📚قصص||روايات||منوعة📚

(4)
(( @rwayate ))
يأتي يوم الأحد ... تخرج من الجامعة وتركب تكسي وتذهب إلى شقتها.. تصعد الدرج لتجد فتاة تجلس على الدرج ومعها حقيبة مخفضه رأسها عند ركبها..
ريم: يا آنسة
وترفع رأسها لتتفاجىء ريم..
ريم: ندى!؟!؟
تقف ندى وترتمي بأحضان ريم وتبكي وتعلو شهقاتها
ريم: تعالي معي يا ندى...
وتدخل شقتها وتجلسها على إحدى الكنب...وتجلس بجوارها
ريم: حبيبتي ندى ارفعي راسك احكيلي مالك شو صايرلك
لم تتمالك ندى نفسها وتجهش بالبكاء ...
تربت على كتفها..
ريم: ندى قومي فوتي على هذيك الغرفه ادخلي الحمام وغسلي وغيري هدومك ماشي
اكتفت ندى بهز رأسها.... اما ريم قامت غيرت ملابسها وذهبت إلى المطبخ لأعداد وجبة طعام...
بعد مدة تذهب ريم إلى غرفة ندى وتطرق الباب وتدخل... اما ندى كانت تجلس على حافة السرير وتبكي... تقدمت ريم باتجاهها..
ريم: يلا ندوش قومي معي عشان نتغدا
ندى: مليش نفس
ريم تتصنع الزعل: بهون عليكي تتركيني وحدي أوكل.. يلا قومي
تنصاع ندى لطلبها وتجلسان لتناول الطعام..
ريم: يلا يا ندى كلي والله بزعل منك اذا ما أكلتِ.. ولا مش عاجبك أكلي
ندى بحزن: والله يا دكتورة مالي نفس
ريم: ل بدك تاكلي.. بكفي مانك مغيرة يلا كلي بالأول
وتأكلان وبعد الانتهاء
ريم: يلا لمي معي السفرة .. (بمزاح وضحك) انا ما عندي ضيوف وهاد الكلام اي حد بكون عندي بدو يشتغل
تضحك ندى وتقول: حاضر
بعدها تتدخلها إلى الغرفة وتفتح حقيبتها.. وتخرج بيجامة..وتقول ريم: خذي هي بيجامه يلا ادخلي الحمام.. وخذي شاور وتعالي
ندى: بس
ريم وتقوم بجرها ناحية الحمام: يلا بدون بسبسه ولا بعدين بدخل أحممك مثل الأولاد الصغار
عندما تخرج تستلقي ندى على السرير وتجلس ريم بجانبها..
ريم: يلا يا ستي هلأ جينا وقت الجد
ندى ببكاء: مش عارفة ش ش شو بدي احكي يا دكتورة
ريم وتمسح دموعها: اول اشي ما بدنا بكي ماشي
وتهز رأسها ندى
ريم: ممتاز ثاني اشي مابدي اسمع دكتورة احكيلي ريم هيك عطول
ندى: لأ ما بصير
ريم: لأ بصير إنت لما تحكيلي دكتورة بتحسسني إني كبيرة يا ستي انا مثل اختك الكبيرة او صاحبتك انت كم عمرك
ندى: 22 سنة
ريم: طيب انا 28 سنة مش فرق كبير
ندى: حتى ولو ما بقدر
ريم وتمسكها من خدها: لأ بصير إذا ما حكتيلي ريم ع طول هيك مثل ما بحكيلك ندى بزعل منك هاااا
ندى بابتسامه: ماشي يا
ريم: اها قوليها
ندى: والله صعبة
ريم: لأ يلا بدي أسمع
ندى بخجل: حاضر يا ريم
ريم بابتسامه: واخيرا لو بعرف أزغلط للزغلطت
ندى: ههههههه
ريم: يسعدلي هالضحكة من هون ورايح انا ريم أختك الكبيره اوكِ
ندى: اوك
ريم: يلا احكي مالك .. ما تصفني وما بدي بكي احكي بكل راحة وكل مشكلة وإلها حل.. ارفعي راسك واركي على كتفي ويلا ابدي بالكلام.. بس شو شعراتك ما شاء الله مثل خيوط أشعة الشمس
ابتسمت ندى
ريم: يلا ما تصدقي حالك وانا كمان شعراتي حلوات بس لونن أسود ههههه.. يلا حبيبتي بلشي من وين ما بتحبي بلشي
تنهدت ندى وبدأت بالكلام: لما تزوجنا انا ومنير أول أسبوع او تقريبا أسبوعين كنا ما في أحلى منا يعني مثل ما كنت تحكيلنا روميو وجولييت... بس بعدها بدأ منير يتغير صار يعصب من أي اشي .. أي اشي أعملوا إياها ما يعجبوا ويصير يصرخ .. كان بس بدو يعمل مشاكل .. بالآخر تطور كثير وصرت حتى اقعد ما اتجادل معو .. يجي عليّ يصرخ ويشتمني بدون ما أحكي حرف.. كأنوا بدو يفجر كل طاقتوا فيني .. بس والله (وبدأت بالدموع) انا ماكنت احكي واعمل اشي.. صبرت كثير لحد ما قبل يومين كانت إمو زايرة عنا . طلب مني أحضر عشا حضرت عشا وقعدنا نوكل بلحظه ما أشوف إلا كاسة الشاي خاصة اللي وقعت على حماتي كيف وشلون ما بعرف.. انا لحد الآن ما بعرف انا ما وقعتها عليها والله ما لمستها.. حتى ما كنت شاربة منها شرفة.. وما أشوف حماتي صارت تصرخ فيني وتزعقلي وبدأت تحمي منير عليّ إني بدي اخلص منها ومش طايقها ومن هاد الحكي .. وقتها روحت حماتي على بيتها زعلانه.. ومنير يومها ما خلى ركن بجسمي ما ضربني فيه وانا احاول احكيلوا إنو ما كبيتها وما رضي يقتنع.. وضلوا هيك يضربني.. اليوم الصبح فيقني وقعد يضرب فيني وما بعرف شو عاملة شو في كيف علامات الضرب مبينة عليّ اهئ اهئ... بعد ما طلع من البيت ضبيت شنتتي وجيت عندك.. انت بتعرفي إنو ما عندي أهل وكنت ساكنه عند دار خالي . ... بس دار خالي هلأ مسافرين . وانا بصراحة ما عرفت وين أروح إلا عندك
كانت ريم تنصت لها وتكاد تنفجر غضبا من هذا الذي يسمى منير... حاولت تهدئتها
ريم: يا حببتي اهدي خلص هاد بيتك وانا ضيفة عندك .. وخلي منير عليّ
ندى ببكاء: شو بدك تعملي فيه
ريم: خايفة عليه(وتغمز لها)
ندى: أكيد يعني قد ما عمل فيني بدي أخاف عليه
ريم: ما تخافيش عليه... تعرفي شو هسا بكون قالب الدنيا عليكِ
ندى وانتفضت من الفراش: يالهوي انا لازم أروح البيت
ريم: اقعدي ياندى ممنوع تروحي عندو.. يا الله شو قلبك مشرشح
ندى: بس بس
ريم: إنت ليش خرجتي من عندو
ندى: لأني مش قادرة استحمل اهانتوا وضربوا لإلي

ريم: طيب إذن مش رح تروحي عندو لأنه رح يرجع يضربك أكثر لأنك خرجتي بدون علموا ومشورتوا
ندى بخوف: يييي انا نسيت كل ها الاشي
ريم: طيب هلأ بدك تسمعيني
ندى بخوف: ماشي
ريم: إنتِ يا ندى بضلك قاعدة عندي وممنوع تخرجي من البيت إلا رجلي على رجلك مفهوم
ندى: مفهوم
ريم: اما منير انا رح ربي من أول وجديد مهما كانت ظروفه ما كان لازم يعمل معاك هيك ...
ندى: شو بدك تعملي.. بدك تتصلي عليه ويجي هين يعني
ريم: لأ مش بهالسهولة يجي يوخذك من هون.. إنت المهم اهدي ولا توخذي عبالك
ندى: بس انا خايفة يطلقني
ريم ضحكت: ما تخافي ما رح يطلقك منير أنا بعرفوا .. بس لازم يعرف قيمتك يا ندى فاهمة .. انا ما رح خلي يوخذك من عندي حتى يحس بذنبوا ماشي
ندى: ماشي.... انا مش عارف كيف بدي أتشكرك.. حاسه حالي ارتحت كثير
ريم: هههههه بدك تكافيني بتصيري تساعديني بشغل البيت .. وآخر الأسبوع بتعزلي معاي البيت شو رأيك
ندى بضحك: ههههه ماشي
ريم: ههه اها ولا قاعدة معي بلاش ... انا بطلع حقي أول بأول ... يلا قومي نحضر اشي على التلفزيون
*
اليوم التالي
ريم: يا ندى أنا طالعة بدك اشي أجبلك إياه وأنا راجعة
ندى: لأ تسلمي شكرا إلك يا
ريم: هااا يا ايش
ندى بخجل: يا ريم
ريم: ههههه يسعدلي المكسوف يلا سلام سكري الباب
....
ذهبت إلى الجامعة وجاء موعد الدورة
وجلست تنتظره وجاء بالموعد تقريبا ...
زياد وهو يجلس: اليوم على الموعد
ريم وترفع حاجبيها: متأخر 3دقائق
زياد بضحك: عادي مش بينا
ريم بحدة: لأ بينا ... يلا نبلش .. هاا صحيح هات
زياد: شو
ريم: الجوال والمفاتيح
زياد: ههه اتفضلي مش تسرقيهن بس
ريم رمقته بنظرة غضب: يلا نبدأ
وبدأت بالشرح.. وبعد مدة
ريم: هااا افهمت
زياد: اه فهمت
ريم بمباغته: شو فهمت
زياد: هاا افهمت االي شرحتيه
ريم: طيب احكيلي
زياد: خلص المرة الجاي بكون مراجعهن وبحكيلك
ريم بحدة وتنظر إليه بغضب: يعني مش فاهم يا أستاذ وانا لمين بشرح طول الأيام .. يعني بصراحة حكيي مش ألغاز ولا طلاسم
زياد وكان يتفرس نظرها: يعني إنت دكتورتي ولازم تستحمليني وحتى لو ما فهمت بدك تعيديلي
ريم بغضب ويكاد الشرار يتطلع من عينيها: إنت واعي شو بتحكي ومع مين بتحكي
زياد بلا مبالاه: اها مع الدكتورة ريم
ريم بغضب زائد: طيب مادام بدك أعيد إلك حتى تفهم... بدك تفهم كمان إني أنا عمري ما خسرت مسابقة دخلت فيها فبدك تفهم وتستوعب شو بحكي وترجع تذاكر شو بشرحلك حتى تفهم .. طبعا مش مستعدة أخسر مشان اهمالك... وهلأ بدي أعيد من البداية وياريت تركز وتستوعب
زياد بابتسامه بداخله: حاضر يا آنسة ريم
ريم رمقته بنظرة: مدام لو سمحت
زياد: جد مش باين عليكِ.. اها هيك لابسة الخاتم
ريم: مش ضروري يبان عليّ ... ومش من خصوصياتك تسأل ماشي... يلا نبدأ
زياد: ماشي
وتبدأ ريم بالشرح .. اما زياد كان ينظر إليها ويفكر ولم يسمع لما تشرح
زياد مع نفسه: يا الله غضبها شو حلو هههه الشرار كان يتطالع من عينيها .. شوي لو أكلتني بس عرفت كيف أثيرها.. لازم يكون شعرها أحمر عشان يناسب حدتها وغضبها الدايم انا هيك متوقع
ويستفيق على صوتها
ريم بحدة: أستاذ زياد
زياد: هااا
ريم: شو هاا افهمت
زياد: اها فهمت
ريم: يلا عيد شو فهمت
زياد ينظر إلى ساعته: أووبس خلص الوقت خلص للمرة الجاي
ريم : بدك تهرب يعني
زياد: مثل ما بدك تحسبيها احسبيها اعطيني جوالي والمفاتيح لو سمحتِ
ريم بضيق: اتفضل .. بس المرة الجاي يعني يوم الاربعا بدك تحكيلي شو فاهم... بدي أعرف نسبة انجازي
زياد: ماشي يا دكتورة سلام
......
يخرجون ... وتخرج إلى خارج الجامعة وتقف لتنتظر تكسي... فيأتي إليها صوت تبغضه
...: مرحبا
ريم باقتضاب: أهلين دكتور وليد
وليد: شو اخبارك
ريم: الحمدلله بخير
وليد: عم تنتظري حد
ريم: لأ
وليد: تعالي أوصلك بسيارتي
ريم: شكرا
وليد: ع ايش هاد واجبي
ريم: عم بكرر شكري إلك
وليد وأمسكها من قوع يدها: تعالي بلا حرج
ريم وقد وصلت أعلى حالات الغضب: اترووك إيدي .. مين إنت حتى تمسكني.. فتح عينيك هااا ما إلك دعوى فيني ... ومين حكالك حرجانه منك.. وسع من وجهي(وأرادت أن تذهب)
وليد بحدة: ريم اسمعيني
ريم التفتت إليه والشرر يتطالع من عينيها: نعم! كأني ما سمعت شو قلت ... التزم حدودك دكتور وليد...
وليد: ولإيش هالتكبر يا ريم ضروري دكتورة
ريم: مو اسمو تكبر اسمو احترام... انا وإنت زملاء عمل وكل واحد يحترم حدودوا
وليد: طيب مثل مابدك يا آنسة ريم .. مادام بدك احترام بحكيلك آنسة ريم
ريم بحدة: ما بدك دكتورة.. احكي مدام ريم.. ماشي مش آنسة ... يعني ناسي ولاعم تتناسى
وليد: لأ مش ناسي بس إنت يعني هلأ
ريم: انا متجوزة إنت ما إلك حق تدخل فيني ماشي يادكتور وليد
وهمت بالمشي....إلا أنه مسكها مرة أخرى
وليد: استني أنا ولا مخلوقة استرجت تحكي معي هيك فاهمة
ريم: إنت بتفهم ولا ما بتفهم .... يعني ما عندك ذوق ولا احترام اترووك ايدي
وليد ضحكة سخرية: وإذا ما تركتها شو بدك تعملي
ريم رفعت يدها الأخرى وأرادت أن تضربه كف إلا أنه أمسك يدها الأخرى

وليد: هاهاها مفكرة حالك مين وحدة أرملة .. ع ايش شايفة حالك اهااا
ريم: طيب ما دام أرملة شو بدك فيني حل عني يا أخي ....(وبصوت عالي) اترووك ايديّ
وليد لم يرد
ريم: اتركني
فجأة شخص أمسك يديها وأزاحه عنه: مش عم تحكيلك اتركها
وليد: وإنت شو خصك
..:مادام انا شو خصني.. كمان إنت شو خصك
ريم بإندهاش: أستاذ زياد
وليد بسخريه: زياد... اهااا اتذكرت إنت اللي بتدرسك
زياد: احكي عِدل أحسنلك
ريم: لو سمحت يا أستاذ زياد بكفي ..
وليد: خلص انا تاركك مع حبيب القلب يا دكتورة(وقالها باستهزاء)
ريم: إنت واحد قليل أدب
وليد: هااا كل واحد يطلع ع نفسوا( وضل ماشي)
قعدت ريم على إحدى المقاعد الموجودة على الأرصفة.. وضعت يديها على وجهها
وجلس زياد بجانبها

(5)
(( @rwayate ))
زياد: دكتورة ريم اهدي ما حصل اشي
ريم وأزاحت يديها: اول إشي شكرا إلك .. بس ما كان في داعي تتدخل لأنه مثل ماشفت وسمعت أقحمت حالك بمشكلة ما إلك دخل فيها ياأستاذ زياد
زياد: سيبك من الألقاب هسا احكيلي زياد
ريم رمقته بغضب: إنت لو سمعت حوارنا من الأول انا والدكتور وليد عرفت سبب مشكلتنا
زياد: خلص خلص كلو ولا هالنظرات هاي .. مابدك تروحي
ريم: شوي بدي أرتاح
زياد: طيب ما دام هيك خلينا نتعرف على بعض
ريم : مفش داعي
زياد: إنت خلص ما تحكي أنا بحكي... انا اسمي زياد.. بس مش مثل مابتقولي أستاذ أنا مهندس .. دارس هندسة كهربا .. وبشتغل بدبي ... وعمري31 سنة
ريم ابتسمت: بس انا ماقلتلك تعرف عن نفسك يا بشمهندس زياد
زياد ابتسم: انا قلت أسليك شوي.. وها خلص بخلص من كلمة أستاذ لأني ما بطيقها
وقفت ريم: طيب يا بشمهندس .. شكرا الك مرة ثانية .. صح على فكرة فضول مش اكثر شو جايبك هون وإنت بتشتغل بدبي
زياد وهو جالس: عندي إجازه وسمعت بهاي الدوره وقلت بتفيدني.. هاي القصة مش أكثر
ريم وقد لاحظت نفسها انها تدخلت فيما لايعنيها: اها طيب يلا مع السلامة
زياد وقف: أوصلك
ريم رمقته بنظرتها: شكرا. .... صحيح ما تنسى تذاكر اللي درسناه ماشي
زياد: ماشي
وذهبت إلى بيتها... ودلفت إلى الداخل وارتمت على إحدى الكنب
ندى: الحمدلله على السلامة.. يعطيكِ العافية
ريم: الله يعافيكِ ... الله الله شو هالروائح العطرة
ندى: ههه هيك بتخجليني
ريم: هههه اخجلي اخجلي ... هاد منير ما بفهم في عندو مثل هالملاك وبعمل فيها هيك..(لاحظت على وجهها الحزن فأرادت تغير الموضوع).... تعالي أشوف شو عملتِ لأنو ميتي جوع
ندى: يلا روحي غيري وبتكون السفرة جاهزة
....
بعد الغداء ..
جلسن يتسامرن...
ندى: ريم ؟
ريم: نعم
ندى: هاد البرواز الصغير صوره مين اللي في
ريم : جوزي علي الله يرحمه
ندى: الله يرحمه.. متى توفى
ريم: إلو سنتين متوفي
ندى: كيف توفى؟
ريم بتنهيدة وظهر على ملامحها الحزن: بحادث سير
ندى: الله يرحمه ويدخله فسيح جناته
بس بدي أسألك إنت عايشة وحدك يعني إمك وأبوك
ريم نهضت من مجلسها: خلاص يا ندى بكفي أسئله عاوزة أرتاح.. عن إذنك
تنهدت ندى ومع نفسها: يا الله كل واحد عندو مشاكل أكثر من الثاني مين كان متوقع تكون حياتك هيك يا دكتورة ريم .. والله مو باين عليكِ بالمرة.. الله يعينك ويصبرك
.....**...***...
جاء يوم الأربعاء وكانت تجلس تنتظره كالعادة وجاءت إليها سوسن
سوسن: ريري كيفك
ريم بابتسامه تحاول إخفاء غضبها: الحمدلله
سوسن: ما تحاوليش تخفي غضبك مبين من عينيك ... اكيد بسبب زياد ... وك ليش تحمكي حالك ع اشي فاضي. بدو يستفيد خلي يستفيد ما بدو الله معو
ويأتي صوت..
وليد: شو الأخبار
سوسن: أهلين د. وليد....(اما ريم اكتفت بالابتسامه)
وليد: شو أخبار الدورة
سوسن: ماشي حالها.. إن شاء الله تخلص ونرتاح منها
وليد: وكيف طلابكم
سوسن: انا ماشي الحال ... عطيتها أسئله تجاوب عنهن
وليد: وإنت يا دكتورة ريم
ريم: هااا ماشي الحال
وليد وعم يدور في نظراته: بس وين طالبك شكله كسول ههههه
ريم: طيب ممكن كل واحد يروح يشوف طالبه... هيك ما بتضيع وقت يا دكتور وليد وما بصير طالبك كسول
ذهبا كل واحد إلى مكانه... أما ريم كادت أن تنفجر من غضبها تنظر إلى ساعتها وعقارب الساعة تشير إلى أنه تبقى من الوقت فقط 15 دقيقة..... بعد خمس دقائق يصل زياد
زياد بأسف: آسف آسف يا دكتورة
ريم بقمة غضبها حاولت أن يكون صوتها منخفضا: على إيش يا بشمهندس بتتأسف.. أصلا إنت لإيش جاي ضايل عشر دقائق مش مستاهلة تصرف شوية بنزين وتيجي على الجامعه اوعى ما بصير إنت هيك بترهق حالك .. انا مش عارفة ليش كل هالاستهتار والكسل والتطنيش وعدم المسؤوليه وعدم تحمل النظام
انا بدي أحكيلك خلص لحد هون وبس انا ما بدي أكفي بنسحب من هلأ
زياد مقاطعا: بس انا بدي أكفي معك وبدك تسمعيني ليش اتأخرت
ريم: وانا حرة وما بدي أكفيلك.. لأنه بصراحة ع الفاضي بشرح وبتعب ما في نتيجة وما بدي أسمع تبريرات(وتحمل حقيبتها وتذهب)
يحاول اللحاق بها
زياد: يا دكتوره استني شوي
ريم: لو سمحت انا لحد الآن ماسكة أعصابي حل عن وجهي أحسنلك تمام
وتذهب إلى بيتها غاضبة لاترى أمامها.. تستقبلها ندى بابتسامه
ريم بغضب: حلي عن وجهي إنتِ الثانية (وتدخل الى غرفتها غاضبة .. بعد فترة تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم .. تغير ملابسها وتتوضأ وتصلي وتشعر بالارتياح.. يدق باب غرفتها)
ريم: ادخلي يا ندى
ريم: ليش لابسة يا ندى وين رايحة
ندى تحاول إخفاء دموعها: خلص انا بدي أرجع عند منير أنا ثقلت عليك... وشكرا إلك كثير
نهضت ريم وأمسكت يدها وأجلستها بجوارها
ريم: ندى انا آسفه كانت ساعة غضب... كنت معصبة كثير من الشغل وطلعت الفشة فيكِ.. بس والله ماكان قصدي... وهلأ بتقومي بتضبي أغراضك وبضلك هون.. انا وعدتك إنك ترجعي رافعه راسك ويكون منير طالبك
حضنت ندى ريم: الله يخليلي إياكي يا أحن أخت بالدنيا

ريم: قومي يلا أصلو عصافير بطني بتصوص وجعانه شو طابخة اليوم
ريم: عملت جاج محشي
رين: الله .. يلا قومي غيري.. لأني سابقتك ... بسرعه قبل ما أخلصهن
***
ندى: انا خجلانة منك بس شو صار بقصتي
ريم بابتسامة: ما تخافي أنا عارفة شو بدي أعمل
وتنهض ندى مسرعه إلى الحمام وتخرج وتكون ريم بانتظارها
ريم: شو صايرلك حبيبتي
ندى: مش عارفة
ندى: انا خجلانة منك بس شو صار بقصتي
ريم بابتسامة: ما تخافي أنا عارفة شو بدي أعمل
وتنهض ندى مسرعه إلى الحمام وتخرج وتكون ريم بانتظارها
ريم: شو صايرلك حبيبتي
ندى: مش عارفة إلي يومين على هاد الحال
ريم بفرحه: مبروك يا ندوش
ندى: على إيش
ريم: يعني على إيش إن شاء الله إنت حامل
ندى بفرح: جد جد معقول أكون حامل
ريم: قولي إن شاء الله... اسمعي روحي البسي خلينا نروح عند الدكتورة ونتأكد
ندى: اه ماشي
...
ونزلن إلى الشارع حتى يركبن بتكسي..
ندى: انا تعبت إلنا وقت واقفين كأنه الدنيا انقطعت من التكاسي
ريم بعد تفكير : استنيني شوي وراجعتلك
ذهبت للدقائق.. وكانت راكبة سيارة ووقفت أمام ندى
ريم: ندى اركبي
ندى باستغراب: ماشي
في السيارة..
ريم. بتضحك: هههه مالك مندهشة
ندى: إنت عندك سيارة
ريم: اها عندي سيارة
ندى: غريبة .. يعني من أيام الجامعه مش متذكرة شفتك سايقتيها
ريم: كنت زمان أسوقها الي تقريبا سنتين ما سقتها
ندى: ليش .. يعني شو السبب
ريم: أول اشي هينا وصلنا .. خلينا ننزل وتعملي فحص.. وبعدها بحكيلك أوك
ندى: أوكِ
..........
قامت ندى بالفحص وكانت النتيجة حامل وكانت فرحتها لا تصدق.... ذهبن إلى الحديقة العامة وجلسن
ندى: هلأ بدك تحكيلي مش قادرة أصبر
ريم بابتسامه: لأنك حامل ومابدي أزعلك رح احكيلك...
ريم تنهدت: قلتلك إنو جوزي توفي قبل سنتين بحادث.. وكان الحادث في سيارتوا هو مروح من الشغل وأدى إلى وفاته .. ومن يومها كرهت السيارات وركوبهن مع إني كنت بحب السواقة
ندى: يعني ما شاء الله عنك .. كمان رايقة بالسواقة
ريم: لحد الآن كيف عملت هاد الاشي وسقت السيارة كمان مرة مش عارفة بس يمكن خطوة للتجديد
ندى: يعني حدا بكون عندو سياره وبتبهدل بالتكاسي
ريم: رأيك صحيح ويمكن أصير أروح فيها على الجامعة لأنو قبل فترة صار معي موقف بايخ
ندى: طيب ممكن أسألك كمان سؤال
ريم: بدك تسأليني ليش هلأ عايشة لحالي وين أهلي.. او ليش ما تجوزت صح
ندى: اهاا
ريم: بجاوبك ليش ما تجوزت بعد علي الله يرحمه بس أما أهلي ما بدي أجاوبك هلأ
ندى: طيب
ريم: علي الله يرحمه لما تقدملي ما كنت أعرفه يعني مثل ما بقولوا زواج صالونات يعني زواج تقليدي .. بس اكتشفت في شخصية فريدة من نوعها .. طبعا هو كمان دكتور بس مش مثلي يعني هو دارس طب... هو اللي شجعني على كمالة الدراسة مع إنو لما خطبته كنت بس دارسة بكالوريس... كملت ماجستير وبعدها اتجوزنا انا متجوزتوا كملت دكتوراة بس ما كملت فرحتي كثير بعد ما خلصت بمدة قليله اتوفي كان عمري 26 وهلأ عمري 28 سنة .. اتقدملي عرسان بس انا كنت أرفض على طول .. انا بعتبر نفسي لسا متجوزة وعلي مش ميت.. لحد الآن مثل ما إنتِ شايفة لابسةالمحبس يعني عشان قدر الإمكان أتجنب أي حد يتقدملي
ندى: بس بدون ما تزعلي مني.. إنت عندك فرصة تبدأي حياتك مع واحد جديد لأنك صغيرة وجميلة ..أصلا مبينة اصغر مني
ريم: هههه الله يجبر بخاطرك .. انا شايل فكرة الجواز من بالي .. ما بعرف شو مخبيلي القدر
وركبن السيارة وانطلقن.. توقفت ريم عند إحدى صالونات التجميل
ندى بتساؤل: شو بدنا نعمل
ريم: تعالي انزلي اذا بدك تقصي شعرك او تصبغي او اي اشي بدك إياه
ندى: وإنتِ .. انا مابدي أقص شعري بس بدي أزبطه من الأطراف
ريم: انا بدي أصبغ بعض من خصلات شعري أحمر
ندى: ههههههه احمر
ريم: اها أحمر... كيف خطر علىبالي ما بعرف... كان علي يحكيلي إنت رح يلبقلك الأحمر لأنه حسب رأيه لما أعصب ما بكون ناقصني إلا يكون شعراتي لونهن أحمر... طبعا هو طلب مني كثير اصبغهن بس انا ما كنت أقبل كنت أحكيله في حد بصبغ أحمر... بس المرة بدي أصبغ يلا انزلي ..ما حد شايف هالشعرات إلا إنت
****
في المساء يدخلن الشقة...
ريم: اها ما قلتيلي شو رأيك بالخصلات الحمر
ندى بفرح: والله حلوات ما توقعت يلبق.. اول ما قلتيلي استغربت
ريم: هههههه طيب يلا روحي غيري بكون العشا جاهز
ندى: استنيني جاي معك
ريم: لأ يا حبيبتي إنت هلأ حامل... ولازم ترتاحي وممنوع تتحركي يالمرة
ندى: هيك بتعود على الدلال
ريم: هههههه يلا شو بدي أعمل مجبورة 😜 😗
**......**

ويأتي يوم الاثنين ولم تذهب ريم إلى موعد الدورة... أما زياد يذهب بالموعد المناسب ينتظرها ولكنها لم تأتِ
في نهاية الموعد... ذهب إلى سوسن
زياد: دكتورة سوسن ممكن لحظه
سوسن: اتفضل
زياد: الدكتورة ريم ما إجت اليوم في اشي
سوسن: انا مستغربة مع إنو شفتها اليوم لأنه عندها محاضرات .. وريم ما بتتغيب عن عملها
شوي اتصل عليها
سوسن: ألو مرحبا ريم.... وينك لي ما جيتي على الدورة الأستاذ زياد بسأل عنك....... هاا... اه ماشي خلص ولا يهمك آسفة أزعجتك
وتنظر سوسن لزياد نظرات شك
زياد: شوفي لي هيك بتتطلعي علي
سوسن: شو عامل مع ريم حتى تقرر إنها تسيب الدوره وهي حاكيتلك مش رح تكفي معك
زياد: كل القصه وما فيها التأخير
سوسن: بس أكيد ريم حذرتك إنك ما تتأخر .. وانا بعرف ريم أهم اشي عندها النظام والالتزام فيه
زياد: والله آخر مرة اتأخرت فيها كنت مضطر ... يعني كمان هي ما قصرت بهدلتني بهدلة مرتبة
سوسن: انا مابعرف ... حلها إذا بتقدر ريم عنيدة وما بتتراجع عن قراراها بسهولة(وتتركه وتذهب)
زياد مع نفسه: الحق عليّ تعاملي معها من البدايه خطأ بس انا كنت قاصد .. شو بدي أعمل لازم أخليها تكملي مشان آخ بس الله يسامحك يلي فبالي... يوم الأربعا بحلها إن شاء الله
***.....*
في مكتب ريم.. تدخل سوسن
سوسن: وك شو عاملة في هاد اللي اسمه زياد
ريم : أووف هاد الشخص مش عارف من ايش مجبول.. انسيكِ منو خلص مابدي أكمل
سوسن: بس سمعت إنو ممنوع تنسحبي
ريم: هاااا... طيب بهمش ما بدي اشرحله خليه يقدم وقد ما يجيب يجيب... وما بدي أوخذ مرتبة أولى المرة خليني الأخيرة
سوسن: مش عارف إنت أدرى بحالك... المهم شو قصتك رجعتِ تركبي سيارتك
ريم: شفت إنو أحسن من بهدلة التكاسي
سوسن: طبعا أفضل... شو ما حكيت مع أبوكِ
ريم باقتضاب: لأ ما حكيت وما بدي أحكي ... وياريت ما تفتحي هالسيرة كمان مرة
سوسن: خلص ماشي
*...***
ويأتي يوم الأربعاء وتخرج ريم من مكتبها تحمل حقيبتها الساعة العاشرة صباحا لتذهب إلى محاضرتها
وعندما تريد إغلاق الباب.. تسمع صوتا
....: دكتورة ريم

(6)
(( @rwayate ))
تلتفت ريم وتنصدم إلى أنها تحاول إخفاء صدمتها
ريم: منير
منير: كيف حالك دكتورة
ريم: من الله منيحة
منير: ومن عبده
ريم: يعني هيك وهيك... المهم شو اخبارك يا عريس وإنت وعروستك ندى
منير: انا جاي أحكي معك بخصوص ندى
ريم بتصنع: ندى شو صايرلها فيها اشي
منير ارتبك
ريم بحزم: اسمع يامنير عندي محاضرة فلسفة هلأ تعال إذا بدك معي احضر المحاضرة وبعدها بفراغ الجامعة بتحكيلي
منير: ماشي
وتدخل المحاضرة وتبدأ عملية الشرح كانت تكتب على اللوح(السبورة) يطرق باب القاعه ويدخل
طالب: ممكن أدخل
ريم تنظر إلى ساعتها وهي مستمرة بالكتابة ولا تنظرإليه: اتفضل ادخل مع انك متأخر ربع ساعة .. بس لأنه المحاضره مهمة وما في إلها تعويض
يدخل الطالب وتنتهي ريم ماكانت تكتبه وتكفي عملية الشرح... كانت توزع نظراتها ما بين الطلاب فجأة تسكت للحظة
ريم مع نفسها: زياد شو جايبه هون ..هاا اكيد عشان أكفي معاه بس من سابع المستحيلات
وتفيق من شرودها: احم يلا نكمل
وعند إنتهاء المحاضرة... يتقدم منير إليها
منير بابتسامة: والله يا دكتورة اول مرة بحضر معك فلسفه كنت أحضر معك بس فرنسي... تعرفي شو حببتيني بالفلسفة مع إني ما كنت أطيقها
ريم: هسا بغتر
منير: من حقك.. بس شو السر إنك تدرسي فلسفه
ريم: يعني لحد الآن ما بتعرف .. معي بكالوريس فرنسي ودكتوراه فرنسي.. اما الماجستير فلسفه.. عرفت
منير: اها عرفت
يتقدم زياد إليها .. وكانت تجمع بأغراضها
زياد: دكتورة ريم ممكن أتكلم معك
ريم تنظر إليه: إنت الطالب اللي دخلت متأخر
زياد بحرج: احم اها
ريم: طيب ان شاء الله عجبتك المحاضره ولا كنت ماسك الجوال
زياد: ما شا الله عنك .. لأ الجوال حرمت أمسكه
ريم: طيب منيح عن إذنك
زياد: طيب الساعه شوي بتصير 12 مابدك تكفيلي الدورة
ريم بجمود: لأ... يلا يا منير ... عن إذنك مضطرة أمشي
يبقى زياد واقفا مكانه ومع نفسه: مين منير .. بس مبين صغير .. معقول.. لأ لأ حسب مافهمت بهاد الموضوع صعبه الاقناع... بس شو بدي أعمل لازم اقنعها
.....
تذهب ريم بصحبه منير إلى مكتبها
ريم: اه يا منير شو القصة ومالها ندى
منير: مش عارف شو بدي أحكيلك ندى طلعت من البيت
ريم تتصنع الذهول: طلعت من البيت؟! شو السبب
منير بارتباك: يعني بمعنى او بآخر طفشت وهربت من معاملتي
ريم بحزم: طيب وين هي هسا
منير بحزن: انا مش عارف وينها ما في عندها قرايب إلا دار خالها وهمي مسافدين.. الي فترة بدور عليها ومش لاقيها مش عارف وين راحت
ريم: منير إنت شو عملت معها
منير بارتباك: ا ا آ
ريم: احكي احكي عشان أعرف أتصرف
منير: كنت طول الوقت بصرخ عليها
ريم: بس بتصرخ ما ضربتها يعني مش معقول تخرج من بيتك بس مشان صرخت عليها
منير: وضربتها
ريم بحدة: شو سبب ضربك إلها
منير والدموع تتجمع في عينيه: امي السبب هي وأختي... دايما بِحَموني عليها مع إني والله العظيم بحبها... كل يوم بحكولي شغلة عنها وانا مثل الحمار كنت أسمع الهن وأروح أفش خلقي فيها... بالآخر صرت أضربها.. انا انا مش عارف كيف كنت هيك اعاملها.. بدي إياها ترجع وبعوضها عن كل اشي اعملتلها اياه.. حتى جوالها ما أخذتوا معها حتى أعرف اطمن عليها.. خايف يكون صايرلها اشي
ريم: امك وأختك ليش بحموك عليها
منير: من الأول مابدهم يجوزوني الها .. بدهم اياني أتجوز بنت خالتي .. واعتبروا ندى هي السبب إني ما أتجوز بنت خالتي
ريم: إنت هلأ بتحط السبب على إمك وأختك .. يا منير الحق عليك حتى لو سمعت كلام منهن .. هيك بتعامل ندى مش حرام عليك .. انا شو وصيتك.. اصلا لو بعرف هيك بدو يصير ما دخلت واسطه في عرسك وإنت عارف.. انا أقنعت ندى تقبل فيك .. وانا هلأ ندمانة كيف وقعتها معك
منير: بس انا كنت تحت ضغط كبير يعني مش بإيدي
ريم: تتذكر هديت عرسك كنت حاططلك ورقه بوصيك فيها بندى وإنك تعاملها كويس ومهما جرى ومهما حصل من أمور بينكم تكون إيدكم مع بعض وإنت وإياها تواجهوا مشاكلكم.. مش إنت تفش خلقك فيها هي شو ذنبها.. لما أتذكر كيف أقنعتها فيك بندم... ندى فتاة رقيقة عاشت يتيمه الاب والأم .. هيك بتعاملها بدل ما تعوضها عن الأيام اللي كانت عايشتهن
منير وبدأت الدموع تنزل من مقلتيه: انا بدي إياها ترجع والله لصلح كل اشي بينا
ريم: اسمع عندي هلأ محاضرة بس ساعه خليك بدي تحكيلي وين بيت أهلك
منير: لإيش
ريم: بدي أحكي مع إمك وأختك لأنه قبل ما ترجع ندى لازم يغيرن وجهة نظهرهن اتجاهها.. لأنه لو ضلين على نفس التفكير رح اتضلك تواجه مشاكل معهن
منير: وندى وين بدي ألاقيها
ريم: ما تخاف ندى بتحبك ومستحيل تتركك.. المهم بالأول أشوف امك... استناني ساعه وبرجعلك
منير: جاي معك خليني أحضر محاضره احسنلي
ريم: طيب.. يلا
*
وبعد إنتهاء المحاضرة خرجوا من الجامعة
منير: اوقف تكسي
ريم: لأ تعال معي ... معي سيارتي
منير باندهاش: سيارتك إنت يا دكتورة معك سيارة
ريم: أعوذ بالله من عينك ... ليش ناقصني ايد ولا رجل... يلا اركب ودلني وين البيت.. بس اسمع انت ما بتدخل معي انا بدخل لحال ماشي

منير بحزن: ماشي.. اصلا متخانق معهم
ريم: ما تخاف كل الأمور بتنحل
وينطلقون.... وكان زياد شاهدا عليهم
زياد مع نفسه: في إن بالموضوع انو هاد منير.. ومين هو حتى يركب معها بسيارتها
****
وصلوا إلى المنزل
ريم: يلا إنت هوينا..
منير: انا ناطرك هين .. عشان أعرف النتيجة
ريم: طيب
...
وتذهب ريم وتطرق الباب ويسمح لها بالدخول وتجلس
ريم: كيف حالك يا خالة ام منير
ام منير: أهلين يا بنتي.. بس عدم المؤاخذة مين حضرتك
ريم: انا الدكتورة ريم بدرس في جامعه(.....)
ام منير: اهلين شرفتينا
ريم: بنتك لبنى موجودة
ام منير: اها موجودة بغرفتها بدك إياها
ريم: ياريت بدي اشوفها
وتحضر لبنى وتبدأ ريم بالكلام...
ريم: ما شاء الله عنك يا لبنى جميلة .. ليش منير مش مثلك.. وكمان شو هالأدب .. منير بالع راديو
ام منير: حضرتك بتعرفي منير
ريم: انا درستوا بالجامعة
ام منير: اه
ريم: كيف رضاكِ عنو يا خالة
ام منير: الله يرضى عليه وعلى أخته
ريم: آمين الله يحفظلك إياهم من كل سوء ...
ام منير: تسلمي يا بنتي
ريم: خلينا ندخل بالمهم
ام منير: اتفضلي
ريم: هلأ انا بعرف إنو في مشاكل بينكم وبين مرت ابنك منير مش هيك يا خالة
ام منير: لأ يعني هي خرجت من بيت جوزها بدون إذنوا
ريم: وإنت برأيك ليش خرجت
ام منير سكتت
ريم: أكيد في أسباب.. ما بدي أدخل في التفاصيل .. انا بعتبر ندى ومنير مثل إخواتي الصغار .. وانا حافظهم عن غيب ... ليش يا خالة الواحد بدل مايحيك المشاكل ... يزرع بذرة خير ونخليها تنبت...
إنت بتعرفي أكثر مني كيف منير وندى متعلقين ببعض ليش نبعدهم عن بعض
لبنى: هي سرقت أخي
ريم: سرقت أخوكي!؟... لأ يا لبنى انا بعرف كيف منير وندى تعرفوا على بعض... بصراحة انا كنت الواسطة بيناتهم.. وإن شاء الله مثل ما كنت واسطه خير تجمعهم بعض بعض.. بدي أكون هلأ واسطة خير انكم إنتوا تجمعوهم مع بعض ... جربتِ تقعدي مع ندى وتحكي معها..
لبنى: لأ
ريم: طيب ما تحكمي عليها بدون ما تتعاملي معها... ندى اسم على مسمى عاملوها منيح بتكسبوها.. وبالنسبة لبنت أختك يا خالة.. انت كنت عارضتيها على منير قبل ما يتقدم لندى وهو رفض... فليش تخلوا ندى سبب المشاكل
ام منير: معك حق يا بنتي
ريم: اها يا لبنى شو قلتِ
لبنى: ماشي
ريم: شو ماشي.. يعني بدك تعامليها مثل أخت لإلك
لبنى: خلص إن شاء الله
ام منير: بتعرفي وينها
ريم: انا بالأول وبالأخير واسطة خير... ندى التجأت اللي لأنه مثل ما بتعرفوا ما عندها حدا... ضلت عندي وكانت بدها ترجع انا خليتها عندي غصب عنها.. اما منير اليوم إجى عندي ومنير مش منير اللي بعرفوا... لحد الآن ما قلتله وين ندى... فبدي إياكم إنتوا من عندكم تكون عندكم المبادرة وتجمعوهم مع بعض
ام منير: خلص ماشي احكيلنا شو نعمل .. ويشهد علي ربي رح أعاملها مثل بنتي
ريم: اها هاد الحكي اللي بنسمع.. اكيد رح تعامليها مثل بنتك وانا واثق من هالاشي .. وغير هيك رح تحبيها أكثر لأنك رح تصيري جدة
ام منير بفرح: ندى حامل
ريم: اها حامل يا خالة... وإنت يا لبنى رح تصيري عمة عن قريب
اكتفت لبنى بالابتسامه
ريم: طيب هلأ انا خلوني أمشي.. ما تجيبوا سيره لمنير انكم بتعرفوا اشي عن ندى .. وانا حابب أعملوا قرصة اذن وانكم يعني لحد الآن مش راضيانين عليه
لبنى: هههه حلو انا بحب الأكشن
ريم: ههههه وامسكي هاي الورقة يالبنى هاد عنوان بيتي بكرى إنتوا بدكم تيجوا توخذوها من عندي الساعه 4 بكون في البيت.. اما منير اتركوا علي انا بعرف شو أعمل
ام منير: الله يرضى عليكِ يا بنتي ويحميكِ
ريم: شكرا الك خالة... يلا عن إذنكم.. أكيد منير واقف على نار... وهلأ بدي إياه يغلي كمان
ام منير ولبنى: ههههههههه
وتخرج ريم لتلتقي بمنير
منير: هاا دكتورة طمنيني
ريم تتصنع الحزن: يا منير الوضع ما بشر بالخير
منير 😱 😨

(7)
(( @rwayate ))
منير بخوف: الك وقت عندهن ما قدرتِ تقنعيهن
ريم: اول شي انا ما صرحت اني بعرفك او بعرف ندى.. عملت حالي مرشدة اجتماع وإني رحت عندهن حتى اسأل عن أحوال الأسر ومن هاد الحكي
منير: ليش طيب
ريم: بدك إياني أدخل بموضوعك عشان يقلعني ع طول... بس انا حاولت أجس نبض من ضمن الحديث سألتهن عنك اذا متجوز او لأ.. بصراحة أنكرن إنك متجوز من ندى وحكين إنك خاطب على بنت خالتك
منير بغضب: شووو
ريم : اهدى بس.. انا قلتلهن في مشوار ثاني إلهن .. واني بكرة بدي أزورهن... ع الساعة خمسة بكون عندهن وإنتِ بتجي عندهن
منير: انا مش رح أدخل عندهم
ريم: لأ بدك تدخل بدنا نحل المشكلة... انا بكون قاعده عندهن يعني بتلاقيني.. وبصراحة مابدي أخوفك اذا ضلت امك وأختك على عنادهن انا مارح أقبل اتضل ندى على ذمتك حتى لو الك معزة عندي
منير: لأ شو يا دكتورة انت هيك بتصعبيها عليّ .. مش بتسهليها
ريم: صحيح انت وين ساكن
منير:في الشارع الثاني
ريم: طيب شقتك أكيد مبهدلة.. بدي إياك تجهزها.. بتعرفش شو بصير بكرة .. يعني بدنا نوخذ في الأسباب وتكون جاهزة
منير: ندى مش مبينة .. حتى لو اقتنعت امي .. بتضل مشكله ندى
ريم: توكل على الله .. عطيني رقم جوالك
منير: لإيش
ريم: ههههه خايف أعاكسك
منير اطلق ضحكه عاليه: هههههههعهههه اتخيلي
ريم: يخرب شرك فضحتنا... عطيني رقمك عشان بكرة اتصل عليك برن عليك رنة وقت ما بكون الوقت المناسب حتى تيجي بيت أهلك
منير: ماشي
°°وكان هناك من يراقبهم ويشتعل غيظا...
**
اليوم التالي رجعت ريم من الجامعه الساعة الثالثه والنصف
ريم: يا ندى وينك
ندى: هيني
ريم: روحي البسي
ندى: ليش
ريم: بدنا نروح ع مطعم نتغدا
ندى: انا عملت طبيخ
ريم: عبالي أطلع نغير جو .. خليهن لمرة ثانية يلا معك نص ساعه وتكوني جاهزة
دقت الساعة الرابعة عصرا... وريم في غرفتها ودق باب البيت
ريم بصوت عالي: ندى حبيبتي ممكن تفتحي الباب
ندى: حاضر
وتذهب ندى وتفتح الباب... فتنصدم
ندى: مرت مرت عمي
ام منير بابتسامة: كيفك حبيبتي
ندى بارتباك : منيحة
لبنى: شو يا ندوش ما بدك تدخلينا
وتأتي ريم: أهلا وسهلا بخاله ام منير تفضلوا
ام منير: زاد فضلك حبيبتي
ريم: شو يا ندى مابدك تسلمي على مرت عمك وبنت حماك
ندى: انا مش عارفه شو بصير
ام منير: تعالي لحضني يا بنتي .. انا آسفة عن كل اشي صار.. وانا جاي بنفسي أرجعك لمنير
ريم بابتسامه: الحمدلله..... انا بعتذر منكم كان ضلينا هون بس بدنا نكمل شغلنا... يلا خلينا ننزل بدنا نلحق نوصل قبل الخمسة.. مش هيك يا خالة
ام منير: اها يلا
ريم: ندوش ما تضلك مصدومة.. هلأ بالسيارة بتفهمي كل اشي
ويركبن السيارة ويذهبن...ويجلسن ويتحاورن.. فترن ريم على منير.. ليأتي ويطرق الباب
ريم: ندى قومي افتحي الباب
ندى: أنا؟؟
ريم: اها قومي خلص حرام كنت ناوية أكمل المقلب عليه..بس حرام لو شفتي مبارح صعب عليّ كثير
ندى: ماشي
وتفتح الباب
منير بصوت عالي: نـــدى
وينظر إلى الجميع...
ام منير: ادخل يا ابني ليش واقف على الباب هلأ مرتك بتتعب لأنها حامل
منير مصدوم... وتأتي لبنى وتمسك أيديهم وتجرهم ليجلسوا
منير يلتفت إلى ريم التي تبتسم: دكتورة انا بحلم صح
ريم: هههههه يمكن
منير: انا مش فاهم اشي
ريم: في حد بستقبل مرته بكل هالبرود وامو بتحكيلوا مرتك حامل .. وضليتك متجمد... شو وين حركاتك
منير وهو تحت الصدمه: يعني انا ما بحلم
ريم: لبنى شوفي شغلك
لبنى: ههههه جبت الزامور
منير: لأ اوعي يخرب بيتك بدك تفقعي أذني
لبنى: هههههههه
ام منير: اسمع يا منير ... بالأول بدك تتشكر الدكتوره على كل اشي.. لأنها هي حلت كل اشي
منير ساكت... ام منير قصت عليه ما حدث من البدايه
ولبنى تضحك على معالم أخيها وندى تجلس بخجل
منير: يعني يا دكتورة عملتِ فيي مقلب وصدقت
ريم بضحك: طلعت عبيط يا منير
منير: هههههههه وانا كيف ما بفكر بتحكيلي جهز شقتك ورتبها ههههه جد عبيط
ريم: طيب يلا أنا بستأذن.. واسمع يا منير اذا سمعت ندى اشتكت بأي اشي عمرك ما بتشوف ظفرها
منير ويمسك ايد ندى: ندى بعيوني... وانا مش عارف كيف بدي أتشكرك والله
ريم: شكرك إلي بكون بمعاملتك الحسنة مع والدتك وأختك وزوجتك
أم منير: الله يعطيكِ ليرضيكي يا بنتي ويوفقك
ريم: شكرا إلك يا خالة.. يلا عن إذنكم
*....***...***
تعود إلى منزلها وتستلقي على فراشها تتذكر ماضيها تدمع عينيها يأتيها اتصال من رقم غير مسجل
ريم: امم مين بدو يكون مابدي أرد مش ضروري.. أكيد اشي بعكر المزاج
ويتكرر الاتصال لعدد من المرات.. حتى ينفذ صبرها وتجيب
ريم: السلام عليكم
...: وعليكم السلام.. الدكتورة ريم ؟
ريم: نعم مين حضرتك؟

(8)
(( @rwayate ))
ريم: نعم مين حضرتك؟
لا أحد يجيب
ريم: إذا مابدك تحكي بدي أضطر أسكر الخط
...: لأ لأ بحكي بس اسمعيني للآخر لما تعرفي مين أنا ممكن
ريم: ماشي
زياد: انا زياد
ريم: أهلين بشمهندس زياد.. خير في اشي
زياد: دكتورة ريم انا بعتذر بالأول إني اتصلت فيكي.. وإني أخذت رقمك مــ
ريم مقاطعه: مش مشكلة رقمي مش سر ع فكرة
زياد: طيب وكمان بعتذر عن عدم التزامي بالنظام .. وياريت تعطيني فرصة ثانية ونكمل من جديد
ريم: بس يا بشمهندس انا عطيتك فرص كثيرة ولا ناسي
زياد: لأ مش ناسي .. بس آخر مرة كنت مضطر لأنو
ريم مقاطعه: طيب ما تحكيلي السبب.. بس شو بأكدلي انك رح تلتزم بالنظام والأهم من هاد الاشي قرب الموعد ع النهاية وبصراحة حاسة إنو مش منجزه اشي معك
زياد: بتشوفي مع الأيام رح أكون بالموعد تمام... اما بالنسبة للإنجاز ما تحكمي عليّ انا منجز بتحبي أحكيلك
ريم: مش غلط
ويبدأ زياد بالكلام ماذا قامت بشرحه بطلاقة وريم تسمع متعجبة..
ريم: ما شاء الله عارف كل اشي
زياد: احم عشان تعرفي طالبك النجيب
ريم: بس كأنو حكيت أشياء انا لسا ما شرحتلك إياهن
زياد بارتباك: اها مهو انا بعد مادرست اللي عطتيني إياهن بحثت ودرست كمان
ريم: اهاا ممتاز
زياد: طيب شو قلتِ بدك تكمليلي
ريم بعد تفكير: ماشي ... يوم الاثنين لقاءنا
زياد: إن شاء الله
****
ويأتي يوم الاثنين... تدخل القاعة تجده يجلس قبلها
ريم مبتسمة: السلام عليكم
زياد بابتسامه: وعليكم السلام
ريم تجلس: بداية مبشرة.. يلا نبدأ بسم الله
وتبدأ عملية الشرح وزياد مستمع .... انتهى الوقت المحدد
ريم: أوووبس الساعة وحدة وخمسة دقائق تأخرت على المحاضرة.. هيك أنهينا اليوم...(وتنهض تمسك اغراضها بعشوائية) ميعادنا الاربعا
زياد: يعطيكِ العافية .. (يحاول اللحاق بها)
زياد: لحظة لحظة يا دكتورة
ريم تلتفت اليه: نعم
زياد: ممكن احضر معك محاضره
ريم وهي تمشي: عادي ما بمنعك.. بس انا عندي محاضرة فلسفه مش فرنسي
زياد: عادي
ويدخلان قاعة المحاضرة ...
ريم للطلاب: السلام عليكم.. بعتذر عن التأخير. ... اليوم ما رح أوخذ حضور وغياب بسبب تأخير.. بسم الله نبدأ
وتبدأ بعملية الشرح... وتنتهي وتقول
ريم: يعطيكم العافية ...كمان مرة بعتذر عن التأخير... إللي عندو سؤال يتفضل عندي هون .. وتجلس على الكرسي
يتقدم إليها طالبان ويسألوها بعض الأسئله ويذهبان.. فتبدأ بترتيب أغراضها
زياد: يعطيكِ العافيه دكتورة
ريم: زياد .. آسفة قصدي بشمهندس زياد
زياد: عادي احكي زياد
ريم: لأ ما بصير لأني متعوده أحكي اسم الطالب ع طول ... بس إنت غير مش طالب
زياد: لأ طالب
ريم بحزم: طيب يا بشمهندس زياد في اشي بدك إياه
زياد: لأ.. بس حابب أحكيلك ماشاء الله عنك... كيف هيك موفقة بين الفرنسي والفلسفة
ريم: شكرا إلك ... في كثير غيري هيك وتخصصات أصعب كمان.... مش بالإشي الكبير
في اشي ثاني.... عن إذنك
وتخرج من الجامعة لتستقل سيارتها وتذهب إلى منزلها...
في الليل تجلس شاردة الذهن ممسكة بصورته وتحادث نفسها: لو كنت أقوى كنت حافظت على رابط يربطني فيك يا علي بس كان خبر وفاتك أقوى مني ومن قوتي ... الحق عليّ يا علي ما تماسكت كان هلأ عندي طفل منك بس قدر الله ما شاء فعل... (تحادث نفسها والدموع تسيل من عينيها) كنت تحكيلي عصبي بتحلي... لو تعرف صرت أعصب بسرعة مش بإيدي كلو إخراج طاقة .. لا شعوريا بتعصب ... بحاول أكون صبورة بس ما بقدر ...
وأبي الو أكثر من سنة ما اتصل عليّ ولا قال بدو يطمن على بنتوا.. (تفكر) انا ما بنكر حكيت معاه بطريقه مش مناسبة بس هو أجبرني لما كان بدو يجبرني أتجوز واحد غيرك .. (تنهدت) آخ آخ .. بحاول أعمل حالي قوية ... الله يرحمك ويجعل مثواك الجنة يارب
تمضي الأيام سريعا ... وفي إحدى أيام إعطاء الدورة.. عندما أنهت من شرحها وقفت
ريم: ماشاء الله عنك يا بشمهندس زياد .. كيف عندك طلاقة بالتحدث بالفرنسي بهاي الفترة القصيرة .. بحييك .. طبعا إنت عارف بقى يوم واحد للدورة بعدين بتتقدم للإمتحان... وانا عندي تفاؤل وإن شاء الله خير
زياد: طبعا هاد كلو من فضلك
ريم تضحك: لأ يا عم شو فضلي.. طلعت نحيت لأنه لو بفضلي ما اظن قدرت توصل لهاي المرحلة إنت مانك مكتفي باللي بدرسك إياه وهاد اشي ممتاز
ويتأتي صوت تبغضه كثيرا
وليد: شو يا دكتورة واقفة ومنسجمة مع الأخ
ريم رمقته بغضب: خير دكتور وليد.. بدك أخدمك بإشي
وليد: ما تحكيلي يا عم مثل ما قلتيلوا.. ولا انا حاطة جميع الحدود بينا.. اما هاد عاجبك قلتي ترفعي الحدود
ريم تحاول إخفاء غضبها: وإنت شو دخلك فيني.. ليكون وصي عليّ ومش عارف هااا..
وليد: إنت مفكرتيني بلف على وحدة مثلك اطلعي على حالك منيح .. على ايش شايفة حالك وحدة أرملة عايشة وحيدة .. مفكرتيني مصدقك بتصرفاتك هاي يعني ما بتحب تحكي كلام الا بحدود .. ياما تحت السواهي دواهي

(9)
(( @rwayate ))
زياد يتحدث ولا ينظر إليها: واحد قاعد جنب باب البيت مهموم وحزين وجنبو فنجان قهوة عم يصفن في ...مرق واحد جنبو قلو شبك....حزين وزعلان... وقعد يتغالظ عليه وشربلوا فنجان القهوة.. فقله احكي يازلمه فضفض شبك.. رد عليه شو ما أعمل ما بتزبط معي..قلو كيف.. رد عليه حتى فنجان القهوة اللي حطيت في سم حتى أنتحر جيت شربتوا قبلي
تضحك ريم رغما عنها
زياد بابتسامه: اضحكي يا دكتورة وما تخلي اشي يعكر مزاجك... اضحك تضحك لك الدنيا
ريم : شكرا إلك يا بشمهندس
زياد: لأ خلص انسيكي من بشمهندس احكيلي ياعم
ريم : ما تخليني أعصب أحسنلك
زياد ضاحكا: هههه عصبي عراحتك الخد اتعود على اللطم
ريم: شو قصدك
زياد: يعني يا ستي انا عمري بحياتي ما حد عصب عليّ مثلك يعني بهدول الشهرين عرفت شو هي العصبية
ريم بجمود: أحيانا الواحد بتصرف تصرفات خارجة عن إرادته ... ما بنكر عصبت عليك كثير وما كان إلها داعي...بمناسبة إنو تقريبا أنهينا بتأسفلك عن كل اشي غلط أو عصبية إجت فيك...
(أراد أن يتكلم إلا أنها لم تسمح له)(فأكملت بحدة) لحظة بس يعني كلامي وتأسفي مابشمل كل العصبية اللي كنت اوجهها إلك لأنه في كثير إنت كنت تستحقها صح ولا خطأ
زياد: مش عارف شو بدي أقولك .. بالنسبة لتأسفك مش داعي تتأسفي انا بكون مبسوط لما تعصبي هههه مش عارف اشي غريب .. اما إنك كنتِ تعصبي عليّ بمواقف استحق تعصبي علي فيهن .. في بعضهن إنت ما كنت ترضي تسمعي المبرر
ريم مدت يدها لفنجان القهوة وارتشفت منه رشفة: مش عارفة حاسستك متناقض نوعا ما
زياد: ول ليش أخذتي الفنجان
ريم: ببساطة فنجاني.. إنت تعديت على اشي ما بخصك
زياد: هااا ... طيب لحظة وراجع
قام من مجلسه وعاد بعد دقائق
زياد: اتفضلي
ريم: ليش جايبلي فنجان معي فنجاني
زياد: اعتبري هاد الفنجان بداية تعارف
ريم ضاحكة: ههههه بداية تعارف . .. ضحكتني نحنا بنعرف بعض
زياد: لأ ما بنعرف بعض.. بس بنعرف إنك إنت بتدرسيني وبس... يعني اعتبري إنو أول مرة نلتقي بعض .. وخلينا نتعارف
ريم: شو بهمك من التعارف... خلص تقريبا خلصنا
زياد: اعتبريها صداقة مش أكثر
ريم : اممم طيب احكي لأشوف
زياد: انا عرفتك عن حالي ناسية
ريم: اهاا صحيح إنت مهندس وبتشتغل بدبي
زياد: اها وجيت هين لأنو عندي إجازة
ريم: شو بتشتغل بالضبط
زياد: بشركة كبيرة انا المساعد الأول للمدير المسؤول
ريم: اها .. الله يوفقك
زياد: تسلمي .. طيب إنتِ احكي عن حالك
ريم تنهدت: مثل ما إنت بتعرف دكتورة بالجامعة
زياد: متجوزة
ريم: عم تستظرف يعني ... قبل شوي سمعت كل اشي من الدكتور وليد.. انا أرملة يا بشمهندس
زياد: اها تعرفي مو باين عليكي.. مبينة صغيرة
ريم: اه شكرا .. مو بالشكل بالعمر يعني أكيد انا أكبر منك
زياد: يعني إنت بثلاثينيات
ريم: يعني بدك تقول قربت أوصل
زياد: هههههه
ريم: مالك
زياد: يعني إنت أصغر مني .. انا قلتلك انسيتي عمري
31 سنة
ريم: اها العمر كله
ريم سكتت لفترة ثم أخرجت بعض الأوراق: اتفضل
زياد: ايش هدول
ريم: هدول ملخصات بتدرسهن قبل الامتحان بفيدوك
زياد: ليش هلأ بتعطيني اياهن ضايل لقاء
ريم: لأنه أنا شايفة ما في ضرورة ... إنت فاهم كل اشي ويمكن أحسن مني... فمفش داعي تيجي... عن إذنك
زياد في سره: حاطة جميع الحدود ما بقول بلشت أنجح بس ع الفاضي شكل المهمه صعبة
___
يأتي موعد الامتحان ويقوم كل شخص بأداء اختباره
تجلس في مكتبها وتدخل عليها رفيقتها
سوسن: يا برودك يا اختي
ريم: مالك
سوسن: الممتحنين عم يأدوا الامتحان وطالبك منهم وإنت ولا عبالك.. اللي بدو يفوز بكون بهاد الارتياح روحي شوفي الدكاتره كيف كل واحد عم ينتظر طالبوا ويشوف كيف جاوب
ريم : تعرفي كنت بالبدايه شادة على حالي وبدي أفوز.. يعني إذا فزت شو بدي أستفيد ويا ستي ما بدي أكون أحسن دكتوره ولا بدي أطلع رحله.. شو ما يعمل المهندس زياد يعمل ما بتفرق معي
سوسن: إنت غريبه الأطوار إللي بشوفك قبل ما بقول إنك إنت نفسها اللي بتحكي
ريم بنبرة تظهر فيها الحزن: آخ يا سوسن انا عايشة ومش عايشه
سوسن بلطف: متى بدك ترجعي ريم زمان بحيويتها ونشاطها ما بنكر نشاطك هلا بس كنت زمان غير
ريم: بحاول يا سوسن بس مش قادره أنسى (تبدأ دموعها بالانهمار) كل ما أتذكر علي ... وغير هيك ابي ما بسأل عني عايش بالامارات ولا كأنه عندو بنت يسأل عنها إذا عايشة ولا ميتة
سوسن تقترب منها وتحتضنها: لا حول ولا قوة إلا بالله يعني يمكن أبوكي زعلان منك من آخر مرة يعني إنت حكيتي كلام صعب بصراحه
ريم: انا مش منكرة إنو تحدثت بكلام خطأ أتكلموا بس كانت ساعه غضب يعني ما راعى إني بدي وقت حتى أنسى ما لحق يموت علي كل فترة والثانيه يحكيلي في عريس كنت دايما أسكت واتجنب إني أدخل بمشادة معو بس آخر مرة ما قدرت (تجهش بالبكاء.. وفي هذا الوقت يطرق على الباب)
تقوم بمسح دموعها
ريم: لو سمحت يا ريم افتحي الباب واي حد احكيلوا مشغوله مش فاضيه
تفتح صديقتها الباب
سوسن: خير أستاذ زياد
زياد: احم يعني كنت جاي أشوف الدكتوره ريم ما شفتها

سوسن: ريم مشغوله مش فاضية هلا
زياد: ما عليها اشي ع حد علمي عندها فراغ
سوسن: لا حول الله ..(في سرها: يعني اقلك اياها صريحه انها ما بدها تشوف حدن)
زياد: دكتوره وين رحتِ
في هذا الوقت تأتي ريم
ريم بحده: يعني بتحكيلك مشغوله ليش كثر الكلام اللي ما إلو داعي
زياد باستفزاز: طيب هيك فاضيه ليش بتهربي
ريم بعصبيه: وليش حتى أهرب
سوسن: خلص خلص اهدوا.. يا استاذ شو بدك بالزبط
زياد تجاوزهن ودخل المكتب
سوسن لريم همسا: هاد شخص وقح شو هاا
ريم: خلص بدك تمشي امشي هو بدو يستفزني مش عارفه لليش انا بعرف أتعامل معو
سوسن: طيب يلا سلام
ريم: سلام
تدخل ريم وتجلس خلف مكتبها
ريم بنبره عاديه: كيف امتحانك
زياد: بضمنلك اجيب المرتبه الأولى وبلا منازع
ريم بمبالاه: طيب منيح مبروك
زياد: ما بدك تعرفي شو جاوبت
ريم: لأ... مش ضروري
زياد: طيب استعدي حتى تدخلي في المنافسه الثانيه
ريم ببرود: طيب ع خير إن شاء الله
زياد: دكتوره ممكن أعرف ليش الموقف العدائي ماخذتي من ناحيتي
ريم: انا مش معاديك بس إنت بتتدخل بأمور ما إلك داعي فيهن فبضطر اتكلم معك بطريقه مش مناسبه
زياد: بصراحه انا حابب نكون أصدقاء
ريم: ما في داعي .. لأنه انا مهمتي معك انتهت فما في داعي نكون أصدقاء
زياد: ما بتعرفِ الأيام الجاي شو بتفاجئنا
ريم: اترك الأيام ترسم مسارها وحدها ... وهي بتحددلنا مصيرنا
زياد يبتسم: انا بعتبر هاد الكلام بداية خير علينا
ريم اكتفت بابتسامه
زياد: متى النتيجه
ريم: بعد يومين
زياد: اوف مطوله ناطر النتيجه ع نار
ريم باستفزاز: مش إنت واثق من نفسك ليش خايف
زياد بضيق: مش خايف بس مستعجل
ريم: شو راجع لشغلك
زياد بشرود: شغلي لسا شكلو مطول هين
ريم بانتباه: شو بتقصد إنت بتشتغل هين
زياد بانتباه: هاا لأ ما تركزي كثير ... لسا عطلتي ممتدة بدي انطر حتى اشوف اذا بتفوزي ع مستوى الجامعه
ريم بملل: اه طيب
***
جاء يوم إعلان النتائج وهناك من يبتسم بخبث بهذه النتيجه ونظره الشماتة تظهر جليا على معالم وجهه
سوسن بغل: كيف فاز وكمان يجيب طالبه علامه كامله مستحيل
ريم تنهدت: الله يباركلوا
سوسن: ولك طالبوا مش نافع كيف يقدر يجيب علامة كاملة وكمان إجابة نموذجية
ريم: خلص يا سوسن ما توجعي راسك وراسي
يأتي ويقول بخبث
وليد ينظر إلى ريم: ما بدكم تباركولي
سوسن ترمقه بغضب
ريم ببرود: مبروك ... عقبال المسابقه اللي بعدها
وليد بفخر: انا متأكد إني رح أحصل ع اللقب
ريم: الله يسهلك
يذهب وليد ولم يستطع إشعال غضبها كما أراد
سوسن: يا برودك يا أختي لو مكانك وكل هالنظارات اللي بوجهها لو فعصتوا
ريم: يعني فاز وحصل على أعلى نتيجه خلي يتباهى شوي حقوا
سوسن بحنق: رح تجيلي الجلطه منك.. هي زياد إجى
زياد بحرقه: يعني أخسر بسبب علامه وحده وغير هيك يفوز الدكتور وليد وين العدل
ريم : قال شو (تقلده) بضمنلك المرتبه الأولى بلا منازع ههههههه ما تحمق حالك ريلاكس يا زياد ريلاكس
زياد بضحك: يا صلاة النبي نطقتِ اسمي أخيرا بلا ألقاب
ريم بغيظ: تعرف تسكت خالص هاد اللي سمعته من كلامي
زياد بجديه: طيب انا مستغرب كيف يفوز طالبه عاصم مع إنه مستوى عادي وأقل من عادي في إن بالموضوع
ريم: لا إن ولا كان خلص انسى إنت حققت إنجاز ممتاز مش مهم اللقب ع قد ما هو مهم شو إنت منجز
زياد يقفهر وجهه فجأه عندما يجد جواله يعلن عن اتصال ويرى اسم المتصل
ريم: مالك في اشي
زياد: عن إذنك
يذهب مبتعدا عنها
زياد: ألو
شخص: شو هاد اللي سمعته
زياد يبتلع ريقه: شو سمعت بالضبط
شخص بحده: ما تخاثلها عليّ كيف بتخسر وما بتجيب أعلى نتيجه
زياد: بصراحه مش عارف كيف هيك صار وانا بالنهايه ما خسرت إلا علامه
شخص بغضب: بس في حد سبقك شو استفدت انا .. قلتلك من البدايه مستعد اجبلك الأسئله وكمان الأجوبه النموذجيه بس إنت عملت حالك عبقري زمانك وقلتلي مستحيل حد يسبقني باللغه الفرنسيه طلعت كخ
زياد : يا فندم ليش هالكلام اللي مالو طعمه انا لحد الآن مستغرب كيف فاز اللي اسمو عاصم
شخص: انا رح اتأكد إذا كان في تلاعب صار ..اه صحيح
زياد: خير
شخص: بدك تقطع علاقتك بريم ماشي
زياد بهلع: ليش يا فندم صدر مني شي
شخص: إنت صرت متعلق فيها
زياد بسرعه: لأ يافندم ما تفهم خطأ هو تعود مش اكثر
شخص: لأ انا عارف شو رح يأدي التعود
زياد بنبرة غامضة: طيب مش إنت بالنهايه بدك مصلحتها فعادي
شخص: إذا مصلحتها معك ما بدي إياها سامع ومن الآن بحذرك فأي تجاوز..مش لأني بعزك تشوف حالك أكثر من اللازم مفهوم
زياد : مفهوم
..

لجين: أخوي طايش عارف بس والله حباب من يوم ما عرفك طول الوقت بحكي عنك انشدلك بطريقه رهيبة .. بس حاسه في اشي مانعوا إنو يفاتحك ويخبرك بمشاعروا.. اه صحيح اتذكرت.. تتذكري يوم ما اتأخر عن حضور موعد الدوره وإجى متأخر كثير كنت انا بالمشفى بولد واضطر يتأخر حتى يتطمن عليّ وإنت ما رضيتِ تسمعي
ريم: إنت مثل أختي يا لجين وعليم بالله ارتحتلك كثير
لجين: الله يسعدك يارب
ريم: انا ما بنكر إنو غير مشاعري .. بس سبب حادثي اليوم بسبب أخوكي كنت احكي معاه بس هو حكى معاي بطريقه مش منيحه كأنو مش طايقني.. فلا انا أتعب حالي ولا هو بكفي نكون أصدقاء وإذا ما بدو هالصداقه بالرغم هو فرضها مش حابب يكمل فيها هو حر
لجين باستغراب: مش عارفه والله شو بدي اقلك أكيد صاير معو اشي
*
تخرج من المشفى ويمر عدد من الأيام وفيها تتزداد العلاقة بينهما وفي إحدى الأيام يدعوها لإحدى المطاعم
تدخل المطعم الساعه السادسه مساءً تجد الهدوء يعم المكان والظلام دامس.. فجأة يبدأ النور بالظهور شيئا فشيئا على قلب بداخله كلمة ((تتجوزيني))
أصيبت لولهة بالذهول والصدمة وضعت يدها على فمها غير مصدقه.... رأته يتقدم نحوها بحلته الجميله راكعا أمامها مخرجا علبه حمراء بداخلها خاتم
زياد بحب: تقبلي تتجوزيني يا ريم
ريم بادلته النظره وهزت رأسها
زياد بفرحه: يا صلاة النبي
ريم خطفت العلبه من يده وأخذت الخاتم ولبسته
ريم بمزاح: مبروك عليّ الخاتم
زياد بذهول: وانا بقول عنك عاقله يا بنت الإييه ع الأقل خليني البسك إياه
ريم: لأ ما بصير تلمسني وهاد يعتبر هدية
زياد بمزاح: هدية! لأ هيك انا رح أخسر بسببك
ريم بكبرياء مصطنع: ما بدك الطريق بأولوا
زياد: لأ يا ستي انا موافق وعاجبني اتفضلي يا أميرتي نجلس
****
شخص1 بغضب: كيف يصير هيك والله لفرجي قيمتوا
شخص2: يا سيدي نحنا مراقبينوا وعرض عليها الزواج مثل ما وصلك الفيديو
شخص1بوعيد: رح أخلي يندم ع الساعه اللي استرجى فيها يواجهني
شخص2: كل الرجال تحت أمرك يا سيدي
***
تجلس في مكتبها
سوسن: يا الله شو التعب
ريم: هانت قرب الفص ينتهي.. صحيح ناوية توخذي مواد ع الصيفي
سوسن: ما اظن لأني هالكانة
ريم: اها
سوسن مسكت الجريدة وتنظر إليها : تعرفي الواحد لو يشتغل بمدرسه يمكن أريح
ريم: ليش عالنين عن طلب
سوسن: اه بس بمدارس داخلية هاي المشكلة
ريم: في حد بترك الجامعه وبروح بدرس في طلاب مدارس وين بتفكري
سوسن: بضل اسهل من تدريس الجامعه
ريم: يا ستي دوريلك ع مدرسه حكوميه او خاصه
سوسن: اه حازم بقبل لو يقبل من بكرة ببدا تدوير
ريم: هممممممم
******
بعد يومين
زياد بارتباك: ليش بتصل عليّ ... أكيد عرف ... الله يستر
.
.
زياد:: ألو
شخص: أهلا بصهري
زياد: خير مهندس فاروق
فاروق: بتكون عندي بالفيلا بعد ساعتين ماشي
زياد باستغراب: إنت بالبلد
فاروق: اه يا روح امك.. بالضبط بعد ساعتين بدي ألاقيك بخلقتي
زياد: بدون غلط يا مهندس
فاروق يقفل الخط
....
يدق على ريم رق غريب
ريم: الو السلام عليكم
فاروق: وعليكم السلام
ريم بذهول: بابا
فاروق بسخريه: اه يا عروسه ابوكِ شو نسيتيني
ريم تبتلع ريقها: يا بشمهندس بدي أفكرك إنت نسيت بنتك بحب اسألك كم المدة اللي ما سألت فيها عني
فاروق: سيبك من هالكلام بدك تتزوجي بدون علمي
ريم: حتى أكون اعرف وجهتك او رقم جوالك بحكيلك
فاروق: اول اشي بدك تعرفي مستحيل اوافق على هذه الزواجه ماشي
ريم: لأ مش ماشي
فاروق: يعني بتعارضيني
ريم: مثل ما بدك احسبها
فاروق: ما لقيتِ غير زياد..ِ مالهم إلي كنت اعرضهم عليكِ
ريم: شو عرفك بزياد.. ولا صحيح ما بخفى عليك اشي...وإنت قلتها تعرضهم عليّ .. طريقتك كانت خطأ
فاروق: ما علينا يعني زياد أفضل .. طيب شي ساعتين ثلاث بلاقيكِ عندي بالفيلا ماشي
ريم: يعني بتفكر بتقدر تغير رأيي
فاروق: إنت تعالي وما عليكِ بالباقي
****
فاروق بسخريه: أهلا أهلا بمساعدي الأول اللي حابب يصير جوز بنتي
زياد: ليش معارض يافندم
فاروق: إنت ناسي نفسك مين
...
في هذا الوقت تطرق الباب ريم
ريم بباتسامه: كيف حالك داده رحمة
رحمه: اهلين بنتي
ريم: وين مهندس فاروق
رحمه: بمكتبو مع واحد
ريم: ماشي يا داده انا رايحة عندو
..............
زياد: يا فندم بلاش تفتح سير الماضي
فاروق: لأ ضروري حتى تحرم تعمل اشي مثل الهبل اللي بتهببوا
زياد: انا ما عملت اشي خطأ
ريم من خلف الباب وفي سرها: هاد صوت زياد شو جايبوا هين وشو في بتكلم هو متوتر
فاروق: ناسي مين إنت ولا أفكرك إني لميتك من الشارع لبستك ونظفتك وعملتك وخليتك من شحاد لمهندس كبير
زياد: بس لولا مجهودي يا فندم ما قدرت أوصل للوصلتلوا طبعا ما بنكر فضلك
فاروق بسخريه: طيب ما دام ما بتنكر فضلي بدك تنسى ريم
تدخل في هذا الوقت ريم
ريم بحده: ليش يتركني يابي.. وكيف إنتوا بتعرفوا بعض
يطرق زباد رأسه بحزن
فاروق يبتسم بانتصار: إنت ما بتعرفي إنو زياد هو المساعد الأول لإلي
ريم تنظر لزياد: الكلام صح
لا يتكلم زياد
ريم: طيب حتى ولو شو فيها

فاروق بسخريه: طيب اسمعي الكبيرة بتعرفي إنو انا اللي نظمت الدورة في الجامعه وكلفت زياد ولا البشمهندس زياد يتعامل معك ويحاول تغييرك... بس هو غلط إنو خلاكِ تحبي
ريم تنظرلهم بذهول: لأ مش معقول انا مش مصدقه
فاروق: لأ صدقي
ريم: مستحيل لأ مستحيل كيف إنت المسؤول عن الدوره وكيف انت خليت زياد يتعامل معي اصلا كان الاختيار بالقرعه وهو كان مع سوسن بس عملنا تبديل
فاروق: هاد كلو من الخطه.. وزياد هو اتفق مع سوسن وحكالها إنو من طرفي
ريم بصدمه: مش مصدقه كمان سوسن
فاروق: لأ صدقي وزياد مثل ما بقولوا لِبلب بالفرنساوي من قبل ما يوخذ الدوره
ريم تنظر لزياد بصدمه: زياد الحكي صحيح
زياد ينظر لها بحزن: اه صح بس والله ياريم انا حبـ
ريم تقاطعه: ما تكمل حكي يعني بتعاملوني مثل اللعبه بإيدكم حرام عليكم بتلعبوا بمشاعري
زياد بترجي: ريم سمعيني
ريم بحدة: ما بدي أسمع كلمة ... ما بدي أشوف وجوهكم
تخرج بسرعه تركب سيارتها وتوضب أغراضها وتنطلق إلى وجهة ما
تطرق الباب بقوة
يفتح الباب وباستغراب ينظر لها
حازم: اهلا بالدكتوره ريم
ريم: موجوده سوسن
سوسن: يا اهلا وسهلا بريمو... مالك ياريم ليش بكيانه وعيونك حمر
ريم: هيك بتلعبي فيني يا سوسن
سوسن: شو بلعب فيكِ ادخلي فهميني
ريم: لأ مش رح ادخل بيتك مرة ثانية..بدي اسألك سؤال جاوبيني عليه بصراحة إنتِ بتعرفي إنو زياد متفق مع ابوي
سوسن بارتباك: هو يعني
ريم بحده: اه ولا لأ
سوسن تخفض رأسها: اه
ريم : الله يسامحك يا سوسن يا صاحبتي اللي كنت بعاملك مثل اختي لعبتي بيا إنت الثانية
سوسن: ريم والله انا مشانك
ريم بعصبية: كثير مشاني... انا ماشيه اي حد بسألك عني احكيلوا سافرت وما حد يحاول يدور عليّ لأنكم مش رح تلاقوني ماشي
سوسن ببكاء: ريم اسمعيني
تذهب ريم منطلقه بسيارتها هاربة من العالم أجمع
*
بعد مرور يومين
يطرق باب مكتبها.. تنظر إلى الطارق فتهب واقفة
سوسن بلهفه: عرفت مكانها .. صار معك شي
زياد يجلس على المقعد: لأ ما عرفت.. وسألت في المطار مش مسافره ..وكمان بالفنادق والمستشفيات ما إلها أثر
سوسن تجلس على كرسيها حزينة: طيب والعمل ..مقدمه استقالتها من الجامعة ... وعمرها ما فكرت تترك الجامعه حتى بأصعب المواقف الجامعه جزء اساسي من حياتها وين بدها تكون راحت
زياد: مش عارف حاسس حالي مربط.. انا السبب باختفائها وغير هيك قاطعتك بسببي
سوسن: مش عارفه ألومك علي صار ولا شو بس بقول ربنا يفك عسيرها
زياد: آمين
سوسن: صحيح ابوها
زياد: سألت مدبره المنزل رجع ع دبي وكان قايل آخرتها بترجع المهم إنها تركتني
سوسن بغضب: هاد هو همو ما في عندو رحمه
زياد: لا حول ولاقوه إلا بالله
سوسن: ريم عنيده لما قالتلي ما تدوروا عليّ كانت عارفه انو مش رح نلاقيها وما رح تظهر بهالساهل... صح إنت شو ناوي تعمل بعد ما تركت الشغل من عند ابوها وليش حتى تتركوا مادام ما فصلك
زياد: بدك إياني اضل عندو ويهيني مش رح اقبل وكمان بدو اياني حتى اقملوا بالشغل خليني اشوف بقدر يشيل مسؤوليه الشركه وحدوا او لأ... انا معي فلوس مقدار منيح نواي أفتحلي مصلحه
سوسن: هو إنت بإيش بتفهم بالزبط
زياد ينفجر ضاحكا من جملتها الأخيرة
سوسن بإحراج: مش قصدي بالحرف يعني قصدي شو بتشتغل هندسه اشي
زياد: مش مشكله سيارات هندسه سيارات
سوسن: اه منيح
زياد يهب واقفا: تعرفي يمكن عرفت مكانها
سوسن بلهفه: وين
زياد: في كان واحد بتعرفوا اسمو منير
سوسن:اه هاد طالب كان عندها وكانت صحبه معو ومع مرتوا ندى (اكملت بتفكير) وكمان حلت مشكله بينهم كانت رح تأدي بينهم للطلاق
زياد: يمكن عندهم او بتعرفوا عنها اشي
سوسن: بس ما بعرف وين ساكنين
زياد: بعرف بيت اهلو لمنير. منسألهم وين بيت ابنهم
سوسن بفضول: شو عرفك ببيت اهلو
زياد ماشيا: بعدين بحكيلك سلام
سوسن: بتخبرني شو بصير معك
********

يعرف عنوانه ويتجه إليه
زياد: السلام عليكم
منير باستغراب: وعليكم السلام
زياد: بعرفك عن نفسي المهندس زياد
منير: اهلين فيك
زياد: اكيد مستغرب مين انا وشو بدي منك
منير: طبعا
زياد: بدنا نضل نحكي ع الباب
منير : هاا اه اهلا وسهلا تفضل
يجلسون وتأتي ندى
منير: خير يا مهندس لو تدخل بالموضوع ع طول
زياد: بتعرفوا الدكتوره ريم
ندى بتلقائيه: طبعا عز المعرفه
منير : خير في اشي
زياد: متىآخر مرة شوفتوها
ندى: آخر مرة لما كنـ
منير مقاطعا: لحظه يا ندى اول اشي ليش بتسأل ...يعني عم تسألنا بدون ما نعرف عن هويتك اشي وشو بتكننلها للدكتورة ريم
زياد يبتسم: معك حق.. بس بالأول جاوبني عن سؤالي ورح أحكيلك كل قصتي
منير: طيب آخر مرة شفناها قبل مده منيحه بدك تقول شهر او أكثر شوي .. هلا بدك تحكي
زياد: طيب رح أحكي بس إذا بتعرف اشي وين بتكون بدك تخبرني
منير: ليش وينها
زياد مقاطعا: اسمع القصه وبعدين بتحكي (يقص زياد عليهم كل شيء)
منير: لأ ما إجت عنا
زياد بحزن: لا حول ولاقوة إلا بالله كان عندي أمل
ندى بحزن: وين بدها تكون راحت
زياد ينهض واقفا: طيب اذا عرفتوا اي شي عنها هاد راقمي ياريت تتواصلوا معي
*****
بعد مرور سنة
تجلس بين مجموعة طالبات وتروي لهن إحدى القصص
سيلان(طالبه): مس ريم إنت وعدتينا تحكيلنا قصتك
ريم أطرقت بحزن: قصتي بحكيلكم إياها بس مو هلا لما أكون رايقة ماشي
تالا: ماشي يا مس بس انت هيك وعدتينا
ريم تبتسم: ماشي.. يلا رن الجرس كل وحدة ع فصلها
تذهبن الطالبات وتأتي واحدة وتجلس بجانبها
ميار: شو يا ريمو ما زهقتِ من هالقعده
ريم : مالها بتجنن القعدة ع هالإنجيل
ميار: مش قصدي قربت العطله الفصليه ما بدك توخذيلك إجازة
ريم: وانا من متى بوخذ إجازه
ميار: مهو هاد اللي محيرني لي ما توخذي اجازه وتروحي تشوفي أهلك
ريم أدمعت عينها: ما عندي حد ضروري اسلم عليه
ميار: نفسي أعرف شو قصتك من حد ما جيتي ع هالمدرسة وإنت غامضة افتحي قلبك بترتاحي والاشي اللي بحير كمان إنت دكتورة يعني بتقدري تدرسي بالجامعات ليش حتى تدفني نفسك بمدرسة داخلية
ريم تربت على كتفها: ما بتشوفيني الا وقاعدة وبحكيلك قصتي مع هالبنات كل يوم بحكينلي شو قصتك .. وكلو منكن إنتن المعلمات بتحكين قصصكن للبنات وهلا مصدعات راسي بدهن يعرفن شو قصتي
ميار: لازم نعرف عن بعض طول الوقت بوجه بعض
ريم: هههه طيب قومي هلا بنسمع من المديرة تنبيه خلينا نشوف البنات
_____________
منير: يلا يا ندى بدنا نلحق نوصل
ندى: هيني خلصت
منير: كل ها لبس إنت وبنتك
ندى ببرطمة: يعني مش بنتك كنت بطعميها
منيربحب: إنتِ وريم نور حياتي
ندى: تسلملي يا حبيبي .. يلا نلحق
منير: يلا
...
التقوا بسوسن وحازم
سوسن: كل ها تأخير هلا بزعل منا زياد
ندى: شو بدي اعمل منير ما بساعدني بإشي
سوسن: بدك تحكيلي كلهم مثل بعض الرجال وبدهم الاشي ع البارد المستريح
حازم : شو يا منير شو عامل لمرتك حتى يلفين هاللفة علينا ودخلتني بدائرتهن
منير يرفع يديه: والله ما عامل شي
يضحكون ثم يدخلون إلى الداخل... يراهم زياد ويأتي لاستقبالهم
زياد : أهلا وسهلا نتورتوا المعرض
حازم: منور باصحابو
ندى: مبروك مبروك منير شوف هالسياره الحمرة بتسطل سطل شو رأيك نبدل سيارتنا فيها
منير: مهو زياد كل ما يجيب سياره او يفتح معرض بدك تبدلي ما حزرتي مالنا زمان مغيرينها
سوسن: شو طموحاتك بعد فتح هالمعرض الثالث
يشرد زياد ولا يجيب
حازم : زياااد وين رحت
زياد: هيني مكاني اتفتلوا خذوا راحتكم المحل محلكم
ندى بمرح: يلا يا منير جيب بنتك وتعال نشوف هالسياره الحمرة(وتذهب مسرعه)
منير: لا حول ولا قوه الا بالله بنتها أعقل منها صح يا ريمو
ريم(الطفله) تنظر لأبيها ببراءه
منير: تعالي نلحقها احسن ما تخبصلها اشي
..
زياد في نفسه: طموحاتي إني ألاقيها وين راحت انشقت الأرض وبلعتها بس بدي إياها تسامحني مش طالب أكثر من هيك
..
سوسن: شايف يا حازم كيف زياد
حازم: نفسي يبتسم بالرغم كل اشي واصلوا إلا إنه حزين دايما
سوسن: من وقت ما اختفت ريم وهو هيك حالتو شايف شو بسمي معارضوا جميعهن "الريم"
حازم: الله يعينه أحسن شي.. وين أحمد
سوسن تلتفت حواليها: مش كنت ماسك بإيدو
حازم: لأ كان معك
سوسن: لأ ما كان معي امشي اندور عليه
______________________
تأتي الإجازة الفصلية وتقضي ريم وقتها بالمدرسة ما بين الكتب
يمر يوم تلو يوم وتعود الطالبات من جديد ويبدأ فصل دراسي جديد
....
يأتي اتصال لزياد

(11)
(( @rwayate ))
يأتي اتصال لزياد
زياد: الو
..: زياد بدي اقابلك
زياد باستغراب: عمي فاروق ..البشمهندس فاروق!!
فاروق بهم: اه فاروق بدي إياك تيجي عندي
زياد: إنت مش بحاجتي
فاروق: لأ انا بحاجتك يا زياد أنا آسف على كل اشي صار
زياد: طيب مسافه الطريق وبكون عندك
*
فاروق برجاء: بدي بنتي يا زياد
زياد: مين السبب باختفائها
يطرق رأسه فاروق
زياد: مش قلت بلسانك آخرتها بتظهر المهم تبعد عني
فاروق: كنت بعاند بنفسي
زياد: يعني صرت هلا انسان كفؤ
فاروق: إنت أكفأ مني يا زياد عنادي وصلنا لهون هي تظهر وأي اشي بتطلبوا مني انا موافق عليه
زياد ينهض: إلها سنتين مختفيه ادعي ربنا تظهر امامنا
فاروق بضعف: ياارب
*
تجتمع حولها الطالبات في وقت الاستراحة ممسكه بالجيتار وتنشد
ريم:حلمنا نهار......................... نهارنا عمل نملك الخيار.......................... وخيارنا امل وتهدينا الحياة اضوائا...................... في اخر النفق تدعونا كي ننسا........................ الما عشناه نستسلم لكن لا ما دمنا.................. احيــــــــاء نـــــــرزق ما دام الامل......................... طريقا فسنحيا بيننا صديق......................... لايعرف الكلل مخلص رقيق....................... ان فعلا فعل روميو صديقي.................. يحفظ عهد الاصدقاء يعرف كيف................. يجابه الايام روميو صديقي علمنا..................معنى الوفاء علــــــــمنــــــــا الا.................نخشى الآلام روميو صديقي................... يحفظ عهد الاصدقاء يعرف كيف.................... يجابه الايام روميو صديقي علمنا....................معنى الوفاء علــــــــمنــــــــا الا.....................نخشىالآلام
تصفق لها الطالبات بقوه
روان(طالبه): صوتك بجنن يا مس
سجى(طالبه): روعه
ميار: والله صرتِ يا ريم اشطر من مدرسه الموسيقى نفسها
ريم بضحك: بتصدف حصصها ما بكون عليّ اشي فبروح بحضر شرحها وتعلمت منها .. طلعت طالبه نجيبه
ميار: ههههه اه والله... بس شو جاب اغنيه هالرسوم فبالك
ريم تنهدت : بدكم تسمعوا قصتي
الطالبات بصوت واحد: طبعا/ اكييد/ اخيييرا
ميار: وهي تربيعه يلا نسمع لشهرزاد
ريم: هههه وانتِ شهريار
ميار: ههههه بصير برضوا
ريم: قصتي بتبدأ بعد ما توفت امي توفت الله يرحمها وكنت سنه أخيره جامعه وخاطبة
امي كانت بيت اسراري ملجأي بكل اشي صغير قبل الكبير كان قبل ما توفت امي خاطبه من شخص اسمو علي خطبه تقليديه ما كنت اعرفوا بس هو كان شايفني بالجامعه
سندس (طالبه): نفس تخصصك يعني
ريم: لأ هو كان يدرس طب كان يجي يوخذ دورات بقسمنا وكان شايفني وإجى وخطبني خلال الخطبه امي توفت انكسر اشي كبير فيني (دمعت عينها) ابي كان مضطر يرجع لشغلوا بالامارات فحدد موعد عرسنا كان عرس هادي وصغير لأنه امي ما كان إلها فترة متوفية .. علي عوضني عن حنان امي الله يرحمها وأقنعني اكمل دراستي كنت حابه الفلسفه فكملت ماجستير فلسفه وبعدها كملت دكتوراه فرنسي وصرت دكتوره بالجامعه بس طبعا ما كملت فرحتي .. بيوم بالليل بيجي لعلي اتصال من المشفى في حاله طارئه ومستعجله بدهم إياه هو رايح ع المشفى بسيارتوا بتيجي قداموا شاحنه كبيره وبنتقل للرفيق الأعلى وبتركني وحيدة
تدمع الطالبات
تكمل ريم: وعرفت بعدها اني حامل بطفل من علي الفرحه ما كانت عندي مكتمله بسبب وفاتوا الله يرحمه من كثر حزني عليه ما قدرت أحافظ على رابط يجمعنا مع بعض ... انقلبت حياتي رأسا على عقب كنت مرحه بضلني مبسوطه صرت اعصب من أقل اشي حياتي روتينيه لولا رفيقتي سوسن(ادمعت عينها ولكنها مسحتها بسرعه) وابنها احمد هي الوحيده اللي وقفت جنبي بمحنتي كنا صحبه من صغرنا وضلينا حتى كبرنا ودرسنا نفس بعض بس هي ماجستير فرنسي مو فلسفه ... المهم مر ع وفاتوا سنتين وصار عمري 28 سنه نظمت الجامعه عنا دوره (قصت لهم الدوره وتصرفات زياد معها ولكنها لم تتحدث عن عرض الزواج ولا المشكله مع ابيها)
سجى: واكييد اكيد يا مس صار مثل الأفلام بعد مناقرتكم اتجوزتوا لأنه دايما هيك بصير
ريم (ادمعت عينها وتحشرج صوتها حاولت اظهاره بصوت طبيعي): لأ ما صار مثل ما قلتِ يا سجى لأنه زياد(اكملت بكذب) اصغر مني وكنا نعامل بعض مثل الأخوه
جمانه(طالبه): طيب بعدها شو صار بعد ما خسر بالمنافسه
ريم: ما صار اشي .. صرت أَمِل من جو الجامعه وتدريسه فتركت الجامعه وجيت ع المدرسه الداخليه
سجى: هييييه قصتك بتنفع تصير مسلسل يا مس بس لازم يكون فيها شويه تعديل انو يكون زياد اكبر منك ويعرض عليكِ الزواج بتكون احلى نهايه
ميار لاحظت الحزن على وجه ريم فقالت للطالبات: يلا مش هيك اسمعتن قصه المس ريم يلا اتفرقن
ذهبن الطالبات.. واقتربت ميار من ريم
ميار بحنان: ريم شو قصه زياد
ريم: اهااا مثل ما سمعتِ قبل شوي
ميار: لأ في اشي ما حبيتِ تحكي الدموعك وصوتك فضحوكِ لما كنت تحكي عنه عيونك لمعتهن لما كنت تحكي عن المواقف اللي بتصير بتحكي اشي غير عن النهايه اللي قلتيها للطالبات

ريم : صح كلامك يا ميار
ميار بلطف: طيب احكي فضفضي بترتاحي
بدأت دموع ريم بالسيلان بقوة
ريم بصوت باكي: انا انخدعت يا ميار من اعز ناس ع قلبي
ميار : من سوسن ما هيك؟
ريم باستغراب: كيف عرفت!
ميار: لما جبتِ سيرتها ظهرمن صوتك انو في اشي
ريم: بدي احكيلك كل اشي يا ميار
ميار: كلي آذان صاغيه
قصت عليها ريم كل شيء حصل معها
ميار: انا بقدر أحكيلك انهم ما غلطوا انهم عملوا هاي اللعبه عليكِ بس كمان همي كانوا بدهم مصلحتك وخصوصا رفيقتك وكمان زياد هو حبك
ريم مسحت دموعها بقوه: لأ ما حبني هو شفق عليّ
ميار: طيب انتِ حبتيه
ريم : اه لا ما حبيته
ميار: ما تكذبي ع نفسك يا ريم كلامك عن زياد ومشاعرك كانت ظاهره اكثر من كلامك عن علي الله يرحمه ع الأقل ما تكذبي بينك وبين نفسك يا ريم اعترفي.. وغير هيك لو ما بتحبيه ما هربتِ
ريم بحده: انا ما هربت
ميار بهدوء: لأ هربتِ وشو بتسمي تركك لحياتك كلها واستقرارك في هالمدرسه
سكتت ريم للحظات : طيب كل كلامك صح بس ع الفاضي كل اشي انا بحبوا بس هو ما بحبني
ميار: شو عرفك اكيد بدور عليكِ
ريم: قصدك اكيد شاف حياتوا واستقر وعندو اطفال كمان
استلقت ميار على العشب واغمضت عيونها: مشكلتك عنيده يا ريم
ريم استلقت بجانبها: الناس بتخلي الواحد يصير هيك
ميار: عنادك سبب مشاكلك بتعاندي بكل اشي إنت عقلك اللي بشتغل
ريم: طيب مش هيك لازم
ميار: لازم كمان تحكمي قلبك عقلك متحجر يا ريم سامحيني يعني بحكي معك هيك بس إنت ضيعتِ احلى ايام عمرك بسبب (وضربتها على رأسها) دماغك الناشف
ريم: طيب خلص اسكتِ خلينا نشوف السما اطلعي كيف صافيه
ميار: مش بحكيلك عنيده ودماغك بدها تكسير حتى تفكير ما بدك تفكري
صمت عم لبعض الوقت .. بعد مده
ميار بصوت عالي واعتدلت في جلستها: عرفتوا عرفتوا يا ريم عااااااااا
ريم: وك مااالك طرشتيني مين عرفتي
ميار: زياد عرفت زياد
ريم بسخريه: كيف عرفتيه يا فالحه
ميار: بعيدا عن سخريتك مش زياد شب طولاني وكتافوا عراض وشعراتوا ساحلات وعيونه خضر ع سكني و
ريم مقاطعه بغيظ: كيف عرفتيه كل هالأشياء انا ما حكيت عن شكلو اشي
ميار تضحك بصوت عالي: شو غرتي هههههاهاهاهاها
ريم بحده: ميااار
ميار: طيب خلص رح احكي في العطله الفصليه يا ستي جوز اختي اشترى سياره ومن وين اشتارها يا حزرك
ريم نظرت لها بنفاذ صبر: من وين
ميار: من معرض حبيب القلب زياد
ريم بحده: ميار احكي عِدل
ميار بجديه: طيب المهم انا نزلت معهم ع معرض سيارات واسم صاحب المعرض زياد
ريم: تشابه اسماء مش اكثر
ميار: واشكال كمان!؟
ريم: يمكن
ميار: لأ مش تشابه تعرفي شو اسم المعرض
ريم: شو
ميار: معرض الريم
ريم : الريم!؟
ميار: اه وسمعت عندو ثلاث معارض بنفس هاد الاسم
ريم تنظر لها وساكته
ميار: اه شو قلتِ لحد الآن تشابه
ريم: مهو مستحيل يعني هو بشتغل بدبي
ميار بنفاذ صبر: مش قلتِ صارت مشكله بينو وبن ابوكِ
ريم: مهو يمكن اتصالحوا
ميار: لا حول ولا قوه إلا بالله شو هالدماغ نشافه... يعني لحد الآن مش مصدقه انو هو نفسوا زياد وكمان بموت فيكِ وبحبك وسمـّى معارضوا على اسمك
ريم: معقول لحد الآن بدور عليّ
ميار بتفكير: اكيد بدور عليكِ بالرغم كل اشي واصلوا الا في بعينيه نظره حزن .... يلا قومي الجرس رن
*****
بعد مضي الأيام يأتي موعد العطله السنويه
ميار بسعاده: بجد يا ريم بدك تخرجي من المدرسه بهالعطله
ريم: اه
ميار بغمزه: خلص حنيتِ
ريم ضربتها على كتفها: ما يفتل عقلك لبعيد ... بدي اشوف البلد
ميار: ضلك عاندي المهم قررت تخرجي اه صحيح احكيلي وين مكان سكنك حتى ازورك واعرف آخر أخبارك بتعرفي هاي العطله طويله نوعا ما
ريم: اكيد رح انزل باحد الفنادق
ميار باستغراب:مش قلتِ عندك شقه
ريم: اه بس ما بدي حدا يعرف اني رجعت
ميار: هوووف طيب خذي هاي الورقه فيها عنواني وهاد رقم جوالي خارج اسوار هاي المدرسه بترني عليّ اوكِ
ريم: ان شاء الله

سامر: تعرف بصراحة هي لازم تطلب منك الطلاق اليوم قبل بكرى وخلي حد ثاني يشوفها يكون افضل منك
ليث بانفعال: إنت شو بتخبص
سامر: هسا حكيي اسمو تخبيص
ليث: طيب فكر معي مين ممكن يبعث الرساله
سامر: وانا شو بعرفني مين بكرهكم
ليث: طيب كيف بدي أصالحها
سامر: والله مش عارف يا صاحبي شو بدي أقلك إنت اللي عملتوا فيها مش قليل حتى تسامحك بس طبعا كل اشي بعود لإلها يعني ممكن تتجاهل وتنسى
ليث: من ثمك لباب السما يارب
***
عند مريم تراها أمل وتشهق من منظرها
امل: وك مريم شو صاير فيكِ
مريم : شو صاير فيني ما شاء الله عني
امل: ولك مش شايفه شكلك بالمرايه
مريم: مش ضروري
امل: لا حول ولاقوة إلا بالله اكيد ليث شو عمل معاكي والله آخرتني رح أقتلوا بين إيدي
مريم ابتسمت بسخريه: عرفت ليش مش طايقني
امل: واخيرا سمعيني
قصت عليها مريم
امل: ييييي ومين هاد اللي باعث الرسالة
مريم: مابعرف
امل: بس يعني في عندو مبرر لتصرفه يعني مش بإيدو الشغله صح يا مريم
مريم: مش فارقه يا أمل
امل: يعني إنت مثل ما قلتيلوا مش مسامحتيه
مريم تنهدت: مش عارفة إذا بستاهل إني أسامحه هو ظلمني يا أمل ..نسي كل اشي كان بينا نسي أهم اشي إني بنت عمو كيف بقدر أعمل هيك
امل: بس اللي بحب بسامح
@rwayate
مريم: الحب يا أمل موده ورحمة هاد الاشي مش موجود بينا أنا وليث .. حتى لو سامحته رح اعمل حالو مش مسامحته
امل: ليش
مريم: شو نسيتِ شو عندي انا ما بنفعوا يا أمل انا إذا عشت اليوم يمكن أكون ميتة بكرة
امل: ما تقولي هيك بعيد الشر عنك يارب
......
يمر اليوم بسلام ويأتي اليوم الذي يليه تعود مريم إلى البيت في موعد الفطار تلقي التحية على الجميع
آدم بهزار: تعالي حماتك بتموت فيكِ يلا تعي كُلي
أحلام: طبعا بحبها هاي مريم مش حيلا
دانا: انا هيك بدي أغير
يضحك الجميع ما عدا أبطالنا
مريم: مش جعانه والله بدي أوخذ دُش وأنام.. انا جعانه نوم يلا سلام

((5))
@rwayate
تبدأ في عملها في الفرع الرئيسي تتجاهل الكلام الهامس الذي تسمعه من زملائها بالعمل .. تتجنب المعاملة مع منير صدر الإمكان
في إحدى الأيام كانت ذاهبة إلى إحدى المواقع
سمر: السلام عليكم يا أبومحمد
ابومحمد: وعليكم السلام مهندسه سمر
سمر: كيف الشغل
ابومحمد: كلو تمام... بس حاسس في نقص بالحديد
سمر باقتضاب: كيف في نقص كل اشي محسوب بالزبط
ابومحمد: والله مش عارف
سمربحزم: ابومحمد مش إنت حارس البناية لازم تعرف شو بصير
ابومحمد : شو قصدك يا مهندسة يعني في سرقات
سمر: يمكن ويمكن لأ.. لازم تكون عينيك مفتحة
ابومحمد: بصراحة في عندي شك بس مش عارف
سمر: احكي بإيش شاكك
ابومحمد: اصل المهندس منير بتردد كثير على هاد الموقع
سمر بانتباه: قلتلي منير بيجي هين
ابومحمد: اها
سمر: شو بعمل
ابومحمد: بحكي مع عماد فترة وبعدها بروح
سمر: ومن متى بيجي تقريبا
ابومحمد: إلو تقريبا اسبوعين
سمر: طيب اسمعني يا ابومحمد..لما يجي هين ع طوول بتتصل فيني ماشي
ابومحمد: ماشي
سمر في سرها: بدك تخرب الشغل يامنير طيب بتشوف
........
بعد عدد من الأيام وهي في مكتبها يأتيها اتصال من ابومحمد
سمر: ايوا يا أبومحمد..إجى طيب انا شوي وبكون عندك ما تقول لحد إني جاي ماشي ..سلام
تخرج من مكتبها ..ويكون مارا بجوارها
هشام: وين يامهندسه سمر
سمر: رايحة ع موقع***
هشام باستغراب: بس ع حد علمي هاد اليوم مش يوم لف ع المواقع
سمر: بصراحه في شغله وبدي أتأكد منها احسن ما تصير كارثه
هشام بانتباه: كارثه شو
سمر بسرعه: مش فاضي اشرحلك لازم اروح اكشفه متورط (وتذهب سريعا)
هشام في سره: هاي ناوية ع مصيبه وانا مالي ..اروح ألحقها وأشوف بنفسي
...
تصل للموقع وترى أبومحمد
سمر: وين موجود منير
ابومحمد: بالطابق الثالث مع عماد
سمر: طيب انا طالعة
تصعد إليهم وكانوا يتحدثون بهمس
سمر بجدية: أهلا وسهلا بالمهندس منير ...مشرف موقعنا شو القصة
منير بارتباك: سـ سمر ...
سمر بحزم: شو لسانك بالعو القط ما تنطق شو بتعمل هين..وإنت ياعماد شو بتعمل ليش ما عم تشتغل
منير : وإنت شو جايبك اليوم
سمر: هممم مش عارف هو موقعي ولا موقعك إللي كل يوم والثاني بتنط عليه ليكون إنت مشرف عليه ومش عارفة
منير: انا باجي أشوف عماد
سمر: مممم عماد قلتلي وشو بقربلك عماد يا بشمهندس
منير: صاحبي
سمر بسخريه: صاحبك
منير: اه
سمر: قصدك صاحبك بالسرقات
منير بصدمه: شوو عم تخبصي
سمر: اللي سمعته...وإنت ياعماد ما تلوم إلا نفسك بتعتبر من هاللحظة إنت مفصول من شغلك ويلا فرجيني عرض كتافك
عماد : والله والله المهندس منير هو عمل كل اشي هو الخطط انا كنت لعبي بإيدو كنت بساعدو متى يقدر يجي يسرق مواد من الموقع مش اكثر
منير بغضب: عمـــاد
سمر: ليش عصبت لأنه كشفك ع حقيقتك
منير يضحك: طيب وكشفني ع حقيقتي مين رح يصدق إنت المسؤوله عن الموقع وكل اشي إنت موقعتيه..انا مافي اي دليل ضدي
سمر بسخريه: هي عماد اكبر دليل
منيد ضاحكا: هاهاها تعرفي إنك غبية مين بدو يصدق عامل مثل عماد
__:انا بصدق العامل عماد وخصوصا بعد ما سجلت اللي قلته
منير بارتباك وصدمه: مهندس هشام إنت هين
هشام: اه هين
منير: منيح إنك جيت بوقتك انا اكتشفت إنو المهندسه سمر بتسرق من المواد وجيت هين اليوم وكشفتها
سمر بصدمه: إنت واحد كذاب
منير: ليش مصدومه وهي عماد بشهد صح يا عماد
عماد ينظر لكليهما ولا يدري ماذا يجيب
هشام بحزم: مش عارف إنت بتكذب ليش مهو انا سمعتك بأذني...بتعتبر نفسك يا مهندس منير مرفوض من شغلك وكذلك إنت يا عماد ...وبحذرك تعمل اشي ثاني مع المهندسه سمر
منير بسخريه: شو لحقتي توقعي حدا بمصيدتك
سمر بغضب: إنت بتخرس
منير: ليش عصبتي شو ما قلتيله سبب طلاقنا
سمر بجديه: بتحب أحكيلوا
منير: ليش تحكي إنت انا بحكي.. تعرف يا مهندس هشام هاي سمر ليش طلقتها وليش عم انتقم منها لأنها وحدة خاينة اتزوجتها واكتشفت انها بتوخذ حبوب منع حمل حتى ما تجيب طفل مننا وغير هيك اكتشفت خاينتها قدامي مع واحد زباله مثلها
سمر بصدمه وعصبيه: إنت واحد حقيروواطي كيف إلك عين تحكي عني هيك وتقلب الحقيقه انت بتقصد العكس يا منير
منير: ليش حتى اقلب الحقيقه مهي هاي الحقيقه
سمر: بتحب اسمعك تسجيل بصوتك وإنت عم تتوسلني ما اقول سبب طلاقنا يا سيد منير
منير بصدمه: شو بتخبصي
سمر ببرود: اللي سمعته يا منير وعليّ وعلى أعدائي انا قلتلك بتعمل اشي رح افضحك ولحد الآن ساكته بالرغم كلامك المقرف اللي بتحكي عني
هشام بحده: مهندس منير فرجيني عرض كتافك من هين بسرعه..ولا بحول كل اشي للقانون
منير بغضب: شو يا ماما بدك تحولني للقانون بالأول خلي امك ترضعك بعدين تعال احكي معي
هشام : امم إنت الجاني (يقول بصوت عالي) اتفضلوا
ينظرون حولهم يرون طاقم من الشرطه يلتف حول المكان
هشام ببرود: انا كنت ناوي اعمل منيحه معك وما ابلغ عن سرقاتك بس إلقى اذا بتقدر
يأخذونه معهم
هشام لسمر: المفروض تيجي وتحكيلي مش تواجهي لحالك
سمر بصوت مهزوز: إنت شو عرفك