يلي بيرتعبوا 🙄👊🏻
اتسلوا بهالقصة : #مطلقة_بائسة

.............
قراءة ممتعة🦋💙"
#ⴅÂÐЄĦÂ
#مطلقة_بائسة
مقتبسة من أحداث واقعية

الجزء الاول

تبعاً لمفهوم القطار الي أغلب الناس بتآمن فيه ، أنا لحقت القطار و طلعت فيه و قطعت مسافات طويلة .. بس قررت أوقف عند محطة معينة .
لأن حسيت بعد هالمحطة في الجحيم ، ضبضبت أغراضي و أخدت أثمن شي بالنسبة ألي و نزلت ..
كان في وجوه كتير عم تطلع علي و تقلي خليكي ، و وجوه ما عم تصدق انو انا نازلة .. و وجوه عم تتمنى لو ينزلو معي .. وكان في وجوه متل السم شمتانه فيني.
أنا و أولادي حازم و تالة .. رجعنا لبيت أخي بعد زواج أستمر 16 سنة .. هن أهم شي جبتو معي و تركت وراي كل شي .. تركت بيت فنيت عمري وانا اتعب فيه مشان عمرو .. تركت أوضتي وتختي و مطبخي الي بكل زاوية فيه ريحتي و أثري ..
تركت زوج يمكن غلط ويمكن ما غلط ما بعرف شو المعيار الي بحدد هالشي !
قطار الزواج اخترت انزل منو و امشي على رجلي ، اخترت طريقي و طارق طلقني بسهولة .. وبهيك انتهت رحلتي فيه .. بس اكيد ناطرتني رحلة جديده لأن الحياة بعدا ماشية .. وطول ما في شمس عم تشرق فأكيد في شي جديد ناطرنا ..
#النهاية
______________________
#البداية
سوسن : لك ما بتخافي الله انتي شبك هيك عم تعيطي بوشها اعتبريها امك شوفي كيف عم تبكي لك شو ما عندك قلب انتي ؟
خلود : ايوه ايوه اطلعي على حقيقتك ، شيلي وش البنت الأدمية الي القط بياكول عشاها ولك من قليل جوزك طلقك ورماكي هالرمية اه ؟ لو فيكي خير كان ضل حاويكي بس ما بلومو ... الك شهرين قاعده ببيتي ومتحملتك وعم قول خطي حرام تنزت بالشارع هي و اولادها بس احترمي حالك والتزمي حدودك انتي هون ضيفه لا اكتر ولا اقل .. وامك مجنونة ومو صاحيه على شي يعني ما تخافي على مشاعرها .. من شوي طعميتيها وهلأ رجعت اكلت اكل بنتي
ضميت راس امي لصدري و حسيت الدموع الي عم تنزل على وشي متل الحمم النارية عم تحرقني حرق .. لك امي عم تبكي قدام عيوني متل الطفلة الصغيرة .. عم شوف بعيوني كيف بتعاملها بظلم وبقرف وما فيني اعمل شي ! .. مجبورة اسكوت لأن اخي ما بيطلع عن شور مرتو وما عندي مكان تاني اقعد فيه انا وامي واولادي .. بس كتير هيك .. كتير انو شوف الست الي تعبت وربت وكبرت عم تتعامل بهي الطريقة ..
( خلص امي ما تبكي يا روحي انتي ... جوعانه يا البي ؟ تعي انا رح بعملك سيريلاك وطعميكي ما تزعلي )
مسحتلها دموعها وهزتلي براسها انو أيه بدها تاكول .
( طيب قومي معي على المطبخ يلا )
خلود : سوسن .. مصاري جوزي مو ملاقيتهن بالشارع والراتب يا دوب عم يكفي لآخر الشهر بالذات بعد ما جيتي انتي و اولادك وزاد المصروف وهلأ ما بقدر اتقاسم علبة السيريلاك بين امك وبنتي !
حطيت ايدي التنتين على راسي و شديت اسناني على بعض : لك ما رح قرب على اكل بنتك ما رح قرب عليه ما تخافي خلص خلص
خلود : يوه لك ليش عم تحكي معي هيك ؟ ازا اخوكي مو هون بتستفردو فيني انتي وامك ؟ ما بكفي قاعده ببيتي وما حكيت معك شي
عضيت على شفافي و اخدت امي وطلعت من الغرفة انا وعم فكر ليش كل كلمة بتحكيها معي بتختمها وبتقلي ( ما بكفي مقعدتك ببيتي ؟ ! ) طيب زهير اخي الكبير وما الي غيرو وين كان لازم روح ! نحنا من دم واحد و من رحم واحد .. ربينا سوا و لعبنا سوا وبكينا سوا و اللقمة قبل ما حطها بتمي كنت حطها بتمو .. مو لازم يكون بيتي بيتو و ولادي متل ولادو !
فتت على المطبخ وسكرت الباب مشان ما ضل عم اسمع حكيها .. عملت حليب و غمست فيه خبز يابس .. و طعميتها و قعدنا نحكي انا وياها
أمي : اي بس هاد مو طيب هداك اطيب ما بدي
سوسن : لا مو صحيح هاد اطيب .. انا ما حبيتو لهداك بنوب طعمتو بتقرف
أمي : طعمتو بتقرف ؟ فيه صرصور ؟
سوسن بصوت واطي : ايه فيه صرصور بس ما تقولي لحدا !
حطت ايدها على تمها وضحكت : ايه خلص ما رح قول لحدا ..
طعميتها و اخدتها لغسللها وكمل شغل البيت ، كانت خلود عم تتفرج على التلفزيون و حاطه بنتها بحضنها وكل شوي تطلب مني طلب شي مي شي سندويشة وانا طنش واعمل حالي مو سامعه ..
قبل ما يرجعو ولادي من المدرسة فتت على غرفتي و سكرت الباب و اتصلت بعبير
سوسن : كيفك عبورة ؟ شو اخبارك حبيبتي ؟
عبير : اهلا وسهلا انا منيحه ؟ انتي كيفك ؟ و كيف الوضع عندك بالبيت ؟
سوسن : رح موت يا عبير رح موت .. الله لا يوفقها من وقت ما وصلت ما خلت كلمة بشع هالا وقالتها بحقي ، وانا جايه وشاده ضهري بأخي طلع أخي تشــتــ ــ ... خلص انسي .. خليها لالله .. خبريني شو صار معك انتي ؟
عبير : اه ؟ .. انا .. بصراحه يعني
سوسن : خلص فهمت عليكي .. معك حق مو سهل تلاقي شغل لوحده ما معها إلا شهادة تاسع .. الله كريم .. بس خليني ببالك الله يحن عليكي
(( خلود : سوسن .. يا سوسسسسسسسن وينك شو عم تعملي جوا ؟؟ ))
سوسن : ليكي عبير خليني شوف شو بدها يلا منحكي ، بس اوعي تنسيني بشتغل اي شي وانتي بتعرفيني بتعلم بسرعه مخي مو سميك شو ما بدك بشتغل وبتعلم .. والله يجزيكي الخير سلفاً
عبير : ما توصيني وليه والله عم دورلك كأن
و عم دور لحالي وكلي الله الا ما يلتقى شي وظيفه بهل بلد ..
(( فتحت خلود الباب متل الي فايت مداهمة وتطلعت فيني بنظرة حاده : مع مين عم تحكي ؟ ))
سوسن : ماشي عبير بتشكرك كمان مره ، مع السلامه
سكرت الخط واخدت نفس : اي مرت اخي شو في ؟
خلود : مع مين كنتي عم تحكي ؟
سوسن : رفيقتي عبير ليش شو فيه ؟
خلود : ايوه .. عبير قلتيلي ؟
تطلعت فيني بنظرة من فوق لتحت ما فهمت شو المعنى منها !
سوسن : شبك في شي ؟
خلود : اه ؟ لا خلص ولاشي .. المهم انتي شو عامله ؟
سوسن : شو عامله ؟ خير ؟
خلود : مجدرة ؟ حدا بيطبخ مجدرة ما بطيقها لهل أكله وما بقدر اكلها بنوب !
سوسن : اي انا سالتك شو بدنا نطبخ وقلتيلي اي شي من الموجود
خلود : هلأ اي لانو من وقت ما جيتي انتي و اولادك ما عاد ملحقين مصروف بس كمان انا ما بحب المجدره بنوب
سوسن : مرت اخي ليكي .. انا ماني قاعده ببيت اهلك بقى دخيل عينك ما تضلي عالرايحه والجايه تلطشي حكي لانو ماني لقيانه .. بالذات قدام اولادي هدول اطفال اعتبريهن متل ولادك واتقي الله .. ما حدا على راسو ريشه ومحدا معصوم عن العازة والحاجه
ضربت على صدرها وبحلقت فيني : ليش عم تحكي معي هيك ؟ هي جزاتي انو معتبرتك اختي الكبيرة وتاركتك تشتغلي بالبيت وتطبخي متل ما بدك ! و فوقها عم تتمني اتطلق من اخوكي و احتاج العالم متل حكايتك ؟ بدك ياني اتطلق الله لا يسامحك .. ازا لهل درجه بتكرهيني ما رح اقعود بهل بيت وخليه الك !
سحبت حالها وطلعت لبرا وكملت حكيها وانا مصدومة ( لك انا اخرتي تحكي معي هيك . .شو عملتلكون ما عم ازعجك بشي ولا بتدخل فيكي بشي هاد كلو لاني بحبو لاخوكي ومتعلقه فيه بدك تفرقينا عن بعض ! .. إزا انتي مطلقة لازم كل النسوان يتطلقو خلص رح اعملك الي بدك ياه مشان ترتاحي ! )
--- لك خلود شو عم تعملي طولي بالك !
خلود : عم ضب اغراضي بدي روح على بيت اهلي .. بس يرجع اخوكي خبريه يبعتلي ورقة طلاقي و اولادي
سوسن : شو ؟؟؟ لك انا ما قصدي ليش هيك فهمتي الحكي بعدين هاد بيتك ما بصير تطلعي منو
التفتت علي و رمت التياب من ايدها : منيح الي بتعرفي انو بيتي .. من وقت ما جيتي ما اتهنيت يوم ولا ارتحت .. البيت صغير و ما بيوسعني انا و اولادي وامك واولادك .. دايماً المسكين حقو ضايع ، لاني بنت عالم وناس و فاتحتلكن بيتي بتستوطو حيطي ! .. ألي الله بس !
بقيت انا عم شيل التياب وهي تحطهن و بنت اخي الصغيره عم تبكي و اصواتنا طلعت .. على وصلة زهير قلت الحمدلله اجا هلأ بيتفاهم معها .. ركضت على الباب واستقبلتو
زهير : شبكن ليش اصواتكن طالعه !
سوسن : اخي فوت شوف مرتك شو صرلها بدها تروح على بيت اهلها وما عم تسمع مني
زهير : شو ؟ .. ليش شو عملتيلها !!
سوسن : انا ؟ شو بدي اعمللها ما عملت شي !
ترك الأكياس من ايدو وفات لعند مرتو بسرعه وانا رحت حملت البنت وحاولت سكتها .. ما كان صوتهن طالع وما عرفت شو صار معهن بس ارتحت انها ما طلعت من البيت .. وبعد شوي اجو ولادي من المدرسة دقو الباب وعرفت انو هن من دقتهن ..
سوسن : اهلا وسهلا بالحلوين !
حازم : ماما جوعاااان
سوسن : ييي ما عاش الجوع تؤبرني فوتو يلا بدلو تيابكون منستنا ولاد خالكن نبيل وجميل ومناكول مع بعض
تالة : لسه بدنا ننطرهن ؟ ما بيجو لبعد ساعة !
سوسن : اي حبيباتي هيك المدارس الخاصه بدنا نستناهن شو منعمل
حازم : امانه خلينا ناكول مشان نبلش نحل وظايفنا في كتير دراسه
تالة : اي وانا عندي وظيفة وبدك تساعديني فيها بس لازم اكول بالاول لانو بطني صار يطلع صوت من الجوع
نزلت على الأرض وحطيت ايدي على شعرهن : ليش ما اكلتو سندويشاتكون بالمدرسه ؟
تطلع حازم وتالة ببعضهن ورفعو اكتافهن : امبلى بس جوعانيييييين
فوتتهن لجوا و غيرو تيابهن وغسلو .. وقعدو بالغرفة وحطو ايديهن على خدهن مشان نستنا يجو ولادي أخي من مدرستهن ..
قعدت وصرت اسالهن عن المدرسه و رفقاتهن مشان اشغلهن .. بعدين اجا زهير وندهلي
زهير : سوسن تعي بدي ياكي كلمتين على جنب
سوسن : يلا بس شوي تالة عم تحكيلي شغله
زهير : هلأ حديث تالة اهم من حديثي ؟ تعي بدي احكي معك كلمتين !!
تركت اولادي مع امي وطلعت وسكرت الباب وراي .. تطلع اخي بالأرض وكان وشو ما بيتفسر
سوسن : خير صاير شي ؟

#مطلقة_بائسة

الجزء الثاني

زهير : ليش هيك حاكيه مع خلود ؟
سوسن : شو حاكيه .. ما حكيت شي بس هي فهمتني غلط
زهير : لك شو الي بدها تفهمو غلط بتقليلها ( روحي ان شاء الله بتطلقي متلي ) ! شو انا عدوك ولا اخوكي ليش هيك عم تعملي بدك تخربيلي بيتي ؟ ولادي وين بدي روح فيهن ! شو صايرلك من وقت ما فتي هاد البيت ما ارتحنا يوم واحد ما بكفيني امك و مشاكلها !

بلعت ريقي وما عرفت شو بدي احكي ..

زهير : طيب .. مو مشكلة .. انتي ايمت بدك ترجعي لعند جوزك ؟

نزلت راسي وهمست : انا ما جيت لهون مشان ارجع .. خلص انا تطلقت وكل شي انتهى وطارق كمان ما بدو ياني كل واحد فينا اختار طريقو

زهير بعصبية : ايه حقو ... حقو يكون ما بدو ياكي

سوسن : زهـ
وين ؟ اديش الراتب ؟

سوسن : ممم لسه ما بعرف بس المهم وظيفه ..

وطيت صوتي وقربت من عايده : بدي استأجر بيت الي و لاولادي .. وبطلع المصريات الي مخبيتهن لادفع لاول شهر

عايده : ما تتسرعي جربي شهرين زمان وبعدها اطلعي .. يمكن ما تكملي بالوظيفه !

سوسن : ما رح استنا ولا يوم .. اول ما استلم وظيفتي بدي اجي ضب اغراضي واخود امي معي

عايده : نيالك ..
فكرت حالي سمعتها غلط : كيف ما فهمت ؟
عايده : انو ليكك رح تبلشي حياتك متل ما بدك .. مو متلي انا !
سوسن : ليش شبك انتي ؟
عايده : لك ااااخ شو بدي احكي لاحكي .. خلص انسي الموضوع

قبل ما نكمل حديثنا نطت خلود بالمطبخ .. فتلت حوالينا وفتحت البراد اخدت تفاحة وطلعت بدون ما تطلع علينا ..

سوسن : فهميني شو صاير ؟ رجعتي تخانقتي انتي و احمد ؟
عايده : ليش نحنا ايمت تصالحنا لنرجع نتخانق ؟ حاسه حالي عايشه مع حيط .. مع قطعة تلج .. رح يجنني .. ما عم افهمو .. ازا مابحبني ليش عايش معي ؟ وازا بحب وحده تانيه ليش عم يعذبني و جاب مني خمس ولاد ! لك بحسسني انو هدول جايبتهن من الشارع مو اولادو .. ما بيتحمل مسؤولية شي بالبيت كل شي فوق راسي .. انا الكهربي و الدكنجي و المواسرجي و الام و الاب و اللفاية .. تعبت تعبت تعببببت .. خلال هال8 سنين صرت حس حالي عمري 80 سنة !

حطيت ايدي على كتفها : طولي بالك .. طيب شو ناوية تعملي ؟

شبكت ايديها ببعض وضغطت على شفايفها : بصراحه سوسن .. انا عم فكر اتطلق ..

سوسن : انتي عم تمزحي صح ؟ اكيد جنيتي !

عقدت حواجبها و غيرت نبرة صوتها : لك نحنا لو منعيش مليون سنه ما منتغير .. كنت متوقعه منك هيك ردة فعل .. ازا انتي الي تطلقتي ما عجبك الحكي لكن اخوكي شو بدو يعمل فيني ..

سوسن : طولي بالك انا ما حكيت شي بس انتي حكيك مو مقبول

عايده : ليش ! انتي عادي بطلعلك تطلقي وتعيشي حياتي وانا محرم علي ؟ لازم ضل عايشه مع بني ادم ما يجمعني فيه الا السرير .. لازم ضل اتحسر و احلم عيش متل كل النسوان ؟ ما بصير اخود قراري متل ما انتي عملتي ؟

قمت من مكاني .. شربت كاسة مي و رفعت شعري لفوق واخدت نفس .. ورجعت قعدت جنبها

سوسن : بتعرفي انو لهلا ما في اي حدا بيعرف سبب طلاقي الحقيقي ؟
عايدة : كيف بئى ؟
سوسن : انا ما ردت خبر حدا و خليت هاد الشي سر بس انتي بالذات لازم تعرفي
عايدة : طيب هاتي عرفيني لنشوف
سوسن : لا مو هون لان مصيبه ازا سمعت خلود حكينا ... قومي معي لجوا

#مطلقة_بائسة

الجزء الثالث

قمنا على الغرفة لعند امي وقفلت الباب وراي ..

عايدة : اي احكي يلا .. تحرقصت !

تلبكت كتير وكنت متوترة .. نزلت الستاير على الشبابيك و تطلعت بامي وابتسمتلها .. بعدين تطلعت شوي بعايده وحسيت انفاسي صارت تتسارع

عايده : ماشي وبعدين ؟

فتلت ضهري و رفعت تيابي من على جسمي .. لما سمعت شهقت عايده غمضت عيوني بقوة مشان حاول احبس دموعي بس ما قدرت ..

عايده : ليش .. ليش هيك جسمك شو هاد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نزلت تيابي ومسحت دموعي بس كانو عم ينزلو بغزارة ..

سوسن : انا .. انا لهاد السبب تطلقت ..

عايده : كم مره ؟ .. كم .. كم مره ضربك ؟

رديت وشفافي عم يرجفو : اول مره كانت بعد ما جبت حازم .. تخانقنا مره ما بتزكر على شو كان سبب تافه ، بس هو ضربني اول مره وبكيت كتير بعدين اعتذر مني وانا كتير انوجعت ، مو جسمي الي وجعني بس حسيت شي جواتي انكسر

عايده : الله يكسر ايديه الهي .. الله يكسر ايديه !!

سوسن : بعد اقل من شهر اكلت قتلة تانيه ، و انا كنت بغربة وهنيك بقطر ما كنت بعرف الجيران حوالي اول فترة .. عيط وابكي و ضب غراضي و ارجع اسكوت .. صار على اصغر كلمة يضربني غير الحكي الوسخ الي يسمعني ياه ..

عايده : لك بس وقت كنتو تنزلو لهون ما كنتي تجيبي سيرة هالشي ! ليش سكتي وليش ما خليتي اخي يتصرف معو !

سوسن : هلأ بالعمر الي انا تجوزت فيه وبسبب الضرب الي اكلتو صرت اتعود .. شكيت كتير لحماتي ودايماً تقلي انو الرجال اعصابو بتفور وما صار شي ازا ضربني كفين بضلو جوزي وابو ولادي .. وانا عنجد صرت اقتنع يعني مره عن مره تصير القتلة عاديه .. بحملي بتالة انضربت كتير و اسعفني مرتين بالمستشفى قلهن انو وقعت من على الدرج .. ما بتتخيلي الخوف الي كنت حس فيه كل مره فكر انو بنتي ماتت ببطني ..بس الله حماها واجت بالسلامة .. وبعدها قررت ما عاد احمل واقترحت عليه ما نجيب ولاد بس لسنه وحده واخدني على دكتورة ومشي الحال .. بس انا كنت مقرره ما احمل بنوب ليبطل يمد ايدو علي و صرت هددو بهاد الشي لاني كنت مفكرة رح جيب نتيجة .. بس للأسف .. مضيت 16 سنة عم انضرب متل الحيوانات ..
تطلعت بعايده لقيتها عم تبكي وحاطه ايدها على تمها .. التفتت على امي لقيتها منكمشة على حالها ومبحلقة فينا ..

مسحت دموعي وابتسمت : الأيام بتخلي الانسان يفهم ويتعلم ، و انا وصلت لمرحلة وقفت ورديتلو الضربة ... هههه ضربتو بالقشاطة على ضهرو و لميت عليه الجيران كان عندنا جيران من فلسط
#مطلقة_بائسة

الجزء الثامن

اجا حازم على صوتي وركض لعندي هو وخايف وانا عم اصرخ من الوجع ، كانت ايدي ورجلي عم يوجعوني بشكل فظيع .. قلتلو ينزل يندهلي عايده لتجي تساعدني قوم .. بالفعل نزل بسرعه وجابها وكان عم يبكي ، ساعدوني لوقف وضليت ابكي واتوجع و حازم يبكي معي .. نزلتني عايده و وقفنا تكسي . .رحنا على المستشفى وفتنا على الطوارئ .. فحص الدكتور المناوب ايدي وقال انو بدنا صورة ولازم انطر للصبح .. اعطاني مسكنات و حاول يضمدلي الرضوض .. وقعدنا بالممر بالمستشفى على كرسي نستنا طلوع الضو لصور ايدي .. رغم وجعي بس لاحظت خوف حازم و تمسكو فيني وكيف كل شوي يسألني ازا موجوعه ، هاد الشي كان تأثيرو علي اكبر من المسكن .. تركتنا عايده بالمستشفى وراحت هي على بيتي نامت عند تالة وامي والي فهمتو انها جايه لعندي حردانه من جوزها ..
...............................................................

حازم : فيكي تطلعي امي ؟ استندي علي ؟
سوسن : لا حبيبي رجلي ما فيها شي الحمدلله
حازم : طيب معليش استندي علي مشان نطلع يلا ..
سوسن : طيب ..

حطيت ايدي على كتفو انا و مبتسمة .. طلعت ايدي مكسورة فعلاً و جبروها و رجلي كانت ملتوية وفيها رضوض ..
طلعنا و دقينا الباب ... فتحت عايده وفوتتنا و كانت مجهزة الفطور .. خليت حازم يفوت ينام و صحيت تالة لتروح على مدرستها و تطلب اذن لحازم من الأنسة انو ما رح يقدر يداوم ..

سوسن : حفظتي شو بدك تقولي للانسة ؟
تالة : بقلها ماما انكسرت ايدها بالليل ؟
سوسن : لك لااااا .. بس احكيلها انو حازم تعبان وما فيه يداوم اليوم
تالة : طيب خلص ماشي .. يلا باااي رح اتاخر على الباص
سوسن : مع السلامه امي باي ..

عايده : هههه لذيذه هالبنت
سوسن : فضولية كتير وبتسأل كتير
عايده : متل امها ..

سكرت الباب والتفتت عليها : متل امها اه ؟ طيب لكن تفضلي جاوبيني على اسئلتي .. شو صاير معك انتي ؟
عايده : هلأ انتي مو تعبانه ؟ فوتي نامي واتركيني بحالي خليني دخن سيكارة و صفي بالي
فتحت عيوني باستغراب : تدخنييييييييي؟؟؟
عايده : لك انو بس تنفيخ هيك فشت خلق
سوسن : ليش يا بعدي الي بسمعك بفكرك عايشه مأساة .. ليش بتحبي الدراما اه ؟
عايده : انا عنجد عايشة مأساة .. حتى لو ما حدا حاسس فيني بس انا عم بدبل من جوا ..

فاتت قعدت بالصالة و طلعت من جيبتها باكيت دخان فيه سيجارتين لحقتها وانا بالي مشغول ..

عايده : ما عاد قدرت اسكوت ، انفجرت فيه وقلتلو انو واحد بارد و ما عندو مشاعر واني ما بئى متحملتو وعم اكرهو شوي شوي .. قال انو هو الي ما عاد متحملني وانو ما بشوفني مرا .. تخيلي ؟ بعد كل شي هي اخرتها .. بعد كل الصبر و طولة البال والمسايرة بطلع انا الي عامله حياتو جحيم وهو الي متحملني .. تركتلو البيت والاولاد وطلعت .. حسيت ازا ببقى ثانية وحده رح موت من القهر ..

قربت منها واخدت الباكيت من ايدها : طيب كل شي بينحل بس لا تعملي بحالك هيك

ضمت رجليها لصدرها و تجمعت الدموع بعيونها : ما في شي بينحل سوسن .. انا في برقبتي خمس اولاد ما فيني اعمل متلك واتطلق .. وكمان ما عم اقدر عيش معو .. عم اشتهي الكلمة الحلوة .. عم اتمنى حس بدفا العيلة والاهتمام .. انا انسانة قد ما كبرت ولو صار عندي 100 ولد بضل محتاجه جوزي يحن علي و يطبطب علي ويقدر تعبي

سوسن : عايده ازا لهل درجه تعبانه خلص اتطلقي وانا رح وقف معك بوعدك .. بس ما تعملي بحالك هيك اختي ..

عايده : و ولادي وين بروح فيهن ؟ ما فيني عيش بلاهن وما فيني عيشهن لحالي هي ازا اعطاني ياهن ..

حطت ايدها على جبينها وتنهدت : خليها لالله احسن شي .. بس تهدا اعصابي برجع على بيتي كأنو ما في شي .. رح اعتبر حالي مطلقة بس عايشه فوق راس ولادي و ببيتي و اسمي ( متزوجه ) ... هاد احسن حل الي .. رح اعتبرو مو موجود كأنو ممسوح من حياتي ، معقول نحنا النسوان ما منقدر نعيش بدون زوج ؟

سوسن : لا مو مزبوط اكيد منقدر .. في كتير بنات ما بيجي نصيبهن وما بيتزوجو وعادي بكملو حياتهن بشكل طبيعي .. وكتير الي بموتو ازواجهن او بتطلقو وما برجعو يرتبطو .. وانا هيك ناوية اعمل

عايده : ليش طيب ؟ مو عم تظلمي حالك بهي الطريقه ؟

سوسن : لا ابداً .. الزواج مو معيار للسعاده خلص انا مبسوطة انو ولادي بحضني واني عايشه بكرامه وما في حدا عم يهيني لا طارق ولا خلود .. ما بدي اكتر من هيك عنجد مبسوطه ورضيانه .

كملنا قعدتنا ونحنا ساكتين ، كل وحده صافنه بالحيط وعم تفكر بالأيام الي رح تجيها .
فتت تمددت جنب حازم كان نايم ومو حاسس على شي من التعب وانا كمان كنت تعبانه كتير ، غفيت لوقت ما اجت عايده صحتني مشان رد على جوالي

عايده بهمس : هاد سعيد عم يتصل قومي ردي ..
سوسن : مين سعيد ؟
عايده : مين سعيد ؟ قومي ردي يلا
اخدت الجوال ورديت انا وعم اتوجع من ايدي
سوسن : الو ؟
سعيد : مرحبا
سوسن : اهــ ـ ..
نزلت الجوال وتطلعت بعايده : الله لا يوفقك
و ؟

دغدغتو ليضحك .. بلش يبتسم ويبعد ايدي : لا تدغدغيني لا لا .. لا ماااما .. ييي ماما

سوسن : توته .. هجوم على حازم يلا
تالة : هجوووووووووووم

بعد مرور اسبوعين كانت حياتي فيهن ما احلاها .. ولادي وضعهن صار اهدى شوي وحياتي بلشت تستقر نوعاً ما .. صرت اعرف شو اعمل وكيف اتصرف بس لازم اعترف انو المسؤولية كبيرة كتير ومتعبه ورغم انو عم كابر على تعبي وخبيه بس جسمي ما عم يقدر يخبي الارهاق ..

اخدت موعد مشان فك الجبيرة ، كان وجع كبير كتير واخدت حازم معي وعنجد للحظة حسيتو رجال كبير واقف جنبي وما الي غيرو استند عليه ، حسيت عم اظلمو لان عم حملو مسؤولية اكبر من عمرو ..
خلال هالفترة كان سعيد يتصل ويتطمن على الوضع ، حاولت كون سطحيه جداً معو لأن لهلأ عندي خوف كبير بسبب اني ( مطلقة ) والي بحق لغيري ما بحق الي .. وحتى لو نيتي صافيه 100% رح يجي حدا ويظلمني لهيك ما كنت بدي اوقع بأي مشكلة او اسمح لاي حدا يحط نقطة علي .

لوقت ما اجا اليوم الي رجع خربطلي كل حساباتي وافقدني التوازن من جديد .. كان صباح متلو متل غيرو .. مبين عادي و روتيني .. بس ورا هالهدوء مخبى شي رح يهز هالبيت الصغير الي هلكت لعمرو ..

#مطلقة_بائسة

الجزء التاسع

بعد ما عملت ساندويش للولاد و لبسو تيابهن و ودعتهن ، فتت لجوا مشان صحي امي و حممها و اخدها لعند عايده .. بس هالمرة امي ما كانت تصحى
حاولت معها كتير و بستلها ايديها و جبينها و مزحت معا و رحت جبتلها كاسة الحليب مشان تشم ريحتها و تصحى بس ما كانت ترد علي ..
سوسن : يعني هيك ام زهير بدك تعذبيني على الصبح ؟
تركت كاسة الحليب و قعدت جنبها و حطيت راسي على كتفها : بتعرفي انو انا مشتائتلك كتير ؟ بس شوفة عينك عم اركض اركض وما بلحق .. بس انتي مبسوطة معي صح ؟ بعرف انو خلود كانت تزعلك كتير بس نحنا كلنا منحبك هون وما رح اسمح لأي حدا يزعلك او يقهرك يا عمري

رفعت راسي و اخدت نفس وابتسمت : يلا بقى قومي حاجه دلال ما معنا وقت ..

استنيت شوي وما تحركت .. شديتها وقلبتها لعندي .. وقعت ايدها جنبها و ارتخت على الارض ..
تطلعت بايدها ومسكتها .. رفعتها وحطيتها على صدرها وقلبي عم يخفق بسرعه .. بلش ينمل جسمي ويديق نفسي ..

سوسن : امي ؟ ..

حطيت ايدي على وشها شوي شوي و هزيتها : تعبانه فيكي شي ؟

حطيت ايدي تحت انفها لحس بانفاسها ويرتاح قلبي .. بس ما حسيت بشي .. تطلعت على صدرها لشوفو عم يتحرك .. بس لا .. ما عم تتنفس ..
مسكتها من اكتافها و هزيتها بقوة ورفعتها لعندي و شديتها لصدري وصرخت .. ما بدي ياها تتركني انا عم اقوى فيها حسها و وجودها بيناتنا بحسسني بالقوة والأمان .. مستحيل تتركنا وتروح .. نحنا عيله وحده .. ما بصير نفترق .. ما بصير تروح هلأ وتتركني .. ما بصير تروح ..

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

خلود : سوسن .. اشربي كاسة هالعصير ما بصير تضلي هيك ..
سوسن : _ _ _
خلود : عايده .. وانتي ؟
عايده : مابدي ..

خلود : طيب انا راجعه على بيتي .. ازا احتجتو شي اتصلو فيني ..

سوسن : _ _
عايده : _ _

خلود : رح تبقو زعلانين مني ؟

مسحت دمعتي الي ما نشفت على خدي من تلات ايام وتطلعت فيها بحقد : زعلانين ؟ مفكرة الموضوع سهل هيك ؟ بعد كل شي عملتيه مفكرة سهل نقدر نسامحك ؟

خلود : انا .. انا ..

عايده : انتي شو اه ؟ انتي شو ؟ اديش عذبيتها لأمي قبل ما تموت واستغليتي انو انا ما فيني خليها تعيش عندي بسبب وضع جوزي المادي .. اديش هنتيني انا واختي و لعبتي بمشاعرنا واستغليتي حاجتنا لأخونا .. الي صار بابنك مو ذنبو .. الي صار فيه بسبب ذنوبك .. اشارة من ربنا لتصحي على حالك وتعرفي انك ظلمتي كتير ناس وتدوقي من نفس الكاس

رديت على عايده بصوت واطي : خلص عايده اسكتي

خلود : خلص بكفي .. بكفي .. ابني مرمي بالفرشة مشلول وما عاد يقدر يمشي بحياتو بسبب حادث سيارة ، وكل واحد بيحكي معي بقلي انو انا السبب ... انا ما عملت شي كنت بدي استقر انا وجوزي و اولادي معقول شايفيني ظالمه كل هالقد ؟

سوسن : الي صار بابنك ما الو علاقه فيكي لان ربنا ما بحاسب مخلوق بذنوب مخلوق تاني ، وابنك بكون ابن اخونا و محروق قلبنا عليه متلك بس مو معناتها ننسى معاملتك النا .. لا تحاولي تتقربي منا لان ما في شي بيربطنا

خلود : لا تحكي هيك ، اخوكي بحاجتكون كتير هو تعبان ومهموم وما عم اقدر افهم شبو .. الي صار بابني جميل و وفاة امك كل شي اجا مع بعضو و زهير مو قدران يستوعب هي الصدمات وما عم يحكي معي ابداً رح جن لا تعملو فيني هيك

عايده : طبيعي الي صار فيه ، هلأ بعد ما ماتت صحي على حالو كيف كان يعاملها .. بس هالشي ما رح يفيد امي لانها خلص ماتت .. لما كانت بحاجتو وبحاجة حنيتو ما حس فيها .. هلأ ما عاد شي ينفع

خلود : انتو بتضلكون اخوه وما الكون غير بعض

سوسن : هه ! عنجد خلود ؟ ما كنتي عرفانه هالحكي لما خليتيني انا واخي نعلق من تحت راسك ؟ ما كنتي عرفانه لما بكل موقف وبكل لحظة
اد .. فضلنا ما نشوف اطباء .. وكانت حالتها النفسيه عم تتراجع وكتير نفسها بولد ودايما تعتذر مني لانو مو قادرة تجيبلي ولد .. بس انا يشهد الله علي انو وقفت جنبها وقلتلها كلو من رب العالمين ولا تزعلي حالك .. والحكي اهلها قبل اهلي بيشهدو فيه .. طول السنتين ما رميت عليها اللوم بشي وما فكرت اجبرها على شي ..
بعدين هي طلبت نراجع طبيب وبالفعل رحنا مع بعض و عملنا الفحوصات والتحاليل ..

رفع اكتافو ورجع ضحك : و طلعت انا عقيم والمشكلة من عندي .. ما بجيب ولاد .. او صعب كتير جيب اطفال وبدي علاج طويل و ممكن اتجاوب للعلاج وممكن لأ ..

انحرجت كتير من الحديث و ضليت ساكته

سعيد : بعد ما استلمنا النتيجه رجعنا على بيتنا ، فاتت ضبت تيابها .. وراحت على بيت اهلها

سألت بعفوية وانفعال : شووو ؟؟ بهي السرعه ؟؟؟

سعيد : حقها .. ما زعلت .. بس كان ممكن تاخود قرارها هاد بطريقه الطف .. على الاقل احتراماً للعشرة الي بيناتنا ..

سوسن : الله يعوضك كل خير ..

سعيد : ان شاء الله .. انا طمعان انو الله يعوضني ..

تطلعت فيه بخجل : اي الله كريم ..

سعيد : بظن اعجابي فيكي شي مو جديد او غريب ، انا معجب فيكي ك سيدة طموحه وقوية .. قادرة تربي ولادها وتشتغل وتصرف على حالها وتواجه حكي المجتمع بثقة و صبر .. الي بدي تعرفيه انو انا لما التقيت فيكي اول مره عنجد ما شفتك الا البنت ام الشبرا الحمرا .. بس مع الأيام والمواقف كبرتي كتير بعيني .. ليكي قبل ما تحكي شي .. انا بعرفك انك كتيرة علي ! .. اكتر مما بستاهل .. و طلبي فيه نوع من الجرأة .. بس ما قدرت ما احكي .. ومو قادر خبي اعجابي فيكي ..

وقفت وايدي عم يرجفو : استاز سعيد لو سمحت

سعيد : اقعدي من بعد اذنك .. انا مو قصدي التجاوز ابداً .. انا بدي اخطبك! شرع ربنا يا بنت الحلال .. ما بدك قوليلي الله معك .. ما بدها انفعال القصه ..

سوسن : انا ابداً ما عم فكر بالارتباط ..

#مطلقة_بائسة
الجزء العاشر

سعيد : ليش ؟

سوسن : بدون ليش ..

سعيد : برأيك هاد الشي صح ؟

سوسن : اكيد صح وانا بعرف مصلحتي ..

سعيد : ومصلحتك انو بسبب تجربة فاشلة تحكمي على كل الرجال ؟

سوسن : بس انت ما بتعرف سبب طلاقي لتحكم اذا زوجي او انا السبب

سعيد : قلتلك انا بتفهم انو الطلاق مو لازم يكون بسبب طرف واحد .. ممكن الطرفين ما قدرو يتفاهمو !

سوسن : لا مو صحيح .. كل شي بايد الزوج .. اذا هو بدو يحافظ على زوجتو ما بيسمح لحالو يخسرها او يجرحها .. بس انتو كلكن هيك . .

سعيد : انتو ؟ .. طيب يا ستي الله يسامحك ..

سوسن : عن اذنك ..

سعيد : سوسن لحظة خلينا نحكي

سوسن : ما في شي نحكيه .. انا لازم امشي ..

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ __ _
انا متأكده من قراري لكن ليش كل الوقت بفكر فيه وبكلامو ؟ اديش الانثى مشاعرها رقيقه وبتتأثر بأي كلمة و بأقل اهتمام ! .. بس انا ما تأثرت باهتمامو .. تأثرت فيه وبشخصيتو .. خلص يا بنت بكفي

حازم : أمي ..
سوسن : _ _ _
حازم : ماماااااااااااااا
سوسن : اي اي .. شبك ؟
حازم : وين صافنه ؟
سوسن : معك .. شو في ؟
اجا قعد جنبي وابتسم : اليوم لما اتصل بابا مشان يحكي معنا سألني عنك .
سوسن : اه بالله ؟ شو سأل ؟
حازم : سألني ازا انتي منيحه و ازا بعدك زعلانه منو .. و سألني ليش مو انتي رديتي على الموبايل
سوسن : اي خير ان شاء الله
حازم : وقال بدو يبعتلنا مصروف اول الشهر الجاي
سوسن : يا لطيف شو هالتغير المفاجئ ؟
عقد حواجبو و مد شفايفو بزعل
سوسن : طيب كيف مدرستك انت ؟
حازم : منيحه ..
سوسن : اي شد حالك الامتحانات قربو ..
حازم : ماشي

الحياة بتمشي ، ناس جديده بدخلو حياتك .. وناس بيروحو .. أفكارك بتتغيرك .. ونظرتك للحياة بتتغير .. كل شي قابل للتغير .. إلا المبادئ الي ترسخت فيك وصارت جزء منك .. وانا كانت مبادئي هي الثقة بالنفس لمواجهة هالمجتمع بأكملو .. ما كانت تهزني اي نظرة او اي موقف مع اني كنت حساسه جداً بالبداية او حتى خجلانه بحالي لاني مطلقة ، بس انا هلأ فخورة بحالي كتير .. بيتي من أحلى البيوت .. عملت البرنده جنينة مليانه ورود وزريعه وفيها عصافير الحب و مرجوحه مريحه كتير ..
و جبت لولادي غرفة نوم كتير حلوة للاطفال و رتبت الصالون وجبت طقم كنبايات أنيق و تلفزيون ملون ..
تطورت بشغل وبلشت اشتغل بفساتين السهرة ، كنت حذرة بخطواتي وما اشتغل الموديل الا الي مقتنعه فيه وحاسستو بعبر عن جزء مني ، تصاميمي كان فيها نوع من التمرد او الثورة .. فيهن غضب كبير .. و انوثة كبيرة .. مزيج صعب جداً يجتمع قدرت اجمعو بقطعة قماش ليصير اسمي ينطلب طلب و لترتفع اجرتي لمستوى أفضل الخياطات بالبلد .

كان سعيد لسه عم يلاحقني باستمرار . . وانا عم اهرب منو ..
اتصل فيني زهير وطلب يشوفني .. كنت زعلانه منو بس حنيتلو .. بضل اخي الوحيد و سندي .. اتفقنا يجي لعندي .. رجعت بكير على بيتي و جهزتلو كيك متل ما بحبو من تحت ايدي .. كنت ناوية بس يفو
ت قابلو ببروده لعتذر مني بس ما قدرت .. اول ما شفتو رميت حالي بحضنو وشديتو .. حتى ولادي صارو يتفرجو علينا باستغراب .. باسني على جبيني و اعتذر مني ..

فتنا لجوا وحكينا وصار يقلي عن حالة ابنو وانو ممكن يلاقولو علاج برا بس مكلف كتير .. و حكالي عن وضع و نفسية خلود انها تعبانه كتير وهو وياها ما عم ينامو بغرفة وحده كل واحد منهن عايش بدنيه لحال .. زعلت على وضعو كتير .. وكان كل شوي والتانيه يعتذر مني ..

زهير : طيب ممكن احكي معك بموضوع تاني ؟
سوسن : خير اخي قلي ؟
زهير بتردد : بصراحه .. انا الي شجعني احكي معك بعد كل هالفترة هو
سوسن : ايوووه يعني مو جاي لحالك اه ؟
زهير : لك امبلى لحالي بس في حدا شجعني و أصر علي اجي ..
سوسن : مين ؟
زهير : سعيد ..

حكالي زهير انو سعيد اتصل فيه والتقو وطلب ايدي منو .. وشرحلو انو هو بحترمني كتير و معجب باخلاقي و شخصيتي وحابب يرتبط فيني .. وزهير حكالو انو نحنا ما منحكي و سعيد أصر عليه انو نتصالح لان لازم يوقف جنبي بما اني ست وحدانيه هلأ ..

سكتت وما حكيت شي ..

زهير : شو رأيك انتي ؟ ..
سوسن : انت شو رأيك ؟حاسه انو الموضوع عاجبك ؟
زهير : بصراحه سعيد شب محترم كتير ومنعرفو من سنين .. بس هو مشكلتو انو ما بجيب ولاد يعني ما بعرف
سوسن : ما بعرف ما عم فكر بهل موضوع حالياً
زهير : برأيي مو غلط .. صرلك فترة منيحه متطلقة .. و الرجال رايدك ازا انتي ما عندك مشكلة بوضعو فكري بالموضوع ..
ابتسمت بخجل : انت هيك رأيك ؟
زهير : بصراحه .. اي هيك رأيي .. بعدك صغيرة و ما لازم توقفي حياتك .. وازا ما عجبك طلقيه وما رح احكي معك شي
سوسن : هههههههه لا هيك كتير ما عرفتك لك اخي
زهير : اي عم بمزح اختي ما تسدئي !

_ _ _ _ _ _ _ _ _

حسيت حالي متل المراهقة ، كنت مبسوطة كتير و خجلانه كتير .. وكل الوقت سرحانة وعم فكر بسعيد ..

الساعه 1 بنفس الليلة .. يمكن زهير خبر سعيد انو حكي معي .. فــ بعتلي رسالة

رسالة سعيد (( بما انك ما قلتي لأ معناها في أمل ؟ ))

ضحكت وما رديت .. رجعت وصلتني رسالة

رسالة سعيد (( نقرأ الفاتحه ؟ .. خلينا نحكي بالتفاصيل فوراً ... بدنا نتفاصل على المهر 😜))

رسالة سوسن (( ليش مستعجل انت خلينا ناخود وقت ونفكر على مهلنا ))

رسالة سعيد (( انتي شكلو بالك طويل كتير .. بس انا بصلتي محروقة .. بعدين الي كتير ناطرك و عم حوص لاعرف احكي معك سوسن خانوم ))

رسالة سوسن (( طيب .. ان شاء الله خير ))

رسالة سعيد (( ضل المرحلة الأخيرة اخطبك من الأستاز حازم .. ))

انخطف لوني وتوترت بس قرأت الرسالة ... هاد اكتر شي مخوفني حازم .. ما بعرف شو بدي اعمل بخصوصو وكيف بدي احكي معو .. رجع بعتلي سعيد رسالة

رسالة سعيد (( قومي تطلعي من الشباك وشوفي السما شو حلوة .. صافية وما فيها الا القمر .. متل حياتي بالضبط .. ما رح يكون فيها غيرك انتي .. ))
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

حكيت مع زهير و خبرتو انو موافقة بس بدي افتح الموضوع مع حازم وتالة ، كنت ملبكة كتير و خايفه من ردة فعل حازم ..

قررت خبرهن اليوم بس ارجع من الدوام .. من اول ما رجعت كسرت كاستين و صحن و اخلاقي طالعه و مزعوجه .. الساعه 9 المسا شفتهن قاعدين عم يتفرجو على التلفزيون ..
جيت قعدت عندهن وبلشت جهز حالي لافتح الموضوع .. وقبل ما افتح تمي رن جرس البيت ..

نفخت نفخه طويلة ( هاد وقتك ! مين بدو يكون !! )

رحت على الباب وفتحتو بعصبية ، شقيت شق صغير وسألت من ورا الباب : مين ؟

*** مسا الخير ..

العمى !! انا بعرفو لهاد الصوت .. طلعت راسي و تطلعت .. بعدين فتحت الباب على اخرو و جمدت بمطرحي بدون ولا نفس ..

طارق : كيفك سوسن ؟ ..

#يتبع
#مطلقة_بائسة
الجزء الحادي عشر
سوسن : طارق !

اجا حازم من وراي و ركض لحضنو هو وعم يعيط : بابا انت جييييت انت جييييت

طارق :شو ما بدك تفوتيني سوسن ؟

شدو ازم من ايدو : فوت بابا فوت .. تالة تعي شوفي مين اجا تعييي

رجعت خطوتين لورا وفتحتلو مجال يفوت لجوا .. ضليت واقفه على الباب وانا سامعه صوتهن جوا ..

سكرت الباب و سندت راسي عليه .. حاولت نظم انفاسي و اهدا شوي وفتت وراهن ...
طارققاعد بالنص و تالة و حازم بحضنو ..واول ما شافني ابتسم

طارق : شوه البيت الحلو ؟
سوسن : عجبك ؟
طارق : عجبني بس مستغرب كتير .. معقول هاد كلو بيطلع منك ؟
سوسن : ليش شبني مو معبيه عينك ؟

ضحك وما رد ..

سوسن : حطلك عشا ؟ .. ايمت وصلت ؟
طارق : هي وصلتي .. غراضي بعدن بالسيارة تحت ..
حازم : انزلي جيبهن بابا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

سوسن : حازم. .

التفت علي باستغراب : شو ؟
طارق : شبك على الولد ؟ مبسوط بابوه حقو ..
سوسن : اي ينبسط ما حكينا شي
طارق : ما في الحمدلله على السلامه ؟

الأبشع من انو يكون الانسان سيء .. هو انو ما يقدر يعترف بغلطو . . ويتصرف بشكل طبيعي ما كأنو مرقت علي ايام نزفت دم بين ايديه .. يتصرف ولا كأنو وصلت للحظات بوسا يدو وقلو م
تكملة الجزء الحادي عشر

سوسن : كيف يعني ماخدو معك مو على كيفك !
طارق : ابني وانا حر فيه ..وانتي تالة تعالي لهون بابا
رفعت تالة وشها من حضني وتطلعت فيه وبعيونها نظرة خوف
طارق : تعي ما تخافي
رجعت دفنت راسها بحضني ومسكت فيني بقوة ..
طارق : لمين بدك تطلعي غير لامك ..
سوسن : حازم حبيبي ما ترد عليه ما بصير تترك امك وتروح .. مو نحنا اتفقنا انو نحنا التلاته دايماً رح نضل مع بعض وما بصير نتروك بعض ؟
حازم : _ _ _
طارق : يلا امشي ابني ..
طلعو من الغرفة و انا ركضت متل المجنونة لحقتهن و صرت حاولت فك ايد طارق من ايد حازم .. ضربتو على ايدو كتير وصرخت : اتركو .. اتركو ما رح تاخدو انت جو رجعك على حياتي اتركووووو هاد ابني انا اتركو
دفشني بايدو التانيه و سحب حازم وطلعو .. وما قدرت امنعو او وقفو .. واخدلي ابني وراح ..
...................................................................................
زهير : لك خلص بكفي بكي
سوسن : شو بكفي بكي اخدلي ابنيييييييي اخدووو .. خايفه يحرمني منو
مشان الله يا اخي كل شي الا ابني الله يخليك
زهير : طيب وكلي الله .. هلأ رح روح على بيت اخوه وبشوف شو القصه اكيد بيكون هنيك
سوسن : ايه الله يوفقك .. واتصل فيني وطمني .. ما تتأخر علي ..
طلع زهير وضليت انا وخلود وعايده .. حاولو يهدوني بس قلبي كان رح ينفجر ..
غاب زهير ساعتين واتصل فيني قلي انو حازم معو وليكهن جاين على البيت ..
ما ارتاح قلبي لشفتو بعيوني و ضميتو لحضني وبوستو ..
قلو زهير يفوت جوا يقعد مع الاولاد لانو بدنا نحكي بموضوع .. راح حازم وانا ما كنت مرتاحه
سوسن : شو في ؟
زهير : طارق بدو الاولاد
سوسن : انو اولاد الي بدو ياهن ؟ ولادي الي حملت فيهن وربيتهن و سهرت عليهن ؟ ولادي الي ما دحا بيقدر ياخدهن مني
زهير : في حل تاني ..
سوسن : الي هو ؟
زهير : انك ترجعيلو .. وهيك بضلو ولادك معك .. هاد حكيو هو ..
سوسن : هه ! يعني ماسكني من الايد الي عم توجعني ؟ هاد كلو حب يا ترى ولا ما عم يقدر يستوعب انو المرا الي كانت عندو وليل نهار يطبها قتله صارت قد جالها ومانها بحاجتو ؟
زهير : ما بعرف ... ما بعرف شو بدي قلك ..
وقفت وندهت لحازم وتالة بصوت عالي واجو لعندي
سوسن : حازم .. تالة .. انتو بدكن تضلو معي صح ماما ؟
تالة : _ _
حازم : _ _
قربت لعندهن و بوستهن : اوعو تتركوني لان انا كتير بحبكن
نزل حازم عيونو بالارض : خلينا كلنا نعيش سوا انا وانتي وبابا وتالة .. وبابا قال ما عاد يضربك ابدا
سوسن : بابا بيقدر يجي يشوفكون ايمت ما بدو
حازم : لأ . .. ازا ما رح ترجعو لبعض انا بدي روح مع بابا
سوسن : كيف ؟
رفع وشو فيني وحكى هو وخايف : ايه بدي سافر مع بابا .. ازا بتحبيني بتجي بتسافري معنا ..
مسك ايد اختو تالة : وبدي اخود اختي معي ..
مسكت تالة فيني بايدها التانيه : انا بدي ضل مع امي ..
تطلعت فيهن و لدقايق مرق شريط حياتي كلو قدامي ..
طفلة صغيرة تجوزت وحملت مسؤولية كبيرة ..
جابت اولاد وربتهن وهي بعدها بدها مين يربيها
حياة كلها ضرب واهانة وخوف ..
طلاق و حكي العالم وام مريضة و ضغط خلود واخي
كيف دورت على شغل وتعبو رجلي وتعب قلبي من الاهانة ومن الرفض
كيف انجرحت اكتر من مره وظلموني الناس ..
وسعيد !! ...
بعدت ايد تالة عني و وقفت وابتسمت ..
سوسن : ماشي ماما حبيبي .. خلص روح مع ابوك ..
فتح عيونو وتمو كأنو متفاجئ
زهير : شو صارلك سوسن ؟
عايده : سوسن !!
سوسن : ما تدخلو لو سمحتو .. خلص ابني رجال كبير و بيعرف ياخود قرارو وبدو يروح مع ابوه ..
تالة : انا ما بدي روح
سوسن : لا روحي حبيبتي اخوكي بدو ياكي ، هو رح يدير بالو عليكي منيح ويتحمل مسؤوليتك ..
حازم : يعني ما رح تجي معنا ؟
سوسن : لا امي ما رح اجي .. لما توصل الأم لمرحلة يطلبو منها ولادها تضحي بحياتها وبسعادتها مشان تفكيرهن الغلط .. للازم تدافع عن حالها .. حتى لو ضد ولادها ..
حازم : يعني انتي ما بتحبينا صح ؟
مسحتلو دمعتو وبوستو على خدو : انا ما بحبكن يا حازم ؟ الله يسامحك يا امي ..
فتلت ضهري ومشيت : رح ضبلكن غراضكن و طلع اوراقكن .. زهير خبر طارق انو الاولاد جاهزين للسفر ..
#مطلقة_بائسة
الجزء الثاني عشر #الأخير
.................................................................
ضلينا اربع ايام عم نستنى موعد السفر وانا عم ببكي دم بدل الدموع ، حاول سعيد يتصل فيني كتير بس ما كان الوقت مناسب لاحكي معو بأي شي .. بالعكس ممكن يزيد الطين بلة هلأ !
كانو الكل مصدومين ومو مسدئين الي عم اعملو .. حتى طارق كان رح ينفلج وكل شوي يتصل يتاكد انو انا فعلا رح اخدلو الاولاد على المطار !
كان موعد السفر عال11 الصبح ... طلعنا من البيت على ال7 و وصلنا المطار 8:30 وقعدنا ننطر موعد الطيارة .. بعد عشر دقايق اجا طارق وقعد جنبنا على الكراسي .. كلنا ساكتين وعم نتفرج على الناس
يتبع....
رها بالهوا وينفخ عليها : احترف اصبعي .. احترق اصبعي .. العمى على هالصباح مبين من اولو

بحلقت فيه وتنحنحت : احم احم .. لو سمحت ممكن تقعد لنتفاهم او تقلي مع مين بدي اتفاهم ازا حضرتك مو فاضي ؟

التفت علي بعصبيه : لك عم قلك اصبعي احترق طولي بالك يا اختي .. وهي طفينا تحت الشاي بالناقص بلا ما افطر .. العمر بيخلص والشغل ما بيخلص ..

اجا وقعد على المكتب ومسح ايديه ببعضهن : يلا تفضلي شو المشكلة ؟

سوسن : ما بعرف انا جايه اسألكن شو المشكلة .. انا امو لحازم .. هو بالصف التامن وابني كتير ذكي و بيكتوب كل وظايفو بس ما بعرف ليش بعتولي معو امبارح انو لازم اجي معو على المدرسه مشان تدخلوه .. شو القصه ؟

هط ايدو على دقنو وضيق عيونو : حازم .. حازم .. حازم ( ضرب ايدو على المكتب فجأة ) اي اي عرفتو .. هاد تخانق هو و رفيقو بالصف امبارح .. كسرلو نظارتو للولد .. بدك تدفعيلو حق نظارة و بدك تنبهي على ابنك ما يعمللنا مشاكل

سوسن : ابني ؟ .. بس حازم كتير مسالم .. هلأ اي هو عصبي بس ما بيضرب حدا اكيد الولد استفزو او عملو شي .. شو سبب المشكلة ممكن افهم ؟

صفن فيني المدير شوي بعدين نزل النظارة عن عيونو وضل يتأملني

سوسن : عفواً في شي ؟

المدير : لك !!

سوسن : شو ؟؟؟

المدير : انتي ؟ .. انتي ؟ ام شبرا حمرا ؟؟!!

#مطلقة_بائسة
الجزء الرابع

سوسن : ام شبرا حمراااااا ؟؟ عفواً ؟
قام من ورا المكتب و اجا قعد على كرسي قدامي : مو انتي سوسن ؟

تطلعت فيه منيح وبلشت اتذكرو : سعيد ؟

سعيد : بشحمو ولحمو !! لك كيفك يا بنت شو اخبارك !

ما عرفت ابتسم ولا عصب ولا شو اعمل ..
سعيد : كيفها خالتي ام زهير وكيف صارت صحتها ؟

سوسن : منيحه الحمدلله .. وكيفها خالة ام سعيد ان شاء الله منيحه ؟ و البنات كيفهن ؟

سعيد : والله الحمدلله ، الشهر الماضي جوزنا ميس اخر العنقود لو بعرف انك بالبلد كنا عزمناكون .. هلأ هالولد الازعر ابنك ؟ اي بس لمين بدو يطلع غير شقي لأمو !

سوسن :عفواً ؟

سعيد : هههه ما تواخذيني .. شوفتك ذكرتني بأيام زمان وقت كنتي صغيرة عطول حاطة الشبرا الحمرا و بتلعبي مع ولاد الحارة .. ما بشوفك غير طفلة !

تطلعنا ببعض نحنا وساكتين ..

سعيد كان ابن الجيران ، ومتل حكاية كل البنات بكون اول حب هو ابن الجيران وانا قال كنت حبو وغار عليه وهو كان يحبني و ما يخلي ولاد الحارة يضربوني .. طبعاً كان هاد كلو طفولة و جنان ولما و عينا شوي راحت هي المشاعر .. بعد ما تجوزت بفترة قصيرة توفى أبي .. و أخي باع بيت اهلي بعد ما تنازلت انا وعايده عن حصتنا واشترى بيتو الجديد وتجوز فيه واخد امي .. و من وقتها ما عاد عرفت كتير عنو ..

كان متغير كتير .. شعرو رمادي .. و ملامحو متغيره .. بس طريقة كلامو بعدا متل ما كانت !

سعيد : استقريتي انتي وجوزك هون ؟

سوسن : لا .. استقريت انا و اولادي

سعيد : ايه ضروري يضل هو هنيك و يبعتلكن مصاري وضع البلد يوم عن يوم عم يروح للاسوء

سوسن : نحنا انفصلنا ...

سعيد : بالله ؟ تطلقتو يعني ؟

سوسن : ايه عم قلك انفصلنا يعني اتطلقنا ..

سعيد : والله وانا كمان الي شهرين مفصول

سوسن : كيف ؟

سعيد : مطلق يعني ..

سوسن : ان شاء الله يكون في مجال للصلح

ابتسم وقام رجع شغل تحت الشاي : لا والله ما في مجال .. كل واحد راح بطريقو الله ييسرلها

سوسن : شو عندك ولاد ؟

سعيد : فطرتي ولا بتفطري معي ؟

سوسن : لا .. بتعرف اصلا انا لازم امشي ! بس جيت شوف شو القصه مشان حازم .. هو من امبارح مو على بعضو وساكت و مزعوج وما اكل كمان

سعيد : هلأ بجيبو لعندي بفطرو وبراضيه تكرم عينك

سوسن : هههه لا ما هيك قصدي

سعيد : لك لا والله بحكي عنجد .. خلص حازم عندي وبأمانتي لا تعتلي همو

وقفت وابتسمت براحة : شكراً كتير سعيد .. هلأ شو بطلع علي مشان نظارات الولد ؟

سعيد : خلص انسي

سوسن : لا ازا بتريد انا بدي ادفع لاهلو .. مابعرف شو وضعهن ولازم يجيبو للولد نظارة ليعرف يدرس ..

سعيد : 650 ليرة

انخطف لوني وهزيت براسي : ايه ماشي ..

فتحت الجزدان و دعيت ربي يكملو المصاري معي بس كانو 400 وفي شوية فراطة .. ضليت عم بحبش وفكر شو بدي احكي ..

سعيد : ليكي .. خلص مو ضروري

سوسن :شكلي ناسيه احمل مصاري .. خلص بكرا ببعتهن مع حازم .. يلا عن اذنك

سعيد : اذنك معك مع السلامه ..

طلعت مزعوجه من الموقف الي صار .. رجعت على البيت وقلت لخلود انو بعتو وراي مشاني تشكروني على ترباية حازم وتالة .. ما كانت حاببتها تعرف شي عن اولادي مشان ما تئذيهن بكلامها ..

بس خلصت شغلي اتصلت بعبير لاستفهم منها مشان الوظيفه .. اعطتني عنوان الشركة الي بدي روح عليها ورقم التليفون و الوقت .. كنت متفائلة كتير ومو مسدئة اطلع من هالبيت ويصير عندي بيت لحالي وربي ولادي متل ما بدي وما حدا يزعجني ويزعجهن .. وبنفس الوقت حامله هم كيف رح خبر زهير انو بدي اطلع وعيش لحالي !

لما رجعو ولادي من المدرسه كان ح