قناة

📚قناة د. محمد باذيب📝

📚قناة د. محمد باذيب📝
4.0k
عددالاعضاء
899
Links
2,056
Files
54
Videos
2,569
Photo
وصف القناة
قناة خاصة بالدروس العلمية والتحقيقات والفوائد المتصلة بالتراث وجديد المطبوعات
#نعي
لا نكاد نفيق من مصاب في عزيز الا ونسمع نعيا في عزيز آخر. وهاهو الحبيب المكرم السيد المنقب البحاثة أحمد بن عمر العطاس يترجل عن صهوة جواده. ويغادر دنيانا الى دار البقاء في بلدة الهجرين المباركة مسقط رأس آبائه. بعد عمر مبارك قضاه في اقامة الاسباب وخدمة العلم والتراث العطاسي المشهدي. وكانت بيني وبينه من المودة والاستفادة الشيء الكثير، وكان يبتدئني بالتواصل ويمدني بما أخرجه وخدمه من الكتب والمؤلفات. تقبل الله منه سعيه وكفاحه. وتلقاه بما تلقى به عباده الصالحين. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وارفع التعازي الى أولاده وبني إخوته وكافة أهله وذويه في الهجرين والمشهد وفي دول الخليج وسكان مدينة باكلنقان وغيرها من البلدان الإندونيسية..
محبه وتلميذه/ محمد أبوبكر باذيب
فجر الجمعة ٥ شوال ١٤٤١
*ابن ابي الحديد وشرحه على النهج*

بقلم/ الاستاذ سامي الأزهري

طلب مني أحد الأصدقاء أن أكتب شيئا عن ابن أبي الحديد رحمه الله شارحِ نهج البلاغة، فوعدتُّه بذلك، ثم رأيتُ أن أنشره للعامّة، لعله يكون أنفَع إن شاء الله.

ابن أبي الحديد، هو: عزّ الدّين أبو حامد عبد الحميد بن هبة الله بن محمّد بن محمّد بن حسين بن أبي الحديد المدائنيّ.

وُلد بالمدائن من بلاد فارس سنة ٥٨٦ هــ، وتلقَّى هناك مبادئ التعليم الديني، وكانت هذه البيئة بيئة شيعية مغالية، ولعله انتحَل مذهبهم في أول حياته ثم تركَه، كما سيأتي، ثم انتقل إلى بغداد، وانتحَل هناك مذهب المعتزلة، ويقال إنه كانت بينه وبين الخواجة نصير الدين الطوسي علاقة وثيقة، ويقال إنه تُوفّي قبل دخول التتار بغداد بخمسة عشر يوما، وقيل بل حَضر سقوط بغداد على أيدي التتار إلا أنه نجا من القتل،
وقد أهدى شرحه على نهج البلاغة للوزير ابن العلقمي، الذي يقال إنه تعاوَن مع المغول على إسقاط بغداد، ومات ابن أبي الحديد سنة ٦٥٦ هــ

وشرحُ نهج البلاغة هو أهمّ مصنفاته وأضخمُها، يقع في 20 مجلدا، انتهى منه ابن أبي الحديد في أربع سنوات وثمانية أشهر، بدأ تأليفه سنة ٦٤٦ هــ، وانتهى منه سنة ٦٤٩هــ، وهي مدة خلافة سيدنا علي رضي الله عنه كما يقول.

وقد ارتبَط اسم ابن أبي الحديد رحمه الله باسم سيدنا عليّ عليه السلام ورضي الله عنه وكرّم الله وجهَه ؛ إذ إنه أعظم شارح لمجموع نهج البلاغة على الإطلاق، وقد أظهَر فيه تمكُّنًا وتضلُّعًا وامتلاءً من علوم الأدب والبلاغة والشعر والمنطق والكلام والفلسفة والتاريخ، على نحوٍ لا يجاريه فيه أحد من شُرّاح النهج على كثرتهم، حتى جاوزوا الخمسين شارحا، وهو إذ يتكلم في هذه الفنون فإنه يتكلم فيها على السواء، يغوص في دقائقها، ويتعرّض لمشاكلها، ويتكلم في كل واحد منها كأحدِ مُحقّقيها، ويناقش كبار أهلها كِفاحا، ورأسا برأس، ويصعُب عليك ترجيحُ نسبته إلى أحد هذه الفنون المذكورة واتصافه به دون الآخر، فهو إذا تكلم في الأدب ظننته لا يعرف إلا الأدب، يَقرِض الشعر الحَسن، ويسرُد المقالات المُحبَّرة في نقد الشعراء، ويردُّ على ابن الأثير الكاتب صاحب المثل السائر، ويُزيّف كثيرا من أوهامه، ويعقد الموازنات الرائعة بين خُطَب ابن نباتة وخُطَب نهج البلاغة إذا سمَحت المناسبة بذلك، وله اطلاع عظيم على آداب الفرس وحِكَمهم وعوائدهم.

وإذا خاضَ في علوم المعقولات ظننتَه لا يُحسِن إلا إياها، ينتصر لمذهبه الاعتزالي، وينتزِعه انتزاعا من بين سطور الإمام عليّ رضي الله عنه، ويردُّ على مخالفيه من أصحاب المذاهب الأخرى، بل هو من أشهر من رَدُّوا على الإمام الرازي رحمه الله، وله كتاب " نقض المُحَصّل " وكما يظهر من اسمه نقَضَ فيه كتاب الإمام الرازي الموسوم بــ " مُحصَّل أفكار المتقدمين والمتأخرين من العلماء والحكماء والمتكلمين" وله أيضا نقدٌ لكتاب " المستصفى" للإمام الغزالي، ونقدٌ لكتاب " المحصول " للإمام الرازي، في علم الأصول، هذا بالإضافة إلى الرسائل المفردَة في دقائق الأبحاث الفلسفية، وقد ذَكرها هو وأشار إليها ونقَل عنها في شرح نهج البلاغة.

وهو موصوف في نقاشه وأبحاثه مع مخالفيه بالهدوء العلمي، وطلبِ الحق بدون تعصُّب، غير أنه قد تعتريه حِدّة في بعض الأحيان وميلٌ إلى السخرية من مُعارضيه، وله شِعر يفتخر فيه بكتبه الكلامية وردوده على خصومه، وقد رمى فيه الإمام الرازي بالإلحاد، وحاشاه رضي الله عنه وأرضاه، فلا نذكره هنا لشناعته.

هذا في علوم الأدب والمعقولات، وقلما يجتمعان في أحد على هذا النحو كما اجتمعا في هذا الرجل، وقُلْ مِثل هذا في التاريخ وغيره، بل هذا الكتاب يُعدّ من أهم المصادر التي يُستقى منها التاريخ الإسلامي ودقائقُ الحوادث وتفصيلاتها، لا سيما في الحِقبة المتقدمة الحرِجة التي ظهرت فيها الفتن بعد انتقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى حتى عصر الإمام عليّ رضي الله عنه وحروبه وخلافاته مع معاوية رضي الله عنه وأهلِ الشام.

والكتاب يستطرد جدا في تفاصيل هذه الفترة ومرويّاتها وما قيل فيها من الخُطب والأشعار والرسائل، وهو لا يقتصر في رواية الأخبار على نَقلِها من كُتب طائفةٍ بعينها، بل يصول ويجول، وينقل من تواريخ الإمامية وتواريخ أهل السنة وروايات مشايخه المعتزلة، وغير ذلك، ولا يكتفي بالنقل فحسب، بل يُعمِل مِبضَع النظر والتحليل والنقد والترجيح في كثير مما ينقله ويرويه، فهو مؤرّخ كما هو أديب وشاعر ومعقولي.

- هل كان الرجل شيعيا؟

لابن أبي الحديد شِعر كثير منثور في أثناء شرح النهج، وله سبعُ قصائد مُطوَّلة في مدح سيدنا عليّ رضي الله عنه، تُعرَف بــ" السبعِ العَلوِيّات" وقد شرَحها بعض الشيعة، منهم الإمام الرّضِيّ النحوي الكبير صاحب شرح الكافية، وهو من كُتبه المفقودة.
وقد أظهَر ابن أبي الحديد في هذه القصائد السبع غُلوًّا ظاهرا في عليّ رضي الله عنه، فنسَب له عِلم الغيب، ولقَّبه بالوصِيّ، وغير ذلك مما يعتقده الشيعة في عليّ عل
يه السلام، وهذا من أظهرِ ما دعا البعضَ إلى ادّعاء كونه شيعيا، ومنهم ابن كثير رحمه الله.

ولكن هذا الذي وقَع في شعره يمكن أن يكون له تفسيران :

- إمّا أنه كان شيعيا في هذه المرحلة التي نَظَم فيها هذه القصائد، ثم تحوَّل عن ذلك إلى مذهب المعتزلة في الفترة التي كان يشرح فيها نهج البلاغة.

- أو أنه لم يكن شيعيا أصلا، وإنما غلَب عليه حُبّه لسيدنا علي رضي الله عنه، فغالى فيه، لا سيما أن الشعر مظنة الغلو والتهويل، خصوصا حين تفور العاطفة ويغلب الهوى، ويعلو منطق القلب والوجدان على منطق العقل والنظر، ولذلك فليس من السديد أن تُستفاد المذاهب والأقوال من الشعر وحده، لهذا المعنى.

وإلّا فإن المُطّلِع على شرحه لنهج البلاغة لا يُخالجه أدنى شك في أن الرجل ليس شيعيا أبدا، وذلك لعدة أمور:

الأول : أنه صرَّح في مواضع كثيرة من الشرح أنه توخّى أن يشرح هذا المجموع على مذهب ( أصحابه ) المعتزلة، خصوصا معتزلة بغداد، والكتاب مليء بالمفاجآت الكلامية للمعتزلة المخالفة للمشهور عنهم في كتب مناوئيهم من أئمة الأشاعرة، وظاهِرٌ في الكتاب أنهم طوائف كثيرة، وأنّ من المجازفة نسبة الأقوال إلى جماهيرهم دون تمحيص وتفصيل.

الثاني: أن الشرح مليء بالردّ على الشيعة في كثير من مذاهبهم وأقاويلهم، لا سيما في مسألة الإمامة والوصاية، ويتضمن تفنيدا لطعونهم في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما،
بل إني أقول إنه يمكن جمعُ رسالة علمية في ردوده على الشيعة في هذا الكتاب.

الثالث: أنه نفسه يرى صحة خلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، ويعتقد أنها خلافة شرعية سليمة لا مَطعن فيها، ويُذعِن لهما بالفضل والتقدم في الإسلام، وهذا كله يُصرّح به في الكتاب، إلا أنه يرى أن عليًّا رضي الله عنه أفضَلُ منهما، وأنه أفضلُ الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه ثبَت له من الفضائل والمناقب ما لم يثبت لغيره.

وإلا أنه أيضا يعتقد أن معاوية وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة رضي الله عنهم فُسّاق، ويصرح بفسقهم كثيرا في الكتاب، ويذكر عنهم من الشنائع والفظائع ما لا يُتصوّر، وله كذلك كلمات في حق سيدنا عمر رضي الله عنه لا تنبغي، وهي تتعلق بتحليل شخصيته، فيذكر مثلا أنه كان في خُلقه فظاظة وفي طبعه غلظة وتهوّر( نعوذ بالله من سوء الأدب في حق سادتنا رضي الله عنهم ) ولكنه لا يذهب فيه ما تذهبه الشيعة من تكفيره ونصبِه العداء لآل البيت، بل يردّ على تلك الاتهامات ويُبطِلها.

الرابع: أن الرجل وإن كان يُفضّل عليًّا رضي الله عنه على جميع الصحابة إلا أنه لا يتكفّل لبيان فضله بالآثار والأخبار الموضوعة الباطلة كما تفعل الشيعة، وله في هذا المقام كلمة حسَنة تصلح أصلا في هذا الباب، وهي قوله : " وليس يجب من قولنا إنَّ بعض الأخبار الواردة في حقّ شخص فاضل مُفتعلَة - أن تكون قادحة في فضلِ ذلك الفاضل؛ فإنا مع اعتقادنا أن عليًّا أفضل الناس نعتقد أن بعض الأخبار الواردة في فضائله مُفتعَل ومُختلَق".

كل هذا وغيره يدل على عدم شيعيّة الرجل، بالمعنى الرافضي المعروف لدى المتأخرين.

وأرى أنه بسبب طلبهِ للحق، وبحثِه الجريء في مسألة الصحابة اختلَف المؤرخون في تصنيفه، فبعضُ غلاة الرافضة يعدُّه من أهل السنة، ربما لأنه لا يرى في أبي بكر وعمر ما يرونه هم فيهما، وبعض أهل السنة يجعله شيعيا، لأنه يُقدّم عليًّا على الكل، وبعضهم يجعله شيعيا إلا أنه يتظاهر بالاعتزال، وهذا لا دليل عليه، والصواب إن شاء الله أنه ليس شيئا من هؤلاء جميعا كما بيّنتُ لك.

والكتاب حديقة غَنّاء، وبستان جميل، خُذ منه ما يروقك، ودع ما لا يوافقك ولا يعجبك.



https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=2468121006813213&id=100008460126256
#نعي
انتقل الى رحمة الله وجناته السيد القاضي العلامة الحبيب علي المديحج باعلوي. اجداده من غيل بن يمين. طلب العلم في الشحر وتريم وفي السودان.
وكان من بقية جيل الكبار. ممن تخرج في القضاء على السيد العلامة محسن بونمي. وكان من اقرانه شيخنا الحبيب محمد رشاد البيتي.
وكان صديقا للوالد. وبينهما مودة قديمة من ايام تولي السيد علي القضاء في شبام لسنتين اخر حكم السلطان عوض بن صالح حوالي سنة ١٣٨٥ و٨٦ هجرية.
ومما يذكره والدي انه ايام عمله في عدن وصلت الى المكتبات فتاوى الشيخ شلتوت. فاخذ نسخة منها هدية للسيد علي ليفرحه بها عند عودته الى البلاد في رمضان.
ولما لقيته في مكة قبل سنتين جاء للعمرة تذكر الوالد وتذكر الفتاوى. وذكر لي اسماء ناس من بلدنا شبام وسال عنهم.
تولى القضاء والافتاء والتدريس. وكان خطيب جامع السلطان عمر بالمكلا في السنوات الاخيرة من عمره الى ان ضعف عن ذلك فأناب اخرين.
ولم يزل نور البلاد يقصده الجميع صغارا وكبارا. يستشار في النائبات والمعضلات. وكان ركنا ركينا. ذا حكمة ورزانة وعقل موفور.
خالص التعازي ارفعها الى ابنائه واسرته وكافة ذويه ومحبيه. والى اهل المكلا وحضرموت عامة.
إنا لله وانا اليه راجعون.


كتبه/ محمد باذيب
#مصورات_باذيب #النوادر
اسم الكتاب: الرحلة الأعسمية في الديار الهندية. وتسمى: الزهور في رامبور.
المؤلف: عبدالحسين بن عباس الأعسمي النجفي.
الناشر: المطبعة الحجازية في بومباي سنة 1346هـ.
عدد الصفحات: 360 صفحة، مزودة بالعديد من الصور للشخصيات والمواضع.
ملاحظات:
أصل الكتاب رحلة المؤلف إلى رامبور سنة 1343هـ. ثم ألحق بها ملحقاً يصف فيها رحلته الثانية الصغرى سنة 1345هـ.
قمت بتصوير هذا الكتاب النادر أثناء رحلتي إلى حيدراباد الهند سنة 2005م.

للتحميل من ارشيف:

https://archive.org/details/rehlat-rampur1343_202006