عتقاد بشئ ومن ثم العبادة فلا ينفصل إيمان واعتقاد عن عبادة وإلا ما كانت الحاجة ملحة - فالاعتقاد يعنى أنه حاجة محركة وتطلب السعى للإشباع.
7-
ماذا عن الملحدين ؟
الإجابة :
الواقع المعاش يقول أن أول المؤيدين لهذا هم الملحدون أنفسهم فلا يوجد ملحد لا يؤمن !
نعم هو يؤمن بالطبيعة أو الصدفة أو العلم ويعبدهم ويعبد تفسيراتهم وما يترتب عليها لكن بالطبع يتم إشباع الحاجة الفطرية لديه بما لا يناسبها ولا تجيب عن تساولاته فيحدث الخلل فى النفس.
ولأن محرك السلوك مادى وروحى والمادى غريزى والروحى فطرة وكلاهما يتطلب إشباع فالغريزة تشبع بشكل صحيح وخاطئ مثل الشذوذ والفطرة أيضا تشبع بشكل صحيح وخاطئ مثل عبادة شئ أو شخص آخر.
8-
لكن يعود الفضل لفرويد والتحليل النفسي فى ذكره أهمية السنوات الأولى والحيل الدفاعية ؟
الإجابة :
أهمية السنوات الأولى للطفل أمر معروف ومتفق عليه منذ آلاف السنين ومتسق علميا وفلسفيا ودينيا وموروث بين الأجيال نظرا لأنها الفترة التى يتم فيها تنمية الجوانب المادية والروحية والتعامل معها.
و كل تقصير فى تلك الفترة لأحد الجانبين يؤثر على شخصيته بالطبع لكن تفسيرات فرويد أولَت تلك الحقيقة وتجنبت الجانب الروحى الفطرى تماما وضخمت الجانب المادى الغريزى فأدى هذا لادعاء الحتمية فى السلوك وسلب إرادة الإنسان فى التغيير وجعلته مستسلم لغرائزه وللمجتمع وما يقبله وتم تبنى تلك الأفكار على أنها حقيقة علمية فى فترة الصراع بين العلم والدين وهذا يعود للتصدى لتفسير معتمد علي هيمنة الغريزة لأن أصل الإنسان متطور من سلف القرود كما زعموا !
أما الحيل الدفاعية من تبرير وإسقاط وتكوين عكسى فى التحليل النفسي لن نتطرق هنا لأسبقية اكتشافها لكن نكتفى بتاكيد صحتها والإشارة أن ما هى إلا تعبير عن طغيان الجانب المادى ونتيجة لخلل فى الجانب الروحى وما يقتدي تنميته وإشباعه من عدم احتياج لاستخدام تلك الحيل.
9 –
هل معنى هذا الاكتفاء بالتعامل مع المؤمنين ونبذ غير المؤمنين ؟
الإجابة :
ما تحتاجه العلوم الإنسانية - على أقل تقدير- الأخذ بحقيقة الجانب الروحى ووجود إله خالق وهو ما تتفق عليه مبادئ الديانات السماوية وتوافق فطرة كل إنسان متكون من مادة وروح - وغير ذلك يعد خلل معرفى واحتياج الجمع بين تفسيرات مصادر المعرفة من عقل ووحى هو ما يفيد بل إن ما يضر هو وضع تفسيرات خاطئة او إغفال تام يؤثر على التشخيص وبالتالى العلاج.
10 –
لماذا إذن يتم تدريسه ومنتشر فى جامعات العالم ؟
الإجابة :
أغلب جامعات العالم تدرسه كتاريخ مع إيضاح نقده وعدم ثبوته علميا ما عدا النمسا وفرنسا والأرجنتين وكثير من الدول العربية رغم اختلافه مع طبيعة ومرجعية مجتمعاتها وبالتالى آثاره السلبية وهذا يُسأل عنه القائمين على تفنيد المناهج بتلك الجامعات.
---------------------------
المراجع :
كتاب البحث فى النفس الإنسانية والمنظور الإسلامى (رسالة دكتوراه منشورة)
https://up.top4top.net/downloadf-474wsm531-pdf.htmlالنفس الإنسانية سويتها وانحرافها فى القرآن وعلم النفس الحديث (بحث مكمل لدرجة الدكتوراة)
http://up.top4top.net/downloadf-435t0ucm8-pdf.htmlالكتاب الأسود للتحليل النفسي لنخبة من العلماء - الكتاب بالفرنسية
https://up.top4top.net/downloadf-470oo5gy1-pdf.htmlملخص الكتاب بالعربية منشور فى مجلة جمعية الاجتماعيين والجامعة الأمريكية بالشارقة
https://up.top4top.net/downloadf-4709doei1-pdf.htmlكتاب تدهور إمبراطورية فرويد وسقوطها لهانز إيزنك - مترجم
https://up.top4top.net/downloadf-470qit9z2-pdf.html خبر دراسة جامعة أكسفورد
http://www.telegraph.co.uk/news/politics/8510711/Belief-in-God-is-part-of-human-nature-Oxford-study.htmlروابط تحميل لملخصات قصيرة لدراسات وأبحاث نفسية قام بها مجموعة باحثين من عدة دول عربية تسهم نتائجها فى البحث العلمي النفسي للبيئة والمجتمع العربي ومرجعيته الإسلامية :
التحليل النفسي عند فرويد - دراسة نقدية في ميزان الإسلام - دكتورة بسمة بنت أحمد جستنية - عضو هيئة التدريس بكلية التربية والعلوم الإنسانية بجامعة طيبة ودكتوراه في العقيدة والأديان جامعة أم القرى (السعودية)
https://up.top4top.net/downloadf-489oceo33-pdf.html التحليل النفسي عند الغزالي - الباحث حميدات ميلود - قسم علم النفس جامعة الأغواط (الجزائر)
https://up.top4top.net/downloadf-489qd0da2-pdf.html ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﻨﺤﻭ ﺍإﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﺩﻴﻨﻲ ﻭﻋﻼﻗﺘﻪ ﺒﺎﻟﺘﻜﻴﻑ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍلاﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﺩﻯ ﻁﻠﺒﺔ الجامعة - ﺩكتور ﺯﻴﺎﺩ ﺒﺭﻜﺎﺕ ﺃﺴﺘﺎﺫ ﻤﺴﺎﻋﺩ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻨﻔﺱ - ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻘﺩﺱ ﺍﻟﻤﻔﺘﻭﺤﺔ (فلسطين)
https://up.top4top.net/downloadf-489rxjr91-pdf.html العلاقة بين التدين وإشباع الحاجات النفسية عند طلاب الجامعة - دكتور زكريا توفيق أحمد - أستاذ علم النفس التربوي - كلية التربية بالإسماعيلية (مصر)
https://up.top4top.net/downloadf-4891tb9q4-pdf.html العلاقة بين مستوى التد