هل أنت سعيد؟
لتعلم هل أنت سعيد، كن لوحدك، ابتعد عن الناس لساعات أو لأيام ليصفى عقلك، ولتنقطع المؤثرات، ثم اسأل نفسك أمام مرآة "هل أنا سعيد بنفسي؟ وسيرد عليك ضميرك بكل صراحة. هذه بداية الرحلة لمطابقة داخلنا مع خارجنا والتي ستشعرك بالراحة. فمعظم الناس خصوصا في المجتمعات التي ينتشر فيها الكذب والنفاق يصلون لمراحل متقدمة من الكذب تتمثل في تصديقهم كذبتهم، وبالتالي تجده منفصم، فهو انسان بصفات معينة أمام الناس، وإنسان آخر في السر
إن السعادة في الدنيا روحية تزداد بالعطاء، أما من يبحث عنها في المادة، فسيقضي عمره مهرولا وراء سراب، وإن اعتقد أنه وجدها، فسيلتقي معها ومع توأمها الذي لا يتركها وهو "شقاء الخوف من فقدانها"
الانسان لا يريد المال حقيقة، لا يريد المناصب، لا يريد الشهادات العلمية، بل يحصل عليهم ليقول للمجتمع " هذه قيمتي. من أفضل مني؟" وحتى هذه لا تعطيه السعادة حيث سيعيش في شقاء المحافظة أو التنافس عليها ، لذلك لن يضحي ولن يقبل أن يجعل من هو أفضل منه في موقع أفضل منه