فوائد من سورة الكهف
قال تعالى((قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا[١٠٣]الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صُنْعًا[١٠٤])){الكهف}
في ذلك
_أن أهل المذاهب الباطلة الملتزمون بها المستقين عليها يدينون بها،وهم يرون أنهم في حادة الصواب.
والسر في ذلك كما يظهر لي : أن المكلف في أول الأمر يترك الحق ويدخل في الباطل تبعا لدواعي هوى نفسه، ثم يتلمس مع مرور الوقت المبررات والمعاذير ويركبها في نفسه، ويستحسنها؛ فإذا اعترض عليه أحد سرد عليه تلك المبررات والمعاذير في صورة شبه، ولايزال يستحسنها ويعجب بها حتى يرى ويعتقد أنها عين الصواب.
وهذا بالنسبة للمتعلمين ،
وأما الجهلة المقلدون فيستحسنون الباطل من أول أمرهم ويدينون بصدقة من أول معرفتهم به ودخولهم فيه.
- وإنما كان هذا النوع أخسر الناس عملاً؛ لأنهم مجدون في العمل بدينهم، محافظون على إقامتة والدفاع عنه ، صابرون على ذلك، ويرون أنهم في عين الصواب، وعلى جادته، وهم في الواقع على ضلال؛ فيذهب عمله ذلك باطلاً لا يستفيد منه ثواباً، ولايدفع عنه عذاباً، بل إن عمله ذلك ينقلب وبالاً يستحق عليه العذاب، ثم يدخله الله تعالى النار لتركه الحق وذهابه في الضلال.
فٲي خسارة أعظم من خسارة من يفني عمره في عمل يرجو به رضوان الله ودخول الجنة والسلامة من النار، فإذا جاءه الموت أنكشف له سخط الله عليه واستحقاقه لجهنم خالداً فيها.
#تم ذلك من
/كتاب/ زبر الفوائد القرآنية
#للعلامة السيد /محمد عبدالله عوض حفظة الله
/فوائد من سورة الكهف /صـ145،144
📚🕌خـيـر الزاد التقوى📚🕌
https://t.me/zhfjkldkkbchjkmfyihvcfjxvh
قال تعالى((قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا[١٠٣]الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صُنْعًا[١٠٤])){الكهف}
في ذلك
_أن أهل المذاهب الباطلة الملتزمون بها المستقين عليها يدينون بها،وهم يرون أنهم في حادة الصواب.
والسر في ذلك كما يظهر لي : أن المكلف في أول الأمر يترك الحق ويدخل في الباطل تبعا لدواعي هوى نفسه، ثم يتلمس مع مرور الوقت المبررات والمعاذير ويركبها في نفسه، ويستحسنها؛ فإذا اعترض عليه أحد سرد عليه تلك المبررات والمعاذير في صورة شبه، ولايزال يستحسنها ويعجب بها حتى يرى ويعتقد أنها عين الصواب.
وهذا بالنسبة للمتعلمين ،
وأما الجهلة المقلدون فيستحسنون الباطل من أول أمرهم ويدينون بصدقة من أول معرفتهم به ودخولهم فيه.
- وإنما كان هذا النوع أخسر الناس عملاً؛ لأنهم مجدون في العمل بدينهم، محافظون على إقامتة والدفاع عنه ، صابرون على ذلك، ويرون أنهم في عين الصواب، وعلى جادته، وهم في الواقع على ضلال؛ فيذهب عمله ذلك باطلاً لا يستفيد منه ثواباً، ولايدفع عنه عذاباً، بل إن عمله ذلك ينقلب وبالاً يستحق عليه العذاب، ثم يدخله الله تعالى النار لتركه الحق وذهابه في الضلال.
فٲي خسارة أعظم من خسارة من يفني عمره في عمل يرجو به رضوان الله ودخول الجنة والسلامة من النار، فإذا جاءه الموت أنكشف له سخط الله عليه واستحقاقه لجهنم خالداً فيها.
#تم ذلك من
/كتاب/ زبر الفوائد القرآنية
#للعلامة السيد /محمد عبدالله عوض حفظة الله
/فوائد من سورة الكهف /صـ145،144
📚🕌خـيـر الزاد التقوى📚🕌
https://t.me/zhfjkldkkbchjkmfyihvcfjxvh