📚فوائد📚دينية📚في📚رحاب📚الزيدية📚


#زبر_من_الفوائد_القرآنية


🗓 ❂#درس_الأثنين☟❂🗓

🔰#فوائد_من_سورة_النساء

#تــــــــــابــــــــع

❋━━❁ 108 ❁━━❋


📖☜ قال الله سبحانه وتعالى: ﴿لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا114﴾ [النساء]،
في ذلك:
📖☜التنبيه على حفظ اللسان من الخوض فيما لا يعني.
وأن للآمر بالصدقة والإصلاح بين الناس شأناً عظيماً، ودرجة رفيعة عند الله تعالى، وذلك لأنهما داخلان في إطلاق كلمة: «أو معروف»، إلا أنهما خصا بالذكر لزيادة الحث عليهما والترغيب فيهما وبيان فضلهما.
ولعل زيادة فضل الأمر بالصدقة والأمر بالإصلاح بين الناس هو لما يترتب عليهما من صلاح دنيا الناس، وصلاح معيشتهم واستقرارها؛ فبالإصلاح بين الناس يتوفر الأمن بين الناس فيمكنهم التجارة والزراعة والصناعة والتواصل والتعاون.
••✦✿✦••
📖☜وبالصدقة يشبع الجائع ويكسى العاري ويتزوج الأيم، وبهذين تقوم الحياة الدنيا، وتعمر الأرض، وتستقر المعيشة، ويكثر النسل، وتتطور الأمم، وإذا ما صلح أمر الدنيا أمكن قيام أمر الدين وانتشاره.
يمكن أن يقال: إن توسط الأمر بالمعروف بين الأمرين يشير إلى أن قيامه لا يقوم إلا بقيام الأمرين.
📖☜وفي الآية أن الوعد من الله بالأجر العظيم على تلك الأعمال الثلاثة لا يحصل إلا بحصول النية الخالصة لوجه الله بمعنى أن يكون الباعث والدافع للمكلف إلى الأمر بالصدقة هو طلب رضوان الله ورجاء ثوابه.
📖☜وفي ذلك ما يدل على أنه يشترط في قبول كل ما يتقرب به إلى الله حصول تلك النية التي ذكرنا.
الآية نزلت في جماعات من المسلمين كانت كل جماعة تجتمع للمناجاة والكلام، فيخوضون في الكلام من غير تحرّج منهم عما لا ينبغي الخوض فيه، فنبههم الله تعالى على سوء صنيعهم، وأرشدهم إلى ما ينبغي أن يخوضوا فيه من الكلام.
••✦✿✦••
📖☜قال تعالى: ﴿لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا114﴾ [النساء]،
••✦✿✦••
📖☜ذكر الله تعالى هنا ثلاثة أعمال مبرورة وعد الله تعالى العاملين لأيها أو لها أجراً عظيماً وهي:
الأمر بالصدقة.
الأمر بالمعروف.
الأمر بالإصلاح بين الناس.
وهنا فوائد:
أن لهذه الأعمال الثلاثة شأناً عظيماً عند الله تعالى، ووجه عظمة شأنها عند الله كما يظهر لي أنه يترتب عليها صلاح الدنيا واستقرار الأمن والسلام والسلامة من الفساد والخراب والدمار، وذلك أن الصدقة تغطي حوائج الفقراء، ويترتب على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر غياب الفساد والظلم والشرور والآثام وحصول الخير والرحمة والتعاطف والتبار والتواصل والإخاء، و..إلخ،
📖☜وبالإصلاح بين الناس تحصل السلامة من تلف الأرواح وتلف الأموال وأمن السبل، فيتوفر الناس حينئذ على تنمية معارفهم وتنمية أموالهم، و...إلى آخره.
وبما ذكرنا تعرف أن تلك الأعمال الثلاثة إذا توفرت عاش الناس في سعادة وأمن، وتوفرت أسباب المعيشة، ونمت الأموال والتجارات، وعمرت المساجد والمدارس، وكانت السبل عامة مفتوحة أمام الناس، فمن أراد العبادة فطريقها مفتوح، ومن أراد العلم فطريقه مفتوح، ومن أراد التجارة فأسبابها متوفرة، و..إلخ.
••✦✿✦••
📖☜ترتيب الخصال الثلاث في الذكر يشير إلى أن الصدقة أفضل الخصال الثلاث، ثم الأمر بالمعروف، ثم الإصلاح بين الناس، ولعل السر في ذلك أنه يترتب على الصدقة حفظ النفوس، والمحافظة على حياة النفس أولى من المحافظة على جلب المصالح الدينية والدنيوية ودرء المفاسد.
والإصلاح بين الناس وإن كان فيه المحافظة على حياة النفس يجيء في المرتبة الثالثة؛ لأنه يترتب عليه مصالح خاصة بالمتنازعين، والمصالح العامة أولى من المصالح الخاصة.
أن قبول الأعمال الصالحة وحصول الثواب على فعلها مشروط بأن تكون الأعمال الصالحة مقرونة بالنية المخلَصة لوجه الله لا يصحبها غرض دنيوي.
أن محل النية القلب، وهي أن يكون الدافع للمكلف إلى العمل الصالح هو الرغبة في رضوان الله
📖☜ وقد حكى الله تعالى عن موسى عليه السلام قوله: ﴿وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى84﴾ [طه].
إذا فعل المكلف العمل الصالح، وكان الدافع له إلى عمله هو الرغبة في قضاء حاجة الفقير والمسكين والرحمة باليتيم والأرملة ونحو ذلك فهي نية صالحة؛ لأن الله تعالى يحب ويرضى قضاء حاجة الفقير والمسكين، ويحب ويرضى الرحمة باليتيم والأرملة، ومن رغب في الصدق وتحراه في قوله، وتجنب الكذب وتحرى الابتعاد عنه؛ لأنه يحب الصدق ويكره الكذب فنيته صالحة، وذلك لأن الله تعالى يحب الصدق ويرضاه، ويكره الكذب ويسخطه.
📖☜جاءت تلك الأعمال مطلقة في الآية مما يدل على أن أي واحد منها وإن قل أو دق أو