#غفران_حبة_اللؤلؤ_بقلمي_رنابارودي
قصة شبه واقعية مزيج من الخيال والحقيقة
@rwayate
الأحداث النفسية باستشارة الاستاذة آمنة زيد
الجزء السادس +الجزء السابع والثامن #تمت
بعد اكتشاف مرض ميرا جمانة ماقدرت تحكي معه بالموضوع وماكان هاممها غير بنتها يلي تشفى
جمانة :بعد مااكتشفنا مرض ميرا
كنت بالبيت أنا وميرا منهارة وخايفة عليها كتير
دخل مروان وقلي انه باع البيت
ليش ؟؟؟
الكل نصحني نطلع على ألمانيا العلاج متوفر والطب متطور هون الوضع صعب وتكاليف العلاج كبيرة
سكتت وماناقشته
بعنا كل غراضنا السيارة والبيت لتغطي نفقات السفر ومروان قدم استقالة من شغله
وانطلقنا لتركيا
وصلنا على أسطنبول
بتعرفي هي كانت بلد حلوة فيها مزيج من الحضارة والتراث بتنبهري فيها وبتحبيها
حجزنا بفندق ونزلنا فيه ميرا كانت مبسوطة برحلة الطيارة
فطرنا هنيك "كاشار يومورتا"
تاني يوم اجى لعنا مهرب وقلنا جهزوا حالكن للسفر بكرا بالليل
انتظرنا بكافيه حوالي 5 ساعات وصل باص وطلعنا فيه
بعد مسافة قليلة وقفته الجندرما وطلبوا منا ننزل وصادروا الباص وأخدوا السائق
تاني نهار ركبنا بباص عادي بس كان فيه كتير عالم
كان وضعه طبيعي مشي فينا ودخل عبارة وبعد ربع ساعة منالبحر
وصلنا لطريق حجري صعب كتير
كنا بقلب الباص عم ننط كل شوي من على كراسينا
ضلينا بنفس الباص حوالي 6ساعات
ونزلنا منه حوالي 2.300 بالليل
طلبوا منا نمشي حوالي 2 كيلو
متر
بدون صوت أو اضاءة
على ضو القمر يلي رافقنا هديك الليله
وبعد ماابتدى التعب وصلنا لشط البحر المعتم وأشعه القمر عم تلامس أمواجه
بعد عشر دقايق بالضبط طلب منا المهرب انجهز أمورنا لنطلع وبلشوا ينفخوا البلم
كنا متفاجئين والساعة 3 بالليل
أصر أنه هلاء المسير ،البحر والموج هادي
كنا عم نلبس ستر النجاة البرتقالية ونغطي موبايلتنا ووثائقنا بلاصق
حتى المي ماتصلهن
كنا حوالي 85 شخص ببلم صغير مخصص ل30 شخص
قعدوا النسوان فوق الرجال واطفالهن بحضهن ممنوع أي حدا يتحرك
الكل عم يدعي وبس ......
وقت قطعنا الشط كان المنظر مهيب
جدا اتذكرت الأية الكريمة
" أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ "
أمواج البحر عم تترقرق على أشعة ضو القمر
الظلام وأنفاس الدعاء والمجهول
3 شغلات بيخلوكي ترجعي لكل مر كان بحياتك لكل أسى لكل وجع وصلك لهون
هند :انتي شو اتذكرتي
جمانة :أوجاع كتير من غياب أبي وفراس ويلي عملوا معي ...مروان بتذكر إني اتطلعت فيه يومها بتذكر شفت بعيونه نظرات مالي قدرانة فسرها حسيت انه فهم نظراتي بس نظراته كانت متل الطفل يلي عم يتأمل امه ماتعاقبه ......
هند :جمانة مين فراس ؟؟؟؟
جمانة :جوز خالتي ....
هند :شو عمل معك !!!
جمانة :سكتت وحست فيها هند حتضعف
هند :اتداركت الموضوع واديه بقيتوا بالبحر
جمانة :المفروض نص ساعة بس ضلينا تلت ساعات
حرارة ميرا وقتها ارتفعت كتير وكنت كتير خايفة عليها
قربنا من جزيرة اسمها لاسموس عل الحدود اليونانية
كان فيها ناس عم تضوي النا حتى تدلنا على الشط
حسيت بتخشب برجلي مالي قادرة وقف أو أمشي
مروان حمل ميرا من بين ايدي ونزلها ورجع حملني ونزلني
الساعة حوالي 6 الفجر
الدكتورة هند :كيف كان الجو ؟
جمانة :كان بارد كتير
اركبنا بباصات وزعولنا فيها كروسان وموز هي الباصات وصلتنا لكامب
طالعنا فيه خارطة وبصمنا بصمة مرور وقطعنا كروت للباخرة يلي بتوصل لأثينا
للأسف باخرة اليوم هداك كانت مسافرة لهيك اضطرينا نرجع للكامب وانام فيه عطونا تياب من عندهن لأن تيابنا القديمة كلها مي واكل نمنا فبها لتاني نهار وكان كتيرر بررد
ميرا كانت شوي ترتفع حرارتها وشوي تنزل
الساعة 9 الصبح من تاني يوم كنا بالمينا باخرتنا عل 10 بتمشي
الباخرة كتير حلوة وكبيرة نحنا أهل مدينة سهلية بنستغرب وبنحب كل شي متعلق بالبحر
طيور النورس من أكتر الشغلات يلي ضلت ببالي
مدت ايدها جمانة وهي عم تحكي كأنها عم تلمس السما
ميرا بهل الفترة كانت منيحة صارت ترمي من الشيبس تبعها بالمي وينزل النورس ياكلهن
أنا ومروان عم نضحك وهي مبسوطة وفرحانة مابعرف ليه حسيتها متمنية تطير معهن
بلشت جمانة تبكي
هند هدي حالك اذا بتحبي بنكمل بكرا
جمانة :لاء بكمل معلش
ضحكتها ومنظر النورس انسينا كل شي للحظات مروان مسك ايدي وشد عليها وأنا ابتسمت وخلص كان في هدوء داخلي انوا كل شي بخير للحظات قليلة كنت حاسة حالي ملكت الدنيا
ونحنا عم نحكي ونضحك شفنا بلم قرب يصل شفنا ناس متلنا عم تتعلق بحبال الأمل صرت أبكي والسفينة
كلها تصفق الهن انهن وصلوا بالسلامة
وصلنا عل الشط حوالي الساعة 10 بالليل
مشينا بالباصات ووقفنا على الحدود حوالي 14 ساعة
هند :ليه هل القد ؟؟؟
جمانة :كان في مشكلة أمنية
ووقت خبرناهن بمرض بنتي
خلونا نمر من أول الناس لأن درجة الحرارة عل الحدود كانت حوالي 100 تحت الصفر
ومشينا بين الصخور وبالليل وبذكر هل الطريق كان في كلاب سود كتير
#غفران_حبة_اللؤلؤ_بقلمي_رنابارودي
@rwayate
#قصة شبه واقعية مزيج من الخيال والحقيقة
الأحداث النفسية باستشارة الاستاذة آمنة زيد
الجزء الأول والثاني والثالث+الرابع والخامس
5 شباط 2015م
في ألمانيا
ممر طويل أبيض
عم ترن خطوات مروان وهو عم يمشي فيه بتوتر
لمح الدكتورة عم تفتح باب غرفة جمانة
قرب منها ومعه رفيقه " اياد "
كان عم يحاول يفهم منها وضع جمانة
الدكتورة كانت عربية وقدرت تهديه
مدام جمانة تعبانة كتير هي بحالة صدمة قوية بعد فقد بنتها عطيناها مهدئات ونامت هلاء
مروان: في شوفها
_حاليا مابفضل هي كانت متوترة كتير من وجودك مابعرف شو السبب ؟؟؟؟
مروان :بس ........
الدكتورة :كيف كانت علاقتكن من قبل
مروان :نحنا كتير مناح هي مراة بتجنن ونحنا بنحب بعض
_الدكتورة :أنا برأي اتهدي حالك فيك تروح ترتاح اليوم وبكرا بنتأمل انها تكون أحسن
زياد :لاء أنا بدي ضل عندها
الدكتورة :صدقني مافي داعي
زياد :أمشي معي نروح عل البيت وبكرا الصبح بنجي سوا
مروان استسلم ومشي مع زياد للسيارة
مروان :زياد وصلني على بيتي
زياد :رح تبقى عندي حتى ترجع مرتك
مروان :خايف ماترجع يازياد
-طول بالك ولاتتشائم يعني معها حق تنهار وتتعب بنتها اتوفت بين ايديها
مروان :مو أي بنت يازياد مابتعرف هي اديه متعلقة فيها من يوم يلي انخلقت وهي مابتبعدها عنها ولا لحظة
تركنا كل شي على أمل نعالجها هون
زياد :لازم تكون أقوى من هيك
مروان :أنا اخسرت كل شي بغبائي أنا حاسس ربنا عم يعاقبني إلي
زياد :هدي حالك انت شو ذنبك بمرض بنتك الله يرحمها ومرتك بكرا بتتحسن وبترجعوا بتعملوا عيلة من جديد ربنا اختارها عصفورة بالجنة
لمعت عيون مروان من هل الكلمة وسكت
شخصيتين يمكن بأحلك لحظات حياتهم فقدوا كتير ومابقيلهن غير بقايا مشاعر معلقة
بعد تلت أيام كانت فيهن جمانة منهارة أكتر و بعزلة شديدة
طلعت الدكتورة من غرفة جمانة كان مروان ناطرها بالممر عم يمشي بتوتر يمين يسار
مشي بخطوات سريعة لعند الدكتورة طمنيني عنها كيفها اليوم
بدي شوفها !!!
الدكتورة :لسه رافضة الحديث
وحالتها تعبانة أخدت حبوبها المهدئة ونايمة حاليا
مروان :بدي شوفها
فتحت باب الغرفة وخطوات مروان عم تقرب دقات قلبه عم تتسارع
كانت نايمة متل الملاك بكنزة سودا وبنطلون أسود مادة ايدها لتنام مخدة رقيقة عليها
قرب على مهل منها كان شعرها الأسود الطويل على وجها عم يحاول يخبي دموعه مرر أصابعه على خدها الأصفر الشاحب وهو خايف يقرب أكتر ليزعجها
انتبه على ايدها عم تتلمس المخدة بعطف فهم عليها
دار وجه ومشي وهو متذكر بنته ميرا كيف كانت تنام بحض أمها كل يوم
عرف انها غريزة الأمومة يلي بتحمي ابنها حتى بلاوعي تبعها
طلع بسرعة من الغرفة وهو عم يحاول يهدى قربت منه الدكتورة فينا نحكي بمكتبي
مشي وراها متل مابتمشي الأشباح بلا هدف
قعدت الدكتورة خلف مكتبها وهو عم يسمعها
الدكتورة :بصراحة وضعها صعب أنا حاسة انها بصدمة أكبر من انها تستوعبها
الواضح إلي انها انسانة هشة من جوا وضعيفة كتير وهادا سببه تركمات قديمة وجديدة
أنا بحاجة افهم منك كم نقطة
مروان :اتفضلي
الدكتورة :هي كيف كان وضعها الأسري
مروان :هنن شب وبنت بس أبوها طول عمره بالسفر و كانت أمهن المسؤولة عنهن
الدكتورة :أمم ...بعتقد سفر أبوها الدائم تركلها فراغ بحياتها
مروان :.........عم يبلع ريقوا
مابعرف بس بعتقد كلامك صحيح لأنها كانت محاصرتني كتير ودائما عم تطلب مني الاهتمام فيها يمكن لتعوض عن هل الفراغ
الدكتورة :هاد السؤال التاني يلي بدي استفسروا منك
انتو كيف علاقتكن مع بعض ؟؟
"أرخى بظهره ليميل للأمام هائما تائها بسؤالها "
أنا بحبها كتير ويمكن أكتر من يلي كنت متوقعه أنا مستعد أعمل أي شي لساعدها لرجعها لألي أي شي دكتورة
الدكتورة :أنا بدي ياك تكون صبور وانا بعرف انك تعبان كمان بعد فقد بنتكم وهي من اللحظات يلي بتكون اختبار لكتير أزواج وفي كتير منهن بينهاروا وبينفصلوا بهيك ظروف
مروان :أنا مستحيل اسمحلها تبعد عني انا بدي ياها تقوى حتى اضعف أنا .........
أنا بحاجتها متمني قرب منها وتطمني وتقلي كل شي حيكون بخير
أنا بأمن فيها ...بحس كلامها كأنه مستمد من فراسة مؤمن قوي
انا بحاجتها بحاجة اتطمني انو الأمور حتكون بخير ...حتكون بخير
كررها وهو عم يمرر أصابعه بشعره بتعب شديد
الدكتورة لا تقلق نحنا حنتعاون لنساعدها
الصبح بكير دخلت الدكتورة هند
على غرفة جمانة فتحت برادي خفيفة
وهي عم تتأمل منظر الشمس يلي عم تدخل بأشعتها للغرفة
الدكتورة :دائما في بدايات جديدة بتخلق معها فرص وآمال أحلى وطاقات أكبر للحياة
مبارح كان الجو صعب واليوم لو ماسمحنا للبرادي تنفتح ماكنا شفنا ضو الشمس
اليوم نهار بيختلف كتير عن يلي قبله
التفت على جمانة كانت عيونها مغمضة ودمعة عم تنزل على طرف خدها بصمت وهي شادة مخدة بين ايديها
قربت الدكتورة هند من سريرها وقعدت جنبها
رح يجي نهار يكون بلا دموع صدقيني رح يكون نهار حلو كله أمل
جمانة :...........
بالليل