د. محمد محمد أبو موسى:
مما قاله فضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد محمد أبو موسى في درسه أمس بالجامع الأزهر
(الأحد 5 من ربيع الآخر ١٤٤٤هـ = 30 أكتوبر ٢٠٢٢م)
• قلتُ وأُكرِّر لكم ولغيركم: قيمةُ العلم في تدبُّره وليست في تحصيله فقط. التحصيل خطوة أساسية أُولى، ومَنْ عَدَّها النهاية فقد وضع بابًا مغلقًا بينه وبين العلم، وإنَّما الذي يبدأ بعد التحصيل هو التدبُّر.
• لذَّة العلم، وضياء العلم، ونور العلم، وبصيرة أهل العلم، وكَوْن العلماء هم ورثة الأنبياء = ذلك كلُّه مرهونٌ بالتدبُّر.
• المتخلفون، المحتضنون للتخلف، والممسكون بالتخلف = بدل أن يبذلوا المجهود في كشف الغموض يكتفون بالكلام العام المجمل الذي قَتل العلم.
• في المعرفة ستواجه غموضًا وصعوباتٍ وشدائد؛ فإن كنتَ من أهلها اقتحمتَ الغموض، واقتحمتَ الشدائد، ووصلتَ إلى الحقيقة، أو قاربتَ أن تصل إلى الحقيقة، وإن لم تكنْ من أهلها، وإنَّما أنتَ دَعِيٌّ على هذا الباب، ودخيلٌ على هذا الباب = اكتفيتَ بالكلام المجمل الذي يَطوي حقائق العلم طيًّا، ويَذهب بمائها، ويَذهب بجلالها، ويَذهب بحقيقتها.
• قلَّما تجد تعبيراتٍ للإمام عبد القاهر في «أسرار البلاغة» عن الغموض والخفاء؛ لأن العمل في «الأسرار» قريبٌ وواضح، وإنَّما حقيقة علم البلاغة هي في الإعجاز؛ لذا كرَّر الشكوى في كتاب «دلائل الإعجاز» من الغموض.
• تتبَّعتُ شكوى الإمام عبد القاهر في «دلائل الإعجاز» من الغموض، وتتبَّعتُ الكلام الذي يتلو شكواه من الغموض، فوجدتُ أن كثيرًا من المسائل التي ذكرها بعد شكوى الغموض مليئةٌ بالغموض.
• لن يُكوِّن عقلَك إلا أنت. لو بعث الله لنا الأنبياءَ الذين بعثهم من زمن نوح إلى زمن سيد الخلق ونحن نائمون فسنظل نائمين، والأنبياءُ من زمن نوح إلى زمن سيد الخلق ليسوا أقوى من كلام الله لنبينا، ليسوا أفعلَ في نفوسنا مِن الذي بين الدفَّتين؛ فإذا عشنا مع الذي بين الدفَّتين ونحن نُوَّمٌ فسوف نعيش مع الأنبياء من زمن نوح - لو بعثهم الله – ونحن نُوَّم.
• لا تقرأ الكتاب في السطور التي بين يديك فحسب، وإنما اقرأ الكتاب في نفس المؤلف الذي كتب الكتاب، حينئذ تكون قد اقتربتَ من قلوب أهل الله وعقولهم، الذين هم أهل العلم، وليس في حياتك لحظةٌ أفضلُ من التي يقترب فيها قلبُك من قلوب أهل العلم.
• قيمةُ العلم إعمالُ العقل في العلم.
• لن يستطيع الأستاذُ، حتى لو فيه لَمْحةُ نُبوَّة = لن يستطيع أن يُدْخِل العلم في عقلك.
• يا سيدي أنت لا تعلم أنا أبا جهل كان من أعظم فتيان قريش، وكان سيدًا قبل أن تَنْبتَ لحيتُه، وكان يجلس في دار الندوة بين كبار قومه قبل أن تَنْبتَ لحيتُه، ولم يكن يجلس أحدٌ من فتيان قريش مع السادة إلا هو، كان نابغةً من النوابغ، وأحزنُ أنه ركب رأسَه ولم يُسلم وأنا على يقين أنه كان يعلم أن سيدنا محمدًا نبي، وكذلك عتبة بن ربيعة، وليس حرامًا ذِكْرُ فضائل أمثال هؤلاء، وإنما يَحْرُم عليَّ أن أترحَّم عليهم.
• لا أمَلُّ من ذكر فكرة أن قيمة العلم، وحلاوة العلم، وضياء العلم، وفائدة العلم، والرحمة التي في العلم = كلُّ ذلك موقوفٌ على التدبُّر؛ فإذا تدبَّرت رأيتَ ووجدت، وما دون ذلك إضاعة وقت.
• ممَّا أكرمني الله به أنني أتذوَّق كلامَ العلماء تذوُّقي لكلام الشعراء؛ لأنني أجد في كلام العلماء ما يُذاق.
• اللغة صورةٌ من حياة الإنسان، والأرحامُ التي بين مفردات اللغة هي الأرحامُ التي بين الناس داخل العائلة الواحدة وداخل البلد الواحد. اللغة صورةٌ منك أيها الإنسان؛ فكما أن لك أنسابًا وإخوةً وأبناءَ عَمٍّ فكذلك اللغةُ لها أنسابٌ وإخوةٌ وأبناءُ عَمٍّ.
• كبار علمائنا ليس لهم في الذي كتبوه إلا أنَّهم وجدوا علمًا في اللغة فاستخرجوه. ليس في «الدلائل» كلمةٌ واحدةٌ مِن عند عبد القاهر، وإنما كل ما عنده استخرجه هو من اللغة، وكذلك الشافعيُّ ومالكٌ والخليلُ وسيبويه؛ فكلام علمائنا كلُّه استخراجٌ وإعمالُ عقل؛ إمَّا من اللغة وإمَّا من السُّنة وإمَّا من القرآن؛ فأنت – أيها النائم – ابنُ هذا الإرث.
• رُبِّينا على أن ما في كتب النحو وما في كتب البلاغة مستخرجٌ من تتبُّع كلام العرب القدماء، ولكنك لو أعملت عقلك ستجد أن كلام العرب الذي تتبَّعوه هو ابنُ السليقة التي أنشأته، وهو ابنُ ما طُبِعتْ عليه هذه النفس العربية، وليس لنا طريقٌ للوصول إلى هذه السليقة إلا كلام العرب.
• قلتُ لكم إنني أتعلَّم وأنا أُعلِّم، أتعلَّم من الدرس أكثرَ مما أُعلِّم؛ لأن شرح مسائل العلم له مذاقٌ آخر، لا حَرَمَك اللهُ من أن تذوق لذة شرح مسائل العلم. أنت في عرضك لمسائل العلم تكون أكثر بهجةً، وأكثر غبطةً، وأكثر متعةً من الطالب الذي يسمع الدرس.
• أحد العلماء الأجلاء كان يقول للجيش: «اعملوا عملاً صالحًا قبل أن تخرجوا للغزو حتى تخرجوا والله معكم»، وأنا أقول لكم: «اعملوا عملاً صالحًا قبل أن تأتوا إلى الدرس حتى نلتقيَ في الدرس والله معنا».
يأتي كتاب "دعاة لا قضاة" للمستشار حسن الهضيبي، المرشد العام الثاني لجماعة "الإخوان المسلمون"، كأحد أبرز الكتب التي ظهرت وأحدثت جدلاً في تاريخ الحركة الإسلامية بشكل عام.
ويعتبر البعض هذا الكتاب الذي صدرت طبعته الأولى في العام 1977م، أي بعد ستة سنوات من وفاة مؤلفه، وتسع سنوات من تأليفه، هو أول تجربة في مجال المراجعات من جانب الحركة الإسلامية المعاصرة.
وجاء الكتاب في فترة شديدة الحساسية من تاريخ الإخوان المسلمين؛ حيث كانت الجماعة لا تزال في طور تحسس موطئ أقدامها للعودة إلى الحياة مرة أخرى في مصر، وفي كثير من الدول العربية والإسلامية الأخرى.
والنسخة التي بين أيدينا هي إصدار إلكتروني لموقع "مصر أولاً"، عن الطبعة الثانية التي أصدرتها "دار التوزيع والنشر الإسلامية" القاهرية، عام 1987م، وجاءت بمقدمة للشيخ الدكتور محمد عبد الله الخطيب، عضو مكتب إرشاد الجماعة الراحل، تناولت الكاتب وسيرته داخل الحركة الإسلامية، والغرض من تأليف الكتاب، والمرحلة الحساسة التي جاء فيها.
الكتاب جاء في 211 صفحة، وتناول الهضيبي في فصوله العشرة مجموعة من الشبهات التي أحاطت بجماعة الإخوان المسلمين ومنهجها، وتصدى فيها لزمرة من المشكلات التي استجدت على الجماعة ذاتها داخليًّا، في السنوات الأخيرة من قيادة الإمام المؤسس، حسن البنا لها، والفترة التي قضايا الهضيبي ذاته مرشدًا عامًّا للجماعة، ومن بين ذلك قضية السمع والطاعة، والموقف من العنف وغير ذلك.
الفصل الأول من الكتاب تناول فيه الهضيبي أصول العقيدة، وحقوق المسلم بالشهادة، ومذهب أهل السُّنَّة والجماعة في ذلك، ردًّا على دعاة التكفير.
أما في الفصل الثاني من الكتاب، فقد تناول قضايا مفاهيمية عن الجحود والكفر والشرك والردة والنفاق، والفارق بينها.
أما في الفصل الثالث، فقد تحدث عن مركزية عقيدية كانت بدورها مركزية في فكر سيد قطب على وجه الخصوص، ضمن منهج الإخوان المسلمين، وهي قضية الحاكمية كعقيدة، وعن حكم الجاهل بالأوامر والنواهي، والواجب عليه، والواجب على المجتمع نحوه، وعن حكم سن القوانين ووضع التشريعات، وعن حد الخطأ والتأويل والإكراه، وحكم المكره وأنواعه والفرق بين عمل القاضي والداعية، وذلك كله في تطبيقات ومواقف مختلفة من التاريخ الإسلامي.
الفصل الرابع من الكتاب، تناول قضية الجهل والخطأ في العقيدة، وأثبت أنه بعد ثبوت عقد الإسلام له لا يزول عنه إلا بنصٍّ أو إجماع، واستدل على ذلك بأدلة وبراهين مختلفة من القرآن الكريم، والسُّنَّة النبوية الشريفة.
الفصل الخامس، رد فيها على منهج بعض الإخوان وبعض المجموعات التي تبنت الفكر التكفيري في بواكير ظهوره في تلك الفترة، من الذين خالفوا الأصول السابقة، مبطلاً دعاويهم بالأدلة الشرعية كذلك.
أما الفصل السادس، فقد تناول فيه مفهوم الطاعة والاتباع ومعناها، والفرق بين الاعتقاد والعمل، فيما تناول الفصل السابع، قضية مهمة مركزية في العمل الإسلامي، وهي الحكومة الإسلامية، أو ما أطلق عليه "إمامة الحق"، وما اتصل بهذا المدلول من قضايا مثل "الحكم" و"التحكيم" و"المعلوم من الدين بالضرورة"، وشروط الإمام المسلم، ووجوب إقامة الحكومة الإسلامية، وحكم الحاكم على خلاف الأمر.
الفصل الثامن، تناول قضية ذات أهمية في أدبيات الحركة الإسلامية، وهي معنى الطاغوت في اللغة والشرع، ومعنى الكفر به، فيما الفصل التاسع، تحدث باستفاضة عن التعامل المباشر مع القرآن الكريم، والشروط التي يجب أن يتحلى بها من يقوم بتفسير القرآن الكريم، مثل الاجتهاد، ومعرفة للغة العربية، ومعرفة التفسير، ومعرفة السُّنَّة، والفوارق بين الواجب والمندوب والمباح والمحظور والمكروه، معرفة واقع إجماع الصحابة والتابعين من السلف والإلمام بآثار السلف الصالح في مجال التفسير.
الفصل العاشر؛ كان عبارة عن ردود على بعض التساؤلات الخاصة ببعض الشبهات التي أحاطت بمنهج الإخوان المسلمين، وثارت داخل الصف خلال فترة الأزمة بين الإخوان وبين نظام الحكم الناصري في مصر، في الخمسينيات الماضية
نبذة عن الكتاب: معلمة : سميت معلمة ، من اصل كلمة علم ،والعلم لغة هو الجبل العالي الذي يهتدي الناس بموقعه وارتفاعه ، ويستدلون على الطرق نحوه وسميت معلمة لانها مرجع أساسي ودليل واسع يرجع إليه العلماء والفقهاء لاستنباط أحكامهم ،وتوثيق آرائهم بالاستشهاد بالقواعد للدلالة.
وكانت معلمة زايد ،نسبة للمغفور له الشيخ زايد رحمه الله تعالى لأنه تبنى المشروع ووافق على دعمه ،إما القواعد الفقهية والأصولية ،فهي الاساس التي يتم الرجوع إليها في الاعتماد على إصدار حكم أو فتوى أو رأي في أي جانب من جوانب الحياة ،في الأخلاق والمعاملات ، والعبادات ،وسائر شؤون العلاقات الإنسانية .
وينطوي مشروع المعلمة على أربع نقاط :
الفكرة والتأسيس ،ودعم المغفور له الشيخ زايد.
بناء على توصية من مجمع الفقه الإسلامي الدولي ،التابع لمنظمة التعاون الإسلامي ،و بالتعاون والتنسيق مع ديوان رئيس الدولة .
ونظراً لإفتقار المكتبة العربية الإسلامية لكتاب جامع لهذه القواعد الفقهية والأصولية ،باعتبارها موزعة بأشكال مختلفة ، وألفاظ متعددة ،وصور تعبيرية مكررة ، كان التفكير لجمعها .
وسرعان ما تطورت الفكرة ،وتحددت معالمها التفصيلية ووضع ملامح العلمية للعناوين الرئيسية وأقسامها ، حتى ظهرت الحاجة إلى تمويل المشروع ، حيث جاء صاحب اليد البيضاء والممدودة من الشيخ زايد ، لتعمل على تشجيع هذا المبحث ليكون عوناً للعلماء والمشرعين على استنباط الأحكام.
فوائد المعلمة
1) التقارب بين المذاهب والفرق الإسلامية:تجمع المعلمة بين دفتيها سائر القواعد الفقهية والأصولية المعتمدة من ثمان مذاهب إسلامية ،وهي الآراء لغالبية في العالم الإسلامي .
(المالكي – الحنفي – الشافعي – الحنبلي – الجعفري – الزيدي – الإباضي -الظاهري ).
2) اللغة والتعبير : تمت صياغة المعلمة باللغة العربية المعاصرة التي اعتاد عليها الكتَّاب ،والطلبة هذه الأيام مع الابتعاد عن الأسلوب السابق ، الذي يصعب فهمه على غير المتخصصين ، وبالتالي جاءت واضحة الدلالة جزلة الكلمات ، في متناول القراء على اختلاف المستويات .
3) شاملة جامعة : كانت القواعد متوفرة في كتب التراث لكنها موزعة على عناوين وكتب شتى ، ولم يتم جمعها وترتيبها ، وفهرستها وتحقيقها في كتاب جامع كبير ، فكانت المعلمة ، هي المرجع في هذه القواعد وفق فهرسه منتظمه وأقسام رئيسية أربعة:
القواعد الفقهية .
القواعد الأصولية
القواعد المقاصدية.
الضوابط
الحاجة للأحكام الفقهية الجديدة مع تطور الحياة ، وتراكم المستجدات في عالم متجدد ، ومع تعدد سبل التقنيات الحديثة بات من الضروري ، استنباط أحكام جديدة تتلاءم وتسارع الابتكار ات الحديثة في الطب والتجارة والاستثمار ، وسائر شؤون الحياة مثل نقل الدم وزراعة الأعضاء ،والهندسة الوراثية ،والمرابحة وغيرها .
وهكذا فإن المعلمة سايرت هذه المتغيرات لتربط هذه المستجدات مع القواعد الأصولية أو المقاصدية التي تفتح باباً جديداً في إصدار الأحكام والاجتهاد.
أهمية تدوين
بدأ التدوين . عند المسلمين أولاً بكتابة القرآن الكريم . وجمع في خلافة سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه – وكان رقاعاً جمع في بيت السيدة أم المؤمنين حفصة بنت عمر زوج النبي صلى الله عليه وسلم .
وذلك لسبب قيل أنه ذهب أهل الصدور وهم حفاظ القرآن الكريم عند الثغور ، حيث كأن العلماء والحفاظ يرابطون عند الثغور من أجل الجهاد ، فاستشهد منهم أعداد فاحتاطوا بجمع القرآن ، فلجأوا إلى تدوينه . ثم إلى تشكيله في خلافه علي بن أبي طالب كرم الله وجهه على يد أبي الاسودالدولي . وهذه أول وأصل التدوين ومن المعروف أن السنة أو الحديث لم يُكتبا ولم يُدونا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم . لقوله عليه السلام لا تكتبوا عني غير القرآن . وذلك لئلا يختلط الحديث بالقرآن .
ولكن الله حفظ القرآن التوقيفي لفظاً وتلاوة ورسماً جيلاً عن جيل بإعتبار ( لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحي )
وبعد وفاة النبي تناقل الصحابة والتابعون سيرته وسنته ، وتم تدوينها لتكون تفسيراً لآيات القرآن الكريم ، ومنهجاً لحياة الناس والتابعين .
وهذه هي المرحلة الثانية للتدوين ومن هنا نشأت فيما بعد المدراس الفقهية ممن أخذت على عاتقها إصدار الفتاوى والأحكام وفق ما وصلها من الحديث فكان الفقه المالكي والحنفي وغيرها ممن سبق ذكرها .
وهي المرحلة الثالثة للتدوين
و بإبجاز كان التدوين :
تدوين القرآن الكريم
ثم السنة والحديث
ثم تدوين أحكام المذاهب الفقهية
ومنها كتاب الأم للشافعي ، وحاشيه لابن عابدين في مذهب الحنفي ، وموطأ الامام مالك والكتب السته وغيرها .
ولم تقعد وإنما جاءت القواعد فيها على صيغة آية تارة أو حديث تارة أخرى أو رأي وهكذا .
و آخر ما تم تدوينه من أحكام هي مجلة الأحكام العدلية التي صدرت إبان العصر العثماني لكنها لم تكتمل وكانت على المذهب الحنفي فقط وهكذا مرت الأيام والمكتبة الإسلامية لم تعرف جمعاً لهذه القواعد .
إلى أن قيض الله لهذا العلم من يج
الإنتصار لأهل السنة
و كشف مذهب أدعياء السلفية
الدكتور طه الدسوقي حبيشي
#الأشعرية
#الكتاب
#مكتبة_المتكلم
#العربية
#الكلام
#علم_الكلام
#العقيدة
#أهل_السنة_والجماعة
#الأشعرية
#الماتريدية
#الحنابلة
#الظاهرية
المدخل إلى أصول الإمام الشافعي
مرتضى علي الداغستاني
ج ٢
#الكتاب
#مكتبة_المتكلم
#العربية
#الكلام
#علم_الكلام
#علم_الكلام_الجديد
#المتكلمون
#العقيدة
#أهل_السنة_و_الجماعة
#الأشعرية
#الماتريدية
#الحنابلة
#الظاهرية
الإمام أبو الحسن الأشعري
مركز الأزهر للتأليف و الترجمة و النشر
ج ١
#الأشعرية
#الكتاب
#مكتبة_المتكلم
#العربية
#الكلام
#علم_الكلام
#العقيدة
#أهل_السنة_والجماعة
#الأشعرية
الإمام أبو الحسن الأشعري
مركز الأزهر للتأليف و الترجمة و النشر
ج ٣
#الأشعرية
#الكتاب
#مكتبة_المتكلم
#العربية
#الكلام
#علم_الكلام
#العقيدة
#أهل_السنة_والجماعة
#الأشعرية
الإمام أبو الحسن الأشعري
مركز الأزهر للتأليف و الترجمة و النشر
ج ٤
#الأشعرية
#الكتاب
#مكتبة_المتكلم
#العربية
#الكلام
#علم_الكلام
#العقيدة
#أهل_السنة_والجماعة
#الأشعرية
الإمام أبو الحسن الأشعري
مركز الأزهر للتأليف و الترجمة و النشر
ج ٢
#الأشعرية
#الكتاب
#مكتبة_المتكلم
#العربية
#الكلام
#علم_الكلام
#العقيدة
#أهل_السنة_والجماعة
#الأشعرية
عقيدة الإمام أبو الحسن الأشعري
مصطفى العطاس
#الأشعرية
#الكتاب
#مكتبة_المتكلم
#العربية
#الكلام
#علم_الكلام
#العقيدة
#أهل_السنة_والجماعة
#الأشعرية
الإمام أبو الحسن الأشعري و آراءه الأصولية، دراسة تحليلية نقدية
ليلى حداد
#الأشعرية
#الكتاب
#مكتبة_المتكلم
#العربية
#الكلام
#علم_الكلام
#العقيدة
#أهل_السنة_والجماعة
#الأشعرية
الباقلاني و آراءه الكلامية
محمد رمضان عبدالله
#الأشعرية
#الكتاب
#مكتبة_المتكلم
#العربية
#الكلام
#علم_الكلام
#العقيدة
#أهل_السنة_والجماعة
#الأشعرية
طرق التأليف في أصول الفقه :
.
هناك خمس طرق :
الطريقة الأولى: طريقة الحنفية.
الطريقة الثانية: طريقة الجمهور.
الطريقة الثالثة: الجمع بين الطريقتين الأولى والثانية.
الطريقة الرابعة: طريقة تخريج الفروع على الأصول.
الطريقة الخامسة: طريقة عرض أصول الفقه من خلال المقاصد، والمفهوم العام للتكليف.
.
أما الطريقة الأولى - وهي طريقة الحنفية - ، فالأحناف المتأخرين عمدوا إلى فروع المذهب الحنفى ، و لاحظوا واستقرأوا وتتبعوا الفتاوى فى مذهبهم ، وأخرجوا أصولهم وضوابطهم وِفق هذه الفروع ، وهذه الطريقة تُسمى طريقة الفقهاء .
من أهم الكتب على هذه الطريقة :
- رسالة في الأصول لأبي الحسن الكرخي.
- الفصول في الأصول لأبي بكر الجصاص.
- أصول السرخسي لأبي بكر السرخسي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما الطريقة الثانية - وهي طريقة الجمهور مِن " الشافعية والمالكية والحنابلة والظاهرية " - فنظروا إلى نصوص الكتاب والسنة ، ودلالات الألفاظ اللغوية وإعمال العقل فيما يُسمح له بالعمل فيه ، فخرجوا بأصول هذا الفن وِفق أدلتها ، دون النظر إلى موافقتها فى الفروع أو مخالفتها ، وهذه الطريقة تسمى طريقة المتكلمين أو طريقة الجمهور.
ـــــ
من أهم الكتب على هذه الطريقة :
أولاً : على المذهب المالكي
- التقريب والإرشاد في ترتيب طرق الاجتهاد للقاضي أبي بكر الباقلاني.
- إحكام الفصول في أحكام الأصول، والإشارة، والحدود -و كل هذه الثلاث كتب لأبي الوليد الباجي.
- منتهى السول والأمل في علمي الأصول والجدل لابن الحاجب ، وقد اختصر هذا الكتاب بكتاب سمَّاه: " مختصر المنتهى " ، وشرح هذا المختصر كثير من العلماء، منهم الإيجي، ومنهم ابن السبكي تاج الدين شرحه بكتاب سمَّاه: " رفع الحاجب عن مختصر ابن الحاجب " ، ومنهم شمس الدين الأصفهاني .
- شرح تنقيح الفصول لشهاب الدين القرافي.
- شرح البرهان للمازري.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ثانيا :على المذهب الشافعى
- الرسالة للإمام الشافعي
- اللمع، وشرح اللمع، والتبصرة لأبي إسحاق الشيرازي.
- البرهان، والتلخيص، والورقات لإمام الحرمين الجوينى .
- قواطع الأدلة لابن السمعاني.
- المستصفى، والمنخول، وشفاء الغليل وأساس القياس ، وكل هذه الكتب للغزالي.
- البحر المحيط للزركشي.
- الإحكام في أصول الأحكام للآمدي.
- المحصول للرازي، وقد شرحه كل من القرافي ، وشمس الدين الأصفهاني في : "الكاشف عن المحصول " وقد تُوفي مؤلفه قبل أن يتمه ، وقد اختصر كتاب المحصول للرازى عدد من أهل العلم .
- منهاج الوصول إلى علم الأصول للبيضاوي، والشافعية من قديم الزمان يدرسون المنهاج للبيضاوى ، وقد شرحه كثير من أهل العلم ، منهم شمس الدين الأصفهانى ، وابن السبكى، وكذلك الإسنوى له شرح ويعتبر من أسهل الشروح .
ملحوظة : نجد الشافعية فى كتبهم حينما يتكلمون مثلا عن الحكم الشرعى ، يقولون خطاب الله المتعلق بأفعال المكلف ، ويقصدون بالخطاب هو الخطاب النفسى ، لذلك ابن السبكى يقول : ليس لنا خطاب إلا الكلام النفسى ، لذا علينا أن نبتعد عما هو مخالف لعقيدة أهل السنة والجماعة ، ونتجنب الجدليات الكلامية والأقيسة المنطقية .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ثالثاً: على المذهب الحنبلي
- العدة لأبي يعلى " كتاب كبير ".
- التمهيد لأبي الخطاب الكلوذانى " تلميذ أبى يعلى ".
- الواضح لابن عقيل " كتاب صعب وواسع ".
- شرح الكوكب المنير لابن النجار المصرى الحنبلى قاضى قضاة عصره ، وهذا الكتاب فى الأصل مختصر لكتاب " تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضى المرداوى ، ثم شرح ابن النجار هذا المختصر شرحا نفيسا قيما ، وهو شرح الكوكب المنير .
- روضة الناظر وجنة المناظر لابن قدامة صاحب كتاب المغنى ، وهو فى الحقيقة مختصر لكتاب المستصفى لأبى حامد الغزالى ، وهذا الإختصار للأسف يراه القارئ ليس مبنيا على صياغة بأسلوب موفق وقراءة مهضومة للمادة ، لذلك يقول الأصوليون " إذا غمض عليك شئ فى الروضة ، فارجع إلى المستصفى ، فيتضح لك الكلام " ، نعم ففى بعض المواضع فى الروضة نجد عدم الوضوح وعدم ارتباط الجمل ببعضها البعض بسبب الإختصار المخل للمعنى ، والإمام الغزالى كان واضحا ودقيقا وهاضما للمادة فى كتابه المستصفى ، لكن مما يميز كتاب الروضة أن مؤلفه أورد آراء وأقوال الحنابلة فى المواضع التى لهم رأى من الضرورى الإطلاع عليها ، والتى لم يكن الإمام أبو حامد يوردها فى كتابه المستصفى ، ومعروف أن الغزالى فى الجملة أشعرى ، وابن قدامة لم يوافقه على ذلك ، ومعروف أن الغزالى صاحب عقلية كلامية وذهنية منطقية ، وله كتب كثيرة فى المنطق ، وابن قدامة لم يوافقه على ذلك ،
ومن أكثر الفروق بين الأصوليين والمناطقة هو التعريف ، فالتعريف عند المناطقة له حد وله حقيقة وله ماهية وله رسم وله ... ، أما عند الأصوليين فليس الغرض هو بيان حقيقة الأشياء وماهيتها ، بل الغرض هو فصل الشئ عن غيره حتى لا يتميز ولا يختلط بغيره وأن يكون جامعا مانعا .
📚فوائد دينية في رحاب الزيدية📚 .
✳️ *[جرحهم للفقهاء الأربعة]*
✍️ *قال (ع): وطعن المحدثون على الفقهاء الأربعة، فقالوا:*
إن أبا حنيفة، فقيه العراق، يروي عن الضعفاء والمجاهيل؛ وضعفه في نفسه النسائي، وابن عدي، وجماعة (٢).
إلى قوله: وحكوا عنه أنه كان يعتمد القياس، وإن خالف النص.
قال بعضهم: ردّ بقياسه أربعمائة وثلاثين حديثاً.
_____________
(١) طبقات الشافعية الكبرى للسُّبْكي (٩/ ١١٣)، ط: (دار إحياء الكتب العربية)، قال الذهبي في كتابه (الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لا يوجب رَدَّهم) (ص/٢٩)، ط: (دار البشائر الإسلاميَّة): «قال ابن عبد البر أيضًا: قد صحَّ من طرق عن ابن معين أنَّه يتكلم في الشافعي.
قال الذهبي: قد آذى ابنُ معين نفسَه بذلك، ولم يلتفت الناسُ إلى كلامه في الشافعي، ولا إلى كلامه في جماعة من الأَثبات، كما لم يلتفتوا إلى توثيقه لبعض الناس، ... ، وقد ينفرد بالكلام في الرجل بعد الرجل، فيلوح خطؤه في اجتهاده بما قلناه، فإنَّه بَشَرٌ من البَشَرِ، وليس بمعصوم، بل هو في نفسه يوثق الشيخ تارة. يختلف اجتهاده في الرجل الواحد، فيجيب السائلَ بحسب ما اجتهد من القول في ذلك الوقت. قال الذهبي: وكلامه يعني ابن معين في الشافعي ليس من هذا اللفظ الذي كان عن اجتهاد، وإنَّما هذا من فَلَتَات اللسان بالهوى والعصبيَّة، فإنَّ ابنَ مَعينٍ كان من الحنفيَّة الغلاة في مذهبه- وإن كان مُحَدِّثًا ... ». إلخ كلامه.
(٢) وإن شئتَ أيها المطلع أن ترى دليلًا على طعن كثيرٍ من المحدثين على أبي حنيفة هذا العالِم الكبير، فطالع في: (كتاب السنة) لعبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل، فإنَّه قد عقد فيه في (١/ ١٨٠)، ط: (رمادي للنشر) فصلًا كاملًا عن أبي حنيفة أسماه: «ما حفظتُ عن أبي وغيره من المشائخ في أبي حنيفة»، من (ص ١٨٠) حتى (ص ٢٢٩)، ملأه بقاموس شتائم لأبي حنيفة رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، من اتّهامه بالزندقة والجهمية والكفر، وأنه ضيع الأصول وأقبل على القياس، وأنه ينقض عرى الإسلام، وأنه ما ولد في الإسلام شر منه، وأنهم استتابوه من الكفر مرتين، ومن كلام الزنادقة مرارًا، وأنَّه ينقض السُّنَن، وأضعاف أضعاف ذلك يجده الناظر في هذا الكتاب، الذي جعل سبَّ هذا العالِم من العقائد، وكذا انظر في تاريخ الخطيب البغدادي (تاريخ بغداد) في (الجزء الثالث عشر) من (ص ٣٦٩) حتى (ص ٤٢٣).
__________________
🔵 *إلى أن قال: وإن مالكاً، فقيه دار الهجرة يروي عن جماعة متكلم فيهم (١).*
🔸إلى قوله: قالوا: وإن إمام المحدثين، أحمد بن حنبل يروي عن جماعة كذلك.
إلى قوله: وقال ابن معين: جُنَّ أحمد، يروي عن عامر (٢).
وكذلك طعنوا على أبي خالد، وقد عَدَّلَه (٣) أئمة الهدى (ع) (٤).
قال (ع): قال الفقيه يحيى بن حميد المقرائي في كتاب توضيح المسالك: روى الحموي الشافعي في تاريخه (٥)، أن الشافعي أسرَّ إلى الربيع، أنه لايقبل شهادة أربعة من الصحابة: معاوية، وعمرو بن العاص، والمغيرة، وزياد.
فلم يكن ذلك بقليل عند النواصب.
ثم ذكر ماقاله السبكي في طبقاته، عن يحيى بن معين: إن الشافعي ليس بثقة، انتهى.
_____________
(١) كعبد الكريم بن أبي مخارق، قال ابن عبد البر في التمهيد (٢٠/ ٦٥): «عبد الكريم هذا ضعيف لا يختلف أهل العلم بالحديث في ضعفه ... »، وانظر: العواصم والقواصم لابن الوزير (٢/ ٩٤).
(٢) هو عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام. انظر تهذيب الكمال للحافظ المزي (٤/ ٣١)، رقم الترجمة (٣٠٣٣)، وتهذيب التهذيب لابن حجر (٥/ ٦٤ - ٦٥)، رقم الترجمة (٣٢٠١)، وانظر العواصم والقواصم لابن الوزير (٢/ ٩٣)، العلم الشامخ للمقبلي (ص/٤٧١).
(٣) تعديل أئمة الهدى (ع) لأبي خالد ـ رضي الله عنه وأرضاه ـ، برواية الإمام القاسم بن محمد (ع)، وقد روى غيره إجماع أهل البيت ـ صلوات الله وسلامه عليهم ـ على عدالته. تمت من المؤلف عليه السلام.
(٤) وقد استوفى الكلام في ذلك بما لا مزيد عليه القاضي العلامة الحسين بن أحمد السياغي رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى في مقدمة الروض النضير شرح مجموع الفقه الكبير (١/ ٢٥)، فليرجع إليه من أراد زيادة تحقيق، فلقد أفاد وأجاد، وألَمَّ بالمراد، وكذا الشيخ محمد أبو زهرة المصري في كتابه (الإمام زيد) (ص/٢٣٣)، ط: (دار الفكر العربي).
(٥) رواه الملك المؤيد إسماعيل أبو الفداء صاحب حماة في تاريخه المسمى (المختصر في أخبار البشر) (١/ ١٨٦)، (الطبعة الأولى بالمطبعة الحسينية المصريَّة)، ونقله عنه البغداديُّ في خزانة الأَدب (٦/ ٥٢)، ط: (مكتبة الخانجي).
*#من كتاب ( لوامع الأنوار في جوامع العلوم والآثار).*
*#تأليف الإمام الحجة المجدد للدين: مجد الدين بن محمد المؤيدي(ع)*
════📖️══📖️═════╔
لاتنسَّ الدال على الخير كفاعله
ـ╝════📚️══📚️═════╚
#قناة فوائد دينية في رحاب الزيدية
#تابعونا_على_التلجرام_عبر_الرابط:
https://t.me/bvvbgfhnbcdghnbvvvbbvvv
#تابعونا_على_الواتساب_على_الرابط:
https://api.whatsapp.com/send?phone=+9
الكتب والمواضيع والآراء فيها لا تعبر عن رأي الموقع
تنبيه: جميع المحتويات والكتب في هذا الموقع جمعت من القنوات والمجموعات بواسطة بوتات في تطبيق تلغرام (برنامج Telegram) تلقائيا، فإذا شاهدت مادة مخالفة للعرف أو لقوانين النشر وحقوق المؤلفين فالرجاء إرسال المادة عبر هذا الإيميل حتى يحذف فورا:
alkhazanah.com@gmail.com
All contents and books on this website are collected from Telegram channels and groups by bots automatically. if you detect a post that is culturally inappropriate or violates publishing law or copyright, please send the permanent link of the post to the email below so the message will be deleted immediately:
alkhazanah.com@gmail.com