تعد رواية " أبلوموف " ( 1859 ) لإيفان غونتشاروف من أهم الروايات الكلاسيكية الروسية في القرن التاسع عشر جنبًا إلى جنب روايات دوستويفسكي وتورغنيف. وتكمن أهمية هذه الرواية أن مصطلحًا مهمًا قد اشتق من اسم بطلها " أبلوموف " بعنوان " الأبلوموفية " الذي يطلق على نزعة الكسل والتراخي التي يعيشها بطل الرواية. وقد أعجب بها قائد الثورة الروسية لينين حين قرأها لأنها تدين الطبقة الارستقراطية. ولم يسبق لرواية من مشاهير الأدب الروائي مثل دوستويفسكي وتورغنيف وتولستوي أن أشتق مصطلحًا من رواياتهم على الرغم من شهرتها. كتب "بيساريف" معلقًا على رواية "غونتشاروف" "أبلوموف" يقول : "سيظل مصطلح الأبلوموفية حيًا خالدًا في الأدب الروسي ، فاستخدام هذا المصطلح سيتجاوز حدود الأصقاع الروسية مترامية الأطراف ليصبح مصطلحًا عامًا شاملاً ، واسع الاستخدام" ، لقد استطاع " غونتشاروف " أن يكشف بجلاء ودقة المعنى الاجتماعي والجذور التاريخية العميقة لظاهرة الأبلوموفية ويوضح خطرها وتأثيرها السلبي على مجمل عملية التطور الاجتماعي في روسيا.
#اقتباس من الرواية :
_الحياة كلها عبارة عن فكر وعمل هذا ما كنت تؤكده في ذلك الوقت، فالعمل حتى وإن كانت نتيجته مجهولة، غامضة، فيجب أن يستمر بلا انقطاع، كي يموت المرء وهو مقتنع بأنه فعل كل ما يستطيع.
_الحب أصعب مدرسة في الحياة!
_لماذا تتفاقم مشاعر المرء حين ينتهي كل شيء ؟
_إنك لا تستطيع أن تهرب من الحياة، إنها تلاحقك أينما كنت!
_أكثر ما كان يخشاه الوهم ، ذاك الشريك ذو الوجهين : وجه الصديق ، ووجه العدو. فهو صديق عندما لا تصدقه وتثق به ، وعدو عندما تنام مطمئنًا تحت تأثير همساته الحلوة الناعمة.