بغفى و بعقلي الف حلم ، بس للأسف و لا واحد منهم عم يتحقق من سنتين ..
//////
سامر : يا عيني عليكي يا نتالي والله طلعتي قدها و كلام الخالة صباح كان بمحله
نتالي : شكراً الك استاذ فضلك كبير عليي و ما بنسالك اياه
قام من ورا مكتبه ، سكر ازرار بدلته ، و مشي باتجاهي ..
كنت واقفة قباله من الجهة التانية ، و صرت اتبعه بعيوني لحد ما وصل عندي ..
سامر : اي انسة نتالي ، اجا الوقت اللي بتعلق بموضوع شغلك الأساسي ، و ليه انا تعبت عليكي و قبلتك من البداية
نتالي : تفضل عم اسمعك
طلعت من عنده و عم حاول استرجع المكالمة اللي سمعتها قبل شهر ، لما كان عم يحكي و يتطلع عليي و يبتسم ، يعني الكلام اللي سمعته بالاتصال اللي اجاه وقتها كنت انا المقصودة فيه :
( اي عصوم ، لا بالشركة صرت ، يسلمو عالنومة الحلوة ، يا لطيف شو مريحة ما ضل عظمة على عظمة برقبتي ، صراحة لازم اشتري متل هالصوفاية ببيتي هههههه ، الله معك بشوفك
ان شاءالله بأقل من شهر رح تكون مساعدتك الجديدة جاهزة )
____________
أيّتها الوردة والرّيحانة والياقوتة والسّلطانة
والشعبية والشّرعية بين جميع الملكات ..
يا قمراً يطلع كل مساءٍ من نافذة الكلمات ..
يا آخر وطن أولد فيه وأدفن فيه وأنشر فيه كتاباتي ..
غاليتي أنت غاليتي ..
لا أدري كيف رماني الموج على قدميك ..
لا أدري كيف مشيت إليّ وكيف مشيت إليك ..
دافئةٌ أنت كليلة حب ..
من يوم طرقت الباب عليّ ابتدأ العمر
غنيتي اللي ما بحس حالي عشقان ازا ما سمعتها كل يوم ، كل كلمة فيها بتوصف علاقتي و مشاعري ل نرجس ..
كنت عم اسمعها و مرخي حالي على الكرسي و لافف حالي باتجاه الزجاج و صفنان بالاطالة من مكتبي ، بندق الباب و بنفتح بدون ما أأذن ..
نتالي : احم .. معتصم بيك
وقفت الاغنية ، و لفيت كرسيي باتجاه الصوت اللي جاي من اول الغرفة ..
كان صوت ناعم كتير ، بس الرجفة فيه واضحة ، و كأنه طالع من حدا خايف ..
معتصم : مين سمحلك تفوتي ؟
حكيت هالجملة و انا عم مثل التجاهل ، و ابعد نظري عن هالشخصية المستفزة اللي قطعت عليي وحدتي ..
نتالي : ( بهمس ) عفوا ، بس دقيت كتير و لما تأخرت قلت بفوت اتطمن
معتصم : خلص تمام ، مين انتي وشو بدك ؟
رفعت نظري لألقي نظرة ، كانت واقفة بخجل و التوتر واضح عليها ..
فركت جبيني و شبكت شعري باصابعي ، و سندت ايدي على المكتب ..
هالوجه الناعم بلون حنطي خفيف ، عيون واسعة بلون اخضر ، خصر منحوت ، قوامها الرفيع ..
كانت اناقتها ملفتة ، فستان لعند ركبتها ، مكياج ناعم ، و شعرها الطويل المجعد مبين من ورا ضهرها ، ريحة عطرها اللي بعثت الحياة لهالمكان ..
قاطعني صوتها : انا .. انا .. ن .. ن .. نتالي بعتني لعندك الاستاز سامر ، و قال انك بانتظاري
معقول سامر ما عرفها ؟ معه حق شكلها متغير كتير ، بس ملامحها و صوتها محفورين بذاكرتي ، و مستحيل ما اعرفها لو غابت عني العمر كله ..
قربت لعندها ، مديت ايدي اسلم عليها ك نوع من الاعتذار بعد الاسلوب المتغطرس اللي قابلتها فيه ، و رحبت فيها ..
معتصم : اهلا و سهلا آنسة نتالي ، سوري انسة او ؟
نتالي : … انا .. اي انسة
معتصم : تفضلي اقعدي ، مشان نتفاهم على امور الشغل
////
اكرم بيك : استاذ رياض في عقد عمل جديد لموظفة في شركة … محتاج تجهيز من حضرتك و تاخدلها اياه مشان توقع عليه
رياض : فوراً بجهزه و بروح عالشركة ، و هي الاوراق اللي كان لازم راجعهم صاروا جاهزين ، تفضل
//////
كنت عم رتب جدول المهام اللي طلبه مني معتصم بيك ، و مزعوجة كتير لأنه الوظيفة كانت اصعب من توقعاتي ، لا مو هاد السبب يا نتالي ..
السبب الحقيقي انتي عارفتيه منيح ، بس عم تتناسي مشان تكملي حياتك الجديدة اللي ابتديتيها من يوم ما اخدتي هداك الشك و تنفستي حريتك ، و قررتي تطوي صفحة ماضيكي و كل حدا بذكرك فيه ..
سلافة : نتالي المحامي وصل و جايبلك العقد
نتالي : تمام
طلعت مع سلافة لقابل المحامي ، و تفاجأت لما شفته ..
يتبع ..
الجزء الثاني :
رياض : انسة نتالي ؟
نتالي : نعم انا ، مين حضرتك ؟
كانت نظراتنا متبادلة بشكل ملحوظ ، خصوصاً مني ..
انا بلشت اتمعن فيه ، كان شب باين انه عمره بالعشرينات ..
بشرته سمرا نفس درجة لون بشرتي ، و طويل و نحيف ، شعره و لحيته مايلين للون البني ..
انتبه لحاله و اتدارك الموقف و كمل :
انا محامي من شركة المحاماة اللي بتتعامل معها شركتكم ، و جبتلك عقد العمل الخاص فيكي مشان توقعي عليه
نتالي : محامي ؟
رياض : ؟؟؟
حركت راسي يمين و شمال و قعدت على كرسي مشان اوقع عالعقد ..
و كل شوي راقبه اذا بيتطلع فيي او لأ ..
نتالي : هيك جاهزين
رياض : جاهزين ، شكرا الك
اعطيته العقد ، اخده مني بابتسامة شكر و تابع طريقه ..
بقيت واقفة عم اتطلع عليه ، لحقته بعيوني لحد ما اختفى ، تشتت تفكيري و حسيت الدنيا وقفت ..
نزلت راسي و كنت بدي ارجع على مكتبي ، بس وقفني كلام سلافة .