الليله سنه جديده
أنشالله مليانه حب وتفائل
ويارب يحقق اماني جميع العراقيين
ويحفض العراق وأهل العراق
وإنشالله ماكو حزن وحياتكم مليانه فرح
وسنه تغيير للافضل انشاء الله
احبكم ❤️
#نورهآن آلحسـيني
راجع هذا المنشور على المجموعة وهو قديم بعض الشيء لكن فيه بُغيتك أخي..
وقد لا يكون رأيي فيها صحيحاً فأنا لا أمتلك لا هذا ولا هذا لكن من خلال بحثي عن جهاز قارئ كتب إلكترونية تبين لي ما قلت لك..
أسأل الله العظيم أن ييسر لي ولك وللإخوة في المجموعة جهازاً منها فهي تعين في طلب العلم.
تشبث بالذين يجعلون منك شخصًا أفضل ، الذين يُحفزون طموحك ويُنعشون روحك ، تشبث بالذين لا يُخيبون ظنك 🖤🌸
#متلك_متل_نيسان_بتبلش_بكزبة 🌸🎶
الجزء الأول *
شمس , بحر كبير , هدوء , بعيد عن الناس وحكيهم , متخيلين قديش حلو هالمكان؟ قديش حلو تبعد عن كلشي بدايقك , قديش حلو توقف قدام البحر وتشكيلو همك , ممكن يكون هو الشي الوحيد الي سامعني وعارف شو في بقلبي , لأنو كل فترة وفترة بيجي لعندو وما بتركو اي بعترف ما بتبادل أطراف الحكي معي بخليني أحكي لحالي , بس بكفي أمواجو المتحركة بطريقة عجيبة , بتعطي راحة كبيرة وكأنها بتقول أرمي همك لعندي , شوي تلفوني عم يرن ,,
"وينك من الصبح طلعتي ؟"
رديت وحكيت " أمي حبيت أطلع اتمشى شوي "
حكت امي " لك وين رايحة من ع الصبح ؟ نيسان احكي الصدق عم تلتقي مع حد وما بدك يانا نعرف ؟
نيسان : امي شو عم تحكي
امي : نيسان مين هو احكي !
نيسان : لك إمي بكفي بكفي كل مرة وبكل طلعة نفس الشي , مو الكل متل زوجك ما تخافي , لك وثقي فييي تعبت من شكوك هاي خلص انا رح سكر وما تتصلي لأنو ما رح رد يلا باي .
كملت نيسان ركد ع الشط جمب البحر حطت السماعات بأدنيها وعلت الصوت ع الآخر ومشيت ..وقررت تروح لمكان بعييد بدها تهرب من العالم لمكان أبعد وأبعد من هاد المكان الي هي في , ضلت عم تركد لحتى شافت حد من بعيد عم يلوح بأيدو وعم ينادي شالت السماعة من أندنها وكملت ركد لقربت منو ..
كان شب طويل ..أسمر وعيونو ع لون البحر ..شعرو عم يطير مع الهوا ..واضح انو تعبان كتير ..مو لابس ع صدرو ..وبنطلون مزع وملطخ بالرمل
قربت نيسان لعندو وطالت من شنتتها شوية مصاري ومدتلو ياهم ..
طلع عليها نظرة غريبة كأنو مو فهمان شي ,
بعد فترة من الصمت حكا : شو عم تعملي ؟
نيسان : متل ما عم تشوف , حبيت ساعدك يعني ,
حكا ونبرت صوتو عم ترتفع وكأنو الشي دايقو : هيك بتساعدي الناس يعني ؟
نيسان طلعت علي من فوق لتحت وحكت : الي متلك هيك بساعدهم .
ضحك الشب ضحكه سخرية وحكا : بدك تساعديني جد؟
نيسان : كنت بدي ساعدك بس بما انك هيك شلت الفكرة من راسي ,
الشب : ازا بتقدري تساعديني لو سمحتي !
نيسان : اي احكي ..
الشب : بتقدري تساعديني بشي واحد وهو انك تروحي من هون بسرعة ..لف وجهو وحكا بصوت واطي : ناس آخر زمن ..
نيسان حطت المصاري بشنتتها وحكت : اي متل ما بدك ..
وضلت ماشية
سمعت صوتو عم يحكي : بقدر أتصل من موبايلك ؟
لفت وجهها علي كان عم يطلع ع الارض وعم يحك برقبتو ..
ضحكت وقربت لعندو ..
وحكت : اي معي تفضل "مدتلو الموبايل "
مسك الموبايل من أيدها وسحبتو بسرعة وحكت وهي عم تهز راسها : لا لا .. لازم تعتزر أول ..
الشب تغيرت ملامح وجهو وحكا : لك.. انا ما فيي عقل عشان هيك طلبت منك ..خلص عتبري اني ما طلبت يلا امشي ..
نيسان وهي عم تضحك : اي شبك عم نمزح ليش عصبت .."رجعت مدت الموبايل وعطتو يا"
مسك الموبايل وهو متردد ..
نيسان : لك خلص خدو ورن ..
رن من موبايلها وحكا : لك سند هاد انا , تسألش ما ضل شي ما صار فييي , لا لا شو دخل لمياء , هلأ وانا جاي خربت السيارة ع الطريق وبتعرف الطريق مقطوعة ما في حدا وحاولت زبطها وتعال شوف كيف صرت زي الي عم يشحدو "وطلع ع نيسان نظرة وهي نزلت راسها للأرض "
وفوق عن كل هيك الجو شوب كتير رح طق الي شي تلت ساعات هون والموبايل ما عرف يخلص شحنو غير لما شاف السيارة طفت ..يلعن حظي ..ماشي ماشي اي منيح تعالو ..
خلص من الموبايل وعطا لنيسان ..
وحكا : شكرا .. انا لو ما طلعتي بطريقي كان .. ما بعرف شو رح أعمل ..بجوز كان نمت هون ..
نيسان : اي بتكون أكبر محظوظ ازا نمت بهيك مكان ..
الشب : محظوظ؟
نيسان : مين بصحلو ينام وقدامو لوحة الجمال هاي ..بحر وشمس ..وهدوء
الشب : بكره البحر ..
نيسان : في حد بكره البحر؟
الشب : انسي انسي ..اي انا بكون غيث "ومد ايدو "
نيسان مدت أيدها وسلمت علي وحكت : وأنا نيسان .
نيسان : ايي انا صار لازم أمشي ..فرصة سعيدة ..وبتمنى يجو بأقرب وقت ..قبل ما ياكلك البحر "وضحكت ضحكة سخرية "
غيث نزعج من جملتها وحكا : الله معك ..
كملت نيسان طريقها ..وبعد شوي وصلو صحاب غيث وراح معهم ..بهاد الوقت كانت نيسان عم تحارب لتخلص من لسان إمها ..
نيسان : امي خلصصص عم قلك راسي رح يفقع بكفي بكفي .
امها : لك يا ريت ما حملت فيكي وجبتك يا ريت ..
نيسان قربت ع أمها وعيونها دموع وحكت : يا ريت الانسان بقدر يختار أهلو وعيلتو ..
مشيت نيسان لغرفتها وخبطت باب غرفتها
بعد شوي دق باب الغرفة صرخت نيسان وحكت : امي خلص خلص بدي ضل لحالي ما بدي شوف حدا .
نفتح الباب وظهرت منو بنت طويلة شعرها قصير ..عيونها خضر وعم تضحك ..حكت : حتى انا ؟
نيسان بس سمعت الصوت رفعت الحرام عن وجهها وقامت من تختها وركدت وحضنتها ..
نيسان : رنددددد ما عم صددققق ..
رند : لك ما طولت عليكي كلو شهر ..
نيسان : اي بعرف ..بس شتقتلك ..وكتير كمان ..
رند : ونا اكتر يا روحي
نيسان : عدي عدي ايي خبريني كيف فرنسسا حلوة؟ شو عملتي ؟؟
رند : حلوة كتيييييي
#متلك_متل_نيسان_بتبلش_بكزبة🌸
الجزء الخامس 🖤🌸
نيسان : غيث شو رح نعمل ..رح يمسكونا هيك ..
غيث : كم شخص هنن؟
غيث : ما بعرف ..بجوز ستة سبعة هيك شي ..
غيث : رح واجهم ..
نيسان : نعم ؟ شو عم تحكي انت !
غيث : متل ما سمعتي !
نيسان : لا..مابتركك هون ..
غيث : نيسسان انت عم بتخاطري بحياتك وحياتي هون ..ازا ضليتي هون انا بخسر وظيفتي وممكن أخسرك ..
نيسان : بس انا ما بدي أخسرك .. ما رح اتركك يعني ما رح أتركك..
غيث : لك يا ربي انا شو عملت بحياتي لحتى الله بعتلي وحدة متلك اه؟
نيسان : ماشيي ماشيي رايحة خلص ..
غيث : بضلي معو عند الماتور وما بتتحركي ولا سنتيمتر واحد فاهمة؟
نيسان : أمر تاني سيدي ؟
غيث : نيسان عم نخسر وقت ..بكل دقيقة انت هون انا بخاطر بحياتك !
نيسان : طيب ليكني رايحة ..
غيث : ستني بدي قلك قبل ما تروحي ..
نيسان قربت علي لتسمع وعيونها لمعو فجأة ..
غيث : انا ..يعني ..
نيسان : ايي؟؟
غيث : أوعي يفلت منك او يهرب ..ولله بقتلك فاهمة ؟
نيسان عادت الي حكا بنبرة استهزاء وحكت : انا هلأ ازا قتلتك كم سنة بنحكم؟ معلش أخريتني بطلع من السجن ..
غيث ضحك وحكا : روحي روحي ..
نيسان مسكت أمجد ومشيت وهي عم تجر في ..وتحكي مع حالها : يا ربي ..انسان واحد يدخل حياتي يكون عاقل ..بس واحد..
مشيت لعند المتور وربطتو في مزبوط , وحكت : سماع ..ما رح تعرف تهرب لا تحاول ..بس ازا هربت أعرف انو ما رح تنجح قلك ليش؟
امجد هز راسو بمعنى اي؟
نيسان حكت : لأنو ..وسحبت الفرد من خصر أمجد وقوصت ع أجرو ..وحكت : لأنو ما رح تقدر تبعد ..يا حلو ..
وحطت السلاح بخصرها ..
بهداك الوقت كان رجالو واصلين لهنيك ..كانو أربعة ..غيث كان متخبي ..بلشو يطخو ع بعض ..بس بهداك الوقت رجالو حاوطو غيث من جهتين ..حس انو خلص لهون وبس ..بجووز هون نهايتو ..غمض عيونو وحكا .. أشهد ان لا اله الا الله وأن ..
صوت طخ من ورا بزبط فتح عيونو ع وسعن ..
صوت نيسان وضحكتها : ما بعرفك بتستسلم بسرعة ..
غيث : شو عم تعمممليي هووون !!!!
نيسان : أكيد ما رح أسمحلك تموت صح؟
غيث : وربي مجنونة..
نيسان : ما ضيع وقت يلا بس عد لتلاتة بتقوم انا بقوص ع اليمين وأنت ع الشمال ..لأنو في تنين ع اليمين وفي واحد ع الشمال ..ما تنسى تخيلي واحد عايش رح يفيدنا ازا حققنا معو ..
غيث : لحظة لحظة .. تنين لألك وواحد لألي؟ انت من وين بتعرفي تستخدمي السلاح؟
نيسان : بنص الأشتباك هاد بتسأل ؟ ..بابا علمني لما كنت صغيرة ..هيك رتحت؟
غيث : انت عبارة عن مفاجئة كبيرة كل شوي بتفاجئيني ..
نيسان ضحكت وحكت بنفس نبرة صوت غيث : بلا كترة حكي يلا لازم نخلص عليهم ..
قدرو يتخلصو منهم ..قامت نيسان من مكانها ومد أيديها لغيث وحكت : يلا قوم ..
غيث مسك بأيدها وقام : مو طبيعية ..
نيسان ضحك وحكت : ع اساس انت الطبيعي يعني ..
غيث ضحك وحكا: وانا كمان ما بتصنف انسان طبيعي ..أمجد...لك امجد ويينووووو؟؟؟
نيسان : لا تخاف ..ما رح يهرب ؟
غيث : وواثقة من حالك !
نيسان : اي ..
وصلو لهنيك وبس شاف غيث أمجد أجرو عم تنزف ..
غيث : لا لا ..انا شو عملت بحياتي ل الله بعتلي ياكي؟
نيسان : بجوز أمك داعيتلك بليلة القدر صح؟
غيث نزل راسو وما حكا شي ..ونظراتو تشتت..
نيسان : مو مهم .. هلأ لازم تتصل ع الشرطة صح ؟
غيث : اي اي ..
خبرو الشرطة وأجت أخدتهم ..وبعدين حققو معو ..
غيث ونيسان كانو بالمركز قاعدين ..
غيث : ازا بدك تدخلي تحكي مع أمجد..يعني ..ازا بدك..
نيسان : قصدك أنتقم..
غيث : متل ما بدك ..يعني ازا حابة تضربي طلعي كل غضبك في ..بغطي عليكي وما بخلي حد يعرف عادي ..
نيسان قربت علي وحكت : ألو حساب وألنا الله ..
غيث طلع بعيونها وما حكا شي ..
كملت وحكت : ما تخاف ..الدنيا كما تدين تدان.. مو شرط نفس الطريقة بس صدقني نفس الوجع..
بكرا يا بمرتو يا بولادو ..رح يحسو متل ما حسيت ..ما في داعي لأنتقم ..الله كبير بجازي مين نحنا لننتقم؟
غيث : جد .. مين نحنا َ!
نيسان : غيث ..انا حاسة حالي منيحة ..ورح روح شوف أهلي اي؟
غيث : أي ..كتير منيح..
نيسان طلعت بعيون غيث وسكتت بدون أي كلمة ..وهو طلع بعيونها وحكا : اي ؟
نيسان شتت نظراتها وحكت : غيث بجووز هي آخر مرة بشوفك فيها ..
غيث وهو عم يضحك : ايي مو فرحانة؟ بنهاية مين ببحب يلتقي مع محقق شرطة .. رح ترجعي لحياتك الطبيعية ..وتروحي لجامعتك..كلشي رح يرجع متل قبل ..
نيسان بصوت واطي : وبجوز انا ما بدي يرجع متل قبل .
غيث : حكيتي شي؟
نيسان : لا ..يعني ..تعال وصلني لبرا المغفر ازا بدك..
غيث : ماشي يا كونان
مشيو لبرا المغفر بدون أي كلمة ..
وقفو قبال بعض وحكا : اي يا نيسان ..لهون وبس طرقاتنا رح تفترق هلأ..وان شاء الله ما تحتاجيني ودخلي راسك بالمصايب يا كونان ماشي؟
نيسان ضحكت وحكت : ما تخاف .. شكلك ناسي مين بكون ..
غيث : المحقق كونان..
نيسان حكت بصوت برجف ..سلام.. لوحلها بأيدو شافها عم تبعد ..ضل عم يراقب بعدها بصمت ..وقفت فجأة ورجعت وهي عم تركد ونطت علي وحضنتنو وهو واقف مصدوم بدون أ
من الي بتحبيهم رح يروح ..نبلش برند ولا بفراس ؟
وقعت ع الأرض وبلشت تبكي بحرقة وهي حاملة صورة أمها وأخوها وهي ..
غيث قعد جمبها وحكا : ما رح نعطيهم الي بدهم يا فاهمة ؟ رح أنتقملك ..
نيسان : بدي روح ..
غيث : شووو؟؟
نيسان : متل ما سمعت ..بدي روح ..بدي يقتلوني خلصص ..ما بدي يتأذى حد تاني بس بسببي !!
غيث : ما حد رح يتأذى ..وأزا راجعتي زاكرتك مزبوط..بتفهمي انو مو انت السبب ..
نيسان : كيف مو انا ! مو انا الي وقعتهم بسجن ؟ رح أدفع تمن كلشي ..
غيث : انت ؟ شكلك ناسية اني كنت معك .. وازا رح تدفعي التمن فرح ادفعو معك ..
نيسان : انت ما دخلك ..هاي حياتي انا وانا بقرر الي رح يصير ..
غيث مسكها من كتافها وشد عليها وحكا : سمعي ما رح كرر ..روحة لهنيك ما في !
شكلك مو عرفانة قديش خطيرين ..ما رح يقتلوكي ..رح يزلوكي ..
نيسان : عادي ..لك ما عم تفهم ؟ ما عاد شي يهمني ..أمي ماتت قدام عيوني متل ما شفت قبل شوي ..أخي مات قبل ما يحقق حلمو ..كلو بسببي انا !! والله أعلم مين القتيل الجاي ..
غيث : نيسان ..رح تجتازي هاي المحنة ..بعرف مو سهل ..بس رح تجتازيها ..لأنك قوية وبتقدري ..
نيسان مسحت دموعها وقفت وحكت : فيك تروح من هون ..
غيث : ما رح أتركك لحالك ..
نيسان علت نبرة صوتها وحكت : عم قلك روح ..!
غيث : ونا عم قلك ماني رايح مكان ..
قامت نيسان من مكانها وبلشت تكسر كلشي بتشوفو قدامها فتحت خزانتها وكبت كل اواعيها كل شي بجهة ..وبلشت تصرخ بصوت عالي روححح عم قللككك روووحححح تركنيي لحااليييي
وهو واقف عم يطلع عليها ومكتف ايدي ..
قربت علي وبلشت تضربو ع صدرو وتحكي : لك روووح تركككنننييي روووححح ما بدي حد يموت بسببي خلصصصص خلصصص ..مسك أيديها وضمها بقوة وحكا : ما رح اسمع لحد يموت ..صدقيني ..
نيسان بصوت برجف : هني أقوى منا ..
غيث : الله أقوى منا ومنهم ..
مرقت كم ساعة وهني ساكتين ونيسان عم تبكي ..
غيث : نيسان لازم تنامي ..
نيسان ضحكت بسخرية وحكت : مفكر أزا حطيت راسي ع المخدة هلأ رح نام ؟
غيث هز براسو بمعنى لا وحكا : بعرف..بس ع القليلة رتاحي ..
قومها وقعد ع التخت وحكا : رح ضل هون لعند ما تنامي ..بعدين رح نام ع الكنباي الي بصالون اي؟
نيسان : خليك ..ما تروح الا لما تتأكد اني نمت ..
غيث : ماشي ..
لما حس ع نيسان أنها نامت ..قام ونام ع الكنباي ..صحي ع صوت خفيف شاف الساعة كانت 12 وربع ..قام من مكانو بسرعة وراح ع غرفتها ..ما كانت بمكانها ..جن جنونو حط سلاحو ع خصرو ومشي بسرعة
ركب ع متورو وراح ع العنوان وهو عم يدعي ما يكون تأخر ..وصل لهنيك وتخبى بين الشجر ..كانت نيسان عم تمشي شوي شوي وما في حد بشارع غيرها ..مشي بسرعة وأخدها بلمح البصر وركد معها لمكان بعيد شوي عن الشارع ..
هي فكرت انو الي خطفها هو صاحب هديك الرسالة ..بعدين لما لفت وجها لحتى تشوفو ..كان غيث ..صرخت علي : غيثثثث!!!!
مسكها من كتافها وشد عليها وحكا : آآه غيث ..شو قلتلك انا اه !!!!!
نيسان شتت نظرها وحكت : لك هاي حياتي انا انا شو دخلك فيها !! مين انت ميييين !!!
غيث سكت شوي ..رخا أيدي ع كتافها شتت نظراتو وحكا وهو عم يضحك ضحكة سخرية : ههه مين انا !! صح كلامك مين انا !! انا ولا شي ..
نيسان حست بالغلط الي عملتو مسكت أيدي وحكت : آسفة .. ما كان هيك قصدي ..
غيث : لا عادي ..ما صار شي ..
نيسان : غيث ..انا وحدة غبية ..آسفة ..لطشت حكي ما بعرف من وين ..
غيث : قلتلك ما صار شي ..! امشي نروح ..
نيسان : لوين ؟؟
غيث : ع البيت يعني لوين !
نيسان : ماشي ..
راحو ع بيت غيث ..ونيسان نامت بغرفتو كالعادة اما هو ضلو صاحي ..خاف تروح لمكان ..لأنو هي بنهاية لسا ما طلعت من الصدمة ..
الصبح جهز الفطور بس نيسان ما أكلت شي ..راحو مع بعض ع رفيق غيث محقق شاطر كتير ..وعرضو علي القصة كاملة ..
المحقق : ما أعتقد رح نعرف مين القاتل .. لأنو غايتو يقتل كل الي بتحبهم نيسان بعدين هي ..وناداها بهديك اليلية لشي تاني اكييد ..هدفو مو هي ..
نيسان : ها ..شفت ..ازا بسلم حالي ..وبقتلوني وبخلص الموضوع ..
المحقق : مو بهالسهولة ..زي ما حكالك بهي الرسالة .. بدو يوجعلك قلبك ..
غيث : شفتي ..انت ما رح تفيدي بشي ..
رن موبايل نيسان فجأة ..فتحتو وكان سامر : ألو ..
سامر : نيسان ..رند ..
نيسان قامت من مكانها بسرعة وحكت : شبهاا ؟؟؟
سامر : أيدها نصابت ..
نيسان أخدت نفس عميق وحكت : الحمد لله يا رب ..فكرت صرلها شي ..بأي مشفى هي؟
سامر : ......
اليوم ع الساعة 10 الصبح ..كنت ماشية بطريقي للجامعة ..شفت المحقق سند ..
رند : انت شو كان اسمك ..
سند : اسمعي سند ..
رند : اي اي ..عرفتو شي عن الحادثة الي بتخص نيسان ؟
سند : لا لسا ..
رند بصوت واطي : ما بيطلع بأيدكم شي ..
سند : عفوا ؟
رند : ولا شي ..
سند : انت نفسك الي أجيتي بهداك اليوم وصوتك وصل لﻵحر الشارع ؟
رند : اي انا فيها شي ؟
سند بصوت واطي: الله يعين نيسان عليكي ..
رند : وليش بالله ؟ مالي؟
سند : ولشي ولشي ..باينتك مصيبة انت ولسانك ..
رند : عفوو
هي مجنونة ..لا ماني مجنونة ..بس الوجع الي بقلبي ما عاد أتحملو ..خلص ..بجووز لهون وبس يا نيسان ..لهون وبس بكفي تأذي الناس الي حوليكي ..عم حس بذنب كل ما أتزكر صورة أمي وأخي ..عم حس بغصة بقلبي عم تاكلو أكل ..ما حد حاسس فيني ..بدي موت ..رح أجي لعندك ..لأكتر شي حبيتو بحياتي ..صرخت بصوت عالي خلصصص هلأ ما رح تقدرر تقتل حد من الي بحبون ..خلص هلأ رح ريحك وموت .. غيث راح لهنيك بسرعة ..
وقف المتور ونزل منو شافها قاعدة قبال البحر ..بلشت تمشي شوي شوي لجوا ..غيث ركد بسرعة كبيرة لعندها بس كانت جوا البحر !
دخل لجوا قدر يلاقيها بسهولة لأنها ما كانت داخلة لجوا كتير لسا ..والأمواج هادية ..
حملها وحطها ع الشط ..سعلت بقوة طلعت المي من تمها ..
غيث حضنها بقوة وهو عم يبكي ..
نيسان : عم تبكي !!
غيث مسح دموعو بسرعة وحكا : لا ..يعني دخلت وراكي ع البحر كيف بدو يكون وجهي ؟
نيسان ما حكت شي ..
غيث : ليكون بعلمك .. ما رح سامحك ع عملتك هاي ابداً..
نيسان صرخت : انا الي ما رح سامحك !! لك تركني مووت تركنييي ..
غيث : ما رح أسمح للبحر ياخد مني حد تاني ..
نيسان : تاني ؟
غيث ضم ركبو لصدرو ونزلت دمعة من عيونو وما حكا شي ..
نيسان : البحر أخد منك حد بتحبو؟ لهيك بتكرهو ؟؟
غيث : اي ..
نيسان : حكيلي .. يعني ازا بدك ..
غيث : كان عمري خمس سنين ..ركبت مع أمي بتكسي ..رحنا ع البحر ..نبسطت كتير انو رح أسبح .. بس فتحت الباب لأنزل حكتلي امي خليك هون رح روح مشوار صغير وأرجع اي ؟
هزيتلها براسي بمعنى اي ..
ما قدرت شوف البحر من السيارة وخصوصا اني كنت صغير وما عم شوفو من الشباك مزبوط ..نزلت من السيارة وقربت ع الشط شوي ..شفت أمي واقفة قبال البحر ..خطوة بعد خطوة بلش الموج يسحبها ..صرخت بصوت عالي أميييي وييننككك أميي تعااليي ليش رحتي ..
أخدني السواق لجوا السيارة ..سألتو وين راحت امي ؟ حكالي هلأ هي مسافرة ..وأنت رح تروح عندها ..
قلتلو ايمتى؟
حكالي ما بعرف ..ما حد بيعرف غير الله ..
قلتلو بس انا بعرف كيف حكالي كيف؟ قلتلو هلأ بلحقها جوا البحر وبلاقيها هناك ..
هز براسو بمعنى لا وحكالي لا لأنو ماما هلأ فوق ..وأشر ع السما
بعدها عشت بدار الأيتام ..أكيد بتسألي عن أبي ما هيك؟ مات لما أمي كانت حامل فيني ..من لما البحر هاد أخد أمي ..وأنا بكرهو كتير ..أكتر شي بكرهو بحياتي هو البحر ..والأنتحار بشتى طرقو ..الانتحار شي بشع كتير ..وأغبى انسان وأفشلهم الي بلجء لألو ..
نيسان : وأضعفهم ..
غيث : لو تأخرت كمان شوي كان الموج سحبك متل أمي ..وسافرتي معها .. كنت متت بتعرفي ليش؟
نيسان : ليش؟
غيث : انا السبب بموت أمي ..ورح كون انا السبب بموتك .. لأني سمحت لتنيناتكم تروحو من بين أيدي ونا عم اتفرج عليكم ..
نيسان : بس ليكني عايشة ..
غيث : ليش عمملتتييي هييك لييشش ..قلبي ما بتحمل كنت بحمل الذنب كلو طول عمري ..ما رح سامحك..
نيسان كانت عم بتراقب دموعو كيف عم ينزلو وقلبها عم يحترق ..
نيسان بصوت مخنوق : بجوز قلبي تعب ..بجوز انا تعبت ..انا هلأ ضعيفة بشكل عمري ما كنت هيك ..
غيث صرخ : الانتحاار هو الحل؟؟؟؟
نيسان صرخت بصوت أعلى : ما كان عندي حل غيرو ..
غيث : في حل غيرووو فييي ...رح تقاااوميي أولا ع آخرا رح نمسك بقليل الشرف الي قتل امك وأخوكي ..ورح ترجعي تعيشي متل قبل وأحسن ..
نيسان : متى ؟؟؟ بس يقتلك ؟ بس يقتلني انا كمان ؟؟
غيث : مو ع أساس بتوثقي فيني ؟
نيسان : مين أنكر هالشي؟!
غيث : انت .. بكل تصرفاتك .. بهالخطوة هاي ..عم تحسسيني انو ما بقدر أحميكي وما بقدر أمسك بقليل الشرف هداك ..
نيسان سكتت وما حكت شي ..رجعت تطلع ع البحر وتتأمل بأمواجو ..
رن موبايل غيث الي كان ع الأرض لأنو غيث رماه هو ومحفظتو قبل ما يدخل للبحر وينقذ نيسان ..
غيث : اي سند في شي؟
سند : في في..
غيث : لك احكي لا تجنني ..
سند : أحزر مين بغرفة التحقيق هلأ؟
غيث : مين ؟؟
سند : ما بقدر خرب المفاجئة تعال هلأ بسرعة ..
غيث : ماشي ..رح آجي انا ونيسان ..
سند : بكون أحسن ..
غيث قام من مكانو وحكا : نيسان قومي ..بدنا نروح ع المغفر ..
نيسان : لشو؟
غيث : ما بعرف سند بدو يانا بشي ضروري ..
نيسان : متل ما بدك ..
"وصلو للمركز" ..
غيث : اي سند ..؟؟
سند : في أشي جوا لازم تشوفو ..
نيسان : متل شو؟
سند : امشو معي ..
دخلو لغرفة التحقيق كان في زلمة بالأربعين من عمرو تقريبا ..شعرو شايب ..وملامحو مو حلووة ..
غيث بإستغراب : اي مين هاد؟
سند : حزرو لشوف..
كان عم يطلع ع نيسان بحقد ..وكأنو رح ياكلها بنظراتو ..
غيث : ليش هيك عم تطلع ..لك سند احكي مين هاد لا تجنني..
سند : اي رح أحكي ..مسستعدييين ..
غيث أخد نفس وكأنو زهق من تفاهة سند وحكا : اي ..
سند : هاد قاتل أمك وأخوكي يا نيسان ..
نيسان عدلت وقفتها عيونها توسعو من الصدمة وما حكت شي ..
غيث مسكو من رقبتو وصرخ : يا قليل الشرف ..يا حقيييرررر اشوف مين بدو ييفلتك من بين أيدي هلأ..
سند : غيث حابب تخسر مهنتك؟ يلا قتلو ازا حابب..
غيث أخد نفس وضر
: اساليب رينال ..
رينال : ما حبيتك ما حبيتك ..
نيسان : بلاش ..ولا انا حبيتك ..
أحمد : لك نيسان هي هيك شايفة حالها وما بتحب حد غير حالها وغير غيث ..
نيسان : الطيور على أشكالها تقع ..
غيث : شو بشوف بلش الكلام ينرمى علي ..
نيسان : متل ما بدك ..
غيث : أيي وهلأ صار لازم نروح
رينال مسكت بأيد غيث وحكت : لاا ما ترووح ..خليك كمان شوي ..
نيسان : ما بنفع ..لأنو رح روح أنا وغيث لمكان تاني ..
رينال نزلت راسها وحكت : غيث جد عم تحكي هي الغليظة؟
غيث : رح نروح ..بس رح أرجع آجي لعندك ما تخافي ..ديري بالك ع حالك اي؟
رينال : وعدني ما طول ..
غيث : وعد ..
بعدو شوي من المكان وطلعو ع دراج كتيرة ..
نيسان : لك رح موت متى رح نوصل؟
غيث : ها ليكنا وصلنا ..
كان مكاني عالي كتير ..بيطل ع الحارة وع البحر وع كلشي ..مسك بأيدها وقعدو هنيك ..
نيسان : يا الله شوو حلوو..
غيث : كنت آجي هون كل ما ضيق علي الدنيا ..أكتر مكان بيعرفني هاد ..
نيسان : بجنن ..
غيث : بجوز ما يكون متل مكانك بس بحبو ..
نيسان : مو متلو بس كتير حلو ..
غيث : اي..
نيسان : غيث مو تفقنا نلعب لعبة الأسألة ولازم نجاوب بصراحة ؟
غيث : اي ..يلا بلشي ..
نيسان : بحر ولا بر ؟
غيث : بتعرفي الجواب ..
نيسان : ماشي ..رح غيرو ..
عتمة ولا ضو؟
غيث : عتمة أكيد ..
نيسان : دورك ..
غيث : كم مرة حبيتي بحياتك ؟
نيسان : مرة وحدة ..
غيث : مين ؟
نيسان : هلأ هو ميت ..يعني هيك وصلتنا الأخبار ..
غيث : آسف..
نيسان : لا عادي ..
غيث : دورك ..
نيسان : نفس السؤال .
غيث :بجووز تستغربي بس ولا مرة ..
نيسان : جد؟ يعني شب ما بينقصو شي متلك ليش لا ..؟
غيث : ما بعرف ..يعني البنات الي بيطلعو بحياتي مو من الطراز الي بحبو.
نيسان : وكيف الطراز الي بتحبو ؟
غيث : قوية ..ما بهزها شي ..غريبة ..مختلفة عن الكل ..مو سهلة ..هيك شي يعني ..
نيسان : اي حلو ..الله يبعتلك وحدة هيك ..
غيث ضحك وعيونو لمعو وحكا : وبجوز موجودة ..
نيسان حمرت وحكت : اي هلأ دورك أسأل ..
غيث : أكتر موقف خجلتي في ؟
نيسان : ستنى لأتزكر ..اي اي شي يوم كنت رايحة مع أمي الله يرحمها عند صاحبتها ..فأصرت أمي اخرج ألعب برا مع ولاد وبنات الحارة هنيك ..وكنت كتير خاف أختلط مع حد ..ولهلأ يعني ..المهم ونا طالعة كان في طينة ع الأرض وأنا تزحلقت ووقعت فيها صرت بنية ..الكل صار يضحك عليي رحت عند أمي عيط وصارت تضحك عليي هي كمان ..تمنيت الارض تنشق وتبلعني ..
غيث وهو عم يضحك : يا ريت لو شفتك
غيث : ع فكرة ما بضحك ..بحكيلك قصة مأسواية ازا ملاحظ ..
غيث حط أيدو ع تمو وحكا : طيب طيب سكتت..
نيسان : ازا صرخت هون حد بسمعني ؟
غيث : لا ..بعيدة كتير ..
نيسان وقفت أخدت نفس عمييق ..رفعت أيديها ع جنبها وصرخت بصوت عالي ..
غيث كان عم يراقبها وهو ساكت ..
نيسان : تعال جرب..
غيث : لا بلا هبل ..
نيسان مسكت بأيدو ورفعتو ..
غيث : لك رح نوقع ونموت تنياتنا هلأ ستنيي
نيسان : يلا قووم ..
قام ووقف جمبها ..
نيسان : يلا صرخ ..متل هيك ..وصرخت بصوت عالي قدر يهز الكرة الأرضية كاملة ..
غيث صرخ ..
نيسان : أعلى أعلى ..لسا ما سمعت ..
صرخ بصوت أعلى وأعلى ..
غيث : صار لازم نقوم تأخر الوقت ..
نيسان : ماشي ..
وقفت نيسان وودعت المكان ..وهي نازلة رجلها تفركشت ووجعتها كتير ..
غيث : انت منيحة ؟
نيسان : عم تجعني شوي ..لك الطريق طويلة كيف رح ننزل ؟
غيث نزل لعندها أكتر وحملها ع ضهرو وحكا : هيك ..
مشي الطريق وهي ع ضهرو ..
غيث : شو ماكلة قبل ما تيجي لهون ..
نيسان : غليظظ
غيث : عم بمزح بمزح ..اساسا شوي وبتختفي ..
وصلو للمتور ونزلها من ع ضهرو ..كانو قريبين كتير من بعض ..طلعو بعيون بعض ..بعدين كل واحد شتت نظراتو وركبو ع المتور ووصلها ع بيتها بعدين راح ع بيتو ..وتفق معها تيجي بكرا ع المغفر ويطلعو مع بعض عند رند ..
بعد بيوم راحت نيسان ع الجامعة بعدين ع المغفر لحتى تروح معو ..
كانت ماشية وعم تطلع ع الساعة بالموبايل ..رفعت نطرها ع الطريق ..وهون كانت الصدمة .بصوت برجف ومتقطع : أغيد !!!
كان في شب خارج من المغفر وفي تنين ماسكينو ..قربت علي وهي غارقة بدموعها ..مسكت وجهوو لحتى تتأكد بأنو حقيقة مو خيال .."
طلع غيث من المغفر جول نظراتو بالمكان لحتى يلاقي نيسان ..
كانت صدمة لألو كمان ..شافها بحضن واحد تاني
بعدت نيسان عنو فركت عيونها ورجعت حضنتو ..
وأغيد واقف بدون أي حركة ..عم يراقب الي عم يصير ووعيونو عم تكزب الي عم يشوفو ..
أغيد : انا انا يا نيسان أنا ..
نيسان بعدت عنو وضربتو ع صدرو : ويين كنتتت لك فككررتكك مييت ويين كنتت .
أغيد : رح أشرحلك كلشي وحياتك ..
نيسان : كل هالسنين ويين كنت وييينن ..
أغيد : هلأ رح روح ع المحكمة ..تعالي معي بس نخلص من المحكمة رح يطلقو سراحي ..هنيك بشرحلك كلشي ..
نيسان بتسمت وهزت براسها ..ركبت بتكسي ولحقت سيارة الشرطة للمحكمة ..وغيث ع نفس وقفتو مو مصدق الي عم يشوفو ..
سند : أخي ليش لساتك هون ؟ ما اجت نيسان ؟
غيث : لا ما اجت ..يعن
..
غيث ضحك وحكا : لا مو طبيعية ..
نارين : لك عم قلك كانت رح تخلص علي وانت عم تضحك ..
غيث : كم فيلم تركي بتحضري باليوم ؟
نارين : لا كتير بضحك..لك لو شفت كيف نار الغيرة عم تحرقها كان بتتوقع تعمل اي شي ولله ..
غيث : بتغاري علي لكن اي ..العين بالعين والسن بالسن ..والبادي أظلم ..
خلصت الليلة وكل واحد راح ع بيتو ..كان بيت نيسان بعيد عن بيت أغيد بمسافة طويلة شوي ..وهي نسيت مفتاح بيتها معو ..ركبت تكسي وراحت ع بيتو لحتى تاخد المفتاح ..دقت الباب بس ما رد ..تزكرت انو كانت تدخل من باب الملحق دايما ..يعني زمان ..راحت من هنيك ودخلت ع الصالون كانت هنيك بنت غريبة ..
نيسان : مين انت شو عم تعملي هون ..؟؟؟
البنت هربت بسرعة ع الحمام
نيسان صرخت بصوت عالي :أغيييددد
أغيد طلع من الغرفة وما كان لابس ع صدرو ..
نيسان شافت المفتاح ع الطاولة راحت أخدتو وأغيد يحكي : نييسسان لا تروحي سمعييينيي مو متل ما انت مفكررة ..
نيسان وقفت وحكت : سماع أغيد انا صح أعطيتك فرصة ..بس كنت مآمنة بأنو من دون فايدة لنقول اعطيتها بس لريح ضميري ..وهلأ خلص ..انت بطريق وانا بطريق ..ﻷنو انت تغيرت كتيير .واضح الأيام الي عشتها هناك كانت كتير صعبة ..كل يوم بنت رايحة وبنت جاي ..يقلبي قديش كنت تعبان ومظلوم ..
مشيت وركبت بتكسي وما هتمت لحكيو ..وصلت للببيت ودخلت وطلعت ع البرندة وعملت كاسة نيسكافيه وحطت كتابها وبلشت تقرأ ..طلعت ع السما وحكت بينها وبين حالها : هلأ انا مبسوطة لأنو حبيبي عم يخوني ؟
طلعت من بيتو عم بضحك ..الحب مجنون ..وانا كان في شوية عقل وطار ..نزلت الصبح ع الجامعة وهنيك كانو كل الشلة كانت مبسوطة كتير وعم تضحك ..
رند : ممكن نعرف سبب هالبسمة هاي ؟
نيسان ووصوتها مليان فرحة وعم تنط من مكانها : نفصلت انا وأغيد ..كلهم صفنو فيها ..هي فرحانة وعم بتنط ..عشان نفصلت عن حبيبها ..وعيت ع حالها لما شافت غيث صافن فيها ..نزلت راسها وحكا : يعني ..تركنا بعض ..وعملت حالها عم تبكي ..
رند : لا انت جنيتي ع المزبوط ..
نيسان : من الصدمة ما عم بعرف شو بعمل ..آسفة ..
غيث : كنتو كتير لابقين لبعض ..زعلت .
نيسان وهي بتضحك : راح بيجي غيرو قصدي ..يعني ..خلص هاد نصيبنا ..
الكل ساكت عم يطلع عليها بنظرات غريبة ...وقفت وحكت : شبااب علي محاضرة لازم روح يلا بااي ..
رند : لك هاي جنت ع الآخر ..
سامر : بجوز ما كانت مرتاحة معو وما صدقت وخلصت منو ..
رند : بجوز ...
وبس خلصو ..نيسان راحت ع المركز لحتى تشوف غيث ..لأنو الشوق كان عم يحرقها..لو تشوفو من بعيد حتى ..وبصدفة نارين كانت مارقة من هنيك وتزكرت انو غيث بيشتغل هون دخلت لهنيك ونيسان ورا الشجرة عم بتراقب بوجع ..بعد شوي طلعت هي وغيث سلم عليها وباسها من خدها وراحت ..وهو دخل لجوا نيسان تأكدت انو دخل ومشيت لحتى تروح ع البيت ..وندمت انها أجت ..هي مشتاقيتلو وهو مع نارين !!
مشيت وهي عم تحكي مع حالها وغيث تزكر انو ما تغدى وطلع لحتى يشتري شي من برا وشاف نيسان حكا : نيسان؟ شو عم تعملي هون ؟؟
نيسان لفت وجهها شوي شوي وحكت : ولا شي ..يعني طريق بيتي من هون بتعرف ..
غيث : لو دخلتي شربنا كاسة شاي مع بعض ..
نيسان : شفت نارين داخلة لعندك حكيت ما خرب جمعة العشاق ورحت ..
غيث : اي ..
نيسان : اي ..
مشيت شوي وغيث مسكها من أيديها ولفها لعندو وحكا : انا ونارين ما في شي بينا ..
نيسان : اي وانا شو دخلني ..
غيث: ما بعرف ..يعني بس عشان تعرفي ..
نيسان : اي منيح ..بس ع فكرة كتير لابقين لبعض ..وشكلها بتحبك كتير ..
غيث : يعني حاليا ما في شي بينا بس ما بعرف شو بصير بالمستقبل ..
نيسان أخدت نفس ضغطت ع ايدها وحكت : يعني انت بتحبها ؟
غيث : ما بعرف ..
نيسان : شو ما بتعرف ..احكي اه ولا لا .؟
غيث : وليش عم بتحققي معي ؟؟
نيسان ونبرة صوتها كلها جدية : عم قلك بتحبها ولا لا ؟؟
غيث : اي بحبها
نيسان هالكلمة كانت وقعها عليها متل الرصاص ..وكأنو ميت رصاصة دخلت ع قلبها بنفس الوقت ..نزلت دمعة من عيونها ع خدها مسحتها بأيدها وحكت بصوت برجف : شو بتستنى ..عترفلها ..
غيث لاحظ عليها وحس انو جرحها كتير وحكا : ما بتوقع يصير شي بيناتنا انسي ..
نيسان صرخت : لا بصيييرر ..يعني مدام انت بتحبها ليش تخبي ..؟؟؟ روح حكيلها نارريين انا بحبك ..متل الرجال ..ما بعرفك جبان هيك ..وقف قبالها طلع بعيونها وحكيلها بحبك ..
كانت بتحكي بسرعة بدون ما تاخد نفس بين الحكي ..وهو واقف مصصدوم وعم يراقبها صرخت وحكت : حكييللهاا شوو عم تستنى ؟؟؟؟؟؟
غيث : نيسان انت منيحة ؟
نيسان الدموع غدرتها ونزلو من عيونها صرخت وحكت : ماني منييحةةة ..قلبي عم يحتتتررقققق ..لك حرقتلي قلبي
غيث : وأنت حرقتيلي قلبيي كمااان ..كنت حس بنيران في كل ما شوفك مع أغيد هلأ انا المزنب ؟؟
نيسان ضلت ساكتة وما حكت شي ..بعدين حكت ..: بس انا ما بحب أغيد ..وانت بتحب نارين ..عرفت الفرق؟
غيث : ما بحبها ما بحبها ..هي رفيقتي من سنين ولو بدو يصير بينا شي كان صار ..
نيسان : روح لعندها ليش معي
أنا لست بهذا الجمال ...
والد أنجلين : انت رائعة حقا ... لقد ورثتي من والدتكي جمال عيناها الزرقاء وشعرها الاشقر وجسدك النحيف وطولك المتوسط ... فأنت كعارضات الأزياء ...
لم اشعر بعدها إلا بأبي يبتعد وانا أركض ورائه واصرخ ابي لا تتركني ارجوك ... انا بحاجة اليك ...
صحوت وانا اصرخ بإسم ابي ... والعرق يتصبب من جبيني ... وصدري يعلو ويهبط ... وتلك العيون المتسلطة علي لم تكن إلا عيون السيد سيف ... الذي كان ينظر لي بتعجب ...
سيف وهو ينظر بغرور : هااا كابوس صحيح ؟!...
نظرت له نظرة فيها من الخوف مايكفي ليشعر به من يقف امامي ...
السيد سيف : مابكي لما هذا الخوف ... هل رأيت امامكي مايرعبك ... لاتخافي فأنا لست إلا كابوسك الذي ستتمنين ان تصحي منه ... ولكن للاسف لن تستطيعي ... كما قلت لكي سابقا لقد وقعتي في جحيمي وستذوقين مرارة الحياة ... اعدك بذلك ... خرج السيد سيف وإنهارت معه كل حصون مقاومتي ... فلم أكن إلا تلك الفتاة البائسة التي تركها والداها لتعاني مرارة الظلم مع زوجة اب ومرض ينتهك جسدها و سيد لا يرحم ابدا ... ماذا ستفعل انجلين ... افكارا بدأت تغزو عقلها ... كيف ستكمل حياتها في جحيم هذا الشخص ...
لحظات وأحضرت لي السيدة جميلة الطعام ... ولكن لم يعد لي رغبة في الحياة ... فكيف سأكل بعد ماسمعت ماذا ينتظرني في ايامي القادمة ... وضعت جميلة الطعام وبدأت تنظر لي وانا في عالم أخر ... عالم أفكر كيف سأكمل حياتي فيما تبقى لي من ايام . لاأعلم كم مدتها ... عادت جميلة بعد ساعة لتجد الطعام كما تركته ...
جميلة : لما لم تأكلي
أنجلين : ليس لدي شهية للطعام
جميلة : أوامر السيد سيف يجب ان تنفذ ... عليكي أن تأكلي ...
أنجلين : لا أريد ...
جميلة : ستأكلين رغما عنك ... هذه هي أوامر السيد ...
قاطعتها أنجلين : اللعنة عليكي وعلى السيد سيف ... اغربي من وجهي لن أكل ولن ارضخ لأوامر هذا المتعجرف ... ورمت بالطعام أرضا ... ماهي إلا لحظات ودخل كالأسد الثائر ... عيناه الحمراء ونفسه العالي الذي يسمع من بعيد ...
أنجلين بخوف : سيد سيف ...( لم يمهلها ان تكمل لم تشعر إلا بصفعة على وجهها اطاحت بها أرضا ... )
فجأة وقفت انجلين وقالت بصوت شبه عالي ....
انجلين : من انت ياهذا ... لماذا تفعل بي هكذا ...
لماذا هذا الظلم ... تبا لك ولتعجرفك ...
الموت اهون علي من ماتسميه جحيمك ... أنا فتاة من لحم ودم ... لست أداة كي تفرغ غضبك وتعاقبها على ذنب لم ترتكبه ...
نظر الي نظرة مرعبة واقترب مني ببطئ ...
بهذه الحظة ... دخل أحد الخدم وهمس له بشيئ بإذنه .... تركني وخرج .... ونظراته لي كالصقر الجارح ....
تسطحت على السرير وبدأت أفكر ...
ماذا أفعل .... ياللهي ....
تذكرت كلمات ابي الحانية. ... عندما كنت صغيرة ... كان ابي يناديني سندريلا ... كان يقول لي أنتي عشتي حياتك مثل سندريلا ... مع زوجة أب وبدون ام مثل سندريلا ...
كان دائما يقول لي عندما تكبرين سوف يأتي الامير الجميل ليجعل حياتك أجمل ....
لكن .... لكن انا لست سندريلا ... لست سندريلا .... لقد جاء السفاح لأخذي وتعذيبي ... لم يأتي الامير الذي كان ابي يحكي لي عنه وعن حبه لي .... اههه ليتني اموت واذهب إلى ابي وأمي .... اههه ... لقد أصبحت الحياة قاسية ... وقلوب البشر أقسى من الحياة نفسها ...
ماهي الا لحظات حتى فتح باب الغرفة ....
سيف بإبتسامة خبث : عدت إليكي جميلتي ... ألم تقولي ان الموت أرحم لك ؟... أنا سأجعلكي تتمنين الموت ولن تجديه ...
ماذا تقصد ؟... قالتها أنجلين بحيرة ...
سيف : ستعلمين ماأقصد في الوقت المناسب ... سأتركك الأن أتمنى لك نوما مليئا بالكوابيس .... غبية صغيرة ...
يا الهي كوابيس فعلا اصبح كابوسي المزعج ... ماذا سيفعل بي ؟!.. هه لا اهتم فاليفعل مايشاء ...
تبا لكم يا من تظنون انكم أقوياء وانتم لاشيء ...
لم اعد اتمنى شيئ ... ماتت احلامي سوف استسلم للموت القادم ....
صرخت انجلين : لااااااااااا ... لن استسلم ... انا لم اخلق لكي اتعذب وانظلم واحرم ... انا لدي احلام سوف اخرج من جحيمك ياهذاااا ...
تمددت على فراشي ولكن هذه المرة لم أنعم بنوم هانئ ... ولا حتى بأحلامي الجميلة بأبي ... حتى الاحلام التي احلم بها تصبح كوابيس ... ثم اعود الى التفكير من جديد ... أخذت الافكار تأخذني من عالمي حتى غفوت ... استيقظت على هزات خفيفة على كتفي ... جلست برعب ونظرت حولي ... لم تكن إلا جميلة ...
أنجلين : اللعنة عليكي اهذه انتي ... كاد قلبي يتوقف من الخوف ...
جميلة : أخرجي السيد سيف يريدك
أنجلين : وماذا يريد مني ؟...
جميلة : لا أعلم أيتها الغبية ... هيا اسرعي ... ومن منا يتجرأ أن يسأل السيد سيف ماذا يريد ...
أنجلين : أغبياء كلكم كالعبيد وتسكتون ...
جميلة : وماذا تريديننا ان نفعل أيتها الذكية ...
أنجلين : أنا سأفعل وليس أنتم ...
جميلة : غبية سترمي بنفسها إلى الهلاك
خرجت أنجلين مسرعة وجميلة تلحق بها فتحت باب المكتب بسرعة نظر إليها سيف بغضب شديد
جميلة : أ
الجزء الثالث
بعد مرور شهر من مكوثي في هذه القرية الصغيرة التي كنت فيها حزينة ولا أخرج من غرفتي إلا قليلاً، وجميع من في القرية كانوا يتجمعوا في يوم الجمعة في المنزل المجاور لمنزلنا وكانت خالتي تذهب معهم أما أنا فلا، ولكن بعد مرور هذا الشهر قررت أن أذهب مع خالتي لعل وعسى أن ألتقي بأصدقاء جدد مثل ما قالت خالتي سناء.
ذهبت مع خالتي بخطوات متثاقلة وقلبي يخبرني بإن أعود إلى غرفتي، ولكن استجمعت قواي وتقدمت بخطواي.
دخلت مع خالتي وكل من في المنزل ينظر إلي وكأنني لستُ إنسانة مثلهم، وكأنني شيء غريب دخل عليهم.
لمت نفسي لقدومي فقد شعرت برهبة شديدة فأنا لم أواجه يوماً هذا الجمع من الناس وأدخل عليهم قبل هذا اليوم، وحاولت تشجيع نفسي ودخلت وقالت إحدى النساء لي:
ــ وآخيراً يا وهج تشرفتي بقدومك إلينا
لم أجب فقد أحرجتني بكلامها وجعلت النساء جميعاً يتهامسون فيما بينهم، البعض يقول:
ــ إذاً هذه وهج التي لا تغادر غرفتها
وأخرى ترد لها
ــ نعم إنها يتيمة ومن رحمة خالتها سناء كفلتها وتحملتها من صغرها
وأماً تشير بأصبعها إليّ لتخبر أبنتها الصغيرة التي بجوارها أنني وهج
كدتُ أجن من كلماتهم وعاهدتُ نفسي ألا آتِ إليهم أبداً.
جلستُ بجانب خالتي، ومن حظي الجميل أنهُ كانت بجواري فتاة أظن بإنها مثل عمري أو أصغر بقليل
عم الصمت لثواني وبعدها لا أظن بإنني سمعت الهدوء بينهم
تجرأت وسألت الفتاة التي بجواري عن اسمها فقالت بهدوء: اسمي يقين، ولم تتكلم بعدها
وأظن بإنها مثلي لا تحب الثرثرة، وقاطع سرحاني إحدى النساء بقولها:
ــ وهج لماذا لا تأتي إلينا دائماً؟
أجبتها بكلمتان ولإقطع أسئلتها فأنا لا أحب أن يتدخل أحد بحياتي وقلت:
ــ لم أعتد على ذلك
ولم يتجرأ بعدها أحد أن يسألني، أظن بإنهم فهموا بإنني لا أحب الثرثرة.
ومضى الوقت بطيئاً جداً والفتاة التي بجواري لم تفتح فمها قطاً
غادرنا عند المغيب ولم أذهب بعدها إليهم، ولكن دائماً كنت أتسائل عن الفتاة التي تدعا يقين، لماذا لا تتكلم مثلهم؟ ولقد أخبرتني خالتي أنها عاشت في القرية منذُ طفولتها وقد توفيت والدتها ولا أحد يعرف كيف!
وقررت زيارتها لمنزلهم فذهبت في يوم مشرق جميل، وطرقت الباب فأجابتني بصوتها الهادىء، وأدخلتني إلى غرفة مزخرفة وواسعة فتأملتها وسرحتُ في جمالها البهاء، وبعد السلام والكلام عن الأحوال أخبرتها بإنني ارتحت لها ومع أني لم أصرح بذلك لإحد قبلها
فحقاً لا أدري لماذا؟
وأخبرتها متسائلة عن السبب في وفاة والدتها فقالت بعد ابتسامة حزن:
ــ وهج هذا ما جعلني أعاني مع نفسي..
دائماً ينتابني هذا الشعور بالذنب والتقصير تجاه والدتي، فقد توفت والدتي بعد ذهابها إلى منزل إحدى أقاربنا، وعندما غادرت المنزل لم تخبرني إلى أين ستذهب وهاذا ليس من عادتها، فذهبت بجسدها وعادت بجثة هامدة..
أخبرتني مرام المرأة التي ذهبت والدتي إليها ولا أدري لماذا؟ أن والدتي أصيبت بحادث مرور، ولكن..
صمتت لتواني وأظن صمتها هذا يؤكد لي مدىحزنها وتعذبها لكشف الجاني، وأكملت بقلب مكسور يريد معرفة الحقيقة
ولكن يا وهج أكد لي الأطباء أن والدتي لم تصب بحادث وإنما أصيبت برصاصة بقلبها
Telegram: @rwayate 💚📚
تفاجأت مما قالت ولم أتصور أنهُ يوجد أناس بهذا الخبث.
ورأيت الدمع يهطل من عيني يقين، فبادرت قائلة لعلي أواسيها:
ــ عزيزتي يقين لا تحزني فيوماً ما سيظهر الحق، وأنا سأقف بجانبك لكشف الجاني، فأنا أيظاً توفيا والداي بحادث ولكن أنا تأكدتُ من وفاتهما، ولكن يا يقين أشعر بإن لأقاربك دخلٌ بوفاة والدتك، هل عندكي ما يؤكد ما أقول:
ــ نعم يا وهج أنا أيظاً أشعر بذلك ولكن ليس لدي أي دليل، ولكن سأجده في يومٍ ما، ولكن يا وهج عديني ألا تخبري أحداً بما أخبرتك فحقاً أنا لا أدري كيف فتحت قلبي لكِ ولقد عاهدتُ نفسي أن لا أخبر أحداً، ولكن أظن بإن قلبي لم يعد يقوى على تحمل كبت ما أخفي فبحت لكِ
ــ أعدكِ يا يقين فأنا كما تعلمين لا أعرف أحداً بهذا القرية ولم أزر أحداً قبل هذا اليوم
ــ وهج لقد أخبروني أنكِ كنتي تدرسين وقد خرجتي من الثانوية وأنتِ لستي راضية، هل هذا صحيح؟
ــ نعم يا عزيزتي الحياة من جعلتني هكذا
ــ ولكن تم فتح مدرسة للبنات في قريتنا
تفاجأت ولم أتوقع يوماً أنني سأعود لدراسة وقلت بسرور:
ــ أنتِ متأكدة
ــ نعم، وهل ستلتحقين بالمدرسة؟
ــ أجل، فأنا أحب المدرسة ولولا الظروف لما سمحت لهم بإخراجي
ــ هذا رائع، وأنا أتمنى أن أدرس ولكن عشت في هذه القرية وترعرعت فيها فلا يمكنني ذلك
ــ ولماذا؟ فأنتِ تستطيعين أن تبدأي من جديد
ــ لا أستطيع لا تحاولي معي يا عزيزتي
ــ حسناً لقد تأخرت سأغادر وأخبر خالتي عن المدرسة
ــ إلى القاء عزيزتي
ــ إلى القاء
غادرت منزل يقين والإبتسامة تشق وجهي وكأنها أعطتني جرعة أمل لإستمرار الحياة.
الجزء السابع
وفي المساء أخبرت أخي عن أمر المدرسة فتفهم أمري ووافق، وتم تسجيلي في مدرستي الجديدة التي ستفتح لي أبوابها في الأسبوع القادم
في هذا الأسبوع كنت أكثر اهتماماً بصغيري غيث، فحقاً أنا سأشتاق إليه كثيراً فقد أصبحت حياتي مرتبطة بحياته.. وفرحي من فرحه.. وحزني من حزنه.. فلم تعد حياتي لها أي أهميةً من دونه.. فهوا ولدي الذي لم أنجبه.. هو طفلي الذي لا أستطيع النوم بدونه
يقولون بإن الطفل لا ينام إلا بحظن والدته، ولكن أظن بإن الأم لا تنام إلا وهي محتضنة طفلها.. فحقاً من عرف الأموامة باع كل شيءٍ لأجلها
وفي مساء يوم السبت قبلت صغيري غيث وأخبرته بحنية قائلة:
ــ حبيبي غيث سأتركك في الغد مع جارتنا عبير لتعتني بك، فأنا يا عزيزي سأذهب إلى المدرسة في الصباح الباكر وسأعود لأخذك في الظهيرة، هل أنت موافق؟
وقال بدموعٍ مؤلمة:
ــ ستذهبي وستتركيني مثل والداي
صدمتني كلماته وأبكتني، فمسحت دموعي وضميتهُ إلى صدري وأخبرته بصوت باكٍ:
ــ عزيزي غيث أنا لن أتركك، ولن تكون وحيداً فقط في الصباح ستعتني بك عبير وسأحضر في الظهيرة لنلعب سوياً، لا تخف يا صغيري لن أتركك مهما كانت الظروف، فأنا أحبك يا غيث
ــ أنا أحبك أكثر من ما أحب والدي فأنتِ والدتي
ــ لا تقل ذلك يا عزيزتي فأنا لستُ والدتك الحقيقية
ــ وأين هي إذاً؟
لم أستطع أن أجيبه، فأنا لا أعلم أين هي الآن، فقط ما أعلمه أنها تركته ولا أعلم كيف طاوعت لها نفسها على ترك ولدها، فضميتهُ أكثر وقلت له أنها ستأتي يوماً ما ولكن قال بإصرار:
ــ أمي ماتت
ــ لا يا عزيزي لم تمت ولكن في يومٍ ما ستراها، هيا نم الآن يا صغيري
ــ حسناً
ــ أحبك يا ولدي المطيع
وقبلني ونمنا معاً
أستيقظتُ مبكرة وجهزتُ نفسي وأيقظتُ طفلي الصغير وجهزته وغادرنا المنزل فرحين، أنا كنت متشوقة لأول يومٍ لدراسة، وبإنني سألتقي صديقات جدد، وطفلي الصغير أيظاً كان فرحاً لخروجه مبكراً.
عند منزل عبير ضميت غيث وقبلتهُ فبكى وقال:
ــ أمي أرجوكِ لا تتركيني وحيداً
كانت دموعي ستهطل، ولكن تماسكت وأخبرته بحب:
ــ صغيري أنا لا أستطيع العيش بدونك فكيف لي أن أتركك وحيداً، فلا تخف سأعود وأخذك عند الظهيرة
ذهبت إلى المدسة ودموع الفراق تهطل من عيناي لحزني على طفلي الصغير.
دخلت المدرسة بعد أن مسحت دموعي وسألت عن الصف الذي سأكون فيه ودخلتهُ وتذكرت صديقاتي.. تذكرت صديقتي ورد التي لم أراها منذُ أن جئت إلى هذه القرية.. تذكرت أيامنا بحلوها ومرها..كنا دائماً معاً.. أحببتها وأحبتني، وكانت نعم الصديقة
ورد لقد اشتقت إليكِ..
جلست في المقعد الرابع لتأخري في المجيىء وبجانبي فتاة ثرثارة، سألتني عن أسمي؟ ومن أين أكون؟ وكم عمري؟ كل هذه الأسئلة سألتها بدفعةٍ واحدة، لا أدري كيف تستطيع ذلك، فأجبتها قائلة:
ــ اسمي وهج في العمر السابعة عشر كنت أسكن في المدينة وأدرس فيها ولكن عندما انتقلت إلى السكن في القرية جئت إلى مدرستكم
ــ إذاً أنتِ أكبر مني بعام؟
ــ نعم
هدئت قليلاً وقالت بتسائل:
ــ أنتِ غريبة!
ــ ولماذا؟
ــ لم تسأليني عن اسمي ومن أكون!
ــ آه لقد نسيت ذلك أعذريني
ــ حقاً إنكِ غريبة، ولكن لا يهم سأعرف نفسي بنفسي، اسمي ريم أكملت السادسة عشرة الشهر الماضي ولقد كنت أدرس في المدرسة التي في القرية المجاورة وجميع الفتيات اللواتي هنا أعرفهم فرداً فرداً
ــ هذا رائع
ــ إذاً يا وهج بما أنكِ لا تعرفين أحداً هنا لما لا تكونين صديقتي؟!
ــ صديقتك!
ــ نعم، ألا تريدين ذلك؟!
ــ بلا، ولكن لم يطلب أحدٌ مصادقتي غيرك لهذا اندهشت
ــ ولماذا؟ أنتِ تبدين فتاةً لطيفة وأيظاً أنتِ جميلة، أتعلمين أنتِ أجمل فتاة رأيتها في هذه القرية، سمراء ذات عينان ناعستان عسليتان، ولديكِ جسمٌ جميل متناسق مع حجم وجهك، وأنفكِ صغير، وأيظاً فمكِ صغير وجميل، ولديكِ إبتسامة ساحرة وما يزيدكِ جمالاً تلك الغمازة التي في خدك الأيمن، وشعركِ دعيني أحزر كيف يكون.. إنهُ بني ناعم أهذا صحيح
ــ نعم، وأشكركِ على هذا الوصف الرائع
ــ وأنتِ ألا تريدين وصفي؟
ــ أنا! لا أجيد ذلك أعذريني
ــ حسناً سأصفهُ بنفسي، لكن أظن بإنكِ ستضجرين من ثرثرتي لهذا سأسكت قليلاً ليس لأجلك بل لإن المعلمة أتت
يتبع..
#انت_لست_متأخرا ❗️
أنت في توقيتك المناسب..
أحدهم تخرّج من الجامعة بعمر ٢٢ سنة وأنتظر ٥ سنوات ليحصل على وظيفة مناسبة
آخر تخرج بعمر الثلاثين وحصل فورآ على وظيفة أحلامه
أحدهم أصبح مدير شركة بعمر ٢٥ وتوفي بعمر ٤٥ ،
آخر أصبح مدير شركة بعمر ٥٠ سنة وتوفي بعمر ٩٠.
أوباما تقاعد من الرئاسة بسن الخامسة والخمسين… وترامب أصبح رئيسآ بسن السبعين
أحد زملائك ، أصدقاءك أو أحدهم أصغر منك سناً قد “يخيل” لك أنهم متقدمون عليك والبعض قد يخيل لك أنهم متأخرون عنك. أعلم أنك لست مُتقدّماً على أحد وفي ذات الوقت لست مُتأخّراً عن أحد
كل يجري في سباقه الخاص وزمنه الخاص.. لهم توقيتهم ولك توقيتك
عش مرتاح البال .. مُطمئن الحال ..
أنت لست متأخرآ.. وأنت لست مبكرآ..
أنت حقيقة في زمنك المناسب والخاص بك..
أنت تعمل في “توقيتك” الذي وقّته الله لك .
فـأعمل في “توقيتك” فقط !!
لا تمل ولا تحزن إن سارت الأحداث ببطء فأنت لا تدري ما يأتي به الغد من تعويض
الزمن وسيلة بيد الله.. يسيره كيف يشاء..
ويمنحك ما شاء متى ما حان توقيته لك
المهم لا تتوقف .. لا تتوقف يا صااااح
نصوصٌ مختارةٌ
نص عن نيتشه الإنسان
- تحسّبَاً لكوني سأضعُ البشريَّةِ عمّا قريبٍ أمامَ إلزاماتٍ جَسيمةٍ لم يُعرَف لها مثيلاً في السّابقِ ، فإنَّهُ يبدو لي منَ الضّروريِّ أن أقولَ لكم من أنا ؟ ، مع أنَّهُ من المُفترضِ ، في الواقعِ ، أن يكون الناسُ على علمٍ بذلكَ ، لأنني لم أدعْ نفسي أظلّ ( نكرةً ) . غير أنَّ عدمَ التناسبِ بين جَسامةَ مهمتي وحقارةَ مُعاصريِّ قد تجسّدَ في أنني بقيتُ لا أُسمَعُ ، بل ولا أُرَى حتّى. إنني أَحيا على الرَّصيدِ الذي كونتهُ لنفسي ، أنا مثلاً لستُ فزاعةً على الإطلاقِ ؛ ولا أنا غولٌ أخلاقيٌّ ، بل إنني من طبيعةٍ نقيضةٍ لذلك الصّنفِ من البشرِ الذين ظلَّ الناسُ يُقدِّسونهم حتى الآن كأمثلةٍ للفضيلةِ ، بل لأقولها بيني وبينكم ؛ إن ذلك بالذَّات هو ما يبدو لي أحدَ عناصرِ اعتزازي بنفسي ، فأنا تلميذٌ لديونيزوس ، وإني لأُفضِّل أن أكونَ مُهرِّجاً على أن أكون قديساً.
- إن آخرَ مايُمكنُ لي أن أعِدَ به هو إصلاحُ البشريَّة ؛ كما أنني لن أُشيِّدَ أصناماً جديدةً ، وليعلمَ القُدامى مالذي يجلبهُ الانتصابُ على قدمينِ من صَلصالٍ ، تحطيمُ الأصنامِ هي حِرفتي. ومن يعرفُ كيفَ يتنفسُ الهواءَ الذي يملأُ كتاباتي ؛ يُدرِك أنه هواءَ أعالي ، هواء شديد قاسٍ ، وعلى المرءِ أن يكونَ مجبولاً لمثلِ هذا الجو ، وإلاّ فإنَّ الخطرَ سيكونُ غير يسيرٍ ، خطرَ الإصابةِ بالبَردِ.
"إنَّ الفلسفةَ كما كنتُ دوماً أفهمُهَا وأعيشها ؛ هي الحياةُ طوعاً في الجليدِ ، وفوقَ الجبالِ الشَّاهقةِ ، البحثُ عن كلِّ ماهو غريب وإشكاليّ في الوجودِ".
__________
هو ذا الإنسان ؛ نيتشه ، ترجمة : علي مصباح ، منشورات الجمل ، لبنان.
تحسبا لكوني ساضع البشرية عما قريب امام الزامات جسيمة لم نعرف لها مثيلا في السابق فانه يبدو لي من الضروري ان اقول لكم من انا؟ مع انه من المفترض، في الواقع، ان يكون الناس على علم بذلك ،لاني لم ادع نفسي اظل ( نكره) ، عير ان عدم التناسب بين جسامة مهمتي وحقارة معاصري ، قد تجسد في انني بقيت لا اسمع، بل لا ارى حتى اني احيا على الرصيد الذي كونته لنفسي ، انا مثلا لست فزاعة على الاطلاق، ولا انا غول اخلاقي بل اني من طبيعة نقيضة لذلك الصنف من البشر الذي ظل الناس يقدسونه حتى الان كامثلة للفضيلة ، بل لاقولها بيني وبينكم ، ان ذلك بالذات هو ما يبدو لي احد عناصر اعتزازي بنفسي ، فانا تلميذ ديونيزوس ، واني لافضل ان اكون مهرجا على ان اكون قديسا .
- ان اخر ما يمكن ان اعد به هو اصلاح البشر ، كما إنني لم اشيد اصناما جديدة ، وليعلم القدامى ما الذي يجلبه الانتصاب على قدمين من صلصال ، تحطيم الاصنام هي حرفتي . ومن يعرف كيف يتنفس الهواء اعالي، هواء شديد قاس، وعلى المرء ان يكون مجبولا لمثل هذا الجو والا فان الخطر سيكون غير يسير خطر الاصابة بالبرد.
إن الفلسفة كما كنت دوما افهمها، واعيشها، هي الحياة طوعا في الجليد ، وفق الجبال الشاهقة ، البحث عن كل ماهو غريب واشكاك في الوجود .
▪️هو ذا الانسان ، فريدريك نيتشه
@Nietzsche1
✳️ *مَعلومَات محمّديّة (20)*
✳ – ما هي قصّة مُعجَزة الشّجرَة مع مُشركي قُريش ؟!.
– أتَى إلى رسول الله صَلوات الله عَليه وعلى آله المَلأ مِن قُريش: أبو جهل بن هشام، وهشام بن المغيرة، وأبو سُفيان بن حرب، وسُهَيل بن عمرو، وشيبة، وعتبة، وصناديد قريش فقالوا: يا محمّد، قَد ادعيت أمراً عظيماً لم يدّعه آباؤك، ونحن نَسألُك أن تَدعو لنَا هذه الشّجرَة حتى تنقلع بعروقها وتقف أمَامَك. فقَال صلى الله عليه وآله وسلم : ((إنّ رَبي على كل شيء قدير، وإنّي أريكم مَا تطلُبون وإني أعلَم أنّكم لا تُجيبوني، وإِنّ منكم مَنْ يذبَح عَلى القليب، ومن يُحزِّب الأحزاب، ولكن رَبّي بِي رَحيم)) . ثمّ قَال للشجرة: ((انقَلِعي بعُروقِك بإذن الله)). فانقلعَت وجاءت ولها دَويّ شديد حتّى وَقعت بين يدي رسول الله. فَقالوا استكباراً وعتواً: سَاحِر كَذّاب، هَل صدقك إلاّ مثل هذا، يَعنوني، فقال صلّى الله عليه وآله وسلم : ((حَسبي به ولياً وصاحباً ووزيراً، قَد أنبأتكم أنكم لا تؤمنون، والذي نفس محمد بيده لقد عَلمتم أنّي لَست بسَاحِر)) .
ـ╗════📖️══📖️═════╔
لاتنسى من تعلم بسببك كان لك مثل اجره
👈شارك ♻ وانشر 📝 ليستفيد غيرك👥
ـ╝════📚️══📚️═════╚
🔷 *مجموعة الإمام الباقر(ع) للدراسات الإسلامية على التلجرام*
✳️ *مَعلومَات محمّديّة (23)*
✳ - كيفَ كانَت ولادَة آمنَة لرسول الله صلوات الله عَليه وعلى آله ؟!.
📝 – قالت آمنَة رضوان الله عَليها : أتَاني آتٍ حِين مرَّ لي مِنْ حَملِي سِتّة أشهُر فَوكزَني في المنَام برجله، وقال لي: يا آمنة إنّك قَد حَملت بِخَير العالمين، فإذا وَلدتيه فسمّيه محمداً واكتمي شأنك. فَكانت تقول: لقَد أخذني مَا يأخذ النساء ولَم يَعلم بي أحد مِن قَومي ذَكرٌ ولا أنثى، وإني لَوَحيدةٌ في المنزل.
قَال: فبقي في بطن أمّه صلى الله عليه وآله وسلم تسعَة أشهُر لا تشكو وَجعاً ولا ريحاً ولا مَا يعرض للنساء ذوات الحمل.
قَالت آمنة: فَسمعتُ وجْبةً عظيمةً وأمراً شديداً، فَهالَني -وذلك يوم الإثنين- فَرأيت كأنّ جَناح طير أبيض قد مسحَ عَلى فؤادي، فذهبَ عَنّي الرّعب وكل وجع، ثمّ رَأيت نِسوَة كالنّخل طُولاً كأنّهن مِن بَنات عَبد منَاف يحْدِقن بي؛ فبينا أنا أعجب وأقول: واغوثَاه مِن أين علِمْن بي هؤلاء، فَاشتد بي الأمر فَأخذَنِي المخَاض فَولدت محمّداً صلى الله عليه وآله وسلم فَلمّا خَرج من بطني دُرْت فنظرت إليه، فإذا أنا به سَاجِدٌ قَد رَفعَ أصبعَيه إلى السماء كالمُتضرّع المُبتهِل.
ـ╗════📖️══📖️═════╔
لاتنسى من تعلم بسببك كان لك مثل اجره
👈شارك ♻ وانشر 📝 ليستفيد غيرك👥
ـ╝════📚️══📚️═════╚
🔷 *مجموعة الإمام الباقر(ع) للدراسات الإسلامية على التلجرام*
ها انا ذا اودعكِ في قلبي سرا ،
لإني لا أقوى على توديعكِ جهرا ،
صرت متشتت البال محترا ،
عسى أن تعتلي أيامنا سحرا ،
يقلب يومي بقضائه معك فجرا
اكون بين رسم يديك فخرا ،
لست اجيد تصديق هكذا أمرا ..
فأنا راحلُ عنكِ لا محاله ،
مرهونة أيامي في كفاله ،
عيب على عيني أرى بلدي في احتلاله ،
فأنا يا حبيبتي لست ب عالة ،
فإن أيامي الاخيره ليست ب إستحاله ..
أود أن ارجع آلى احضانك شغوفا ...
طامع إني في تحرير بلادي وجوبا...
سرت إلى الدرب ياجميلتي لا تعاتبي ،
ان كتب لنا لقاء سيكون وانتِ بين اضلعي ،
وان لم احظ بك بعد اليوم ترفعي ،
وعن عشقنا أقراءي وتكلمي،
قولي كان حبيبي ملهمي ،
وعن الوحشة مؤنسي ،
سلمني شجاعة المجاهد ألمُرتمي ،
على صخره وهو يدافع عن بلدي ،
اسمه كان مذكورا في الاروقِ ،
اصبح رمز الشهيد المخلدِ..
لك يا حبيبي كل امنياتي ،
كنت لي ذخرا في حياتي ،
صرت بعدها فخرا حتى مماتي....
روحي لك مُرتمية ،
لإني بدونك مُنتهية ،
للحرب صرت مُرتجية ،
ذهبت من بعدك مُنتخية ،
إلى ان ... لحقت بك .. شهيدةً ... مضحيه ..
ريماس - ذي قار
فتاتي الصغيرة العزيزة:
لوقت طويل انتظرتُ أن أكتب لكِ، في المساء بعد واحدة من تلك النُزهات مع الأصدقاء التي سأصفها عن قريب في "هزيمة"، ذاك النوع حيث يكون العالم لنا، وقد أردتُ أن أُحضر لكِ فرحة المُنتصر وأضعها تحت قدميكِ كما فعلوا في عهد ملك الشمس، ولكنَّني عندما أتعبُ من الصراخ أذهب دائمًا للنوم، واليوم أنا أقوم بهذا لأشعر بلذَّة لا تعرفينها بعد، لذَّة التحوُّل فجأة من الصداقة للحُب، من القوَّة للرقَّة؛ هذه الليلة أُحبِّكِ بطريقة لم تعرفيها بي بعد، فأنا لستُ مُتعبًا من السفر ولا ملفوف برغبتي بحضورك، أنا أحترف حُبِّي لكِ وأحوِّلُه داخلي كجزء مُتأصِّل منِّي؛ يحدُث هذا أكثر بكثير مما أعترف به لكِ ولكن نادرًا وأنا أكتبُ إليكِ، حاولي أن تفهميني؛ أنا أُحبِّكِ بينما أنتبه للأشياء الخارجيَّة، أحببتكِ ببساطة في تولوز، والليلة أُحبُّكِ كمساء ربيعي، أُحبُّكِ والنافذة مفتوحة، فأنتِ لي والأشياء لي ولكنَّ حُبِّي لكِ يُعدِّل الأشياء حولي وتُعدِّل الأشياء حولي حُبِّي لكِ.
- جان بول سارتر الى سيمون دي بوفوار
يقول جاكوب نيدلمن في كتابه أنا لست أنا :
" من بين الأسئلة العظيمة التي يطرحها القلب البشري، لا يوجد سؤال أكثر محورية من السؤال التالي: من أنا؟ ومن بين الإجابات العظيمة التي تقدمها الروح البشرية لا يوجد ما هو أكثر محورية من خبرة “أنا أكون”، بل إنه في إطار الحياة البشرية التي نعيشها بكل ما في الكلمة من معاني ـــــ حياة بشرية طبيعية مفعمة بالبحث عن الحقيقة ـــــ نجد أن هذا السؤال وهذه الإجابة يوازيان بعضهما البعض في النهاية، ويقتربان أكثر فأكثر حتى يصبح السؤال هو الإجابة والإجابة هي السؤال. "
أنا القويُّ، وموتي لا أُكرّرهُ
إلا مجازًا، كان الموت تسليتي
أُحبّ سيرة أجدادي ، وأسأمها
لكي أطير خفيفًا فوق هاويتي
حُرَاً كما يشتهيني الضوء ، من صفتي
خُلقتُ حرّا، ومن ذاتي ومن لغتي
كان الوراءُ أمامي واقفًا، وأنا
أمشي أمامي على إيقاعِ أغنيتي
أقول : لستُ أنا منْ غابَ وليس هُنا
هناك إن سمائي كُلّها جهتي
أمشي واعلمُ أن الريح سيّدتي
وأنّني سيّدٌ في حضن سيدتي
وكُلُّ ما يتمنّى المرء يُدركه
إذا أراد وإني ربُّ أُمنيتي
_محمود درويش.
مقولة "الصديق وقت الضيق " هي صحيحة بنسبة مئة بالمئة إذا لم تجد صديقك معك وقت سقوطك قبل فرحك، لا تنتظر منه شيء ما هي فائدة جملة أنا معك؟
وأنا أقع و أوقام بمفردي وأنت فقط تأتي بعدما ينتهي كل شيء، لماذا أنت بجانبي؟ من هو الذي يساندني؟
من أقبل له مسرعًا لكي أبكي في حضنه ويتحمل معي كل شجني وتعبي؟
من إذا لم تكن أنت؟ أنا لست بحاجة لك إذا لم تكن معي وقت سقوطي قبل فرحي.
ك/شهد محمد💕🧚♂️
الكتب والمواضيع والآراء فيها لا تعبر عن رأي الموقع
تنبيه: جميع المحتويات والكتب في هذا الموقع جمعت من القنوات والمجموعات بواسطة بوتات في تطبيق تلغرام (برنامج Telegram) تلقائيا، فإذا شاهدت مادة مخالفة للعرف أو لقوانين النشر وحقوق المؤلفين فالرجاء إرسال المادة عبر هذا الإيميل حتى يحذف فورا:
alkhazanah.com@gmail.com
All contents and books on this website are collected from Telegram channels and groups by bots automatically. if you detect a post that is culturally inappropriate or violates publishing law or copyright, please send the permanent link of the post to the email below so the message will be deleted immediately:
alkhazanah.com@gmail.com