#قصة_ميادة
أنا إسمي ميادة عادل ، طبيبة ناجية من الختان بفضل إصرار أمي ضد إلحاح من جدتي ، أول مرة أسمع فيها عن الختان كان مبكرا بسن 8 أو 9 سنين ، و لم أكن أعيره أي إهتمام نظرا لأنني لم أختن ، و لكن عند دخولي المرحلة الجامعية إستطعت أن أعرف عن ختان الإناث أكثر و خصوص بدراستي للطب ، فاكتشفت أن له أضرار أكثر من فوائد .

أتذكر في تلك المرة التي شاركنا في كورس يختص بالنساء و التوليد ، و كان هنالك إمرأة مختونة جاءت لتولد ، ذلك الموقف أفهمني جيدا أن الختان يؤذي المرأة جدا ، حيث أن تلك المرأة كانت تعاني جدا ، و بعد ولادتها أصرت الجدة أن تتم لها عملية العدلة ( إعادة ختانها مرة أخرى بعد الولادة ) ، فكانت هذه أول مرة أرى فيها الختان في أسوأ وجه له .

في موقفي لتوعية الآخرين بمضار الختان عملت بمنظمة الصحة العالمية ، و كنت مسؤولة عن أرشفة أبحاث الختان في السودان ، مما سمح لي بالتنور أكثر عن مضار و أنواع الختان ، فتحدثت مع القابلات ، و كنت أسألهن ، لماذا أنتن تختن البنات؟ فكانت معظم الأسباب إما مادية أو بسبب ضغط الجدة على الأب و بالتالي يضغط الأب على الأم لختن البنات ، و أجد أن كل الأطراف مسؤولة عن الختان .

دوري كبنت غير مختونة هو التوعية ، هنالك قصة و هي أني ذهبت في مهمة لمدينة القضارف ، توجد قرية إسمها الشيخ البصير و هي قرية مشهور عنها أنه و منذ 100 عام لم تختن بنت في تلك القرية ، فهذه قصة تعبر عن الأمل ، و دائما أروى هذه القصة عند الحديث عن ختان البنات ، و تكون ردود أفعال الناس بالتفاجؤ ، و دائما ما أعتبرها قصة تقوم بتحفيز الآخرين .

كل البنات المختونات في دائرة معارفي ، إستطعن الوصول لدرجة التقبل للذي حدث لهن ، أذكر من مواقفي ضد الختان أنني تحدثت مع المرأة التي تعمل لدينا و كان لديها 3 بنات و كان هنالك ضغط من جانب الجدة ، و المفارقة أن ذات المرأة كانت تحدثني بمشاكلها مع الختان فاستطعت في النهاية أن اقنعها بعد ختن بناتها.

أنا بنت سودانية ناجية من الختان أتعهد بأني لن أختن إبنتي أو أمس أو أضر بحق من حقوقها في جسدها أو في الحياة بشكل عام ،
انا لن. اختن ابنتي .

وانا بضم صوتي الك اخت مياده
#لا_لختان_البنات
#ارحموا_انين_ارواحهن

#تمت_بكل_ود
#بقلم_امل_احمد_سلوم