قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
تون الي عم يتطاير مع نسمات الهوا عم يشوف دمعاتها الي عم تنزل على كتف مراد وعم يشعر بشوية غيرة تجاهها تنهد وهو عم يسأل حالو شو الي جابو لهون دور سيارتو ورجع مشي...

___

(الكوخ الجبلي)

وسط جو هادي مافي غير صوت ألهبة النار الي عم تحترق وضو القمر الي عم يشهد على لحظاتهون مع بعض كانت ديمة لافة على كتفها لحاف خفيف وعيونها عم يلمعو مع لهب النار قاعد جمبها صافي وعم يحرك النار بسيخ حديد كان عم يتأملها من دون ما تشعر بهالشي عم يتطلع بعيونها شوي ويرجع يتأمل النار الشاعلة

صافي: بتتذكري لما كنا صغار وابن الجيران كتبلك رسالة حب وبعتلك ياها مع أختو

ارتسمت ابتسامة ساحرة على وشها وتطلعت فيه بنفس الابتسامة الطفولية ديمة: بوقتها جن جنانك ورحت خبرت أخي رعد ما بنسى هداك الموقف بحياتي رحتو دقيتو للولد قتلة يا حرام خليتو يندم عالساعة الي فكر يكتبلي فيها رسالة حب

اتطلع فيها بعمق وابتسم صافي: صرتي تستفزيني وتقولي انو رسالتو حلوة واني ما بعرف أكتب متلها وانا قلك اني بعرف أكتب احلا منها بس لأني ما رحت عالمدرسة ما تعلمت الكتابة

ديمة: ههههه كنت شريرة

صافي: ما أحلانا لما كنا صغار انا وانتي ورعد كنا عصابة ثلاثية بجدارة ولا بتتذكري كيف كنا نتعاون ونعمل مخططات على ولاد الحارة

ديمة: بتذكر مرة رعد قتل ولاد الحارة كلون لانو صارو يضحكو عليك لانك ما بتروح عالمدرسة بس لما سجلت بالمدرسة كسرت عينهون كلايتهون وبظرف شهر صرت أشطر من الكل

كان واقف صخب فوق راسهون وهو عم يسمع الحديث الي عم يدور بيناتهون هنن حتى ما كانو شاعرين بوجودو وكأنو ذكرياتهون ودتهون لعالم تاني سقفلون بأيديه التنتين وهز براسو

صخب: برافو والله برافو
التفت لعندو صافي: رعد
عكف حواجبو بعدم رضى صخب: شو حكينا قلنا رعد مات يا بني أدم الحيطان ألها أذان
صافي: لك شو أعملك ما عم بقدر أتأقلم على هالوضع بعدين انت ليش معصب هيك

قرب صخب من النار وحط أيدو قبالها ليحاول يدفي حالو صخب: سميح بيك بدو يفوت بضاعة على مستودعات أغاريت وهو بدو يكون موجود على دخول البضاعة

ديمة: لك أخي هاد هو الشي الي مدايقك

انقلبت ملامح صافي اول ما سمع: شو هالحكي طيب ما قلك شو هي البضاعة

صخب: هاد الخايف منو ما بدي أتورط بمشاكل أكتر من هيك انا صدقاً ما بدي أذي حدا خايف يكون مدخل ممنوعات وانا الي رح أتورط بهالمشاكل ومن ناحية تانية انا عرفان كتير منيح ليش بدو يفوت عالمستودعات

صافي: مشان يعرف الكود!!

هز راسو صخب: عالأغلب هيك بس ما رح وصلو ليلي بدو ياه…

صافي: وشو رح تعمل!!

صار يروح ويجي وهو حاطط أيديه ورا راسو صخب: ما بعرف صافي ما بعرف
__________________________________
Telegram: @rwayate
كانت فتون قاعدة بغرفتها وعم تتصفح كتاب لما أندق باب غرفتها بهدو ودخلت لعندا ديانا نزلت الكتاب عن عيونها وشلحت النظارة كانت شايفة ديانا مانها على بعضها مزاجها مقلوب وباين انها مانها طبيعية

فتون: ديانا!!
فوتي

دخلت ديانا وسكرت الباب وراها ديانا: انا أجيت لعندك لحتى تساعديني

ضيقت حدقة عينها وتطلعت فيها بأستغراب فتون: أساعدك!...

#يتبع
#ذاكرة_الماء_بقلم_رومانتيكا
الجزء السابع والعشرون……

دخلت ديانا وسكرت الباب وراها ديانا: انا أجيت لعندك لحتى تساعديني

ضيقت حدقة عينها وتطلعت فيها بأستغراب فتون: أساعدك!

هزت ديانا براسها وابتسمت أبتسامة هادية ديانا: قررت أشتكي على مدير الميتم صار لازم ينال جزاتو
فتون: ويا ترى شو الي غيرك!!

ديانا: رح كون صريحة معك انا هالشخص بكرهو كتير لأنو أذاني انا من البداية كان نفسي أنتقم منو وينال جزاتو بس لما مراد تركني وسافر ما بقى يهمني اني أنتقم وما بقى يهمني أنو تبان الحقيقة اصلاً شو معناة هاد الشي بعد ما فات الأوان بس هلق في شي مختلف وانا الي بدي ينكشف هداك الوسخة على حقيقتو
كانت عم تحكي بصرامة ولمعة شرار عم تقدح من بين عيونها

فتون: ليش هلق بالذات ما عم بفهم

ديانا: لأنو الكلب والوسخ والحشرة ولا بحياتو بيتغير بيضل طول حياتو حثالة

فتون: شو قصدك

تنهدت ديانا وشبكت أيديها ببعض وهي عم تحكي بحزن ديانا: اليوم شفت رفيقتي سمر الي كانت معي بالميتم قعدنا وحكينا شوي هي كانت تعرف بكل شي كان عم يصير معي وهي من الأشخاص الي وقفو معي وساندوني هديك الفترة انصدمت لما قالتلي انو مدير الميتم عم يتحرش بأطفال غيري ويمكن عم يأذيهون متل ما أذاني انا لما سمعت هيك ضميري ما سمحلي ضل ساكتة

فتون: ورفيقتك سمر ليش ما حكت شي!!
ليش ما اشتكت عليه

ديانا: الكل بيخاف منو وبيعملو حساب هنن عرفانين ادا خالفو أوامرو رح يحرق جسمهون بالشمع او رح ينحرمو يوم كامل من الأكل لهيك ما بيقدرو يعملو شي عرفانين أنو صوتهون ما رح يوصل الأطفال بهداك المكان مكسورة شخصيتهون متلي او أكتر

طبطبت على كف أيدها وابتسمتلا فتون: رح ساعدك الصراحة انا صرلي فترة عم حاول وقعو وبعتلو ناس من عندي يوقعو بس ما قدرت هو خايف لأنو جبان وأخد كل أحتياطاتو مركب كميرات مراقبة بكل مكان بالميتم لحتى ما حدا يقدر يتخفى او يترك بمكتبو اي شي عدا عن هيك متل ما قلتي الأطفال شخصيتهون مهزوزة بسبب العنف يعني كل الناس الي بعتلون ياهن ما كانو يتجاوبو معهون وما يسترجو يحكو شي انا صدقيني يا ديانا هالقضية بتهمني أكتر منك

ديانا: ما كنت متوقعة انك عم تشتغلي عالقضية أكتر مني جد ما بعرف شو بدي أحكي بس غضبي من مراد كان عامي على قلبي وما عم يخليني شوف صح

فتون: وأخيرا رجع عقلك لراسك لازم اليوم تروحي معي عالفرع وتقدمي شكوى ضدو وبعد ما تقدمي شكوى لازم تروحي عالميتم

ديانا: عالميتم!!

هزت راسها فتون: انتي بتعرفي أغلب الأطفال هنيك بدي منك تحكي معهون وتقنعيهون يتضامنو معنا بالنهاية ما رح يستجيبو مع حدا أكتر منك ولازم يتعاونو معنا لنعطل تسجيلات الكميرا الي عندو ونقدر نحط تسجيل بهالوقت ليسجل كل تحركاتو

ديانا: صدقيني رح نوقعو

طبطبت على كف أيد ديانا لتطمنها فتون: لا تخافي كل شي رح يصير متل ما بدنا
ابتسمت ديانا ومشيت على غرفتها اول ما فتحت الباب اتفاجأت بوجود مراد رجعت خطوتين لورا وفتحت الباب

ديانا: ممكن تطلع من غرفتي
كان ماسك مشطها وعم يسرح فيه شعرو مراد: هيك بتستقبلي ضيوفك!

تنهدت ديانا: لو سمحت بدي نام ولو سمحت مرة تانية ترك مشطي ما بحب حدا يقرب على أشيائي الخاصة

غمزها مراد: بس الشخص الخاص بيحقلو الي ما بيحق لغيرو انتي هيك كاتبة بالمذكرة

رمقتو بنظرات حادة ديانا: قلتلك ما بحب حدا يقرب على خصوصياتي بتمنى ما يتكرر هاد الشي بعدين لا تصدق على حالك كتير انت مانك شخص خاص وما بتعنيلي شي

حط المشط عالبيرو وقعد عطرف التخت مراد: لأيمتا رح تضلي متجاهلتيني معقول ما عندك فضول تسمعي مني ما اشتقتيلي ما حنيتي ابداً

قربت منو خطوتين وتطلعت فيه بصرامة ديانا: انا ما عم حاول أعمل شي انا بس عم خلي مسافة بيناتنا لحتى ما تتوهم بشي مانو موجود الي بيربطني فيك مجرد ورقة كلا فترة صغيرة بخلص منها وبعدها بسافر على ايطاليا وبكمل حياتي لا تفكر انو حياتي رح توقف بعدك

حط أيدو على تمها لأنو ما بدو يسمع اكتر من هيك مراد: حاج تقولي انو الي بيربطنا ورقة الي بيربطنا أقوى من هيك بكتير انا وياكي قلوبنا مترابطة, أحاسيسنا, مشاعرنا
مسك كتافها بأيديه التنتين وشد عليهن وهو عم يطلع بعيونها بجرأة وهي عم تتهرب من نظرات عيونو مراد: حتى عيونا لا تفكري ادا قلتيلي انك بتكرهيني عيونك رح تكذب متلك أنتي عيونك فاضحتك حاجة تكذبي على حالك

هزت براسها بحركة سريعة وصارت تحكي وهي عم تتلعثم بكلماتها ديانا: انت مانك عرفان شي

عيونو كانت عم تزداد جرأة بلحظة مسك راسها وثبتو بأتجاهو لحتى ما تتهرب من نظراتو مراد: بيكفي بس ما تتهربي من نظراتي لتعرفي انك عم تكذبي لو تقدري تتطلعي بعيوني دقيقة وحدة من دون ما تخافي لأثر عليكي رح صدقك

غمضت عيونها وهي عم تشد عم قبضة أيدها ديانا: طلاع مراد طلاع من حياتي ليش ما بدك تصدق اني تخليت عنك

هز راسو والقهر باين عملامحو رغم كل الصلابة الي عم يحاول يظهرها مراد: انا طالع بس يكون بعلمك انتي مستحيل تتخلي عني
رميت المخدة وراه وهي منهار
ة وسكرت الباب بهاللحظة انكمشت على حالها بتختها ووقعت بنوبة بكي طويلة
___________________________________

(في الصباح الباكر)

كان صخب صافن بالفراغ قاعد خلف المكتب ومخنوق لدرجة ما بتنوصف لمحها من شباك مكتبو داخلة عالفرع بثقتها المعهودة أبتسم بشكل عفوي أول ما شافها وبنفس الوقت غص لأنو ما قادر يقرب كان عم يتعذب بالحالتين شعرها البني الي عم يتطاير مع حركتها الخفيفة عم تجننو وخصوصي لما تلفت كل الانظار لألها بمجرد دخولها عالفرع
كان عم يروح ويجي وألف فكرة مسيطرة على خيالو كان نفسو تعبرو او حتى تحسسو بمجرد فضول تجاهو كل ما يشوف قهرها على سامي كان يجن بزيادة هو فجر قنبلتو بس لهلق ما عم يشم ريحة أحتراق فرق سامي وفتون عن بعض وأنتزع صلاحيات الوحدة وأستفزها بمنير لما منع انو ينزل راتبو ومع هيك ما نهزت كان الغضب مسيطر عملامحو لدرجة وشعور مزعج مسيطر عليه هو بدو ياها بس هالشي شبه مستحيل ليش هي صامدة هيك معقول ما عندها مشاعر ولا أحساس معقول ما بتتأثر عكف حواجبو والأفكار عم تاخدو وتجيبو فجأة ابتسم اول ما سمع دقة الباب ودخلت لعندو فتون بكامل أناقتها

بقلبو صخب: شكلو بلشت تطلع الدخنة يا أهلا وسهلا
تطلع عليها بنظرات ثاقبة وهو عم يستمتع بهالشي جواتو صخب: ضابطة فتون ادا جاي لعندي بسبب صلاحيات الوحدة فأنا بعتذر منك القرار طلع ومافي تراجع عليه

هزت راسها ببرود وهي عم تحكي فتون: ابداً بالعكس انت خدمتني خدمة من دون ما تنتبه انا كنت بدي أطلع من الوحدة بالأساس منيح أجت منك ما اجت مني

ارتسمت على وشو معالم الغضب وكأنو انغاظ من ردها الي ما كان متوقعو ابداً صخب: لكن شو بتؤمري

تحركت شوي من قدام الباب وسمحت لديانا انها تدخل عمكتبو فتون: الصبية بدا تقدم بلاغ عن مدير الميتم الي كانت عايشة فيه لهيك وصلتها عمكتبك وهلق عن أذنكون عندي شوية قضايا ضروري أشتغل عليها
تطلعت عديانا وغمزتها: بتمنى يساعدك المقدم صخب ديانا

طلعت وهي عم تسكر الباب وراها وابتسامة نصر مرسومة على ثغرها انو ما وصلتو لهدفو
_______________

بعد ما أخد صخب تفاصيل القضية من ديانا قرر ينزل عالسجون ليقابل أحمد وأبو مضر الي كانو معو بالسجن لبس جاكيتو ولف المسبحة على أيدو هي ذاتها مسبحة أحمد الي عطاه ياها لهلق محتفظ فيها وكأنها قطعة ثمينة بالنسبة لألو دخل على غرفة التحقيق وحاسس بشوية توتر لأنو رح يقابلهون بعد هالفترة ويمكن هنن نسوه اصلاً تطلع عساعتو بالوقت الي نفتح باب الغرفة ودخلتهون سماح لعندو وطبقت الباب وراها
كانو واقفين جمب بعض والكلبشات معلقة بأيديهون تطلع فيهن صخب والإبتسامة ارتسمت على ملامحو قلب المسبحة بين أيديه ورمقهون بنظرات صارمة

صخب: قعدو ...

ألقو نظرة غريبه عليه وقعدو جمب بعض من دون ما يحكو شي كان أحمد باين انو عم يطلع عالمسبحة المعلقة بأيدين صخب وكيف عم يلفها بأيديه بحركة خلتو يصفن للحظات

صخب: كتير عجبتك المسبحة

هز راسو بحركة سريعة أحمد: أسف ما قصدي بس مستغرب شوي أنك طلبتنا

وقف شوي وهو ساند أيدو عطاولة التحقيق وحامل بأيدو التانية ورقتين حط ورقة قبال أبو مضر وورقة تانية قبال أحمد تطلعو التنين ببعض ورجعو يلقو نظرة عالورقة الي قبالهون ومو فاهمين شي

أبو مضر: شو هدول

لف المسبحة على أيدو مرة تانية وابتسم صخب: ولا شي عمي إمتحان سريع ادا عرفتو تحلو رح أخلي سبيلكون

تطلع أحمد عالورقة وارتسمت ملامح دهشة على وشو أحمد: أخلاء سبيل!!

هز راسو ورجع قعد عالكرسي قبالهون صخب: قدرت أوصل للشخص الي سرقت بيتو وخليتو يتنازل عن حقو وأنت عم أبو مضر الشخص الي دعستو بسيارتك بالغلط أسقط حقو عنك

أبو مضر: أنت عم تمزح معنا !
تطلع بالورقة ليتأكد من حكي صخب وأحمد وهون أطلق ضحكة عالية

صخب: الحمدلله عسلامتكون انتو من هاللحظة أحرار

هون ارتسمت ملامح التعجب على أحمد وكأنو ما عم يفهم الي صار أحمد: أنت ليش عم تساعدنا!
بتعرفنا شي!

رجع ضهرو لورا وهز راسو بثقة صخب: بعرفكون كتير منيح وانتو بتعرفوني ...

أبو مضر: أنت مين

بثقة صخب: انا طير حر أخليت سبيلكون لتصيرو أحرار وتساعدوني بسبيل هي الحرية هلق ما رح أحكي كتير روحو على بيوتكون أرتاحو منيح وشوفو عيلكون بعدين رح شوفكون ورح نتفق على كل شي

أحمد: انا ما عم بفهم عليك شي بشو بدنا نساعدك!

صخب: بكل خير قلتلكون هلق ما رح أحكي شي هلق رح توقعو على توعد وشوية أوراق ورح يتم أخلاء سبيلكن حالاً

أبو مضر: بس نحنا

قاطعو صخب: عمي لا تخاف مافي شي خارج عن القانون رح تساعدوني بكل خير وادا ما عجبتكون الشغلة بأي لحظة فيكون تتركو...

بلحظة بانت علامات الحزن على أبو مضر وكأنو في شي تاني خانقو التفت لعندو صخب: شبك عمي كأنك مانك مبسوط

تنهد أبو مضر: المساجين هون كلهون متل ولادي لهيك غاصص شوي على فراقهون

هون صخب ابتسم وتأكد انو العم أبو مضر هو نفسو وما غيرتو السنين تصنع القوة ورجع التفت لعندو صخب: رح خليهون ينزلوكن عالزنزانة ل
حتى تودعو الشباب وفيكون تزوروهون كل فترة والتانية
التفت على ساعتو ورجع يحكي صخب: وهلق عن أذنكون صار لازم أمشي
________________________________

(قصر الأحمد)
عالساعة ستة المسا كانت سها قاعدة على تختها وملامح غريبة مرسومة على وشها عادت التسجيل الصوتي عشرات المرات لحتى تستوعب بس مانها قادرة تستوعب شي ما قادرة تفهم كيف يعني صخب هو نفسو رعد الي أبوها قتل أبو وباين عليهون انو صحبتهون قوية شو هاد المكان الي عم يحكو عنو شو يعني أغاريت مانها قادرة تستوعب شي كان لازم تفهم الي عم يصير حواليها لازم تعرف شو عم يخطط أبوها محتارة كتير بعد الي سمعتو لازم تخبر رعد ولا تضل ساكتة

تنهدت وألف فكرة براسها بس لازم تبلش مخططها حالاً تطلعت عالساعة بتوتر المفروض أبوها يكون طلع بهالوقت ضبت شنتاية صغيرة فيها بدلة سودة وقناع لبست جاكيتها ولحقت أبوها وهي عم تحاول تتخفى المفروض اليوم أبوها يستلم البضاعة لهيك لازم تلحقو لتعرف الي عم يصير دورت سيارتها ومشيت بعدو لحتى ما يلاحظ وجودها كانت حاطتلو برنامج تعقب بموبايلو لهيك رح تمشي بعيدة عنو ورح تلاحقو من دون ما يشعر بأي شي

كانت عم تمشي لما أبوها وصل عالمرفأ صف سيارتو الشخصية هناك واتجه لعند شخص عطاه مفتاح ومشي كان أبوها ماسك المفتاح ومتجه لعند شاحنة كبيرة ركب فيها ورجع يمشي من أول وجديد هون فهمت انو أبوها أستلم البضاعة وهلق رح يمشي عالمستودعات بعد ما مشي بحوالي عشر دقايق مشيت وراه كان برنامج التتبع عم ياخدها على مكان جبلي نوعاً ما مهجور ضلت مكفية وهي مستغربة من طبيعة المكان الي ماشية فيه

شوي ودخلت بين غابات عالية اتنهدت وصفت سيارتها بمكان بعيد أول ما عرفت انها قربت توصل كانت ما بدا تلفت الأنظار لهيك فضلت انها تمشي بلا سيارة لبست قناعها الأسود وصارت تتخفى بالعتمة كانت شايفة شوية رجال عم يحمو المنطقة عم تتخفى ورا الصخر لحتى ما يلاحظو وجودها لحد ما وقفت بمكان فاضي عاطيها انو هون مكان أبوها التفتت حواليها ما شافت أي شي بيدل على أنو ابوها موجود بهالمكان للحظة فكرت هل ممكن أبوها كشف انو عم تراقبو ورمى الموبايل عالطريق مسكت راسها بين أيديها اول ما دارتلا الفكرة
________________________

كان واقف سميح بيك بالنص بصالة أغاريت وجمبو 30 صندوق كبير عبيانة بضاعة مجهولة الهوية جمبو واقف صخب ومن الجهة المقابلة لألو واقف صافي تطلع صخب بسميح بيك نظرات غريبة وصار يحكي صخب: سميح بيك جهزتلك المستودعات لتحط البضاعة فيهن فتحتون وجهزتون عالأخير انت بس ارتاح بين ما نسفطهون انا وصافي

تطلع فيه سميح بيك بصدمة وعلامات غريبة ارتسمت عملامحو كان بدو يعرف رمز المستودعات بس بهالطريقة هي ما استفاد شي كان عم يحكي بقلبو والغضب مسيطر عليه ( بسيطة يا صخب أخرتي اعرف الكود لكن عم تتحداني انا فشرت ولا ستين واحد متلك رح أعرف الكود وبعدها رح أنهيك عالأخر)

بدقايق سريعة بلشو رعد وصافي ينقلو بهالبضاعة وياخدوها عالمستودعات وخلال نص ساعة كانت كل البضاعة بالمستودعات
نفض صخب أيديه من الغبرة وتطلع بسميح بيك
صخب: اووف واخييرا خلصنا
صافي: اي والله جد تعبنا
ماسك فنجان القهوة وهو عم ينفخ بالسيجار الي بأيدو وعم يحكي ببرود سميح: يعطيكون العافية قعدو بدي أحكي معكون كلمتين

قعدو عالصخرة الي قبالو وهنن عم يسمعو بأهتمام سميح: البضاعة هي مخدرات

صخب: كنت متوقع والمطلوب

هز راسو بعدم أكتراث سميح: ولا شي كنت عم خبركون وبنفس الوقت أجيتكون بعرض مغري

ارتسمت عصخب ملامح القلق وهو حاسس انو جايي شي مو منيح صخب: اتفضل أحكي عرض شو الي جايينا فيه

نفخ نفخة بالسيكارة وتابع كلامو
سميح: صديقي طبيب جراح يعني بيشيل أعضاء بيركب أعضاء فينا نقول هيك شي يعني الشخص الي ما لازمو عضو بيشيلو وبيركبو لشخص تاني لازمو ولحتى يمشي شغل هالطبيب صح لازمو مكان ليمارس فيه مهنتو الخلوقة الي كلا انسانية وبتهم مصلحة الانسان ومقابل هالمكان الأمن هو مستعد يدفع 100 دولر للشخص الواحد عالساعة الوحدة

صار يحكي والقلق سيطر عليه صخب: قصدك تجارة أعضاء !

ابتسم بمسخرة وطفا اليسكارة برجلو سميح: طبعا متل مافي تجارة كهربائيات, تجارة غذائيات, تجارة مواد صناعية في شي أسمو تجارة أعضاء

صخب: بس سميح بيك هاد الشي في أرواح ناس نحنا رح نكون السبب بقتلهون في أطفال رح تتيتم بترجاك عيد النظر بمشروعك هاد

قاطعو سميح: اشتغل ضميرك الهيئة ادا كتير عم يوجعك وعم تجيك نوبات حادة خدلك مسكن ضمير
شال رزمة مصاري وشلفها بوجهو سميح: هدول بينفعو كتير
وقف وهو عم يرمقو بنظرات حادة سميح: وحدة المسا ووحدة الصبح ولا تنسى تخبرني بمفعولهون معك أسبوع اقصى حد لتفكر وتردلي خبر يا أبو ضمير

ترك وراه براكين شاعلة ومشي من أغاريت كان صافي ماسك كتف صخب والصدمة مرسومة على ملامحو ما كان متوقع انو يكون بهالوساخة هي صار صخب يمشي وهو عم يمرر أيديه بين شعرو والضيق باين عليه

صخب: لك شو هالمصيبة هي من
وين جتني لك المشكلة ما فيني أرفض طلبو لأنو بيخرب بيتي لك رقبتي كلا تحت رحمتو بكلمة وحدة منو بنتهي وما فيني أعمل الي عم يطلبو هاد الشي مستحيل عندي مستحييل…

صافي: اهدا رح نلاقي حل بوعدك رح نلاقي حل…

باللحظة الي كان صخب عم يتأفف فيها وهو رايح جاي بصالة أغاريت أجى حدا لابس أسود من فوق لتحت ووقف مواجهو تطلعو صخب وصافي ببعض للحظات قليلة لحتى فهمو الي صار وبهاللحظة أنقظ عليه صخب ومسكو من خاصرتو وهو موجه سلاحو عليه بأيد والأيد التانية على تمو

صخب: انت مين…!!
انت بتعرف انك رسمت نهايتك بأيدك هاد المكان أي حدا بيكتشفو مصيرو الموت وأنت اليوم فتحت بواب جهنم بأيديك مين ما كنت تكون…
#يتبع
#ذاكرة_الماء_بقلم_رومانتيكا
الجزء الثامن والعشرون…….

باللحظة الي كان صخب عم يتأفف فيها وهو رايح جاي بصالة أغاريت أجى حدا لابس أسود من فوق لتحت ووقف مواجهو تتطلعو صخب وصافي ببعض للحظات قليلة لحتى فهمو الي صار وبهاللحظة أنقظ عليه صخب ومسكو من خاصرتو وهو موجه سلاحو عليه بأيد والأيد التانية على تمو

صخب: انت مين…!!
انت بتعرف انك رسمت نهايتك بأيدك هاد المكان أي حدا بيكتشفو مصيرو الموت وأنت اليوم فتحت بواب جهنم بأيديك مين ما كنت تكون

كان عم يحاول يخلص حالو من بين أيدين صخب بجسمو الصغير وعم يتحرك بحركات سريعة شال صخب القناع الأسود من على وشو وهون كانت الصدمة لصخب وصافي
االي لابس القناع بنت كانت سلاسل شعرها الذهبية عم تتناثر على خصرها وعيونها الزرق عم تلمع بنظرات بريئة كانت لسا معلقة بين أيديه كان عم يطلع فيها بنظرات دهشة و أستفهام ملامح غريبة أكتست وشو بهاللحظات القليلة رخى أيدو شوي شوي وبعد عنها خطوات قليلة

صخب: انتي شو عم تعملي هون !!
كيف بتتجرأي تدخلي على هاد المكان

رمقها صافي بنظراتو الحادة صافي: انتي بتعرفي انو كل حدا بيعرف هاد المكان مصيرو الموت!

قاطعو صخب والتفت عليها صخب: شو أسمك!
انتي بنت سميح بيك...

استجمعت كامل قوتها وتطلعت بصخب بنظرات حادة من دون ما تشعرو انها خايفة سها: على ما أظن انت صخب الفاروقي او رعد العساف سابقاً شو بتحب ناديلك!!

تطلعو صخب وصافي ببعضهون بنظرات استفهام وهون قدرو يفهمو الي صار
صافي: شوو…
صخب: شوووو!

نثرت شعرها الذهبي لينساب بحركة سريعة وكتفت ايديها وهي عم تحكي بثقة سها: اكيد مستغربين اني كشفت هاد السر ما هيك…

طالع هاتفو ورمقها بنظرات نارية صخب: انا رح أحكي مع سميح بيك يجي ياخدك ما ناقصنا مصايب

سحبت منو الموبايل وحطتو بجيبتها صخب: ما قبل ما نحكي خلينا نحكي وبوعدك انا روح لعندو برجليي ادا بدك بس متأكدة انو بعد ما تسمع حكيي الي رح أحكي انت الي ما رح تتركني مو انا

كان صخب لسا تحت تأثير الصدمة كيف بنت بكل معالم الطفولة على وجها تقدر تواجهو بكل هالقوة كيف بتتجرأ تسحب الموبايل من أيدو من دون حتى ما يرفلا جفن تطلع فيه صافي وهو لا يقل عنو دهشة
صافي: خلينا نحكي مع ابوها يجي ياخدها ما ناقصنا مصايب

صوب كف أيدو بأتجاهو ليحاول يسكتو ورجع التفت لعند سها صخب: انتي كيف بتتجرأي تسحبي مني الموبايل بهالطريقة هي!!

تجاهلتو وصارت تمشي وهي حاطة أيديها بجيابها سها: الصراحة ما توقعتك تساهم مع ابي بنقل بضاعة غير قانونية أخر شي توقعتو منك

هز راسو وقرب منها بخطواتو الموزونة هون قدر يستوعب الي عم يصير وصلت لألو الصورة
صخب: انتي سمعتي حكيي مع سميح بيك بمكتبو !
والظاهر انك لحقتي واستغليتي الوقت الي كان عم ينقل فيه البضاعة لتدخلي لهون

ابتسمت ابتسامة ناعمة سها: مو مهم الطريقة الي وصلتني ولا كيف عرفت
طلعت فلاشة من جيبتها وصوبتها بأتجاهو سها: بالنسبة لألك هي الفلاشة اهم من كل شي حتى أهم مني

ضحك بأستهزاء صخب: شو كل هالثقة فهمي شغلة وجودك هون عم يشكل خطر علينا عم تفهمي هي النقطة لهيك بعتذر منك ما رح أسمع منك شي بتمنى تعطيني الموبايل لحتى أحكي مع سميح بيك يجي ياخدك لا مين شاف ولا مين دري وبنصحك بعد ما تطلعي من هالمكان تمسحي من ذاكرتك كمان وتنسي كل شي معلومات حصلتي عليها

ابتسمت بمكر ولسا الفلاشة معلقة بين أيدها سها: وادا قلتلك انو بهي الفلاشة رح تعرف مين قتل أبوك !!

فتح عيونو بصدمة وخنق صوتو صخب: كييف!!

قعدت عالصخرة وهو لسا عيونو معلقة عليها بهالأثناء حط صافي أيدو على كتافو ليحاول يهديه

سها: يمكن تستغرب من الحكي الي رح أحكي هلق واحتمال تفكرني مجنونة بس الحكي الي رح قولو حقيقة ومعي كل الأثباتات الي بتأكد حكيي

صخب: شو الي بيثبتلي انك رح تحكي الحقيقة والأصح كيف بدي أوثق ببنت عادية متلك وأخد بحكيها مين أنتي اصلاً ومن وين جايبة هالثقة كلها اذا جاية لتلعبي عليي فروحي لعبي بمكان تاني بعيد عني

سها: عم قلك معي أثباتات بس ما بعرف ليش ما بدك تسمعني

قاطعها بنبرتو الحادة صخب: معك عشر دقايق لتحكي كل شي بتعرفي وبعدها يا اما بصدقك يا أما رح أحكي مع سميح بيك يجي ياخدك

سها: اول الشي رح وضح كم نقطة لحتى ما تستغرب من الحكي الي رح قولو بعد شوي
سميح بيك الي هو بابا خسرني حب حياتي وقتلو بكل دم بارد, هو مفكرني ما بعرف انو هو الي قتل خطيبي عدي

ضحك بأستهزاء صخب: كيف أبوكي قتل خطيبك!

سها: هي قصة طويلة منحكي فيها بعدين أبي الي عم تحكي عنو دمرلي حياتي وحياة ناس كتيير غيري قتل أطفال أبرياء, اغتصب وعندو ابن غير شرعي, خطف وسرق ونهب من البلد حتى بتجارة الأعضاء اشتغل وانت شخصيا ما سلمت منو

صخب: انا…!

سها: ما سألت حالك كيف كان عم يساعدك كل هالسنين من دون مصلحة ما سألت حالك ليش لحتى يخبرك عن قاتل أبوك وممكن يكون عم يعرض حالو للخطر بهالطريقة

قاطعها صخب: الي بيناتنا مصالح مشتركة انا عم بخدمو وهو عم يخدمني بحب قلك الي عم
تفكري بسبب حقدك على أبوكي

هزت راسها بأسى سها: كيف عرفت!!
انت غلطان كتير سميح بيك الي عم تحكي عنو قتل أبوك هو وشلة الفساد الي كانت معو بهداك الوقت

فتح عيونو على وسعهون وبانت أثار الصدمة على ملامحو كان صوتو لسا مخنوق صخب: انتي شو عم تحكي !!

رح فرجيك مشهد مؤلم بس يمكن يخليك تصحى على حالك هاد المشهد لقيتو مخبى بخزنة أبي السرية تاريخو قبل عشر سنين سحبتلك ياه على فلاشة لحتى ما تتعذب فيه كتيير...
_____________________________________
تشرقُ خيوطَ الصباح علينا فيظنون بأننا نشرقُ معها, لم يعلمو بأن الظلام الذي يقطنُ جوفنا يجعلنا دوماً في غروب…
_____________________________________

كان واقف سامي بالمطار وضامم أبنو عمر لصدرو وحاسس بخنقة جواتو كيف رح يسافرو ويتركو لحالو بس بنفس الوقت متل ما قالت ليلى الحل الوحيد ليكون بخير ويقدر يأمن عليهون لازم يسافرو لحتى ما يبقى مشغول بالو دائماً ومانو مطمن تنهد وبعد ابنو عن حضنو شوي ألقى نظرة على ليلى وصفن بعيونها ما بينكر انو رح يفقدلا بالنهاية الي كان بيناتهون والأيام الي عاشوها سوا والعشرة ما بتنتسى بسهولة بعد نظرو عنها ووجه كلماتو لعمر

سامي: بدي ياك ترفعلي راسي بروسيا دروس منيح وتفوق لحتى لما أجي لعندك تكون من الأوائل

عمر: بس بابا انا بدي ياك تروح معنا …

تنهد سامي وطبطب على كتفو سامي: بابا انا هلق عندي شغل ضروري بس بوعدك اول ما تصحلي الفرصة رح سافر لعندك مباشرة

نزل راسو عالأرض ومسك أيد أمو عمر: تمام بابا بس لا تطول كتير لأني رح أشتقلك

ابتسم وتطلع بليلى سامي: تمام بابا ما رح طول انتبهو على حالكون منيح ولا تعذب أمك وانتي ليلى ما بدي وصيكي الله معكون توصلو بالسلامة

ليلى: الله يسلمك

كانت أيدها معلقة بأيد عمر الصغيرة وعم يمشو ضلو يمشو لحتى اختفوا عن نظروا وهنن جارين وراهون شناتي السفر كان سامي عم يراقبهون من بعيد ومن جواتو حاسس بألم على الحال الي وصلو هلق أجى الوقت ليركز بشغلو, اجى الوقت ليعرف مين الي هددو بعيلتو شو بدو منو ومن فتون وليش بدو يضرهون
دور سيارتو واتوجه عبيت فتون كان حاسس حالو مخنوق وحابب يشوفها قبل الدوام ويتأمل تحركاتها شوي قبل ما يبلش يومو المفروض يكونو هلق عم يحضروا لعرسهون المفروض بهاد الوقت يكونو مع بعض تجمعهون روح وحدة
تنهد اول ما شافها طالعة من بيتها وشعرها البني عم يتطاير معها ردت شعرها ورا اذنها طبقت الباب وراها بخفة وصارت تحكي عالتليفون وهي ساندة الموبايل بكتفها وعم تقفل الباب كانت ملمة انو ما تضيع منها ولا ثانية أندفاعها وتحركاتها السريعة وصلابتها كلها شغلات بتخلي اي شخص يجن عليها بحركة مجنونة منو نزل من السيارة وركض لعندها

مسك معصم ايدها وشدها لعندو بهالأثناء لفت وشها وصارت تتطاير خصلات شعرها مع نسمات الهوا
سامي: معلش نحكي!!

شدت أيدها منو بقسوة ورمقتو بنظرات غضب فتون: مافي بيناتنا حكي…

سامي: ما عكيفك خلينا نطلع عالسيارة ونحكي

هزت راسها فتون: ماني رايحة معك عمكان سامي فهام كل شي بيناتنا انتهى

اختنق صوتو وكأنو الحكي الي جوا قلبو بلش يخنقو سامي: انا بعتذر قسيت عليكي جرحتك واستهنت بمشاعرك انا بعرف انو أصعب شي عندك هنن كرامتك وكبريائك صدقيني ما كان بدي يصير الي صار

قاطعتو فتون: بالعكس الي صار بعتبروا درس انا مسحتك من حياتي ومن قلبي وعقلي انت الي لازم تزعل هلق لأنك خسرتني وخسارتك لألي ما بتتعوض
كانت عم ترمقوا بنظراتها القاسية بالوقت الي نفتح فيه باب البيت وطلع مراد والشرار عم يتطاير من عيونو
تطلع بسامي من فوق لتحت وصار يصرخ بوجهو

مراد: انت ما بتفهم, كيف بتتجرأ تجي لهون بعد الي عملتو, ادا عندك ذرة كرامة بتنقلع من هون وما بتفرجينا خلقتك مرة تانية

تطلعت فتون بعيونو واشرتلو بأيدها فتون: روح ...روح سامي انت خسرتني

__________________________________

(أغاريت)
مع أشراقة الصباح كان صخب حامل بأيدو فنجانو القهوة وعم يمشي بممر أغاريت فجأة لمح البنت الشقرة متكورة بجسمها النحيل ونايمة على سفنجة بصالة أغاريت صار يحاول يفيقها بصوتو الحاد

صخب: فيقي يا بنت
صخب: يا شقرا هاي ماني فاتحلك هون أوتيل سبع نجوم اجى من وراه صافي وهو حامل بأيدو سطل مي باردة وناولو ياه وهو عم يضحك

هز راسو صخب: هي لسا جديدة ما بتقبل مزح

ضحك صافي ليغيظو وكب سطل المي الباردة على صخب صافي: بس انت بتقبل

شلح كنزتو وصار يعصرها من المي وهو عم يسب على صافي صخب: يا كلب انا بفرجيك يا كديش والله لأحسب الله ما خلقك استنى ….

بهالأثناء فاقت البنت بسبب قطرات المي الي عم تتساقط من كنزة صخب على وشها سها: لك يا غبي شو عم تعمل

تطلع عليها ولاحظ كنزتو الي عم تشر من المي على وشها بهالأثناء حمر وشها من الخجل وغطت أيدها على عيونها لحتى ما تشوف شي

صخب: يي عم تشر عليكي
طلع كنزة من خزانتو ولبسها عالسريع صخب: فتحي لبست ماني متعود على وجود بنات معنا بهاد
المكان

تجلست من عسفنجتها وجمعت خصلات شعرها الأشقر بأيدها سها: من هون وهيك بدك تتعود ويا ريت ما بقى شوف هيك مناظر

بنظرات استفهام صخب: لو أفهم من وين جبتي هالجرأة هي كلا لتدخلي على وادي الموت انتي بتعرفي شو يعني أغاريت عرفانة شو عم تعملي

هزت كتافها سها: مو مهم انا وين أو لوين رح يوصلني هاد المكان حتى لو وصلني عالموت مو مشكلة ما عندي مشكلة اني موت لقاء اني موت بكرامتي روحي ما أغلى من أرواح ناس أبرياء رح تنقتل بهالمكان الي عم تسمي مغارة الموت لو عندك ذرة انسانية لازم تساعدني

صخب: يعني انتي مانك خايفة هو بيضل أبوكي قد ما غلط

طلعت قلادة الحب الأبدي من رقبتها وارتسمت عملامحها الجدية سها: ماني خايفة طالما مأمنة انو الشي الي عم بعملو صح هو ما أهتم لمشاعري وانا ما رح أهتم

صخب: بس بهالطريقة عم تودي أبوكي للموت انا شو الي بيضمنلي ما هو الي باعتك انا كيف رح أوثق فيكي !!

سها: كل شي معلومات بين أيديك ولسا عم تسألني كيف رح توثق فيني ادا بدك قتلني لتوثق فيني ما عندي مشكلة انا كنت متحفظة عالمعلومات لأخر دقيقة كنت عم فكر بمشاعر الأبوة بس لما سمعتو بدو يتاجر بالأعضاء صار لازم أرمي مشاعري على جنب وجود بابا بمنصبو خطر عالحياة لو سمحت تعاون معي

صخب: كيف رح أتعاون معك

سها: انو نظهر الحقيقة أرمي مشاعر الأنتقام على جنب انسى كل شي قصص قديمة وخلينا نكشف اوراق بابا لتستلمو العدالة

اكتسى الحقد ملامح وشو وهز راسو بنفي صخب: هاد الشي مستحيل أبوكي خلاصو على أيدي ادا ما بشوف روحو عم تطلع قدامي ما رح أرتاح…
______________________________

(في الفرع)
بمكتب المحقق سامي كانت سحر واقفة قبالو وعم تهز رجلها بضجر وهي ناطرتو ليحكي نظراتها لألو نظرات غضب وانزعاج

سحر: قال طلبتني

سامي: بدي أحكي معك بموضوع

سحر: محقق سامي لو سمحت انا مشغولة هلق ادا ما شي مهم لا تعطلني

وقف على رجليه وقرب منها وهو حاطط ايدو تحت دقنو سامي: ومن ايمت كنت محقق سامي ممكن أفهم ليش صرلك فترة عم تتجاهليني حتى انتي عليي يا سحر

سحر: سامي لو سمحت انا ما بدي أحكي بأوقات الدوام بس أنت خدعتنا كلايتنا

ابتسم من كلمتها سامي: اوقات دوام هههه الظاهر عم تاخدي دورات تقوية كتير عند فتون هالأيام
سامي: لو سمحتي الا انتي لا تحكي معي بهالطريقة انتي أكتر وحدة المفروض بتعرفي اني انظلمت

تنهدت سحر: انت غبي انا وثقت فيك وفكرتك جد بتحبها لفتون لك انا أكتر وحدة وقفت معك, شقد قنعتا لفتون منشانك شو هالحب هاد الي عم تحكي عنو لك انا هلق ما بتجرأ أفتح سيرتك قدام فتون حتى

قاطعها سامي: عملت هيك لأحميها سحر في ناس عم يهددوني يأذو فتون ادا ما ببعد عنها

سحر: شووو!!!
انت ليش ما حكيت هيك من الأول

سامي: هددوني يأذو عيلتي لو خبرت فتون سحر هنن أخدو ابني وبعتولي معو رسالة تهديد اقتحمو بيتي بيوم كتب الكتاب

حطت أيدها على تمها وحبست شهقاتها سحر: انت عم تحكي عنجد!

هز راسو وابتسم سامي: أكيد بحكي عنجد حتى اقترحت عليي ليلى يسافرو على روسيا واليوم الصبح مشيو
رح تساعديني سحر!

قربت منو بهاللحظة وضمتو لصدرها سحر: أكيد رح ساعدك يا أخي أكيد رح ساعدك...

_____________________________
أشعة الشمس عم تشق خيوطها وعم تلمع مع عيون صخب كان قاعد ورا المكتب عم يقلب شوية ملفات لقضايا مهمة وبيتفحصهون قضية ورا التانية بأهتمام شلح نظارتو ورد على هاتفو الي كان عم يرن شد على قبضة أيدو اول ما شاف المتصل وصار يحاول يتمالك حالو لحتى ما يشعرو بشي غريب
تنهد صخب. اهلاً سميح بيك

سميح. وصلتني أخبار انو الظابطة عندكون بلشت تدخل بشي ما بيعنيها

صخب. مين قصدك الظابطة فتون

سميح. اي بتتخلصو منها عالسريع وجودها خطر علينا ما ناقصنا مشاكل

خنق صوتو اول ما سمع جملة سميح بيك كان ما قادر يرفض ما قادر يعترض او يقلو لاء هو بيعرف انو متى ما حط سميح بيك شي براسو رح يعملو

سميح. عم تسمعني بتتخلصو منها

بصوت مخنوق صخب. حاضر

سكر السماعة وحبس راسو بين ايديه حاسس حالو كأنو واقع بمصيبة حقيقية وما عارف حالو شو عم يعمل ما عارف لوين رح يوصلو الطريق كان حاسس حالو ضايع عم يشوف كيف عم يتجرد من نفسو يوم ورا يوم مع سميح بيك
_________________

بطريق فرعي كانت عم تمشي وشعرها عم يتطاير مع نسمات الهوا الخفيفة وورق الشجر الأصفر الي معبي الطرقات مع هدوء الصباح كلا شغلات بتبث بالروح الطمأنينة وبتشعرك بالراحة سحبت نفس عميق ليعبى صدرها من الهوا النقي واستعجلت بخطواتها لتلحق توصل عالفرع عالوقت فجأة حست بخطوات حدا عم يمشي وراها قبل ما تلف بحركة سريعة حاوط خاصرتها وحط منديل على أنفها كانت عم تحس بشوية دوران وشوي شوي كانت عم تفقد الوعي ويرتخي جسمها بين ايديه…

#يتبع