قناة

الدُّرّ النَّثِير( كُنَّاشة سامي معوض )

الدُّرّ النَّثِير( كُنَّاشة سامي معوض )
11.3k
عددالاعضاء
233
Links
291
Files
88
Videos
901
Photo
وصف القناة
ملأَى السنابلِ تنحني بتواضُعٍ
والفارغاتُ رؤوسُهنَّ شوامِخُ.
قيمة هذا الكتاب في أربعة أشياء:

- أن مؤلفه معروف بعلمه وأمانته، وهو موضع ثناء عند الحنابلة المعاصرين لهذه الفترة، ومحلّ إجلال لديهم.

- أن الكتاب أثنى عليه مشايخ الحنابلة في وقت ظهوره، كالعلامة ابن فيروز، والعلامة ابن حُميد.

- أن المؤلف حنبلي، ويتجلى عنده جانب واضح من المفاصلة بين أهل مذهبه وبين هذه الحركة.

- أن المؤلف معاصر للحركة الوهابية وكانت بينه وبينهم صلة، فهو يحكي فيه عن مشاهدة وحضور.

واسم الكتاب كاملا : "الصواعق والرعود في الرد على ابن سُعود".

وأحسب أن الدار الناشرة تجافَت عن كتابة الاسم كاملا؛ لِما في ذلك من مسّ اسم الكتاب بالأسرة المالكة الآن، وهم مشكورون بلا شك على نشر هذا الكتاب المهم مع في ذلك من خطورة أمنية واقتصادية عليهم.

#صدر_حديثا
الكمال المُعتبَر في البشر يكون من أربعة أوجه: كمال الخَلق، وكمال الخُلُق، وفضائل الأقوال، وفضائل الأعمال.

وهذه الأربعة من دواعي السعادة، وقوانين الرسالة، وقد تكامَلَت في رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستحَقَّ ما يقتضيها.

وتلك الفضائل وإن لم تكن من معجزات النبوة - لأنه قد يُشارَك فيها - فهي من أماراتها، وتكامُلُ الفضائل مُعْوِز، فصار كالمُعجِز، وكمالُ الفضائل مُوجِب للصدق، والصدق مُوجِب لقَبول القول، فجاز أن تكون الفضائل من دلائل الرسل.

- الإمام الماوَردي-
في الحديث المشهور أن أعرابيًّا دخَل على النبي صلى الله عليه وسلم، فارتاعَ من هيبتِه، فقال له: خَفِّضْ عليك؛ فإنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القَدِيد بمكة.

قال الإمام القَسطلَّاني: إنما نسَب نفسَه صلى الله عليه وسلم إلى المرأة ولم يقل " أنا ابن رجل" زيادةً في شدة التواضع؛ لِمَا عُلم من ضعفِ النساء، ثم وصَفها بأنها " تأكل القديد" تواضُعًا؛ لأن القديد أكلٌ مفضول، وهو طعام الفقراء والمساكين، وذوو المظاهر والكِبر من أهل الدنيا لا يأكلون من اللحم إلا ما ذُبِح حديثا، فكأنه قال: أنا ابن امرأة مسكينة، تأكل مفضول الطعام، فكيف تخاف مني!.

صلى الله عليه وسلم.
#صدر حديثا
Forwarded From شوارد الأفكار
سئل ابن أمير حاج (879هـ) عن قوم نسبوا لله تعالى ما لا يليق، فكان مما قال في جوابهم:

(ولكن عبارتهم القاصرة وسخافة عقلهم وجلافتهم الوافرة أوقعتهم في هذه الورطة، وغمرتهم في هذه الغلطة، وهم معترفون إجمالًا بنزاهة جنابه المقدَّس عن كل نقص وعيب، وحدوث بلا ريب، فعليهم التوبة والاستغفار من إطلاق هذا اللفظ الشنيع، والإكثار من تلاوة سورة الإخلاص عن إخلاص، لعله يكون لهم من ذلك خلاص).

#منهجيات
قال سفيان الثوري رحمه الله: «عند ذكر الصالحين تنزِل الرحمة» ومن لم يحفَظ من أخبارهم إلا ما ندر من بعضهم في بعض على الحسد والهفوات والغضب والشهوات، دون أن يُعنَى بفضائلهم، ويروي مناقبهم - حُرِم التوفيق، ودَخل في الغيبة، وحاد عن الطريق، جعلنا الله وإياك ممن يستمع القول فيتبع أحسنه.

[ عقد الجواهر المنيفة]
أخرج الإمام الترمذي رحمه الله في " الشمائل": أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله أن يُعطيه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ما عندي شيء، ولكن ابتَعْ عليَّ، فإذا جاءني شيء قضيتُه ( يعني اذهب واشترِ ما تريده ولا تدفع شيئا، وإذا جاءني شيء سأقضي عنك دَينك)

فقال سيدنا عمر: يا رسول الله، ما كلَّفك الله ما لا تقدر عليه.

فكرِه النبي صلى الله عليه وسلم قول عمر.

فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أنفِق ولا تخَف من ذي العرش إقلالا.

فتبسَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرف في وجهه البشر لقول الأنصاري، وقال: بهذا أُمِرت.

قرأ سادتنا عبد الله بن عباس، وعبد الله بن مسعود، وأبي بن كعب: " النبيُّ أولَى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أَبٌ لهم، وأزواجه أمهاتهم ".

والأبُوَّة المَنفِيّة عنه صلى الله عليه وسلم تجاه رجال أمته هي الأبوة الحقيقية التي يترتب عليها الآثار الشرعية من الإرث ونحوه، لا الأُبوة المعنوية.
والطامَّة الكُبرى هي ارتباطُ أمرِك بمشيئةِ مَن لا يُبالي بك، إنْ أهلكَك فقد أهلَك أمثالَك ممن لا يُحصَى، ولم يزل في الدنيا يُعذِّبهم بأنواعِ الآلام والأمراض، ويُمرِض من ذلك قلوبَهم بالكفر والنفاق، ثم يُخلِّد العقابَ عليهم أبَد الآباد.

ثم يُخبِر عن نفسه ويقول:" ولو شئنا لآتَينا كل نفسٍ هُداها ولكن حَقَّ القولُ مني لأملأن جهنم من الجِنة والناس أجمعين".
وقال :" وتمَّت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجِنة والناس أجمعين".

فكيف لا يُخَاف ما حَقَّ من القول في الأزل، ولا يُطمَع في تدارُكِه، ولو كان الأمر أُنُفًا لكانت الأطماع تمتدُّ إلى حِيلةٍ فيه، ولكن ليس فيه إلا التسليم.

- الإمام الغزالي-
الدعاء عبادة مستقلة قائمة بذاتها، ليست مُسبَّبة عن شيء، وليست فقط وسيلةً لكشفِ الكرب، وزوالِ الهمّ والغمّ، بل الدعاء في حد ذاته غاية؛ إذ به يحصل الذِكر، ويتجلى على حال المرء مظهر الخضوع والعبودية، ويكون به التقديس والإجلال للمولى سبحانه وتعالى، وهذه غاية الغايات.

وبسببِ غياب هذا المعنى - أي كون الدعاء عبادة بنفسه- يستغرب بعضنا كَيفَ لم تُقضَ حوائجه مع كثرة دعائه وابتهاله !!.

ولو أن المرء يتخذه عبادةً دائمةً غير مرتبطة بحاجة عاجلة ولا سببٍ مُلجئ - لانحلّ كثير من مشاكله، ولوجد في نفسه الرضا التام عن أقدار ربه، والراحةَ العظيمة في روحه ونفسه، ولَمَا ضعُف يقينه مع تأخُّر الإجابة، ولمَا ساء ظنه بربه مع المنع، ولكنَّ الإنسان خُلق عَجولا.

نستغفر الله العظيم ونتوب إليه.