#الدفين_2 #الدفين
الحلقة الثانية
@rwayate
مع كل كلمة كانت تحكيها بنبرة صوتها كان في شريط بدماغي بتحرّك وبفرجيني صور صارت.. ويلي كنت حاسّه وأنا بحكي معها كتلة غضب وعصبية كابسة على دماغي.. صرّخت بصوت عالي وقلتلها لا تحكي معي على هالخط وإلا رح أقتلك!.. سكّرت الخط بوجهها وبعد ثواني بعتتلي مسج.. أنا بحبك ومستحيل أتركك.. بعرف انك كنت غضبان مني بس أمك منعتني أشوفك بالمستشفى وبعدين قالولي انك متت بس أنا ما صدقت لأني توقعت انهم ما بدهم ياني أشوفك.. بس انت ليه لهلأ لجاوبتني على الخط.. بترجاك جاوبني برسالة!.. صرّخت بصوت عالي إبعّدي عني!!!.. سمعت صوت من بعيد بهمس.. قمت عن الكرسي وصرت بحاول أطلع من الحديقه.. ما كان غير في باب واحد والحيطان عالية وصعب أطلعها.. دخل حارس الحديقة وشافني بصرّخ قرّب مني وحكالي لو سمحت الوقت تأخر وما في حدا بالشوارع وباب الحديقة رح يتسكّر.. تطلعت عليه بهدوء وما حكيت وبهاللحظة قرّب مني وحكالي انت ما سمعتني؟.. حكيتله ابعد عني وإلا رح أقتلك!. حكالي انت مجنون؟.. بتطلع من هون أو بطلب الشرطة ؟!.. فجأة رن التلفون.. صرّخت وقلت.. الواطية ما رح تحل عني!!.. فتحت الخط.. ما كان في حدا بحكي.. صرت أغلط عليها واشتمها وفجأة ظهر صوت غريب.. كان لزلمة.. صوت خشن كتير ورخيم.. قلي.. رد على الحارس وإطلع من الحديقة.. أخواتك بنتظروك بالبيت.. أول ما قلت انت مين.. فصل الخط!.. استغربت.. صرّخ عليّه الحارس وحكالي بتطلع وإلا بطلب الشرطة؟!.. قلتله لأ إلا الشرطة!.. خاف مني وحس إني مطلوب.. وأنا طلعت بسرعة للشارع.. سألت نفسي مين يلي حكى معي.. وأنا ليه عم بحس بشعور غريب جواتي.. وراسي كله مخربط!.. ومين اخواتي يلي قال عنهم؟!.. همه نفسهم يلي شفتهم بالمستشفى؟!.. كنت حافظ طريق بيتنا تماماً.. وبعرف كيف أوصله.. بس طول الوقت كنت حاسس إني مطلوب.. أنا عامل عملة أو في شي بمنعني أوصل بيتنا وأروح عند أمي!.. لهيك أول شي أجى ببالي البنات يلي قلي عنهم هالشخص ولأني حاولت اتصل على الرقم ما جاوبني.. قررت أدوّر عليهم من جديد.. لأنه وجودهم بحياتي فعلاً غريب!.. مشيت بالشوارع بتطلع بالبيوت على أمل حدا منهم يشوفني.. وخلال ثواني معدودة وصلني مسج.. فتحته.. كان من نفس الرقم يلي رنّلي بس هالمرة بالرسالة رقم تاني!.. كنت حاسس إنه فخ.. بس ما كنت خايف أبداً لأنه بحياتي ما خفت من شي.. رنّيت على الرقم.. سمعت صوت بنت بتقول ألو ؟.. حكيت ألو مين معي.. حكتلي أحمد!.. انت وينك!.. خبرونا المستشفى انك طلعت منها.. ليه هيك عملت.. قلتلها انتي مين؟.. حكتلي أنا عبير.. تعال على البيت أنا لحالي.. لأنه سهيلة ولميس راحو للمستشفى.. سألتها وين عنوان البيت؟.. قالتلي العنوان وبصعوبة للقيت تكسي ووصلت البيت.. بقيت معي على الخط وأنا بطلع على العمارة.. المكان شايفه من قبل ومألوف عليّه.. بس في شي جواتي بحكيلي إنه أنا ما بعرفه!!.. وصلت الشقة وفتحتلي الباب.. حضنتني.. ودخّلتني لجوا.. حطّت إيدها على وجهي وقالتلي حاسس بشي؟.. تعبان ؟!.. انت منيح؟!!.. بهاللحظة مسكّتها من رقبتها وشدّيتها على الكنبة وحاولت اخنقها.. قلتلها انتي مين وكيف دخلتي لحياتي!!.. وشو بدك مني انتي والبنات يلي معك!!.. حكتلي احمد بترجاك لا تقتلني.. حكيتلها انا مو أحمد!.. أنا إسمي عدنان!.. ما كانت عارفة تتنفس وللحظة كانت رح تموت.. فجأة انفتح الباب.. ودخلو سهيلة ولميس وشافوني بحاول اخنقها ووجهها صار أزرق.. صرخوا وقربو مني وبعّدوني عنها.. وحكولي اسمعنا أحمد.. انت صح صرت كويس وتحسّنت بس نفسيتك لأ.. انت لازمك دكتور نفسي.. حكيتلهم أنا مو مجنون.. انتو مين فهّموني وإلا وحياة أمي بصّفي دمكم بإيدي.. عبير هربت للحمام تستفرغ وأنا حاوطت سهيلة ولميس.. لميس كانت خايفة أما سهيلة حسيت بعيونها قوّة.. طلبت مني أقعد وقالتلي بدك تعرف كل شي صح ؟.. اقعد واهدى ولا تحاول تأذينا.. نحنا اخواتك!.. كنت بصرّخ وبقلهم انتو مو اخواتي.. احكولي بسرعة انتو مين!!!.. قالت سهيلة.. بتتذكر الحادث يلي عملته ؟.. صرّخت وقلتلها ما بدي اتذكر الوسخة ميرنا.. هيّه السبب!.. حكتلي سهيلة مو ميرنا يلي كانت معك.. يلي كانت معك حبيبة صاحبك جهاد.. قلتلها مين جهاد ؟.. حكت الشب يلي شفته بصرّخ وحاول يعتدي عليك بالمستشفى!.. تذكر بترجاك!.. قلتلها صحيح مين هالشب؟.. قالت هاد صاحبك وبشتغل معك بمطعم.. هوه طلب منك توصّل حبيبته لبيت صاحبتها بهديك الليلة قبل خمس شهور.. وبعدها صار حادث.. طلبت مني ما أحكي لتخلّص.. وصارت تحكي بهدوء وقالت.. حبيبة جهاد ماتت!.. بس قلبها ما مات!.. لأنها كانت بغيبوبة وبعد فترة قصيرة ماتت.. في سيارتين ضربو بسيارة المطعم يلي كنت تسوقها.. وحدة منهم كان فيها شب وبنت.. الشب اسمو عدنان والبنت اسمها ميرنا.. باللحظة يلي نقلكم الإسعاف كلكم للمستشفى.. خبرونا إنه دماغك تأذى ورح يصيبه تلف بالتدريج وبعدها رح تنشل إذا ما لحقناك.. وقبل ليتم معالجتك بعملية معقدة عرفنا إنه عدنان مات..