قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
اروقي من دكتور بالمشفى قبل ما يطلعلو شهادة وفاة وهو تقريباً من نفس عمري ولحتى الجثة ما تبين حرقوها وعلى أساس اني متت محروق لبسو صخب تيابي وحطو الجثة بمكان قريب لمكان التهريب مع شوية اعلام زبطت القصة

صافي:لهالدرجة واصل سميح بيك وانا الي كنت فكرو ختيار على حفة قبرو طلع مانو سهل
صخب: لحتى أنفذ ما كان عندو خيار تاني
صافي: طيب هي فهمنا كيف موتو رعد العساف بس هات حكيلي شو صار بعدين وكيف طلعتو بهاد صخب الفاروقي !
طقطق رقبتو وتطلع بالسقف وهو عم يحكي صخب: متل ما قلتلك الي مات ماكان طالعلو لسى شهادة وفاة لهيك كانت العملية أسهل نوعاً ما وبما انو سميح بيك واصل قدر يطالعني تهريب برا البلد وزبطلي أمور الهوية وجواز السفر الجديد بعد ما رجعت من تايلند وبعد رحلة طويلة مع عمليات التجميل خضعتلا خلال هالسنتين حتى انو سميح بيك أصر عليي اعمل عملية للحبال الصوتية لحتى يتغير صوتي كمان وهيك بعد سنتين من المعاناة قتلت رعد العساف ودفنتو وبنفس اليوم ولد صخب الفاروقي

تنهد صافي: وليش ما خبرتني بهالحكي من قبل وانت بتعرف اني أكتر واحد ممكن وقف جمبك بهداك الوقت

صخب: كان شرطي الوحيد تأمين الحماية ألك ولديمة لهيك خليتون يقلعوك من الشغل لحتى تبعد عن كل هالوسخ وديمة بعد ما صفي قلبها ناحيتي كان أأمن مكان لألها جمب عيني انا كان هدفي أحميكون ما أكتر من هيك بهداك الوقت لو خبرتك اني عايش كانو رح يضروك وخصوصاً انا ماني جمبك كنت رح تعلق بمشاكل كتيرة لهيك فضلت ما خبرك وتكمل حياتك من بعدي بشكل نضيف

تطلع بعيونو وهو عم يتسائل صافي: لكن ليش رجعتني على أغاريت مزال بدك تحميني

وقف صخب وقرب من صافي وهو عم يربت على كتافو صخب: لما بكون موجود منقوى ببعض ومنكون بظهر بعض متل السيف نحنا تعاهدنا نكون مع بعض عالحلوة والمرة لكن ادا تركتك تواجه المعركة لحالك بكون كسرت العهد الي بيناتنا ولا أنت شو رأيك

ابتسم صافي لأول مرة من اول ما رجع صخب وبهاللحظة سحبو صخب لعندو وضمو بعضهن بشوق شد صخب على قبضة صافي وكأنهن عم يتعاهدو بهالطريقة بأنهن روح وحدة اختفى الزعل والعتب والمشاكل كانت لحظة أخوية بحتة لما الأرواح بتتعاهد عالأخوة ما فينا الا نسلم للأمر الوقع ونرضخ معها لنسلمها مفاتيح الأمر…

#يتبع
#ذاكرة_الماء_بقلم_رومانتيكا
الجزء الثالث والعشرون…….

عندما تشرقُ شمسَ الصباح تشرقُ مع خيوطها الحكاياتْ وسيظهرُ كل مختبئ في الظلام من كان منا سيصدق في الأمس ما يحدثُ له اليوم من كان يعلم بأن الأشراقات تأتي مظلمة احياناً وبأن غروبها سيكون أشبهُ بمعجزة, من كان يعلم بأن تلك الأشراقات ستصابُ بلعنة البقاء …
_______________________

بالكوخ الجبلي كان طالع صوت صافي وهي عم تنساب قطرات المي على جسمو صرخ صوت وهو نايم من رعبتو ووقف على رجليه وهو عم يصرخ شلح التيشرت الي كان لابسها وصار يعصرها من المي والغضب مكتسي ملامحو بسبب عملة صخب

صافي:ينعن لك شو عملت يالله منك يالله…
صدقني لتندم

تطلع فيه صخب بطرف عينو وهو كاتم ضحكتو ومتصنع البرود عملامحو صخب: خابزك وعاجنك شو أعملك ادا ما بتفيق غير بهالطريقة!

صافي: يالله
قاطعو صخب: هوس ولاك كديش ولا كلمة بدي أسمع لباس كنزتك ولحقني

تركوصخب معصب وتجاهل حكيو وهو عم يضحك عليه بقلبو
نزل من عالدرج وصار يتفحص البيت قرنة قرنة هالبيت كان كتير بيحبو وبيشعر فيه بالراحة لانو بعيد عن زحمة السيارات والضجة اول ما اجت عيونو عالصالة راودتو صورتها وهي منفعلة والشرار عم يتطاير من بين عيونها بهديك الليلة كان عم يسمع صدى صوتها
_______________________
فتون. وشو رأيك كمان نقوم نحضر العشا ونضرب نحنا وياك وهالعناصر الي برا صحنين فول قبل ما نطلع لأنو حرام جاييتك أيام رح تكره الأكل بسبب أكل السجن
______________________

ابتسم بشكل عفوي وضل مكمل نزلة عالدرج كانت ريحة القهوة فايحة بالمكان وصوت انغام الموسيقى الهادية مع نسمات الصباح عاطية رونق مختلف كان صافي نازل وراه سند ايدو على كتفو بحركة سريعة وكملو نزلة الدرج سوا اما ديمة كانت عاطيتهون ضهرها وماسكة بأيدها دولة القهوة

قرب صافي من اذن صخب ووشوشو صافي: انا بورجيك صدقني لأنتقم منك بدل تفييقة اليوم

قاطعتو ديمة: أجيتو بوقتكون هلق كنت عم عبي قهوة
صخب وصافي: صباح الخير
ديمة: صباح النور

عبت فناجين القهوة وطلعو عالبلكونة كلايتهون ليشربوها ويستمتعوا بأشراقة الصباح كان الجو صافي وفي نسمة برد خفيفة بلش الجو يبرد شوي لأنو أبطالنا دخلو بجو الخريف الأرض مكتسية بالورق الأصفر والمنظر عالجبل كان ساحر بكل ما تعنيه الكلمة من معنى

كان صخب عم يرتشف بعض رشفات من فنجانو القهوة وهو عم يحكي صخب: سمعوني منيح انا ما بوثق غير فيكون انتو التنين لهيك الشي الي بتعرفو عني بيبقى سرنا نحنا التلاتة وطبعاً سميح بيك

شبك صافي ايديه ببعضهون وتطلع بصخب صافي: وهلق شو بدنا نعمل!

صخب: هلق لازم بلش برحلة البحث عفريق أغاريت مهلني سميح بيك شهر لحتى أسس خلالو الفريق وبعد هاد الشهر هو رح يضطر يدخل ناس من عندو لو ما أسست الفريق
صافي: في ببالك حدا!
حط أيدو على راسو وهو عم يفكر ويعصر مخو لحتى يلاقي ناس موثوقين بيعرفهون للحظة ارتسمت عوشو ابتسامة
صخب: مافي غيرهون هنن ناس ثقة وبينشد الضهر فيهون
صافي: ومين هدول!
ابتسم صخب: ناس كانو معي بالسجن قبل سنتين
بتعجب صافي: وبدك ياهون يبقو من سنتين لهلق بمكانهون !
صخب: بكرا رح اسأل عنهن وما بيصير غير كل خير

راقب ملامح صخب للحظة ورجع يسألو والحيرة بانت عملامحو صافي: ممكن أفهم شغلة!
صخب: احكي
صافي: يا ترى شو الشي المميز بأغاريت لحتى عم تتحاربو مشانها ممكن أفهم ليش سميح بيك بكل سلطتو وقدرو عم يركض ليحمي أغاريت!
تنهد صخب: رح تعرف ...طول بالك عليي بكرا رح تعرف كل شي!
________________________________

(في الفرع)

متل كل يوم كانت فتون قاعدة ورا مكتبها وعم تتفحص مستجدات أخر القضايا الي عم تتابعها ارتسمت ابتسامة عفوية عوشها اول ما دخل سامي عمكتبها بس سرعان ما تلاشت ابتسامتها اول ما شافت ملامح سامي الباهتة والباين عليها مو طبيعية

سامي: صباح الخير!
فتون: صباح النور حبي ليش هيك وشك أصفر وملامحك غريبة صاير معك شي سامي
سامي: لا تشغلي بالك فتون مافي شي بس أجيت لخبرك انو في أجتماع للمقدم الجديد صخب
هزت راسها فتون بمحاولة منها لتصدقو
فتون: تمام ايمتا الأجتماع!!
سامي: بعد نص ساعة خلصي أمورك وروحي على غرفة الأجتماعات بشوفك هناك
لف وشو وأجى ليطلع قاطعتو فتون: لحظة سامي
التفت لعندها فتون: أكيد انت منيح!
سامي: منيح فتون منيح

ابتسمت وهزت راسها وهو بالمقابل بادلها بأبتسامة باردة وتابع مشيو لبرا كانت حاسة بالقلق وبالها مانو مرتاح وبنفس الوقت ما بدها تضغط على سامي طالما هو ما بدو يحكي شي …
قربت منو بخجل وهمست بأذنو قبل ما يمشي بصوتها الي عم يرتجف فتون: بحبك سامي
اكتفى بأنو يبتسم إبتسامة باردة ويكفي طريقو بأتجاه الباب
استغربت فتون من ردة فعلو الباردة هو مالو بالعادة يتصرف معها بهالطريقة مانها متعودة على معاملتو الباردة وتجاهلو لالها كانت حاسة بشي غريب مانها قادرة تفهمو من أيام قليلة ومراودها نفس الشعور
_______________
لق وقوم معي لفرجيك ليش أغاريت مهمة هالقد وصارت كل هالمشاكل عليها

تنهد صافي ومشي معو كان صخب عم يكتب شيفرة المستودعات الي ما حدا بيقدر يدخل عليها غيرو بالمملكة
صخب: فوت …

دخل صافي وجال نظرو بالمكان وبانت علامات الدهشة عملامحو
صافي: شو هاد

مسك تحفة قديمة وهو عم يحكي من دون أكتراث صخب: هي المملكة عدا عن انها معلم أثري ادا اكتشفو رح يصير محط أنظار وطمع لكل الدول موجود فيه هاد المستودع الي لو عرفو بوجودو مستعدين يقتلو نص البشرية لحتى يحصلو عليه

صار يمشي بالمكان بأعجاب ويتفحص كل شي بيوقع نظرو عليه كانت الرفوف عبيانة بالمجوهرات, الأحجار الكريمة, الذهب والتحف النادرة
صافي: عندك كل هالتحف وصامد برا تحفة الطائر الحر وبتنقلي ياها من مكان لمكان
ابتسم صخب: هديك غير بالنسبة ألي قيمتها معنوية أكتر ما هي مادية بحسها بتعبر عني وبعتبرها رمز
سكت شوي وتابع حكيو صخب: مستودع الأغاريتيين هاد لا يقدر بثمن

صافي: فعلا شي غريب …

صخب: قصدك انو سميح بيك سلمني هالمكان

صافي: الصراحة هالمحبة والمساعدة هي في من وراها شي هيك أحساسي بيقلي

صخب: سميح بيك عرفان شو عم يتصرف لولا مساعدتي كان رح يتقاسم هالمكان مع 7 أشخاص وهو الثامن لهيك فكر يزيح هالعقبات عن طريقو ويتقاسم المكان مع شخص واحد لهيك كنت انا خلاصو الوحيد خصوصي ادا خبرني بالحقيقة

صافي: وليش ما زال هالعقبات بنفسو وصار المكان ملكو لحالو بعدين الي غدر بشركائو ليش لحتى ما يغدر فيك

كان صخب عم يمشي وصافي عم يمشي وراه فتح باب كبير وبانت على صافي السجون الموجودة بالمكان
صخب: وهاد سجن الأغاريتيين 100 زنزانة جوا المكان مع أساليب تعذيب كانو يستعملوها بهداك الوقت

صافي: ما جاوبتني !

تنهد صخب: معتبرني وسيلة منو ما بيلوث ايديه ومنو بدير المكان وبيضل تحت ايدو بنفس الوقت بس صدقني انو كتير مستهين فيني وفشر اني كون وسيلة رح يجي يوم ويكون تحت رحمتي فيه

صافي: ما اقتنعت اكيد في سبب تاني …

صخب: الصراحة شاكك بشي بس لسا ما تأكدت منو لهلق خليني اتأكد منو وبعد هيك لكل حادث حديث

صافي: شو هو هالشي!!

صخب: شاكك انو ما بيعرف كود المستودعات وعم يحاول ما يظهرلي هالشي لحتى ياخدو مني بطريقة غير مباشرة شاكك انو بس بيعرف كود أغاريت وان شاء الله بيطلع شكي بمحلو

بتعجب: ادا هو ما بيعرفو انت كيف عرفتو!!

صخب: كأنك صاير تسأل كتير ضوجتني اهم الشي عندي هلق انو اعرف الحقيقة وهاد الكود بالتحديد ما لازم حدا يخبر فيه غير انا وأنت
_________________________
صلبة أنا كضلعٍ ثابت لا يهزني ريح ولا يليقُ لصلابتي أنكسار...سينهزمُ العالم أمامَ قوتي ولن أهزم.
_________________________

صرلا ربع ساعة على نفس الحالة قاعدة عالكنباية ورافعة راسها عالسقف وهي عم تتأمل بخيالها من أول ما اجاها أتصال سامي وهي ما عم تحرك ساكن الكل ناطرها تحكي, تبرر او تشرح الي صار بس ما حدا عندو الجرأة يسألها ردت فعلها غريبة وكأنو عرفانين انو في خبر سيء ناطرهون

رفعت راسها وتطلعت بالكل بنظرة مو مفهومة فتون: سامي نهى العلاقة الي بيناتنا

ام مراد: شووو كيف!!

فتون: يعني امي ما بقى في خطبة او كتب كتاب ولا عرس بعد شهر مراد حاكي الشيخ قلو ما يجي وامي خبري الكوافيرة تلغي الحجز ولا تنسي الخياطة قوليلا التغى العرس ما عاد بدنا الفستان شو لسى كمان ادا تذكرت شي بخبركون اي صح المعازيم لازم نتصل معهون ونخبرهون كمان

كانت الصدمة باينة عوجوه الكل ما قادرين يفهمو كيف التغى عرسها بيوم كتب الكتاب وقادرة توقف بهالصمود كيف قادرة تكون بهالبرود هاد وهنن ذاتن دموعهن رح تنزل من قسوة هالموقف ما عارفين انو كرامتها الي نهانت قبل مشاعرها حطت سحر ايدها على كتفها وكانت عيونها مدمعة اعز رفيقة واخت عقلبها واخوها بالرضاعة الجرح كان عميق كتير

سحر: انتي منيحة …!

فتون: كرامتي الي نهانت قبل شوي وصارت ممحسة بالأراضي عرفتي شو محضرلي سحر

كان الشرار عم يطلع من بين عيونو وهو عم يسمع كلمات أختو مراد: انا بفرجي لهالواطي ادا ما برتكب فيه جريمة قليل عليه

قربت ام مراد من بنتها وضمتها لصدرها من الجهة التانية كانت واقفة سحر وجمبها ديانا كلون كانو عم يحاولو يهدو فتون الي بيعرفو كتير منيح انو ورا هالصمود هاد قلب عم ينزف وبدل الدموع دم قلبها وورا ملامحها القاسية أنثى ضعيفة انجرح كبريائها خلف كل شي عم تعيشو ابتسمت أبتسامة باهتة ورمقت الكل بنظرات عتاب وكأنو عم تلومهن مجرد انهن عم يواسوها

فتون: ممكن تتركوني لحالي وتطلعو لبرا تعبت من هالخطبة الي ما صارت وبدي أرتاح

ام مراد: لك امي شو الي عم يصير معك لك بدي ياكي تحكي بدي تبكي او تصرخي لا تخوفيني عليكي بترجاكي

فتون: أمي بتعرفي هاد الشي ما رح يصير

ام مراد: عالأقل خليني وقف جمبك

صارت تصرخ بهاللحظة وكأنها فقدت السيطرة على نفسها فتون: بيكفي… بيكفي عم قلكون تركوني لحالي بدي أقعد لحالي واستجمع حالي ليش بدكون تشوفوني ضعيفة لييش…!!
لك ك
رامتي نهانت ما بدي حدا يوقف جمبي ما بدي تشفقو عليي بيكفي بقى…
_________________________________
ثم نهضت في الصباحِ صلبةً قوية حتى تظن وكأنها لم تذق طعنةً في الأمس.
_________________________________

مع بداية الصباح كانت عم تبدا حياة جديدة عاهدت نفسها تبدا من جديد هي البنت القوية الصلبة ما رح تسمح لشي انو يضعفها لبست احلا شي عندها وحاولت تخفي أثار الأرهاق على وشها بشوية مكياج شوية كحلة فوق عينها لتبرز مدى صلابتها وشوية كريم على وشها ليخفي أثار الأرهاق

كانت رافعة راسها وعم تمشي بثقة خطواتها الموزونة وشعرها البني الي عم يتطاير مع حركتها نثرت طراف شعرها بحركة سريعة وأشعة الشمس عم تداعب خصلاتو كان منظر مبهر لسامي الي واقف ومصدوم فيها ما كان متوقعها بهاليوم بالتحديد انو تجي عالفرع كان مصدوم من صلابتها مصدوم من قوتها من كل شي فيها تنهد من عشقها الي متمكن جواتو والي عم يزيد يوم ورا يوم كان نفسو يريحها يقرب منها ويشرحلا كل شي بس هو اختار يبعد ليحمي عيلتو وهي أكيد مع الوقت رح تسامحو …

اما صخب كان عم يراقب أشراقتها من دون وعي معجب فيها وبهالقوة هي لسا عقلو ما عم يستوعب الي عم يشوفو كيف فيها تكون هيك كان بدو ياها تنكسر بدو يكسر كبريائها ويحطم ثقتها بنفسها بس الي عم يشوفو عكس هيك تماما الي عم يشوفو اصلب من الأول واقوى وكأنو عمليتو تمت بشكل عكسي ونتائجها غير متوقعة كانت الصدمة الي عملامحو ما عم تبين ادا هي اعجاب ولا غضب وخصوصي لما تذكر كلمات صافي وصارت تتردد بأذنو (خايف تكون بتحبها لهالبنت) هز راسو بحركة سريعة وكأنو بهالطريقة عم يطرد هالأفكار من عقلو…

رمقتهن فتون هنن التنين بنظرات حادة وبنفس الوقت سريعة وضلت ماشية بخطواتها الثابتة رغم انو عقلها مو معها اليوم ورغم كل التعب والأرهاق فضلت انها تداوم لتظهر للكل مدى قوتها وصلابتها اتجهت عالكفتيريا لتعمل فنجانها القهوة حتى تصحصح شوي وتباشر بشغلها بس استغربت لما شافت سماح عم تطلع عالسطح بخفية وباين عليها الأرتباك فجأة تذكرت حكيها مع المقدم صخب عن المهمة الي بدهن يعملوها وبوقتها ما فهمت شي لحقتها من دون ما تنتبه ووقفت ورا ركيزة عالية لحتى ما تبين
كانت سماح عم تتلفت حواليها لحتى تتأكد انو مافي حدا عم يسمعها دقت لرقم وصارت تحكي بأرتباك اول ما فتح الخط

سماح: مرحبا سميح بيك

سميح: شو صار معكون!

سماح: العملية تمت بنجاح وقريباً رح نتخلص منهون هنن التنين ما فيني احكي تفاصيل لأني بالفرع

سميح: ما بتهمني التفاصيل تخلصو منهون عالسريع وركزو بشغلكون وتاني مرة ما بتحكي معي من الفرع غير للضرورة عم تفهمي

سماح: أمرك سميح بيك أمرك…

حطت فتون أيدها عتمها ونسحبت من المكان بهدوء…

#يتبع
#ذاكرة_الماء_بقلم_رومانتيكا
الجزء الرابع والعشرون……

كان محاوط خصرها الرفيع بين ايديه وموجه سلاحو على راسها ملامحها الناعمة شاحبة وباين عليها القلق والتعب مين كان بيعرف انو ارهاقها وحزنها راحو سدى اليوم المفروض يكون كتب كتاب أبو ابنها على وحدة تانية هي ما بتنكر انو هالشي كان عم يخنقها من جوا بس مين كان بيعرف انو رأي القدر هو الي رح ينفرض بالأول والأخير كان سامي واقف قبالها وملامحو شاحبة متل ظل شبح من جوا رغم كل معالم قسوتو ورجوليتو الا انو دافن جواتو وجع ما بينحمل ضغط عالهاتف الي لسا حاملو وضربو عالحيط وهو مهستر

كان عم يصرخ بهستريا سامي: لك تركها تركها عم قلك لا تلمسها

فتل أيدو عنها ودفشها عالأرض بقسوة كان لسا مصوب سلاحو بأتجاها م: اي تحرك غلط صدقوني ما رح أتردد بأني قوص عليكون عم تفهمو …

سامي: يا كلاب صدقوني رح تندمو

ليلى: بدي ابني رجعولي أبني ...بترجاكون رجعولي ابني

تنين ملتمين دخلو عبيت ليلى اخدو ابنها وصارو يهددو سامي انو يقتلوها هي وابنها ادا ما أجى كان سامي تحت تأثير الصدمة وخصوصي انو صرلا أسبوع عم توصلو تهديدات من أرقام مجهولة لهلق ما قدر يعرف مين صاحبها واحد منون مصوب سلاحو بأتجاه ليلى والتاني كان مصوب السلاح بأتجاه سامي بس من اول ما وصل لهلق ما حكى ولا حرف وكأنو اخرس كان سامي عم يتفحص أجسامون المخفية تحت اللباس الأسود كتير منيح

سامي: هي عملنا كل شي بدكون ياه رجعو الولد والا رح تندمو

وقع بنوبة ضحك هستيرية م: ما لحتى تعرف مين نحنا بالأول

سامي: صدقوني رح تندمو بوعدكون رح اعرف مين بتكونو ودفعكون التمن ولو كان أخر يوم بعمري

كان لسا مصوب سلاحو بأتجاهو وهو عم يحكي م. جرب عمول حركة غلط لأنو وقتها رح نأذي فتون شخصياً ما بس مشاعرها

صار يرجع هو والشخص الصامت الي كان معو لورا وهنن مصوبين أسلحتهون بأتجاه ليلى وسامي بعد لحظات طلعو من الباب واجت سيارة سودا مفيمة اخدتهون ومشيت عالسريع
ليلى لساتها منهارة عالأرض وسامي جانن جنونو خصوصي بعد ما هددو بفتون المفروض اليوم يكون كتب كتابهون، المفروض يكونو عم يحضرو لعرسهون مع بعض ما كان عارف انو بهاليوم رح يفترقو وتنفصل طرقهون قرب سامي من ليلى ليحاول يهديها بوقت هو فيه اصلاً بدو مين يهديه

ليلى: بدي ابني خليهن يرجعولي ابني الله يوفقك ما عاد بدي شي بس بدي أبني

طبطب على كتفها سامي: أهدي بوعدك كل شي رح يصير منيح وعمر رح يرجع

ركضو لبرا ليتابعو أثر السيارة الي مشيت متل ما توقع سامي كانت بلا نمرة حطت ليلى أيدها عتما وصارت تنزل دموع فرحتها اول ما شافت جسمو الصغير وهو قاعد عالدرج تطلع فيهون بنظرات استفهام وحكى بأندفاع

عمر: ماما ...بابا انتو رجعتو لبعض

ركضت لعندو ليلى وضمتو لصدرها وهالمرة اطلقت العنان لدموعها الي كانو عم يعبرو عن مدى فرحتها بأبنها مسحت دموعها بطرف أيدها وابتسمت وهي عم تبوس جبين عمر بهاللحظة قرب منون سامي وضم أبنو لصدرو بأرتياح قدر يفهم كتير منيح شو هدفهون لما اخدو عمر هنن بدهون يشتتو تفكيرو ما أكتر كانو ما بدن ياه يلحقهون لهيك عملو هالشغلة

بعد عمر شوي عنهن ورفع نظرو عليهن عمر: لك شبكون شو القصة

هزت راسها بحركة سريعة ليلى: ولا شي أمي قلقنا عليك وين كنت

عمر: اجى رفيق بابا سلم عليي وشترالي كيس شبس بعدين رجعني عالبيت

فتح سامي عيونو على وسعهون سامي: رفيقي!..

طلع ورقة صغيرة من جيبتو وصوبها بأتجاه ابوه عمر: اي بابا هو قلي انو رفيقك حتى بالعلامة عطاني هي الرسالة لوصلك ياها

مسك سامي الرسالة بأيدو الي عم ترجف من التوتر وفتحها بعشوائية (ماني بهالحقارة الي مفكرها لأخطفلك ابنك مشينا شوي انا وياه شتريتلو شيبس ورجعتو ان شاء الله يكون انبسط وشغلة تانية ساوي العرس بأسرع وقت لنكرر الزيارة ...صديقك)
_________________________

(أغاريت)
كانو واقفين قبال بعض بعد ما شلحو الزي الأسود الي كانو لابسينو وهنن واقعين بنوبة ضحك هستيرية حجار هالمكان اكتر شي شهد على أحداثهون وقصصهون

صافي: كأنو رجعنا لأيامنا القديمة
صخب: تضرب عملتني أخرس
ابتسم صافي: لو حكيت كان ممكن يعرفو صوتك او يتذكرو لا تنكر انو دائما انا بنقذك
عكف حواجبو بأستهزاء صخب: بيسلم عليك
صافي: ههههه مداح حالو بس هالشي حقيقة لا تنكر انو لبستك ملاية من قبل وأنقذتك وهلق لحتى ما يشكو فيك عملتك اخرس
تطلع فيه وزورو صخب: مبسوط بحالك تضرب

فجأة بهتت ملامح صافي وتطلع بعيون صخب وهو عم يحاول يفهمو صافي: قلي ليش هيك عملت شو أستفدت لما فسخت خطوبتهن!

صخب: هنن دمرو حياتي من قبل لهيك المفروض أردلهون ياها وبتوقع هلق تعادلنا ولا شو رأيك!
صافي: انا خايف
قاطعو صخب: اوعك …
رجع يحكي والقلق باين عملامحو صافي: خايف تكون بتحبها لهالبنت
وقع صخب بنوبة ضحك هستيرية صخب: من كل عقلك انا بدي حب هيك وحدة
بجدية صخب: بالنهاية هي بنت مميزة حلوة وقوية وأي شب بيعجب فيها ليش لحتى ما تحبها
صخب: بس مو انا…
شيلنا من سيرتها ه
ة وسكرت الباب بهاللحظة انكمشت على حالها بتختها ووقعت بنوبة بكي طويلة
___________________________________

(في الصباح الباكر)

كان صخب صافن بالفراغ قاعد خلف المكتب ومخنوق لدرجة ما بتنوصف لمحها من شباك مكتبو داخلة عالفرع بثقتها المعهودة أبتسم بشكل عفوي أول ما شافها وبنفس الوقت غص لأنو ما قادر يقرب كان عم يتعذب بالحالتين شعرها البني الي عم يتطاير مع حركتها الخفيفة عم تجننو وخصوصي لما تلفت كل الانظار لألها بمجرد دخولها عالفرع
كان عم يروح ويجي وألف فكرة مسيطرة على خيالو كان نفسو تعبرو او حتى تحسسو بمجرد فضول تجاهو كل ما يشوف قهرها على سامي كان يجن بزيادة هو فجر قنبلتو بس لهلق ما عم يشم ريحة أحتراق فرق سامي وفتون عن بعض وأنتزع صلاحيات الوحدة وأستفزها بمنير لما منع انو ينزل راتبو ومع هيك ما نهزت كان الغضب مسيطر عملامحو لدرجة وشعور مزعج مسيطر عليه هو بدو ياها بس هالشي شبه مستحيل ليش هي صامدة هيك معقول ما عندها مشاعر ولا أحساس معقول ما بتتأثر عكف حواجبو والأفكار عم تاخدو وتجيبو فجأة ابتسم اول ما سمع دقة الباب ودخلت لعندو فتون بكامل أناقتها

بقلبو صخب: شكلو بلشت تطلع الدخنة يا أهلا وسهلا
تطلع عليها بنظرات ثاقبة وهو عم يستمتع بهالشي جواتو صخب: ضابطة فتون ادا جاي لعندي بسبب صلاحيات الوحدة فأنا بعتذر منك القرار طلع ومافي تراجع عليه

هزت راسها ببرود وهي عم تحكي فتون: ابداً بالعكس انت خدمتني خدمة من دون ما تنتبه انا كنت بدي أطلع من الوحدة بالأساس منيح أجت منك ما اجت مني

ارتسمت على وشو معالم الغضب وكأنو انغاظ من ردها الي ما كان متوقعو ابداً صخب: لكن شو بتؤمري

تحركت شوي من قدام الباب وسمحت لديانا انها تدخل عمكتبو فتون: الصبية بدا تقدم بلاغ عن مدير الميتم الي كانت عايشة فيه لهيك وصلتها عمكتبك وهلق عن أذنكون عندي شوية قضايا ضروري أشتغل عليها
تطلعت عديانا وغمزتها: بتمنى يساعدك المقدم صخب ديانا

طلعت وهي عم تسكر الباب وراها وابتسامة نصر مرسومة على ثغرها انو ما وصلتو لهدفو
_______________

بعد ما أخد صخب تفاصيل القضية من ديانا قرر ينزل عالسجون ليقابل أحمد وأبو مضر الي كانو معو بالسجن لبس جاكيتو ولف المسبحة على أيدو هي ذاتها مسبحة أحمد الي عطاه ياها لهلق محتفظ فيها وكأنها قطعة ثمينة بالنسبة لألو دخل على غرفة التحقيق وحاسس بشوية توتر لأنو رح يقابلهون بعد هالفترة ويمكن هنن نسوه اصلاً تطلع عساعتو بالوقت الي نفتح باب الغرفة ودخلتهون سماح لعندو وطبقت الباب وراها
كانو واقفين جمب بعض والكلبشات معلقة بأيديهون تطلع فيهن صخب والإبتسامة ارتسمت على ملامحو قلب المسبحة بين أيديه ورمقهون بنظرات صارمة

صخب: قعدو ...

ألقو نظرة غريبه عليه وقعدو جمب بعض من دون ما يحكو شي كان أحمد باين انو عم يطلع عالمسبحة المعلقة بأيدين صخب وكيف عم يلفها بأيديه بحركة خلتو يصفن للحظات

صخب: كتير عجبتك المسبحة

هز راسو بحركة سريعة أحمد: أسف ما قصدي بس مستغرب شوي أنك طلبتنا

وقف شوي وهو ساند أيدو عطاولة التحقيق وحامل بأيدو التانية ورقتين حط ورقة قبال أبو مضر وورقة تانية قبال أحمد تطلعو التنين ببعض ورجعو يلقو نظرة عالورقة الي قبالهون ومو فاهمين شي

أبو مضر: شو هدول

لف المسبحة على أيدو مرة تانية وابتسم صخب: ولا شي عمي إمتحان سريع ادا عرفتو تحلو رح أخلي سبيلكون

تطلع أحمد عالورقة وارتسمت ملامح دهشة على وشو أحمد: أخلاء سبيل!!

هز راسو ورجع قعد عالكرسي قبالهون صخب: قدرت أوصل للشخص الي سرقت بيتو وخليتو يتنازل عن حقو وأنت عم أبو مضر الشخص الي دعستو بسيارتك بالغلط أسقط حقو عنك

أبو مضر: أنت عم تمزح معنا !
تطلع بالورقة ليتأكد من حكي صخب وأحمد وهون أطلق ضحكة عالية

صخب: الحمدلله عسلامتكون انتو من هاللحظة أحرار

هون ارتسمت ملامح التعجب على أحمد وكأنو ما عم يفهم الي صار أحمد: أنت ليش عم تساعدنا!
بتعرفنا شي!

رجع ضهرو لورا وهز راسو بثقة صخب: بعرفكون كتير منيح وانتو بتعرفوني ...

أبو مضر: أنت مين

بثقة صخب: انا طير حر أخليت سبيلكون لتصيرو أحرار وتساعدوني بسبيل هي الحرية هلق ما رح أحكي كتير روحو على بيوتكون أرتاحو منيح وشوفو عيلكون بعدين رح شوفكون ورح نتفق على كل شي

أحمد: انا ما عم بفهم عليك شي بشو بدنا نساعدك!

صخب: بكل خير قلتلكون هلق ما رح أحكي شي هلق رح توقعو على توعد وشوية أوراق ورح يتم أخلاء سبيلكن حالاً

أبو مضر: بس نحنا

قاطعو صخب: عمي لا تخاف مافي شي خارج عن القانون رح تساعدوني بكل خير وادا ما عجبتكون الشغلة بأي لحظة فيكون تتركو...

بلحظة بانت علامات الحزن على أبو مضر وكأنو في شي تاني خانقو التفت لعندو صخب: شبك عمي كأنك مانك مبسوط

تنهد أبو مضر: المساجين هون كلهون متل ولادي لهيك غاصص شوي على فراقهون

هون صخب ابتسم وتأكد انو العم أبو مضر هو نفسو وما غيرتو السنين تصنع القوة ورجع التفت لعندو صخب: رح خليهون ينزلوكن عالزنزانة ل
حتى تودعو الشباب وفيكون تزوروهون كل فترة والتانية
التفت على ساعتو ورجع يحكي صخب: وهلق عن أذنكون صار لازم أمشي
________________________________

(قصر الأحمد)
عالساعة ستة المسا كانت سها قاعدة على تختها وملامح غريبة مرسومة على وشها عادت التسجيل الصوتي عشرات المرات لحتى تستوعب بس مانها قادرة تستوعب شي ما قادرة تفهم كيف يعني صخب هو نفسو رعد الي أبوها قتل أبو وباين عليهون انو صحبتهون قوية شو هاد المكان الي عم يحكو عنو شو يعني أغاريت مانها قادرة تستوعب شي كان لازم تفهم الي عم يصير حواليها لازم تعرف شو عم يخطط أبوها محتارة كتير بعد الي سمعتو لازم تخبر رعد ولا تضل ساكتة

تنهدت وألف فكرة براسها بس لازم تبلش مخططها حالاً تطلعت عالساعة بتوتر المفروض أبوها يكون طلع بهالوقت ضبت شنتاية صغيرة فيها بدلة سودة وقناع لبست جاكيتها ولحقت أبوها وهي عم تحاول تتخفى المفروض اليوم أبوها يستلم البضاعة لهيك لازم تلحقو لتعرف الي عم يصير دورت سيارتها ومشيت بعدو لحتى ما يلاحظ وجودها كانت حاطتلو برنامج تعقب بموبايلو لهيك رح تمشي بعيدة عنو ورح تلاحقو من دون ما يشعر بأي شي

كانت عم تمشي لما أبوها وصل عالمرفأ صف سيارتو الشخصية هناك واتجه لعند شخص عطاه مفتاح ومشي كان أبوها ماسك المفتاح ومتجه لعند شاحنة كبيرة ركب فيها ورجع يمشي من أول وجديد هون فهمت انو أبوها أستلم البضاعة وهلق رح يمشي عالمستودعات بعد ما مشي بحوالي عشر دقايق مشيت وراه كان برنامج التتبع عم ياخدها على مكان جبلي نوعاً ما مهجور ضلت مكفية وهي مستغربة من طبيعة المكان الي ماشية فيه

شوي ودخلت بين غابات عالية اتنهدت وصفت سيارتها بمكان بعيد أول ما عرفت انها قربت توصل كانت ما بدا تلفت الأنظار لهيك فضلت انها تمشي بلا سيارة لبست قناعها الأسود وصارت تتخفى بالعتمة كانت شايفة شوية رجال عم يحمو المنطقة عم تتخفى ورا الصخر لحتى ما يلاحظو وجودها لحد ما وقفت بمكان فاضي عاطيها انو هون مكان أبوها التفتت حواليها ما شافت أي شي بيدل على أنو ابوها موجود بهالمكان للحظة فكرت هل ممكن أبوها كشف انو عم تراقبو ورمى الموبايل عالطريق مسكت راسها بين أيديها اول ما دارتلا الفكرة
________________________

كان واقف سميح بيك بالنص بصالة أغاريت وجمبو 30 صندوق كبير عبيانة بضاعة مجهولة الهوية جمبو واقف صخب ومن الجهة المقابلة لألو واقف صافي تطلع صخب بسميح بيك نظرات غريبة وصار يحكي صخب: سميح بيك جهزتلك المستودعات لتحط البضاعة فيهن فتحتون وجهزتون عالأخير انت بس ارتاح بين ما نسفطهون انا وصافي

تطلع فيه سميح بيك بصدمة وعلامات غريبة ارتسمت عملامحو كان بدو يعرف رمز المستودعات بس بهالطريقة هي ما استفاد شي كان عم يحكي بقلبو والغضب مسيطر عليه ( بسيطة يا صخب أخرتي اعرف الكود لكن عم تتحداني انا فشرت ولا ستين واحد متلك رح أعرف الكود وبعدها رح أنهيك عالأخر)

بدقايق سريعة بلشو رعد وصافي ينقلو بهالبضاعة وياخدوها عالمستودعات وخلال نص ساعة كانت كل البضاعة بالمستودعات
نفض صخب أيديه من الغبرة وتطلع بسميح بيك
صخب: اووف واخييرا خلصنا
صافي: اي والله جد تعبنا
ماسك فنجان القهوة وهو عم ينفخ بالسيجار الي بأيدو وعم يحكي ببرود سميح: يعطيكون العافية قعدو بدي أحكي معكون كلمتين

قعدو عالصخرة الي قبالو وهنن عم يسمعو بأهتمام سميح: البضاعة هي مخدرات

صخب: كنت متوقع والمطلوب

هز راسو بعدم أكتراث سميح: ولا شي كنت عم خبركون وبنفس الوقت أجيتكون بعرض مغري

ارتسمت عصخب ملامح القلق وهو حاسس انو جايي شي مو منيح صخب: اتفضل أحكي عرض شو الي جايينا فيه

نفخ نفخة بالسيكارة وتابع كلامو
سميح: صديقي طبيب جراح يعني بيشيل أعضاء بيركب أعضاء فينا نقول هيك شي يعني الشخص الي ما لازمو عضو بيشيلو وبيركبو لشخص تاني لازمو ولحتى يمشي شغل هالطبيب صح لازمو مكان ليمارس فيه مهنتو الخلوقة الي كلا انسانية وبتهم مصلحة الانسان ومقابل هالمكان الأمن هو مستعد يدفع 100 دولر للشخص الواحد عالساعة الوحدة

صار يحكي والقلق سيطر عليه صخب: قصدك تجارة أعضاء !

ابتسم بمسخرة وطفا اليسكارة برجلو سميح: طبعا متل مافي تجارة كهربائيات, تجارة غذائيات, تجارة مواد صناعية في شي أسمو تجارة أعضاء

صخب: بس سميح بيك هاد الشي في أرواح ناس نحنا رح نكون السبب بقتلهون في أطفال رح تتيتم بترجاك عيد النظر بمشروعك هاد

قاطعو سميح: اشتغل ضميرك الهيئة ادا كتير عم يوجعك وعم تجيك نوبات حادة خدلك مسكن ضمير
شال رزمة مصاري وشلفها بوجهو سميح: هدول بينفعو كتير
وقف وهو عم يرمقو بنظرات حادة سميح: وحدة المسا ووحدة الصبح ولا تنسى تخبرني بمفعولهون معك أسبوع اقصى حد لتفكر وتردلي خبر يا أبو ضمير

ترك وراه براكين شاعلة ومشي من أغاريت كان صافي ماسك كتف صخب والصدمة مرسومة على ملامحو ما كان متوقع انو يكون بهالوساخة هي صار صخب يمشي وهو عم يمرر أيديه بين شعرو والضيق باين عليه

صخب: لك شو هالمصيبة هي من
________

(قاعة الأجتماعات)
وسط ضجة الحضور, الهمسات, معالم الأستغراب الباينة على وجوهون وسط قاعة اجتماعات كبيرة على طاولة خشبية مجتمعين عليها عدد من العناصر والضباط والمحققين بالفرع كان صخب الفاروقي مترأس الطاولة وراسم ملامح غريبة على وشو بمحاولة منو ليلفت الأنظار كانت الأوراق متناثرة حواليه بشكل عشوائي لملمهون بين ايديه وتطلع عالحضور بنظرة سريعة

صخب: احم احم انا حبيت أجمعكون بمكتبي اليوم لحتى أحكي معكون بكم موضوع ضروري نحكي فيهون وبخصوص النظام الجديد للفرع الي رح يتطبق من اليوم

سماح: اتفضل سيادة المقدم كلايتنا عم نسمعك

رمقها بنظرة حادة وتابع حكيو صخب: حابب قلكون انو القوانين والحكي الي كان يطبق قبلي بهاد المكان انا غير مسؤول عنو ولا أبيح العمل فيه اطلاقا ولا أسمح بأي استثنائات او تسيب او حتى تجمعات فردية او أستخدام صلاحيات المهنة خارج اوقات الدوام الرسمية بتمنى تنتبهو على الي ذكرتون و اي استفسار بيخص هالاشياء بيمرق معكون بتسئلوني قبل ما تتصرفو والا رح حملكون انتو مسؤولية أغلاطكون

سكتو كل الحضور فجأة وتوجهت انظارهون على سامي وسحر وفتون وكأنهن عم يتفحصو ردة فعلهون بخصوص فريقهن كان واضح انو صخب بيعني فريق الوحدة بالتجمعات الفردية كان واضح انو عم يكتمو غضبهن بصعوبة بس هالصمت ما دام غير للحظات قبل ما تنطق سحر: سيادة المقدم شو بتقصد بالتجمعات الفردية !!

ابتسم بمكر وتابع حكيو لتوضح الصورة أكتر صخب: انا برفض بشكل قطعي اي تجمعات فردية او أفرقة بأسماء معينة و أشخاص معينين نحنا هون لنتساعد كلايتنا بالقضايا ونشتغل فيها بروح جماعية ما لحتى نعمل نزاعات وتفرقة عنصرية بين بعض نحنا هون لحتى نكون أيد وحدة

خرجت فتون عن صمتها فجأة كانت عم ترمق صخب بنظرات حادة وهي عم تراقب ردة فعلو فتون: سيادة المقدم عم يقصد فريقنا الوحدة على ما أتوقع

صخب: قصدي واضح كتير منيح بتوقع حكيت اي تجمعات او أفرقة
وحدة او تفرقة ما بيهمني الي بهمني انكون تلتزمو بالقوانين

رفعت حاجبها بحركة لتغيظو وتابعت فتون: بس قوتنا بوحدتنا انت ما فيك تفرقنا بهالسهولة نحنا معنا صلاحيات من فوق بتأسيس فرقتنا ومعنا صلاحيات زيادة عن غيرنا بأنو نتصرف بالشكل الي منشوفو بيوافق المصلحة العامة عدا عن عدة تكريمات من عدة جهات حكومية ففرقتنا مرخصة من الحكومة ونظامية مية بالمية حتى انت ما بتقدر تنزع هي الصلاحية

اكتسى وشو معالم الغضب وتقلبت ملامحو بشكل سريع اول ما سمع حكي فتون بس هو مستحيل يقبل بهيك شي كل شي رح يمرق من تحت أمرو وأذنو دفن غضبو جواتو وواجهو بأبتسامة مسطنعة وهو عم يحاول يظهر جبروتو فيها صخب: بتوقع اني حكيت الي عندي واعتبارا من اليوم منزوعة منكون كامل الصلاحيات بتمنى تلتزمو بهالشي وانجازاتكون هي كلا ما بتهمني انا بيهمني الروح الجماعية الي لازم تتواجد

هزت راسها وابتسمت بكيد فتون: شكلك ما سمعت منيح فرقتنا مرخصة وما فينك تنزع صلاحياتنا من دون قرار حكومي من الجهات العليا غير هيك نحنا منعتبر ما سمعنا حكيك ورح نباشر بالمهمات الي بين أيدينا

شد معصم ايدو بغضب واتوجه لعند فتون بتكبر وهو عم يحاول يغيظها بحركاتو سند حالو عطرف الطاولة الي قبالها و عم يحكي كلماتو وموجه نظرو عليها صخب: انتظرو القرار بهاليومين لكن وبهالاثناء رح غض النظر عنكون شوي

غمزها وطلع من صالة الأجتماعات بخطوات سريعة بهالاثناء كان قلبها عم ينبض بسرعة من التوتر كانت حاسة بأنو قلبها رح يطلع من صدرها والغضب واصل عندا لأعلى دراجتو الشي الي استفزها انو سامي بهالوقت ما حكى شي نهائيا وكأنو الأمر ما بيخصو لألو مسكت سحر كتفها وطمنتها بأبتسامة لطيفة شدت على أيدها وضلو طالعين من قاعة الأجتماعات هنن كمان

سحر: اهدي فتون لا تبينيلو انك مدايقة تمام

شدت على ايد سحر بمحاولة منها لتوقفها كانت شايفة سماح وهي عم تدخل عمكتبة الفرع وعم تتلفت حواليها وكأنها متوترة او خايفة من شي
فتون: لحظة سحر

بقلق سحر: انتي منيحة!!

تنهدت فتون: في شي غريب عم يصير احساسي عم يقلي انو في شي مو نضيف

تفحصت ملامحها بأستغراب سحر: بطلت افهم عليكي فتون

فتون: لحقيني رح نعرف كل شي…

حاولت تخفي حالها ورا الحيط وهي عم تمشي واتبعت خطوات سماح بهدوء كانت سحر عم تلحقها ومو فهمانة شوفي براسها بس كانت عم تطاوعها دخلو عالمكتبة وصارو يمشو ورا رفوف الكتب لحتى ما يبينو فجأة حبسو انفاسهون اول ما سمعو صوتو وشدو على ايدين بعض

م: شو القصة ليش لاحقتيني لهون!!
سماح: دورت عليك بكل الفرع بس ما كنت بعرف انك بتحب الثقافة
م: اختصري…
سماح: كل شي صار جاهز وبكرا التنفيذ بتوقع لحد هون بتكون خلصت مهمتي وبكون أثبتلك نفسي
م: ما فينا نحكم لتخلص المهمة
لحقيني عمكتبي في كم أسم بدي تشوفيلي ادا موجودين بالفرع عنا وادا ما موجودين بدي تعرفيلي وينون

سماح. يعني مهمة جديدة

غمزها م. فيكي تقولي الخطوة التانية لأوثق فيكي

كانت فتون عم تحاول تركز لتفهم