#دوامة_الذاكرة
#التاني

أول ما فتحت عيوني طلعتلي نفس البنت بوجهي وهي واقفة على طرف الباب ومكتفة أيديها وعم تنطرني لحتى فيق

مجهولة: أنت مجنون شي ؟كيف حسنت تقتل حالك؟ ، كيف بتأذي جسمك يلي ما فيه ولا مرض بتعرف انو كتير ناس عم تموت الف مرة باليوم واكبر احلامها جسم معافاة متلك؟ .....

ليش عم تطلع فيني هيك كانك رح تقتلني؟ (تبكي) لا تتعب حالك أساسا أنا ما بقيلي كتير ، لا توسخ أيدك بالدم بلا فايدة،واساسا وسختهم ....

عمر : مين أنتي؟

مجهولة:موضوعنا مو مين أنا، وهلق مالح اطلع لحتى تخبرني ليش هيك عملت ...
وهي قعدة

عمر : يا ممرضة

مجهولة: نادي للممرضة وحتى لدكتور ،حدا أجا؟،
أحكيلي مالح روح

عمر: ممكن تطلعي من الغرفة بسرعة؟

ماردت علي ّ وبقيت عم تطلع فيني وناطرة خبرها فتلت ضهري ورجعت نمت وهي قاعدة

مجهولة: يعني مالح تخبرني؟ ، تمام لح روح بس راجعة

طلعت وأنا بقيت صافن بحكيا مرق يومين ما شفتا فيهم، تالت يوم دخلت وأنا عم غير الشاش كان واضح على وجها بكيانة طلعت الممرضة وقربت هي بقيت واقفة على الباب

مجهولة: لح ترجع تحاول تقتل حالك؟

قربت وقعدت مقابيلي

مجهولة: أنت ما سئلتني أبدا ليش أنا هون بس مع ذلك لح قلك (تبكي) أنا أنسانة عم تعيش الخوف من الموت بكل دقيقة من أول ما وعيت على حالي وعلى هل دنيا، وعم حارب لأبقى عايشة ،أني ضل لحد الأن بهل حياة معجزة ، وأنا بنت بتأمن بالمعجزات ، على كل حال الدكتور قال من شوي أنو وقتي البقيان قليل كتير ، لو تعرف بشو كنت لح ضحي مشان تكون صحتي منيحة، يعني كون مكانك .....
بتعرف؟
مبارح كان عيد ميلادي (تضحك) ويمكن ما يكون آخر عيد ميلاد لألي ، من لما كان عمري سبع سنين أبي وأمي بحتفلوا فيني وكانوا أخر عيد لالي أصلا أنا زعلانة عليهن اكتر مني
فكر شوي من لحظة ولادة بنتهن الوحيدة وهنن متوقعين بأي دقيقة تموت!! كبروها مع الخوف من خسارتها ، أنا صح ما بعرف شو يلي وصلك لهي الحالة بس شو ما كان ما ئلك الحق بأنك تقتل جسم معافة ما فيه ولا مرض ، بهي المشفى في كتير ناس عم تحارب لتصير متلك يلي عملتوا بحالك ظلم بحق نفسك .

عمر: ممكن تطلعي وتتركيني لحالي؟.


مجهولة(وهي عم تمسح دموعها وتتصنع الابتسامة): طيب

مشيت شوي وبعدها دارت وجها :بالمناسبة أنا أمل



*

أم أمل : شو يلي كنت عم تعمليه بغرفة الشب؟


أمل: انا ....بس كنت عم حاول ساعده

أم أمل : شو يعني كنت عم ساعده ولك يا امي هاد واحد مجنون حاول ينتحر يعني متوقع منو أي حركة يرضى عليكي شيلي هل موال من راسك


أمل: ..... ممكن نحكي بالموضوع بعدين




كنت كل ما غمض عيوني اتذكر البنت نفسا قمت ووقفت على الشباك ضربت عيني عليها قاعدة هي وأمها نتبهت عليي اني واقف وعم اطلع فيا لوحتلي بأيدها وركضت لعندي صرت شك فيا اذا مجنونة او في بعقلا شي مو طبيعي بقيت واقف ع الشباك وصافن بالسما لحتى حسيت ع وجودها قدامي


أمل: الجو اليوم كتير حلو شو رأيك ننزل ع الحديقة؟


عمر:.....



أمل: السكوت علامة الرضا

مسكت ايدي وصارت تشدني بأيدها البيض الناعمين حسيت بكهربا بجسمي وكانو الدم بلش يمشي فيه من جديد سلمتا حالي ونزلنا ع الحديقة
بقينا عم نمشي لحد ما وقفنا ادام شجرة كانت كلا تياب ممزعة ومربوطة بأجذاعها أخدت نفس ومزعت بلوزتها من ع جنب وربطتا بجذع من أجذاعها وهي مغمضة عيونا بقيت واقف وصافن فيا

أمل: هي الشجرة هي مهربي الوحيد من عمر ال 10 وانا بعمل هل شي بعلق امنياتي عليها واوقات ا هي الوحيدة يلي بتعرف كلشي جوات قلبي من عمر ال 10 لحد هلق

بلشت تشرحلي عن الشجرة وكيف بتحبا ومن هي صغيرة وبتحكي كل اوجاعها لهل شجرة وبتضعف قدامها صارت تحكيلي عن مرضها ووجعها كانت عم تبكي وتضحك
وانا تركيزي 30 بالمية على حكيا وال 70 بالمية عليا ، على عيونا وعلى شفايفا ،وكيف عم تحكي وكيف عم تأشر بأيديا ، وكيف رفعت خصلتا شعرا بأيدا عن وجها ،كيف عم تبكي وكيف عم تضحك كنت مأخوذ ومسلوب باسلوبا
ومربط بمحلي وكانو كلماتا كانت تعويذة سحر على قلبي وعقلي ، بهديك اللحظة عرفت اني تورطت .....

***