قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
أم إنكم تحاولون بهذه الطريقه نشر إسلامكم؟!
طيف لاحظت لهجتها: الأمر الذي لا أفهمه كيف لقطعه قماش كهذه أن تتسبب في كل هذه الكراهية ربما الجدل(سكتت لبرهة ثم قالت) أم الخلاف أم الخصومات لستِ وحدكِ الكثير يتحدث عن النقاب والكل يريد منعه ولكن لماذا ؟ أتعتقدون أن المرأة المسلمة مضطهدة...أتستطيعين إجابتي؟
روز بحنق: أنتِ لم تجيبي عن سؤالي اتخذت طريق تحويل السؤال مثل المرة الفائتة وهذا لا أريده
طيف: هكذا إذن سأسأل وأجيب بنفس الوقت وإذا أردتِ قول شيء تحدثي.. أأنت موافقه
روز: نعم
طيف: تقولون بأنه ليس لدينا أي صوت أو هكذا تعتقدون.. وها أنا أتكلم بشكل جيدِِ جدا
تعتقدون أننا بحاجة إلى التحرر أن نكون أحرارا من هذا اللباس الأسود برأيكم تريدون منا أن نكون مثل المرأة الغربية التي هي عندكم عبارة عن رمز الأنوثة أليس كذلك ؟
لم تستطع التكلم روز
أكملت طيف: ماذا؟ الكعب العالي امم أحمر الشفاه أم تنورة قصيرة هذا يحررنا؟أم لأننا نلبس بنفس الطريقه؟ أم لأن لنا نفس المظهر؟... (أكملت بهدوء يشوبه بعض الحزن) المرأة المسلمه تعني أكثر بكثير من مجرد مظهر جسدي .. نحن لا نريد أن نُعرف من خلال طريقة لباسنا.. أريدكِ أن تحكمي عليَّ من طريقة فكري لا من خلال شكل تنورتي القصيرة
روز مقاطعه: أنتِ وأمثالك مجبرات على لباسه فلو سُمِح لَكُن بعدم لباسه لفعلتن ذلك
طيف بصوت إيماني : أتعتقدين ذلك لم ألبسه لأن زوجي أجبرني على لبسه ...بل إنه تزوجني وكنت ألبسه .. ولا لأن أبي أجبرني كذلك ... نحن نريد إرضاؤه سبحانه نحن نخضع لله لا لتوجيهات الموضه أو المجتمع
(أكملت بتساؤل وبمباغتة)ولكن انتظري قليلا أنتِ تقولين مجبرات على لبسه ثم أنتِ تقومين بإجبارنا على خلعه (أمالت رأسها ناحيه روز قائله:) أليس نفاقا هذا؟!
تجهم وجهها واحتقن فقالت: إنه يشكل عائقا للتواصل
طيف: كيف ذلك أتعرفين ما المعنى الحقيقي للتواصل؟ أم اريدين مني تعريفا له
روز بحنق: فلتقولي
طيف بتفكير: وفقا لقاموس اكسفور يمكن أن يعني نقل وتبادل المعلومات عن طريق التحدث أوالكتابه أو استخدام بعض الوسائل الأخرى.. ويمكن تعريفه على أنه وسائل إرسال واستقبال المعلومات عن طريق خطوط الهاتف أو أجهزة الكمبيوتر
إذن عزيزتي روز كيف يمكن للنقاب أن يضر بالتواصل .. أتودين اختباره
روز وجهها احتقن فقالت بصوت ضائق: كيف؟
طيف: بكل بساطه عندما أتحدث لشخص لست مضطرة للنظر لوجهه بالضبط كما نتحدث بالهاتف لا نستطيع رؤيه المستقبل (أكملت بتحدي) فإذا أردتِ منع النقاب عليك منع الهاتف أيضا
روز: أنتِ أيضا من خلاله لا تستطيعين التحدث مع الرجال بحريه
طيف: لا أدري أتدركين حقا ما تقولين ها هو زوجك ألم أتحدث معه ربما تقصدين الطريقه التي أتفاعل بها مع الرجال سأجيبك حالا الله طلب منا أن نلتزم بحدود بين الجنسين حتى لا يكون هناك أي شكل من أشكال المجون من كلا الطرفين فالرجال مأمورون بغض أبصارهم ونحن النساء مأمورات بلبس الحجاب والتستر ... ألديك تعليق عزيزتي
هزت برأسها نافيه
طيف: إذن سأكمل...أضيفي لذلك أنا لا أريد أن أكون واحده من ضحايا الاغتصاب التي عندما قرأت عددها تفاجأت من كثرتها ... أم لأننا نريد تحدي المجتمع الغربي .. فليكن هذا نتحداه لأننا قررنا أن نبقى مستترات بينما الجميع يريد منا التعري
ألم تشعري بأن المرأة الغربيه يعتبرونها سلعة تباع في الإعلام يستغلونها من أجل مكاسب ماديه بحتة يعاملونها مثل ما يبيعون السيارة أو حتى قطعه الشوكولاه ما رأيك؟
روز بذهول: لا أدري
طيف: إذن يكفي جاء دوري بأن أتحدث عن النقاب هذه القطعه من القماش كما تسمونها
تيم هامسا ليوسف : كل هذا ولم تتحدث أهناك شيء باقي زوجتك متفقه
يوسف: فلنسمع
طيف ممسكة بنقابها: هذه تشرفني .. تحميني.. تشعرني أن جسدي ملك لي وحدي..ِِ لا أحد يستطيع أن يقول لي ماذا ألبس أو ما هو مظهري إلا الله سبحانه وتعالى .. وهذا هو التحرر الحقيقي .. التحرر من قيود الموضه والمجتمع هذه هي الحريه الحقيقه ... أن تكوني محررة من الخضوع لرغبات الرجال
ألا تجدين أن هذه هي الأنوثه الحقيقه لأننا نحافظ على جمالنا عوض عن أن يستغلونا من أجله ليست المرأة المسلمه رمز الاضطهاد بل هي في الحقيقه المرأة الغربيه ولهذا السبب نحاول أن ننشر الإسلام نريد أن نقدم حلا لمجتمع غرق في الفساد في تأخره (تنهدت بعمق) وهكذا بكون أجبتك عن سؤالك عزيزتي روز
نهضت روز وعلى محياها نظرة غريبة .. تقدمت نحو طيف قائله بهمس: نجحتِ الآن سأرى وجهك
طيف: فلتفضلي معي عزيزتي
__
تيم بحنق: أين هن ذاهبات
يوسف: لا أدري كيف تفكر النساء فعقولهن مُحيرة
تيم: معك حق ....ولكن دعني أهنئك بزوجتك عندها قدرة على الاقناع وبدأ الشك يدخل ويتسلسل إليّ .. ألم تغير تفكيرك وخاصة تعيش معها في نفس البيت
يوسف: هذا ليس من شأنك
.....
روز: انتظري لا ترفعي
طيف: ماذا هنالك
روز: سأقوم أنا برفعه أتسمحين لي
طيف: تفضلي
قامت برفع النقاب عن وجهها فأطلقت نظراتها نظرة إعجاب كبيرة
روز: ما هذا ..يا لروعتك يا طيف وأنا
أقول كيف لجو لا تنظري إليّ هكذا أقصد يوسف أن يقتنع بالزواج فقد سُحِر بهذا الجمال
طيف ضاحكه: سأصدق نفسي الآن
روز: إنه حقك لديك جمال ومحتفظه به كلامك صحيح
طيف بهدوء: وأنا لدي الاستعداد في أي وقت لأسمعك وتسمعينني
روز: إذن سأنتظر زياره منك وأتشرف بزيارتك في بيتنا انا وتيم
طيف: هذا يسعدني بإذن الله سنأتي انا ويوسف
روز: شعرك جميل وقصته اجمل ..أظن أنني سأغير قصة شعري
طيف: لا أظن ذلك انا لا أطيل شعري بسبب شكل وجهي بالرغم انني أحب الشعر الطويل
روز: سأفكر في هذا الأمر لاحقا ففي عقلي الكثير من الأمور .. سأذهب الآن وشكرا لكِ

يوسف: شو عملتِ إنت وروز في الغرفه
طيف في سرها: معقول اجاك فضول كمان مرة
طيف بمزاح: حديث نسائي خاص
يوسف ذاهبا: حسنا
طيف في سرها: شو هااااد اسأل استفسر أوووف
_
يوسف: كارلا اطلبي تيم بسرعه
كارلا: حاضر
...
تيم: ماذا هناك ..أخبرتني كارلا بأنك تريدني
يوسف: ماذا فعلت بالمناقصه الجديده
تيم جالسا: لم أفعل شيء
يوسف بحده: ماذا؟
تيم: ماذا هنالك
يوسف: ألم أقل لك بأن تكون كل الأوراق جاهزه .. ظننت بأن الفارزين قاموا بتضييع الأوراق .. بحقك نحن متأخرين وأنت بكل برود تقول لي لم أفعل شيء
تيم: لم أدرِ أنك مستعجل
يوسف بحنق: أتعي ما تقول يا تيم ما بالك هذه الأيام ولست على طبيعتك
تيم بشرود: لا أدري روز ليست على طبيعتها
يوسف باهتمام: ما بالها
تيم: تقضي معظم وقتها معتكفه في غرفتها تقرأ وتسمع لكثي رمن المحاضرات الدينيه
يوسف: دين الإسلام؟
تيم: نعم
يوسف: ألا تريد من روز اعتناق الاسلام
تيم: لا أدري فأنا مشتت
يوسف: دعها تفعل ما تشاء ..وايضا تحدث معها واسمع لما تسمع يمكن أن تقتنع
تيم: هذه هي المشكله أظن نفسي بأني سوف أقتنع
يوسف: وما المشكله
تيم: إنني خائف
يوسف: دع الأيام تفعل ما تشاء ولا تقلق.. هيا انهض وابدأ بتجهيز الأوراق أريد هذه الصفقه لنا ولن أقبل بالهزيمه أمام ذلك المدعو جورج
تيم: أأنت قلق منه
يوسف: جورج لن يسكت ولن يهدأ حتى يأخذ هذه الصفقه وسيفعل أي شيء حتى تكون من نصيبه
تيم: ولكنه قال أنه سيدخل في منافسه شريفه
يوسف: أصدقته بهذه السهوله قلت لك سابقا إنه أفعى متقلبه..
تيم: ولكنه لم يفعل شيء لحد الآن فلا داعي لمخاوفك
يوسف: وهذا ما يقلقني مرّ وقت ولم أشعر بشيء أظنه يلعب لعبه كبيره
تيم: أنت قلت لي قبل قليل اترك الأيام تفعل ما تشاء... ألا تريدون زيارتنا أنت وزوجتك قمنا بزيارتكم منذ مدة طويله فلتأتوا إلينا
يوسف بشرود: ليس الآن اتركها لوقت آخر
تيم ناهضا: حسنا ..ذاهب لأنهي الباقي من الأوراق فقد قمت بإنجاز معظمها (اكمل بمرح) كنت أمازحك قليلا
هرول سريعا قبل أن يسمع من يوسف أي شيء
كمالة قصة ((#تم_إنقاااذي))

الجزء 11+12+13+14+15+16+17 #انتهت

((11))
طيف: ليش إنت مزعوج اهدى يا أحمد
أحمد باستياء: كيف هيك أبوكِ وخالتي سحر بقبلوا يزوجوكِ بهالطريقه كأنك عاملة عمله لا سمح الله
طيف: عادي يا أحمد وأنت أكثر واحد عارف إني مابحب كل هالشكليات
أحمد: يا طيف افهميني اه ما بتحبي هاي الأمور بس بنفس الوقت طريقه زواجك فيها إن
طيف بشرود: بعرف يا أحمد حاسة امي وابي مخبيين عني اشي ..كل اشي رح يبين
أحمد بهدوء: طيب المهم إنتِ مرتاحه مع زوجك
طيف بهدوء: الحمدلله
...
يدخل المنزل يلقي حقيبته يبحث عنها فيسمع صوتها فيقف يسمع ما تقول
..
طيف بضحك: ولا أبوحميد بدك تقنعني ما في وحدة حطيت عينك عليها
احمد بضحك: عيني ماوقعت إلا عليكِ ههههههه
طيف: هههههه جد عم أحكي مابدك تتأهل وحدة تسليك ببلاد الغربه
احمد: بتسمي دبي بلاد غربه
طيف: اه بلاد غربه ما دام بعيد عن أهلك يعني بلاد غربه
أحمد: ان شاء الله قريبا رح أنزل.. بس لازم إنت تكوني موجوده حتى تختاريلي وحدة
طيف: إن شاء الله

جاءها صوته: طيف
طيف نظرت له: اهلين يوسف
يوسف: شو بتعملي
طيف: عم أحكي مع احمد
يوسف: مين أحمد؟
طيف أدارت شاشه الحاسوب: ابن خالتي
احمد : مرحبا يوسف ..كيف حالك
يوسف باقتضاب: اهلا بخير .. مضطر أروح لأني روحت من شغلي هسا
احمد: ماشي
احمد: يلا سكري وروحي شوفي زوجك
طيف: عادي يا احمد م مشكله
احمد ضاحكا: روحي أحسن ما تعلقي معاه شكلوا غار مني عليكِ ..شو مش حاكيتلوا عني
طيف ضاحكه: غيران هههه عم تتوهم يا احمد .. يلا روح بدي أسكر سلام
طيف في سرها: قال غيران ..اللي بدري بدري واللي ما بدري بقول كف عدس
____
طيف: يوسف الأكل جاهز
يوسف: لاحقك
...
خلال تناول الطعام بقي الاثنان صامتان.. قطع الصمت صوت رساله على هاتف يوسف
طيف: جوالك وُصِلوا اشي
يوسف لامباليا: بعد الأكل بشوفوا

تضع الأغراض مكانها وتدندن أغنية (مُعلم لسامي يوسف)
قاطع انسجامها صوته الغاضب الذي أوقعت الصحن بسببه
طيف بارتباك: خير يوسف شوفي
تقدم ناحيتها وأمسك معصمها ووضع الهاتف أمامها
نظرت لتلك الصورة بذهول : شو هاد
يوسف: انا بدي أسألك
طيف بألم من مسكته: اتروك ايدي عم توجعني من وين جبت هاي الصورة
يوسف ترك يدها: الحقيني ع الصاله
..
جلست مقابلا له وابتعلت ريقها من معالم وجهه الغاضبه
يوسف بهدوء حاول اخراجه بصعوبه: هاي الصورة وصلتني ومعها كلام ما بِدل ع خير بدي أعرف إنت مصورة حالك ومعطيه صورتك لحد
طيف: لأ حتى جوالي إنت عارفوا شبه خربان ما بصور.. يادوب اتصال
يوسف: طيب مين صورك إذن... في حد زارك اليوم او مبارح مثلا
طيف: لأ
يوسف: يعني ما في حد بزورك
طيف بتفكير: امبلا
يوسف بتركيز: احكي مين
طيف بتفكير: قبل ثلاث ايام أظن وقت الظهر
..
فلاااش بااك
وضعت خمارها على عباءتها البيتيه وقالت : من الطارق؟
جاءها صوت أنثوي قائلا: جارتكِ؟
فتحت الباب فوجدت امرأة بملامح أجنبيه لكنها محجبه حجاب عادي وملابس تدل على الرقي ولكنها ليس محتشمه
طيف: تفضلي
_: اعرفك بنفسي اسمي سميحه
طيف باستغراب: اسمكِ سميحة حقا
سميحه: هل سنبقى واقفتين هكذا
طيف: عذرا ..تفضلي بالجلوس
..
بااك
يوسف: ومين هاي سميحه
..
سميحه: سمعت عن تواجد امرأة مسلمه مقيمه في هذه العماره فجئت للتعرف عليها على أمل أن نكون صديقات
طيف: اهلا وسهلا بكِ
سميحه: أراكِ مستغربه مني .. وخاصه أنك لم تنزعي نقابكِ عنك
طيف: اعذريني ولكن ما زلت مستغربه من زيارتك (أزالت نقابها وظهرت أمامها بصورتها الجميله)
سميحه: معك حق في ذلك.. انا من أصول مغربيه مسلمه ولكني مقيمه هنا منذ صغري لذلك لا أجيد اللغه العربيه وأسكن بالقرب منك في عمارة تبعد فقط بضعة أمتار
طيف: اهلا وسهلا بكِ سعيده بالتعرف عليك
سميحه: وانا كذلك عندما سمعتُ بوجود امرأة مسلمه سعدت لذلك وجئت مسرعه للتعرف عليكِ
_
يوسف: إنت ساذجه اشي
طيف بحده: ما بسمحلك
يوسف: كيف بتأمني لحد ما بتعرفيه
طيف: ما أمنتلها وما حكيت إلها أسرار بس استقبلتها استقبال عادي يـ
يوسف مقاطعا: كيف بتجلسي معها بدون حجابك
طيف: يعني هي مرة عادي مافيها اشي
يوسف غاضبا متوجها ناحيتها: هاد اللي معتبرتيه عادي .. في شخص شكلوا باعثها حتى توخذلك صورة ونجحت في هاد الاشي وهو عم بتمعن فيك وبجمالك وبتغزل فيكِ وهادا كلو بسبب سذاجتك
طيف بذهول وصدمه: عم تحكي جد
يوسف: إنت شو رأيك
طيف ببكاء: يعني في حد عم يهتك بعرضي
نظر لها بغضب ..ابتعد عنها وخرج صافعا الباب خلفه
أما هي فقد أجهشت في البكاء
__
دخل إليه مستغربا: جو ماذا يحدث الكل يتحدث عنك وعن غضبك
كان ينظر للهاتف ويقرأ تلك الرساله في سره:" عندما رأيتُ تلك العيون البنيه أيقنت أن وراءها يكمن سرُ الجمال.. إنه جمالٌ أصيل .... إني أبغضك لتمتعك وحدك بهذا القدر من الجمال .. ولكن لا تفرح كثيرا سينتهي استمتاعك عما قريب"

تيم يقترب منه ويهزه بكتفه: جو ماذا يحدث لماذا أنت غاضب لهاذا الحد
يوسف بصوت مرتفع غاضب: أنا متأكد أنه جورج الكلب لا أحد يستطيع التلاعب معي بهذ
ه الطريقه غيره
تيم باستغراب: ماذا فعل جورج ؟ لم يحصل شيء لحد الآن يا صديقي
يوسف ناهضا بغضب ناحية النافذة: أنت لا تعرف ماذا حدث
تيم: إذن فلتحكي لي حتى أحكم
يوسف: إنه إنه على ما أظن بعث بامرأة عند زوجتي وقامت بتصوريها... وهو بدوره بعث لي بصورتها وعبارات من الغزل تحتها
تيم بذهول: حقا؟ أرني ماذا بعث
يوسف بحنق: أتريد الموت تيم؟
تيم: لماذا؟
يوسف: كيف تطلب مني أن أريك صورة زوجتي ألا تفهم
تيم: لم أقصد إزعاجك صديقي فقط أرني ماذا كتب إذن
يوسف: ولن أريك ماذا كتب عنها
تيم باستغراب: لماذا؟
يوسف مشيحا بوجهه: لأنه ليس من حقك
تيم: طيب أتأكدت من أن جورج هو الفاعل لديك أعداء كثر
يوسف: لا يوجد غير جورج وأنا متأكد من ذلك
تيم: ماذا ستفعل
يوسف: لا أدري عقلي مشوش كليا
تيم: هل ورد شيء في الرساله تحذير أنه سيقوم بفعل شيء ما بقتلها ... باختطافها مثلا
يوسف: تقريبا ورد اختطافها
تيم: إذن اتصل على زوجتك وأخبرها بأخذ حذرها وألا تفتح لأي شخص كان باب شقتكم
يوسف: معك حق كيف فاتني هذا
...
يوسف بقلق: لا تجيب أتصل عليها على هاتفها ولا يوجد رد وكذلك على هاتف المنزل
تيم: إذن اذهب وتأكد حتى يطمئن قلبك
يوسف: حسنا سأفعل
تيم: آتي معك؟
يوسف: لا ابقَ هنا... إن حدث شيء سأقوم بالاتصال عليك فورا... صحيح اسأل لي في منطقة سكني عن امرأة تدعى سميحة من اصولِِ مغربيه (اكمل في سره: وإن كان هذا اسمها أتوقع أنها كذبة وحيلة لتصدقها فقط)
تيم: اعتبر كل المعلومات وصلتلك
_
دخل الشقة سريعا مغلقا الباب بقوة .. لتنتفض هي بخوف من شدة الصوت
تقدم منها هائجا متحدثا باللغه الانجليزيه: أين كنت بحقك؟ لماذا لا تجيبين على اتصالاتي
ابتلعت ريقها من قربه الشديد وغضبه فقالت بتوتر: آسفة كنت نايمة وما سمعت أي صوت
ابتعد عنها رافعا شعراته إلى الخلف مهدئا نفسه قليلا
قائلا: وين جوالك
طيف: في غرفتي
يوسف: جيبي
طيف: حاضر
...
أمسكه منها وفتحه قائلا باستغراب: مانك مسجلة رقمي لحد الآن
طيف ابتلعت ريقها بصعوبه قائله: ما بحب أسجل اسم وكمان انا حافظتوا للرقم فمفيش داعي أسجلوا
يوسف متجاهلا كلامها: شايفه كم اتصال أكثر من عشرة وكمان أكثر من عشره ع تلفون البيت
طيف بخفوت: كنت نايمة وما حسيت بإشي
أزاحها من طريقه وألقى الهاتف عليها وابتعد عنها
طيف: طيب ليش كنت تتصل في اشي صاير
يوسف متحكما في غضبه وقال باللغه الانجليزية مرة اخرى: لا شيء .. كل ما هنالك كنت أريد منك الحذر وعدم فتح الباب لأحد في غيابي حتى لا يتكرر ما حدث

وكأنه فتح جروحاتها فانهمرت دموعها ولم تستطع التحكم بهن
نظر لها فقال: رح أحاسبوا اللي عمل هاد الاشي ما تخافي
هزت رأسها ودخلت لغرفتها... بعد موجة بكائها نهضت تتوضأ وتصلي وتدعو ربها بالستر وبالمغفرة
_
((12))
تيم: غدا سيتم الإعلان عن اسم الفائز بالناقصة وفَضِ العروض
يوسف: حسنا
تيم: أشعر بأنك قلق
يوسف: أفكر بأن أبعث زوجتي عند أهلها في الوقت الحالي حتى لا يصيبها مكروه
تيم: أنت تكبر الأمر مرّ على وصول الرسالة ثلاثة أيام ولم يحدث شيء
يوسف: أتريد مني الانتظار حتى يحصل شيء لايحمد عقباه .. وإني أراها خائفه متوترة وهذا لم أره عليها من قبل
تيم: لا أدري افعل ما تجده صوابا
يوسف: سأجهز كل الأمور المتعلقه بسفرها وأخبرها .. سأذهب للمطار وأسأل عن رحله متوجهة غدا
تيم: أنت مستعجل حقا
يوسف: لا أريد أن يحصل لها شيء .. إلى اللقاء

يعود إلى البيت خائبا فلم يحصل على مراده بسبب تأخر موعد الرحلة ليومين
أُصيب بصدمه عندما وجد باب الشقة مفتوحا
هرول سريعا قائلا بأعلى صوته: طيف طيف أين أنتِ
يجد بعض الأثاث محطم كأنه حصل شجار
وجد ورقه على المنضده مكتوب عليها:" قلت لك وأوفيت بوعدي زوجتك بحوزتي الآن"

شد قبضته على الورقه بغضب وقام بالاتصال على صديقه
يوسف : تيم تعال إليّ بسرعه
تيم: ماذا هنالك
يوسف: هيا بسرعه يا تيم
.....
قام بالاتصال على الشرطه ... وأخبرهم بكل شيء
الشرطي: أتشك بأحد؟
نظر يوسف لتيم قليلا
الشرطي: إن لم يكن لديك أعداء توقع أن تكون سرقه لا أكثر
يوسف بحنق: كيف سرقة الذي يسرق لا يؤخذ زوجتي معه كيف تفكر يارجل
تيم: اهدأ ياتيم
يوسف بحدة: ألم تسمع بماذا يتفوه من تفاهات
تيم: اعذره سيدي هو غاضب بسبب اختفاء زوجته
الشرطي: لا عليك لم تجبني سيد يوسف أتشك بأحد
يوسف: نعم اشك
الشرطي: بمن؟
تيم: يوسف لا يوجد معك دليل على هذا
يوسف متجاهلا صديقه: أشك بشخص يدعى جورج
الشرطي: أخبرني ما علاقتك به
____
تفتح عيونها تشعر بالصداع يحيط بها من كل جانب تحاول تحريك نفسها لم تستطع فهي مقيده على لوح خشبي
أحست بعدم وجود غطى على رأسها حاولت النظر لجسدها حمدت ربها فإنها لا تزال تلبس عباءتها المنزليه
حاولت الصراخ لم تستطع فلاصق على فمها يمنعها من ذلك
.....
الشرطي: سنفعل كل شيء لا تقلق
يوسف: هل ستبحثون عنه
الشرطي: سنقوم باستدعاه ثم استجوابه
يوسف بحده: وماذا بعد
الشرطي: سنرى إن كان له يد في ذلك
يوسف اقترب منه غاضبا: أتعي ما تقول
أمسكه
تيم بسرعه: اهدأ يا يوسف فالغضب لا ينفع فلنفكر قليلا
أزاح يوسف صديقه بضيق يفكر
____
أغمضت عيونها تقرأ آيات من القرآن الكريم
انتفضت على صوت فتح الباب وغلقه
نظرت باتجاه القادم فحاولت التكلم لم تستطع.. تم إزاله اللاصق عنها فقالت بحده: ماذا تريدين مني سميحة
سميحه ضاحكه بِشر: ههههه أريد إخبارك أولا أني لست سميحه وإنما هو اسم مستعار لأخدعك به يا صغيرة أدعى سينثيا
طيف: ماذا تريدين مني لماذا قمتِ بخداعي
سينثيا: بصراحة أحدهم يعني لي الكثير طلب مني خداعك على إني امرأه مسلمه حتى أقدر على اختطافك فيما بعد
طيف : لماذا ؟ ماذا فعلتُ لكم؟ومن هذا الشخص؟
سينثيا بضحكه شريره: هههه في البدايه كنت أظن أنه يريد الانتقام من زوجك
رددت طيف اسم يوسف في سرها بقلق
أكملت سينثيا: ولكن وجدته يطمع بكِ وخاصة عندما قمت بإعطاه صورتك بعد أن قمت بتصوريك
طيف بارتباك: ماذا بعد
سينثيا بقهر: أمرني بأن أختطفك ليحصل على مراده منك
طيف بخوف: هل سيأتي ؟
سينثيا: لا لن يأتي وإن استطاع ذلك سأنهي حياتك
طيف: ماذا فعلت لكِ؟
سينثيا: لقد قمت بسرقة قلبه عندما رآكِ لم يعد يهتم بي ولم يهتم أيضا للانتقام من زوجك فقط يريد أن يحصل عليك (قالت بحدة) جورج لم يكن يرى سواي
طيف بخوف: انا لم أفعل شيء هو يمتلك عقلا مريضا لماذا فعلتِ ما أراد؟
سينثيا: لأنني سأكون حمقاء إن لم أفعل فهو سيبعث شخصا آخر لاصطيادك..قمت بخداعه على أني سآخذك إليه ولكن هذا في أحلامه فقط
طيف ابتلعت ريقها: إذن اتركيني اتصل بزوجي وأخبره بما يريد فعله زوجك بي ولن أتحدث بمكروه عنك
سينثيا بغل: من زوجي أتريدين استفزازي أيتها الحشرة
طيف بارتباك: زوجك الذي أمرك بخطفي
سينثيا مشيحه بوجهها: ليس زوجي وعدني بالزواج ولكنه يماطل دائما لذلك قررت الانتقام منه (واكملت بنبرة شريرة ) وسأبدأ بالانتقام منه بدايه من خلالك هههههه
طيف: فكري قليلا ماذنبي لماذا تضيعي نفسك من أجل هذا الشخص
سينثيا: اصمتي
طيف: تجاهليه وإن شعر بنفسه أنه محتاج لكِ فسيقوم بملاحقتك حتى تقرين له بالرضى التام عنه
سينثيا بغضب: اصمتي اخرسي لا تتحدثي.. يكفي أنه يتصل بي ماذا سأفعل الآن
طيف: لا تجيبي عليه أنصحك بذلك
سينثيا بتحدي: سأجيب ما شأنك أنتِ
_
يوسف بغضب: كيف لم تجدوه أأنتم حمقى ؟
الشرطي بتحذير: سكتنا لك كثيرا يا سيد يوسف أنت تتجاوز حدودك
يوسف: أية حدود؟أنتم لم تستطيعوا إيجاده لحد الآن
الشرطي: نحن نفعل ما بوسعنا لإيجاده
تيم: اهدأ يا يوسف ..حاول التذكر الأماكن التي يرتادها
أطرق يفكر فقال هاتفا: نعم أظنه هناك
تيم: في إحدى شققه ذهبت مرة معه
الشرطي: لماذا؟
يوسف: كان يقيم حفلا على ما أظن
الشرطي: فلتملي ليَ العنوان

..
سينثيا: ماذا هنالك يا جورج
جورج بغضب: أين أنت بحقك ألم أخبرك بالمكان
سينثيا: اسمع جورج لن تحصل على مبتغاك .. أتظنني بهذه السذاجه أن أسلمك إياها على طبق من ذهب لن أفعل هذا
جورج بغضب: أيتها الغبية ماذا فعلتِ؟ لم نتفق على هذا
سينثيا: لن تحصل عليها جورج وسأريها أقصى أنواع العذاب وخصوصا ذاك العذاب الذي استعملته معي
جورج هاتفا بغضب: إياكِ أن تمسيها بسوء سأقتلك حينها
قامت بإغلاق الخط في وجهه من شده غضبها..
توجهت ناحية طيف التي تشعر بالخوف ... قامت سينثيا بالانحناء ناحيتها فيهي مقيده على لوح خشبي مستلقيه عليه ولكنها محكمة الوثاق
قالت بنبرة مخيفة: سأريكِ ذلك العقاب
_
جورج ساخطا: سأريك يا سينثيا عقاب من يتلاعب معي
يتفاجئ بطرق الباب بشده يفتح الباب فيجد الشرطه
فيقول بثقه: ماذا هنالك؟
الشرطي: لدينا بعض الأسئله سنوجهها لك
جورج: تفضلوا
يدخلون ويدخل كلا من يوسف وتيم
....
طيف: قلت لك لا تجيبي
سينثيا: لكن ردي عليه ذكرني بهاذا العقاب
طيف مبتلعه ريقها: ماذا ستفعلين؟
سينثيا: انتظري نصيبك .. سآتي بعد قليل
_
الشرطي: نحن نعتذر على إزعاجك سيد جورج
جورج : لا مشكلة في ذلك إنكم تقومون بواجلكم فقط
يوسف بحده: ما هذا
الشرطي: سيد يوسف قمنا بسؤاله ولا يوجد شيء ضده
يوسف مقتربا من جورج بغضب لكمه بقبضته على فكه بقوه قائلا: وانا لا أجد أنكم أحسنتم استجوابه
الشرطي للعساكر: أمسكوا به
افلت منهم وبدأ يكيل الضربات على جورج.. لم يستطع أحد إمساكه فقد تحول لوحش ثائر
جورج لاهثا: يكفي يكفي سأقول ما عندي
يمسكه يوسف من ياقة قميصه التي تحولت للون الأحمر من الدماء التي نزفها قائلا بحدة: فلتقل سريعا وإلا سأجهز عليك ولن يهمني أي شيء
جورج بخوف: سأقول
دفعه بقوه قائلا: إني أسمع

قاموا العساكر بمسك يوسف من كلتا يديه ولم يعارض فقد كانت كل حواسه مركزة على جورج وما ينطق من كلام
_
نظرت لها وهي تدخل وجدتها تحمل دلو ماء وقطعة قماش أو ما يسمى بمنشفة
بدأت تردد في سرها قوله تعالى:"هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا"

أخذت بترداد
ها كثيرا
اقتربت منها سينثيا وعيونها تشع كرها
سينثيا: ماذا تتمتمين أيتها الحمقاء
بدأت طيف بترديد تلك الآية بصوت أعلى :"هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا"

سينثيا بحده: ماذا تقولين أيتها الغبية
طيف بهدوء: لن تفهمي هذا الكلام طوال ما الغضب مسيطر عليك
سينثيا: سأريك شدة غضبي
وضعت قطعة القماش على منطقة فمها وأنفها
__
يوسف غاضبا يبعد الجنود عنه ويقترب منه بشراسه: أنت خططت لكل شيء أيها الحقير ... أين هي الآن
جورج: قلت لك لا أعرف صدقني
يوسف: أتظنني سأصدقك بهذا الكلام (ويوجه له العديد من اللكمات)
تيم يمسكه بقوة: اهدأ يا يوسف.. يجب أن نبحث عن هذه المدعوة سينثيا
يوسف بحده: أين منزلها لهذه القذرة وأين تتردد في العاده
جورج بتعب: منزلها في * لا أعلم غير ذلك عنها ابتعد عني أرجوك سوف أموت
الشرطي: سيد يوسف يكفي لهذا الحد سنتصرف
يوسف اقترب بغضب من الشرطي: لن أنتظر حتى تتصرفوا سأعثر عليها وحدي
نظر حوله فوجد هاتف جورج ملقى على الأرض التقطه وخرج سريعا يلحق به تيم
___
بدأت بسكب المياه على تلك المنشفة .. وطيف تنتفض
ولكم تخيل مشهد كتمان النفس وسكب المياه بقوة على مجرى نفسها فهي لا تستطيع فتح فمها لقوة المياه ولا تستطيع إغلاقه لقطع نفسها تحاول تحريك نفسها وفك وثتقها ولكنها لم تستطع

(نوارية: احم هذا المشهد التعذيبي الذي لم أستطع تصويره كما يجب .. شاهدته بإحدى الأفلام الأجنبية 😉)

رفعت عنها تلك القطعه فتنفست بصعوبه ... قامت بإعاده تكرار فعلتها عددا من المرات
سينثيا بغل: ما رأيك بهذا العقاب
طيف بتعب وصدرها يعلو ويهبط: حـ حرام عليك ذلك
سينثيا: لم ترِ شيئا بعد .. المفاجئه الكبرى غدا
طيف: لن تسـ تستطيعي فعل شيء لـ لأنه سـ سينقذني
سينيثيا بعصبيه تمسك بوجهها: أتظنين بأن جورج يمكنه معرفه مكانك
قامت بالبصق عليها وقالت بثقه بالرغم تعبها: من هذا جورج الذي تتحدثين عنه إنه لا يعنيني نقول في بلادنا انقعيه واشربي ماءه لهذا الجورج (قالت بقوة) زوجي يوسف من سيقوم بإنقاذي من براثنك أيتها المتسلطه عديمة الرحمة التي لا عقل لها
قامت بصفعها بقوة عددا من المرات من شدة غضبها وخرجت بعدها صافعة الباب خلفها
__
تيم: ماذا ستفعل لم نجدها ؟
يوسف: ذلك الحقير كان متصلا عليها ولحسن حظنا أن لديه برنامج تسجيل للمكالمات .. سأذهب لفرانك
تيم: لكن لمَ لا تأخذه للشرطه
يوسف بحنق: لن أفعل رأيت بعينيك ماذا فعلت قبل قليل... وإني أثق بفرانك وقدراته على تعقب الأماكن
تيم بشيء من المزاح: لم أعهدك يوما بهذا الغضب ألهذا الحد تحب زوجتك يا جو
يوسف نظر قليلا ثم نظر للطريق وهو يقود قائلا: يوسف اسمي يوسف
قهقه تيم عاليا ... نظر له يوسف بحنق ولكنه لم يعلق

((13))
فرانك: لكن سأحتاج إلى بعض الوقت حتى أستطيع الوصول للمكان المطلوب
يوسف بهدوء يخالف ما يعتلي صدره: خذ وقتك ولكن أريد نتيجه مرضيه
فرانك: حسنا
..
تيم: يوسف اعذرني سأذهب لروز فقد أهلكتني باتصلاتها بعدما علمت باختطاف زوجتك سأذهب إليها
يوسف: لا عليك اذهب أتعبتك معي وها هو النهار سيطلع لم تسترح قليلا
تيم: عيب عليك يارجل هذا الكلام لو أنها ما قامت بتهديدي بالخروج بهذا الوقت من المنزل لما ذهبت
يوسف يضحك قليلا: روز وأصدقها تفعل ذلك هيا اذهب
__
ألقت عليها ماء بارده فانتفضت بخضة
سينثيا بضحك قوي: ههههه أتوقعت أن أتركك تنامين وتأخذين مجدك لا تحلمي بذلك
نظرت لها طيف ولم تعلق
سينثيا: لا أجدك تتكلمين أتناول القط لسانك.. ههههه أحضرت لك مساء اليوم مفاجئة لا أظن أنك رأيت مثلها من قبل ههههه
تمتمت في خفوت: ربي أخرجني من هذه القرية الظالم أهلها
_
بعد مرور عدد من الساعات وحل الغروب
تيم بفرحة: لقد حصلنا على المناقصة
يوسف بارهاق: هذا لايهمني يا تيم تصرف بالأمور بمعرفتك
تيم :فلتنم قليلا انك متعب
يوسف: لا فرانك بأية لحظة سيحصل على المعلومات
..
جاءهم صوته من الغرفه فذهب سريعا ناحيته
فقال يوسف بأمل: أعلمت شيئا
فرانك: نعم استطعت وأخيرا تحديد الموقع إنها في منطقة نائيه وبعيدة لذلك كان صعب عليّ تحديدها
يوسف بلهفه: اين أخبرني
فرانك: قريبا من الغابه في منطقه** المسافه ليست قريبه أنت بحاجه لساعتين على الأقل لتصل إلى هناك
انطلق سريعا يوسف يركب سيارته ... فقال تيم بسرعه: سأذهب للشرطه واخبرهم
يوسف: افعل ما تشاء
_
قام بالقيادة بأقصى سرعه موجوده
يضرب المقود بقوة صائحا: أسرع أسرع ليش هيك بطيئه

(نوارية: يا شيخ استهدي بالله شوي وبتطير من مكانك بهالسرعه ههههه)
____
سينثيا بضحكه مستفزة: كيف حالك؟ لم أفعل لك شيء حتى تستمتعين بما سيحصل لك بعد قليل
طيف : ماذا تخططين؟
سينثيا: لماذا أنتِ مستعجلة ... لا تستعجلي لنصيبك فهو آتِِ لا محالة هههههههه
__
نظرت لهم بذعر يقف أمامها شخصان وهما في حالة مغيبة لا
يعيان ماذا حولهما
قالت لسينثيا برجاء: أرجوكِ ألا تفعلي هذا يكفي ما شاهدوه من جسمي وأنا بهذه الحالة أرجوكِ
سينثيا بضحك: هيا هيا أرجوني أكثر فأنا أستلذ هههههه لذلك سأخرج أنا من هنا وأنظر من خلال الكاميرات ماذا سيحدث لكِ وأستمتع بصوتك الذي يرجوني هههههه
طيف : لا لا تفعلي هذا أبعديهم
سينثيا: سأفك وثاقكِ حتى يستمتعوا أكثر إنهم عطشى قامت بفكها
وخرجت سريعا
التصقت بالحائط تردد بصوت عالِِ قوله تعالى: "وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ"
"وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ"
"وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ"

تعيد وتكرر لم يفتأ لسانها عن التريد وعيونها تهطل دموعا .... بدؤوا بالتمايل والاقتراب بخطوات مترنحة نحوها.. تحاول الابتعاد إلى أنحاء الغرفه وتردد تلك الآية من سورة يس
احدهم يقول: مابكِ أيتها الجميله تهربين منا
الآخر: نريد اسعادك هيا تعالي ههههه
بدؤوا يلقون الكلام الفاحش البذيء عليها

أحاطوها من كلا الجانبين انهارت أرضا واضعة يديها على وجهها وما زالت تردد "وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ"

رفعوا أيديهم ناحيتها .. كانت تشهق من شدة خوفها ... لم تعي ما حدث حولها أفاقت على صوته نعم نظرت إليه ازداد نحيبها
يوسف بهدوء: ما تخافي ما صار اشي
رمت بنفسها في أحضانه خائفه بأن يحصل لها شيء.. انصدم في بداية الأمر ولكنه قام بأخذها في حضنه والربت على ظهرها بحنان
بعد لحظات دخل تيم صائحا : يوسف أأنت بخير
نظر لهم بارتباك فقال سريعا: آسف آسف سأخرج سريعا
أبعدها عن حضنه قليلا ونظر لتورم عيونها من شدة البكاء فقالت بخفوت وضعف: استرني
نظر حوله لم يجد شيئا يستطيع تغطيتها به .. قام بقلع جاكيته ونظر لها حائرا
أخذته منه بيدين مرتجفتين ووضعته على رأسها بارتجاف
دخلت الشرطه
القائد: ماذا حصل؟
يوسف أخذها بحضنه يحميها من نظراتهم
قائلا وهو يبتعد عنهم: لم يحدث سوى إنقاذي لزوجتي اهتموا بالباقي
القائد: لكن انتظر
يوسف: ماذا هنالك
القائد: بعد أن تطمئن عليها هاتها لنأخذ أقوالها
سمعها تتمتم: لا أريد أن أتحدث بشيء
هز يوسف رأسه لها فقال: سأتحدث نيابه عنها ويكفي لهذا الحد
وذهب من أمامهم وضعها في السيارة بهدوء.. وانطلق بها بسرعه قال بعد مدة: بتحبي تروحي ع المستشفى
طيف بخفوت: لأ مافي داعي خلينا نروح ع البيت
هز رأسه
..
بعد مدة وصل إلى بيتهم وجدها نائمة قام بحملها والصعود بها لأعلى ذهب بها إلى غرفتها وقام بوضعها في فراشها أخذ يبتعد عنها فهمست قائله: ما تروح خليك عندي
ربت على رأسها: ما رح روح ع محل نامي وما تخافي أنا بجانبك
هزت رأسها وغاصت بسبات عميق
_
تستمع براحة وطمأنينة لهذا الصوت العذب في قراءة القرآن من سورة البقرة
طيف: صوتك جميل .. مين إنت
لا أحد يجيب
طيف: وين مختفي اظهر خليني أشوفك
لا أحد يجيب
طيف: أريد سماع المزيد
لا أحد يجيب
....
تبدأ بفتح عيونها فتجده أمامها ينظر لها بحنية.. تحمر وجنتيها من شدة الخجل
يوسف : صباح الخير
طيف: صباح النور
يوسف ناهضا: يلا قومي تغسلي والبسي
طيف: مابدي أروح ع القسم
يوسف: مارح أوخذك في مشوار ثاني يلا
طيف: شو صار لسينثيا
يوسف: قبضوا عليها وهي بالتحقيق ما تشغلي حالم يلا بسرعه
__
طيف: وين ماخذني يا يوسف
يوسف: اصبري
طيف: طيب ما تخبرني خليني أرتاح
نظر لها وقال بغموض: ما تخافي رح ترتاحي ع طول
نظرت له باستغراب وفضلت الصمت
..
طيف بارتباك: ليش داخلين ع المطار
يوسف: مشان تسافري
طيف: أسافر!!
يوسف التفت إليها قائلا : اجلسي هين رايح أجهز الأوراق وراجع
تهاوت على الكرسي لا تعلم ماذا يحدث حولها
بعد مدة يعود إليها ويجلس بجانبها
طيف بجمود: إنت مابدك تسافر
يوسف: لأ
طيف بنبرة حزن: يعني جيت هين وحدي وبدك إياني أرجع وحدي
يوسف نظر لها بعمق: آسف بس مضطر عندي شويه أمور لازم أخلصهن
طيف: طيب خليني لما تخلص بننزل مع بعض
يوسف: اسمعي طيف السفر أمر غير قابل للنقاش
طيف : متى لحقت تجهز كل هالأمور
يوسف: مبارح وإنتِ نايمه
سمعوا صوت الإعلان عن الطائرة
طيف نظرت له بحب: دير بالك ع حالك
يوسف: خلال أسبوعين وإن زادت شهر رح أنزل ونحل كل الأمور
طيف في سرها بوجع: خلص ما عاد بدك إياني زهقت مني
طيف تحاول جاهدة إظهار صوتها طبيعي: ما تحكيها هسا (اكملت في سرها: خلص انطق كلمه الطلاق)
يوسف في سره: بدري يا طيف لازم أكون أفضل
يوسف: لما أنزل أفضل... أهلك وأهلي بكونوا ناطرينك بالمطار لأني خبرتهم
طيف: ماشي
أمسك يدها وربت عليها قائلا: مع السلامة
نظرت له بحزن: مع السلامة
___
شاردة وهي على مشارف الوصول لموطنها سارحة في أفكارها المبعثرة: ليش يا يوسف ما قدرت تتحمل مسؤوليتي وقلت أخلص
منها.. ولا إلك عالمك وزهقت مني لأني عائق ولا شو (أزالت دمعه هبطت من عينيها) بعد ما حسيت بالأمان ... شو بدهم يقولوا عني سواء أهلي أو أهلك.. يا ترى خبرت أهلك بقرارك ولا شو... وشو أحكي أنا أحكيلهم خلص كل اشي بيناتنا انتهى يارب ألهمني الصبر يا الله
_
قاموا باستقبالها
((14))
قاموا باستقبالها بترحاب واشتياق بعد غياب دام لأكثر من شهرين
سحر: الحمدلله على سلامتك يابنتي اشتقتلك خيرات الله
تحتضن أمها وتفرغ شحنه الحزن بها: وانا يا ماما ربنا اللي عالم
تنظر لأبيها وتقول : مالك يابابا شكلك تعبان
جهاد بمرح: كيف بدي أكون تعبان وبنتي حبيبتي رجعتلي ورجعت بهجتها معها
رياض مازحا: بس كنتنا ما بترجع ع بيت أبوها في بيت حماها اللي هو بيت زوجها أحق إلها
طيف في سرها: شكلك يا يوسف لسا ما خبرتهم ..(تنهدت) احكي ولا شو ... أضل ساكته أفضل مابدي أحزنهم خليها لوقتها أحسن شي
تالا بفرح: وأخيرااا في حد بدو يسليني
دلال: خلينا نمشي أكيد طيف تعبانة
_
بعد أن جلست مع العائلتين وخاضوا في الحديث حاولت جاهدة رسم السعادة على وجهها حتى لا تقلقهم
تالا: ادخلي برجلك اليمين
طيف : هههه شو عروسه
تالا: طبعا عروسه حسستيني صرلك سنين متزوجه هههه
طيف: ههههه
تالا: تفضلي وهاي غرفة يوسف أفندي .. طلب منا ما نغير منها شي
طيف في سرها: اكيد مابدو يغير منها اشي لأنه رح ينهي كل اشي
طيف: طيب إذا في غرفة ثانية خليها ليوسف هاي الغرفه
تالا باستنكار: من كل عقلك بتحكي صارت هاي غرفتكم انتوا الاثنين شوفيها كيف شرحة وبرحة .. هههه حاولت أقنعه نبدل بين غرفنا بس ما رضي طماع
طيف بضحكه مجامله: ربنا يخليكم لبعض
تالا بمرح: ويخليكِ كمان... يلا انا رايحه عارفه إني صدعتك..ارتاحي لأني ما رح أرحمك بدي أعوض وحدتي قبل ما يرجع يوسف ويوخذك مني سلام
طيف في سرها: آه يا تالا ما بتعرفي اشي إنتِ

تقومان باحتضانها بسعاده بعد أن دخلا غرفتها
طيف بسعاده: يا الله شو اشتقتلكم
ميس: هيك بتتركينا بس خلص اكيد ما رح ترجعي تسافري صح
طيف بشرود: اه
نوار بمرح: إجت بوقتها حتى تحضر خطبتي
طيف بابتسامه: جد خطبتي
نوار باستنكار: لو إنك بتسألي كان عرفتي إلنا تقريبا اسبوع وأكثر من حاول نحكي معك ع النت ما بتفتحي
طيف باعتذار: آخر فترة كنت مشغوله اعذريني
ميس بضحك: طبعا بدنا نعذرك مهو إنتِ عروس ههههه
نوار: هههههه اكيد
طيف: اسكتن فضحتنا (أمسكت رأسها تحاول تخفيف الصداع)
نوار بقلق: مالك يا طيف
طيف : مافي اشي شوية صداع مش أكثر
نوار: شربتي دوا
طيف: لأ لسا
نوار: طيب اشربي حتى ترتاحي ما تتأخري
ميس : هههههه وك يمكن حامل
نوار بتفكير: صح يمكن حامل عملتِ فحص
طيف بارتباك: شو حامل لسا بدري
ميس: شو بدري شوي وبصير ع زواجكم ثلاث شهور بصير يعني حمل
طيف في سرها: يا إلهي كيف رح اقنعكن مستحيل اصلا
طيف بهدوء: ما أظن اصلا مش هيك أعراض الحمل
ميس: بتشارطي
طيف: ههههه طيب ع ايش
ميس بتفكير: إذا كنت حامل مش عارفه شو رأيك نوار
نوار بعد تفكير: أول يوم بيجي في جوزك بتتركيلنا نفسك مشان نزبطك... مسكين رحتي عندو ولا شويه مكياج حاطه ومتأكدة مليون بالميه ما حطيتي هونيك وهيك بتعمليلوا انبهار
طيف باستنكار: يعني المكياج بدو يبيني جميله
ميس: إنت حلوة ما اختلفنا بس بدنا نخليكِ فاتنه
ضحكت طيف من أعماقها على تفكير صديقاتها قائله في سرها: ع الفاضي خططتكن لأني مستحيل اكون حامل وكيف بدي أحمل أصلا
طيف تلعب بشعرها: بس لازم أقص شعري طول هاي الفترة
نوار: جربي خليه يطوول
طيف: لأ جربت مرة ما كان لابقلي
ميس: نفس القصة
طيف: بدي أغير تغيير بسيط انا بقصه بالعاده بنفس الطول بس المرة حابة من قدام يكون أطول من ورى بشوي
ميس بمزاح: يعيني على هاي الموضة الفايعه
طيف تضحك: شفت كثير من البنات هناك هيك قاصات وعجبتني
نوار: إذن قرري يوم بدك تروحي فيه ع الصالون مشان نروح معك
طيف: ماشي بس إنت متى خطبتك
نوار: الأسبوع الجاي وطبعا انتن مابدكن عزومه
ميس: طبعا
طيف بمكر: وإنتِ يا ميس شو اخبار علي
ميس بحرج: الحمدلله منيح
طيف: متأكدة
ميس بضيق: اه
طيف تضحك: هههههههه طيب الحمدلله
ميس: ضلكم تخوثوا عليّ
طيف: القلب وما يهوى ههههه
نوار: معك حق
ميس تضحك: إنت أول اشي قلبك امتلأ بتنكري
طيف بهزار مصطنع: ههه بلا جواز بلا نيلة خلي الواحد فرِيش
نوار بخبث: لأ واضح وكل شوي بتسرحي أكيد باللي شاغل عقلك
ميس عاقده حاجبيها: ولك كيف بتتركيه لحالو بهذيك البلاد ما بتخافي عليه
نوار ضاحكه: تخافيش عليها هي مسيطرة هههههه
طيف ضحكت : لحد الآن متذكرة
نوار: ههههه
طيف: طيب شو رأيكم بكرة أروح أقص شعري وبعدها بدي أزور اهلي تيجوا معي
نوار: منيجي معك بس عند الكوافيره عند دار أهلك لأ
طيف باستغراب: ليش؟
ميس بضيق: مرتين رحنا نسلم على أمك لأنا بنحبها كنا نلاقي يا إما عمك او ابن عمك وبصراحه الاثنين ما بنطاقوا
طيف بسرحان: امي حكتلي إنهم موجودين بس ما حكتلي اشي عنهم الله يستر
___________
طيف: امي احكيلي شو مخبيين عني
سحر بارتب
اك: ولا اشي ليش هيك بتحكي
طيف: شو قصه عمي وابنه وشو فكرهم يرجعوا
سحر: عادي يابنتي حنوا لبلادهم وخاصه بعد ما ماتت مرتوا لعمك ليش بدهم يضلوا مسافرين
كانت تريد أن تتحدث ولكنها سمعت صوت أبيها مع أشخاص يدخلون للمنزل.. فوضعت نقابها سريعا.. وذهبن لرؤيتهم
جهاد : أهلين بنتي طيف نورتينا
طيف: بنورك بابا
توفيق: مابدك تسلمي على عمك
طيف اقتربت منه ومدت يدها : طبعا بدي أسلم. .... أهلين عمي شو أخبارك
توفيق: بخير طيب ابن عمك حسام
نظرت له ثم أبعدت نظرها ألقت له التحيه ثم توجهت ناحيه أبيها
توفيق: ما تشيلي هالنقاب عنك مش أغراب نحنا يعني و هو ما إلو داعي من الأصل
طيف بجدية: بس انا هيك مرتاحه عمي
حسام يجلس بأريحيه: اتركها يمكن محرجة منا لأنها مش واخذة علينا بس مع الأيام رح تعتاد
طيف : ما فيها احراج القصة لو عمي بس هو الموجود كان رفعت النقاب بس إنت موجود عرفت
حسام باستنكار: يعني وانا مابصير أشوف وجهك
طيف مشيحة بوجهها من نظراته التي استحرقتها: اه ما بصير
توفيق: شو يا جهاد متى بدك تفتحلها السيرة
جهاد بحزم: توفيق أنهينا كل اشي
توفيق: لأ ما أنهينا بنتك راجعه بدون زوجها شو بتسمي هاد الاشي
جهاد بحده: توفيق مالك دعوى
طيف بقلق: شوفي بابا شو القصة
يضع جهاد يده ناحية قلبه بتعب
طيف بذعر: بابا فيك اشي
جهاد: حبيبتي ما تخافي بس من إرهاق الشغل ساعديني أروح ع غرفتي.. ومشان كمان تروحي لازم ما تتأخري ع بيت حماك أحسن ما يقلقوا
حسام: مش ضروري تروح عمي مادام زوجها مش موجود
طيف بتحدي: بيت زوجي بيتي حتى لو هو مسافر
ذهبت مع أبيها لم تتحدث معه بأي شيء حتى لا تزيد إرهاقه... ثم ودعت والدتها وذهبت لبيت حماها
__
تالا بانبهار: شو هالقصة هاي
طيف: بجد شو رأيك لابقتلي
تالا: روعه يا طيف روعة
طيف: أهو تغير
تالا بمكر: أكيد بدك تزبطي حالك ليوسف
ضحكت بألم ولم تعلق
تالا: صحيح اتصل يوسف وبسلم عليكِ وحكى إن شاء الله ما بطول يمكن ها قلت يمكن الأسبوع الجاي يوصل اسمعي هو بصراحه خبرنا إنه ما نحكيليك متى رح يوصل بس أنا لساني ما بقدر أمسكه هههه
طيف في سرها: آه منك يا يوسف ألهذا الحد تريد الاستعجال بالمجيء حتى تنهي كل شيء
طيف: يعني إنت ما بتتأمني بسر
تالا ضاحكه: هيك شي هههههه بس طبعا بعجبك يعني
طيف: والله إنك دخلتِ لقبلي يا تالا
تالا بفخر: طبعا انا تالا
طيف: ههه وكيف الجامعه
تالا بزهق: ماشي حالها
طيف: لسا مشوارك طويل سنه ثانيه
تالا: انا شودخلني تمريض مش لو دخلت فنون وريحت راسي
طيف: ههههه شغلي مخك شوي
تالا: مثل ما بتحكيلي امي دايما
______
يمرُّ عدد من الأيام وتحضر حفل خطوبة صديقتها تحاول جاهدة رسم الابتسامه على محياها
يأتيها خبر يسعدها شيئا ما فقد تم اختيارها لتكون معيدة في الجامعه وإكمال الماجستير لحصولها على المرتبه الأولى بدفعتها وستبدأ بمزاوله عملها بعد شهرين

((15))
تسير في طريق طويل تسمع ذلك الصوت الجميل يردد قوله تعالى: ( إِلاّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيّدَهُ بِجُنُودٍ لّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الّذِينَ كَفَرُواْ السّفْلَىَ وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
يتردد في كل مكانك
تقول : مين إنت اظهر
يأتيها صوته:قربي مني
تخطو نحوه فتجده هو بهيئته الجميلة فتنظر له بكامل الحب وتقول بصوت متقطع: يـ ـو سـ ـف
...
يربت عليها بهدوء ويقول: طيف ..طيف
تقوم بفتح عيونها ثم تغلقهن تكرر العمليه عدد من المرات
يوسف بهدوء: اهدي طيف انا يوسف
طيف تسند نفسها على السرير وتحاول ستر جسمها بسبب ثوب النوم القصير بغطاء السرير بسرعه
طيف تقول بصوت مرتجف: يعني ما كنت أحلم
يوسف باستغراب: شو قصدك؟
طيف: مش إنت كنت تقرأ قراءن
يوسف : كنت سامعتيني
طيف برجاء: يعني بجد هداك صوتك ..(تدمع عيونها)صوتك حلو كثير يا يوسف
يمسك يديها بحب قائلا: اشتقتلك
طيف بحرج: بس إنت جاي مشان تنهي كل اشي
يوسف عاقدا حاجبيه باستغراب: شو أنهي
طيف تبتلع ريقها قائله:إنت قلت لم ترجع بدك تحل كل الأمور
يطلق ضحكة قوية على فهمها الخاطئ
طيف بضيق: لو سمحت ما تضحك
يوسف بحنان: كان قصدي بأني أحل كل الأمور بيني وبينك (سكت ينظر لملامح وجهها)
طيف بشحوب: شو قصدك يلا احكي وانهي كل اشي
يوسف ببطئ: قصدي (أدخل يده في جيب جاكيته وأخرج علبه بنفسيجه جميله قام بفتحها وإذ يظهر بداخلها خاتم ... أكمل قائلا) تقبلي تتزوجيني
نظرت له بذهول وعدم تصديق
يوسف برجاء: طيف بتمنى نعطي لنفسنا كمان فرصة أنا أنهيت كل اشي اللي بباريس وبدي أستقر هين معك تساعديني على فهم (ضغط على يدها) ديني أكثر وأكثر موافقه
هزت رأسها والدموع الفرح تهبط على وجنتيها
قام بمسح دموعها قائلا: ليش بتبكي
طيف بصوت باكي: لأني فرحانة مش مصدقة اللي بسمعوا
يوسف بحزن: طيف انا حياتي السابقه
كلها خطأ ما كان عندي دين يعني مثل الملحد لما دخلتِ حياتي غيرتِ نظرتِ لكل الأمور
طيف بارتباك: بس انت كنت ناشئ عند اسره مسلمه يعني
يوسف بحزن: بعرف بس انا ما بتذكر حد تحدث معي بالدين من صغري بدخل مدارس أجنبيه مافيها مناهج إسلاميه فالبيت اهلي كل واحد بشغلوا بعدها سافرت على باريس اكمل دراسه هناك واشتغلت هناك بعرف إنه هاد الاشي ما بشفعلي لأنه ربنا خلقلنا عقل لنفكر ونبحث بس أنا كان ع قلبي غشاوة وإنت لما جيتي قدرتي تزليها
طيف بدموع : من متى بدأت تتغير بعد زيارة روز وصاحبك تيم
يوسف: لأ من قبل ... كثير كنت أشوفك بتصلي وبتدعي ربنا بس أكثر مرة شدتيني كنت بتدعي بصوت عالي وإنت بتصلي بإحدى الليالي وقتها صحيت بالليل اشرب مي سمعت صوت وقفت عند باب غرفتك أسمع شو بتقولي
فلااش
تدعي ربها بخشوع ورجاء قائله: اللهم ارزقني حبه وارزقه حبي وارزقنا حب وجهك الكريم وطاعتك. اللهم اجعلني نورا بين عينيه. اللهم اعصم قلبه عن المعاصي
اللهم اجمع بيني وبين زوجي في جنانك...واجعلني زوجته ورفيقته في هذه الدنيا الفانية والجنة الخالدة
اللهم أصلح بينى وبين زوجى وأجمعنا فى خير وعلى خير
واللهم أهدنى لزوجى وأهدى زوجى لى واهدنا إليك يا أرحم الراحمين
اللهم بارك لنا كل أمورنا..كما باركت على ابراهيم عليه السلام في ذريته وصبر زوجي علي ...وصبرني عليه...واجعله بردا وسلاما علي كما جعلت النار بردا.... وسلاما على ابراهيم عليه السلام وانزع الشيطان مما بيننا..
يارب يا حي يا قيوم..أسألك بكل اسم سميت به نفسك..أو أنزلته في كتابك..أو علمته أحداً من خلقك..أو استأثرت به في علم الغيب عندك..أن تعطي زوجي من خيرك أكثر مما يرجو..وتسخر له ملائكةً من عندك وجنوداً في الأرض....اللهم عظمني في قلب زوجي..واجعلني ماء عينه ودم قلبه ودفئ حياته..واسعدني ولا تشقيني معه..يا أرحم الراحمين
.....
بااك
يوسف: من وقتها بدأت أبحث وأطلع عن الدين الإسلامي
طيف: ليش ما خبرتني
يوسف: كنت بدي أخبرك وقت ما أكون بحق أستحقك
طيف: يعني الصوت اللي كنت اسمعه في الشقه صوتك
يوسف: اي صوت
طيف: صوت قراءه القرآن
يوسف: اها
طيف: وانا كنت افكر نفسي بتوهم ... (أكملت بغيرة) بس إنت كنت تخرج كثير من البيت كيف لحقت تتفقه
يوسف ضحك لأسلوبها ثم تحدث بهدوء: كان صعب عليّ بالبدايه كل اشي أستوعبوا من خلال الفيديوهات والمقالات .. في دور دعوة بباريس كنت أقضي وقت كبير فيها
طيف بسعاده: بجد
يوسف: اه (اكمل بشيء من الحزن) خايف ربنا ما يسامحني ع غفلتي
طيف بطمأنينه: ربنا قال في سورة الزمر:"قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم"
وكمان قال في سورة الفرقان "إِلاَّ مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صالِحًا فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَكانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا "
فربنا غفور رحيم
يوسف: يعني بتقبلي تكوني مرشدتي حتى أقوي إيماني
أمسكت يده: بقبل نعاون بعض على زيادة إيمانّا
يوسف: ربي ما يحرمني منك
طيف بحنق: صحيح كيف وصلت اليوم ع أساس بدك شي شهر
يوسف حك رأسه: كنا عاقلين من شوي
طيف: لأ اسمع إنت لسا ما بتعرف عني اشي .. انا الاشي اللي بمتلكوا بكون من المحظورات حد يقترب منها سامع
يوسف يضحك بقوة: يعني قصدك مسيطرة (وغمز لها)
ارتبكت فقالت بتوتر: إنت كنت سامعني
هز رأسه بسعادة
طيف تداري خجلها بصعوبه قائله بقوه مصطنعه: شو فيها يعني لازم أكون مسيطرة ولا بعدين تعمل اللي بدك إياه
يوسف ناظرا لها بقوة: وأنا بدي إياكِ تسيطري يا طيف قبلان
ارتجفت وأحكمت الغطاء عليها
يوسف مازحا: شو قصة هالشرشف هاتي أشوف ليش ماسكي هيك
امسكته بقوة ونظرت له بشرار
يوسف يضحك: هههههه مالك عادي يعني ما أنا مثل زوجك (واكمل بنبرة ذات مغزى) خليني أشوف عبايتك اللي لابستيها نفس اللي كنتِ تلبسيهن هناك
طيف بحزم: يوسف اخرج برة
يوسف: هههههههه
طيف أشاحت بوجهها متمتمة: قليل أدب ..كنت مؤدب بباريس
يوسف بهمس في أذنها: كنت ماسك نفسي بالعافيه.... ما تتخيلي كيف كنت أرسم ملامح عادية وإنت بتتفتلي حوالي .. ما بنسى أول مرة شفتك فيها بدون حجابك وإنت واقفه بالمطبخ جيتي قلبتيني قلب
احمرت خدودها من شدة الخجل... أنقذها صوت تالا وهي تطرق على الباب
تالا بضيق: يوسف..طيف يلا تعوا انزلوا
يوسف : أووف شو جابها هلا
طيف بحزم: يوسف انزل وانا لاحقتك
يوسف بمزاح: طيب بننزل مع بعض مش مستعجل انا
طيف بحدة: يوسف
___
تالا: وأخيرا نزلت
دلال: تفضلي يابنتي
طيف: زاد فضلك يا مرت عمي
كانت كرسيها بجانب يوسف .. جلست بهدوء وبدأوا بتناول الطعام
رياض: والله يا طيف قدرتِ تعملي الاشي اللي ما قدرنا نعملوا
نظرت له بتساؤل
دلال: قصدوا قدرتِ ترجعي يوسف يستقر هين
نظرت لهم بخجل ولم تعلق نظرت لطبقها
اقترب منها بهمس وقال بمزاح: عرفوا إنك مسيطرة ههه
نظرت له شزرا ولكزته في قدمه ليسكت
يوسف بخبث: