قصة اليوم: #شتات_نفسي_بين_ثنايا_المرض
............
قراءة ممتعة🦋💙"
#ⴅÂÐЄĦÂ
#شتات_نفسي_بين_ثنايا_المرض
#بقلم_يمنى_عفيف
#سلسلة_نفوس_وهبت_أرواحها_للمرض

الجزء الأول

اني سندك وعضدك... عكازك في كبرك... وعونك ومخلصك... وملبي طلباتك... لا تكتئب... لا تيأس... ولا تحزن... المجتمع معاق يا ابي لا انت

#بقلم_يمنى_عفيف

....
بحي شعبي بعج بالناس... وصوت صراخ الاطفال مالي الشوارع... واصحاب البسطات بلشوا يفردوا بضاعتهم... ليبدوا يسترزقوا من اول النهار... وببيت بوسط هالحي شب صغير بالعمر قاعد هو وابوه المقعد
....
أمين: انا طالع بابا بدك اشي قبل ما اطلع؟

أبو أمين ~عادل~: لأ... الله معك

أمين: طيب بابا هي شغلتلك التلفزيون... والاكل عالطاولة قدامك وهي التلفون والريموت اذا بدك اي اشي اتصل علي

عادل: الله يوفقك يا ابني... ما بدي غير سلامتك

أمين وهو بفتح بالباب:يلا مع السلامة بابا

....
أمين
شب عمره 27 سنة بشتغل محاسب بمحل تجاري بوسط المدينة... عايش هو وابوه اللي بعاني من شلل نصفي... بعد ما توفت امه من ٤ سنين

....
عادل
زلمة عمره 60 سنة... كانت صحته ممتازة... وبشتغل عامل بناء... بس للأسف وفاة مرته دخلته بنوبة عصبية عإثرها انجلط وانشل... عنده ابنه امين... وبنته نهلة اللي بس تزوجت وسافرت بطلت تسأل عنهم

....
وبالمحل اللي بشتغل فيه أمين

أمين: يا ربي شو الحل هسا... كل يوم بطلع وبرجع وايدي عقلبي خايف يكون صار لبابا اشي

اجا صاحبه وابن حارته ومدير هالمحل من ورا وحكى: تزوج يا أمين... بكل بساطة تزوج

أمين: حسام وينتا جيت؟... ما حسيت فيك

حسام: طبعاً ما بدك تحس فيه ما انت بتحكي مع حالك

أمين: يا زلمة والله جننتني هالشــ...

حسام: أمين انا عطيتك حلين وانت ما بدك ولا واحد فيهم تحمل

أمين: الحلول تبعتك مش منطقية أصلاً

حسام: بالله؟!.. شو اللي مش منطقي بإنك تجيب ممرضة لابوك بوقت غيابك... او تتزوج وحدة منه بتعمل عيلة ومنه بتكون متطمن على أبوك بوقت غيابك

أمين: وافرض الممرضة ما طلعت منيحة

حسام:أمين ما رح أناقشك أكثر انت بتحط العقدة بالمنشار... اليوم بتخلص شغلك بدري وبدي اجي عالبيت عندك أتفاهم معك

أمين:ماشي ان شالله

.....
بمكان ثاني

ابتهال: شو يا...ليش ما رحنا عالشغل اليوم

رؤى ~بدون نفس~: عندي شغل وسائل تعليمية للطلاب... بعدين انت ِ شو دخلك

ابتهال: دخلني ونص...بدي مصاري

عصبت رؤى ورمت المقص من ايدها وقامت لعند ابتهال مسكتها من شعرها بقوة وحكت من بين اسنانها: انا متحملتك ببيتي وساكتة بس توصل فيكِ لهون لا زودتيها كثير

اجت فرحة من المطبخ وهي بتحكي: شو صاير... ~فتحت عيونها عالاخر~:ولك بعدي عنها بعدي

رؤى: لا امي ما رح ابعد... لوينتا بدنا نضل متحملينها البيت النا...وبابا الله يرحمه مات... وشغلي بعيشنا معززات مكرمات

فرحة: يا امي ابتهال قبل ما تكون ضرتي هي جارتي وما الها حدا بهالدنيا

رؤى: اوووه... تأثرت... ماما وحدة ثانية كان زمان ضربتها وطلعتها برا... انا مش مجبورة اصرف عوحدة حثالة زيها... ~تركت شعر ابتهال من ايدها~... خليني اروح اكمل شغلي احسن

....
رؤى
صبية عمرها 24 سنة بتشتغل بملجأ العجزة... توفى أبوها من سنتين وتركلها امها ومرته الثانية... اللي ما بتتطاوق هي واياها

....
فرحة
ام رؤى وعمرها 42 سنة... ساكنة بالبيت اللي تركلها اياه زوجها بعد ما توفى... ومخلية ضرتها تسكن معها... وعلى طول بتضل تتناقر مع رؤى بسبب ابتهال

....
ابتهال
مرت ابوها لرؤى وعمرها 50 سنة...بعد ما توفى زوجها بقيت عايشة مع مرته وبنته... بطلب من مرته الاولى ام رؤى

....
اخذت رؤى اغراضها ودخلت تكمل شغلها بغرفتها... لتلحق تخلص الطلبيات وتسلمهم... وتركت امها ومرت أبوها لحالهم برا

ابتهال: اسمعي يافرحة انا اكثر من هيك ما بقدر اتحمل... سنين وانا عايشة بنذل من بنتك وساكتة بس توصل لهون لأ... اذا بتزيدها بصرلي تصرف ثاني

فرحة: لأ يا ابتهال اوعك رؤى تعرف... انا ما بقدر اخبي هالموضوع اكثر من كم شهر لقدام وبعدها كله بظهر علي... بدي تبقي الها العون والسند بس اروح

ابتهال:بتعرفي يا فرحة اني بحبك وبعزك ولولاتك ما فكرت ابقى دقيقة وحدة بهالبيت بس كمان بنتك بتزيدها

فرحة: وانتِ يا ابتهال تعاملي معها بلطف ولين ما تعامليها بسوء

ابتهال: اخ منك يا فرحة... اخ بس

....
خلص أمين شغله واجا الموظف الثاني ليستلم مكانه ... رفع تلفونه ليتصل بحسام ويروحوا مع بعض... اجا حسام من وراه وحكى: ما في داعي تخسر مكالمة يلا خلينا نمشي

أمين: يلا

....
داخلين عالحي بسيارة حسام...عيون كل اللي بالحي عليهم... رغم بساطة سيارة حسام الا انهم مش متعودين يشوفوا سيارة بالحي...نزلوا لانه السيارة ما بتدخل لجوا اكثر
....
أمين: يلا حسام إمشي عالبيت

حسام: أمين شو هالصوت هدا؟

أمين:يازلمة... هاي بنت جيراننا... عادي تعودنا عالوضع

....
كان صوت رؤى طالع وهي بتصرخ على ابتهال وبتمارس عليها بعض حركات الكاراتيه اللي تعلمتها...وفرحة بتحاول تفك ابتهال من بين ايديه