رصيف الكتب

سؤال عن صحة ومعنى حديث ( أنا أول الأنبياء في الخلق وآخرهم في البعث و قد بعثت آخر الزمان لئلا تطلع الأمم على فضائل أمتي ......)؟

هل صحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أول خلق الله من البشر وهل صحيح ما يقال في الرسول صلى الله عليه وسلم " لو أبصر الشيطان طلعة نوره في وجه آدم كان أول من سجد فما حكم النشيد بهذه الكلمات ؟

الكلام على حقوق النبي صلى الله عليه و سلم مع ذكر بعض الأحاديث التي فيها آداب معاملته صلى الله عليه وسلم.

هل تحدث رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام حقا وما الدليل على ذلك ؟

كيف رأى النبي أهل الجنة و أهل النار قبل أن تقوم الساعة ؟

لماذا تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم مارية القبطية وهومتوفر زوجات عنده في ذلك الوقت وهل هناك سبب شرعي عن تفسير عدم إعتاق الرسول صلى الله عليه وسلم لها ؟

قال تعالى (( وإن من شيء إلا يسبح بحمده )) و قول الرسول صلى الله عليه وسلم لما وضع الجريدة على القبرين ( لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا) كيف نوفق بين قوله تعالى و الحديث؟

حديث قليب بدر وأن الرسول صلى الله عليه وسلم أتى إليهم وناداهم بأسماءهم .....) ما معنى الحديث؟

عن عائشة رضي الله عنها (أن الرسول ص

فصل فيما يستحب قراءته في الوتر وركعتي الفجر

في مجموع الإمام زيد بن علي عليه السلام [ص134]: عن آبائه، عن علي عليهم السلام، أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوتر بثلاث ركعات لا يسلم إلا في آخرهن، يقرأ في الأولى: {سبح اسم ربك الأعلى} وفي الثانية: {قل يا أيها الكافرون} وفي الثالثة: {قل هو الله احد} والمعوذتين، وقال: «أنما نوتر بسورة الإخلاص إذا خفنا الصبح فنبادره».

في أمالي أحمد بن عيسى عليه السلام [العلوم:1/228]، [الرأب:1/461]: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي صلوات الله عليه مثله، وبلفظ: (يوتر بسبح)، وبلفظ: (فنبادر بها).

وفي أمالي أبي طالب عليه السلام [ص170]: أخبرنا ابو الحسين علي بن إسماعيل الفقيه رحمه الله، قال: أخبرنا الناصر للحق الحسن بن علي عليه السلام، قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثني أحمد بن عيسى..إلى آخر سند الأمالي المتقدم مثله بلفظ: (يوتر بسبح اسم ربك)، وبلفظ: (فنبادر بها)، ولفظ: وإنما نوتر..إلخ.

قال الإمام الهادي عليه السلام في المنتخب [ص59]: قد روي في ذلك روايات، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أنه كان يقرأ في الأولى من الوتر: {بسبح إسم ربك الأعلى} وفي الثانية: {بقل يا أيها الكافرون}، وفي الثالثة: {بقل هو الله احد} وروي أنه كان يقرأ في الأولى: بـ {ألهاكم التكاثر} و{قل ياأيها الكافرون} و{قل هو الله أحد} وروي أيضاً، عن علي بن أبي طالب رحمة الله عليه، أنه كان يوتر بتسع سور قصار من المفصل في كل ركعة ثلاث سور.

وفي الجامع الكافي([1]) [ج1 ص83]: وقال الحسن عليه السلام: روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يقرأ في الوتر الحمد، وسورة ما تيسر من القرآن، وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يوتر بـ {سبح اسم ربك الاعلى}، و{قل ياايها الكافرون}، و{قل هو الله أحد والمعوذتين}.

و في مجموع الإمام زيد بن علي عليه السلام [ص131]: في ركعتي الفجر عن آبائه، عن علي عليه السلام، أنه كان لا يصليهما حتى يطلع الفجر، وكان يقرأ في الأولى منهما: بـ {قل يا ايها الكافرون}، وفي الثانية بـ {قل هو الله أحد}.

([1]) في الجامع الكافي [ج1 ص85]: قال محمد: يستحب أن يقرأ فيهما في الركعة الأولى الحمد و {قل يا أيها الكافرون} وفي الثانية الحمد و{قل هو الله أحد} ويستحب أن يقرأ في الركعتين الاولتين بعد المغرب مثل ذلك، تمت من المؤلف أبقاه اللَّه تعالى.

من كتاب المختار من الأحاديث

فصل فيما يستحب قراءته في الوتر وركعتي الفجر

في مجموع الإمام زيد بن علي عليه السلام [ص134]: عن آبائه، عن علي عليهم السلام، أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوتر بثلاث ركعات لا يسلم إلا في آخرهن، يقرأ في الأولى: {سبح اسم ربك الأعلى} وفي الثانية: {قل يا أيها الكافرون} وفي الثالثة: {قل هو الله احد} والمعوذتين، وقال: «أنما نوتر بسورة الإخلاص إذا خفنا الصبح فنبادره».

في أمالي أحمد بن عيسى عليه السلام [العلوم:1/228]، [الرأب:1/461]: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي صلوات الله عليه مثله، وبلفظ: (يوتر بسبح)، وبلفظ: (فنبادر بها).

وفي أمالي أبي طالب عليه السلام [ص170]: أخبرنا ابو الحسين علي بن إسماعيل الفقيه رحمه الله، قال: أخبرنا الناصر للحق الحسن بن علي عليه السلام، قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثني أحمد بن عيسى..إلى آخر سند الأمالي المتقدم مثله بلفظ: (يوتر بسبح اسم ربك)، وبلفظ: (فنبادر بها)، ولفظ: وإنما نوتر..إلخ.

قال الإمام الهادي عليه السلام في المنتخب [ص59]: قد روي في ذلك روايات، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أنه كان يقرأ في الأولى من الوتر: {بسبح إسم ربك الأعلى} وفي الثانية: {بقل يا أيها الكافرون}، وفي الثالثة: {بقل هو الله احد} وروي أنه كان يقرأ في الأولى: بـ {ألهاكم التكاثر} و{قل ياأيها الكافرون} و{قل هو الله أحد} وروي أيضاً، عن علي بن أبي طالب رحمة الله عليه، أنه كان يوتر بتسع سور قصار من المفصل في كل ركعة ثلاث سور.

وفي الجامع الكافي([1]) [ج1 ص83]: وقال الحسن عليه السلام: روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يقرأ في الوتر الحمد، وسورة ما تيسر من القرآن، وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يوتر بـ {سبح اسم ربك الاعلى}، و{قل ياايها الكافرون}، و{قل هو الله أحد والمعوذتين}.

و في مجموع الإمام زيد بن علي عليه السلام [ص131]: في ركعتي الفجر عن آبائه، عن علي عليه السلام، أنه كان لا يصليهما حتى يطلع الفجر، وكان يقرأ في الأولى منهما: بـ {قل يا ايها الكافرون}، وفي الثانية بـ {قل هو الله أحد}.

([1]) في الجامع الكافي [ج1 ص85]: قال محمد: يستحب أن يقرأ فيهما في الركعة الأولى الحمد و {قل يا أيها الكافرون} وفي الثانية الحمد و{قل هو الله أحد} ويستحب أن يقرأ في الركعتين الاولتين بعد المغرب مثل ذلك، تمت من المؤلف أبقاه اللَّه تعالى.

من كتاب المختار من الأحاديث

فصل فيما يستحب قراءته في الوتر وركعتي الفجر:

في مجموع الإمام زيد بن علي عليه السلام [ص134]:
 عن آبائه، عن علي عليهم السلام، أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوتر بثلاث ركعات لا يسلم إلا في آخرهن، يقرأ في الأولى: {سبح اسم ربك الأعلى} وفي الثانية: {قل يا أيها الكافرون} وفي الثالثة: {قل هو الله احد} والمعوذتين، وقال: «أنما نوتر بسورة الإخلاص إذا خفنا الصبح فنبادره».

في أمالي أحمد بن عيسى عليه السلام [العلوم:1/228]، [الرأب:1/461]:
 حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي صلوات الله عليه مثله، وبلفظ: (يوتر بسبح)، وبلفظ: (فنبادر بها).

 وفي أمالي أبي طالب عليه السلام [ص170]:
 أخبرنا ابو الحسين علي بن إسماعيل الفقيه رحمه الله، قال: أخبرنا الناصر للحق الحسن بن علي عليه السلام، قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثني أحمد بن عيسى..إلى آخر سند الأمالي المتقدم مثله بلفظ: (يوتر بسبح اسم ربك)، وبلفظ: (فنبادر بها)، ولفظ: وإنما نوتر..إلخ.

قال الإمام الهادي عليه السلام في المنتخب [ص59]:
 قد روي في ذلك روايات، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أنه كان يقرأ في الأولى من الوتر: {بسبح إسم ربك الأعلى} وفي الثانية: {بقل يا أيها الكافرون}، وفي الثالثة: {بقل هو الله احد} وروي أنه كان يقرأ في الأولى: بـ {ألهاكم التكاثر} و{قل ياأيها الكافرون} و{قل هو الله أحد} وروي أيضاً، عن علي بن أبي طالب رحمة الله عليه، أنه كان يوتر بتسع سور قصار من المفصل في كل ركعة ثلاث سور.

وفي الجامع الكافي([1]) [ج1 ص83]:
  وقال الحسن عليه السلام: روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يقرأ في الوتر الحمد، وسورة ما تيسر من القرآن، وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يوتر بـ {سبح اسم ربك الاعلى}، و{قل ياايها الكافرون}، و{قل هو الله أحد والمعوذتين}.

و في مجموع الإمام زيد بن علي عليه السلام [ص131]:
 في ركعتي الفجر عن آبائه، عن علي عليه السلام، أنه كان لا يصليهما حتى يطلع الفجر، وكان يقرأ في الأولى منهما: بـ {قل يا ايها الكافرون}، وفي الثانية بـ {قل هو الله أحد}.

([1]) في الجامع الكافي [ج1 ص85]: قال محمد:
 يستحب أن يقرأ فيهما في الركعة الأولى الحمد و {قل يا أيها الكافرون} وفي الثانية الحمد و{قل هو الله أحد} ويستحب أن يقرأ في الركعتين الاولتين بعد المغرب مثل ذلك، تمت من المؤلف أبقاه اللَّه تعالى.

من كتاب المختار من الأحاديث

من بركات ليلة مولد الإمام الحجة عليه السلام:
ونقل من خط الشهيد رحمه الله عن الصادق عليه السلام قال: (إنّ الليلة التي يولد فيها القائم عليه السلام لا يولد فيها مولود إلا كان مؤمناً، وإن ولد في أرض الشرك نقله الله إلى الإيمان ببركة الإمام عليه السلام).
الصورة من كتاب السبع المثاني للمولى الشيخ محمد تقي الهروي الحائري ت١٢٩٩ هج المجاور لسيّد الشهداء عليه السلام حيّاً وميّتاً.

🖋️ *نتائج*

ُتواجِهُنا في قصّة كربلاء
ثلاثةُ شخصيّات رئيسة :

الشخصية الأوّلى:
"الحسين عَلَيهِ السلام"

لم يستسلم للظًّلم، ويصمد حتّى
النهاية، إلى أنْ يقتل مع أولاده
وأصحابه، إنّه يدفع ضريبة قراره،
ولا يرضخ لما رفضه.
فلقد غضَّ عن الماء، ولكنّه لم
يغضض عن ماء الوجه.

الشخصية الثانية:
"يزيد ابن مُعاوية"

يريد كلّ النّاس منقادين إليه،
يصرّ على رأيه، يذبح سبط الرسول،
يفقد ماء وجهه كي يصل لما يريد.

أمّا الشخصيّة الثالثة فهي :
"عُمر بن سعد"

فبحسب رواية التاريخ كان متردداً
حتّى اليوم الثامن من محرّم!
إنّه يبغي رضا الله ومتاع الدنيا معاً
يريد الدنيا والآخرة في آنٍ واحد...
يريد أنْ يُرضي الحسين ويزيد معاً...
يريد إمارة الري، واحترام النّاس
له في آنٍ واحد.
لا يتنازل عن السلطة،
ولا عن السمعة الطيّبة.
أيْ يريد الماء وماء الوجه معاً،
ولكنّه في نهاية المطاف يكون
الشخص الوحيد الذي لن يصل لأيٍّ
من هذه الآمال.
لا ينال شيئاً من السلطة،
ولا من السُّمعة الطيّبة.

نحن البسطاء من النّاس لا نملك
الجرأة على أنْ نكون كالحسين،
ولا نملك القدرة والمِكنة لنكون
كيزيد؛ ولكن في داخل كلّ منّا
يوجَد نموذج من عمر بن سعد!

إنّ أكثر ما أخشاه أن نكون
كعُمر بن سعد ونحن لا نعلم

✳️ *كلمات ومواضيع عن ذكرى المولد النبوي الشريف*


*✍️: موجز من سيرته صلى الله عليه وآله وسلم من بعثته إلى الهجرة*

اللهم صل على محمد وآل محمد.

- *مرت حياة الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- بكثير من المواقف، التي من خلالها نستدل على شخصية الرسول الأعظم، وكيف كانت نفسه وروحه مهيئةً لحمل الرسالة السماوية، والشريعة الإلهية التي تربط الإنسان بنسق مترابط مع هذا الكون فكانت هذه الشخصية الرائعة؛ شخصية الرسول محمد بن عبدالله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- منذ ولادته، وتربيته يتيما، وعمله برعي الأغنام تارة، واشتغاله تارة في التجارة، واختلاطه بالناس، وخلواته التي كان يتفكر في خلق الرحمن ليرتقي بروحه وعقله.
* سبق نزول الوحي إليه إعداداً نفسياً وإيمانياً وثيقاً، فلا يمكن أن يكون مفاجأة أو مصادفة وذلك يظهر من خلال التأمل والدراسة لمبعثه -صلوات الله عليه وعلى آله- وطريقه نزول الوحي عليه كما روى رسول الله عن نفسه أنه رأى جبريلَ بهيئته التي خلقه الله عليها مرتان: أولهما، عندما كان في غار حراء ، وجاءه جبريل يخبره أنه ملك من عند الله وأنه الروح الأمين، فطلب الرسول أن يريَهَ هيئتَهَ التي خلقَهَ اللهُ عليها فرأى له جناحان يسدان الأفق .... أو كما روى -صلوات الله عليه وعلى آله -، وتلى عليه أول سورة في القرآن، سورة الفاتحه، حسب روايات عن أهل البيت -عليهم السلام-، وعاد -صلوات الله عليه وعلى آله -في يومه ذلك فلم يكن يمر بحجر أو شجر إلا سمعها تقول: السلام عليك يارسول الله.
فلما وصل إلى بيت خديجة كان قد أصابه من الإرهاق والتعب ما لاحظته زوجته خديجة -سلام الله عليها-
فقالت مالك يا محمد! فأخبرها بما جرى له في الغار.
فقالت (والله لايخزيك الله أبدا ....) فحدثت ورقة ابن نوفل وكان على دين النصارى فلقي نوفل رسول الله عند الكعبة فسأله عن ماحدث له فأخبره عما حدث فقال له: والله أنك لنبي هذه الأمة وأن ماجاءك هو الناموس الأكبر الذي كان ينزل على عيسى،
* استمرت الدعوة سراً حتى أذن الله بالجهر بالدعوة، فدخل في الإسلام أهل بيته من بني هاشم، وبعض المستضعفين الذين لاقوا أشد أنواع العذاب، مثل آل ياسر، حتى قال لهم الرسول: صبرا آل ياسر إن موعدكم الجنة، وهذا ليس للتمني وإنما هو حكم من عندالله أخبره به جبريل.
وقف محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أمام سادة قريش، وعتاولة الكفر بمكة، وهو يعلم بنفسياتهم، وخبَر أفعالهم، مواجها لغرورهم، وكبرهم يخبرهم أنه رسول من عندالله يدعوهم لعبادة الله وحده لاشريك له، ويدعوهم إلى العدل والمساواة، ونبذ الظلم، والجور والفواحش، يدعوهم -في ثبات منقطع النظير- إلى تطبيق شريعة الله وإزاحة كل مظاهر الشرك والظلم.
* لقد وقف محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قوياً شجاعاً واثقاً ثابتاً ، فنعتوه بالمجنون، فأسمعهم -وهم أهل فصاحة وبلاغة- إعجاز القرآن ورأوا من معجزات النبوة ما أذهلهم، فقالوا: ساحرٌ أنت يا محمد! بل كاهن أو مجنون.
* عندما شعروا بخوفِ تحققِ هذا الدين وأن تتحول أمورهم ويزول جبروتهم، حاولوا أن يثنوه عن هذا الأمر؛ لعله يريد الوجاهة، فعرضوا عليه أن يكون ملكا عليهم، وأن يعطوه من المال ما يجعله غنيا، وتوسطوا بهذه الفكرة عند عمه أبي طالب، الذي كان سيدا مطاعا، وكان حاميا للرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، فعرض أبو طالب الأمر على ابن اخيه، فقال الرسول مقولته المشهورة: (والله لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري، على أن أترك هذا الأمر ماتركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه)،
إنها عزيمة النبوة وصدق الرسالة والرسول، هذه عقيدة الحق و العروة الوثقى.
*استمر المشركون في مواجهة الدعوة المحمدية بالترغيب تارة، والترهيب تارة، وإعراضا وتصريحا، بل استخدمو أساليب شتى، منها: أن يعبد آلهتهم عاما، ويعبدون هم إلهه عاما. فأنزل الله سورة الكافرون تحكم أن سبيل الله واضح المقاصد لاخلط فيه ولاشك.
*هجوه في شعرهم وسبوه في مجالسهم، وآذوه في أسواقهم، يحاولون أن يخرجوا بعض بغضهم، ويصبوا أنواعا من غيضهم، ولم يزالوا كذلك، وهو داعٍ لهم ويخبرهم أنه يريد لهم النجاة من شديد العذاب وأليم الحريق إلى رضا الله وجنة النعيم ، وهو يرجو أن يجد من يستجيب منهم، باخعا نفسه ألا يكونوا مؤمنين، متحسرا عليهم من غضب الله وعقابه .
* أنكروا عليه أنه ليس صاحب مال ولا سلطة فاجتمعوا على أن يقاطعوه ، ومن معه في شعب أبي طالب، فضيقوا عليه وعلى من اتبعه، وخافوا أن تنقص سلطتهم على الضعفاء، ويزول عنهم جبروتهم الذي اصطنعوه، وتوهموا أن مجاحدتهم الرسول وتكذيبه وتشويه رسالته؛ سيكفي لصد دعوة الرسول وإضعاف عزيمته،

* ذهب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى الطائف داعيا أهلها للإسلام ليجد عنادهم ويعود إلى مكة مستمرا في دعوته ما زاده جحود قومه إلا صبرا واعتصاما بالله، فواصل جهاده، بحثا عن طرق أخرى لاظهار أمر الله.
-1-

-2-
* أذن الرسول لبعص أصحابه بالهجرة إلى الحبشة بعد أن علم بوجود ملك فيها

✳️ *مَعلومَات محمّديّة (8)* :

✳ – خرجَ رسول الله صلوات الله عَليه وعلى آله مُهاجراً إلى المدينَة واختبأ في غَار ثَور ، كم مكثَ في الغَار ، ومَنْ كان يُرسلُ لهم الطّعام والشّراب ؟!

– اختبأ صلوات الله عَليه وعلى آله في غار ثَور ثلاثَة أيّام حتّى سكن الطّلب ، وأميرُ المؤمنين عَلي (ع) كانَ قد جهّز رواحلَهم (الرّسول ، وأبو بكَر ، وعبدالله بن الأرَيْقَط دليلُهم) وكان عليٌّ (ع) طيلة ذلك الوقت يرسل طعامَهم وشرابَهم .
💥 *مجموعة الإمام الباقر(ع) للدراسات الإسلامية على التلجرام*

ذا الحدثِ العظيمِ، وأن نجعلَهُ أعظمَ عيدٍ في التاريخِ، وأسعدَ يومٍ في الوجودِ.
إخوةَ الإيمانِ، إنَّ مولدَ رجلٍ عظيمٍ مثلِ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ هو مِن أعظمِ وأجلِّ الشعائرِ الدينيةِ، والمناسباتِ الإسلاميةِ التي أمَرَ اللهُ بتعظيمِها في قولِهِ عزَّ مِن قائلٍ: {}.
ألا وإنَّ أقلَّ ما يمكنُ فعلُهُ لتعظيمِ تلكَ الشعيرةِ المباركةِ أن نفرحَ ونحتفلَ ونباركَ تلكَ الذكرى الخالدةَ، وذلكَ المولدَ الميمون، ونهنئَ أنفسَنا بتلكَ الهديةِ المباركةِ.
ولدَ الهدى فالكائناتُ ضياءُ ... وفمُ الزمانِ تَبَسُّمٌ وثناءُ
الروحُ والملأُ الملائكُ حولَهُ ... للدينِ والدنيا بهِ بشراءُ
بك بَشَّرَ اللهُ السما فازَّيَّنَتْ ... وتعطرتْ مسكًا بِكَ الغبراءُ
وكيف لا نفرحُ وقد أهدى اللهُ إلينا هذا المولودَ المباركَ الذي بفضلِهِ انقشعتْ سحائبُ الظلماتِ، وأشرقَ الوجودُ بنورِ الحقِّ والعدلِ، وجرتْ رياحُ الخيرِ والفضيلةِ، وانتشرَ الإسلامُ والسلامُ، وعَمَّ الخيرُ ربوعَ الكونِ، وأنارتْ مصابيحُ الهدايةِ في القلوبِ، وتحررتِ الأمةُ من قيودِ الرقِّ والعبوديةِ، وخرجتْ من سجونِ الظلمِ والضلالِ.
أنارَ الكونَ حتى ضاقَ ذرعًا ... بهِ الظلماتُ واندَحَرَ الضلالُ
فأيُّ نعمةٍ أعظمُ، وأيُّ هديةٍ أجلُّ وأعظمُ قداسةً وفضلًا من مولدٍ كان سبباً بفضلِهِ في نجاةِ الأمةِ، وبفضلِ مَقْدَمِهِ استنقذَ اللهُ بهِ أجيالاً كادتْ أنْ تكونَ مِن وقودِ النارِ.
بل كيف نفرحُ ونحتفلُ بأعيادِ الانتصاراتِ والثوراتِ، ونمجدُ مناسباتِ الأعراسِ والزواجِ بالأفراحِ ولا نحتفلُ بعيدِ مولدِ أعظمِ شخصيةٍ عَرَفَها التاريخُ، وأفضلِ مولودٍ حملَهُ بطنٌ، وأظلَّهُ عَطْنٌ، الذي كانَ مولدُهُ أعظمَ ثورةٍ على الظلمِ والطغيانِ، وأعظمَ محرِّرٍ للبشريةِ من قيودِ الرقِّ والعبوديةِ، وحبائلِ الشركِ والوثنيةِ
ضحكتْ لكَ الأيامُ يا عَلَمَ الهدى ... واستبشرتْ بقدومِكَ الأعوامُ
وتوقفَ التاريخُ عندَكَ مذعنًا ... تملي عليه وصحبه الأقلامُ
اضحك لأنك جئتَ بُشْرى للورى ... في راحتَيك السلمُ والإسلامُ
اضحك فبعثتُكَ السعود وفجرها ... ميلاد جيل ما عليه ظلامُ
أحبابَ الحبيبِ محمد:
إنَّ مولدَ الرسولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ليس مجردَ ولادةِ طفلٍ خرجَ إلى الوجودِ مِن ظلماتِ الأرحامِ، بل إنه أكبرُ وأعظمُ من كلِّ ذلك.
إنَّ مولدَهُ أعظمُ مِن ولادةِ فجرِ انبجستْ أنوارُهُ لتُمزقَ أستارَ الظلامِ، وتُبَدِّدَ ظلمةَ الليلِ الحالكةِ فتشرقَ شمسُهُ لتضيءَ الوجودَ وتنشرَ الدفءَ في الكونِ.
إنَّ مولدَهُ أعظمُ شأنًا من ولادةِ عينٍ تنبعُ بالماءِ العذبِ الزلالِ وجَدَها أهلُ قافلةٍ في كبدِ الصحراءِ القاحلةِ وقد ظلَّتْ بهم الطريقُ، وتاهتْ بهمُ المسالكُ حتى نفدَ زادُهم واشتدَّ بهمُ الحرُّ والظمأُ حتى شارفوا على الهلاكِ لولا تلكَ العين.
إنَّ مولدَ الرسولِ صلى الله عليه وآله وسلم أعظمُ من كلِّ ذلك وأكبرُ مما هنالك.
إنَّ مولدَهُ كانَ نبأً عظيمًا له ثقلُهُ، وصرخةً مدويةً ارتجتْ لها أرجاءُ الكونِ وعمَّتِْ الخلقَ كافةً، جِنَّهم وإنسَهم.
إنَّ هذا المولدَ المباركَ كانَ يَتَرَقَّبُهُ أهلُ السماءِ قبلَ أهلِ الأرضِ، فلقد سَبَقَتْ بشائرُ وجودِهِ ولادتَهُ، وكانتِ الدنيا بما حوتْ مترقبةً تلك الساعةَ التي تُبَشِّرُ بولادتِهِ وخبرِ مَقْدَمِهِ المباركِ الميمونِ.
لم يكنْ وجودُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ مجردَ ولادةٍ طبيعيةٍ غيرِ مُتَوَقَّعَةٍ أتتْ على حينِ غفلةٍ، بل لقد كان صدى مولدِهِ قد ملأَ الآفاقَ وسارتْ به الرُّكبانُ، وملأتْ أخبارُهُ وأوصافُهُ الصحفَ والكتبَ السماويةَ، وأخبرتْ بهِ التوراةُ والإنجيلُ، وبَشَّرَتْ بهِ الأنبياءُ والرسلُ، وبَشَّرَ بهِ عيسى بنُ مريمَ عليه السلام بقولِهِ تعالى: {

َ للإيمانِ.
بل إن مِن العجيبِ أن نجدَ بين المسلمينَ مَن يجهلُ كلَّ شيءٍ عن رسولِهِ ونبيِّهِ، ولا يعرفُ عن حياتِهِ أيَّ شيءٍ، مع أنَّ ذلك ليس جهلًا ولا بلادةً منه، بل تقصيرًا وإهمالًا في حقِّ رسولِهِ ونبيِّهِ.
والدليلُ على ذلك أنه يحفظُ سِيَرِ كثيرٍ من الغزواتِ في التاريخِ ويحفظُ أسماءَ الأبطالِ والفرسانِ، ويعكفُ على مطالعةِ أخبارِ العشاقِ وقصصِ الخيالِ وكتبِ الشعرِ، ويعرفُ حياةَ كثيرٍ من الممثلينَ والمغنياتِ والزعماءِ ويعرفُ القصصَِ الخرافيةَ التي يتناقلُها الصغارُ عن الكبارِ، ويحكيها الأجدادُ للأحفادِ على مَرِّ الأجيالِ.
وأما ما يخصُّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وما يتصلُّ بحياتِهِ، وما عاناه في سبيلِ هدايةِ الناسِ، وتبليغِ الدعوةِ فرصيدُ الأكثرِ فيه تحتَ الصفرِ، والذاكرةُ خاليةٌ عن كلِّ ما له صلةٌ بذلك الرجلِ العظيمِ، بل إنَّ هناك من المتسننينَ المحسوبينَ على الإسلامِ من يحاولُ طمسَ كلِّ ما يُذَكِّرُ برسولِ اللهِ بدعوى البدعةِ، فتراهم قد طمسوا كلَّ ما يتصلُ برسولِ اللهِ وحضارةِ الإسلامِ فطمسوا بيتَهُ، وأخفوا قبرَهُ وآلةَ حربِهِ، وكلَّ ما خَلَّفَ بعدَهُ، في حينِ تراهم ينقبونَ عن آثارٍ جاهليةٍ كصنمٍ يتفاخرونَ بهِ وما إلى ذلك، بل حتى جعلوا زيارة قبره شركًا وضلالةً؛ فتراهم يكتبون مرحبًا بزوار المسجد يا لها من جهالة. ولهذا اتُهِم ابن تيمية بالزندقة، وهو سبب محاكمته حتى مات سجينًا لمنعه الزيارة للرسول والتوسل والتبرك به حتى جعله شركًا وبالغ في ذلك وتعدا.

وكلُّ هذا انعكسَ سلبيًّا على حياتِنا كمؤمنين بحيثُ لا نجدُ هنا من يُكِنُّ لرسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ما يجبُ من الحبِّ والتقديرِ، ولم نجد من يقدسُ رسولَ اللهِ أو يُجِلُّهُ، وهذا هو نتيجةُ جهلِنا بهِ وإهمالِنا لدراسةِ حياتِهِ ومطالعةِ سيرتِهِ التي تورثُ في القلوبِ حبَّهُ صلواتُ اللهِ عليه، وتغرسُ في النفوسِ مودةَ ذلك الرجلِ العظيمِ الكاملِ، وتتعلمُ منه طرقَ التعايشِ مع الآخرين، وأساليبَ المعاملةِ.
عبادَ الله:
إنه لا يُسْتَكْمَلُ إيمانُ المرءِ إلا بحبِّهِ لرسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، بل إنه لا بُدَّ أن يكونَ حبُّهُ إلى قلوبِنا أحبَّ مِن كلِّ شيءٍ حتى من أنفسِنا، كما قال تعالى: {}.
ولن يَتَأتَّى ذلك لرجلٍ مهما كان حبُّهُ لرسولِ اللهِ، ولن يتعلقَ قلبُهُ بهِ إلا بمطالعةِ سيرتِهِ ودراسةِ حياتِهِ.
والمتتبعُ لحياةِ الصحابةِ الصادقين يرى مدى حبِّهم ومودَّتِهم لرسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وتعلقِهِم به، وتقديمِهِم أرواحَهم فداءً لهُ، وتفانيهم في الدفاعِ عنه.
حتى النساءُ كان لهنَّ دورٌ بارزٌ ضَرَبْنَ بهِ أروعَ المثلِ التي تمثلُ أعظمَ درسٍ وموعظةٍ لنا بالذاتِ أبناءَ القرنِ الواحدِ والعشرين.
ففيما يُروى عن سعدِ بنِ أبي وقاصٍ قالَ: مَرَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم بامرأةٍ من بني عبدِ الدارِ [وهو عائدٌ من غزوةِ أحدٍ] قد أصيبَ زوجُها وأبوها وأخوها مع رسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ في أحدٍ، فلما نعوهم لها، قالتْ: ما فعلَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ. إنَّ حُبَّها للهِ ولرسولِهِ يأبى عليها أنْ تُقَدِّمَ عليهِ أحداً مهما كانت قرابتُه.
إن حبَّها لرسولِ اللهِ وحرصَها على سلامتِهِ أنساها أحبَّ الناسِ إليها وأقربَهم لها، وجعلَها تهتمُّ بما هو أهمُّ وأعظمُ عندَ اللهِ، فصدقَ عليها قولُ المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يؤمنُ عبدٌ حتى أكونَ أحبَّ إليهِ مِن نفسِهِ، وأهلي أحب إليهِ من أهلِهِ، وعِترتي أحب إليه من عترتِهِ، وذاتي أحب إليه من ذاتِهِ».
ومصداقًا لقولِهِ تعالى: {}.
وقوله: {} أي: أنهم زهدوا في أمرٍ صَدَرَ عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم وفضَّلوا أمرَ نفوسِهم على أمرِ رسولِ اللهِ، فيبينُ الحقُّ لهم أنهم ما كان لهم أنْ يفعلوا ذلك؛ لأنهم ما داموا آمنوا باللهِ فإيمانُهم لا يكملُ حتى يكونَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم أحبَّ إليهم من أنفسِهم.
فهذه المرأةُ خرجتْ مع مَنْ خرجَ من النساءِ يستقبلنَ أهاليهنَّ وأقربائهنَّ، و

هل في كتاب عن مولد الرسول صلى الله عليه وسلم