#خريطة_التنصير_في_إفريقيا
[ الــجــ3ــزء الــثــالــث ]
___
💫التنصير في تونس
وبعد ذلك انتقل «لافيجري» إلى تونس ليضع أسس كاتدرائية تونس سنة 1884 ، ومن يومها وجد المنصرون في تونس ساحة يرتعون فيها في ظل الاحتلال الفرنسي، وبعد الاستقلال في مارس 1956، لم يعد للأقليَّة المسيحية وجود يُذكَر، بعد أن غادر المستوطنون الأروبيون المنطقة.
غير أن نشاط الوافدين الأجانب من أجل التنصير عاد مجددا بعد ذلك شيئا فشيئا حتى زاد عدد المسيحيين في أعقاب نقل مكاتب «البنك الإفريقي للتنمية» إلى تونس مؤقتا من أبيدجان في سنة 2003، وشكل مجيء أعداد كبيرة من الأفارقة المعتنقين للدِّين المسيحي مناسَبةً لمعاودة تنشيط الكنائس، التي كانت مغلقة في العاصمة التونسية.
وفي ذلك الوقت، استغلَّت الكنائس المسيحية سعْيَ نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي للظهور أمام الاتحاد الأروبي بمظهر المسؤول الذي يَحترم الحريات الدينية لتُعيد انتشارها في البلاد وتبدأ بحملات تنصيرية أثارت انتباه المُراقبين؛ لما تشكِّله من تهديد فعلي لوحدة تونس الدينية؛ فالمعروف أن القطر التونسي هو في مجمله بلد مسلم سنيٌّ يغلب عليه المذهب المالكي.
💫التنصير في مالي
انطلقت حركة التنصير باتجاه منطقة القبائل ووسط إفريقيا منذ إنشاء الكاردينال لافيجري ما يسمى بفرقة الآباء البيض، وكان تأمين الصحراء وفتح الطريق أمام المنصرين من الذين يقصدون بلاد جنوب الصحراء ووسط إفريقيا من الأهداف الأساسية التي تعاونت الكنيسة والسلطة الاستعمارية من أجل تنفيذها.
ففي سنة 1876 أرسلت الكنيسة ثلاثة من المنصرين هم القساوسة يوليمي وموريه وبوشاند إلى «تمبكتو» في مالي لكنهم لم يصلوا إليها حيث قتلوا في منطقة «القليعة» من طرف الطوارق، لكن حركة الآباء البيض لم تستسلم وواصلت إرسال المبشرين فقد كلف الكاردينال «لافيجري» رئيس البعثة الدينية في «ورجلة» وهو القس «ريتشارد» بأن يذهب ليستقر في «غدامس» فاستطاع هذا الأخير التجوال في بلاد الطوارق وكان يقدم المساعدات من أجل تقريب الطوارق من المسيحية، لكن ما حدث لبعثة فلاتير من مذبحة كانت كفيلة بتقليص رغبة المبشرين في الذهاب إلى بلاد الطوارق بشكل كبير.
وهناك حاليا أكثر من 300 منظمة تنصيرية غربية تعمل في «مالي»، وتستغل المؤسسات التنصيرية الثالوث الخطر «الجهل والفقر والمرض» لمحاولة تغيير هوية المسلمين الذين يمثلون 90% من سكان البلاد، وذلك بحسب تصريحات فتحي عيد مدير مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في «مالي» في مقابلة نشرها موقع الندوة على شبكة الإنترنت أكد خلالها أن «مالي» مستهدفة وبشدة من المنظمات التنصيرية لأنها كانت مملكة إسلامية، والإسلام متجذر في أهلها، على الرغم من كل ما فعله المحتل الفرنسي.
وبحجج كثيرة، تسمح الحكومة في «مالي» للمنظمات الغربية أن تعمل بمنتهى الحرية في جميع أقاليم البلاد، وتتيح لهذه المنظمات الظهور يومًا في الأسبوع في التلفزيون الرسمي لنشر النصرانية، فضلًا عن الكنائس المنتشرة في كل مكان حتى في الغابات البعيدة.
وهناك مثلا منطقة «الدغون»، وهي منطقة واسعة جدًا، يتعامل فيها المنصرون وفق استراتيجيات طويلة المدى، فهناك مدرسة تنصيرية يتعلم الطفل فيها من الابتدائي إلى الثانوي، ويحتضن القائمون على هذه المدرسة الطفل احتضانًا كاملًا وينفقون عليه حتى يتخرج، ويمنحون بعضهم منحًا للسفر إلى أوروبا ليعودوا بعد ذلك حاملين أفكارهم.
#يتبع...
قناة 📚من عمق التاريخ الإسلامي📚
؏ التليجرام'.-
https://t.me/gghopff55
[ الــجــ3ــزء الــثــالــث ]
___
💫التنصير في تونس
وبعد ذلك انتقل «لافيجري» إلى تونس ليضع أسس كاتدرائية تونس سنة 1884 ، ومن يومها وجد المنصرون في تونس ساحة يرتعون فيها في ظل الاحتلال الفرنسي، وبعد الاستقلال في مارس 1956، لم يعد للأقليَّة المسيحية وجود يُذكَر، بعد أن غادر المستوطنون الأروبيون المنطقة.
غير أن نشاط الوافدين الأجانب من أجل التنصير عاد مجددا بعد ذلك شيئا فشيئا حتى زاد عدد المسيحيين في أعقاب نقل مكاتب «البنك الإفريقي للتنمية» إلى تونس مؤقتا من أبيدجان في سنة 2003، وشكل مجيء أعداد كبيرة من الأفارقة المعتنقين للدِّين المسيحي مناسَبةً لمعاودة تنشيط الكنائس، التي كانت مغلقة في العاصمة التونسية.
وفي ذلك الوقت، استغلَّت الكنائس المسيحية سعْيَ نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي للظهور أمام الاتحاد الأروبي بمظهر المسؤول الذي يَحترم الحريات الدينية لتُعيد انتشارها في البلاد وتبدأ بحملات تنصيرية أثارت انتباه المُراقبين؛ لما تشكِّله من تهديد فعلي لوحدة تونس الدينية؛ فالمعروف أن القطر التونسي هو في مجمله بلد مسلم سنيٌّ يغلب عليه المذهب المالكي.
💫التنصير في مالي
انطلقت حركة التنصير باتجاه منطقة القبائل ووسط إفريقيا منذ إنشاء الكاردينال لافيجري ما يسمى بفرقة الآباء البيض، وكان تأمين الصحراء وفتح الطريق أمام المنصرين من الذين يقصدون بلاد جنوب الصحراء ووسط إفريقيا من الأهداف الأساسية التي تعاونت الكنيسة والسلطة الاستعمارية من أجل تنفيذها.
ففي سنة 1876 أرسلت الكنيسة ثلاثة من المنصرين هم القساوسة يوليمي وموريه وبوشاند إلى «تمبكتو» في مالي لكنهم لم يصلوا إليها حيث قتلوا في منطقة «القليعة» من طرف الطوارق، لكن حركة الآباء البيض لم تستسلم وواصلت إرسال المبشرين فقد كلف الكاردينال «لافيجري» رئيس البعثة الدينية في «ورجلة» وهو القس «ريتشارد» بأن يذهب ليستقر في «غدامس» فاستطاع هذا الأخير التجوال في بلاد الطوارق وكان يقدم المساعدات من أجل تقريب الطوارق من المسيحية، لكن ما حدث لبعثة فلاتير من مذبحة كانت كفيلة بتقليص رغبة المبشرين في الذهاب إلى بلاد الطوارق بشكل كبير.
وهناك حاليا أكثر من 300 منظمة تنصيرية غربية تعمل في «مالي»، وتستغل المؤسسات التنصيرية الثالوث الخطر «الجهل والفقر والمرض» لمحاولة تغيير هوية المسلمين الذين يمثلون 90% من سكان البلاد، وذلك بحسب تصريحات فتحي عيد مدير مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في «مالي» في مقابلة نشرها موقع الندوة على شبكة الإنترنت أكد خلالها أن «مالي» مستهدفة وبشدة من المنظمات التنصيرية لأنها كانت مملكة إسلامية، والإسلام متجذر في أهلها، على الرغم من كل ما فعله المحتل الفرنسي.
وبحجج كثيرة، تسمح الحكومة في «مالي» للمنظمات الغربية أن تعمل بمنتهى الحرية في جميع أقاليم البلاد، وتتيح لهذه المنظمات الظهور يومًا في الأسبوع في التلفزيون الرسمي لنشر النصرانية، فضلًا عن الكنائس المنتشرة في كل مكان حتى في الغابات البعيدة.
وهناك مثلا منطقة «الدغون»، وهي منطقة واسعة جدًا، يتعامل فيها المنصرون وفق استراتيجيات طويلة المدى، فهناك مدرسة تنصيرية يتعلم الطفل فيها من الابتدائي إلى الثانوي، ويحتضن القائمون على هذه المدرسة الطفل احتضانًا كاملًا وينفقون عليه حتى يتخرج، ويمنحون بعضهم منحًا للسفر إلى أوروبا ليعودوا بعد ذلك حاملين أفكارهم.
#يتبع...
قناة 📚من عمق التاريخ الإسلامي📚
؏ التليجرام'.-
https://t.me/gghopff55