#مطلقة_بائسة
مقتبسة من أحداث واقعية
الجزء الاول
تبعاً لمفهوم القطار الي أغلب الناس بتآمن فيه ، أنا لحقت القطار و طلعت فيه و قطعت مسافات طويلة .. بس قررت أوقف عند محطة معينة .
لأن حسيت بعد هالمحطة في الجحيم ، ضبضبت أغراضي و أخدت أثمن شي بالنسبة ألي و نزلت ..
كان في وجوه كتير عم تطلع علي و تقلي خليكي ، و وجوه ما عم تصدق انو انا نازلة .. و وجوه عم تتمنى لو ينزلو معي .. وكان في وجوه متل السم شمتانه فيني.
أنا و أولادي حازم و تالة .. رجعنا لبيت أخي بعد زواج أستمر 16 سنة .. هن أهم شي جبتو معي و تركت وراي كل شي .. تركت بيت فنيت عمري وانا اتعب فيه مشان عمرو .. تركت أوضتي وتختي و مطبخي الي بكل زاوية فيه ريحتي و أثري ..
تركت زوج يمكن غلط ويمكن ما غلط ما بعرف شو المعيار الي بحدد هالشي !
قطار الزواج اخترت انزل منو و امشي على رجلي ، اخترت طريقي و طارق طلقني بسهولة .. وبهيك انتهت رحلتي فيه .. بس اكيد ناطرتني رحلة جديده لأن الحياة بعدا ماشية .. وطول ما في شمس عم تشرق فأكيد في شي جديد ناطرنا ..
#النهاية
______________________
#البداية
سوسن : لك ما بتخافي الله انتي شبك هيك عم تعيطي بوشها اعتبريها امك شوفي كيف عم تبكي لك شو ما عندك قلب انتي ؟
خلود : ايوه ايوه اطلعي على حقيقتك ، شيلي وش البنت الأدمية الي القط بياكول عشاها ولك من قليل جوزك طلقك ورماكي هالرمية اه ؟ لو فيكي خير كان ضل حاويكي بس ما بلومو ... الك شهرين قاعده ببيتي ومتحملتك وعم قول خطي حرام تنزت بالشارع هي و اولادها بس احترمي حالك والتزمي حدودك انتي هون ضيفه لا اكتر ولا اقل .. وامك مجنونة ومو صاحيه على شي يعني ما تخافي على مشاعرها .. من شوي طعميتيها وهلأ رجعت اكلت اكل بنتي
ضميت راس امي لصدري و حسيت الدموع الي عم تنزل على وشي متل الحمم النارية عم تحرقني حرق .. لك امي عم تبكي قدام عيوني متل الطفلة الصغيرة .. عم شوف بعيوني كيف بتعاملها بظلم وبقرف وما فيني اعمل شي ! .. مجبورة اسكوت لأن اخي ما بيطلع عن شور مرتو وما عندي مكان تاني اقعد فيه انا وامي واولادي .. بس كتير هيك .. كتير انو شوف الست الي تعبت وربت وكبرت عم تتعامل بهي الطريقة ..
( خلص امي ما تبكي يا روحي انتي ... جوعانه يا البي ؟ تعي انا رح بعملك سيريلاك وطعميكي ما تزعلي )
مسحتلها دموعها وهزتلي براسها انو أيه بدها تاكول .
( طيب قومي معي على المطبخ يلا )
خلود : سوسن .. مصاري جوزي مو ملاقيتهن بالشارع والراتب يا دوب عم يكفي لآخر الشهر بالذات بعد ما جيتي انتي و اولادك وزاد المصروف وهلأ ما بقدر اتقاسم علبة السيريلاك بين امك وبنتي !
حطيت ايدي التنتين على راسي و شديت اسناني على بعض : لك ما رح قرب على اكل بنتك ما رح قرب عليه ما تخافي خلص خلص
خلود : يوه لك ليش عم تحكي معي هيك ؟ ازا اخوكي مو هون بتستفردو فيني انتي وامك ؟ ما بكفي قاعده ببيتي وما حكيت معك شي
عضيت على شفافي و اخدت امي وطلعت من الغرفة انا وعم فكر ليش كل كلمة بتحكيها معي بتختمها وبتقلي ( ما بكفي مقعدتك ببيتي ؟ ! ) طيب زهير اخي الكبير وما الي غيرو وين كان لازم روح ! نحنا من دم واحد و من رحم واحد .. ربينا سوا و لعبنا سوا وبكينا سوا و اللقمة قبل ما حطها بتمي كنت حطها بتمو .. مو لازم يكون بيتي بيتو و ولادي متل ولادو !
فتت على المطبخ وسكرت الباب مشان ما ضل عم اسمع حكيها .. عملت حليب و غمست فيه خبز يابس .. و طعميتها و قعدنا نحكي انا وياها
أمي : اي بس هاد مو طيب هداك اطيب ما بدي
سوسن : لا مو صحيح هاد اطيب .. انا ما حبيتو لهداك بنوب طعمتو بتقرف
أمي : طعمتو بتقرف ؟ فيه صرصور ؟
سوسن بصوت واطي : ايه فيه صرصور بس ما تقولي لحدا !
حطت ايدها على تمها وضحكت : ايه خلص ما رح قول لحدا ..
طعميتها و اخدتها لغسللها وكمل شغل البيت ، كانت خلود عم تتفرج على التلفزيون و حاطه بنتها بحضنها وكل شوي تطلب مني طلب شي مي شي سندويشة وانا طنش واعمل حالي مو سامعه ..
قبل ما يرجعو ولادي من المدرسة فتت على غرفتي و سكرت الباب و اتصلت بعبير
سوسن : كيفك عبورة ؟ شو اخبارك حبيبتي ؟
عبير : اهلا وسهلا انا منيحه ؟ انتي كيفك ؟ و كيف الوضع عندك بالبيت ؟
سوسن : رح موت يا عبير رح موت .. الله لا يوفقها من وقت ما وصلت ما خلت كلمة بشع هالا وقالتها بحقي ، وانا جايه وشاده ضهري بأخي طلع أخي تشــتــ ــ ... خلص انسي .. خليها لالله .. خبريني شو صار معك انتي ؟
عبير : اه ؟ .. انا .. بصراحه يعني
سوسن : خلص فهمت عليكي .. معك حق مو سهل تلاقي شغل لوحده ما معها إلا شهادة تاسع .. الله كريم .. بس خليني ببالك الله يحن عليكي
(( خلود : سوسن .. يا سوسسسسسسسن وينك شو عم تعملي جوا ؟؟ ))
سوسن : ليكي عبير خليني شوف شو بدها يلا منحكي ، بس اوعي تنسيني بشتغل اي شي وانتي بتعرفيني بتعلم بسرعه مخي مو سميك شو ما بدك بشتغل وبتعلم .. والله يجزيكي الخير سلفاً
عبير : ما توصيني وليه والله عم دورلك كأن