قناة

أوابد-قناة الأدب واللغة والكتب والمخطوطات

أوابد-قناة الأدب واللغة والكتب والمخطوطات
3.9k
عددالاعضاء
85
Links
841
Files
15
Videos
378
Photo
وصف القناة
@ahmed_mohd_obaid التواصل مع صاحب القناة-أحمد محمد عبيد00971506613011
قرأت هذا العمل الجميل وأنا طالب في الجامعة في 1985 ولَم أتمكن من الحصول على نسخة منه إلا منذ سنين لندرته الشديدة
غياب


شعر/أحمد محمد عبيد

أما تساءلت عن هذا الذي غابا
كيف الشرود على عينيه قد ذابا

كيف استفقتِ ولم تلقي قصائده
عند الصباح ولم تطرقْ لك البابا

هل انتبهتِ بأن الليل أرهقهُ
لمّا تلاشى مع الشِّعر الذي انسابا

وهل علمت هزيعًا قد همَى معه
إلى الغياب فلم يخبرْك أسبابا

ولم يعد فالعذاب المرّ حيّرهُ
على انتظاركِ أحقابًا وأحقابا

مضى مع الليل مفتونًا كعاشقةٍ
محرومةٍ عانقت في الحلْم أحبابا

وفجّرت بعض ما أوهَى لواعجها
للاشتياق نحيبًا أوصد البابا


مضى يصارح ما يلقاه قافيةً
يراكِ صورتها نورًا وأعتابا

يراك مثل شفيفَ الضوء في دمه
إذا تلاقح والخفق الذي طابا

ومرّ منتفضًا فيه ومرتجفًا
واهتز منجذبًا كالبرق خلّابا

وأينعت بعدها أحلى قصائده
إليكِ مثل حفيفٍ أيقظ الغابا


أما تساءلتِ لمّا قد أفقتِ ألمْ
تأتِ الحمائمُ أسرابًا وأسرابا!

ألم تريْ رجفةَ الشبّاك حين خلتْ
منه الورود التى تأتيكِ إعجابا!

لم تدركي بعدُ هل أخفى قصائده
هذا الصدى أو سَفتْها الريح أطيابا
وطر

شعر/أحمد محمد عبيد

أعود من وطرٍ، أمضي إلى وطرِ
..للريح تغرقني في لجة المطرِ
والغيم والليل طوّافان في لغتي
..حيث انسيابي على نار بلا سهرِ
لليل بعض حكايات ترافقني
..وللحروف حنين الناي للوتر
وللغياب وقد عذنا بلوعتنا
..إليه بعد لظَى أحزاننا الأُخَر
حتى شكونا وما في الشجْو من أملٍ
..وعاد فينا غريبًا ضاع في سفر
وأنتِ يا لجة الأشواق كيف لنا
..كبح الغياب وقد عُذناه بالقدرِ
كيف العروج ولَم تنبض بنا مهجٌ
..في الجدْب أو نستقي من مائها النزِر
أو تمتح الروح ما يحيي ذؤابتها
..بين القناديل أو تذوي على كدرِ
تعود للنوْل لمّا الليل يغزلها
..على السداةِ لتقضي رحلة العمُر
وحين كنت رفيق الليل كان بها
..صوتُ النجِيِّ على لحنٍ بها سَكِرِ
حتى انتبهنا لصوت الريح يغرقنا
..مع الهزيع لكي نمضي بلا أثرِ

29 /7/ 2019
على باب المدينة
شعر:أحمد محمد عبيد


إلى الشاعر جاسم الصحيح..الذي قال:

‏قصائدي فيكِ ما زالتْ مُشَرَّدَةً
‏قُومي نشقُّ لها دربًا إلى البلدِ
‏الشعرُ في جسدِ العُشَّاقِ موطنُهُ
‏بِئسَ القصائدُ لم تُنحَتْ على الجسدِ
‏ما زلتُ طفلًا غريبًا عن طفولتهِ
‏أشتاقُ أكبرُ لكنِّي أخافُ غدي
‏لا تتركيني وجودًا لا وجودَ لهُ
‏كالصِّفرِ.. كالعددِ الخالي من العددِ !‏ ⁦
فقلت:
هذا الذي حاضرٌ في أمسه وغدِي
‏هذا الذي مازجَ الأصفار في العددِ
‏هذا الذي فاض من أغوار دمنته
‏حتى تدفق بين النؤْي والثمد
‏للرمل منه حكايا كان يغزلها
‏وللحقيقة بوح الروح للجسد
‏وللوجود استلالٌ من مباهجه
‏وللعذوبة أطيارٌ على الرصد
‏حتى انتبهنا على نبض أصاخ بنا
‏للوعد بعد جنوح فاض من أمد
دع الحقيقة نحتًا من طفولتنا
‏فللحروف غواياتٌ على الخلَدِ
‏وللنوار وقد أزهى بملعبنا
‏حيث الشتاء اشتياق الأم للولد
‏وللصبا منذ كان الفجر يذكرنا
‏بعض اللذاذة في طلٍّ عليك ندِي
‏وللقصيد الذي مزقتَ فطرَته
‏عند البدايات أطيارٌ على وتَدِ
‏قرأتك الآن فاستيقظت منتبها
‏كأنني ذلك المنسيُّ في الأبد

نثرتَ بين زقاق العمر سكّرنا
‏..وذبتَ كالملح بين الموج والزبَد
‏وكان في الفحم والجدران أسئلة
‏..عن الذين مضوا في عمرك الرغدِ
‏عن الذين شققتَ الدرب كي يصلوا
‏..بعد النداء ولكن ليس من أحد


الآن واكتملت كل الرؤى ونمت
وأينعت سنبلاً في بيدر البلد
وحان وقت حصادٍ أن تشق له
ما تينع الروح في ترنيمك الغرِد
أَمِلْ بعيرك كي يلحق بهودجها
مع الحنين على الناقوس في الأحد
واقرأ نبوءة من مروا بمربعها
ما استغرقت نظرة العراف فوق يدي
فحينها سوف نهذي في الخلاص كما
عاد المريد إلى الأصفار في العدد


27-8-2018
دراسة توثيقية قيمة عن كتاب الشعر والشعراء لابن قتيبة للأستاذ محمد صالح فرحات .
كان في نفسي شيء من هذا الكتاب الجليل وما فيه من غموض في المنهج واختلاف التراجم فوضّحه هذا المحقق الكريم جزاه الله خيرا .