#فائدة حديثية 📍…
(ضابط الأحاديث التي لم يخرجها البخاري)
📍الأحاديث التي لم يخرجها البخاري في صحيحه أنواع :
(الأول) : أن يكون للحديث ألفاظٌ مختلفة، وأخرج البخاري أحد هذه الألفاظ، وترك الباقي فلم يخرجه، فالذي يظهر أن تركه لهذا اللفظ يدل على تضعيفه له، لاسيما إذا كان اللفظ المتروك فيه زيادة مهمة ينبني عليها حكم.
مثاله: حديث عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه :« أنه رأى بلالا يؤذن ، فجعلت أتتبع فاه هاهنا وهاهنا بالأذان» . زاد أبوداود: « ولم يستدر» ولم يخرجها البخاري لضعفها عنده فيما يظهر، وهي زيادة معلولة.
(الثاني) : إذا كان الحديث عمدةً في الباب، ولم يخرجه البخاري، ولا ما يغني عنه، فالذي يظهر أن تركه له يدل على تضعيفه له. أو توقفه في درجته على أقل الأحوال.
مثاله: حديث أبي هريرة :« إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة »
قال ابن رجب : «وإنما لم يخرجه البخاري لتوقفه ، أو لترجيحه وقفه . والله أعلم»
(الثالث) : ما عدا ذلك من الأحاديث، قد يتركها لأنه لم يقصد استيعاب الأحاديث الصحيحة، أو لأنها لا تبلغ شرطه.
• علما أن هذه الضوابط أغلبية وليست كلية، فقد يترك البخاري في صحيحه حديثًا أو لفظًا لأسباب أخرى بحسب السياق والقرائن...
وهذه رؤوس أقلام في هذا الموضوع المهم، ومازال بحاجة لدراسة متأنية وتتبع دقيق...
(قناة د. أحمد بن محمد الخليل العلمية)
