#ذاكرة_الماء_بقلم_رومانتيكا
الجزء الرابع والثلاثون…

طفى صخب الفيديو وحاسس بخنقة بصدرو مو طبيعية تفاجأ لما شافها مكتفة أيديها وواقفة فوق راسو
صخب: شكلي أخد هوس الحب من أبي هو فتح باب السيارة لينقذ امي من الموت وانا رميت حالي بالبحر لأنقذ الي بحبها

ابتسمت وبهاللحظة هي قدرت تفهم كتير حقائق ما كانت فاهمتا من قبل فتون: لهيك قتلتهون!!

هز راسو وهو ماسك رقبتو بين أيديه ليحاول يطفي النار الي عم تحرق روحو

دققت فتون شوي بالفيديو وركزت عالشخص الي سايق الرافعة
فتون: الي سايق الرافعة

تطلع بعيونها وقاطعها وهو معجب بدقة ملاحظتها صخب: سميح الأحمد سبب كل شي عم يصير معي ومعك حالياً الشخص الي خدعني وخلاني أنتقم من الي عملو بأبي وأمي هيك ما كنت بعرف ما كنت بعرف انو هو رأس العصابة اصلاً
خنق صوتو وتابع حكيو: وهمني انو هو شخص منيح وساعدني عأساس لأعرف مين قتل أبي شعل نار الانتقام جواتي وخلاني فعلاً أنتقم

تنهدت فتون وهي حاسة بالحزن على وضعو فتون: معناتا هو نفسو الشخص الي داعمك

صخب: اي هو …
نزل راسو عالأرض وهو حاسس جواتو بالقهر والحزن صخب: على كل حال انبسطي رح تتخلصي مني قريباً يومين بالكتير ورح تطلعي من هاد المكان

كانت ديمة واقفة قبالهون متكتفة وساندة راسها على صخرة كبيرة كانت حاسة بالحزن على وضع أخوها بس ما كانت بتعرف على شو ناوي لسى التفتت لعندها بمحاولة منها لتسألها فتون: أنتي بتعرفي!!

هزت راسها ديمة: اي بعرف

رجعت التفتت على صخب لتسألو مرة تانية فتون: هلق هاد المكان الي نحنا هلق فيه هو أغاريت

هز راسو بالأيجاب تابعت حكيها فتون: ممكن أفهم ليش كل هالمشاكل عليه ليش هالمغارة الحجرية مهمة لهالدرجة ما عم بفهم!!

أطلق صخب ضحكة عالية صخب: رح تعرفي بس مو هلق كل شي بوقتو حلو, كل شي بوقتو حلو فتون…

بهاللحظات القليلة مسك موبايلو وبعت لسميح بيك صورة لفتون أخدلا ياها بعد ما أنقذها الي بيشوف الصورة بيصدق فعلاً انو هي ميتة هو ما بيحب يستغل الموقف بس هو عم يحمي حياتها بهالطريقة بعد ما ارسل رسالتو التفت لعند صافي ليوجهلو الحكي

صخب: كل شي صار بين ايدينا حالياً كل الملفات الي بتلزمنا قدرت سها تحصل عليها ما بقي غير التنفيذ حتى اننا معد بحاجة لمساعدة العم ابو مضر وأحمد وقصي

صافي: بتحكي عنجد بس انت بحاجتهون لتحمي أغاريت انت قلتلي رح تقابلهون بهالكم يوم

تنهد وهو عم يرجع راسو لورا صخب: ما بقى في داعي للحماية ولا حتى للأسرار صار لازم تظهر الحقائق من ورا العتمة الي صار لمصلحة الكل صدقني ما عاد بدي منون شي غير انو يعيشو بسلام
_______________________

بعد عشر أيام بهالمكان الغريب لأول مرة بتشوف فتون ضوء الشمس كانت حاطة أيدها قبال عيونها لترد أشعة الشمس عنها دخلت من هالمكان بحال وخرجت منو بحال تاني كان شعور غريب مسيطر عليها اول ما شافت الضو التفتت على صخب الي عم يمشي جمبها وحست بنبضات قلبها عم تعلى كان الجو مريح نوعاً ما أشعة الشمس عالية بهاليوم وكأنو يوم من أيام الصيف

فتون: لوين رح نروح!!

صخب: عالفرع

فتون: بس لازم أشوف أهلي بالأول

قاطعها صخب: رح بتشوفيهون فتون لا تستعجلي خلينا نقضي شغلتنا ورح أعطيكي بعدها أجازة مفتوحة

بعد ربع ساعة وصلو فتون وصخب عالفرع كانت حاسة فتون بنوع من التوتر فقدت لهالمكان كتير حنت لرفقاتها وحتى لفريق الوحدة والعناصر الموجودين بالفرع دخلت من الباب وقلبها رح يوقف كانت رافعة راسها وماشية بنفس ثقتها المعهودة أول ما شافوها العناصر ركضو بأتجاهها ليطمنو عنها ضج الفرع كاملاً بخبر رجعتها بحوالي خمس دقايق انقلب حال هالمكان الي فعلاً ما كان ألو معنى من دونها تحول الجو من بارد وهادي لجو كلو طاقة وحيوية
لما سمعت سحر خبر رجعتها ركضت لعندها هي التانية كمان وكان سامي عم يركض وراها

سحر: فتون!!

قربت منها وضمتها لتروي شوق الأيام القليلة الي غابتهون فتون عنها شدتها لصدرها ومسحت دمعة عالقة على طرف عينها

سحر: ما بعرف انا المفروض أزعل منك ولا أفرح لخبر رجعتك!!

ابتسمت فتون: حقك عليي سحر بس المكان الي كنت فيه ما فيه تغطية

قرب سامي من خلفهون وتطلع بعيون فتون سامي: الحمد لله عسلامتك

هزت راسها فتون: الله يسلمك

تطلعت فتون للحظات بعيون صخب الملتهبة وباين عليه الغيرة لمجرد انها حكت مع سامي ورجعت ألقت نظرة على سامي وسحر الواقفين قبالها

فتون: لحقوني على مكتبي لازم نحكي…

تطلعو ببعضهون ومشيو وراها من دون تردد كان باين انها بدا تحكي شي مهم دخلت على مكتبها لأول مرة بعد غياب عشر أيام انصدمت لما شافت الورد على مكتبها مبدل بورد جديد والزرايع الموضوعين عالنافذة كلا عايشة وكأنو حدا عم يسقيها كل يوم, ريحة المكتب حلوة كأنها هي موجودة فيه لاحظ سامي وجود باقة الورد دار بنظرو على سحر

سامي: سحر انتي الي جبتي باقة الورد

هزت راسها بالنفي هون فتون قدرت تفهم كتير منيح مين الي مهتم بمكتبها بغيابها
فتون: منير هو المهتم بالمكتب

فتحت الشب
#ذاكرة_الماء_بقلم_رومانتيكا
الجزء الخامس والثلاثون والأخير…

سكرت التلفون مع سحر وشغلت التلفزيون متل ما قالتلها وبهاللحظة أطلقت ضحكة عالية بسبب الي شافتو عالتلفزيون قلبت بين القنوات والمفاجأة كانت انو أغلب القنوات بتتناقل نفس الخبرما كانت مستغربة كتير أنو صخب استدعى الأعلام خلال أعتقال سميح الأحمد وسلمهون قسم من الأثباتات الي بين أيديه
كانت فاهمة انو بدو القضية تصير قضية رأي عام لحتى ما ينجى منها ولحتى يصير عبرة لغيرو كانت فتون مدهوشة من جرأتو مدهوشة من ذكائو لما شافتو على شاشات الاعلام صار قلبها يتطاير من الفرح ما كانت فاهمة كيف وأيمت سكن جوا قلبها

أكبر مسؤولين البلد عم يهنو المقدم صخب على فطنتو وذكائو عدة تكريمات من جهات كبيرة بالبلد منون كان بدو يظهر حالو عالساحة وقسم منون ماشي مع التيار وقسم صغير كان فعلاً عم يشتغل بضمير خلال ساعات قليلة البلد ضجت بأعتقال المسؤول سميح الأحمد القنوات الأعلامية عم تعرض دلائل على أجرامو وعم تطالب بمحاكمتو بأقصى العقوبات
____

طفت فتون التلفزين ورجعت ضهرا لورا وهي عم تتنهد ألقت نظرة على أمها النايمة عالكنب كعادتها لما تنعس ابتسمت وغطتها لحتى ما تبرد كانت حاسة بالضياع قاطع شرودها مراد

مراد: دايقك شي أذاكي!!

بانت عملامحها الأستغراب فتون: كيف يعني!!
ما عم بفهم عليك مراد

مراد: بقصد على صخب فتون انا كنت بعرف أنو كان حاجزك عندو ليش عم تغشمي حالك

فتحت عيونها على وسعهون من أثر الصدمة فتون: كيف يعني كنت بتعرف!!

حبس راسو بين أيديه وصار يحكي بنبرة جادة مراد: من أول يوم اجى خبرني سميح بيك طلب منو يقتلك بأسرع وقت ممكن ويتخلص منك بوقتها ما كان بأيدو يرفض لأنو رح ينأذى وبنفس الوقت ما هان عليه انك تنقتلي لهيك قرر أنو يخفيكي عن وجه الأرض

أشرت أيدها على نفسها فتون: سميح بيك بدو يقتلني انا انت شو عم تحكي مراد!

هز راسو مراد: مع الأسف واصلتو أخبار انك عم تبحبشي بالقضايا الي هو متورط فيها

أطلقت ضحكة ساخرة وحطت أيدها على تمها من أثر الصدمة هلق لقدرت تفهم ليش خطفها كانت عم تسترجع الي صار معها بالليلة الي رمت حالا فيها بمي البحر عم تتردد بأذانها كلمتو وهو عم يقلا انا عم بحميكي عم تتذكر كيف قفز وراها من دون تردد وكيف حست بجسمو عم يمسكها وينقذها من الغرق تطلعت بمراد وهي حابسة دموعها وحاسة بشعور ما بينوصف معقول في هيك حب مستعد يضحي بحياتو كرمالها حطت أيدها على رقبتها لتحاول تسترد أنفاسها من أثر الصدمة…
_____________________

........بعد أسبوع بقاعة المحكمة..........

بغرفة الأستماع يلي عبارة عن مساحة مغلقة بتم فيها عقد المحاكمة امام القاضي كان واقف المتهم سميح الأحمد والمتهمة سماح العلي على منصة المتهمين والشرطة حوليهون مطوقة المكان وصوت ضجيج الناس عاطي صدى بقاعة المحكمة لما خبط القاضي بالمطرقة عم الهدوء بالمكان كان واقف صخب بكل ثبات ونصر عم يطلع بعيونو لسميح يلي قابض على معصم ايدو ومشتعل نار..

فتح القاضي الملفات عم يتصفح القضية ويعيد عليها كان في عيون غريبه بين الحضور عم تراقب المكان وخايفه عيون سميح تشوفها انسحبت ببطئ وبكل هدوء من الغرفة...

سما هيه وعم تمشي بالممر: صح انك مجرم يا ابي بس مابقدر شوفك ضعيف لهالدرجة ومحكوم عليك انا عملت الي عليي ويلي كان لازم اعملو بس ما رح أكسرك أكتر من هيك انا ما رح أشهد ضدك…

التفتت لتمشي لما استطدمت بجسم أخوها سليمان حطت أيدها على تمها وتطلعت فيه بنظرات غير مفهومة سها: سليمان!!

سليمان: ليش هيك عملتي!!

حطت أيدها على تمها وحبست القهر الي بقلبها سها: كان لازم أعمل هيك أبوك وجودو عم يعرض حياة آلاف الأبرياء للخطر

سليمان: قصدي ليش بعدتيني عنك هيك انا شو ذنبي انا أكتر شخص مظلوم بهالقصة انا نظلمت أكتر منك …

نزلت راسها عالأرض بخجل سها: بعرف سليمان الشغلة ما فيك أنت المشكلة فيني انا كرهت الكل بسبب الي صار وما قدرت أتقبلك مرة تانية

سليمان: سها صدقيني انا دورت على عدي لخبرو الحقيقة بعد الي صار بس اختفى ما خليت مكان ما دورت فيه وما كنت لاقي

حبست أنفاسها وهي عم تحكي سها: قتلو أبوك…

خنقت ملامحو والغضب اكتسى ملامح وشو بهاللحظات القليلة قربت منو سها وضمتو لصدرها وكأنها بحاجة لشخص يوقف جمبها بهيك وقت وأكيد ما رح تلاقي أفضل من سليمان نسيت كل غضبها تجاهو نسيت ألمها والحقد الي كبرتو بقلبها خلال هالسنين

سها: انا بحاجتك أخي
طبطب على كتافها بمحاولة منو ليهدي نارها وضمها هو التاني كمان

خرجت من باب المحكمة وهي لافة اخوها سليمان من كتفو وكأنها عم تغلق كتاب اليأس لتفتح كتاب الأمل وتبدا بصفحة بيضه من حياتها

بهاد الوقت اجاه صوت القاضي متل الزلزال يلي هز كيان قلبو نحكم عليه بالأعدام والموت بعد ثبوت كل الجرائم ضدو وقف جامد مكانو للحظات عم يسترجع كل اعمالو الوسخه وللحظة سأل حالو ليش عملت هيك انا شو ستفدت،

القاضي: بالأستناد الى ما وصلنا من مستندات ودلائل ووثائق ض
#ذاكرة_الماء_بقلم_رومانتيكا
الجزء الحادي عشر..........

كثيراً ما كنتُ اسئل نفسي عن الإنسانية، عن هذا المصطلح المعقد في معناه، أسألُ نفسي لما نربط الإنسانية باللين والمعاملة الحسنة والتسامح، لماذا لا نربط الإنسانية بالعنف مثلاً فالإنسانية مصطلحٌ يأتي من إنسان ولكن ما أراه كل يوم لا يطابق وصف الإنسانية إطلاقاً. بل يخيلُ إلي عندما أتلقى مصطلح إنسان العنف والوحشية وحبُ الذاتْ. أهذهِ هي الإنسانية؟!
وهل أصبحت الإنسانية مصطلح مرتبط بالعنفِ أم باللين!
____________________________________

فتون. انتو حيوانات انتو!!
ما فيكون ذرة إنسانية

كانت عم تطلع برعد وأحمد وعم ترمقهون بنظراتها الحادة

اطلق رعد ضحكة ساخرة رعد. انتي اخر وحدة بتحكي عن الإنسانية كنتي السبب بقتل امي ولساتك بكل جرأة واقفة قدامي هه

فتحت عيونها على وسعهن بصدمة فتون. نععم!!
انا كنت السبب بقتل امك

رعد. هلق ما رح اعمل شي بس بوعدك قريباً رح تندمي عاللحظة الي عرفتيني فيها

فتون. لو سمحت احترم حالك

رعد. طيب ممكن افهم ليش جايبيني لهون !!

فتون. أحمد خبر انو انت الي دفعتو للشي الي صار انت الي خليتو يدخل السكين عالسجن وهددتو قصي تنيناتكون

تطلع بأحمد وعقف حواجبو رعد. انا الي دفعتك!!

تجاهل نظراتو أحمد. اي نعم انت الي قلتلي انو بدك تربي لقصي لحتى يتعلم ما يتدخل بشي ما بيعني ويحرم يقلل احترامو معك

تطلعت فيه فتون. شفت هي بانت الحقيقة وهي أحمد عم يعترف بلسانو

ابتسم بمسخرة رعد. اول شي احمد هو الي دخل السكين عالسجن وهو الي اقترح عليي انو ننتقم من قصي ونعطي درس والدليل انو السكين ما عليها بصماتي وفيكن تتأكدو من هالشي

أحمد. هيك لكن

رعد. ما ضربتك عأيدك لتفوت السكين وتاني شي والي هو الأهم انو أحمد هو الي غرز السكين برقبة قصي فيكي تقولي بلحظة غضب مع اني كنت منبه عليه هه انو بس يهددو تهديد ما يأذي ما انو ماني منبه عليه بس هاد الي صار يعني الي حابب وصلو انو انا مالي علاقي بهالقصة الي عم تتهموني فيها

فتون. انت الملاك البريء

فتح عيونو على وسعهون أحمد. يعني زتيت القصة كلا عليي!

رعد. ليش ما هي الحقيقة!!

أحمد. كذاب

رمقو بنظرة حادة رعد. احترم حالك

سقفت فتون بأيديها والشرار عم يطلع من عيونها فتون. هاي هاي شو مفكرين حالكون عم تعملو شو انتو بحضيرة
سكتت شوي ورجعت تحكي. مع الأسف مضطرين نحول أحمد عالمحكمة بسبب الأدلة الي ضدو واما قصي بيسقط حقو عنك ادا ضل عايش او رح تتحاكم وبالنسبة لرعد مع الأسف مافي ادلة ضدو بس رح نسجل هالشي بملفو مفهوم منير

منير. حاضر سيادة الضابطة

فتون. وهلق خدهون من خلقتي

منير. بأمرك

ابتسم بمسخرة وهنن عم يسحبو ليرجعو عالسجن رعد. ولنا لقاء آخر بس الفراق قريباً ههههههه

(بقلبها) فتون. يقطع عمرك

اخدوهون العناصر وطبقو الباب وراهن اما فتون وقفت عالشباك وصارت تراقب الطريق من بعيد والف شغلة براسها لما حست بقشعريرة عم تمشي بجسمها تنهدت بعمق وسكرت الشباك لما لفت عالجهة التانية تفاجأت انو سامي واقف وراها

سامي. خلصتي تصفاية...

ضيقت حدقة عينها ورفعت حاجبها بحركة خلت سامي يضحك عليها فتون. تصفاية!!

كتم ضحكتو سامي. تصفاية حساباتك لاني مليت من الانتظار بصراحة

زفرت بضيق فتون. اوووف سامي هلق وقتو

سامي. صرلي ناطرك يومين وعم قول هلق بتحن عليي وشوي بتحن عليي

فتون. هاد مكان عمل لو سمحت محقق سامي

سامي. بس انتي ما عم تردي عأتصالاتي خارج مكان العمل ليش عم تتهربي مني انا كمان من حقي افهم

التفتت عالشباك مرة تانية ورجعت فتحتو بمحاولة منها لتتهرب فتون. قلتلك هاد مكان عمل لو سمحت ادا عندك شي بيخص الشغل بدك تحكي فيه اتفضل غير هيك لو سمحت رجاع عمكتبك

سامي. طيب عن اذنك بس لو افهم لشو هالجفا كلو بس على فكرة كان لازم تبعتي أحمد ورعد لعندي حتى احقق معهون بما انو بدك نحكي بخصوص العمل

فتون. حقك عليي
_________________________________

طلع من مكتب فتون وحس الدنيي عم تدور فيه وايديه مربطة مانو عرفان شو بدو يعمل او كيف بدو يرضيها ما بيعرف انها حقودة لهالدرجة هو بيعترف انو غلط بحقها بس ما هالغلط العظيم تطلع بالعناصر الي واقفين جمب الباب وصار يحكي بحزم
سامي. ماجد ومنير لحقوني عمكتبي

تركهون وراه ودخل عمكتبو بخطوات ثابتة وهو شادد ضهرو بثقة قعد على كرسي وشبك ايديه ببعض وهو عم يطلع بماجد ومنير

سامي. ما رح تحكو شي !!

منير. شو بدنا نحكي سيدي انت سألنا لحتى نجاوب

سامي. رغم اني متأكد انكون بتعرفو بس رح اسأل ويا ريت تجاوبو بلا كذب ولف ودوران مفهوم

ماجد. مفهوم سيدي...

سامي. بأخر فترة سمعت كتير قصة خيانتي لزوجتي السابقة هون بالفرع وانتو بالذات وصلولي ناس انكون عم تلفو وتدورو بالقصة هاتو لشوف ليش عم تشوهو سمعتي رح كون هادي وحاكيكون برواق

منير. سيدي انا ما دخلني ماجد هو الي قلي انا مالي علاقة

تطلع بماجد سامي. مظبوط هالحكي ماجد وانا الي طول حياتي بحكي عنك انك ر
#ذاكرة_الماء_بقلم_رومانتيكا
الجزء الثاني عشر........

كانت فتون طالعة من باب الفرع وهي عم تركض كانت ملامحها مقلوبة وباين عليها الخوف والتوتر فتح سامي باب السيارة بسرعة وركض لعند فتون بلهفة من دون ما يفكر

سامي. فتون!!
شو القصة؟

سحبت ايدها منو والخوف مسيطر عملامحها
فتون. وصلولن سامي وصلولن انا متأكدة انو رح يأذوهن هالمرة خايفة سامي ...خايفة كتير

مسكها من كتافها وتطلع فيها بحزم ليحاول يهديها سامي. اهدي فتون اهدي وقوليلي مين هنن هدول وعن شو عم تحكي

فتون. ما فيني احكي هون خلينا نطلع عالسيارة احسن

سامي. طيب متل ما بدك

طلعو عالسيارة وفتون عم تحاول تستجمع انفاسها بصعوبة وعم تحكي من دون وعي
فتون. جماعة رعد عم يحاولو يهددوني بأهلي صرلون فترة حتى انون مرة من المرات بعتولي مسبحة اخي بظرف مع تهديد قمت بعتت اهلي عمكان بعيد لحتى ما يقدرو يوصلولون

تكللت وشو ملامح الغضب وضرب بكف ايدو عالدركسيون
سامي. لك فتون كيف ما بتخبريني كييف!!

فتون. ما وقتك سامي هلق ما وقتك...
اليوم بعتولي صورة لأخي وكاتبين عالصورة لا تحاولي الهرب لانو محاولاتك كلا فاشلة وقت الي بدي شي رح اوصلو لو كان بأخر الدنيي ودعي اخوكي منيح وخليه ينتبه عحالو
وموقعين الرسالة بأسم الطائر الحر

سامي. شو بدك تعملي هلق!

مسحت الدمعة العالقة عطرف عينها فتون. ما بعرف سامي ما بعرف صرلي ساعة عم حاول اتصل معهون وما عم يردو الحل الوحيد اني روح لعندون بنفسي بطمن عليهون وبحميهون

سامي. بتحبي وصلك لعندون

هزت راسها فتون. المنطقة بعيدة مافي داعي تسوق هالمسافة رح اقطع بالباص اريح

سامي. لكن رح روح معك رح اجمع الوحدة وكلون لازم يكونو هناك ليحمو المنطقة

فتون. بصفتك شو سامي!!

سامي. بخطبك من اهلك وبصير بصفتي خطيبك

تنهدت وعكفت حواجبها فتون. بس انا ما وافقت

سامي. بس رح توافقي بوعدك هلق اطمني على اهلك بالأول وبعدين بوعدك انو رح تسمعي الي بدك ياه

تجاهلت حكيو فتون. ادا بدك تعمل معي شي منيح وصلني عبيتي ولو سمحت لا تدخل انت والوحدة بأموري الخاصة

زفر بضيق سامي. متل ما بدك

دور السيارة ووصل فتون على بيتها وهو مدايق ومقهور انو عم تعاملو بهالطريقة وكأنو حدا غريب عليها زفر بضيق ووقف سيارتو لتنزل من دون ما يحكي كان في الف اعصار جواتو مدد جسمو شوي عالكرسي وسرح بخيالو بعد ما نزلت

بعقلو سامي. مستحيل اسمحلك ترمي حالك عالخطر سامحيني فتون

مسك موبايلو واتصل مع سحر فوراً ومن دون ما يفكر صار يحكي بنبرة سريعة اول ما فتحت الخط

سامي. سحر جمعيلي الوحدة فوراً ما عدا ماجد وتعو لعندي فوراً انا عند باب فتون من الجهة الخلفية

سحر. شو القصة سامي!!
وليش ما عدا ماجد

تنهد سامي. عملي متل ما عم قلك

سحر. اجتماعنا ببيت فتون!

سامي. اصحك فتون ما رح تخبر بأجتماعنا لو شو ما صار نبهي عالباقين

سحر. اوووف ماشي ماشي تمام نص ساعة بالكتير منكون عندك

____________________________________
بينَ ملامحكِ تكمنُ مواطنِ السلام وفي دفئ إبتسامتكِ القوة والأمان، أما موطني فيكمنُ بينَ عينيكِ، لم أدركْ يوماً بأن الغربةَ قاسية كهذا الحد، لم يخيل إلي بأنني سأغتربُ في موطني بين عينيكِ، أما ملامحكِ فبتُ لا أعرفها وكأن قسوتكِ تخيلُ إلي أني غريبٌ في وطنٍ أعرفهُ أكثر ما أعرف نفسي...
____________________________________



كانت سها دافنة راسها بالمخدة وخصلات شعرها الأشقر متناثرة بكل الجهات صرلا اسبوع على هالحالة حابسة حالها بغرفتها وما عم تطلع إلا للضرورة فجأة اجاها اشعار من الوتس اب مسكت موبايلا وفتحتو بملل كانت ما عم تصدق انو هاد رقمو فعلاً واخيراً فك عنها الحظر حن قلبو وبعتلا رسالة

فتحتها بلهفة وضحكتها شقت وشها بلشت تقرأ ومع كل كلمة عم تنقلب ملامحها
عدي. ( لروحك السعادة ولقلبك السلام كوني بخير فلن ترينني مجدداً )
وتحت الرسالة صورة المطار

بأيدها الي عم ترجف راحت على ايقونة الاتصال لتدقلو بس ما مشي الحال لانو خلص بهالأثناء كان حاضرها مرة تانية قامت بسرعة من عتختها عم تركض لعند امها ودموعها على عرض خدودها صارت تصرخ على امها بصوتها العالي

سها. امي يا امييي وينك!!

اجت لعندا امها عم تركض هنادي. شوفي سها شبك شو صاير معك!

قربت منها الموبايل وفرجتها الرسالة
سها. شو يعني هالحكي!!

مسكت الموبايل وتطلعت فيه بعدم اكتراث هنادي. يعني خلص سافر

سها. انتي بتعرفي!!

هزت راسها بضجر هنادي. لاء
بس مبارح اتصل مع ابوكي وطلب منو يجبلو صندوق الهدايا الي جبلك ياهون وابوكي بعتلو ياه

سها. لك كيف بتعملو هيك من دون ما تخبروني كيييف!!

هنادي. سها قعدي عاقلة ابوكي راعى مشاعرك مشان هيك ما خبرك وقلي بما انو طلب صندوق الهدايا هو ما بيحبك من الاول

سها. لك دمرتولي كل شي حلو بحياتي دمرتوني ...دمرتوني

اجت من وراها اختها وصارت تسحبها عالغرفة
سها. تركيني نهى تركيني...
__________________
#ذاكرة_الماء_بقلم_رومانتيكا
الجزء التاسع والعشرون…….

بطريق فرعي كانت عم تمشي وشعرها عم يتطاير نسمات الهوا الخفيفة وورق الشجر الأصفر الي معبي الطرقات مع هدوء الصباح كلا شغلات بتبث بالروح الطمأنينة وبتشعرك بالراحة سحبت نفس عميق ليعبى صدرها من الهوا النقي واستعجلت بخطواتها لتلحق توصل عالفرع عالوقت فجأة حست بخطوات حدا عم يمشي وراها قبل ما تلف بحركة سريعة حاوط خاصرتها وحط منديل على أنفها كانت عم تحس بشوية دوران وشوي شوي كانت عم تفقد الوعي ويرتخي جسمها بين ايديه

حمل جسمها النحيل بين أيديه وحطها بسيارتو المفيمة كان حريص انو تتم عمليتو بشكل سريع لحتى ما حدا يلاحظ شي بهداك الوقت كانت الطرقات شبه فاضية لأنو أغلب العالم بدوامها

دور السيارة ومشي وباين عليه التوتر كان ممكن تصحى بأي لحظة قبل ما يوصلو لهيك كان مستعجل بسواقتو عم يسوق بسرعة جنونية لحد ما قرب يوصل على أغاريت صف السيارة بمكان بعيد ورجع حملها بين أيديه كان عم يطلع فيها وعيونو عم تلمع

صخب. سامحيني ما كان بدي يصير هيك بس انا مضطر ...

__________________________
(أغاريت بعد ساعتين)

ألهبة النار والجدران الحجرية مع شوية فوانيس منتشرة بالمكان كان صخب ضامم رجليه لصدرو قبال الموقدة وباين القلق والتوتر على ملامحو حاسس بالخوف لأول مرة يمكن الخوف من المجهول هو الي مسيطر على كيانو جمبو قاعد سامي وعم يطلع فيه نظرات أستفهام وكأنو ناطر تبريراتو

صافي: ممكن أفهم هي البنت شو عم تعمل هون!

تنهد صخب: انا خطفتها

صافي: شوووو…!
أنت جنيت

صخب: خطفتها لأحميها من سميح بيك
تطلع بالنار ورجع كمل حكيو: اليوم الصبح حكى معي مشان نتخلص منها بأسرع وقت ممكن

صافي: بطلت أفهمك أخي

تطلع بصافي بنظرات حادة صخب: وصلتو معلومات أنو فتون عم تلاحقنا انا وسماح كأنها سمعت شي

صافي: انت خايف ليأذيها

صخب: لك ادا خطيب بنتو ما سلم منو وقتلو بكل دم بارد فتون رح تسلم!!

صافي: أنت ما بس بتحبها أنت بتعشقها لك أخي ليش عم تنكر!

تنهد وشتت نظرو لبعيد بمحاولة منو ليغير السيرة
صافي: جيبتك لألها على أغاريت غلط كبير أنت بهالطريقة عم تعرض حياتها للخطر

صخب: ما قدامي غير هالحل هاد أأمن مكان لألها حاليا وسميح بيك نهايتو قربت بس لازم أحميها منو هلق ما بدي وصيك ما بدي مخلوق غيرنا يخبر انو فتون موجودة هون حتى سها ما لازم تعرف

وهنن عم يحكو أجت من وراهون سها وهي لافة غطا على كتافها قعدت جمب النار ومددت أيدها بمحاولة منها لتدفي حالها
سها: سمعت أسمي شو عم تحكوا عني !

صخب: أنتي لازم ترجعي على قصر الأحمد بأسرع وقت ممكن …

سها: بسس…

قاطعها صخب: وجودك هون خطر علينا وعليكي الهيئة سميح بيك لهلق ما لاحظ غيابك أنتي لازم ترجعي عالقصر هون ما رح تفيدينا بشي

كانت عم تطلع عالنار وتحكي بنظرتها الحادة سها: الهيئة أختي نهى عرفت تدبر الأمور وتحججتلا بشي حجة وطبعاً ماما وبابا بناتهون أخر همون لهيك ما سألو.
مين نحنا أصلاً سمعوا انو لازم يجيبو ولاد على هالدنيي لتكمل صورة العائلة المثالية فقرروا يجيبونا ويزتونا .

صافي: مافي أهل ما بيحبوا ولادهون

سها: بس ماما وبابا ما بيحبونا بعمري ما حسيت معهون بالعاطفة والحنان نفسي مرة وحدة حسهون أهلي الأمر لألي ما برجع لعندهون بحياتي هنن أذوني حتى انا بنتهون ما سلمت منهون

صخب: أنتي هلق عايشة صدمة هالحكي كلو ما بيهمني لازم ترجعي عالقصر بسرعة قبل ما يكتشفو غيابك ادا بدك نصدقك لازم تثبتيلنا هالشي لازم تكون ألنا عين جوا لنوصل للشي البدنا ياه وأكيد سميح بيك ما رح يشك فيكي

تنهدت وهزت راسها سها: تمام رح أرجع ...

صخب:اي معلومات جديدة بدك تخبرينا فيها بتتصلي عالرقم الي عطيتك ياه وبتقولي بدي شوفك يعني اي معلومة ما بيصير تطلع عالتلفون

اكتفت بأنها تهز راسها وتضل صافنة بالفراغ كان الأمر خارج عن سيطرتها بس لازم تكمل للأخير أرواح جديدة كل يوم بخطر ادا أبوها ضل مكمل هي ما بتعرف ليش اصلاً وثقت بصخب وصافي, ما بتعرف كيف القدر جابها على هالمكان المخفي تحت الأرض والصدفة الي خلتها تكتشفو, القدر هو الي خلاها تمشي هالطريق من دون حتى ما تفكر بالعواقب…
______________________________

الساعة الرابعة عصراً

عم تفتح عيونها بصعوبة الرؤيا قدامها ضباب وراسها عم يوجعها كتير أخر شي بتتذكروا انها كانت عم تمشي بالطريق لبيتها ما كانت عارفة انها رح تنخطف ما كانت عارفة انو رح يصير فيها هيك جلست حالها وحطت أيدها على راسها من الألم عم تطلع حواليها بهالمكان الحجري
كانت ممددة على سرير بغرفة حجرية صارت تمشي لتدور عالباب, المكان مضوا بفوانيس معلقة عالجدران صارت تمشي بالممر وتتلفت حواليها وكأنها مانها فاهمة شو الي صار, حاسة حالها بكابوس متل الكوابيس الي بتراودها بأخر فترة وممكن بأي لحظة تصحى منو وخصوصي بعد ما شافت المقدم صخب

كانت صالة كبيرة نوعاً ما مفروشة بكنبايات عثمانيات وتحف حجرية
#ذاكرة_الماء_بقلم_رومانتيكا
الجزء الثلاثون……..

بالعتمة ما كان مبين شي غير ظلو الغليظ عيونو الجاحظة وشعرو الأبيض شوية ضو كان طالع من الموبايل الي حاملو عم يعكس ضلو عالحيط حامل بأيدو سيكارة تخينة وقدامو منفضة كبيرة عم يدخن بنهم من ساعات سيكارة ورا التانية هو متعود يدخن بشراهة وخصوصي لما يشتغل لساعات طويلة
طفا السيكارة بالمنفضة الي قدامو واتصل عالرقم

سميح: شو أخبار ضميرك هالأيام

صخب: اهلا سميح بيك

شغل سيكارة تانية وتابع حكيو سميح: حبة المسكن الي عطيتك ياها هداك اليوم أخدت مفعولها ولا لسا!

صخب: أكيد اخدت مفعولها الدوا الي عندك أصلي كتير ودائماً بستفاد عليه

سميح: اممم حلو كتير شكلو هالدوا عم ينفعك …

صخب: انا موافق على عرض الشغل الي حكينا فيه من كم يوم بس الصراحة خايف من نقطة وحدة

بعدم أكتراث سميح: كنت بعرف انك رح توافق لهيك ما استغربت مافي داعي للقلق أغاريت بتهمني أكتر منك لهيك رح ناخد احتياطنا

صخب: ايمت رح نبلش!

تطلع عالرزنامة الي قبالو وتابع سميح: شهر الجاي متل اليوم صديقي الي خبرتك عنو برا البلد ولازم يجهز المعدات بالأول يعني الشغلة بتاخدلا شهر زمان رح نقابلو انا وياك لما يرجع من السفر ونحكي بالتفاصيل كاملة
وقبل ما سكر لا تنسى أمر هديك الظابطة لأنو بلش موضوعها يدايقني بتتخلصو منها عالسريع

تنهد صخب: تمام سميح بيك متل ما بدك لا تقلق

سميح: تمام رح أوثق فيك الله معك
________

سكر الخط مع سميح بيك وهو متمالك حالو بصعوبة كيف لاء وهو عم يحكي مع قاتل أبوه وسبب عقدتو بهالحياة السبب بعجز أمو وكل شي مصايب صارت معهون قبل عشر سنين كان نفسو يروح يخنقو ويخلص البشرية منو كان نفسو يفظع فيه هو خدعو كان مراهق عمرو 17 سنة لما قابلو اول مرة هو السبب بكل شي صار عاملو متل أبنو لدرجة هو نفسو صدق هالمشاعر, عاملو على انو رجال بالوقت الي كل الي حواليه عم ينظرولو بأنو طفل
كان يشكيلو همو والي صار معو وكيف انقتل أبوه وبهداك الوقت وعدو سميح بيك يساعدو ليعرف مين الي قتل أبوه وفعلاً وفا بوعدو كبر نار الأنتقام جواتو ويوم بعد يوم يزيد اللهب الي بقلبو لحتى صار شخص تاني النار الي جواتو بلشت تحرق الي حواليه بدل ما تحرقو هون تنهد لما تذكر كل شي مر فيه بهديك الأيام

صخب: الله يلعنك يا واطي لسى بدي أتحمل قرفك شهر كامل…
____________________________

(الساعة السادسة مساءاً)
قلق, توتر وخوف على فتون كانت ام مراد قاعدة عالكنبة وحاسة بصداع براسها والقلق على بنتها تاعبها اما مراد عم يروح ويجي بالصالة تلفونها مقفول وصرلو عم يحاول يدقلها من العشرة الصبح بلا اي اجابة كانت ديانا ماسكة أيد ام مراد وعم تحاول تهديها بس كيف بدا تهديها وهي أصلاً مانها هادية فتون مالها بالعادة تقفل موبايلها وحتى لو قفلتو بتتصل من الأرضي وبطمن أهلا عنها هي أصلاً نادراً لتتأخر عالبيت لهيك كانو حاسين بالقلق

ديانا: عمتي الله يوفقك أهدي شوي تانية وبتجي ان شاء الله فتون مانها صغيرة مافي داعي لكل هالقلق

كانت حابسة راسها بين أيديها والدموع مجمعين حوالين عيونها أم مراد: أحساسي ما بيكذب حاسة انو صاير معها شي سيء خايفة يا ديانا خايفة ما بأيدي هي بنتي

ديانا: لا تفاولي عليها هلق ما بتشوفيها الا أجت

قاطعهون مراد بنبرة حادة مراد: انا معد فيني رح روح ودور عليها ما رح أصبر أكتر من هيك هي صارت الساعة ستة دوامها بيخلص الساعة أربعة اليوم

لبس جاكيتو وأخد مفاتيح سيارتو ومشي عالسريع كان باين انو معد يتحمل يصبر أكتر من هيك اول ما فتح الباب انصدم بوجود سحر كان واضح انها رح ترن الجرس
سحر: مرحبا مراد انا أجيت لشوف فتون

مراد: وانا رايح لحتى اسأل عنها ليش تأخرت اليوم بيخلص دوامها عالأربعة

فتحت عيونها على وسعهون وبان الأستغراب عملامحها سحر: بس فتون ما أجت عالفرع اليوم عم حاول اتصل معها من الصبح وما عم ترد على أتصالاتي

لما سمع سامي الحكي من ورا الباب ما قدر يتحمل أكتر من هيك هو اجى مع سحر ليطمنو عنها

سامي: كيف يعني رايح لتدور عليها هي ايمت طلعت من البيت أصلاً

اول ما لمحو مراد ما قدر الا ينقض عليه مسكو من قبة قميصو وصرخ فيه مراد: كيف بتتجرأ تجي لهون !
والله العظيم ما أعرف انو انت السبب باختفاء فتون ولو واحد بالمية لأحسب الله ما خلقك

شد سامي حالو من بين أيدين مراد وواجهو هو التاني بنبرة حادة سامي: احترم حالك وتهديدك بتردو عليك انا جاي لأطمن على فتون متلي متلك

اجت ام مراد عم تركض بسبب الصراخ الي سمعتو واجت وراها ديانا ام مراد: شو الي عم يصير هون

مراد: سماع ولاك رح عد للعشرة ادا ما بتكون مختفي من قدامي رح أرتكب فيك جريمة عم تفهم

قاطعتهون سحر: مشان الله اهدو يا جماعة لك فتون مختفية هلق وما منعرف وينها من الصبح مو وقت مشاكلكون

هون ام مراد هسترت وانفجرت بنوبة بكي قدرت تفهم انو بنتها ما راحت عالفرع اليوم ضمتها ديانا لصدرها وهي حاسة بخنقة بصدرها ما ك
#ذاكرة_الماء_بقلم_رومانتيكا
الجزء الواحد والثلاثون……

من دون ما تأذنلو رمى حالو عكتفها وضمها لصدرو بهاللحظة كان قلبها عم يخفق بجنون كان نفسها يتوقف العالم بهاللحظة كان نفسها ترمي كل شي حقد بقلبها كبرتو بهالسنين هي بتعشقو حبو بقلبها فوق العادي

كان حابس راسو بين شعرها وعم يشم ريحة الليمون الي بيعشقها كان عم يروي شوق السنين وهو بين ايديها عم يسمع نبضات قلبها الي عم تدق لألو وحدو والفرحة مو سعانتو وكأنو نسي كل همومو بهاللحظة هو اجى ليحكي معها ولأول مرة من بعد ما رجع من سفرتو ما بتصدو لأول مرة بتسمحلو يقرب منها ويضمها ويسمع نبضات قلبها المجنونة
كانت مكتفية بالصمت وأنفاسو الساخنة عم تلفح برقبتها

كان لسى ساند راسو على كتفها وهو عم يهمس جمب أذنها مراد: تعبان كتير انا بحاجتك

تنهدت ديانا: كل شي رح يكون بخير انا متأكدة انو فتون رح ترجع مراد وين بدا تروح يعني

ابتسم على عفويتها وفضل يغشم حالو ليسرق أكتر كمية حنان منها هو بيعرف انو هي ما صدتو لانو بحاجتها لأنها شايفتو تعبان وبحاجة لشخص يوقف جمبو رغم انو هي لما كانت بحاجتو ما وقف جمبها

مراد: معلش نحكي حاسس حالي مخنوق وبحاجة لشخص أحكي معو

تنهدت ديانا: فوت مراد

دخل مراد على غرفتها وسكر الباب وراه كانت ريحة عطرها بالغرفة مميزة ديكور الغرفة وأناقتها ظاهر بشكل واضح ذوقها رفيع وعندها فن بأدق التفاصيل لمح كتاب عالطاولة الي جمب التخت شكلها كانت عم تقرأو مسكو بأيدو وصار يقلب صفحاتو وهو جالس جمب التخت
مراد: عم تقرأي كتير هالفترة صايرة متل فتون من يومين كنتي بأول الكتاب وهلق ما ضللك غير كم صفحة منو

تأملتو بدهشة كيف قدر يعرف هالتفاصيل تطلع فيها بطرف عينو وتابع حكيو مراد: بس برأيي الكتاب الي كنتي عم تقرأي قبل احلا أسلوبو سلس والكاتب شارح بطريقة مرنة

هزت راسها ديانا: بس كم المعلومات بهاد الكتاب أكتر بكتير يمكن شايف الأسلوب صعب شوي ومعقد لأنو الكاتب معتمد أنو يعطي معلومات أكتر ما معتمد عالسرد

ابتسم مراد: حتى فتون بتفكر بنفس الطريقة فعلاً من عاشر قوم أربعين يوم أصبح منهم

ديانا: ما كنت بعرف انكون متعلقين ببعض كنت شوفكون اعداء من بعيد

خنق وشو من القهر وصار يحكي مراد: انا وفتون متل الفار والقط من ونحنا صغار نضل مشاكل وخصوصي انو أبي الله يرحمو كان يشوفها القدوة لأنو سمعت كلمتو وسجلت بالكلية العسكرية لهيك يضل يهتني فيها كان حلمو واحد منا يدخل الكلية ومن هون خلقت المشاكل بيناتنا بس رغم كل شي مستحيل نتخلى عن بعض يمكن أفكارنا شوي مختلفة بس ما منقدر بلا بعض

تطلعت بعيونو بحنان بمحاولة منها لتهدي ديانا: لا تقلق مراد انا متأكدة انو كل شي رح يرجع متل ما كان

هز راسو بأسى مراد: مافي شي بيرجع متل ما كان كل شي بيتغير فتون رغم كل قسوتها بس مافي أطيب من قلبها عند الجد هي الوحيدة الي بتخدمك وبتساعد رغم كل المشاكل القديمة الي بيناتنا والمناقرات لما احتجت مساعدتها ساعدتني هي الي كانت توصلي أخبارك, هي الي كانت تبعتلك الهدايا مني بأعياد ميلادك وبحفلة تخرجك وحتى لما يكون عندك أمتحان كانت تخفف من توتري

كان عم يطلع بعيونها بعمق وهي مدهوشة من الحكي الي عم تسمعو نظراتو خلت قلبها يطلع من مكانو تابع حكيو وهو عم يطلع بنفس النظرات
مراد: بأمتحان الأنكليزي الي كنتي معتبرتي صعب كانت واقفة جمبك وجمبي بنفس الوقت كنت البح قلبها وانا عم اسأل عن أحوالك وهي ما تشتكي

بلعت ريقها وتطلعت بعيونو الي عم تلمع مع ضو الطريق كانت واقفة قبالو وعم تسمعو ديانا: انت كيف حافظ كل هالتفاصيل

مسك أيدها وسحبها لعندو مراد: قعدي ديانا

اجت لتسحب أيدها منو بهدوء بهاللحظة شد على أيدها أكتر وقربها لصدرو مراد: بس هالمرة لا تتهربي لو سمحتي سمعيني للأخير مشان ما أندم بيوم من الأيام على شي

مسك كف أيدها بلطف وصار يمسح على شعرها هديت بين أيدي فجأة وكأنو تأثيرو متل السحر رفعت راسها لناحيتو وهي قاعدة بحضنو كان ضو الطريق عم يلمع مع عيونها وعاطيها منظر ساحر أطراف شعرها الناعم منسدلة على كتافها وخدودها المحمرة من الخجل

مراد: ما فيني أتجاهل أي شي بيخصك انا بعرفك أكتر ما بعرف حالي وأكتر ما أنتي بتعرفي حالك بعرف أيمتا بتاكلي وأيمتا بتشربي, شو بتفضلي وشو بتكرهي انا صح بهالسنتين كنت بعيد عنك بس هدول السنتين خلوني أمرض فيكي, صرتي هوسي فكرت الشغل رح يلهيني عنك بس بوقتا كنت غلطان كتير مافي شي بالدنيي بيلهيني عن حبك

كانت بين أيديه غامرة وشها بحضنو وقلبها عم يدق بجنون بلعت ريقها وصارت تحكي من دون ما تطلع فيه ديانا: انت من شوي حكيت مافي شي بيرجع متل أول

هز راسو مراد: مين قلك بدي ياكي ترجعي متل الأول انا بدي ياكي متل ما أنتي انا ما بدي تغيري شي بحالك بس بدي تفتحيلي قلبك من أول وجديد

هزت راسها ودمعة صغيرة عالقة عطرف عينها ديانا: صعب كتير ما بقدر

مسح الدمعة الي عالقة عطرف عينها ورجع يتأمل بعيونها بعمق مراد: رغم كل القوة الي كسبتيها بهالسنتين ب
#ذاكرة_الماء_بقلم_رومانتيكا
الجزء الخامس والعشرون……

كانت فتون بمكتبها عم تروح وتجي ومانها فهمانة شي معقول سماح قصدها عنها وعن سامي وانو هي الي خربت بيناتهون بس هي شو الها مصلحة بهالشي هي صح بتكرهون بس ليش لحتى تأذيهون لهالدرجة ويا ترى مين هاد سميح بيك الي عم تحكي معو كانت شاردة ولسى عم تروح وتجي لما اندق الباب عليها ودخلت سحر بسرعة

سحر: فتون انتي هون وانا من الصبح عم دور عليكي
فتون: وين بدي كون لكن ليش اليوم عطلة ومالي خبر!
سحر: رحت على بيتك ما لقيتك هناك لهيك قلقت عليكي وما كنت متوقعة انك تداومي اليوم
هزت راسها بحركة سريعة ولوت تمها فتون: لا تخافي ما رح موت
نزلت سحر راسها عالأرض ومانها عرفانة كيف تفتح الموضوع بس قررت تخبرها أحسن ما يجي حدا تاني ويخبرها سحر: مبارح طلع قرار بأنتزاع كامل الصلاحيات من الوحدة
فتحت عيونها على وسعهون فتون: شوووو انت عم تحكي عنجد!
سحر: مع الأسف…
حبست راسها بين ايديها وتنهدت بهاللحظة فهمت انو سماح قصدها عن صلاحيات الوحدة يعني ما هي الي وقعت بينها وبين سامي ليش دائما لما نحب منحط أعذار ومبررات للأشخاص الي منحبون منكون غير عقلانين ومننجرف ورا عواطفنا ليش مانها قادرة تصدق انو سامي فعلا تركها وبكامل أرادتو من حقها تعرف ليش من حقها تعرف السبب

سحر: شبك فتون !
شو صرلك

فتون: قعدي لأحكيلك
اخدت نفس عميق بعد ما قعدت سحر قبالها وسندت راسها بين ايديها لتسمعها بأهتمام
فتون: بتتذكري من كم يوم لما كنا انا وانتي وسمعنا سماح وصخب عم يحكو عن مهمة بوقتها ما فهمنا شو القصة اليوم شفت سماح ما طبيعية كانت مرتبكة وعم تطلع عالسطح لحقتها من دون ما تنتبه وسمعتها عم تحكي مع واحد اسمو سميح بيك قالتلو انو تمت المهمة بنجاح وقدرنا نوقع بيناتهون وحكت انو رح تتخلص منهون قريبا

سحر: معقول قصدها عنك وعن سامي وانو هي الي وقعت بيناتكون

قاطعتها فتون: لا تبالغي سحر هي قصدها عن الوحدة

سحر: ويمكن يكون قصدها عنكون

فتون: اووف سحر بربك تركيني لحالي بدي ريح راسي شوي

سحر: انا رح اتركك بس الي متأكدة منو متل أسمي انو سامي بيحبك ومستحيل يكون هالشي وهم حاولي أحكي معو وفهمي منو ليش عمل هيك

فتون: بس المفروض هو الي يحكي معي ويبرر موقفو

سحر: ويمكن في شي عم يمنعو يحكي معك ويبررلك موقفو

تركتها بحيرتها وطلعت من المكتب بدخلة منير وهو حامل بأيدو عدة ملفات وأوراق دق الباب بخفة ودخل لعندها وباين انو في شي بدو يخبرها ياه

منير: سيادة الظابطة في شي مهم

فتون: خبرت منير خبرت تم أنتزاع صلاحيات الوحدة هات القرار

وجهلا القرار لعندها وهو مستغرب من ردة فعلها منير: اتفضلي

اتطلعت فيه من فوق لتحت وعم تنطرو ليمشي فتون: اي ليش لساتك واقف!

نزل راسو عالأرض لحتى يتهرب منها منير: الصراحة سيادة الضابطة من يوم ما نسيت سلاحي والمقدم صخب قرر يطلق النار عليي وانتي لساتك أخدة موقف مني

تنهدت وواجهتو بنبرة حادة فتون: منير انا تدايقت على مرتك وبنتك الي رح تتركهون وراك وتمشي من دون أدنى مسؤولية او تفكير انت سلمتو حالك بلا ادنى مقاومة حتى

منير: معك حق والله معك حق بس انا تعبت والله العظيم تعبت الراتب ما عم يكفي لنص الشهر أدوية ابي وأمي العاجزة ولوازم البيت ومرتي وبنتي الأمور خرجت عن سيطرتي لهيك فضلت الموت نحنا يا سيادة الضابطة بتمرق علينا ليالي جوعانين ومافي ببرادنا حتى ربطة خبز لانو ببساطة حق الأكل ما معنا
مسح دمعة عالقة بين عيونو بسرعة ورجع ابتسم

فتون: بس في ألف حل منير هاد مانو مبرر اشتغل بعد الدوام شغل تاني

منير: مع الأسف ما قدرت لاقي شغل يتناسب مع طبيعة دوامنا بتعرفي اوقات بيكون عنا مناوبات ليلية وأوقات بيقلبو الدوام فجأة لهيك ما قدرت لاقي شغل يتناسب مع هالوضع على كلن لا تاكلي هم رب العالمين ما بينسى حدا بتؤمريني بشي

فجأة اجى عبالها اخوها مراد وسيارتو الشحن فتون: لحظة منير انا يمكن لقيتلك شغل

منير: بتحكي عن جد!

ابتسمت وتابعت حكيها فتون: اخي عندو سيارة شحن بيحمل بضاعة بمكان وبينزلها بمكان تاني كان يستورد ويصدر لبرا البلد بس من جديد صار يشتغل بالبلد وينقل بضاعة من محافظة لمحافظة

منير: اييي

فتون: هو يمكن سمعتو عم يدور على واحد لحتى يحمل معو البضاعة ويساعدو شوي بالسواقة انت بتعرف تسوق ما هيك!

منير: اي بعرف والله بكون ممنونك ادا بيمشي الحال جد ما بعرف كيف بدي أتشكرك ولا شو بدي أحكي عنك انتي عم تخدميني خدمة بعمري ما رح أنساها

ابتسمت بعفوية فتون: لا تاكل هم اليوم بحكي مع أخي وبقلك شو بيصير معي

منير: ماشي شكراً كتير لألك…

قبل ما يطلع قاطعتو فتون: نزل راتبك!

جاوبها من دون ما يلتفت لعندها منير: لاء رح يضل 3شهور ما ينزل

فتون: بسيطة بسيطة…
_____________________________

كان صخب ممدد رجليه عالطاولة الي قبالو وحابس راسو بين ايديه كل ما يتذكر إطلالتها الصبح بيبتسم بشكل لا أرادي هو نفسو مانو عارف شو عم يصير معو طالع صورتها من ق
#ذاكرة_الماء_بقلم_رومانتيكا
الجزء العشرون……….

كان صخب عم يتجه لعندها فجأة داور واتجه لعند واحد من العناصر الي واقفين لأستقبالو كان عم يرمقو بنظرات حادة مسكو من قبة قميصو وتكللت ملامحو بالغضب

صخب: أنت شو أسمك ولاك!!

منير: اسمي منير سيدي

صخب: وين سلاحك يا منير !

حط ايدو على كتفو ليتفحص حالو وحمر وشو من الخجل لما اكتشف أنو نسيان سلاحو
صخب: ما عم تسمع!

صار يحكي بأحرف متقطعة منير: سيدي والله مالي بالعادة انساه انا بعتذر كنت عم بتوضى والظاهر نسيتو عالمغسلة

دفشو عالحيط وصار يصرخ بوجهو صخب: الظاهر قلتلي
طلع مسدسو من خصرو وصوبو بأتجاهو: شوف ولاك رح فضي مسدسي بأتجاهك انت وشطارتك اما بتنجا او بتصيبك شي طلقة طايشة لنشوف كيف رح تدافع عن حالك

فضى الساحة وما ضل غير منير واقف صوب صخب مسدسو بأتجاهو وخرطشو بهالأثناء دب الرعب بقلوب الحاضرين وصار النبض يعلى من الجو المشحون بالتوتر والخوف كان منير مركز كتير لحتى ما تغدرو شي طلقة بهالاثناء صخب أطلق اول طلقة من مسدسو نزل منير راسو لتحت وعلقة اول طلقة بالشجرة تنهدو الكل انو ما صابتو خرطش مسدسو مرة تانية ورجعت تعلى النبضات من الخوف معقول هون تكون النهاية
فجأة كان صدى خطواتها عم يعلى مع كل خطوة عم تخطيها عم تلفت الانظار لألها ردت شعرها عن عيونها بطرف أيدها الشي الي خلا أطرافو تتطاير مع الهوا بأنسياب بحركة سريعة دخلت بين تجمع الضباط والعناصرة وصارت شايفة التوتر الي عم يصير

صخب: شوف ولاك ادا نفدت مني رح ينقطع راتبك ثلاث شهور وادا ما نفذت بكون اخدت تعويضي انك نسيت سلاحك وبتكون صرت عبرة لغيرك وما حدا يستهتر من بعدك

هون منير بقرارة نفسو قرر يستسلم لأنو ادا بتنقطع عيلتو يوم واحد عن الراتب ببطلو يتعشو شو رح يصير فيهون ادا نقطع راتبو ثلاث شهور غمض عيونو ورخى اعصابو كان عم يطير بالسما سمع صوت الطلقة وهي عم تطلع قابلها بأبتسامة ذبلانة وضل مغمض كانت على وشك انها تصيبو يمكن يموت ويمكن لاء معقول تكون نهايتو بهالطريقة هي فجأة اجى ملاك ابيض سحبو من خصرو لوقع عالارض

فتون: انت مجنون شي !!

منير: انا…

قاطعتو بخطواتها المستعجلة دارت ضهرها وركضت لعند صخب
كانت عم ترمقو بنظراتها الحادة فتون: كيف بتتجرأ مين عطاك الصلاحية لتعمل هيك !!

تكللت ملامحو بالغضب صخب: نعم!!

فتون: انت مين مفكر حالك!
ادا رح تصير المقدم بهاد الفرع ما يعني انك احسن منو مين انت لحتى تسلبو حقو بالحياة لمجرد غلطة صغيرة انت معرض لتعملها نحنا بهالمكان تعودنا نكون عيلة وحدة بدك تكون ضمن هالعيلة اهلا وسهلا فيك بس انك تهين اي نفر بهالعيلة مين ما كان يكون صدقني رح نوقف بوجهك كلايتنا

هز راسو وابتسم بمكر صخب: معناتا انتي الضابطة فتون !!
ههههه الصراحة ما لازم استغرب من هاد التسيب والأستهتار ادا الضابطة بنفسها مستهترة فكيف العناصر!!

تكللت ملامحها بالغضب فتون: شوو!!

عقد حواجبو صخب: مو أنتي نفسها الضابطة الي تمت عملية تهريب المجرم المشهور رعد العساف قدام عيونها وما حست بشي

بهالأثناء قرب سامي منهون بخطواتو الموزونة وتطلع بفتون بفخر سامي: لا مو صحيح فتون هي الضابطة الي القت القبض عالمجرم رعد العساف بالوقت الي ما حدا غيرها قدر يلقي القبض عليه وهي الي نيمتو شهر ونص بالسجن بالوقت الي ما قدر فيه غيرها ينيمو ولو ليلة وحدة هي القت القبض على عصابة المخدرات المشهورة وهي الي اخدت جائزة الضابطة الانسانية بالوطن العربي طبعا ادا بدي اذكرلك شو عملت ومين بتكون الضابطة فتون من هون لبكرا ما بخلص

وقع صخب بنوبة ضحك طويلة على حكي سامي صخب: بتوقع ما قلتلك عطيني سيرة ذاتية عن الضابطة فتون
ولو سمحتو حركات روميو وجوليت ما بدي ياها هون بالفرع والا مضطر أفصل واحد من بيناتكون

شدت فتون على قبضة أيدها وصارت تحاول تكتم غضبها بهالأثناء كان منير لسا مصدوم من الي صار وكأنو ما عم يصدق الي صار من شوي على لحظة كان رح يروح فيها لو ما أنقذتو فتون بأخر لحظة تنهد براحة فعلا متل ما قالت عنو فتون مجنون وبشهادة كمان

اما صخب كان مصدوم جواتو كيف قدرت تصدو وتوقف بوجهو بهالطريقة هي رجع استرد غرورو وتطلع بوجوه الحضور كان عم يحكي بنفس نبرتو المعهودة
صخب: سمعوني منيح كلايتكون منهون وهيك كل شي رح يتغير هون بشكل جذري اي استهتار او تسيب بشوفو قدامي صاحبو رح يدفع التمن غالي رح أتساهل كونو اول يوم ورح اغفر عن الي صار قبل شوي متل ما قلت كونو اول يوم بتمنى تفهمو هاد الشي
اشر على منير بطرف اصبعو صخب: انت محروم من الراتب ثلاث شهور لحتى تكون عبرة لغيرك وما تنسى مسدسك مرة تانية وهلق كل واحد يروح على شغلو يالله ما بدي تجمعات
____________________________

بعد محادثة مراد الطويلة مع فتون رجع على غرفة ديانا شوي شوي ورجع قفل الباب وكأن شيء لم يكن كانت لساتا نايمة يمكن كانت تعبانة بعد حفلة تخرجها الحافلة قبل بيوم حط ايدو تحت راسو وصار يراقب شعرها المتناثر عالمخدة بهدوء زاح خصلات
#ذاكرة_الماء_بقلم_رومانتيكا
الجزء الواحد والعشرون……..

تحت أشعة الشمس الطيور عم تعزف الحان الحياة كانت أغصان الشجر عم تتطاير مع نسمات الهوا الهادية وريحة القهوة بالكافية منتشرة بالأجواء كان حاطط بعض صفحات من مجلة قبالو وعم يقلب فيهن بأهتمام ناطر الكرسون ليجبلو فنجانو القهوة اطلالة هالكافية خلتو يشعر بالراحة الريحة العطرة وجفون العنب المتدلية من فوقو عم تبث بروحو طاقة ايجابية بعد كل الضغوطات الي عم يعيشها اجا الكرسون حط فنجان القهوة عالطاولة ومشي بهدوء لحتى ما يقطع تركيزو

رفع نظرو فوق اوراق المجلة ونادى بصوتو الحاد صخب: يا أخ…

التفت لعندو الكرسون وتشكلت ملامح الأستغراب على وشو : خير أخي في مشكلة بالقهوة

صخب: مين سمحلك تمشي !!
صافي: عفوا!
صخب: اوووف ضروري احكي كتير انا ما بحب الحكي
صافي: اي وانا شو بعملك لهلق ما فهمت شو مشكلتك أحكي بوضوح لو سمحت
نزل المجلة عمستوى نظرو ورشف رشفتين من فنجان القهوة الي قبالو
صخب: من هون وهيك ما بتمشي لحتى دوق القهوة

ارتسمت ابتسامة ساخرة على وش صافي وهو عم يقول بقلبو شو هالعالم هي بس بنفس الوقت كان حاسس بشعور غريب جواتو ما قدر يفسرو
صخب: سمحلي قلك انو قهوتك ما بتنشرب وبصراحة أكتر فعلا انو كديش الي فكر يشغلك بهالمكان هاد

تبدلت ملامح صافي فجأة اول ما سمع كلمة كديش من الشخص الي قاعد قبالو ملامح غريبة اجتاحت وشو وأفكار كتيرة راودتو بهاللحظة كلمة كديش كانت لرعد وهالنبرة مانها غريبة عليه ابدا تنهد بصوت مسموع اول ما راودتو هالأفكار باللحظات القليلة هي

صخب: هاي يا اخ عم بحكي معك انت أطرش شي ولا شو قصتك !!

صافي: شو بتؤمر

صخب: ناديلي لمدير الكافيه بدي أحكي معو

صار يتمتم بصوت واطي صافي: الله يمضي هالنهار على خير

صخب: نعم شو عم تقول!

صافي: ولا شي عم قول رايح ناديلو

ابتسم صخب بهاللحظة على منظر صافي وهو ضايج من معاملتو ما تغير في شي همول بيكره الشغل وصبور لأبعد حد ابتسم وهو عم يتذكر كيف كان يصحي كل يوم بسطل المي الباردة ويضحك على منظرو وهو عم ينط ويعصر كنزتو من المي دمعت عيونو للحظة لما اتذكر هديك الأيام مسح دمعتو بطرف أيدو ورجع اتصنع القوة من أول وجديد
بهالأثناء كان صافي راجع ومعو مدير الكافيه ومتجهين لعندو كانت بادية ملامح الأستغراب على وش المدير

المدير: خير يا اخ قالولي بدك ياني
نفخ بضجر صخب: واحد محترم متلك كيف بيشغل عندو واحد كديش متل هاد ممكن افهم
تطلع بصافي وعكف حواجبو وكأنو ما عم يفهم الي صار المدير: عفوا يا اخ الكرسون هون دايقك بشي
قلب ملامحو بيناتون ورجع يطلع بالمدير صخب: اي نعم دايقني بالبداية جبلي قهوة باردة ولما قلتلو بدلها ما رضي وقال هاد الموجود لاء وصار يتنفخ قدامي وكأنو انا الكرسون مو هو والأحلى من هاد كلو طلب مني بخشيش تخيل فممكن تفهمني هيك واحد شو عم يشتغل عندك بهالكافيه المحترمة
المدير: شو هالحكي طلب منك بخشيش!!
انقلبت ملامح صافي وحط أيدو على صدرو صافي: انا!
صخب: اي هو وفوق منها عم ينكر
هز راسو وتطلع بصافي المدير: انت مطرود ما بدي شوف وجهك هون مرة تانية عم تفهم
صافي: بس يا معلم هاد واحد كذاب
اكتست وشو ملامح الغضب المدير: عم قلك ما بدي شوف وشك وانا بعتذر بالنيابة عنو يا أخ بتمنى ما تاخد فكرة سيئة عن الكافيه

رشف رشفتين من فنجانو القهوة وهو عم يبتسم ابتسامة ماكرة صخب: مو مشكلة
وقف لم مفاتيحو من عالطاولة ومشي وهو عم يضحك جواتو على منظر صافي الي مصدوم من الي صاركان عم يمشي لسيارتو بخطوات بطيئة وهو عم يعد جواتو 1...2...3…
فجأة لفو صافي من كتفو وثبتو بأيدية التنتين كان عم يطلع عليه صخب بطرف عينو وصافي عم يرمقو بنظرات مو مفهومة وكأنو اثار الصدمة على الي صار من شوي ما عم ترضى تفارقو

صافي: ممكن أفهم ليش هيك عملت وشو هدفك من الي صار قبل شوي !!
ابتسم ابتسامة خلت صافي يصفن فيها للحظة حاسس هالملامح مو غريبة عليه بس الشي الي عم يفكر فيه شبه مستحيل رجع اتصنع القوة من جديد ورمق الي واقف قبالو بنظرات حادة
صافي: ليش ساكت احكي مين دافشك عليي
صخب: قلت من شوي هالشغلة مو لابقتلك ما بدي عيد كمان مرة
ضحك بمسخرة صافي: و شو الشغلة الي بتشوفها حضرتك بتلبقلي والله مو ناقص غير وكلك محامي دفاع عن حياتي
قرب صخب بضع خطوات منو وحكى بصوت واطي جمب أذنو صخب: حارس أغاريت هاد الشي الي بشوفو مناسب لألك

أنسابت ملامح القوة الي كان عم يحاول يظهرها بمجرد كلمتين كلمتين كانو كفيلات بأنو يقلبو حالو ويخلو يتخبط مع نفسو كان صوتو عم يرجف وهو عم يحكي صافي: أنت شو عرفك فيها!!

أطلق ضحكة هستيرية وهو عم يسمع صافي الي عم يصارع أفكارو وأحساسو ومأمن بالمنطق الي شايفو وبس
صخب: دخلك صاحبك رعد العساف الي نقتل قبل حوالي سنتين شفت جثتو بعينك دفنتو شي قدرت تودعو قبل الدفن ولا ما صدقت انو مات وقلت يالله

أطلق كلماتو بنبرة قاسية وضل مكفي طريقو للسيارة الي صاففها قبال الكافيه كانت ملامح صافي جامدة الحكي الي عم يسمعو