#معزوفة_المشرحة
#بقلم_جمايكا_احمد

الجزء الثالث.. والرابع..

الجزء الثالث..

( اطلعت من المشرحة للبوابة بسرعة البرق لاشوف جابر واجبروا يحكي مع ابو عبدو ويكفي افعال وحركات كلا تخلف.. من وقفت ع البوابة مالقيت حد.. قلت اكيد بكون انشغل او راح يجيب شي غرض لان ما اعتقد فات لجوا لان كنت بعدني بالممر..

نطرتوا شي ربع ساعة ع الباب.. وماكان يظهر..

بعد بدقايق اجت سيارة اسعاف.. وقفت ونزل منها المسعف ونزل النقالة يلي كان فوقا حد ومغطى وجهو.. والظاهر كان جسم صغير اي جثة صغيرة.. ارتبكت وصرت وانا واقفة اعرق بسرعة ودقات قلب عم تزيد.. نزل ضغطي وحسيت الدني عم ادور فيني.. مرقت النقالة من جنبي وفاتت للمشرحة..

ماشعرت ع حالي الا انو زاد التعب عليه كثير والشمس كانت بأوج طلوعها.. ماقدرت ابقى بالمكان فتت لجوا واطلعت للطابق الثاني غسلت وجهي وقعدت رتب بالمكان.. ماكنت بعرف شو اعمل..

وعلى رنة التلفون..

سوزان :- الو

المدير :- سوزان انتي فوق انزلي حالن لتحت

سوزان :- اي يالا جاي..

نزلت لعند المدير لان كان في الف سؤال بدي اسالو لالو..

المدير :- خير شبك فيكي شي

سوزان :- انا لاء مابعرف

المدير :- ابو عبدو عم يقول انك تعبانة ويبدو انو الشغل امبارح مأثر عليكي.. اذا ما قدرتك تكفي خبرينا

سوزان :- لاء ابدا الامور بخير

المدير :- طيب في بالمشرحة فوق جثة لبنت تعرضت لحادث خلال ساعات رح تنزل لعندك.. ممنوع اي معلومات عنها تطلع خارج المشرحة.. وممنوع تسليمها لاي كان.. الا من اجي انا بطولي واخدها من المكان

سوزان :- ممممم تمام

المدير :- المهم لاتتوهمي كثير

سوزان :- كيف

المدير :- عم قلك لا تتوهمي كثير فيكي تروحي تجهزي مشان استقبال الجثة..

( اطلعت من المكان وانا تايهة بتفكيري خفت اسال عن جابر يفكرني المدير مجنونة وماعاد يخليني اشتغل.. اكيد هاد ابو عبدو مجنون باين ع وجهو وبدو يشككني بحالي.. بس غريبة كيف امبارح خبرني جابر عن الجثة.. ورجع قلي اليوم انو ماحد بيعرف بالموضوع وانو هو ماخبرني ولا حكاني امبارح ابدا.. وانو موضوع البنت اليوم يالا لعرفوا فيه...

بلشت شك بأمر جابر و بابو عبدو..ماعرفت ليش اجاني احساس انهن اثنينن عم يلعبو عليه وبدهن يجننوني..

حاولت ما اهتم لموضوعهن.. اجاني اتصال انو جثة البنت رح تصلني خلال دقايق لازم استقبلها..

الطبيب g:- الو الجثة مالازم تتغسل فقط ينحط شراشف جديدة وبفوطة مبلولة بس ينمسح اثار الدم..

سوزان :- اي حاضر

الطبيب g:- رح تجيب الجثة ممرضة من هون ورح تكون معك..

سوزان :- ممرضة

..

( قفل السماعة بوجهي بدون ما اسال عن شي.. سمعت صوت السرير النقال بالممر فتحت الباب وكانت ممرضة وجها شديد العبوس.. عمرها بحدود 50 او يمكن اقل بس التجاعيد يلي بوجها كثير عنيفة وحادة.. حتى مرحبا ماقالت.. كانت السكون غالب عليها.. وما عم تنطق حرف.. بس عم حس نظراتها لالي مو تمام.. وعم تزاورني بين النظرة والتانية.. كنت حسها ع شوي رح تنفجر بوجهي من عصبيتها.. كانت عم تحاول ماتخليني اعمل شي او المس الجثة.. وكانها بدها اياني اترك المكان.. بس انا ما اعطيتها مجال لانها تبقى مبعدتني عن الشي يلي فوق السرير.. رفعت الغطا عن الجثة..

سوزان :- يااااا ماااااااااااا شووو هاااااد..

( بدون ما احس ع حالي صرخت وبعدت عن النقالة او بالاحرى بعد ماهي دفشتني بقوة..

كان الشي يلي فوق النقالة اشبه بجسد طفلة.. او بالاحرى اشبه بجسد انسان.. كانت كلا اقطاب حتى الراس كان مفصول كلو ومخيط فقط الصدر الايدين كل شي في الجثة عبارة عن اقطاب حتى العيون مخيطة..

جلست بزاوية الغرفة.. وكانت هي لوحدهاا عم تكفن الجثة.. لفت الجثة بالشراشف وربطتها وتركتها على النقالة.. ووقعت بالسجل وطلعت.. ما اعتقد كانت ناطرة اني ارجع المسها من بعد يلي شفتو..

بقيت بمكاني لمدة نص ساعة وجثة البنت مقابيلي بالسرير الحديد.. ماقدرت اقترب منها بالبداية .. بس شي براسي عم يقلي ارجع شوفها ارجع افتح الكفن عنها.. شي اقوى من مخاوفي شي اقوى من يلي شفتو شي عم يخليني اتحرك باتجاهها.. فكيت التربيط ورفعت الغطا عنها.. هالمرة ماصرخت هالمرة بقيت صافنة فيها.. بقيت ادور حواليها بشكل لا ارادي شي عم يخليني افتل حواليها بدون خوف..

لحد ما حسيت شي اتحرك فيها اي اتحرك...

ايديها يلي كانت فوق السرير ثابتة نزلت من السرير ووقع منها بالارض شي.. هاللحظة خلتني اطلع من الغرفة هربانة.. وقتا ماصرخت ولا حكيت شي بس هربت هربت بدون ما التفت لورا.كنت بدي اهرب وماعاد ارجع للمكان.. كنت بآخر الممر لحالي وواقفة على طرف الدرج بدي انزل اهرب بس ماعاد قدرو رجلي يحملوني جلست ع اول الدرج ماعرفانة شو اعمل نزلت راسي بين رجليه وحطيت ايدي فوق راسي وصرت اقرص اضرب بحالي على امل اني كون بحلم وافيق بس فقت ومن فقت لقيت رجلين واقفين قدامي رجلين سودا متل سواد الليل او يمكن انا عم اتخيلهن سووود.. رفعت راسي لاشوف مين يلي واقف مقابيلي.. .