#ذاكرة_الماء_بقلم_رومانتيكاالجزء الثالث والعشرون…….
عندما تشرقُ شمسَ الصباح تشرقُ مع خيوطها الحكاياتْ وسيظهرُ كل مختبئ في الظلام من كان منا سيصدق في الأمس ما يحدثُ له اليوم من كان يعلم بأن الأشراقات تأتي مظلمة احياناً وبأن غروبها سيكون أشبهُ بمعجزة, من كان يعلم بأن تلك الأشراقات ستصابُ بلعنة البقاء …
_______________________
بالكوخ الجبلي كان طالع صوت صافي وهي عم تنساب قطرات المي على جسمو صرخ صوت وهو نايم من رعبتو ووقف على رجليه وهو عم يصرخ شلح التيشرت الي كان لابسها وصار يعصرها من المي والغضب مكتسي ملامحو بسبب عملة صخب
صافي:ينعن لك شو عملت يالله منك يالله…
صدقني لتندم
تطلع فيه صخب بطرف عينو وهو كاتم ضحكتو ومتصنع البرود عملامحو صخب: خابزك وعاجنك شو أعملك ادا ما بتفيق غير بهالطريقة!
صافي: يالله
قاطعو صخب: هوس ولاك كديش ولا كلمة بدي أسمع لباس كنزتك ولحقني
تركوصخب معصب وتجاهل حكيو وهو عم يضحك عليه بقلبو
نزل من عالدرج وصار يتفحص البيت قرنة قرنة هالبيت كان كتير بيحبو وبيشعر فيه بالراحة لانو بعيد عن زحمة السيارات والضجة اول ما اجت عيونو عالصالة راودتو صورتها وهي منفعلة والشرار عم يتطاير من بين عيونها بهديك الليلة كان عم يسمع صدى صوتها
_______________________
فتون. وشو رأيك كمان نقوم نحضر العشا ونضرب نحنا وياك وهالعناصر الي برا صحنين فول قبل ما نطلع لأنو حرام جاييتك أيام رح تكره الأكل بسبب أكل السجن
______________________
ابتسم بشكل عفوي وضل مكمل نزلة عالدرج كانت ريحة القهوة فايحة بالمكان وصوت انغام الموسيقى الهادية مع نسمات الصباح عاطية رونق مختلف كان صافي نازل وراه سند ايدو على كتفو بحركة سريعة وكملو نزلة الدرج سوا اما ديمة كانت عاطيتهون ضهرها وماسكة بأيدها دولة القهوة
قرب صافي من اذن صخب ووشوشو صافي: انا بورجيك صدقني لأنتقم منك بدل تفييقة اليوم
قاطعتو ديمة: أجيتو بوقتكون هلق كنت عم عبي قهوة
صخب وصافي: صباح الخير
ديمة: صباح النور
عبت فناجين القهوة وطلعو عالبلكونة كلايتهون ليشربوها ويستمتعوا بأشراقة الصباح كان الجو صافي وفي نسمة برد خفيفة بلش الجو يبرد شوي لأنو أبطالنا دخلو بجو الخريف الأرض مكتسية بالورق الأصفر والمنظر عالجبل كان ساحر بكل ما تعنيه الكلمة من معنى
كان صخب عم يرتشف بعض رشفات من فنجانو القهوة وهو عم يحكي صخب: سمعوني منيح انا ما بوثق غير فيكون انتو التنين لهيك الشي الي بتعرفو عني بيبقى سرنا نحنا التلاتة وطبعاً سميح بيك
شبك صافي ايديه ببعضهون وتطلع بصخب صافي: وهلق شو بدنا نعمل!
صخب: هلق لازم بلش برحلة البحث عفريق أغاريت مهلني سميح بيك شهر لحتى أسس خلالو الفريق وبعد هاد الشهر هو رح يضطر يدخل ناس من عندو لو ما أسست الفريق
صافي: في ببالك حدا!
حط أيدو على راسو وهو عم يفكر ويعصر مخو لحتى يلاقي ناس موثوقين بيعرفهون للحظة ارتسمت عوشو ابتسامة
صخب: مافي غيرهون هنن ناس ثقة وبينشد الضهر فيهون
صافي: ومين هدول!
ابتسم صخب: ناس كانو معي بالسجن قبل سنتين
بتعجب صافي: وبدك ياهون يبقو من سنتين لهلق بمكانهون !
صخب: بكرا رح اسأل عنهن وما بيصير غير كل خير
راقب ملامح صخب للحظة ورجع يسألو والحيرة بانت عملامحو صافي: ممكن أفهم شغلة!
صخب: احكي
صافي: يا ترى شو الشي المميز بأغاريت لحتى عم تتحاربو مشانها ممكن أفهم ليش سميح بيك بكل سلطتو وقدرو عم يركض ليحمي أغاريت!
تنهد صخب: رح تعرف ...طول بالك عليي بكرا رح تعرف كل شي!
________________________________
(في الفرع)
متل كل يوم كانت فتون قاعدة ورا مكتبها وعم تتفحص مستجدات أخر القضايا الي عم تتابعها ارتسمت ابتسامة عفوية عوشها اول ما دخل سامي عمكتبها بس سرعان ما تلاشت ابتسامتها اول ما شافت ملامح سامي الباهتة والباين عليها مو طبيعية
سامي: صباح الخير!
فتون: صباح النور حبي ليش هيك وشك أصفر وملامحك غريبة صاير معك شي سامي
سامي: لا تشغلي بالك فتون مافي شي بس أجيت لخبرك انو في أجتماع للمقدم الجديد صخب
هزت راسها فتون بمحاولة منها لتصدقو
فتون: تمام ايمتا الأجتماع!!
سامي: بعد نص ساعة خلصي أمورك وروحي على غرفة الأجتماعات بشوفك هناك
لف وشو وأجى ليطلع قاطعتو فتون: لحظة سامي
التفت لعندها فتون: أكيد انت منيح!
سامي: منيح فتون منيح
ابتسمت وهزت راسها وهو بالمقابل بادلها بأبتسامة باردة وتابع مشيو لبرا كانت حاسة بالقلق وبالها مانو مرتاح وبنفس الوقت ما بدها تضغط على سامي طالما هو ما بدو يحكي شي …
قربت منو بخجل وهمست بأذنو قبل ما يمشي بصوتها الي عم يرتجف فتون: بحبك سامي
اكتفى بأنو يبتسم إبتسامة باردة ويكفي طريقو بأتجاه الباب
استغربت فتون من ردة فعلو الباردة هو مالو بالعادة يتصرف معها بهالطريقة مانها متعودة على معاملتو الباردة وتجاهلو لالها كانت حاسة بشي غريب مانها قادرة تفهمو من أيام قليلة ومراودها نفس الشعور
_______________