قناة | مشاري المطيري

عليك بالشيخ العصيمي حفظه الله؛ اسمع صوتياته على اليوتيوب في منهجية طلب العلم، وسر وفق ما تسمع منه؛ فإنه عالم كبير موفق.
وإن أردت خلاصة القول في منهج تأصيلي؛ فاعلم أولًا أنك لتصل للدراسة الجامعية محتاج لاثني عشر سنة، وكذا التأصيل؛ فقد يحتاج من طالب العلم ٨ أو ٩ أو ١٠ سنين، وسمعت شيخنا العصيمي يقول: "قد يقوى عليه البعض في ٥ سنين؛ ثم أردف قائلًا: وهذا لشديدي الذكاء".
بداية حفظ القرآن مقدم على أي شئ آخر، فلو لم تكن له حافظًا فدعك من كل شئ الآن واجمع قوى قلبك على القرآن حفظًا وتثبيتًا.
ثم بعد ذلك تأتي مرحلة المتون المختصرة؛ وهذه سمعت شيخنا العصيمي ينصح فيها أن لا تحفظ المتن فحسب بل تحفظ شرح الشيخ عليه أيضًا.
فأنت محتاج لأن تفزع إلى شيخ ناصح مفيد عرف بطلب العلم حتى تمكن وصارت له فيه أهلية؛ فتتفهم عنه المتون.
والمتون هذه تكون إفردًا فنًا ففن، لا تعدو واحدًا إلى الآخر إلا أن تتمكن فيه، كنخبة الفكر في المصطلح، والأربعين النووية في الحديث، والآجرومية في اللغة، وغيرها من الفنون.
وأنصحك في هذا المقام بتحميل كتاب "مهمات العلم" للشيخ العصيمي، ثم انظر ما فيه من متون؛ فاستعن بالله وتوكل عليه وأخلص النية له؛ ثم ابدأ في حفظ ما فيه من متون أولًا بأول. مع تنبيه: ينبغي ثم ينبغي ثم ينبغي أن يدرسك إياها شيخ؛ واحذر أن تأخذ العلم عن الكتب، فإن لم يتسنى لك شيخ، فخير شرح للكتاب؛ شرح مؤلفه، فما عليك إلا أن تكتب في حقل بحث التليجرام " تمكين مهمات العلم "، وهذه قناة تهتم بمتون كتاب الشيخ العصيمي حفظًا واستشراحًا مع تقسيم لوردٍ يومي واختبار في نهاية كل متن، وهم الآن في المتن الخامس أظن، وكان المتن الأول متن "تعظيم العلم"؛ وفيه نفع عظيم وفيه كثير من طرائق أخذ العلم التي تحتاجها أنت ويحتاجها كل طالب علم؛ فارجع له.
وقد بدأو الليلة متن "تفسير الفاتحة وقصار المفصل" لمؤلفه الشيخ العصيمي، فتابع معهم حفظًا للمتن ولشرح الشيخ عليه؛ وما فاتك من المتون تستدركها فيما بعد إن شاء الله.
ثم بعد مرحلة التأصيل في فنون الشريعة هذه؛ تاتي مرحلة التحصيل بمطالعة مدونات العلم ومطولاته، وهذه إن ابتدأ بها الطالب قبل التأصيل؛ هلك، لأن طعام الكبار؛ سم الصغار.
وأؤكد؛ انظر كلام الشيخ العصيمي عن طلب العلم في اليوتيوب، ولو أن تنظر أيضًا منهجية تدريسه وسيره في برامجه كأصول العلم ووعاية العلم ومهمات العلم وغيرها؛ ففيها نفع كبير في جانب الجادة المسلوكة في طلب العلم.
وأخيرًا؛ من صدق الله؛ صدقه الله، فانظر حال قلبك مع الله؛ فإنما عليه يتنزل التوفيق، وبسببه قد تحرم -لا سمح الله-.
آمل أن أكون قد أفدتك.

من عنده كتب لقصص السلف رحمهم الله في طلب العلم و صبرهم على ذلك و قصص و اقوال ترفع همة طالب العلم

- ‏رسالة لكل من يقرأ :
تفاءَل، فـ الله يسمع صوتك في اللحظة التي تعتقد أن كُل شيء قد خذلك "✨♥️

كتاب الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع
للخطيب البغدادي رحمه الله
دار الكتب العلمية
من الكتب المبرزة في هذا الموضوع الهام،
واوصى العلماء كثيرا بقراءته قبل السير في الطلب،
وحق على كل طالب علم أن يقرأ هذا الكتاب،
وهو وإن كان ،كما يبدو من عنوانه، يخص طالب الحديث والرواية،
إلا أنه يمكن تعميمه في كل طلب للعلم، 

‏التحذير من الزواج من طالبات العلم الشرعي جريمة.

وكل ما يقال من حجج لتبرير هذه الجريمة فينطبق على طلاب العلم الشرعي والمشايخ.

والكلام عن الجدال والمراء والهوى واستخدام العلم الشرعي للمصلحة الشخصية هذه صفات ذاتية للأشخاص وليست صفات لازمة لطلب العلم الشرعي.

العلم خير وبركة للزوجين والأسرة ومن أعظم أسباب الثبات أمام الشبهات العصرية وخصوصا التي تريد إفساد المرأة.

فكيف يُراد لطلاب العلم أو للمسلم العامي أن يتجنب الزواج من طالبة العلم الشرعي ونحن في أشد الحاجة للعلم الشرعي الذي هو سلاحنا بعد الله في مواجهة هذه الثقافة التي قصفت العقول وأفسدت القلوب .

🔰 *فوائد دينيه*

🔰 *عوائق في سبيل طالب العلم*
        •┈┈┈┈• ✎͜ ✍🏻͜  ✐ •┈┈┈┈•
1⃣_ القرابة: قد يكون هناك عوائق في طريق طالب العلم، بل ربما لايخلو طالب العلم عن شيء منها، فقد يقف في طريقه أبواه أو أحدهما أو أسرته كلها أو أهل قريته، واللازم على طالب العلم عندئذٍ الصبر على الأذى، ومواصلة طلب العلم، والإستعانة بالله تعالى، وليكر من: {ربنا أفرغ علينا صبراً وتوفنا مسلمين...إلخ}.
ومن دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي تعلمه من جبريل عليه السلام يوم حنين، وهو: ((اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى، وأنت المستعان))، وليدار الطالب أبويه وليتلطف لهما، ولا يغلظ لهما الكلام، فإن حقهما كبير.
وإذا كان الطالب في فراغ من وقته فليجعله في خدمة أبويه، وهكذا كلما حصل له فراغ، وليصبر على ما لحق من الأذى من أبويه بسبب طلب العلم، وليستعن بالله كما قدمنا، فإن الفرج مع الصبر، وقد قال الله تعالى: {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لايحتسب} فهذا وعد من الله فليثق طالب العلم بوعد الله.
2⃣ـ الفقر: الفقر هو سيما طلبة العلم، وحليتهم بل إنه أحد الستة التي لاينال العلم إلا بها، وهي:
وتلقين أستاذ وطول زمان
ذكاءٌ وحرص وافتقار وغربة
        •┈┈┈┈• ✎͜ ✍🏻͜  ✐ •┈┈┈┈•
🔰فليحمد الله طالب العلم أن وفقه لطلب العلم، وحماه من زينة الدنيا ومتاعها، فلولا توفيق الله تعالى وحمايته لاستهوته زينة الحياة الدنيا وشغلته عن ذكر الله وطلب العلم.
وعلى المؤمن وخصوصاً طالب العلم أن لاينظر إلى أهل الدنيا، أو إلى من هو فوقه في المعيشة، فإن ذلك سوف يؤدي إلى أن يحتقر نعمة الله التي هو فيها، وعليه أن يكرر النظر إلى من هو دونه في المعيشة والصحة وقلة ذات اليد، وأن ينظر إلى أهل العاهات والمصائب والأمراض، فإن ذلك سوف يؤدي به إلى شكر النعمة التي هو فيها واستعظامها وبذلك ينال ثواب الشاكرين ويحضى برضى رب العالمين.
        •┈┈┈┈• ✎͜ ✍🏻͜  ✐ •┈┈┈┈•
🔰وبهذا أوصى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبا ذر الغفاري، فقد أوصاه بأن ينظر إلى من هو دونه، وأن لاينظر إلى من هو فوقه.
وبعد، فإنها وصية الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم في الكتاب الكريم، قال تعالى: {ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم}، وقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا}.
فقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وآله وسلم أن يصبر مع المؤمنين المساكين، ولا يعدِّي بصره إلى أهل الدنيا وأهل الغنا والترفه، م قال الله تعالى للفقراء من المؤمنين مسلياً لهم عن الدنيا ومذكراً لهم بنعمه عليهم: {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرٌ مما يجمعون}، وقال سبحانه لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم: {فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا...الآية}.
        •┈┈┈┈• ✎͜ ✍🏻͜  ✐ •┈┈┈┈•
🔰فعلى المؤمن وطالب العلم خصوصاً أن يسير على ضوء هذه الوصايا الربانية التي جاءت في القرآن الكريم، وأن يتخلق بهذا الخلق الرفيع الذي تخلق به النبي صلى الله عليه وآله وسلم والصالحون من أمته.
وليعلم الطالب أن الفقر والغنا ليس ميزاناً تعرف به منازل الرجال في التقوى، بل لايعدو الأمر أن يكون كما قال الله تعالى: {ونبلوكم بالخير والشر فتنة}، وكما قال تعالى: {وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون}.
        •┈┈┈┈• ✎͜ ✍🏻͜  ✐ •┈┈┈┈•
فالفقر بلوى وفتنة، وكذلك الغنا، فإذا صبر الفقير على فقره ورضي بقسمة ربه، ولم يحسد أحداً على ما آتاه الله من فضله نال بذلك ثواب الصابرين، وهذه هي منزلة رفيعة لايلقاها إلا الصابرون الذين أوتوا العلم واليقين.
وقد حكى الله لنا كيف كان نظر الناس إلى زينة قارون، وقسمهم
        •┈┈┈┈• ✎͜ ✍🏻͜  ✐ •┈┈┈┈•
🔰قسمين:

✳ قسم من أهل الدنيا، وقسم من أهل الآخرة، فحكى لنا قول كل قسم
🔰 منهما، فقال تعالى: {إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة إذ قال له قومه لاتفرح إن الله لايحب الفرحين.......} إلى أن قال تعالى: {فخرج على قومه في زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا ياليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظٍ عظيم وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحاً}.
🔰فجدير بطالب العلم أن يتخلق
بأخلاق
الذين أوتوا العلم، وأن لا يتخلق بأخلاق الذين يريدون الحياة الدنيا، وليعلم الطالب أن أنبياء الله ورسله كثيراً ما عاشوا فقراء أهل حاجة وخصاصة، وكذلك الصالحون وبعض قليل كانوا أهل غناء وثروة، وقليل ما هم.
فإذا كنت أيها الطالب تعاني من قسوة الفقر وشدته فاعلم أنها سنة الله في الصالحين من الأنبياء والمرسلين وغيرهم من المؤمنين، ولن تجد لسنة الله تبديلاً.

واعلم أن الله سبحانه وتعالى لم يرض بالدنيا لحقارتها ثواباً لعباده الصالحين فمتاعها قليل وعمرها قصير، و

خطبتان عن العلم وفضله والعمل به / 1443 هجرية
الخطبة الأولى
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي علَّم القرآن، خلق الإنسان، علَّمه البيان،وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، عظُم شأنه وعزّ سلطانه وجل ثناءه وتقدست أسمـــاءه ، تنزه عن المكان والكيف والأين والكم ، وأشهد أنّ سيّدنا ونبيّنا محمّدًا عبد الله ورسوله، بعثه ربه هادياً ومبشراً ونذيراً ، بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وبيّن لها سبيل نجاتها ، صلى الله عليه وعلى آله قرناء القرآن ، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وسلم تسليما كثيرا .أما بعد، عباد الله:
فإنَّ مِن أعظم العبادات، وأجل الطاعات، وأفضل القربات التي يَجدر بالمسلم أنْ يكون في عداد أهلها، والمكثرين مِنها، وتلازمه ويستمر عليها إلى ساعة انقضاء أجله وختام حياته الدنيا: طلبَ العلم، طلبَ علم الشريعة، العلم المبنيِّ على ما قاله الله، وقاله رسوله، والتفقهَ فيه، ودراستَه وتذاكُرَه، فإن طلب العلم يكسب المسلم عزة وشرفا عند خالقه ، وأعظم مِن هذا، وأطيبُ لِقلب المؤمن، وأشحذُ لنفسه، وأرفع لهمَّته، قول نبينا صلى الله عليه وآله سلم فيما رواه الإمام المرشد بالله عليه السلام في الأمالي الخميسية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (( مَنْ يُرْدِ الله بِهِ خَيْرًا يُفَقِهُ فِي الدِّين ))، ولمَّا أدرَك العلماء والصالحون الماضون، والملأ الأولون، والرَّجال الأقدمون هذا الفضل للعلم، وهذه المنزلة، وعِظم الأجْر والثواب فيه، سمِعنا وقرأنا عن كثرة العلماء، وتَزايُد وتضاعُف أعداد طلاب العلم في كل بلد، ولكن لما ضَعُف هذا الإدراك عندنا، ومِن أهل زماننا، وفي عامة بيئاتنا، رأينا الرَّجل يُحصِّل على أعلى الشهادات العلمية في أمور الدنيا، ويَتبوأ رفيع المراتب، ويَسود على الناس، ويُشار إليه بالبنان، ويُتعجَّب ويُعجَب بما وصل إليه، إلا أنَّه في باب العلم بالدين والشريعة مِن أضعف الناس، يَرجع فيه إلى طالب علمٍ شرعيٍّ صغير فيسأله في عقيدته، وفي أحكام عبادته، وفي أحكام معاملاته، مع أنَّ الله تعالى لم يخلقه الله إلا لأجل عبادته، كما قال ــ عزَّ وجلَّ ــ: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }، ولا تُعرف عبادته سبحانه على الوجه المقبول الذي يَحصل بِه الإجزاء والصِّحة، ويُنال بِه الثواب الكثير إلا عن طريق طلب العلم الشرعي، والتفقه فيه، ودراسته، ومطلوب مِنه ومِن كل أحد مسلم أنْ يتعلم مِن العلم ما يُقيم بِه ما يجب عليه من أمور دينه.
عباد الله: يا طالب القُرب مِن ربِّه وجزيل ثوابه وعظيم تنعيمه : لئِن كنت تريد الرِّفعة في الدنيا والآخرة، فلا يَصرفنك صارف عن طلب العلم، إذ قال ربُّك سبحانه: { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ }،{ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ }، وقد روى الإمام زيد عن أبيه عن جده عن أبيه عن الإمام علي أن النبي صلى الله عليه وآله سلم قال: (( وإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ )).
عبد الله: إنْ رُمْت خشية الله في السِّر والعلانية، ورِقَّة القلب وطمأنينته، فلازم العلم واطلبه، فقد قال الله سبحانه: { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ }، ولمَّا كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أعظم الناس علمًا، وأجلَّهم فقهًا، كان بهذه المثابة التي أخبر بِها نفسه الشريفة، كما روى الإمام أحمد بن سليمان عليه السلام في كتاب أصول الأحكام في الحلال والحرام أنَّه صلى الله عليه وآله وسلم قال: (( وَاللهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَخْشَاكُمْ لِلَّهِ، وَأَعْلَمَكُمْ بِمَا أَتَّقِي )). عباد الله:
إنْ كان الناس يَرثون عن أسلافهم الدراهم والدنانير فينبسطون ويتوسَّعون مِن الدنيا، فطالب العلم يَرث أفضل الخلق صلى الله عليه وآله سلم، ويُسعِد قلبه في الدنيا سعادة لا مثيل لها، ويتوسع بسبب العلم في الجِنان ويَترقَّى، روى الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة عليه السلام في مجموعه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: ((ﺃﻥ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻭﺭﺛﺔ اﻷﻧﺒﻴﺎء ﻭﻓﻲ اﻵﺧﺮﺓ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺪاء))، فيا لله ما أعظمه مِن مُورِّث، وهم الأنبياء صلوات الله عليهم وسلم، وما أجلَّه مِن إرثٍ وهو قول الله وقول رسوله وما أسْعَد وارثه، وهو طالب العلم.أيُّها الناس: كيف لا يكون العلم الشرعي وأهله بهذا الفضل العظيم، وهذه المنزلة الرفيعة العالية، وفيه: حفظ دين الله وشريعته عن تحريف وتلبيس المُضللِّين، وإبطال زيادة وتجاوز المشبهين لله بخلقه والمجسمين ، ومعرفة الحق مِن الباطل، ونحن والله رجالًا ونساءً عربًا وعَجَمًا، وفي كل أرض وبلاد، محتاجون حاجة شديدة إلى طلب العلم الشرعي ودراسته، محتاجون إليه في معرفة عقيدتنا وتوحيدنا وأصول ديننا وعباداتنا مِن صلا

كتاب
ضوابط المعرفة
للشيخ عبد الرحمن حبنكة الميداني


أسلوب الكتاب شيّق وسلس، وعصري كذلك..
والأمثلة التي ضربها المؤلف تدل على سعة اطلاعه وغزارة علمه.
كتاب مفيد جدًا أنصح كل طالبٍ للعلم والمعرفة أن يقرأه...
ويتحدث عمومًا عن المنطق، والقضايا التي تتعلق به، كفن المناظرة والمجادلة، وكذلك مصطلحات هذا العلم، وأنواع القضايا والحدود والتقسيمات وغيرها.

نصيحة مهمة لكل طالب علم :-
ينبغي على كل طالب علم أن يعتني كثيرا بدراسة اللغة العربية نحوا وصرفا وإملاء لأنه من الملاحظ على كثير من الإخوة فيما يرسلونه من الرسائل والمشاركات ركاكة اللغة وضعف الإملاء وهذا معيب بطالب العلم وينقص من قدره ويصرف الناس عن الاستفادة منه ومن مشاركاته ورسائله ولربما وقع الخطأ الإملائي في تسمية الكتاب أو الرسالة العلمية مما يزهد فيها أو في اقتتائها ولا ينبغي لطالب العلم المسارعة في التأليف حتى يتقن الملكة العلمية التي تؤهله لهذا العمل الجلل .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه من العلم النافع والعمل الصالح .