سلسلة الهدى والنور-013a
محتويات الشريط :-
1 - من هو الحمو ؟ وماهي حدود الاختلاط بالمحارم .؟ ( 00:01:03 )
2 - ما هي زينة المرأة المسموح بها للزوج.؟ ( 00:02:40 )
3 - الإسبال الذي أمر به النبي صلى الله عليه وسلم أم سلمة في إرخاء ثوبها ذراعاً هل هو من الكعب أو من نصف الساق .؟ ( 00:04:24 )
4 - ما هو الفرق بين التصوير الفوتوغرافي والتصوير التلفزيوني .؟ ( 00:05:02 )
5 - هل يمكن حصول زواج رجل بجنية .؟ وما حكمه .؟ ( 00:05:19 )
6 - ما صحة حديث ( إذا غلب ماء الرجل ماء المرأة )؟ ( 00:07:33 )
7 - ما معنى حديث ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ) .؟ ( 00:09:02 )
8 - هل رجع أبو حامد الغزالي إلى مذهب أهل السنة في آخر عمره .؟ ( 00:12:06 )
9 - هل يجوز التيمم بالصخر.؟ ( 00:12:32 )
10 - ما حكم لبس أسفل الكعبين بالنسبة للرجل.؟ ( 00:12:45 )
11 - شُبَهٌ حول نقل الاعضاء .؟ ( 00:13:37 )
12 - أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالزواج بذات الدين فهل يجب على المرأة أيضاً أن تختار ذا دين .؟ ( 00:14:27 )
13 - يطلق الأصوليون في كتبهم " الحاكم هو الله ولا حاكم إلا الله " فهل يصح هذا الإطلاق .؟ ( 00:16:35 )
14 - كيف يصوم السائق والفرّان .؟
سلسلة الهدى والنور-442
محتويات الشريط :-
1 - ما حكم النمص للنساء ؟ ( 00:01:07 )
2 - متى تكون العقيقة وكيف يكون التوزيع ؟ ( 00:07:46 )
3 - ما حكم ذبح العقيقة بعد أن يمر وقتها ؟ ( 00:09:16 )
4 - معنى حديث : ( كل غلام مرتهن بعقيقة ) . ( 00:10:34 )
5 - ما حكم استخدام الخادمة للضرورة وهل يجوز إبقاؤها في البيت ( يعني تبيت عنده ) ؟ ( 00:12:05 )
6 - ما حكم إظهار الثديين عند الرضاعة ( للأب أو للمحارم ) ؟ ( 00:20:35 )
7 - ما حكم قصر الصلاة لمدة شهر من أجل عمل ما في بلد آخر .؟ ( 00:27:07 )
8 - ما حكم إعطاء الأب مالاً لبعض الأبناء دون بعض .؟ ( 00:22:45 )
9 - إذا حلف رجل على طلاق امرأته وعلقه على فعل شيء فهل يعد ذلك طلاقاً.؟ ( 00:26:39 )
10 - هل هناك تعارض بين قوله تعالى : ( لا إكراه في الدين ) و بين قوله عليه الصلاة والسلام : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ) وكيف الجمع بينهما.؟ ( 00:28:48 )
11 - من هم ذوو الأرحام الذين إذا قطعهم الإنسان قطعه الله وإذا وصلهم وصله الله .؟ ( 00:30:14 )
12 - سئل عن زيارة ذوي الأرحام وعندهم بنات غير محجبات فهل أقطعهم أو أزورهم وأذكرهم.؟ ( 00:32:12 )
13 - إذا اخبر شخص أصدقاء
*قال الحافظ ابن رجب -رحمه الله- :*
*ومن أعظم ما يحصل به محبَّة الله تعالى من النوافل : تلاوة القرآن، وخصوصًا مع التَّدبُّر.*
*• قال ابن مسعود -رضي الله عنه- : " لا يسأل أحدكم عن نفسه إلا القرآن، فمن أحبَّ القُرآن فهو يُحبُّ الله ورسوله".*
*مجموع الرسائل (١٥٣/١)*
@fawayid2020
قال رسول الله ﷺ
لا يتمنى أحدكم الموت ،
ولا يدع به من قبل أن يأتيه ،
إنه إذا مات أحدكم انقطع عمله ،
وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرا .
.
صحيح مسلم ٢٦٨٢
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله ﷺ قال:
((إنَّ اللهَ يُعطي الدُّنيا من يُحبُّ ومن لا
يُحبُّ ، ولا يُعطي الإيمانَ إلَّا من أحبَّ))
الألباني
السلسلة الصحيحة ٢٧١٤
http://T.ME/Junaid_mrwan
حديث: "احتجّ آدم وموسى" متفق عليه.
اعترض عمٌّ لهارون الرشيد على هذا الحديث فقال: أين التقيا؟
قال هارون الرشيد: (أتعترضُ على حديث؟ علي بالنّطْع والسيف).
فقام الناس يشفعون فيه.
فقال: (هذه زندقة) ثم أمر بسجنه.
وقال: (لا يخرج حتى يخبرنا من ألقى إليه هذا)
البداية والنهاية 10/233
علّق الإمام الصابوني - رحمه الله - على هذه القصة ، فقال :
(هكذا ينبغي للمرء أن يعظم أخبار رسول الله ﷺ) .
"الغنية عن الكلام وأهله" 1/71
كتاب الإيمان
باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه
باب حب الرسول صلى الله عليه وسلم من الإيمان
الحديث 13
كم من فاسق زنديق يتابعه الملايين فلا تحزن أيها المصلح، فالكثرة أتت مذمومة في أكثر من موضع في كتاب الله،
فدونك بعضها سددك الله
⤵️⤵️
1- (( وَأَكثَرُهُمُ الفَاسِقُونَ ))
2- (( وَأَكثَرُهُم لاَ يَعقِلُونَ ))
3- (( وَأَكثَرُهُمُ الكَافِرُونَ. ))
4- (( وَأَكثَرُهُم لِلحَقِّ كَارِهُونَ ))
5- (( وَأَكثَرُهُم كَاذِبُونَ ))
6- (( بَل أَكثَرُهُم لاَ يُؤمِنُونَ ))
7- (( وَلَـكِنَّ أَكثَرَهُم لاَ يَعلَمُونَ ))
8- (( وَلَـكِنَّ أَكثَرَهُم يَجهَلُونَ ))
9- (( وَلاَ تَجِدُ أَكثَرَهُم شَاكِرِينَ ))
10- (( وَمَا يَتَّبِعُ أَكثَرُهُم إِلاَّ ظَنّاً إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغنِي مِنَ الحَقِّ شَيئاً ))
11- (( وَلَـكِنَّ أَكثَرَهُم لاَ يَشكُرُونَ ))
12- (( وَمَا يُؤمِنُ أَكثَرُهُم بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشرِكُونَ ))
13- (( أَم تَحسَبُ أَنَّ أَكثَرَهُم يَسمَعُونَ أَو يَعقِلُونَ إِن هُم إِلَّا كَالأَنعَامِ بَل هُم أَضَلُّ سَبِيلاً ))
14- (( وَمَا كَانَ أَكثَرُهُم مُّؤمِنِينَ ))
15- (( فَأَعرَضَ أَكثَرُهُم فَهُم لَا يَسمَعُونَ ))
16- (( وَإِن تُطِع أَكثَرَ مَن فِي الأَرضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِن هُم إِلاَّ يَخرُصُونَ ))
17- (( وَلَـكِنَّ أَكثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤمِنُونَ ))
18- (( وَمَا أَكثَرُ النَّاسِ وَلَو حَرَصتَ بِمُؤمِنِينَ ))
19- (( فَأَبَى أَكثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً ))
ســـــاهم.في.نشــــر.القناة.tt
فالدال.على.الخير.كفـــاعله.tt
https://t.me/joinchat/AAAAAE4yj5L6p-MOXB6bbw
51 - حديث ﷺ “أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله” - عثمان الخميس
13) حديث " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه "
03 - الحديث 3 (بني الإسلام على خمس - شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة......).mp3
41 - الحديث 41 (لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به).mp3
( لاحظ اشتراک الأدیان والمدارس والاتّجاهات کافّة في القاعدة الإنسانيّة التالية التي اُطلق علیها):
القاعدة الذهبيّة
البهائيّة
يا ابن آدم لو کنتَ ناظرًا الی الفضل فضع ما ينفعك وخذ ما ينتفع به العباد، وإن تكن ناظرًا إلى العدل فاختر لدونك ما تختاره لنفسك.
- من الكلمات الفردوسية، مجموعة ألواح حضرة بهاء الله، ص 30.
البوذيّة
لا تؤذ الآخرين بما لا تحبّ أن يؤذوك به.
- من كتاب أدون، فارقا 5:18.
المسيحيّة
كلّ ما تريدون أن يفعله الناس بكم فافعلوا هكذا أنتم أيضًا بهم، لأنّ هذا هو الناموس و(وصيّة) الأنبياء.
- إنجيل متى، 7:12.
تراث كونفوشيوس الروحي
لا تعامل الآخرين بما لا تحبّ أن يعاملوك به.
- المنتخبات الأدبية، 15:13
الهندوسيّة
هذه خلاصة الصلاح الحقيقي: عامل الآخرين بما تحبّ أن تُعامل. ولا تعامل جارك إلاّ بما تحبّ أن يعاملك به.
- من كتاب المهابهاراتا
الإسلام
لا يؤمن أحدكم حتّى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه.
- حديث شريف
تراث الجيان الروحي
على الإنسان أن يفكّر في معاملة كافّة المخلوقات كما يحبّ أن يُعامل.
- سوراكريتانجا 1:11:33
اليهوديّة
لا تصنع مع الآخرين ما تكرهه أنت: هذه هي الشريعة وما عدا ذلك فليس إلاّ تعليقاً عليها.
- من التلمود
التراث الروحي للهنود الحمر
إنّ الأصل هو احترام كلّ شيء حيّ.
- القانون العظيم للسلام
السيخ
عامل الآخرين كما تحبّ أن تُعامل.
- أدي غرانث
الطاويّة
اعتبر كلّ ما يربحه جارك ربحًا لك، وكلّ ما يخسره جارك خسارةً لك.
- تاي شانج كان ينج بين
الزرادشتيّة
إن الرجل الصالح هو الذي لا يعامل الآخرين إلاّ بما هو في صالحهم.
- من كتاب داديستني دينيك 5:94
( راجع موقع معابر )
موجود في مصادر الشيعة ، وفی کثیر من مصادر العامة ( مع بعض الاختلافات الطفيفة ) كمسند احمد وصحيح مسلم وغیرهما .
مثلا فی صحیح مسلم ج7 ص121 :
( حدثنا ) قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب ( يعنى ابن عبد الرحمن القاري ) عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه قال عمر بن الخطاب ما أحببت الامارة الا يومئذ ، قال : فتساورت لها رجاء ان ادعى لها ، قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب فأعطاه إياها وقال : امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك قال فسار على شيئا ثم وقف ولم يلتفت فصرخ : يا رسول الله على ماذا أقاتل الناس قال : قاتلهم حتى يشهدوا ان لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم الا بحقها وحسابهم على الله .
📚فوائد📚دينية📚في📚رحاب📚الزيدية📚
#زبر_من_الفوائد_القرآنية
🗓 ❂#درس_الأثنين☟❂🗓
🔰#فوائد_من_سورة_النساء
#تــــــــــابــــــــع
❋━━❁ 108 ❁━━❋
📖☜ قال الله سبحانه وتعالى: ﴿لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا114﴾ [النساء]،
في ذلك:
📖☜التنبيه على حفظ اللسان من الخوض فيما لا يعني.
وأن للآمر بالصدقة والإصلاح بين الناس شأناً عظيماً، ودرجة رفيعة عند الله تعالى، وذلك لأنهما داخلان في إطلاق كلمة: «أو معروف»، إلا أنهما خصا بالذكر لزيادة الحث عليهما والترغيب فيهما وبيان فضلهما.
ولعل زيادة فضل الأمر بالصدقة والأمر بالإصلاح بين الناس هو لما يترتب عليهما من صلاح دنيا الناس، وصلاح معيشتهم واستقرارها؛ فبالإصلاح بين الناس يتوفر الأمن بين الناس فيمكنهم التجارة والزراعة والصناعة والتواصل والتعاون.
••✦✿✦••
📖☜وبالصدقة يشبع الجائع ويكسى العاري ويتزوج الأيم، وبهذين تقوم الحياة الدنيا، وتعمر الأرض، وتستقر المعيشة، ويكثر النسل، وتتطور الأمم، وإذا ما صلح أمر الدنيا أمكن قيام أمر الدين وانتشاره.
يمكن أن يقال: إن توسط الأمر بالمعروف بين الأمرين يشير إلى أن قيامه لا يقوم إلا بقيام الأمرين.
📖☜وفي الآية أن الوعد من الله بالأجر العظيم على تلك الأعمال الثلاثة لا يحصل إلا بحصول النية الخالصة لوجه الله بمعنى أن يكون الباعث والدافع للمكلف إلى الأمر بالصدقة هو طلب رضوان الله ورجاء ثوابه.
📖☜وفي ذلك ما يدل على أنه يشترط في قبول كل ما يتقرب به إلى الله حصول تلك النية التي ذكرنا.
الآية نزلت في جماعات من المسلمين كانت كل جماعة تجتمع للمناجاة والكلام، فيخوضون في الكلام من غير تحرّج منهم عما لا ينبغي الخوض فيه، فنبههم الله تعالى على سوء صنيعهم، وأرشدهم إلى ما ينبغي أن يخوضوا فيه من الكلام.
••✦✿✦••
📖☜قال تعالى: ﴿لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا114﴾ [النساء]،
••✦✿✦••
📖☜ذكر الله تعالى هنا ثلاثة أعمال مبرورة وعد الله تعالى العاملين لأيها أو لها أجراً عظيماً وهي:
الأمر بالصدقة.
الأمر بالمعروف.
الأمر بالإصلاح بين الناس.
وهنا فوائد:
أن لهذه الأعمال الثلاثة شأناً عظيماً عند الله تعالى، ووجه عظمة شأنها عند الله كما يظهر لي أنه يترتب عليها صلاح الدنيا واستقرار الأمن والسلام والسلامة من الفساد والخراب والدمار، وذلك أن الصدقة تغطي حوائج الفقراء، ويترتب على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر غياب الفساد والظلم والشرور والآثام وحصول الخير والرحمة والتعاطف والتبار والتواصل والإخاء، و..إلخ،
📖☜وبالإصلاح بين الناس تحصل السلامة من تلف الأرواح وتلف الأموال وأمن السبل، فيتوفر الناس حينئذ على تنمية معارفهم وتنمية أموالهم، و...إلى آخره.
وبما ذكرنا تعرف أن تلك الأعمال الثلاثة إذا توفرت عاش الناس في سعادة وأمن، وتوفرت أسباب المعيشة، ونمت الأموال والتجارات، وعمرت المساجد والمدارس، وكانت السبل عامة مفتوحة أمام الناس، فمن أراد العبادة فطريقها مفتوح، ومن أراد العلم فطريقه مفتوح، ومن أراد التجارة فأسبابها متوفرة، و..إلخ.
••✦✿✦••
📖☜ترتيب الخصال الثلاث في الذكر يشير إلى أن الصدقة أفضل الخصال الثلاث، ثم الأمر بالمعروف، ثم الإصلاح بين الناس، ولعل السر في ذلك أنه يترتب على الصدقة حفظ النفوس، والمحافظة على حياة النفس أولى من المحافظة على جلب المصالح الدينية والدنيوية ودرء المفاسد.
والإصلاح بين الناس وإن كان فيه المحافظة على حياة النفس يجيء في المرتبة الثالثة؛ لأنه يترتب عليه مصالح خاصة بالمتنازعين، والمصالح العامة أولى من المصالح الخاصة.
أن قبول الأعمال الصالحة وحصول الثواب على فعلها مشروط بأن تكون الأعمال الصالحة مقرونة بالنية المخلَصة لوجه الله لا يصحبها غرض دنيوي.
أن محل النية القلب، وهي أن يكون الدافع للمكلف إلى العمل الصالح هو الرغبة في رضوان الله
📖☜ وقد حكى الله تعالى عن موسى عليه السلام قوله: ﴿وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى84﴾ [طه].
إذا فعل المكلف العمل الصالح، وكان الدافع له إلى عمله هو الرغبة في قضاء حاجة الفقير والمسكين والرحمة باليتيم والأرملة ونحو ذلك فهي نية صالحة؛ لأن الله تعالى يحب ويرضى قضاء حاجة الفقير والمسكين، ويحب ويرضى الرحمة باليتيم والأرملة، ومن رغب في الصدق وتحراه في قوله، وتجنب الكذب وتحرى الابتعاد عنه؛ لأنه يحب الصدق ويكره الكذب فنيته صالحة، وذلك لأن الله تعالى يحب الصدق ويرضاه، ويكره الكذب ويسخطه.
📖☜جاءت تلك الأعمال مطلقة في الآية مما يدل على أن أي واحد منها وإن قل أو دق أو
تلعن بناتها؟ وكم زوج يلعن زوجته؟ حتى أصبح السبُّ والشتم واللعن كأنه مدح وثناء.
*عباد الله:*
كل واحد منا مسؤول عن جوارحه التي سخرها الله له، بل ستكون شاهدة عليه بالخير، أو بالشر كما قال تعالى :{ حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } [فصلت].
قال السيد العلامة المجتهد: محمد بن عبدالله عوض المؤيدي حفظه الله وأبقاه في تفسير هذه الآية ما لفظه:(فلا يكون لهم سبيل إلى التكذيب والإنكار، فإن هم أنكروا شيئاً من سيئاتهم فستشهد عليهم حواسهم وجوارحهم وجلودهم بما عملوا من السيئات.
هذا، وقد تكون شهادة الجوارح والجلود والسمع والبصر صوراً حية يعرضها الله تعالى عند الإنكار فيرى الظالم صورته الحية وهي تعمل المعاصي.
فعندما يرون أنفسهم وهم يمارسون أعمال المعاصي فيحتجون على حواسهم وجوارحهم، ولكنها ستجيب عليهم بأن الله تعالى هو الذي أنطقها ، وأن ما شهدت به هو الحق والصدق الذي لا مفر ولا محيد عنه).
*عباد الله:*
وبما أن اللسان هو أكثر ما يدخل الناس النار، فإنه لا نجاة للمرء إلا بالصمت عن الشر، أو القول بالخير، ومن الشر الذي يهلك الانسان به السب والشتم، روي في كتاب الأربعون حديثا السيلقية أن رَسُول اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَال: «رَحِمَ اللهُ عَبْداً تَكَلَّمَ فَغَنِمَ، أَوْ سَكَتَ فَسَلِمَ، إِنَّ الِّلِسَانَ أَمْلَكُ شَيْءٍ لِلإِنْسَانِ، أَلاَ وَإِنَّ كَلاَمَ الْعَبْدِ كُلَّهُ عَلَيْهِ، إِلاَّ ذِكْراً لِلَّهِ، أَوْ أَمْراً بِمَعْرُوفٍ، أَوْ نَهْياً عَنْ مُنْكَرٍ، أَوْ إِصْلاَحاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ لَهُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنُؤاخَذُ بِمَا نَتَكَلَّمُ بَهِ؟ فَقَالَ: وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي النَّارِ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ، فَمَنْ أَرَادَ السَلاَمَةَ فَلْيَحْفَظْ مَا جَرَى بِهِ لِسَانُهُ، وَلْيَحْرُسْ مَا انْطَوَىَ عَلَيْهِ جَنَانُهُ، وَلْيُحْسِنْ عَمَلَهُ، وَلَيُقَصٍّرْ أَمَلَهُ ثُمَّ لَمْ تَمْضِ أَيَّامٌ حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ:لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ».
صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
نعم *عباد الله* إن اللعن والسب والشتم والفحش في الكلام والطعن في الأنساب ، كل ذلك ليس من شيم المتقين ، فالمؤمن بعيد عن السب والشتم ولا يستخدم الألفاظ البذيئة في جد ولا هزل ولا في رضا أو غضب ، روي في كتاب الأربعون حديثا السيلقية: أنه صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ فِي خُطْبَتِهِ: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ الْعَبْدَ لاَ يُكْتَبُ فِي الْمُسْلِمِينَ حَتَّى يَسْلَمَ النَّاسُ مِنْ يَدِهِ وَلِسَانِهِ، وَلاَ يَنَالُ دَرَجَةَ الإِيمَانِ حَتَّى يَأْمَنَ أَخُوهُ بَوَائِقَهُ، وَجَارُهُ بَوَادِرَهُ، وَلاَ يُعَدُّ مِن الْمُتَّقِينَ حَتَّى يَدَعَ مَا لاَ بَأْسَ بِهِ حِذَاراً مِمَّا بِهِ الْبَأْسُ، أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّهُ مَنْ خَافَ الْبَيَاتَ أَدْلَجَ، وَمَنْ أَدْلَجَ فِي الْمَسِيرِ وَصَلَ، وَإِنَّمَا تَعْرِفُونَ عَوَاقِبَ أَعْمَالِكُمْ لَو قَدْ طُوِيَتْ صَحَائِفُ آجَالِكُمْ، أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّ نِيَّةَ الْمُؤْمِنِ خَيْرٌ مِنْ عَمَلِهِ، وَإِنَّ نِيَّةَ الْفَاسِقِ شَرٌّ مِنْ عَمَلِهِ».
بارك الله العظيم لي ولكم في القرآن الكريم، ونفعني وإياكم بما فيه من المواعظ والذكر الحكيم، إنه تعالى جواد كريم، بر رؤوف رحيم، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولكافة إخواننا المؤمنين والمؤمنات، فاستغفروه يغفر لكم، إنه هو الغفور الرحيم.
*الخطبة الثانية*
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مبارَكًا فيه، والشكر له على ما أوْلى من نعمٍ سائغةٍ وأسدى، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادةً نستجلب بها نعمه، ونستدفع بها نقمه، وندخرها عُدَّةً لنا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، ونشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، صلى الله عليه وعلى آله نجوم المهتدين، ورجوم المعتدين، وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد *عباد الله:*
إن الفحش في القول وبذاءة اللسان؛ ظاهرة اجتماعية خطيرة، انتشرت بين الناس كالنار في الهشيم، فلا تكاد تمر عليك لحظة من اللحظات وأنت تسير في شارع أو سوق أو في أي مكان إلا وتسمع من الكلام الساقط الفاحش البذيء ما يُغضب الله، وما لا يليق بمسلم يخاف الله ويستحيي من الله ومن عباده.
فمن الناس من اعتاد النطق بالكلمات النابية والألفاظ الساقطة، ولا يستحيي أن يجهر بها بين الناس؛ لأن لسانه قد تعوّدَها، وطبعَه قد أشرِبَها، فهو يتشدّق بها طول نهاره
عليك أنْ تعلم بأن الرزق بيد الله لا بيدك، والأمرُ أمر الله لا أمرك، ولن تقبض راحتاك شيئًا ما كتب الله أن تملكه، ولن يُفلت من بين يديك ما ساقهُ الله لأجلك، ولن يفوتك رزقك وإن تأخَّر "🌿
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال :
قال رسول الله ﷺ :
((إنَّ مِمَّا تَذْكُرُونَ مِنْ جَلَالِ اللهِ التَّسْبِيحَ وَالتَّهْلِيلَ وَالتَّحْمِيدَ ، يَنْعَطِفْنَ حَوْلَ العَرْشِ ، لَهُنَّ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ تُذَكِّرُ بِصَاحِبِهَا ،
أمَا يُحِبُّ أحَدُكُمْ أنْ يَكُونَ لَهُ -أوْ لَا يَزَالَ لَهُ- مَنْ يُذَكِّرُ بِهِ؟))
رواه ابن ماجه.
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه :
لا يكونُ أحدُكُم إمَّعَةً.
قالوا : وما الإمَّعَةُ يا أبا عَبدِالرَّحمن؟ ، قال :
يقول : إنَّما أنا معَ الناسِ ، إنِ اهتَدَوُا اهتَدَيْتُ ، وإن ضلُّوا ضَلَلْتُ.
ألَا لَيُوَطِّنُ أحَدُكُم نَفسَهُ على إن كَفَرَ الناسُ أن لا يكفُر.
المعجم الكبير للطبراني.
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :
حدثنا رسول الله ﷺ وهو الصادق المصدوق :
((إنَّ أحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أرْبَعِينَ يَوْمًا ، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ يُرْسَلُ إلَيْهِ المَلَكُ ، فَيَنْفُخُ فيهِ الرُّوحَ ، وَيُؤْمَرُ بِأرْبَعِ كَلِمَاتٍ :
بِكَتْبِ رِزْقِهِ ، وَأجَلِهِ ، وَعَمَلِهِ ، وَشَقِيٌّ أوْ سَعِيدٌ ،
فَوَالَّذِي لَا إلَهَ غَيْرُهُ إنَّ أحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أهْلِ الجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إلَّا ذِرَاعٌ ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أهْلِ النَّارِ فيَدْخُلُهَا ،
وَإنَّ أحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أهْلِ النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إلَّا ذِرَاعٌ ، فيَسْبِقُ عَلَيْهِ الكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أهْلِ الجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا))
متفق عليه.
الكتب والمواضيع والآراء فيها لا تعبر عن رأي الموقع
تنبيه: جميع المحتويات والكتب في هذا الموقع جمعت من القنوات والمجموعات بواسطة بوتات في تطبيق تلغرام (برنامج Telegram) تلقائيا، فإذا شاهدت مادة مخالفة للعرف أو لقوانين النشر وحقوق المؤلفين فالرجاء إرسال المادة عبر هذا الإيميل حتى يحذف فورا:
alkhazanah.com@gmail.com
All contents and books on this website are collected from Telegram channels and groups by bots automatically. if you detect a post that is culturally inappropriate or violates publishing law or copyright, please send the permanent link of the post to the email below so the message will be deleted immediately:
alkhazanah.com@gmail.com