يلي بيرتعبوا 🙄👊🏻
اتسلوا بهالقصة : #مطلقة_بائسة

.............
قراءة ممتعة🦋💙"
#ⴅÂÐЄĦÂ
#مطلقة_بائسة
مقتبسة من أحداث واقعية

الجزء الاول

تبعاً لمفهوم القطار الي أغلب الناس بتآمن فيه ، أنا لحقت القطار و طلعت فيه و قطعت مسافات طويلة .. بس قررت أوقف عند محطة معينة .
لأن حسيت بعد هالمحطة في الجحيم ، ضبضبت أغراضي و أخدت أثمن شي بالنسبة ألي و نزلت ..
كان في وجوه كتير عم تطلع علي و تقلي خليكي ، و وجوه ما عم تصدق انو انا نازلة .. و وجوه عم تتمنى لو ينزلو معي .. وكان في وجوه متل السم شمتانه فيني.
أنا و أولادي حازم و تالة .. رجعنا لبيت أخي بعد زواج أستمر 16 سنة .. هن أهم شي جبتو معي و تركت وراي كل شي .. تركت بيت فنيت عمري وانا اتعب فيه مشان عمرو .. تركت أوضتي وتختي و مطبخي الي بكل زاوية فيه ريحتي و أثري ..
تركت زوج يمكن غلط ويمكن ما غلط ما بعرف شو المعيار الي بحدد هالشي !
قطار الزواج اخترت انزل منو و امشي على رجلي ، اخترت طريقي و طارق طلقني بسهولة .. وبهيك انتهت رحلتي فيه .. بس اكيد ناطرتني رحلة جديده لأن الحياة بعدا ماشية .. وطول ما في شمس عم تشرق فأكيد في شي جديد ناطرنا ..
#النهاية
______________________
#البداية
سوسن : لك ما بتخافي الله انتي شبك هيك عم تعيطي بوشها اعتبريها امك شوفي كيف عم تبكي لك شو ما عندك قلب انتي ؟
خلود : ايوه ايوه اطلعي على حقيقتك ، شيلي وش البنت الأدمية الي القط بياكول عشاها ولك من قليل جوزك طلقك ورماكي هالرمية اه ؟ لو فيكي خير كان ضل حاويكي بس ما بلومو ... الك شهرين قاعده ببيتي ومتحملتك وعم قول خطي حرام تنزت بالشارع هي و اولادها بس احترمي حالك والتزمي حدودك انتي هون ضيفه لا اكتر ولا اقل .. وامك مجنونة ومو صاحيه على شي يعني ما تخافي على مشاعرها .. من شوي طعميتيها وهلأ رجعت اكلت اكل بنتي
ضميت راس امي لصدري و حسيت الدموع الي عم تنزل على وشي متل الحمم النارية عم تحرقني حرق .. لك امي عم تبكي قدام عيوني متل الطفلة الصغيرة .. عم شوف بعيوني كيف بتعاملها بظلم وبقرف وما فيني اعمل شي ! .. مجبورة اسكوت لأن اخي ما بيطلع عن شور مرتو وما عندي مكان تاني اقعد فيه انا وامي واولادي .. بس كتير هيك .. كتير انو شوف الست الي تعبت وربت وكبرت عم تتعامل بهي الطريقة ..
( خلص امي ما تبكي يا روحي انتي ... جوعانه يا البي ؟ تعي انا رح بعملك سيريلاك وطعميكي ما تزعلي )
مسحتلها دموعها وهزتلي براسها انو أيه بدها تاكول .
( طيب قومي معي على المطبخ يلا )
خلود : سوسن .. مصاري جوزي مو ملاقيتهن بالشارع والراتب يا دوب عم يكفي لآخر الشهر بالذات بعد ما جيتي انتي و اولادك وزاد المصروف وهلأ ما بقدر اتقاسم علبة السيريلاك بين امك وبنتي !
حطيت ايدي التنتين على راسي و شديت اسناني على بعض : لك ما رح قرب على اكل بنتك ما رح قرب عليه ما تخافي خلص خلص
خلود : يوه لك ليش عم تحكي معي هيك ؟ ازا اخوكي مو هون بتستفردو فيني انتي وامك ؟ ما بكفي قاعده ببيتي وما حكيت معك شي
عضيت على شفافي و اخدت امي وطلعت من الغرفة انا وعم فكر ليش كل كلمة بتحكيها معي بتختمها وبتقلي ( ما بكفي مقعدتك ببيتي ؟ ! ) طيب زهير اخي الكبير وما الي غيرو وين كان لازم روح ! نحنا من دم واحد و من رحم واحد .. ربينا سوا و لعبنا سوا وبكينا سوا و اللقمة قبل ما حطها بتمي كنت حطها بتمو .. مو لازم يكون بيتي بيتو و ولادي متل ولادو !
فتت على المطبخ وسكرت الباب مشان ما ضل عم اسمع حكيها .. عملت حليب و غمست فيه خبز يابس .. و طعميتها و قعدنا نحكي انا وياها
أمي : اي بس هاد مو طيب هداك اطيب ما بدي
سوسن : لا مو صحيح هاد اطيب .. انا ما حبيتو لهداك بنوب طعمتو بتقرف
أمي : طعمتو بتقرف ؟ فيه صرصور ؟
سوسن بصوت واطي : ايه فيه صرصور بس ما تقولي لحدا !
حطت ايدها على تمها وضحكت : ايه خلص ما رح قول لحدا ..
طعميتها و اخدتها لغسللها وكمل شغل البيت ، كانت خلود عم تتفرج على التلفزيون و حاطه بنتها بحضنها وكل شوي تطلب مني طلب شي مي شي سندويشة وانا طنش واعمل حالي مو سامعه ..
قبل ما يرجعو ولادي من المدرسة فتت على غرفتي و سكرت الباب و اتصلت بعبير
سوسن : كيفك عبورة ؟ شو اخبارك حبيبتي ؟
عبير : اهلا وسهلا انا منيحه ؟ انتي كيفك ؟ و كيف الوضع عندك بالبيت ؟
سوسن : رح موت يا عبير رح موت .. الله لا يوفقها من وقت ما وصلت ما خلت كلمة بشع هالا وقالتها بحقي ، وانا جايه وشاده ضهري بأخي طلع أخي تشــتــ ــ ... خلص انسي .. خليها لالله .. خبريني شو صار معك انتي ؟
عبير : اه ؟ .. انا .. بصراحه يعني
سوسن : خلص فهمت عليكي .. معك حق مو سهل تلاقي شغل لوحده ما معها إلا شهادة تاسع .. الله كريم .. بس خليني ببالك الله يحن عليكي
(( خلود : سوسن .. يا سوسسسسسسسن وينك شو عم تعملي جوا ؟؟ ))
سوسن : ليكي عبير خليني شوف شو بدها يلا منحكي ، بس اوعي تنسيني بشتغل اي شي وانتي بتعرفيني بتعلم بسرعه مخي مو سميك شو ما بدك بشتغل وبتعلم .. والله يجزيكي الخير سلفاً
عبير : ما توصيني وليه والله عم دورلك كأن
و عم دور لحالي وكلي الله الا ما يلتقى شي وظيفه بهل بلد ..
(( فتحت خلود الباب متل الي فايت مداهمة وتطلعت فيني بنظرة حاده : مع مين عم تحكي ؟ ))
سوسن : ماشي عبير بتشكرك كمان مره ، مع السلامه
سكرت الخط واخدت نفس : اي مرت اخي شو في ؟
خلود : مع مين كنتي عم تحكي ؟
سوسن : رفيقتي عبير ليش شو فيه ؟
خلود : ايوه .. عبير قلتيلي ؟
تطلعت فيني بنظرة من فوق لتحت ما فهمت شو المعنى منها !
سوسن : شبك في شي ؟
خلود : اه ؟ لا خلص ولاشي .. المهم انتي شو عامله ؟
سوسن : شو عامله ؟ خير ؟
خلود : مجدرة ؟ حدا بيطبخ مجدرة ما بطيقها لهل أكله وما بقدر اكلها بنوب !
سوسن : اي انا سالتك شو بدنا نطبخ وقلتيلي اي شي من الموجود
خلود : هلأ اي لانو من وقت ما جيتي انتي و اولادك ما عاد ملحقين مصروف بس كمان انا ما بحب المجدره بنوب
سوسن : مرت اخي ليكي .. انا ماني قاعده ببيت اهلك بقى دخيل عينك ما تضلي عالرايحه والجايه تلطشي حكي لانو ماني لقيانه .. بالذات قدام اولادي هدول اطفال اعتبريهن متل ولادك واتقي الله .. ما حدا على راسو ريشه ومحدا معصوم عن العازة والحاجه
ضربت على صدرها وبحلقت فيني : ليش عم تحكي معي هيك ؟ هي جزاتي انو معتبرتك اختي الكبيرة وتاركتك تشتغلي بالبيت وتطبخي متل ما بدك ! و فوقها عم تتمني اتطلق من اخوكي و احتاج العالم متل حكايتك ؟ بدك ياني اتطلق الله لا يسامحك .. ازا لهل درجه بتكرهيني ما رح اقعود بهل بيت وخليه الك !
سحبت حالها وطلعت لبرا وكملت حكيها وانا مصدومة ( لك انا اخرتي تحكي معي هيك . .شو عملتلكون ما عم ازعجك بشي ولا بتدخل فيكي بشي هاد كلو لاني بحبو لاخوكي ومتعلقه فيه بدك تفرقينا عن بعض ! .. إزا انتي مطلقة لازم كل النسوان يتطلقو خلص رح اعملك الي بدك ياه مشان ترتاحي ! )
--- لك خلود شو عم تعملي طولي بالك !
خلود : عم ضب اغراضي بدي روح على بيت اهلي .. بس يرجع اخوكي خبريه يبعتلي ورقة طلاقي و اولادي
سوسن : شو ؟؟؟ لك انا ما قصدي ليش هيك فهمتي الحكي بعدين هاد بيتك ما بصير تطلعي منو
التفتت علي و رمت التياب من ايدها : منيح الي بتعرفي انو بيتي .. من وقت ما جيتي ما اتهنيت يوم ولا ارتحت .. البيت صغير و ما بيوسعني انا و اولادي وامك واولادك .. دايماً المسكين حقو ضايع ، لاني بنت عالم وناس و فاتحتلكن بيتي بتستوطو حيطي ! .. ألي الله بس !
بقيت انا عم شيل التياب وهي تحطهن و بنت اخي الصغيره عم تبكي و اصواتنا طلعت .. على وصلة زهير قلت الحمدلله اجا هلأ بيتفاهم معها .. ركضت على الباب واستقبلتو
زهير : شبكن ليش اصواتكن طالعه !
سوسن : اخي فوت شوف مرتك شو صرلها بدها تروح على بيت اهلها وما عم تسمع مني
زهير : شو ؟ .. ليش شو عملتيلها !!
سوسن : انا ؟ شو بدي اعمللها ما عملت شي !
ترك الأكياس من ايدو وفات لعند مرتو بسرعه وانا رحت حملت البنت وحاولت سكتها .. ما كان صوتهن طالع وما عرفت شو صار معهن بس ارتحت انها ما طلعت من البيت .. وبعد شوي اجو ولادي من المدرسة دقو الباب وعرفت انو هن من دقتهن ..
سوسن : اهلا وسهلا بالحلوين !
حازم : ماما جوعاااان
سوسن : ييي ما عاش الجوع تؤبرني فوتو يلا بدلو تيابكون منستنا ولاد خالكن نبيل وجميل ومناكول مع بعض
تالة : لسه بدنا ننطرهن ؟ ما بيجو لبعد ساعة !
سوسن : اي حبيباتي هيك المدارس الخاصه بدنا نستناهن شو منعمل
حازم : امانه خلينا ناكول مشان نبلش نحل وظايفنا في كتير دراسه
تالة : اي وانا عندي وظيفة وبدك تساعديني فيها بس لازم اكول بالاول لانو بطني صار يطلع صوت من الجوع
نزلت على الأرض وحطيت ايدي على شعرهن : ليش ما اكلتو سندويشاتكون بالمدرسه ؟
تطلع حازم وتالة ببعضهن ورفعو اكتافهن : امبلى بس جوعانيييييين
فوتتهن لجوا و غيرو تيابهن وغسلو .. وقعدو بالغرفة وحطو ايديهن على خدهن مشان نستنا يجو ولادي أخي من مدرستهن ..
قعدت وصرت اسالهن عن المدرسه و رفقاتهن مشان اشغلهن .. بعدين اجا زهير وندهلي
زهير : سوسن تعي بدي ياكي كلمتين على جنب
سوسن : يلا بس شوي تالة عم تحكيلي شغله
زهير : هلأ حديث تالة اهم من حديثي ؟ تعي بدي احكي معك كلمتين !!
تركت اولادي مع امي وطلعت وسكرت الباب وراي .. تطلع اخي بالأرض وكان وشو ما بيتفسر
سوسن : خير صاير شي ؟

#مطلقة_بائسة

الجزء الثاني

زهير : ليش هيك حاكيه مع خلود ؟
سوسن : شو حاكيه .. ما حكيت شي بس هي فهمتني غلط
زهير : لك شو الي بدها تفهمو غلط بتقليلها ( روحي ان شاء الله بتطلقي متلي ) ! شو انا عدوك ولا اخوكي ليش هيك عم تعملي بدك تخربيلي بيتي ؟ ولادي وين بدي روح فيهن ! شو صايرلك من وقت ما فتي هاد البيت ما ارتحنا يوم واحد ما بكفيني امك و مشاكلها !

بلعت ريقي وما عرفت شو بدي احكي ..

زهير : طيب .. مو مشكلة .. انتي ايمت بدك ترجعي لعند جوزك ؟

نزلت راسي وهمست : انا ما جيت لهون مشان ارجع .. خلص انا تطلقت وكل شي انتهى وطارق كمان ما بدو ياني كل واحد فينا اختار طريقو

زهير بعصبية : ايه حقو ... حقو يكون ما بدو ياكي

سوسن : زهـ
وين ؟ اديش الراتب ؟

سوسن : ممم لسه ما بعرف بس المهم وظيفه ..

وطيت صوتي وقربت من عايده : بدي استأجر بيت الي و لاولادي .. وبطلع المصريات الي مخبيتهن لادفع لاول شهر

عايده : ما تتسرعي جربي شهرين زمان وبعدها اطلعي .. يمكن ما تكملي بالوظيفه !

سوسن : ما رح استنا ولا يوم .. اول ما استلم وظيفتي بدي اجي ضب اغراضي واخود امي معي

عايده : نيالك ..
فكرت حالي سمعتها غلط : كيف ما فهمت ؟
عايده : انو ليكك رح تبلشي حياتك متل ما بدك .. مو متلي انا !
سوسن : ليش شبك انتي ؟
عايده : لك ااااخ شو بدي احكي لاحكي .. خلص انسي الموضوع

قبل ما نكمل حديثنا نطت خلود بالمطبخ .. فتلت حوالينا وفتحت البراد اخدت تفاحة وطلعت بدون ما تطلع علينا ..

سوسن : فهميني شو صاير ؟ رجعتي تخانقتي انتي و احمد ؟
عايده : ليش نحنا ايمت تصالحنا لنرجع نتخانق ؟ حاسه حالي عايشه مع حيط .. مع قطعة تلج .. رح يجنني .. ما عم افهمو .. ازا مابحبني ليش عايش معي ؟ وازا بحب وحده تانيه ليش عم يعذبني و جاب مني خمس ولاد ! لك بحسسني انو هدول جايبتهن من الشارع مو اولادو .. ما بيتحمل مسؤولية شي بالبيت كل شي فوق راسي .. انا الكهربي و الدكنجي و المواسرجي و الام و الاب و اللفاية .. تعبت تعبت تعببببت .. خلال هال8 سنين صرت حس حالي عمري 80 سنة !

حطيت ايدي على كتفها : طولي بالك .. طيب شو ناوية تعملي ؟

شبكت ايديها ببعض وضغطت على شفايفها : بصراحه سوسن .. انا عم فكر اتطلق ..

سوسن : انتي عم تمزحي صح ؟ اكيد جنيتي !

عقدت حواجبها و غيرت نبرة صوتها : لك نحنا لو منعيش مليون سنه ما منتغير .. كنت متوقعه منك هيك ردة فعل .. ازا انتي الي تطلقتي ما عجبك الحكي لكن اخوكي شو بدو يعمل فيني ..

سوسن : طولي بالك انا ما حكيت شي بس انتي حكيك مو مقبول

عايده : ليش ! انتي عادي بطلعلك تطلقي وتعيشي حياتي وانا محرم علي ؟ لازم ضل عايشه مع بني ادم ما يجمعني فيه الا السرير .. لازم ضل اتحسر و احلم عيش متل كل النسوان ؟ ما بصير اخود قراري متل ما انتي عملتي ؟

قمت من مكاني .. شربت كاسة مي و رفعت شعري لفوق واخدت نفس .. ورجعت قعدت جنبها

سوسن : بتعرفي انو لهلا ما في اي حدا بيعرف سبب طلاقي الحقيقي ؟
عايدة : كيف بئى ؟
سوسن : انا ما ردت خبر حدا و خليت هاد الشي سر بس انتي بالذات لازم تعرفي
عايدة : طيب هاتي عرفيني لنشوف
سوسن : لا مو هون لان مصيبه ازا سمعت خلود حكينا ... قومي معي لجوا

#مطلقة_بائسة

الجزء الثالث

قمنا على الغرفة لعند امي وقفلت الباب وراي ..

عايدة : اي احكي يلا .. تحرقصت !

تلبكت كتير وكنت متوترة .. نزلت الستاير على الشبابيك و تطلعت بامي وابتسمتلها .. بعدين تطلعت شوي بعايده وحسيت انفاسي صارت تتسارع

عايده : ماشي وبعدين ؟

فتلت ضهري و رفعت تيابي من على جسمي .. لما سمعت شهقت عايده غمضت عيوني بقوة مشان حاول احبس دموعي بس ما قدرت ..

عايده : ليش .. ليش هيك جسمك شو هاد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نزلت تيابي ومسحت دموعي بس كانو عم ينزلو بغزارة ..

سوسن : انا .. انا لهاد السبب تطلقت ..

عايده : كم مره ؟ .. كم .. كم مره ضربك ؟

رديت وشفافي عم يرجفو : اول مره كانت بعد ما جبت حازم .. تخانقنا مره ما بتزكر على شو كان سبب تافه ، بس هو ضربني اول مره وبكيت كتير بعدين اعتذر مني وانا كتير انوجعت ، مو جسمي الي وجعني بس حسيت شي جواتي انكسر

عايده : الله يكسر ايديه الهي .. الله يكسر ايديه !!

سوسن : بعد اقل من شهر اكلت قتلة تانيه ، و انا كنت بغربة وهنيك بقطر ما كنت بعرف الجيران حوالي اول فترة .. عيط وابكي و ضب غراضي و ارجع اسكوت .. صار على اصغر كلمة يضربني غير الحكي الوسخ الي يسمعني ياه ..

عايده : لك بس وقت كنتو تنزلو لهون ما كنتي تجيبي سيرة هالشي ! ليش سكتي وليش ما خليتي اخي يتصرف معو !

سوسن : هلأ بالعمر الي انا تجوزت فيه وبسبب الضرب الي اكلتو صرت اتعود .. شكيت كتير لحماتي ودايماً تقلي انو الرجال اعصابو بتفور وما صار شي ازا ضربني كفين بضلو جوزي وابو ولادي .. وانا عنجد صرت اقتنع يعني مره عن مره تصير القتلة عاديه .. بحملي بتالة انضربت كتير و اسعفني مرتين بالمستشفى قلهن انو وقعت من على الدرج .. ما بتتخيلي الخوف الي كنت حس فيه كل مره فكر انو بنتي ماتت ببطني ..بس الله حماها واجت بالسلامة .. وبعدها قررت ما عاد احمل واقترحت عليه ما نجيب ولاد بس لسنه وحده واخدني على دكتورة ومشي الحال .. بس انا كنت مقرره ما احمل بنوب ليبطل يمد ايدو علي و صرت هددو بهاد الشي لاني كنت مفكرة رح جيب نتيجة .. بس للأسف .. مضيت 16 سنة عم انضرب متل الحيوانات ..
تطلعت بعايده لقيتها عم تبكي وحاطه ايدها على تمها .. التفتت على امي لقيتها منكمشة على حالها ومبحلقة فينا ..

مسحت دموعي وابتسمت : الأيام بتخلي الانسان يفهم ويتعلم ، و انا وصلت لمرحلة وقفت ورديتلو الضربة ... هههه ضربتو بالقشاطة على ضهرو و لميت عليه الجيران كان عندنا جيران من فلسط
رها بالهوا وينفخ عليها : احترف اصبعي .. احترق اصبعي .. العمى على هالصباح مبين من اولو

بحلقت فيه وتنحنحت : احم احم .. لو سمحت ممكن تقعد لنتفاهم او تقلي مع مين بدي اتفاهم ازا حضرتك مو فاضي ؟

التفت علي بعصبيه : لك عم قلك اصبعي احترق طولي بالك يا اختي .. وهي طفينا تحت الشاي بالناقص بلا ما افطر .. العمر بيخلص والشغل ما بيخلص ..

اجا وقعد على المكتب ومسح ايديه ببعضهن : يلا تفضلي شو المشكلة ؟

سوسن : ما بعرف انا جايه اسألكن شو المشكلة .. انا امو لحازم .. هو بالصف التامن وابني كتير ذكي و بيكتوب كل وظايفو بس ما بعرف ليش بعتولي معو امبارح انو لازم اجي معو على المدرسه مشان تدخلوه .. شو القصه ؟

هط ايدو على دقنو وضيق عيونو : حازم .. حازم .. حازم ( ضرب ايدو على المكتب فجأة ) اي اي عرفتو .. هاد تخانق هو و رفيقو بالصف امبارح .. كسرلو نظارتو للولد .. بدك تدفعيلو حق نظارة و بدك تنبهي على ابنك ما يعمللنا مشاكل

سوسن : ابني ؟ .. بس حازم كتير مسالم .. هلأ اي هو عصبي بس ما بيضرب حدا اكيد الولد استفزو او عملو شي .. شو سبب المشكلة ممكن افهم ؟

صفن فيني المدير شوي بعدين نزل النظارة عن عيونو وضل يتأملني

سوسن : عفواً في شي ؟

المدير : لك !!

سوسن : شو ؟؟؟

المدير : انتي ؟ .. انتي ؟ ام شبرا حمرا ؟؟!!

#مطلقة_بائسة
الجزء الرابع

سوسن : ام شبرا حمراااااا ؟؟ عفواً ؟
قام من ورا المكتب و اجا قعد على كرسي قدامي : مو انتي سوسن ؟

تطلعت فيه منيح وبلشت اتذكرو : سعيد ؟

سعيد : بشحمو ولحمو !! لك كيفك يا بنت شو اخبارك !

ما عرفت ابتسم ولا عصب ولا شو اعمل ..
سعيد : كيفها خالتي ام زهير وكيف صارت صحتها ؟

سوسن : منيحه الحمدلله .. وكيفها خالة ام سعيد ان شاء الله منيحه ؟ و البنات كيفهن ؟

سعيد : والله الحمدلله ، الشهر الماضي جوزنا ميس اخر العنقود لو بعرف انك بالبلد كنا عزمناكون .. هلأ هالولد الازعر ابنك ؟ اي بس لمين بدو يطلع غير شقي لأمو !

سوسن :عفواً ؟

سعيد : هههه ما تواخذيني .. شوفتك ذكرتني بأيام زمان وقت كنتي صغيرة عطول حاطة الشبرا الحمرا و بتلعبي مع ولاد الحارة .. ما بشوفك غير طفلة !

تطلعنا ببعض نحنا وساكتين ..

سعيد كان ابن الجيران ، ومتل حكاية كل البنات بكون اول حب هو ابن الجيران وانا قال كنت حبو وغار عليه وهو كان يحبني و ما يخلي ولاد الحارة يضربوني .. طبعاً كان هاد كلو طفولة و جنان ولما و عينا شوي راحت هي المشاعر .. بعد ما تجوزت بفترة قصيرة توفى أبي .. و أخي باع بيت اهلي بعد ما تنازلت انا وعايده عن حصتنا واشترى بيتو الجديد وتجوز فيه واخد امي .. و من وقتها ما عاد عرفت كتير عنو ..

كان متغير كتير .. شعرو رمادي .. و ملامحو متغيره .. بس طريقة كلامو بعدا متل ما كانت !

سعيد : استقريتي انتي وجوزك هون ؟

سوسن : لا .. استقريت انا و اولادي

سعيد : ايه ضروري يضل هو هنيك و يبعتلكن مصاري وضع البلد يوم عن يوم عم يروح للاسوء

سوسن : نحنا انفصلنا ...

سعيد : بالله ؟ تطلقتو يعني ؟

سوسن : ايه عم قلك انفصلنا يعني اتطلقنا ..

سعيد : والله وانا كمان الي شهرين مفصول

سوسن : كيف ؟

سعيد : مطلق يعني ..

سوسن : ان شاء الله يكون في مجال للصلح

ابتسم وقام رجع شغل تحت الشاي : لا والله ما في مجال .. كل واحد راح بطريقو الله ييسرلها

سوسن : شو عندك ولاد ؟

سعيد : فطرتي ولا بتفطري معي ؟

سوسن : لا .. بتعرف اصلا انا لازم امشي ! بس جيت شوف شو القصه مشان حازم .. هو من امبارح مو على بعضو وساكت و مزعوج وما اكل كمان

سعيد : هلأ بجيبو لعندي بفطرو وبراضيه تكرم عينك

سوسن : هههه لا ما هيك قصدي

سعيد : لك لا والله بحكي عنجد .. خلص حازم عندي وبأمانتي لا تعتلي همو

وقفت وابتسمت براحة : شكراً كتير سعيد .. هلأ شو بطلع علي مشان نظارات الولد ؟

سعيد : خلص انسي

سوسن : لا ازا بتريد انا بدي ادفع لاهلو .. مابعرف شو وضعهن ولازم يجيبو للولد نظارة ليعرف يدرس ..

سعيد : 650 ليرة

انخطف لوني وهزيت براسي : ايه ماشي ..

فتحت الجزدان و دعيت ربي يكملو المصاري معي بس كانو 400 وفي شوية فراطة .. ضليت عم بحبش وفكر شو بدي احكي ..

سعيد : ليكي .. خلص مو ضروري

سوسن :شكلي ناسيه احمل مصاري .. خلص بكرا ببعتهن مع حازم .. يلا عن اذنك

سعيد : اذنك معك مع السلامه ..

طلعت مزعوجه من الموقف الي صار .. رجعت على البيت وقلت لخلود انو بعتو وراي مشاني تشكروني على ترباية حازم وتالة .. ما كانت حاببتها تعرف شي عن اولادي مشان ما تئذيهن بكلامها ..

بس خلصت شغلي اتصلت بعبير لاستفهم منها مشان الوظيفه .. اعطتني عنوان الشركة الي بدي روح عليها ورقم التليفون و الوقت .. كنت متفائلة كتير ومو مسدئة اطلع من هالبيت ويصير عندي بيت لحالي وربي ولادي متل ما بدي وما حدا يزعجني ويزعجهن .. وبنفس الوقت حامله هم كيف رح خبر زهير انو بدي اطلع وعيش لحالي !

لما رجعو ولادي من المدرسه كان ح
#مطلقة_بائسة

الجزء الخامس

فتلت الشوارع كلها على رجلي وانا راجعه على البيت ، مو بس لأني حزينة ومحبطة ومشان اعمل جو دراما .. بس كمان ما كنت بدي اصرف المصاري الي معي كيف ما كان .. وصلت ودقيت باب البيت كان لوني مخطوف وتعبانه كتير .. فتحتلي خلود وحطت ايدها على الباب ..

خلود : شرفتي سوسن خانوم ؟ وين لهلأ ؟
سوسن : طيب خليني فوت واشلح تيابي ما بقى قادره وقف على رجلي
خلود : بتفوتي ليش ما بتفوتي .. بس قبل ما خليكي تفوتي بدك تعرفي انو هاد البيت الو سمعتو وانا عندي بنت بخاف عليها بكرا تكبر ويطلع عليها حكي لانو عمتها مطلقة ، قلتي هاد قرارك وما حدا دخلو متل ما بدك بس فوته وطلعه وتليفونات ما بعرف مع مين ما بيمشي الحال ..

قبل ما افتح تمي ورد عليها وقعت عيني على ابني حازم واقف جوا وعم يتطلع فيني نظرة هزتني من جوا ما بعرف ليش .. ابتسمت وتطلعت بالساعه بايدي : شو جايين بكير ماما ؟

ضل عم يتطلع فيني بدون ما يرد..

سوسن : خلود خلص منحكي بعدين خليني فوت شوف امي .. طعميتيها ؟

نزلت ايدها عن الباب وتكتفت : لا بنتي مريضه وما معي وقت لامك ولاولادي ولاولادك وللبيت .. وما كان معي وقت اعمل غدا

سوسن : بس انا ضبضبت البيت كلو قبل ما اطلع !

خلود بصوت عالي : لك ما عم لحق والله هلكتيني انتي و ولادك و امك حاجه ياه شو هالحياة

وفاتت وتركت الباب مفتوح .. وتركتني انا وابني واقفين لحالنا .. شلحت من رجلي وسألتو : كيف كانت مدرستك حبيبي ؟ هلأ بحطلكن شي تاكلوه على السريع ..

رفعت عيني فيه فتل ضهرو وراح بدون ما يرد علي ..

مسحت وشي وتنهدت ( يا رب ما الي غيرك .. يارب .. )

ما اجا الليل الا وجسمي مهدود .. بين رعاية امي و ولادي و مسايرة خلود واخي .. غير الأذى النفسي بسبب صاحب الشغل التافه الي قابلتو الصبح ..

تمدد كل واحد منا بفرشة و التفت حازم للحيط وشو ما احكيه ما يرد رغم انو هالغرفه الصغيره جامعتني بولاظي بس عم حسهن بعاد عني ، هاد اكتر شي كان مخوفني لما قررت اتطلق .. عاهدت حالي كون الاب و الام بوقت واحد بس صرت شك انو رح انجح بهل شي .. ضليت عم حاكي امي وسايرها لتعبت وبلشت بدها تنام و رن موبايلي .. قبل ما مد ايدي ورد سبقني حازم واخد الموبايل وتطلع على الاسم ..

سوسن : شبك شو في ؟
حازم : عبير ؟
سوسن : اعطيني لشوف ..
اعطاني الموبايل ورديت انا وعم اتطلع فيه : مسا الخير عبير ..

عبير : كم مره اتصلت عليكي ليش ما بتردي ؟

سوسن : والله ما عم انتبه للموبايل انتي بتعرفي الوضع .. مع انو كنت بدي احكي معك ضروري ..

قمت طلعت من الغرفة ورحت على المطبخ

سوسن : ما زبط الشغل
عبير : ليييش !!!!!
سوسن : ما ارتحت بنوب للمدير ، صار يسألني اسئلة خاصه و يلمح لشغلات مو منيحه ما عرفت كيف سحبت حالي وطلعت من المكتب ، قلتلو انا بدي راتب 30 ألف غير هيك ما بشتغل .. ما لقيت الا هالطريقه لانسحب بسرعه
عبير : طيب حكى شي غلط تصرف شي غلط ! ما بصير تكوني حساسه من كل شي ومو ببساطة لقينا هالشغل !
سوسن : خلص يا عبير افهمي علي قلتلك حكى بطريقة مو منيحه
عبير : طيب خلص .. ما تزعلي منلاقي شي تاني
سوسن : ايه منلاقي .. على هالمؤهلات الرائعة الي عندي .. اااخ بس .. لك والله البنت بلا شهاده ما بتسوا شي !
عبير : شايفتك فوراً يئستي ، بعدك باول الطريق
سوسن : ما يئست ولا شي بس لو عايشه بالجو الي انا عايشه فيه كان حسيتي بالاحباط ومع هيك مستحيل استسلم .. ما ضل الا كون مطلقة و بائسة كمان .. خليني مطلقة متفائلة احسن
عبير : هههههههه رح نلاقي شغل بوعدك .. فكرتي شي بموضوع العريس ؟
سوسن : بربي انتي فاضيه ورايقه ، انا كرهانه جنس ادم وخلص بدي عيش حره ما بدي حدا !
عبير : مممممممم طيب .. رح قول هالحكي للشب ..
.....................................................................

بعد محاولات متواصله خلال شهرين كاملين جربت قدم على اكتر من شغله بس ما كانت تكمل معي ، واجهت كتير صعوبات والكل كانو واقفين بوشي .. ما حدا عندو استعداد يقدم مساعده لوجه الله .. وما بيعرفو انو هالوظيفه هي رح تنقذ عيلة كامله من حياة متل الجحيم ..

كنا طالعين من اخر وظيفة قدمت عليها انا وعبير و الدمعه بعيوني ..
حطت ايدها على كتفي وطبطبت علي : طولي بالك .. الله كريم ..

كتو دموعي بالشارع وصرت امسحهن : شو اعمل ازا ما معي شهاده .. شو اعمل ازا ماني متعلمه وما بعرف انجليزي وما بعرف اشتغل على الكمبيوتر .. خلص ادفن حالي واعتبر انو مدة صلاحيتي انتهت ؟ شو طالع بايدي .. كل هالسنين كنت بين اربع حيطان عم ربي ولادي و اتحمل طارق و اتسلى بماكينة الخياطه .. بعرف اطبخ و نظف و خيط .. شكلو ما رح لاقي وظيفة الا لفاية .. ودخيلك الشغل مو عيب اصلا انا عم اشتغل لفاية عند خلود .. خلص شوفي ازا شي عيلة بدهن لفاية انا رح اشتغل .. انا بحاجة مصاري كل شي معي عم يطير بالهوا ولما ما يصفي معي شي اكيد زهير ما رح يصرف علي..
مسكت عبير ايدي وسحبتني على طرف الطريق : هلأ هيك ؟ ما بعرفك ضعيفه ؟ ..

سوسن : حاجه تقليلي ما بعرفك ضعيفه انا ماني حجر والمجتمع بحسسك انك ازا كنتي انثى هاد الشي بنتقص منك .. وفوقها مطلقه ! يا لطيف ما عدتي تنفعي لشي والنفس محسوب عليكي .. الاسبوع الماضي خلود جابتلي عمها الي عمرو 62 سنة مشان اتجوزو ما بتتخيلي اديش حسيت بالإهانة و اخي وقف معها كمان .. ولسه حازم رح يجنني ما بعرف شو صرلو هالولد من وقت ما جينا لهون ولا كأنو ابني الي بعرفو ..

ضمتني عبير وصرت ابكي والعالم تمرق وتطلع علينا ..

عبير: سوسن .. كأنك من شوي قلتي كنتي تقضي وقتك على ماكينة الخياطه ؟

مسحت دموعي وطلعت محرمة مسحت وشي : ايه كان عندي ماكينة و خيط تياب ولادي و كنت خيط للجارات تيابهن .. كتير كنت بحب الخياطه انا .. بس اخر مره كسرلي ياها طارق يكسر ايديه ..

عبير : يعني كنتي تشتغلي عليها ؟

سوسن : ايه كنت فصل عبايات لجاراتي و يعطوني مصاري بس كنت خبيهن عن طارق ..

عبير : والك خمس شهور عم تشحطيني وراكي من شركة لشركة وما حكيتي ؟

تطلعت فيها باستغراب : شو بدي احكي ؟

دفشتني على كتفي : تضرسي ايه .. الله يصبرني عليكي بس ..
................................................................

بعد اسبوعين بالضبط كنت موقعه عقد ، تعاقدت مع مخيطة لشغل العبايات الخليجية طبعاً بعد ما عملتلي صاحبة المخيطة اختبار سريع وشافت ذوقي بالتفصيل و الموديلات ..
ما كنت مسدئة اديش سهل الموضوع واديش انا صعبتو على حالي بس ما توقعت اقدر لاقي شغل بهي الطريقة ، احياناً الموهبة بتعوض عن الشهادة وبتحل محلها ! ..

الخبر عجب خلود وما عجبها ، لان صحيح رح جيب مصاري بس رح يبقى شغل البيت و مسؤوليتو عليها ..
كنت خايفه كتير ومتوترة اول اسبوع دوام بس بعد ما تعرفت على البنات الي بشتغلو بالمشغل ارتحت شوي .

المشكلة بدوامي انو كان بيخلص الساعه 7 المسا ، يعني بوقت متأخر .. وما كنت اسلم من لسان خلود و اخي و من نظرات حازم الي يوم عن يوم عم يصير التعامل معو اصعب ..

كنت اخود اجرتي على القطعه ، و كان عندي فكرة عن عبايات الخليج و الموديلات الجديده و شغلي متقن كتير وهالشي كان مجرد موهبة مو تعلم لاني ما تعلمت من حدا .. كنت دايماً اقعد بالبيت و فك العباية وارجع خيطها مره تانيه و بعدين صرت اعمل موديلات خاصه فيني وبهي الطريقه تعلمت هالشغله وصارو الجارات يطلبو مني بشكل خاص وبالأجرة ..

بيوم من الأيام رن علي رقم غريب ، تجاهلت الموضوع وقررت ما رد ..
بس رجع رن مره تانيه وتالته ورابعه .. و استمرت الاتصالات كل النهار لدرجه لما فتت البيت حطيت موبايلي صامت مشان ما ينتبه ابني على الموضوع ..
قبل ما نام تفقدت الموبايل ولقيت 7 مكالمات من نفس الرقم ..
اخدت الموبايل و فتت على الحمام وقفلت الباب .. و رجعت اتصلت على الرقم انا ومتوترة ..
فتح الخط و رد صوت رجال : ( ألو ؟ )
ارتعبت وسكرت الخط فوراً ..
رجع اتصل .. رديت وايدي عم ترجف

- -- الو ؟
سوسن:مين ؟ .. مين معي ؟

#مطلقة_بائسة

الجزء السادس

سعيد : أم شبرا حمرا ؟
سوسن : _ _ _
سعيد : مسا الخير ؟
سوسن : هاد انت ؟
_ _ _ _ _

عبير : هههههههههههههههههههههه ام شبرا حمرا
سوسن : حاجتك ولو ما شبعتي ضحك الحق علي الي حكيتلك !
عبير : ههههه طيب خلص خلص سكتت .. اي وبس حكيتو عن حازم وسكرتو ؟ ومن وين جاب رقمك ؟
سوسن : قال من سجلات الطلب ، مرة أنسة تالة طلبت ارقام اولاياء الأمور وبعتت رقمي معها .. قلي انو هو صار يهتم بحازم بعد ما عرف انو ابني بس وضعو مو عاجبو .. دايماً قاعد لحالو وانطوائي
عبير : يا البي انا .. وشو بدك تعملي ؟
سوسن : والله ما بعرف .. رح جرب ارجع احكي معو مره تانيه وشوف شو مشكلتو بلكي منوصل لحل ..
عبير : هلأ حازم كان هيك قبل ما تطلقي ؟
سوسن : لك لا .. مو هاد الي مجنني .. بالعكس كان دايماً يضحك و ما يتحرك من حضني و عطول العب انا وياه وتالة هن الي صبريني على حياتي مع طارق ، بس كل شي فيه تغير حتى ما عم حسو حنون متل قبل
بحس انو بخاف منو اكتر من خلود ، بخاف اعمل شي ما يعجبو و بخاف على مشاعرو من اصغر كلمة بتنحكى ..
عبير : بسيطة بتنحل ، مو سهل عليه يستوعب الي صار بعدو صغير ..بس قلك شي . انا ماني مقتنعه بمبرر سعيد انو متصل يحكي معك بخصوص حازم
سوسن : كيف يعني ؟
عبير : يعني ديري بالك منو ليكون طمعان فيكي متل غيرو ، وخلي ببالك موضوع العريس الي قلتلك عنو لان بعد ما وصلتلو رغضك طلب مني حاول معك مره تانيه ..
سوسن : اوف ! شو سر هالاصرار هاد ؟
عبير : والله عندي فضول اعرف اكتر منك ، شفتي وقت جيتي لعندي على الشغل وشربتك فنجان قهوة ؟ هو بشتغل بالمكتب الي جنبي وشافك انتي وطالعه وحكي معي مشانك ..
سوسن : يا سلام بهل بساطة ؟
عبير : لك اي هو اصلا عم يدور على عروس من زمان وعجبتيه ، بعدين الشب كتير مثقف و راكز .. هو اصغر منك بسنه بس ما عندو مشكلة ب
تيني انو مطلقه ! .. لك انا شو ذنبي هو ما سأل و فكرت ما عندو مشكلة لان ما كان عندو اي اعتراض على العمر وقلي انو مبين عليكي اصغر بكتير وهو بدو وحده واعيه وفهمانه .. يخرب بيتو من حالو

سوسن : هاد مو مبرر .. بتعرفي انا شو حسيت ؟ لك انا اصلا شو اخدني ما بعرف انا ما بدي اتجوز بس انا بستاهل الي صار عنجد بستاهل .. بعدين معو حق هو عزابي ليش يرضى بمطلقه ما بطلعلنا نلومو

عبير : حقك علي انا الغلطانه لا انتي ولا هو بس انا ما عم افهم ليش هيك ردة فعلو تفاجئت كتير وقت اجا وقلي ابداً ما توقعت هيك يصير بالعكس توقعت يعجب فيكي وبحديثك و ما يهتم بقصة الطلاق .. بس ..

سوسن : بس الناس مو لو كانو عايشين بامريكا .. لو كانو عايشين على القمر ما رح يتغير فيهن شي .. حسبي الله ونعو الوكيل ..

قربت وسحبتني من ايدي : خلص ما تزعلي انا والله اسفه .. تعي خليني راضيكي واعزمك على كنافه ؟

سوسن : ما فيني عبير لازم ارجع بسرعه ما بقدر اتأخر ولا دقيقه

عبير : ليش خايفه من خلود ؟

سوسن : خلود ؟ ياريت .. خايفه من حازم !!

................................................

بالدوام صرت انا والبنات رفقات ونحكي ونشكي لبعض ، رغم انو الشغل متعب بس دايماً نضحك ونكون مبسوطين بس هاد الشي ما خلى خلود تعرف ترتاح و لا تهدا ، كل ما تشوفني راجعه مبسوطه او عم احكي لاولادي عن رفقاتي بالشغل يبلش زت الحكي و الإهانة .. كل شي كنت اصبر عليه الا اهانتها لأمي ومعاملتها بقسوة كنت حس قلبي عم يتقطع ..
مرق شهر وانا على قعدتي و أصباع حازم عم تصير اصعب بسبب الحكي الي يسمعو من خلود .. لوقت ما رنتلي عبير لانزل شوف انا وياه كم بيت ..

شفنا أول شي استوديو ( مخزن ) من غرفتين وصالة .. و شفنا بيت ارضي تلات غرف و صالة .. و آخر شي شقة طابق رابع غرفة وصالة ..

مشيت لعند الشباك وفتحتو : هالشقه مشمسه كتير وانشرحلها صدري
عبير : ممم بس ما بعرف كم اجرتها ..
التفتنا على السمسار وسألناه . .

السمسار : هي الكون هاد و بعد المراعاة ومن الآخر بالشهر 8000 ليرة
عبير: هلأ هي غرفة وصالة و المطبخ متر بمتر و 8000 ! حتى المنطقة عشوائية شو هالحكي !

سوسن : يعني هاد اخر شي عندك ؟

السمسار : اي هيك اخر شي .. بعدين كل ما ورجيكون بيت ما بيعجبكون السعر يبدو ما معكون مصاري و انا عم ضيع وقتي على الفاضي ..

عبير : اي ليش هيك عم تحكي هلأ منعطيك اجرتك يا عيب الشوم !

سوسن : عبير خلص روقي .. انا حبيتو للبيت وبدي اخدو ..

عبير : لك بلا جدبه امشي هلأ منفتل على غير بيوت يلا

سمسار : ايه الله معكون

سوسن :صلو على النبي يا جماعه خلص انا بدي ياه للبيت !
..............................................................

كانت هالشقه الصغيرة بالنسبة الي متل بيت الأحلام ، عش صغير رح اتخبى فيه انا وعصافيري الصغار .. قررت اتشجع واخدو واتروك الامور على رب العالمين ، كان بس بيهمني اطلع واخود ابني بعيد عن خلود قبل ما تسمم كل افكارو ويصير يكرهني .
ما عرفت كيف بدي افتح الموضوع مع زهير ، ضبيت اغراضي واغراض امي و الاولاد وخبيتهن بالخزانة للاقي طريقة مناسبه خبرو فيها ..

كنا سهرانين كلنا والاولاد عم يلعبو هن وامي بالنص وانا قاعده وعم فكر و احسب المصاريف ، قامت خلود شوي و رجعت همست شي لزهير بادنو وفاتو على غرفتهن .. اخدت جهاز التلفزيون و صرت غير بالمحطات ... بعد عشر دقايق طلع زهير و وقف قدامي وحكى بعصبية

زهير : شو وين يا خانوم ؟ ما بدك تعطينا خبر لوين ماشيه ؟
سوسن : شو لوين ماشيه شبك ؟
طلعت خلود و وقفت وراه و كتفت ايديها : هدول الشناتي الي جوا ما الك ؟ لك هاد كلو بيطلع منك يا مرباية يا بنت الأصول ؟ مع مين بدك تهربي ؟ لهيك تطلقتي وتركتي جوزك ابو ولادك ؟

وقفت وتطلعت فيهن تنيناتهن : طيب طولو بالكون خليني قلكن شو القصه

زهير : شو القصه اه ؟ لوين بدك تروحي متل الحراميه بدون ما تحكيلي ؟ ما بكفي سكتت واكلت هوا على طلاقك .. حطيتا راسنا بالأرض وما سألتي عن حدا .. ضابه شناتي السفر الي جيتي فيهن من عند جوزك على اساس مطلقة ومكسورة .. طلع كلو محسوب ومخطط ..

حازم :شو في خالي ؟ .. شو في امي ؟ شو القصه !

زهير : متل ما سمعت خالي امك ضابه اغراضكن وما منعرف لوين بدها تروح ما حكت لحدا ..

تطلع فيني حازم : اكيد بدنا نرجع لعند بابا صح ؟

تطلع زهير و خلود ببعض شوي بعدين سألتني خلود : معقول ؟ بدك ترجعي لعند جوزك ؟

سوسن : انا .. القصه انو

ركض حازم لعندي و حاوطني بايديه وضمني : انتي وبابا تصالحتو ؟

#مطلقة_بائسة

الجزء السابع

ما قدرت اعمل شي .. ضليت ساكته و فتت على غرفتي حطيت ايدي على خدي و قعدت .. لما تطلقت قلي طارق ( رح تلفي تلفي وترجعي لعندي تطلبي السماح ) قلت هاد اكيد مجنون او مخو ضارب ، بس هلأ فهمت شو كان قصدو وشو معنى حكيو ..
ما ضل قدامي كتير خيارات .. يا بتحدا الكل وبختار كمل حياتي متل ما بدي ومن ضمن هالكل ابني ، او بر
#مطلقة_بائسة

الجزء الثامن

اجا حازم على صوتي وركض لعندي هو وخايف وانا عم اصرخ من الوجع ، كانت ايدي ورجلي عم يوجعوني بشكل فظيع .. قلتلو ينزل يندهلي عايده لتجي تساعدني قوم .. بالفعل نزل بسرعه وجابها وكان عم يبكي ، ساعدوني لوقف وضليت ابكي واتوجع و حازم يبكي معي .. نزلتني عايده و وقفنا تكسي . .رحنا على المستشفى وفتنا على الطوارئ .. فحص الدكتور المناوب ايدي وقال انو بدنا صورة ولازم انطر للصبح .. اعطاني مسكنات و حاول يضمدلي الرضوض .. وقعدنا بالممر بالمستشفى على كرسي نستنا طلوع الضو لصور ايدي .. رغم وجعي بس لاحظت خوف حازم و تمسكو فيني وكيف كل شوي يسألني ازا موجوعه ، هاد الشي كان تأثيرو علي اكبر من المسكن .. تركتنا عايده بالمستشفى وراحت هي على بيتي نامت عند تالة وامي والي فهمتو انها جايه لعندي حردانه من جوزها ..
...............................................................

حازم : فيكي تطلعي امي ؟ استندي علي ؟
سوسن : لا حبيبي رجلي ما فيها شي الحمدلله
حازم : طيب معليش استندي علي مشان نطلع يلا ..
سوسن : طيب ..

حطيت ايدي على كتفو انا و مبتسمة .. طلعت ايدي مكسورة فعلاً و جبروها و رجلي كانت ملتوية وفيها رضوض ..
طلعنا و دقينا الباب ... فتحت عايده وفوتتنا و كانت مجهزة الفطور .. خليت حازم يفوت ينام و صحيت تالة لتروح على مدرستها و تطلب اذن لحازم من الأنسة انو ما رح يقدر يداوم ..

سوسن : حفظتي شو بدك تقولي للانسة ؟
تالة : بقلها ماما انكسرت ايدها بالليل ؟
سوسن : لك لااااا .. بس احكيلها انو حازم تعبان وما فيه يداوم اليوم
تالة : طيب خلص ماشي .. يلا باااي رح اتاخر على الباص
سوسن : مع السلامه امي باي ..

عايده : هههه لذيذه هالبنت
سوسن : فضولية كتير وبتسأل كتير
عايده : متل امها ..

سكرت الباب والتفتت عليها : متل امها اه ؟ طيب لكن تفضلي جاوبيني على اسئلتي .. شو صاير معك انتي ؟
عايده : هلأ انتي مو تعبانه ؟ فوتي نامي واتركيني بحالي خليني دخن سيكارة و صفي بالي
فتحت عيوني باستغراب : تدخنييييييييي؟؟؟
عايده : لك انو بس تنفيخ هيك فشت خلق
سوسن : ليش يا بعدي الي بسمعك بفكرك عايشه مأساة .. ليش بتحبي الدراما اه ؟
عايده : انا عنجد عايشة مأساة .. حتى لو ما حدا حاسس فيني بس انا عم بدبل من جوا ..

فاتت قعدت بالصالة و طلعت من جيبتها باكيت دخان فيه سيجارتين لحقتها وانا بالي مشغول ..

عايده : ما عاد قدرت اسكوت ، انفجرت فيه وقلتلو انو واحد بارد و ما عندو مشاعر واني ما بئى متحملتو وعم اكرهو شوي شوي .. قال انو هو الي ما عاد متحملني وانو ما بشوفني مرا .. تخيلي ؟ بعد كل شي هي اخرتها .. بعد كل الصبر و طولة البال والمسايرة بطلع انا الي عامله حياتو جحيم وهو الي متحملني .. تركتلو البيت والاولاد وطلعت .. حسيت ازا ببقى ثانية وحده رح موت من القهر ..

قربت منها واخدت الباكيت من ايدها : طيب كل شي بينحل بس لا تعملي بحالك هيك

ضمت رجليها لصدرها و تجمعت الدموع بعيونها : ما في شي بينحل سوسن .. انا في برقبتي خمس اولاد ما فيني اعمل متلك واتطلق .. وكمان ما عم اقدر عيش معو .. عم اشتهي الكلمة الحلوة .. عم اتمنى حس بدفا العيلة والاهتمام .. انا انسانة قد ما كبرت ولو صار عندي 100 ولد بضل محتاجه جوزي يحن علي و يطبطب علي ويقدر تعبي

سوسن : عايده ازا لهل درجه تعبانه خلص اتطلقي وانا رح وقف معك بوعدك .. بس ما تعملي بحالك هيك اختي ..

عايده : و ولادي وين بروح فيهن ؟ ما فيني عيش بلاهن وما فيني عيشهن لحالي هي ازا اعطاني ياهن ..

حطت ايدها على جبينها وتنهدت : خليها لالله احسن شي .. بس تهدا اعصابي برجع على بيتي كأنو ما في شي .. رح اعتبر حالي مطلقة بس عايشه فوق راس ولادي و ببيتي و اسمي ( متزوجه ) ... هاد احسن حل الي .. رح اعتبرو مو موجود كأنو ممسوح من حياتي ، معقول نحنا النسوان ما منقدر نعيش بدون زوج ؟

سوسن : لا مو مزبوط اكيد منقدر .. في كتير بنات ما بيجي نصيبهن وما بيتزوجو وعادي بكملو حياتهن بشكل طبيعي .. وكتير الي بموتو ازواجهن او بتطلقو وما برجعو يرتبطو .. وانا هيك ناوية اعمل

عايده : ليش طيب ؟ مو عم تظلمي حالك بهي الطريقه ؟

سوسن : لا ابداً .. الزواج مو معيار للسعاده خلص انا مبسوطة انو ولادي بحضني واني عايشه بكرامه وما في حدا عم يهيني لا طارق ولا خلود .. ما بدي اكتر من هيك عنجد مبسوطه ورضيانه .

كملنا قعدتنا ونحنا ساكتين ، كل وحده صافنه بالحيط وعم تفكر بالأيام الي رح تجيها .
فتت تمددت جنب حازم كان نايم ومو حاسس على شي من التعب وانا كمان كنت تعبانه كتير ، غفيت لوقت ما اجت عايده صحتني مشان رد على جوالي

عايده بهمس : هاد سعيد عم يتصل قومي ردي ..
سوسن : مين سعيد ؟
عايده : مين سعيد ؟ قومي ردي يلا
اخدت الجوال ورديت انا وعم اتوجع من ايدي
سوسن : الو ؟
سعيد : مرحبا
سوسن : اهــ ـ ..
نزلت الجوال وتطلعت بعايده : الله لا يوفقك
و ؟

دغدغتو ليضحك .. بلش يبتسم ويبعد ايدي : لا تدغدغيني لا لا .. لا ماااما .. ييي ماما

سوسن : توته .. هجوم على حازم يلا
تالة : هجوووووووووووم

بعد مرور اسبوعين كانت حياتي فيهن ما احلاها .. ولادي وضعهن صار اهدى شوي وحياتي بلشت تستقر نوعاً ما .. صرت اعرف شو اعمل وكيف اتصرف بس لازم اعترف انو المسؤولية كبيرة كتير ومتعبه ورغم انو عم كابر على تعبي وخبيه بس جسمي ما عم يقدر يخبي الارهاق ..

اخدت موعد مشان فك الجبيرة ، كان وجع كبير كتير واخدت حازم معي وعنجد للحظة حسيتو رجال كبير واقف جنبي وما الي غيرو استند عليه ، حسيت عم اظلمو لان عم حملو مسؤولية اكبر من عمرو ..
خلال هالفترة كان سعيد يتصل ويتطمن على الوضع ، حاولت كون سطحيه جداً معو لأن لهلأ عندي خوف كبير بسبب اني ( مطلقة ) والي بحق لغيري ما بحق الي .. وحتى لو نيتي صافيه 100% رح يجي حدا ويظلمني لهيك ما كنت بدي اوقع بأي مشكلة او اسمح لاي حدا يحط نقطة علي .

لوقت ما اجا اليوم الي رجع خربطلي كل حساباتي وافقدني التوازن من جديد .. كان صباح متلو متل غيرو .. مبين عادي و روتيني .. بس ورا هالهدوء مخبى شي رح يهز هالبيت الصغير الي هلكت لعمرو ..

#مطلقة_بائسة

الجزء التاسع

بعد ما عملت ساندويش للولاد و لبسو تيابهن و ودعتهن ، فتت لجوا مشان صحي امي و حممها و اخدها لعند عايده .. بس هالمرة امي ما كانت تصحى
حاولت معها كتير و بستلها ايديها و جبينها و مزحت معا و رحت جبتلها كاسة الحليب مشان تشم ريحتها و تصحى بس ما كانت ترد علي ..
سوسن : يعني هيك ام زهير بدك تعذبيني على الصبح ؟
تركت كاسة الحليب و قعدت جنبها و حطيت راسي على كتفها : بتعرفي انو انا مشتائتلك كتير ؟ بس شوفة عينك عم اركض اركض وما بلحق .. بس انتي مبسوطة معي صح ؟ بعرف انو خلود كانت تزعلك كتير بس نحنا كلنا منحبك هون وما رح اسمح لأي حدا يزعلك او يقهرك يا عمري

رفعت راسي و اخدت نفس وابتسمت : يلا بقى قومي حاجه دلال ما معنا وقت ..

استنيت شوي وما تحركت .. شديتها وقلبتها لعندي .. وقعت ايدها جنبها و ارتخت على الارض ..
تطلعت بايدها ومسكتها .. رفعتها وحطيتها على صدرها وقلبي عم يخفق بسرعه .. بلش ينمل جسمي ويديق نفسي ..

سوسن : امي ؟ ..

حطيت ايدي على وشها شوي شوي و هزيتها : تعبانه فيكي شي ؟

حطيت ايدي تحت انفها لحس بانفاسها ويرتاح قلبي .. بس ما حسيت بشي .. تطلعت على صدرها لشوفو عم يتحرك .. بس لا .. ما عم تتنفس ..
مسكتها من اكتافها و هزيتها بقوة ورفعتها لعندي و شديتها لصدري وصرخت .. ما بدي ياها تتركني انا عم اقوى فيها حسها و وجودها بيناتنا بحسسني بالقوة والأمان .. مستحيل تتركنا وتروح .. نحنا عيله وحده .. ما بصير نفترق .. ما بصير تروح هلأ وتتركني .. ما بصير تروح ..

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

خلود : سوسن .. اشربي كاسة هالعصير ما بصير تضلي هيك ..
سوسن : _ _ _
خلود : عايده .. وانتي ؟
عايده : مابدي ..

خلود : طيب انا راجعه على بيتي .. ازا احتجتو شي اتصلو فيني ..

سوسن : _ _
عايده : _ _

خلود : رح تبقو زعلانين مني ؟

مسحت دمعتي الي ما نشفت على خدي من تلات ايام وتطلعت فيها بحقد : زعلانين ؟ مفكرة الموضوع سهل هيك ؟ بعد كل شي عملتيه مفكرة سهل نقدر نسامحك ؟

خلود : انا .. انا ..

عايده : انتي شو اه ؟ انتي شو ؟ اديش عذبيتها لأمي قبل ما تموت واستغليتي انو انا ما فيني خليها تعيش عندي بسبب وضع جوزي المادي .. اديش هنتيني انا واختي و لعبتي بمشاعرنا واستغليتي حاجتنا لأخونا .. الي صار بابنك مو ذنبو .. الي صار فيه بسبب ذنوبك .. اشارة من ربنا لتصحي على حالك وتعرفي انك ظلمتي كتير ناس وتدوقي من نفس الكاس

رديت على عايده بصوت واطي : خلص عايده اسكتي

خلود : خلص بكفي .. بكفي .. ابني مرمي بالفرشة مشلول وما عاد يقدر يمشي بحياتو بسبب حادث سيارة ، وكل واحد بيحكي معي بقلي انو انا السبب ... انا ما عملت شي كنت بدي استقر انا وجوزي و اولادي معقول شايفيني ظالمه كل هالقد ؟

سوسن : الي صار بابنك ما الو علاقه فيكي لان ربنا ما بحاسب مخلوق بذنوب مخلوق تاني ، وابنك بكون ابن اخونا و محروق قلبنا عليه متلك بس مو معناتها ننسى معاملتك النا .. لا تحاولي تتقربي منا لان ما في شي بيربطنا

خلود : لا تحكي هيك ، اخوكي بحاجتكون كتير هو تعبان ومهموم وما عم اقدر افهم شبو .. الي صار بابني جميل و وفاة امك كل شي اجا مع بعضو و زهير مو قدران يستوعب هي الصدمات وما عم يحكي معي ابداً رح جن لا تعملو فيني هيك

عايده : طبيعي الي صار فيه ، هلأ بعد ما ماتت صحي على حالو كيف كان يعاملها .. بس هالشي ما رح يفيد امي لانها خلص ماتت .. لما كانت بحاجتو وبحاجة حنيتو ما حس فيها .. هلأ ما عاد شي ينفع

خلود : انتو بتضلكون اخوه وما الكون غير بعض

سوسن : هه ! عنجد خلود ؟ ما كنتي عرفانه هالحكي لما خليتيني انا واخي نعلق من تحت راسك ؟ ما كنتي عرفانه لما بكل موقف وبكل لحظة