لا يقتصر الكتاب على أعمال نيتشه الشعرية فقط، بل يتضمن بعض من المقاطع والشذرات من كتبه: هكذا تكلم زرادشت، ما وراء الخير والشر، العلم المرح، إنساني مفرط في إنسانيته، غسق الأوثان، هذا هو الإنسان.
بجوار احتواءه على قصائد مرحلة الشباب، ومرحلة النضج، والقصائد الأخيرة، وأناشيد ديونيزوس.
لم يكن نيتشه في فلسفته ذا أسلوب أكاديمي بل صاحب أسلوب أدبي بديع.. في ترجمات على مصباح نجده يوضح تلاعبه باللغة في الكثير من الأماكن، وشعره في فترة الشباب مميز للغاية وتنوع مابين الرومانسية وغيرها، بينما الفترة التي شهدت نضوج نيتشه وتبلور فلسفته قلل فيها من الشعر لكنه ظل يكتبه بنبرة فلسفية.
لم يكن نيتشه يُكن الكثير من الاحترام للشعراء بالرغم من كتابته، وقد ورد في زرادشت بعض الاحتقار لذاته كونه شاعرًا، وضاع الشاعر في ظل تمرد نيتشه على ذاته وعلى كل شيء آخر
ديوان نيتشه/ فريدريك نيتشه 📗👆
#8
▪عن تسميه كتابهِ هكذا تكلّمَ زرادشت. يقول نيتشه مايلي:
لا أحد سألني وكان من المفروض أن اُسأل عمّا يعنيه على لساني, أيّ على لسان اللاأخلاقي الأوّل إسم زرادشت.
إلى أن يقول : إنّ زرادشت يمتلك من الشجاعة ما يفوق شجاعة كلّ المفكرين مُجتمعين.التكلّم بالحقائق وإتقان الرماية تلك هي الفضيلة الفارسية, هل فهمتموني؟
تجاوز الأخلاق لذاتها من منطلق الصدق.
وتجاوز الأخلاقي لذاتهِ ليحل في نقيضهِ.. ( فيَّ أنا ). ذلك هو مايعنيه إسم زرادشت على لساني!
- فريدريك نيتشه Nietzsche1
"لقد كانوا بالنسبة لي عبارة عن أدراج استعملتها لكي أرتقي – كان لزاما عليّ، من أجل هذا، أن أعبر فوقهم، أن أتجاوزهم. غير أنهم كانوا يظنون أنني سأستريح فوقهم".
- فريدريك نيتشه Nietzsche1
#في_مثل_هذا_اليوم
من العام 1900 توفي الفيلسوف الألماني #فريدريك_فيلهيلم_نيتشه واحد من أعظم الفلاسفة على مر التاريخ عُرف بكتاباته عن الخير والشر، ونهاية الإيمان في المجتمع الحديث ومبدأ الإنسان الخالد.
كان له تأثير كبير على فلسفة وفلاسفة القرن العشرين مثل دريدا، فوكو، يونغ وأخرون
أراكِ تتحركين وتتثاءبين، فأنهضي وتكلمي، إن زرادشت يدعوكِ، إن من يهيب بكِ للنهوض إنما هُوَ الكافر زرادشت
أنا هُوَ زرادشت مؤكد الحياة، مؤكد الألم، مؤكد الدائرة الأبدية، أدعوكِ يا أعمق فكرة بين أفكاري.
يا لأبتهاجي ! إنني لا أزال قادمة فهاأنذا أسمع صوت هاويتي. لقد نفضت نحو النور آخر أغواري.
يا لسروري تقدمي إلي.. هاتي يداكِ.
لا .. لا .. أرجعيها.. يا للكراهة.. ويا لشقائي !.
- فريدريك نيتشه
نحن من قتلنا الإله: هكذا تكلم نيتشه
علي جابر
نشر في 2018/10/31
«عندما بدأ زاراداشت رحلته الروحية، قابل رجلًا قديسًا هَرِمًا وزاهدًا كان يبغض البشرية ويحب الإله، وعندما سمع زرادشت هذه الكلمات قال للرجل: ما الذي يمكنني أن أعطيك؟ دعني أذهب سريعًا، فأنا لم آخذ شيئًا منك. وافترق الاثنان ضاحكين، ولما اختلى زرادشت بنفسه قال: هل هذا ممكن؟ هذا القديس العجوز لم يسمع في غابته أن الإله قد مات؟» - من كتاب «هكذا تكلم زاراداشت» لنيتشه.
«أُعلن موت الإله، ونحن الذين قتلناه». عندما سمعت هذه العبارة لأول مرة تلقيتها بالسخرية. مَن هذا الأحمق الذي يقول إننا البشر قتلنا الإله؟ كيف أصلًا يموت الإله؟
كبرت قليلًا، وعلمت أن هذا الذي ظننته أحمق، ليس سوى الفيلسوف الألماني «فريدريك نيتشه»، أحد أهم فلاسفة القرن التاسع عشر. تغيَّر عندي السؤال من كيف يموت الإله؟ إلى ماذا كان يقصد نيتشه عندما ابتكر فكرة «موت الإله»؟
فكرة موت الإله
لم يبتكر نيتشه تعبير «موت الإله»، بل إن اللفظ موجود في الثقافة الألمانية منذ القرن السابع عشر. ويشير في الأصل، بحسب كتاب «حياة الإصلاح» لـ«كاثرينا فون بورا»، إلى النظريات اللوثرية (نسبة إلى مارتن لوثر، راهب ألماني وعالم لاهوت عاش في القرن السادس عشر) حول التكفير عن الخطايا من خلال موت المسيح وصلبه. وللكلمة عند لوثر معنى مختلف عما يقصده نيتشه.
جاءت الكلمة في سيرة لوثر عندما كان يمر بمرحلة إحباط، فقالت له زوجته عندما سألها عن سبب ارتدائها ملابس الحداد: «لا بد أن الإله قد مات، بما أنك تتصرف بتلك الطريقة المحبطة». ففهم لوثر ما تقصده، وآمن بأنه لا يجب عليه الإحباط ما دام يؤمن بأن الإله حي. وظهر اللفظ أيضًا في نشيد «لحن جنائزي حزين» لـ«يوهان ريخت».
يعتقد «جاسون جوزيف ستورم»، في كتابه «أسطورة التخلص من الوهم»، أن الحركة الألمانية المثالية الفلسفية في القرن التاسع عشر، وخصوصًا المشاركين مع «جورج هيغل»، هم المسؤولون عن تحويل العبارة من صداها المسيحي ودمجها مع الفلسفة العلمانية والنظريات الاجتماعية.
ففي كتابه «ظاهريات الروح»، ناقش هيغل فكرة موت الإله وتأثيرها في المجتمع، وكتب عن الألم الكبير المصاحِب لمعرفة أن الإله قد مات، وقال: «مثل السقوط في هاوية اللاشيء، يجب وصفه بالألم اللانهائي. الإحساس بأن الإله مات مرحلة، لكن مع ذلك مجرد مرحلة للأفكار العليا».
قبل نيتشه، ناقش الفيلسوف الألماني «فيليب ماينلاندر» الفكرة من خلال معارضته نظريات «شوبنهاور» في الميتافيزيقا، وجادل فكرة وجود قوة واحدة خلف العالم، بأن هناك إرادات متعددة تكافح من أجل الوجود. يقول ماينلاندر في كتابه «فلسفة الفداء»: «الآن، لدينا الحق لإعطاء الكائنات الاسم المعروف الذي ينوب دائمًا عما لم يدركه أقوى الخيالات وأكثرها جرأة، ولا القلوب الورعة، ولا حتى التفكير المجرد والعميق: الإله. لكن هذه الوحدة الأساسية أصبحت من الماضي. إنها من خلال تغيير كائناتها دمرت نفسها تمامًا. مات الإله، وموته كان حياة للعالم».
قد يهمك أيضًا: ماركس، نيتشه، فرويد: كيف زرعوا الارتياب بداخلنا؟
صرخة نيتشه
أول مرة طرح فيها نيتشه فكرة «موت الإله» لم تكن في إطار احتفالي، بل في سياق شبه جنائزي. ففي كتاب «العلم المَرِح» الذي نُشِر عام 1882، ووصفه بأنه «أكثر كتبه شخصية»، قال: «لقد مات الإله. ونحن الذين قتلناه. كيف لنا أن نعزي أنفسنا ونحن قتلة؟ مَن كان أكثر قداسة وعظمة في العالم نزف حتى الموت بسبب خناجرنا. من ذا الذي يمسح الدماء من على أيدينا؟ أي مياه تكفي لتطهير أرواحنا؟ أي طقوس تطهير مقدسة يجب أن نمارسها؟ أليس عظمة هذا الفعل كبيرة علينا؟ أيجب علينا أن نصبح آلهه فقط لنكون مستحقين لذلك؟».
يظهر من الفقرة أن الفكرة لدى نيتشه أوسع من النظرة الإلحادية. لقد قتلنا الإله من خلال البشاعة التي أظهرها الإنسان في حقبة عصور الظلام والحروب الصليبية باسم الإله والدين. لذلك يعطي نيتشه المهمة إلى الإنسان لإكمال نقص العالم من أجل حياة حقيقية على الأرض.
إعلان نيتشه موت الإله كان رسالة للبشر للتحرُّك نحو فكرة أن كل إنسان يجب عليه إعادة اختراع نفسه ليصبح متذوقًا لمتعة الحياة.
تأثر إعلان نيتشه موت الإله بالثورة التي أحدثها عصر التنوير في أوروبا، حين طُرِحَت فكرة أن الكون محكوم بقوانين الفيزياء، وليس من خلال قوة الإله. قتل الفلاسفة الإله من خلال رؤيتهم الواسعة للكون والنظريات العلمية الحديثة وتصاعد العلمانية في أوروبا. قتلت الإله المعروف في الأديان الإبراهيمية، والذي كان أساس المعرفة في الغرب لآلاف السنين. رأى نيتشه أن أوروبا لا تحتاج إلهًا ليكون مصدرًا للأخلاق والمعرفة والقيمة. الفلاسفة والعلماء سيؤدون هذا الدور للبشرية.
هذه الفكرة قادت فلسفة نيتشه حتى نهاية حياته، وذكرها في كثير من كتبه اللاحقة.
👇
لا أحد سألني وكان من المفروض أن اُسأل عمّا يعنيه على لساني ,أيّ على لسان اللاأخلاقي الأوّل إسم زرادشت .
الى أن يقول : إنّ زرادشت يمتلك من الشجاعة ما يفوق شجاعة كلّ المفكرين مُجتمعين .
التكلّم بالحقائق وإتقان الرماية تلك هي الفضيلة الفارسية ,هل فهمتموني ؟
تجاوز الأخلاق لذاتها من منطلق الصدق .
وتجاوز الأخلاقي لذاتهِ ليحل في نقيضهِ .. ( فيّ أنا ) .
ذلك هو مايعنيه إسم زرادشت على لساني !
- فريدريك نيتشه
الإنسان الأعلى
يجب أولًا إلقاء الضوء على فكرة موت الإله عند “نيتشه؛ تُعتبر فكرة “موت الإله” دعوة إلى تحطيم القيم البالية وبالتالي القضاء على مفهومي الخير والشر من منظور الأديان والثواب والعقاب والجنة والنار، لذا يدعو “نيتشه” عبر فكرة موت الإله إلى رفض ما هو مطلق وكل القيم المستمدة من العالم الميتافيزيقي والاهتمام بالعالم المادي وحده، فالإنسان لا يمكن أن يكون له هوية في وجود الإله، ولا يمكن أن يوجد من هو أقوى من الإنسان، ولا يوجد مرجعية مطلقة له.
ولهذا عمل نيتشه جاهدًا لإحداث البناء الفعال المتجه نحو التقدم والازدهار، باعتبار أن فكرة موت الإله هي أقصى تجلٍ لإرادة القوة، وتمثلها أحسن تمثيل”(3) . وبدايةً من عصر النهضة فالتنوير والثورة العلمية ومن أهمها نظرية التطور، أصبح دور الإله غير فعال، ووجوده تلاشى شيئًا فشيئًا”.
يقدم نيتشه بديلاً للإله وهو الإنسان الأعلى، مفهوم “الإنسان الأعلى” يظهر بشكل متناثر في الكثير من كتبه، لكنه أخذ شٌهرة واسعة عندما ذكر في كتابه الشهير “هكذا تكلم زرادشت” والذي نُشر في 1883م، وهو عبارة عن رواية فلسفية بطلها “زرادشت” مؤسس الديانة الزرادشتية المنتشرة في إيران.
واعتبر نيتشه هذا الكتاب بمثابة “إنجيل” خاص به، فعلى البشرية جمعاء أن تنتظر الإنسان الأعلى، فالإنسان الحالي ليس إلا مرحلة وسيطة، لا هدف لها سوى الوصول إلى الإنسان الأعلى.
نیتشه یتغنى دائمًا بالإنسان الأعلى، الذي یحطم كل القیم وكل المقاییس البشریة، لا بد ألا يكون للإنسان الأعلى أي عقبات بما فيها “الإله”، فالإنسان الأعلى ليس لطموحه حدٌ فهو دائم التطور، فهو “حيوان ناقص” أي يجب دائمًا أن يعمل على تحسين ذاته، وبالتالي هو “خالق ذاته” فلا يوجد -حسبما اعتقد نيتشه- ما هو أعلى أو أقوى منه كي يخلقه أو يطوره، والقوة لدى الإنسان إنما “تظهر في الإبداع والاستقلال والتحكم في النفس ومغالبة الظروف وقهر الصعاب حتى یبقى الإنسان سید نفسه وسید الأرض”.(4)
👇
إن الجنين الذي يحمل أسباب شقائه وهو في بطن أمه لا يمكنه أن يصير رجلاً قوياً يفهم حقيقة الحياة ويتمتع بالعظمة الكامنة فيها.
- من كتاب هكذا تكلم زرادشت، فريدريك نيتشه.
@Nietzsche1
"إنه لخداع المثاليين والأخلاقيين أن يتصوروا أنهم بمجرد معارضتهم للانحطاط قد يهربون منه و لا يصبحون معنيين به، هذا يتجاوز إرادتهم على كل حال ؛ وعلى الرغم من قلة اعترافهم به، يكتشف المرء فيما بعد أنهم كانوا من أقوى المروجين للانحطاط ".
▪ فريدريك نيتشه، إرادة القوة
@Nietzsche1
" الألم أمر ضروري للمبدع . أن يتألم المرء يعني أن يتحول وأن يُنتج المعرفة، وفي كل ولادة هناك موت . لا ينبغي على المرء أن يكون الوليد فقط ، بل الوالدة أيضاً : مثله مثل المبدع .
الحق أقول لكم ، عبر مائة مهد ووجع ولادة ، عليكم أن تصلوا إلى ابداعكم "
—فريدريك نيتشه / كتاب : "هكذا تكلم زرادشت"
@Nietzsche1
الى العربية الدكتورة هناء خليف غني – وقد وصفت هذه السيرة بانها افضل كتابة عن الجوانب النفسية لهذا الفيلسوف المحير . المصادفة الثانية كانت في عثوره على كتاب أرتور شوبنهاور "العالم ارادة وتمثيل" وقد قدر لهذا الكتاب ان يقلب كل اطوار حياته ، ويترك ثورة مستعرة في نفسه ، وكان أول ما شغله من هذا الكتاب شخصية صاحبه التي ستؤثر فيما بعد في كتاباته وخصوصا " مولد المأساة " الذي يقدم فيه التحية لشوبنهاورالذي علمه ان الارادة شيء قائم بنفسه ، وان الذاتية في الوجود مصدر كل ألم ، والموسيقى لغة أصيلة للارادة . وفي مدرسة شوبنهاور تعلم نيتشه ان يرى الحقيقة كما هي بما فيها من قبح وبما تنطوي عليه من ألم . وتعلم ان العبقرية يجب أن تناضل عصرها وابناء عصرها حتى تحمل الناس على الاعتقاد بوجودها . فهي حين تناضل العنف وتحارب الرذيلة ، تحاول في هذا كله ان تطهر ذاتها من كل الاضرار التي دخلت عليها من مجتمعها . كما في شوبنهاور تعريفه لحياة البطولة ، و:" أما الحياة السعيدة فهي ضرب من المستحيل . فخير ما تكافئ به نفسك ان تكون عظيماً ظافراً . ذكراك تبقى حية ، وانت تُمجد تمجيد الابطال وارادتك تثب من خطر إلى خطر ، وتصعد من قدر إلى قدر " .
بعد سنوات من رحيله ستصبح صورة نيتشه بوجهه الحائر وشاربه الكث ونظرته المجهدة ، هي الملصق الذي يعلقه الكتاب الطليعيون في العالم ، واصبح الفيلسوف الذي يرغب الجميع في الانتماء لمدرسته ، والشخصية الخارقة التي يريد الجميع رسم صورة لها ، وتذكر الفلاسفة والطلاب والادباء ابن " فرانشيسكا أولر" ، المراة التي حاولت ان تجعل من ابنها نسخة منها ، وستبلغ شهرته الحد الذي تجعل منه فيلسوفا مطابقا لذوق العصر ، تُدرس كتبه في معظم الجامعات ، وتجد فلسفته مكانا لها في اعمال ألبير كامو، وآندريه جيد، ود. هـ. لورانس، وجاك لندن، وتوماس مان، ويوكيو ميشيما، ويوجين أونيل، ، وجورج برنارد شو، وهايدغر وسارتر وفرويد وجاك ديريدا وميشيل فوكو.
أرسى سلامة موسى حجر الاساس الاول لمطالعاتي حول نيتشه بعدما انتهيت من كتابه " هكذا علموني " فقد اخبرني سلامة موسى ان نيتشه خدعه ، لكنه افتتن به سنوات، ثم قرر التخلص منه ، رغم ذلك لا يزال يحمل له الحب والتقدير .. كنت آنذاك في المرحلة المتوسطة ، وكنت بالكاد قادر على فهم كتب سلامة موسى وبعض كتب طه حسين والعقاد ، فكيف بفيلسوف مثل نيتشه ، إلا ان سلامة موسى سيطمئنني ، فصاحبنا لا يرطن بلغة الفلاسفة التي تستعصي على القارئ المبتدئ ، ولا يكتب للمثقفين فقط ،فهو يسطر كتبه بلغة الشعراء ، لذلك هو الفيلسوف الاكثر قربا من الشباب . بدأت في قراءة " هكذا تكلم زرادشت " وعثرت على كتاب فؤاد زكريا القيم " نيتشه " وكانت هذه القراءات مدخلي لعالم هذا الفيلسوف الغريب الاطوار ، وقد قرأته من اجل المعرفة ، وكانت هذه المعرفة تعني بالنسبة لي ان اتلمس طريقي ببطء من خلال البحث في المكتبات عن كل ما يتعلق بسيرة نيتشه واعماله التي لم اعثر سوى على " هكذا تكلم زرادشت " مترجم الى العربية ، ومقالات عدة في مجلات متنوعة كنت اقتنيها آنذاك ، ومثل اي قارئ مبتدئ _ لا حول له ولا قوة ويفتقر الى الخبرة – انجذبت الى حياة نيتشه اكثر من كتابه " هكذا تكلم زرادشت " ، وقد وجدت في حياته العديد من المواقف الغريبة .. وبعد سنوات ساسأل نفسي : لماذا كان هذا الرجل متمردا على بيئته ؟ . لقد عشت اوقاتا سرحت فيها عندما قرأت كتاب عبد الرحمن بدوي عنه ، لماذا تاخذ حياته كل هذا الاهتمام ؟ بعد سنوات ساعثر على الجواب : انه في قدرة هذا الفيلسوف ان يلبس لباس كل عصر رغم منظره الغريب بشاربه الكبير ، يعطي انطباعاً بأنه غاضب وأحياناً عنيف .. وسادرك ان نيتشه فيلسوف غير عادي يطلب منا ان لا نسيء له :" اقرأني ولكن فكر ملياً " .أما بالنسبة للأساطير والحكايات التي نسجت عنه فهو يوصينا :" من خلال التفكير في ما يمكن للأشخاص غير المؤهلين وغير المناسبين الاحتجاج على أفكاري ، ومع ذلك ، فإن هذا هو عذاب كل معلم " . وهو بالتاكيد عذاب كل قارئ يقترب من " عبوة الديناميت " هذه .
2
تساءل زرادشت عمّا يفعلُ القوم في غارهِ
و تقدم نحو الباب
فإذا به يشاهدُ أمراً من أغرب الأمور,
فصاحَ: "لقد عادوا إلى التُقى,فهُمْ يؤدونَ شعائِرَ الدين و يُصَلُّون,لقد جُنُّوا "
و كان جميعُ من في الغارِ جاثيّنَ على ركبهم کالأطفال و العجائز
يَعْبُدونَ الحمار!
- فريدريك نيتشه، هكذا تكلم زرادشت.
@Nietzsche1
و كانت الدموع تنهمر من مآقي الفتى وهو يتكلمُ فتأبط زرادشت ذراعه وسارَ بهِ على الطريق
وبعد أن قطعا مسافة منها قال زرادشت: لقد تفطَّر قلبي إن في عينيك ما يفصحُ بأكثر من بيانكُ عمّا تقتحمُ من أخطار.
إنك لم تتحرر يا أخي، بل ما زلت تسعى إلى الحرية، وقد أصبحتَ في بحثك عنها مرهفَ الحسِّ كالسائرِ في منامه.
إنك تريد الصعود مُطلقًا من كل قيد نحو الذرى، فقد اشتاقت روحك إلى مسارح النجوم.
هكذا تكلم زارادشت
فريدريك نيتشه
على ركام المدافن وقد طبع الزمان عليها قبلاته الصفراء. إنك لن تزالي أيتها الإرادة هدَّامة لجميع القبور، فسلام عليك يا إرادتي؛ لأنه لا بعثَ إلا حيث تكون القبور.
---------------------------
هكذا تكلم زرادشت , نيتشه
ترجمة: فليكس فارس
- فريدريك نيتشه
ترجمة: #فليكس_فارس
من كتاب #هكذا_تكلم_زرادشت
يكتب "فريدريك نيتشة" فى كتابه "مولد التراجيديا":
"إن الأسطورة تحمينا من الموسيقى، كما تمنحها حريتها المطلقة، وفى المقابل، تضفىي الموسيقى على الأسطورة التراجيدية مغزىً ميتافيزيقياً، قوامه الضرورة والإقناع بأن الكلمة والصورة لا أمل لهما فى الوصول إليه دون هذه المساعدة الخارجية، والأهم من هذا هو أن يسيطر على المتفرج على المأساة شعور بالتطير من الفرح الأسمى الذى بلغه عبر سيره الطويل على درب التدمير والنفي".
▪العنوان: ولادة التراجيديا من روح الموسيقى
▪المؤلف: الفيلسوف والشاعر الألماني ▪الأشهر فريدريك نيتشه
▪النوع: فلسفة
▪عدد الصفحات: 274
▪المترجم: شاهر حسن عبيد
@philosophybookss
« الألم أمر ضروري للمبدع . أن يتألم المرء يعني أن يتحول وأن يُنتج المعرفة، وفي كل ولادة هناك موت . لا ينبغي على المرء أن يكون الوليد فقط ، بل الوالدة أيضاً : مثله مثل المبدع .
الحق أقول لكم ، عبر مائة مهد ووجع ولادة ، عليكم أن تصلوا إلى ابداعكم »
فريدريك نيتشه
كتاب "هكذا تكلم زرادشت"
@Nietzsche1
ضد الحميميين
الناس الذين يمنحوننا ثقتهم الكاملة يعتقدون أنهم قد اكتسبوا بذلك الحق في ثقتنا. إن هذا استنتاج خاطئ؛ فالهبة لا تمنح حقا.
فريدريك نيتشه
لماذا يستمر المفكرون الذينَ ينتمونَ لأيّ رأي أو توجهٍ سياسي في إيجاد الإلهام في الفلسفة النيتشوية،
لماذاَ أيضاً، إحتَدم نيتشه أو تصاعدَ نقدهُ، ضد الديمقراطية، في ذات الدَرب أيضًا إحتدمَ ضد القومية ومعاداة السامية،
"التواتر الأبدي أو العَود الأبدي"
- بقلم آلكس روز
- ترجمة محمد العيساوي
إنَ الأمر يتطلبُ فيلسوفًا عارِفاً أو فاهماً لتولي السيطرة الفهمية على حرف الجر و إدخالهُ عن معرفةٍ إلى اللغة الأجنبية "أو أيَّ لُغةٍ ثانية"، هذا ما فعلهُ فريدريك نيتشه بكلمة " über - أوبر - بالعَربي تَعني الأعلى"، في الألمانية، يُمكن أن تعني هذهِ الكَلمة عدةَ أشياء منها "وراء، لأعلى، عرضًا، زهاء، حول، حوالي، تقريبًا، أعلاه، فَوْقَهَا، عَلَي"، أنت تقرأ مقالاً على سبيل المِثال عن "über" التي تخصُ نيتشه، كبادئة فإن كلمة "über" تُقابِل عادةً الكلمة الإنجليزية "super - خارقٌ للعادة أو مفرط القوة"، كذلكَ "übernatürlich - إيباتولييخ" والتي تعني "خارق للطبيعة"، لكنها أقلُ تأثيرًا مروعًا، لقَد حوَرَ الفيلسوف نيتشه مصير الكلمة عندما بدأ في الثمانينيات من القرن الماضي يتحدث عن "Übermensch - الإنسان الخارِق للعادة"، والتي تُرجمت على أنها "سوبرمان" و "فوق البشرية" و "فوق الإنسان"، لا يزال العُلماء يناقشون ما كان يدور في ذهن نيتشه عن إختراعهِ هذهِ الأفهومة، هل هي معنىً لكائن أقوى جسدياً؟، أرستقراطي روحاني؟، نوع من الـ "cyborg - كائن مُسيَّر آلياً؟"، قد يكون "Overperson - إنساناً تجاوزياً" هو أكثر التقابُلات الحرفية في اللُغة الإنجليزية، على الرغم من أنهُ من غير المحتمل أن تبيع "DC Comics" العديد من الكتب المصورة بإستخدام هذا العنوان وهي شركة ألعاب و أفلام مصورة معروفة،
"هل قاسيتَ من أجل المَعرفة؟"،
- محمد العيساوي
يسألُ نيتشه أولئكَ الذين لقوا في "سيرة التأريخ المجروحة" الكثير من التَشقُقات و التصدُعات و الثَغرات، يُقدِم لنا المُنظِر الأدبي "Blanchot" فهمَ مَقصد "المُعاناة النيتشوية" بما تَحمِلهُ من معنى التحَمُل،
وفهم معنى "الخطوة"، خطوة المُستكِن تماماً إزاء أيّ رؤيةٍ أو معرفة، وليست المعرفة عند نيتشه هي "الفاجعة أو الصدمة"، ولا تكون كذلكَ فاجعة و صادرة عن فاجعة، ما لَم تَحمِلْنا و تُلقِ بنا أمام المجهول وجهاً لوَجه، متأثرينَ و غير مُصابين رُغم ذلك، ليستمرَ النسيان، أي الراحة بعد النكبة،
فالمعرفة الباطِلة، و ألمُها المُصطَنع تأخُذنا حيث "إعدام الوزن العقلي"، لكن "Blanchot" يراها الإنهمامُ بالمُبتَذل و سيادة العارض، بذلكَ تُصبح هذهِ المعرفة سلطويةً بشعور صاحبها، لأنها لا تَلقى نفيَّ النسيان، لأنها تبقى مُتصلةً بالبائد الميت الذي صارت فيهِ الفاجعة إرباك للمفهوم،
لأن فاجعة المعرفة عندَ نيتشه تُشابه الخوف من الموت عندَ ريكور، فالأولُ يراها أن تَنظُرَ خارجَ الموت، لأنَ الموت عابرٌ لكُل الثقافات، أما الثاني يراها فاضِحة للإحتضار الذي لم نَصلهُ بَعد.
كتبَ نيتشه بعُنفوان، ليس هُناكَ من رب ماتَ من أجل خطايانا، ليسَ هُناك خلاص بالإيمان، ولابَعث بعدَ الموت هذهِ هيَ العُملات المزورة للمسيحية الحَقة وتلكَ الأدمغة التعيسة المُغامرة مسؤولة عن هذا الخداع، الحياة التي يجب أن تتخذ مثلاً يُحتذى قوامها الحُب والتَواضع، وفي فيِّضِ قلبها لاتطردُ أصغر الكائنات، إنها تتخلى، وبشكلٍ حازم، عن المُطالبة بحقها، عن الدفاع عن نفسها، وعن الإنتصار إذا كانَ يعني النصر الشخصي، تؤمن بالغِبطة هنا على الأرض، رغم البؤس والصراع والموت، متسامحةً وترفض الغضب والإحتقار، لاتريد جَزاء، لاتعاهد أيَّ أحد، عفوية في جانبها الأكثر روحانية وفكرية، حياةً فَخورة وتملكُ إرادة الحياة الفقيرة والحقيرة،
لقد أعلن نيتشه موت الإله، آنفاً، حتى لو كانَ النص السابق يُشير إلى لاموتهِ الحاد، فهو حيٌ في أذهان المؤمن، أما فوكو فلَمَح، على ما يبدو، عَن موت قاتلهِ "نيتشه"، أي الإنسانُ في النهاية، وهذهِ عين العدالة، لكن، ألم يكُن موت الإنسان مُرتبط في موت الإله؟،
إنَ إختفاء الإنسان هذا، في ذات اللحظة التي كان البحث عنهُ قائماً، إلى حدود جذورهِ، لا يعني أن العُلوم الإنسانية ستزولُ وتختفي، فهذا ما لم أقلهُ قط "فوكو"، ولكني أقول إن العلوم الإنسانية ستنتشرُ الآن في أُفقٍ لن تعِد تسدهُ النزعة الإنسانية أو تحددهُ، إن الإنسان يختفي في الفلسفة، لا كموضوع للمَعرفة، بل كذاتٍ تتمتع بالحرية والوجود،
إنَ الحال أن الإنسان كذات فاعلة، كذات فاعلة لوعيها وحُريتها، هو في العُمق صورة متعالقة للإله، فإنسان القرن التاسع عَشَر، هو الإله مُتجسداً في الإنسانية، لقد حصلَ ما يُشبه تأليهَ الإنسان، حصلَ نُزول جديد للإله على الأرض، نزولاً كانَ من نتيجتهِ أنَ قام إنسان القرن التاسع عشر، على نحو من الأنحاء، بتأليهِ نفسه، وحين قالَ فيورباخ : "ينبغي إسترجاع الكُنوز التي تم إنفاقَها في السماء إلى الأرض"، فلأنهُ كانَ يضع في قلبَ الإنسان تلك الكنوز التي كانَ هذا قد أقرضها قديماً إلى الله، وإذا كانَ نيتشه هو الذي أشهر موتَ الإله، فإنهُ هو الذي أشهر في الوقت ذاتهُ ذلكَ الإنسان المؤله الذي لم يكُفَ القرن التاسع عشر عن الحلم بهِ قط، وعندما يُبشر نيتشه بِمَقدمِ الإنسان الأعلى، فإن ما يُبشر بهِ ليسَ مَقدَم إنسانٍ أشبهُ بالله منهُ بالإنسان، وإنما هو مقدم إنسان لا علاقةَ لهُ البتة بذلكَ الإله الذي مازالَ يحمِل صورتهُ.
- راجع /
- مسارات فلسفية ترجمة محمد ميلاد.
- العود الأبدي آلكس روز ترجمة محمد العيساوي.
- كتابة الفاجعة لـ موريس بلانشو ترجمة عز الدين الشنتوف.
@Nietzsche1
الكتب والمواضيع والآراء فيها لا تعبر عن رأي الموقع
تنبيه: جميع المحتويات والكتب في هذا الموقع جمعت من القنوات والمجموعات بواسطة بوتات في تطبيق تلغرام (برنامج Telegram) تلقائيا، فإذا شاهدت مادة مخالفة للعرف أو لقوانين النشر وحقوق المؤلفين فالرجاء إرسال المادة عبر هذا الإيميل حتى يحذف فورا:
alkhazanah.com@gmail.com
All contents and books on this website are collected from Telegram channels and groups by bots automatically. if you detect a post that is culturally inappropriate or violates publishing law or copyright, please send the permanent link of the post to the email below so the message will be deleted immediately:
alkhazanah.com@gmail.com