سماع عائليّ!
----------
دأب العلماء على نشر علومهم بين أهلهم وذويهم، ومن ذلك ما اعتاده كثير من المحدّثين من عقد مجالس قراءة وسماع لكتب السّنة والحديث كصحيح البخاري، وهذا قيد سماع عائلي من هذا المحدث رحمه الله:
"قرأت هذا الكتاب وهو المجلد الخامس من صحيح البخاري بسماعي من ابن الزبيدي، سمعه وما قبله أولادي: فاطمة، وأحمد، وعبد الله، وسارة، وأمّهم.
كتبه: عمر بن أحمد بن عمر بن أبي بكر بن عبد الله المقدسي حامدًا لله، ومُصَلّيًا على سيّدنا محمّد وآله ومسلّمًا، وذلك في مجالس آخرها السّادس والعشرون من رجب سنة ستين وستمئة" ( * )
ترجمته:
قال الذّهبي رحمه الله:
"عُمَر بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن أَبِي بَكْر بْن عَبْد اللّه بْن سعد، الإِمَام العدْل الكبير، عزّ الدّين، أبو حَفْص المَقْدِسيّ، الحنبليّ، [المتوفى: 675 هـ]
كاتب الحُكم.
سمع من الشَّيْخ الموفَّق، وموسى بْن عَبْد القادر، وابن أبي لقمة، وابن الزبيدي، وجماعة، روى عَنْهُ ابن الخبّاز، والطَّلَبة. وقد روى " الثّلاثيات " بجمّاعيل فِي سنة خمسٍ وستّين، فسمعها منه: الخطيب أيوب بْن يوسف وأولاده: يوسف وعليّ وعبد اللّه، وطائفة من الصِّغار بجامع القرية.
وكان بارعًا فِي كتابة الشّروط، تُوُفِّيَ فِي رمضان." ( ** )
---------------
( * ) مكتبة الدولة ببرلين: Wetzstein II 1326
( ** ) تاريخ الإسلام: 15/ 293.
#صحيح_البخاري#فهرسة_المخطوطات*ضياء جعرير*