#أحبيني_بلا_عقد_بقلم_مال_الشام
الجزء الرابع
رغم المكياج الي حطتو والمجوهرات الي تزينت فيها ... وفستانها الأحمر المخملي ... إلا انو ملامح التعب والخوف كانت واضحه على وشها .. كانت عم تحاول تبتسم بين اللحظة والتانيه
لأبو رباب ... عمو لأوس
لاحظت بالقعده شخصية أوس الراكزة و المهذبة ... كان يحاكي عمو بكل احترام واجلال ويناقشو بادب و يبتسملو بمحبة و ود ...
أبو رباب بالخمسينات بس رغم هيك محافظ على اناقتو و بنية جسمو ... كلماتو معدودة و حكيو قليل بس كان حنون كتير معها ... اول ما سلمت عليه مسح بايدو على راسها وتطلع فيها بحنان و رحب فيها
و رباب كانت هادية كتير ... عمرها واضح انو بآواخر العشرينات ... ما كانت تشارك بالحديث بس تهز راسها موافقه على كل شي بيحكيه ابوها ..
بشرتها سمرا ناعمة و ابتسامتها دافيه كتير ..
أبو رباب : بنتي سما ، نحنا كتير مبسوطين انك صرتي وحده من عيلة الصياد ... وانا سعيد انو ابني اوس عرف يختار بنت متلك .. انا الي نظرة بالناس و نظرتي فيكي بتبشر بكل خير !
ابتسمت سما ببرود بدون ما تحكي اي كلمة ... تدخل أوس وتشكر عمو على كلماتو الطيبة
رباب : سما انتي تعبانه شي ؟
سما : انا ؟
رباب : اي هيك حسيت ... ؟
أوس : لا بس هي امبارح ما نامت منيح هي وعم تجهز البيت لاستقبالكن
رباب : ما كان في داعي ، بس جد انتي ذوقك رفيع كتير ... الورد الجوري الأبيض هو النوع المفضل عندي من الورود !
تطلعت سما حواليها ولاحظت انو البيت تزين بالورد الجوري الأبيض
رباب : وريحة المسك ... كمان المفضلة عندي ، حتى الأكل ... أطباق بحرية ... أكلي المفضل أنا وبابا ..
حطت ايديها على كتف ابوها و مسحت خدها بكتفو بحب وحنان
سما : أهلا وسهلا كتير مبسوطة انو كل شي عجبك
دبلو عيون رباب و اخدت نفس طويل هي و عم تتامل سما و تتحسر على الشب اللي بتحبو!!
تطلعت سما بطرف عيونها على أوس .. كيف كان كأنو انسان وديع ومسالم لابعد درجة .. تمنت لو تقدر تصرخ وتكشف حقيقتو بس كان في شي مخوفها ، متردده ومتلبكة كتيرة
كانت الزيارة قصيرة الوقت بس طويلة على قلب سما ، على الباب ضم أوس عمو بحرارة و طلب منو الرضى ... ولفت انتباه سما كلمة غريبه من عمو قال فيها (( يمكن انت رجعت من زمان ، بس هلأ انت فعلاً اثبتت انك ابن عيلة الصياد !! ))
ما قدرت تحلل العبارة كتير لان كان بالها مشغول بشغلات اهم ... أول ما راحت رباب وأبوها ... وانصرفو الخدم على اشغالهن ...بقيت سما و أوس بالصالة لحالهن عم يتطلعو ببعض
أوس : انا طالع
سما : لحظة
التفت عليها : تفضلي ؟
سما : شفتك بالصدفة بالطريق ، شهر كامل وانت تلاحقني وتطلعلي بكل مكان بروح عليه .. مع رفقاتي ، بالسوق .. بالحارة .. بكل مكان ... شهر تاني خلال خطبتنا كنت صورة للانسان المثالي والحنون
و بعد الزواج بيومين بكتشف فيك كل شي بشع
قربت لعندو هي وعم تحاصرو بعيونها : عم تهددني بأهلي ؟ ..
قربت اكتر وحطت اصبعها على كتفو بقرف : ومتوقع اني خاف منك ؟
نزل اصبعها و نكت بدلتو كأنو عم ينظف اثار اصبعها عليه : شوفي سما ، انتي كل شي شفتيه لهلاً هو الجزء النظيف مني ... الي قدامك هلأ هو نسخه محسنه عن النسخه القديمة
وجودك لحالو بيثير فيني صورتي القديمة الي ازا طلعت ما رح تكوني مبسوطة ابداً ... يمكن شفتي شوي من افعال هي النسخه الصبح ... انا اهلك ما رح بئذيهن
وانا لما قلك شي لازم تسدئيه لان ما معي وقت بعد هلأ لالعب معك واتحملك ... انتي موجوده هون بصفتك زوجتي ... قومي بواجباتك على هاد الأساس وانتظري مني التعليمات
صارت ترجف لما حست بالضعف الحقيقي قدامو وبالخوف من كلماتو ... كان جدي كتير بكلامو و شافت بعيونها شو عمل : طيب بس انا شو عملتلك ؟
رفع وشها و تطلع بعيونها بنظرات حاده : ركزي يمكن توصلي لراس الخيط ؟
سما بخوف : انا ما بعرف شي سدئني ، اكيد في سوء تفاهم ... انا ما بعرفك الا من شهرين وما غلطت بحقك ابداً ... ازا مشان صلاح ف هو كان خطيبي وما صار اي شي بيناتنا
أوس : صلاح هاد موضوع تاني شيليه على جنب
غمضت عيونها بتعب وصار صدى صوتو يرن براسها هو وعم يحكي كلمات مو واضحه بالنسبة ألها ( خسرتها .... رباب ... المحامي ... الكل ... هو السبب ... أبي مات ... كانت بريئة ... انتي رح تتحملي المسؤولية )
هزها من اكتافها كتير و كان عم يحكي كل شي ويصرخ ، لاحظ انها ما عم ترد وبلشت ترتخي بين ايديه ... حطت راسها على صدرو بكل ضعف وحس بانفاسها الغير منتظمة .. ثبتها منيح و سألها : سما شبك ؟ .. شو صرلك ؟
بعد ما فهم انها غابت عن الوعي حملها بين ايديه باستغراب : شو صرلها هي !... كانت ريحة عطرها و ملمس بشرتها الناعم عم يجذبو
طلع فيها على غرفتهن و حطها على التخت تطلع بملامحها وحط ايدو على خدها، قرب منها وخس بانفاسها الضعيفه عم تمر على خدو... بلع ريقو و رجع لورا ... سحب كرسي حطو جنبها و حاول يصحيها ... كان وشها أصفر كتير وعم تفتح عيونها بتعب وترجع تغيب عن الوعي
توقع انو ارهاق و ضغط نفسي ..
#أحبيني_بلا_عقد_بقلم_مال_الشام
الجزء الخامس + السادس + السابع
بقي قاعد جنبها وعم يتطلع فيها ، ما تحرك و لحظة ... الغرفة كانت خالية من اي صوت الا حركة انفاسو وانفاسها ! ... بلشت تفتح عيونها ... صفنت بالسقف لثواني .. و حست انو قاعده جنبها بس ما كان بدها تطلع عليه
أوس : انتي منيحه ؟
سما : لأ مو منيحه ، حاسة راسي عم يوجعني كتير
أوس : ام عصام عم تحضرلك اكل ، كلي و ريحي حالك و ازا ما تحسنتي بطلبك دكتور
قام وحمل سترتو معو ..
سما : ايمت رح افهم مين انت ؟
أوس : ازا حساباتي صحيحة ، شغلة تلات شهور
سما : تلات شهور !!
أوس : اي ... حاولي تضغطي على حالك وتتحمليهن متل ما انا عم اتحملك ، وتزكري انو بهي الحياة كل انسان لازم يتحمل مسؤولية اخطائو ولو بعد سنين طويلة
سما : مو ليكون يعرفو شو هي اخطائو الي عم يدفع تمنها بالأول ؟
أوس : تلات شهور سما ... ما رح اشرحلك شي لبعد تلات شهور .. ولوقتها ما رح تدفعي ثمن شي ، رح تكوني مبسوطة هون وما حدا رح يزعجك بشي
صرخت بصوت عالي : وجودك لحالو بيزعجني
أوس : مشكلتك ..
طلع وتركها تتقلب بتختها وتبكي ... لوقت ما اجت لعندها ام عصام وفوتتلها الأكل على الغرفة وضلت واقفه جنبها
سما ببرود : فيكي تروحي
أم عصام : _ _ _
سما : خلص روحي
أم عصام : ما فيني ، أوس بيك طلب مني ضل لتخلصي اكلك وبعدين بروح
تطلعت على الأكل وكانت ريحتو عم تلعب بعقلها وتكسرلها عنادها ، كانت كتير جوعانه ما اكلت منيح من يومين ...
سما : طيب ..
مرقو يومين أوس ما رجع فيهن على البيت ، استغلت سما الفرصة وفتشت هالقصر الكبير زاوية زاوية بلكي بتقدر توصل لطرف الخيط وتكتشف شي عن هالمخلوق الغامض بس ما وصلت لشي
بعد ما فتشت مكتبو وتعبت .. قعدت على الكرسي وعقدت حواجبها ( ضل تلات ايام على عرس صلاح ! لهلأ ما بعرف ازا رح احضر العرس او لأ ... متمنيه اعرف شو شعورو ... اووووف .. مو وقتو هلأ خلص ! )
رجع أوس المسا ومعو أمو ... تفاجئت سما بجيتهن لان ما كان معها خبر و استقبلت أم اوس بابتسامة وحب ، لانها فعلاً كانت ترتاحلها وتحبها ... قعد أوس ساعه اتاكد فيها انو الحكي بين امو و سما طبيعي كتير وبعد تردد استأذن منهن وفات على مكتبو يخلص شوية شغل
أم أوس : منيح راح ، كنت حابة اقعد انا وياكي لحالنا ... بنتي فيكي شي ؟ مو عاجبني وضعك هيئتك مو هيئة عروس !
سما : بصراحه انا ..
غصت بكلمتها وتذكرت اهلها وشو عمل اوس وكل تهديداتو
سما : انا تعبانه شوي لان بعيده عن اهلي ومو متعوده على هاد الشي
أم أوس : معك حق ، البعد عن الأهل غربة حتى لو كنتي بنفس البلد .. ما عم تزوريهن ؟
سما : لا ما عم يصحلي روح وهن بيخجلو يجو بس بحكي معن عالهاتف
أم أوس : شوي شوي بتتعودي على بيتك وزوجك ما تقلقي
سما : ان شاء الله ..
ابتسمت و رجعت حكت بحماس : ليش ما تجي تعيشي معنا هون انتي ؟ بتونس فيكي .. بعدين اوس خبرني انك عايشه لحالك !!
أم أوس : ههههه مستحيل ... انا قاعده ببيت المرحوم أبو اوس ومستحيل اطلع منو ... حاولت اقنع اوس كتير انكن تقعدو انتو معي بالبيت بس رفض
سما : طيب تعي زيارات طويلة لعندنا .. ما بيديئ خلئك من انك تعيشي وحيده وما في حواليكي حدا ؟ واكيد بيتك متل بيت أوس كبير كتير وضخم .. بشع تعيشي ببيت بهل حجم وفاضي من الناس والحياة !
أم أوس : بيت العيلة اكبر من بيت اوس
فتحت عيونها باستغراب : معقول اكبر من هاد ؟
ضحكت ام اوس بحنان : اي رح خلي اوس يجيبلك لعندنا وبعرفك على البيت زاوية زاوية
سما : ممم ما بتخافي تعيشي فيه لحالك ؟
أم أوس : في خدم كتير وبناتي بزوروني باستمرار ... ومن جديد أوس صار يجي يزورني
سما : ليش زمان ما كان يزورك ؟
أم أوس : لأ ، أوس منفصل عنا من سنين طويلة وما فات البيت الا بعزا ابوه
كانت سما عم تضيع و كل ما تفكر حالها وصلت لشي يفيدها يطلعلها شي تاني يخربطها .. : طيب عن ازنك انا رح قوم خليهن يحضرولنا العشا
أم أوس : لا لا ... انا بدي روح هلأ
سما : تروحي ؟ لا ما بصير بعدين اوس بيزعل
أم أوس : بتخافي على زعلو ؟
سما : انا قصدي انو هلأ بيعصب علي
أم اوس : ابني بس غرق بالشغل ما في شي بيطلعو منو بالذات انو هلأ عم يشتغل على مشروعو الجديد .. اتركيه على راحتو وانا صار لازم ارجع ارتاح
سما : متل ما بدك مرت عمي
#أحبيني_بلا_عقد_بقلم_مال_الشام
الجزء السادس
رجعت خطوة لورا وحست برعشة بجسمها ..
مسح وشو بايدو واخد نفس طويل وطلعو بقوة .. فتل وشو عن سما كأنو عم يهرب منها وحكى بصوت مهزوز : اطلعي على السيارة
سما : بس ..
كرر الجملة بس بصوت عالي هز كيانها متل الرعد ... خلاها تروح فوراً بدون نقاش و ترجع صورتو السودا براسها ، قعدت و شبكت اصابعها ببعض بخوف وتوتر ..
قعد اوس على ركبتو بنص الشارع .. تطلع بالارض وكان متوتر ... خايف من الضعف الي بيحسو بحضور سما ، خايف من الخطوة الي بدو يعملها .. تطلع لوراه اخد نظرة عميقة على سما
الي كانت عم تطلع بايديها الي بحضنها بخوف ، صفن فيها كتير ( يا ترى ممكن يوم تنقلب الصورة وترجعي انتي تاخدي بتارك مني ؟ )) تذكر صورتها الي كانت مطبوعة براسو من قبل .. غمض عيونو و صار يتذكر ريحة عطرها الي علقت بجسمو عمر كامل ..
بعد جلسة تفكير طويلة ، انتبه على الساعه ... وقف وتطلع بالسما .. ما ضل مجال ليتراجع ، راح كتير وما ضل الا القليل .. بعدين هو عم يجيب حقو ! ... مبادئو الي بيآمن فيها ... وافكارو الممتده إلى اعماق روحو كانت عم تسيطر عليه وتتحكم فيه ..
رجع على السيارة بهيئة مختلفة ، كانت ملامحو هادية .. : يلا رح نمشي
التفتت عليه وتطلعت فيه بكره .. معقول مو حاسس ؟ مو حاسس انها بتنجذبلو ؟ بترتاح بوجودو ؟ مو حاسس انها عم تغفرلو كتير مواقف و تحاول تتعايش مع اطباعو الصعبه و الأفكار الغريبه الي براسو
تجاهل نظرتها الأخيرة ومشي بسرعه متوسطة ... لوقت ما وصلو على منتجع الصياد الي بيمتلكو أوس ..
نزلت وكانت لابسه فستان أبيض طويل من القماش البارد .. نزلت و فوراً استقبلتها نسمة هوا بترد الروح ... سحبت نفس لتستمتع بالجو و حست بريحة البحر عم تتغلغل بجسمها .. ضحكو عيونها و أوس عم يراقبها
اكتفى انو يبتسم لردة فعلها الي بتشبه ردة فعل الأطفال .. مشي قدامها هو و عم يحكي : اكيد اهلك بكونو وصلو امشي وراي مشان ورجيكي جناح اهلك و جناح اهلي .. وغرفتنا ..
هزت براسها ومشت وراه باستعجال مشان ما تضيع ، وعيونها عم تروح بكل اتجاه ...
فاتو على أوتيل فخم كتير .. وقف أوس عند الريسبشن وحكي معهن بالانجليزي بس كان يحكي بسرعه وما فهمت كتير عليه سما لان لغتها مو بمستوى لغة أوس ..
التفت عليها و رمالها بطاقة : اهلك مو هون بالبحر ... اطلعي على غرفتنا لنرتاح شوي ونلحقهن
سما : شو هاد ؟
أوس باستغراب : مفتاح الغرفة ؟
رفعت وتطلعت فيه قدام عيونها : وين المفتاح ؟ هي بطاقة ؟
كتم ضحكتو ومشي معها ... طلعو بالمصعد لغرفتهن وفاتو على الجناح .. وقفت بالنص هي وفاتحة تمها
سما : أوس هلأ هاد كلو الك ؟
أوس : مشي باتجاه بالبلور الكبير الي بغرفة النوم والي كان بيطل على المسبح الداخلي .. حط ايديه بجيابو وحكى بنبرة فيها غرور و رضى :
200 غرفة و 25 جناح .... أربع مسابح ... خمس مطاعم من كل الثقافات والبلدان .. صالة رياضية مجهزة باعلى التقنيات و صالة العاب الكترونية الغرف كلها مكيفة ومجهزة بالتكنلوجيا العالية ، رح يكون هاد المنتجع وجهة كل السياح من كل البلدان و قريباً رح يكبر الشغل اكتر واكتر ..
التفت على سما الي واقفه ومصدومة ..
أوس : هاد أول شغل خاص الي .. بعد هالسنوات الطويلة وبعد سلسلة الشركات السياحية الي كنت عم ديرها فكرت انو بدل ما نتعاقد مع فنادق ليش ما نوفر على حالنا ؟ ... حلمي الي لمع براسي بالصدفة وكبر معي .. وليكي صار حقيقة
رفع اصبعو و قرب لعندها و كمل : و كلو بمجهودي الشخصي ...
هزت سما براسها بغباء : ايه ايه
كمل هو وعم يضحك : طيب انا بدي ارتاح شوي ... المسا عندنا سهرة عائلية رح نجتمع عند الشاطئ .. مجهزلكن سهرة ما بتنتسى
سما : ماشي ..
رمى حالو على التخت و ابتسامتو ما فارقتو .. كان واصح انو فخور كتير بحالو و راضي عن تعبو ..
قربت سما وقعدت جنبو على طرف التخت .. زعجو الموضوع لان دايماً بحاول يتجنب انو يجتمع فيها بمكان واحد ..
بعدين اخدت مساحة صغيرة الها حطت ايديها تحت راسها ونامت على طرف التخت وهي عم تتاكد انها بعيده عنو ، لدرجة كانت بأي حركة ممكن توقع على الأرض .. وبسرعه غريبه صارت بسابع نومه
بالوقت الي اوس ما قدر ينام فيه رغم تعبو ..التفت عليها وحكى بنفاذ صبر : ممكن تشوفي غرفة تانيه تنامي فيها ؟
شافها وهي نايمة وبعالمها الخاص البعيد عنو وعن افكارو الحالية ..
مد اصابعو على ايدها بخفة ونكشها : صرتي نايمة ؟
رفعت ايدها و فركت خدها بحركة طفولية وبريئة ، كانت خصل شعرها نازله على وشها وقريبه من انفها ، وعم تحرك انفها متل الارنب لانها منزعجه من شعرها .. مد ايدو بحذر ليبعد شعرها عن وشها وكان يضحك و منظرها مخليه فرحان بس ما بيعرف ليش
بللت شفايفها وحكت بصوت مو مفهوم (( امانه خليني نايمة بس شوي .. ما بدي اكول ))
سمح لحالو يقرب لعندها شوي ، ما بيضر ... هي نايمة ومو حاسه على شي .. و عم تجذبو اكتر هي ونايمة بهل براءة ...
#أحبيني_بلا_عقد_بقلم_مال_الشام
الجزء السابع
طلع على غرفتو بعد وقت طويلة .. فات على الجناح و فوراً وقعت عينو على سما الي متمدده على الكنباية و نايمة و شعرها منثور حواليها متل بستان ورود ... فات على غرفتو وطلع من الخزانة بطانية ..
رجع لعندها وقبل ما بغطيها تأملها باعجاب ، كانت بالنسبة الو ملاك ساحر .. ما قدر يشيل عيونو عنها قعد جنبها و غطاها بهدوء ... مسك ايدها وحطها على ايدو .. كانت ايدها صغيرة كتر وناعمه
ركز عيونو على المحبس الي لبسها ياه وباسلها ايدها و وعدها يسعدها .. مد اصابعو ليسحب المحبس من اصبعها .. وفجأة ثنت اصبعها
تطلع فيها ولقاها عم تطلع فيه بعيون دبلانه
سما : بدك تاخود المحبس ؟
أوس : يعني كنت عم فكر انو ما الو داعي
سما : يا ريت لو بتبطل تفكر كنا صرنا بألف خير
أوس : صعب كتير ...
سما : بعرف انو صعب ، اصلاً انت عندك عقلين بدل العقل الواحد
ضحك باستغراب : كيف ؟
جلست حالها واشرت على راسو : في هون واحد صح ؟
هز راسو بــ أي ..
حطت اصبعها على قلبو : و واحد هون ..
الناس بتستخدم عقلها لتفكر .. انت بتستخدمو لتفكر و تحس ...
رمت حالها على صدرو العريض .. رجع لورا بس هي قربت منو اكتر .. حطت راسها على كتفو و انفاسها على صدرو و حكت بصوت ناعم قدر يدمر الأسوار الحصينة الي بناها أوس حوالين قلبو
سما : انت واحد معقد .. و قاسي ... وما بعرف شو في افكار براسك الكبير هاد .. الي بعرفو انو انا كنت موجوعه لانو خطيبي تركني وراح ... وهلأ انا موجوعه لانو جوزي ما بحبني .. مو بس هيك .. وبيكرهني كمان
كان عم يسيطر على حالو بصعوبة و أنفاسو عم تفضح مشاعرو بهي اللحظة
أوس : انا ما بكرهك ...
حس فيها هي و عم تشد ايديها على ضهرو وتحتضنو اكتر : عنجد ما بتكرهني اوس ؟
حط ايدو على راسها و مسح على شعرها ، اخد نفس وهمس بادنها بدفا : كنت اكرهك بس هلأ ما عم اقدر اكرهك .. عم حس تجاهك بالشي الحلو الي حسيتو اول مره شفتك فيها
ضغطت على شفايفها وبلشت تتجمع الدموع بعيونها .. بدها تستغل هي الفرصة اكتر : ليش وين اول مره شفتني ؟
ابتسم هو وعم يتذكر كل شي كأنو عم يصير هلأ قدام عيونو : كنت لابسه تنورة جينز قصيرة ... و كنزة بيضا فيها ربطات مشبكين باللون الزهري
سما : اي ؟
أوس : و كنت زعلانه كتير وعم تبكي ..
سما : ليش كنت عم ابكي ؟
أوس : لانو ..
سكت وغمض عيونو لثواني سريعه .. دفن وشو بين خصل شعرها و غرق ببحر عطرها و ما قدر ينقذ حالو من جمالها ورغبتو تجاها .. حط ايدو و را ضهرها و حملها بين ايديها و شدها لصدرو
كانت مخبيه وشها وخدودها احمرو ...
نطقت بخجل : انت بتحبني ؟
نزلها على السرير و حاصرها بين ايديه ... وتجاهل سؤالها
______________________________________
. ما قدر يغمض عيونو ولا ثانية ... الطاولة الي قدامو مليانه سجائر مطفاية و فناجين قهوة .. فوق ال10 فناجين قدامو ..
عيونو ورمانين من السهر .. الساعه صارت 9 الصبح ..
مشي باتجاه غرفتو و وقف على الباب اخد نظرة على سما الي نايمة بسلام ... ما قدر يصحيها .. يمكن خايف تلتقي عيونو بعيونها ..
اخد دش و بدل تيابو ... قبل ما يطلع قرب منها وطبع بوسة خفيفه على خدها ... وطلع من الفندق ..
______________________________________
لما صحيت دورت بعيونها بكل مكان على أوس .. كانت حاسة بشعور غريب كأنها متوقعه تبلش حياة جديدة .. وفرصة جديدة لقلبها انو يحب و يعيش بسلام بدون جرح جديد !
قامت وجهزت حالها بعدين طلعت من الغرفة تدور على أوس بباقي غرف الجناح بس ما لقتو .. تفاجئت انو مو موجود بالجناح كلو كانت متوقعه انو ناطرها برا الغرفة
وقفت قدام الطاولة الي مليانه فنجاين قهوة و بقايا دخان .. تطلعت بنظرة عدم ارتياح وسألت حالها ( شبو .. شو صار ! ) ..
كان بدها تبكي ... ما بتعرف ليش بس حست بخيبة أمل كبيرة .. كان نفسها تلاقيه جنبها و تشوف ابتسامتو الي ما فيها اي نوع من انواع الكذب .. ابتسامة صادقة ونابعه من قلبو ..
طرت الأفكار البشعه عن راسها .. طلعت من جناحها وراحت لعند اهلها الي كانو صاحين من بكير و مبسوطين .. حاولت تتصرف بشكل طبيعي بس كانت عم تصفن كتير و ما تركز بحكي اخوتها ..
حلا : ليكو صبايا هلأ اجا واحد قال انو من طرف أوس
بس اجت سيرة أوس التفتت سما باهتمام
سما : شبو اوس في شي ؟
حلا : لك لا شبك ... بس قال نجهز حالنا و ننزل .. رح نسبح اليوم بالبحررر ياااااااي
صارت تنط و تغني ..
سما : طيب ما قلك وين اوس ؟
حلا : امبلى قال بستنانا هنيك
سما : طيب يلا خلونا ننزل
علا : لك لحظة خلينا نجهز حالنا
تدخلت هلا وصرخت : انا جاهزة انا جاهزة يلاااااااا
هلا بنوته بعمر 9 سنين ... سمينة شوي و خدودها لونهن زهر ومحلين ملامح وشها .. هي الوحيده الي طالعه بملامح غربيه ، شعر اشقر مموج بالوان الشمس من الدهبي للبني .. وعيون خضر وساع
شعرها طويل كتير بيوصل لفوق ركبتها بشوي ... لهيك دايماً امها بتعمللها ياه جدولة ...
بعد ما جهز البنات حالهن و ام بلال رفضت تروح
#أحبيني_بلا_عقد_بقلم_مال_الشام
الجزء الثامن
نزل اوس على ركبتو واشر بايديه لهلا : تعالي لهون
ترددت هلا بالأول بعدين مشيت لعندو ..حط ايدو على شعرها وسألها : شو صار حبيبتي ... حدا قرب عليكي ؟
صرخت سما بقوة : أوس شو عم تحكيييييييييي
رفع ايدو واشر لسما تسكوت .. ورجع سأل هلا : ما تخافي احكي .. حدا عملك شي ؟
بلعت ريقها و حكت هي وعم تقطع الكلام : شلحوني تيابي ..
وقعت أم بلال على الارض وشدت ايديها لصدرها .. وحلا غطت وشها هي وعم تبكي
أوس : اها وشو عملولك ؟
هلا : _ _ _
وقف اوس و حكي بصوت عالي كتير هز بالمكان : جمال ... قصي ... تعو لهون
ما حدا كان فهمان شي ، بس صوت دموع و صوت قلوب عم تتكسر ...
اجو شبين طول بعرض ولابسين بدل سوده
اشر أوس عليهن : مين عمل فيكي هيك هدول ؟
رفعت هلا اصبعها واشرت على واحد وقالت : هاد ..
رجعت اشرت على التاني وقالت : وهاد كمان
صرخت أم بلال كأنو حدا اخد روحها من صدرها .. ركضت علا وحلا لعندها ومسكوها وبكيو معها ...
تدخل أبو رباب و قرب لعند أوس : شو عم يصير هون يا أوس ؟
أوس : له يا عمي ... معقول ما عرفت ؟
التفت اوس على هلا : روحي لعند سما خليها تاخدك على غرفتك و ترتاحي ايه حبيبتي ؟
نزلت عيونها للارض وهزت براسها ومشت لعند سما .. قعدت سما على ركبتها وشدت هلا لحضنها وصارت تشمها و تبوسها ..
أوس : سما خدي اخواتك وامك و استنوني فوق .. رح الحقكن
صرخت فيه بصوت حاد : شو عم يصيررر هووووووووون ... هدول الكلاب شو عملو لاختي وكيف واقفين قدامنا هيييك ... انتو مين انتو ميييييييييييين
قامت علا وركضت باتجاه الشبين وصارت تضربهن وتصرخ .. حاولو يبعدوها عنهن ..
اشرلهن اوس مشان ما يمدو ايدهن عليها : جمال .. قصي روحو من هون ... خليكن قريبين مشان ازا طلبتكن
سما : أوس !! ..
صرخت أم أوس بابنها : انت بتعرفهن ؟ كيف عم تحكي معهن هيك كأنهن مو عاملين شي ؟
أوس : ( أنا الي بعتتهن .. )
تطلع بعيون سما ... ( أنا الي خليتهن ياخدو هلا .. )
كل كلمة كانت توقع متل ضربة السيف عليها .. مو قادرة توقف على رجليها ولا قادرة تنطق بشي ( أنا الي طلبت منهن يعملو هيك فيها )
كانت ايد عمو قريبة توقع على وشو بس اوس مسك ايدو وتطلع بعيونو بحده : لأ يا عمي .. مو قبل ما نحكي ... في حكي كتير بيناتنا لازم ننهيه
تطلع على رباب الي بدورها كانت واقفه بالزاوية وعم تبكي بدون ما تحكي أي حرف
أوس : وانتي لازم تسمعي ..
لما غابت ام بلال عن الوعي انشغلت سما واخواتها فيها .. بهاد الوقت مشي أوس و عمو ورباب وام اوس واخواتو لغرفتهن ... قعدو هنيك ساعتيين كاملين وبعدين طلع اوس و واضح على عيونو اثار البكي
وطلعت وراه رباب وعم تصرخ : أوس استنا .. اوس استنا اوس .. تجاهل حكيها و ضل ماشي بطريقو باتجاه غرفة سما واهلها ..
_____________________________
كان ابو سما متمدد على السرير .. سما قاعده على الأرض وحاطه راسها على سريرو وحاضنه ايدو وعم تحاكيه ..
بابا قوم دافع عنا ، قوم حبيبي قوم.... انا ضعيفه كتير انا بحاجتك تحميني كلهن عم ياكلو لحمنا!!! .. بابااااا ببوس ايدك قوووم قلبي عم يحترق ما عاد فيني اتحمل.. انطق، احكي ليش ساكت ، خليني احتمي بضهرك و تاخدلنا حقنا منهن ... هدول مجرمين....و انت العدالة... انت القوة... انت الامان... لا تتركني هيك... ... مو كنت تقلي طول ما انا عايش، ما عاش الي ينزل دمعتك؟ ازا مابدك توفي بوعدك لكن موت... مووووت و ريحنا كلنا موووووت
اجاها صوت اوس : يمكن الموت رحمه الو هلأ ...
غمضت عيونها بقرف ... ما كانت قادرة تطلع فيه .. تطلعت حواليها بنظرة سريعه .. كانت عم تدور على اي شي تقدر تمسكو وتضرب اوس فيه .. كانت متمنيه لو بايدها سكين وتطعنو فيها مره وتنتين وتلاته واربعه
أوس : كيفها امك ؟
سما : هاد العقاب الي كنت تتوعدلي فيه ؟
سحب اوس كرسي وقعد عليها وطلع سيجارة وصار يدخن ..
أوس : خليني احكيليك حكاية .. ما رح تحبيها .. بس لازم تسمعيها
سما : ما بدي اسمع منك شي .. انقلع من هون ... انا ما رح اسكتلك .. رح اخرب بيتك .. ازا الشرطة ما بتجيبلي حق اختي منك انا رح اخود روحك بايدي
أوس : بدك تسمعي ... غصب عنك ..
#قبل_14_سنة
الي قدامك فتح عيونو على اسوء نوع من الرفقات ، تعرفت عليهن بمدرستي وتعلقت فيهن كتير ... وكانو يتحكمو فيني بكل سهولة .. رغم انو ربيت بعيلة اهم شي عندها القيم والأخلاق بس كنت قدام عيونهن
الولد المطيع والي بيسمع الكلمة ، و بضهرن اعمل كل شي سيء والعالم تحكي فيني بس ما حدا كان عندو قدرة يواجه ابي لان ابي كان رجال صارم كتير .. كان يشتغل بالصاغة والدهب ورث الصنعه عن جدي
وكان بدو ياني ادروس طب .. وما يندهلي الا الدكتور ..
بس الدكتور خيبلو امالو ... ويوم عن يوم صار يعرف باخباري وفصولي الناقصه .. وياما تعاقبت وتحاسبت وحتى بعدني عن رفقاتي وهددهن ليبعدو عني بس كانت الشغلات السيئة صارت تمشي بدمي
دخان و نسوان و تكبر على الناس و أذى ..
#أحبيني_بلا_عقد_بقلم_مال_الشام
الجزء الحادي عشر
سما : وين بدنا نروح هلأ ؟ .. ليك خدني على مكان بيشبه هاد عنجد انبسطت كتير .. جو حماسي .. رقص واغاني .. ياااااي جد حبيت كتير
كان عم يسوق بسرعه جنونية و يتجاهل حكيها .. تعابيرو ما بتوحي بشي ... الي بيتطلع على وشو بفكرو جثة
سما : طيب شغلي الأغاني ، عنجد انت كتير نكد شو هاد ياه
رغم الخوف الي دب بقلبها بس كانت عم تتلذذ انو تعيشو نفس الشعور الي عيشها ياه .. ما كانت متوقعه شو رح يطلع معو بعد ما سحبها من صلاح و طلعها من المحل بهدوء بدون ما يحكي ولا كلمة
بس قال لصلاح بعد عن مرتي و اخدها وطلع هيك بكل بساطه ! ..
بوقت قصير اكتشفت انو السيارة صارت موقفه قدام بيت اهلها ، التفتت عليه وسألت ببلاده : شو جايين نعمل هون ؟
نزل من السيارة وفتل على الجهة التانيه وفتحلها الباب : انزلي
كتفت ايديها و شدت حالها للكرسي : بدي روح على بيتي
أوس : هاد بيتك ، تفضلي انزلي
سما : لا هاد ما بيتي .. وما رح انزل ... هلأ بدك تحرد متل النسوان وترجعني على بيت اهلي ؟ .. عيب عيب يا اوس .. انت شب منفتح وحضاري هي الحركات كانت على زمن امي وامك ما بصير
ثنى ضهرو و نزل تطلع فيها بنظرات حاده : انا بعرف شو معنى الإنسان يرمي حالو بالوسخ مع انو داخلو يكون نظيف ... بعرف شو معنى الثقل الي بتحملو الروح و بتتعذب لما البني ادم يناقض فطرتو السليمة ويبلش يتحول لشخص قذر
وانتي هيك عم يصير فيكي تماماً ... حاولت استوعب ألمك و وجعك .. الانتقام الي عملتو لاثبت برائتي كان الضربة الي صحتني انا كمان لاكتشف انو انتي .. متل هلا .. ما كان عندكن فكرة عن المصيبه الي عملتوها
انو انتي .. متل هلا ... ما كنتو مدركين للاتهام الخطير الي ادعيتوه .. انو انتي .. متل هلا ... ما حدا بحقلو يحاسبكون ابداً ..
بالوقت الي رجعتلي فيه رباب ... اعطيتها ضهري و رجعتلك ...
ضربها باصبعو على راسها بقوة : بس انتي هلأ صار بدك تنتقمي لابوكي الي دمرلي حياتي ؟ .. ليش ؟ ... العناية الصحية الي وفرتها لابوكي الظالم كانت افضل رعاية موجوده بالبلد ... العزا الي صار لابوكي كان ما بيليق بأفعالو الوسخه
بس انا عملتو لانو عبدالقادر الصياد هيك كان بدو ياني ... انا وقفت بعزاه بجنب اخوكي .. وبايدي هي اخدت عزاه من كل الناس واحد واحد ... بايدي هي يا سما .. انتي .. قدرتي تموتي الأفكار السودا الي كنت عم خططلها الك ولعيلتك
وهلأ عم تتفنني بطرق الانحطاط ... متل ما انا كنت شخص سيء كتير ... بس دم عبد القادر ما ضاع فيني .. انتي كمان قد ما كنتي ملائكية .. دم ابوكي مستحيل يضيع فيكي
فتلت وشها على الجهة التانية حتى ما يشوف دمعتها ، كانت حالفة ما يشوفلها دمعه بعد هداك اليوم .. شدها من ايدها بقوة : انتي لما تكوني ست متجوزة .. وفي ببطنك ولد .. وتروحي برجليكي على هيك مكان
ولاقيكي بحضن رجال ... شو بقيلك قيمة ؟ .. شو صرتي تفرقي عن بنت الليل ؟ ..
____
المسا كانت سما عم تاكول وحاطه الصينية بحضنها .. حست بضو قوي جاي من الحديقه برا .. التفت وبعد شوي بلشت تشوف الالعاب النارية الي عم تطلع و تضوي السما
سما بصوت عالي : ام عصام .. يا ام عصااام
اجت ام عصام و هي عم تضحك : ايه يا خانوم
سما : شو عم يصير بالحديقه برا ؟
أم عصام : كلنا عم نتفرج برا هاد اوس بيك بعت عمال يمددو كهربا برا ما بعرف شو عم يصير
رجعت التفتت سما .. و كانت الأرض عم تبلش تضوي شوي شوي .. كانو الأرض مزروعة نجوم ... والألعاب النارية عم تطلع وتضوي السما بألوان مختلفه
قامت سما و فتحت الشباك و فاتت ريح قوية وشمت ريحة الورد من برا
سما : يا الله شو حلو تعي شوفي كيف صارت الحديقه كلها عم تضوي
فجأة طفت الأضوية كلها ورجعت الحديقة عتمة وكئيبه وسودا ..
سما : ليش انطفو ؟
لمعت بالسما العاب نارية مره تانيه .. ورجعت ضوت الحديقه بس هالمرة مو كلها ...
ضوت كلمة وحده (( عبد القادر ))
#أحبيني_بلا_عقد_بقلم_مال_الشام
الجزء الثاني عشر
ام عصام بلشت تهجي الأحرف : ع ... ب ..د .. عبد .. ا .. ل
ابتسمت سما : عبد القادر .. هاد اسم ابني
رجعت طفت الأضوية كلها ... هالمرة اخدت عشر دقايق .. والكل كانو عم يستنو ... كهربة البيت كلها انقطعت ... كل شي كان عتمة وما في اي نفس
سما : يمكن ما ضل شي خلص ، انزلي شوفيلي شو صار ام عصام
استنت شوي وما ردت عليها ام عصام
سما : ام عصام ؟
حست بايدين دافيه غمضولها عيونها .. مسكتهن بخوف : مين ؟ ...
تحسست الايدين شوي : أوس ؟
أوس : حبيت غيرلك جو
سما : اي كتير انبسطت بس خلصو بسرعه
أوس : لا ما خلصنا
شال ايديه عن عيونها .. وشافت الأضوية بلشت ترجع تضوي بحروف معينه كأنو عم ينكتب شي محدد
كانت عم تراقب باهتمام لتكتشف شو مكتوب ..
سما : أ .. ح .. ب .. ي .. ن ..ي
سكتت و ضغطت على اشفافها كأنها متفاجئة
أوس : بلا .. ع .. ق ...د
سما : أحبيني بلا عقد ؟
كان عتمة كتير وما في الا ضو الكلمات .. شافت على هاد الضو شوي من ملامح اوس
سما : وضيعي في خطوط يدي ؟
أوس : _ _
سما : أحبيني لاسبوع ؟ .. لايام ؟ لساعات ؟ ..
أوس : _ _ _
سما : ف لست انا الذي يهتم بالأبد
أوس : _ _ _
سما : اي شبها ؟ حافظتها كلها للقصيده
أوس : عنجد ؟ كنت مفكرك مو حافظتيها فاجئتيني والله
سما : امبلى والله بعرفا كملك ياها ؟
أوس : انو بتعرفي شو ؟ ازا الولد بيجي نفس غلاظتك و سماكة مخك ما بعرف شو ممكن اعمل بحالي
ضحكت ضحكة عاليه كتير ..
ضوا البيت كلو ... وانصدمت سما لما شافت صار في بغرفتها سرير أزرق لطفل و حواليه دباديب كبيرة والعاب كتيره
سما : ييي ما احلاهن
أوس : هاد تخت عبد القادر
__________________
قبل موعد ولادة سما باسبوعين اخدها اوس للمستشفى وفضل انها تبقى هنيك احتياطاً ومشان يهتمو بصحتها بشكل اكبر ، كان عايش على اعصابو وخايف كتير مع انو سما دايماً كانت تقلو انها حاسة بابنها ومتاكده انو منيح .. وكان يبتسملها ويقلها اكيد مشان ما يخوفها
بس حكي الأطباء ما بطمن ابداً ..
بيوم لما كان بالمستشفى قاعد بغرفة سما عم يقرأ كتاب وهي نايمة .. انفتح الباب وفات صلاح .. كان حامل بوكي ورد ..
تطلع بسما وما لاحظ وجود اوس ..
فات و وقف جنب سريرها
أوس : انت شو عم تعمل هون ؟
التفت صلاح ليشوف اوس وراه ..اول شي تلبك بعدين صار يحكي بصوت عالي : انت حسابك معي يا واطي انا متاكد انك انت ورا هي اللعبة مفكر بمصاريك بتقدر تضحك علي ؟ .. انا كان لازم افهم فوراً لما قالتلي رولا انها ما بتعرف الرجال الي بعتني عليها
وكان لازم افهم لما خطبت سما بعد شهر واحد
فتحت عيونها سما واخدت ثواني لتشوف أوس ماسك صلاح من رقبتو وعم يهدد فيه وصلاح عم يتهمو انو اخد حبيبتو منو
دورت بايديها على زر الجرس وكبست عليه ، اجو الممرضات عم يركضو ورا بعض وفاتو على الغرفة
سما : لو سمحتو اطلبولنا الأمن يطلعو لهاد لبرا
رفعت اصبعها وكانت موجهتو على اوس .. انصدم اوس وحس جسمو تكهرب
سما : مو هاد .. هاد جوزي .. .قصدي هداك
ورجعت اشرت على صلاح
صلاح : سما انا بحبك انتي ما بتعرفي الي صار هن ضحكو علي وانا من طيبة قلبي حبيت ساعدها لرولا لانها يتيمة وما الها حدا هي وامها وانا وقفت جنبهن
سما : يعني هي كانت يتيمة وهلأ رجع ابوها عاش وما عادت يتيمة ؟ شربان شي انت
صلاح : لك هن ضحكو علي افهمي يا مخلوقه
سما : صلاح انا احتمال بأي لحظة اولد روح من خلئتي لاني مو طايقه حالي
ضحك اوس على طريقة حكيها كانت عم تحكي كانها غايبه عن الوعي وصوتها عم يرجف
وصل الأمن على الغرفة وسحبو صلاح هو وعم يصرخ ويتوعد لأوس
كانو اوس بدو يحكي سما بس تفاجئ لما تطلع عليها ولقاها رجعت نامت ... كانت تعبانه كتير بايام ما قبل الولاده .. وكل ليلة تضل تبكي واوس يهدي فيها ويحاول يشغلها بالاحاديث والسير لتنسى وجعها وخوفها
لوقت ما كان بشغلو باجتماع و هاتفو صامت ... لقى بعد الاجتماع 40 مكالمة من ام سما ومن المستشفى
#أحبيني_بلا_عقد_بقلم_مال_الشام
الجزء التاسع
حكت كتير وما فهمت عليها لانها عم تحكي وتبكي .. بعدين فهمت انها كانت مع ابوها و ضاعت .. مسكت ايدها و اخدتها معي .. مسحتلها دموعها و اخدتها اشتريتلها شيبس واكلات طيبه
قعدت تاكلهن وسألت صاحب الدكانة ازا بيعرف البنت وقال لأ .. ف اتاكدت انها مو من هي الحارة .. وهي عم تشرب العصير دلقتو على حالها ... ورجعت تبكي ..
أوس : خلص يا عمي لا تبكي بقى طوشتيني ..
طلعتها لبرا و شلحت قميصي الي كنت لابسو وفي تحتو كنزة تانيه ، وخليتها تشلح كنزتها وتلبس قميصي مشان ما تبرد وتمرض .. بعدين حطيتها وراي على الموتور ومشيت على مهلي وقلتلها ازا عرفت بيتها او شافت حدا بتعرفو تقلي فوراً ..
ضليت افتل فيها بالمنطقة وحواليها شي ساعه ونص .. كانت البنت ناعمة كتير ومهضومة .. ارتاحتلي بسرعه و ما عذبتني .. ونحنا عم نفتل بحارة شدتني من تيابي و قالتلي وقف ..
قالت انو هي حارتها .. وقفت الموتور على جنب و نزلتها ، مسكتها من ايدها ومشيت انا وياها من شارع لشارع .. لتركت ايدي وركضت على باب بيت وصارت تدقو وتنده لامها تفتحلها ..
ابتسمت و مشيت وراها ودقيت الباب انا كمان .. فتحت امها الباب و ركضت بنتها لحضنها و امها صارت تبهدلها وتسالها وين كاينه .. ومن ورا الباب سالتني مين انا وتشكرتني كتير
أمها : الله يخليك يا ابني الله يرضى عليك يا حبيبي
أوس : طيب يا خالة انا بدي امشي عن اذنك
بهي اللحظة اجا ابوها للبنت ... ولما عرف انو بنتو جوا وانا رجعتها ضمني وتشكرني كتير ... وقلي انو اخدها معو لعند رفيقو و انشغل عنها وهي تركتو ومشيت و الو ساعات عم يدور عليها بالشوارع
اخر شي ودعتو ومشيت .. وقفني وسألني عن اسمي ومين بكون
أوس : (( أوس الصياد ... ابن عبد القادر الصياد ))
ملامح ابوها للبنت كلها تغيرت وانخطف لونو وما كان مسدء اني عنجد ابنو لعبد القادر .. ضحكت و اكدتلو اني اي ابنو .. ورجعت على البيت لان حسيت ما عاد الها طعمة السهرة ..
بس الساعه 11 باب بيتنا كان رح ينكسر ... صحي أبي من نومو وهو عم يدعي يكون خير ...
وانا واخواتي وامي كلنا وقفنا ورا لنشوف شو في ... المفاجئة كانت انو الي على الباب هن البنت وابوها ... وبنفس المنظر الي تركتها فيه ، لابسه قميصي و لامحها نعسانه وتعبانه
وبلش ابو البنت يصرخ ويقول انو انا خطفت بنتو واعتديت عليها وهو بدو يدبحني وينظف شرفو ... وانا كنت مصعوق ومو فهمان شو الي عم يصير ... عليت اصواتي انا وابوها و ابي وقف بيناتنا ..
كانت اول مره بحياتي بشوف أبي عم يبكي ، أي أي ... كان عم يبكي وفي بعينو دمعه ما قدر يخبيها ... مسك البنت وسألها .. وقالت انو اي انا اخدتها و شلحتها تيابها ..
ودليل ابوها الأخير هو كنزتها الي كانت لسه موجوده على الموتور معي ...
___________________________________
التفتت سما عليه ... وبلش ابوها يأن و يتوجع بصوت مكتوم ... تطلعت سما بأبوها وحطت ايدها على تمها وشهقت ..
أوس : كنتي كتير بريئة .. طفلة صغيرة مو مبين عليها انها بتئذي ابداً ... بس لانك بنتو ما قدرتي الا تكوني متلو ..
حطت ايدها على راسها كأنو عم يوجعها هي وعم تتزكر هيك مواقف بسيطة لما ضاعت وقعدت تبكي ولما امها ضربتها لانها بعدت عن ابوها .. بس ما قدرت تتذكر شي عن أوس ..
أوس : يمكن ملامحي تغيرت .. بس معقول ما ميزتي صوتي ؟ ريحتي ؟ ... انا من هداك اليو حافظ ريحتك و صوت ضحكتك .. وحافظ نظرة عيونك انتي وعم ترفعي اصبعك تجاهي وتقولي انو اي انا الي اخدتك ..
سما : انت .. انت..
أوس : لك اي اي انا .. انا اي .. انا الي انحرمت من ابي وامي واخواتي .. انا الي تركتني خطيبتي لانو ما بشرفها ترتبط بواحد متلي مغتصب ومقرف .. وانا الي عمي لمني من الشوارع وقال انو رح يخليني وقف على رجلي و يعتبرني ابنو لان ما عندو ولاد
بشرط انو اعتبر بنتو كمان متل اختي وما فكر ابداً بالارتباط فيها ... كان الكل قرفانين مني ... حتى انا للحظات كنت اشمئز من حالي و سدء الكزبه .. هه متخيله !!
قام اوس ودفش الكرسي برجلو وصرخ : و مع هيك ... مع هيك انا ما كنت بندالتك انتي والسيد الوالد ... اختك ما حدا لمسها .. كنت بس بدي ورجي اهلي اديشو الموضوع سهل
واديش بسيط تهدد بنت صغيرة وتجبرها تحكي هيك حكي ... اديش سهل الموضوع شفتي ؟ ما بكلف شي .. بس احزري شو ؟ ... مو حاسس انو كسبت شي .. بالنهاية ابي مات وما قدرت شوفو .. ما قدرت الا بوسو وهو جسد بدون روح
وامشي بجنازتو متل الأغراب ..
ما قدرت فوت البيت بعد ما فضي منو ... كنت حس هالبيت اطهر من انو يتوسخ بواحد متلي !! ..
كانت حياتي كلها شغل شغل شغل شغل ... لكبرت تجارة عمي و وصلت لهي المواصيل وكلو بعرق جبيني وتعبي ..
سما : انا .. انا ما عملت شي .. ما عملت شي
هجم عليها ومسكها من ايدها بقوة .. دفشها باتجاه ابوها : تطلعي فيه ... تطلعي فيه .. خليه يحكي و يزكرك منيح ..
#أحبيني_بلا_عقد_بقلم_مال_الشام
الجزء العاشر + الحادي عشر + الثاني عشر #انتهت
أوس : أم عصام .. يا أم عصام ...
طلعت ام عصام من المطبخ : اي اوس بيك
أوس : أكلت سما ؟
أم عصام : ما رضيت تاكول شي ... وامها ما اكلت ... بس علا وحلا وهلا اكلو منيح
أوس : طيب وينها سما ؟
أم عصام : بظن بغرفتها لان امها كانت عم تغفى .. بتكون نامت و هي راحت على غرفتها
أوس : طيب ... يعطيكي العافية ارجعي على شغلك ..
بعد غياب تلات اسابيع عن البيت ، حاول يكون بعيد عن سما .. كان عم يأجل لحظة المواجهة ... طلع على الدرج و هو عم يضغط على المفاتيح بايديه .. و توجه للغرفة الصغيرة الي اخدتها سما بالبيت بعد ما جبرهن اوس يبقو فيه وهو يطلع منو
وقف على الباب ودقو ..
سما : فوتيييي
فتح الباب و تنحنح : هاد انا ..
تطلعت عليه متل الي شايفه شبح قدامها .. قدحو عيونها شرار وضغطت على قبضت ايدها : اهلا وسهلا ... الك كتير ما بينت
أوس : حبيت اتركك لترتاحي شوي
جمعت شعرها و ربطتو بتوتر و قعدت على اقرب كرسي جنبها .. سندت ايديها على رجليها وابتسمت : لا انا مرتاحه كتير ..
ما كان مرتاح لردة فعلها بس فات وسكر الباب وراه : كيف صارت امك ؟
سما : لك كلنا مبسوطين ... ما بكفي عطفك علينا اوس بيك مقعدنا بهل بيت الحلو والكبير ؟ .. حتى هلا كتير مبسوطة وما بتسترجي تطلع من باب الغرفة خطوة وحده
وكمان مو صاير علينا شي .. شو يعني ازا ابي مات بين ايدي انا و عم اصرخ فيه ؟ ... كتير مبسوطين .. و هيك رواق وكل شي منيح
كانت جبارة لدرجة ما سمحت لأي دمعه تنزل من عيونها ...
أوس : طيب منيح الحمدلله .. كنت بس بدي اتطمن عليكي ..
سما : كيفو عمك ؟ ... ورباب ؟ ... عرفو انك بريئ ؟ سامحوك؟
أوس : ايه عرفو
سما : يلا راحت على ابوك ما لحق يحضر هالمشهد المشرف
تطلع فيها بنظرات حاده ... : طيب رح امشي
سما : ايمت بدك تطلقني ؟
تلبك وما عاد عرف يضل واقف او يمشي
سما : هلأ بما انو رباب عرفت انك بريئ لازم تسامحك وترجعلك ..
أوس : بس انا ما قلت اني قررت طلقك
سما : اي بس انا قررت انك تطلقني
أوس : مين قلك انو مسموحلك تقرري
قربت لعندو و وقفت قدامو مباشرة و حكت بكل ثقة وقوة : انت مو قلتلي انك جبتني لهون لاتعاقب ؟ .. خلص عقابي انا وصار لازم عقابك انت يبلش
أوس : على فكرة ... ازا بتطلعي منيح بتكتشفي انو العقاب الي اخدتيه مخفف كتير .. متل المحكوم بالاعدام الي بتتخفف عقوبتو لتلات شهور حبس ؟
سما : لك انو عنجد كتر خيرك ... سدئني انا واهلي ما عم نعرف كيف نردلك جمايلك معنا .. شكراً شكراً
استفزتو نبرت صوتها و اسلوبها بالحكي معو .. وكان خايف بنفس الوقت .. خايف عليها
سما : بتعرف ؟
مسكتو من ايدو وسحبتو للتخت وقعدت هي وياه : تعال احكيلي شو كان عقابي ؟ منتسلى ... بس خسارة ما في بزر .. يلا اصلا انت بتسلي اكتر من كيلو بزر
نزل عيونو للأرض و ذكر حالو انو الي صار معها مو قليل و انو رح يتحمل تصرفاتها لفترة اطول
تركها وطلع من الغرفة .. وقفت وصارت تضحك : هههههههه لك تعال وين رايح خلص بجيبلك بزر ... هههههههه لك اوس تعا وين رحت ... يا الله منك كنت حابه اتسلى فيك
نزل وكلماتها خلت الدم يفور بجسمو .. اول ما طلع ضرب ايدو بالحيط و هرب من البيت كلو ..
كانت بعدها عم تضحك بس هالمره تزينت ضحكتها بموجة دموع على خدودها ..
بعد ثواني حطت ايدها على تمها وركضت على الحمام وبلشت تستفرغ .. غسلت و طلعت من الحمام و قعدت على الأرض وصارت تبكي
_________
سما : حبيبتي ماما خليكون عندي كمان فترة ؟
ام بلال : لا امي ... صرلنا تلات شهور هون و الواحد ما بيرتاح الا ببيتو
سما : طيب خلي علا وحلا !
علا : ما بدي ضل هون
حلا : انا حابه ضل بس علا ما بدها وازا علا ما بدها انا ما فيني ضل بلاها
سما : طيب متاكدين ضبيتو كل شي ؟
ام بلال : اي بنتي كل شي
علا بعصبية : لا نسينا شغله وحده ، لازم ترجع معنا ومكانها مو هون
سما بسرعه : شو هي ؟
لما تطلعت بعلا فهمت شو هي الشغله وانها عم تقصدها الها .. ردت بنشافه : هاد بيت جوزي طبيعي ضل هون
علا : بالله جوزك ؟ لازم تخجلي وانتي عم تقوليها
سكتت سما وفتلت وشها عالجهة التانيه
ام بلال : خلص بنتي ، انا حكيت مع اختك كتير وهاد قرارها .. ازا هي حابه تبقى مع جوزها هاد الشي برجعلها .. انا ما عاد فيني قوة اتحمل اكتر من هيك .. تعبت كتير و بدي يرتاح بالي واتطمن عليكون
حلا : خلص يا بنات بلا هالحكي امكن تعبانه
سما : ولا يهمك حبيبتي ومتل ما قلتلك انا كتير مبسوطه شوفة عينك الكل بدهن رضاي و ام اوس واخواتو عم يزوروني كل يوم ويتطمنو علي
ام بلال : الله يختارلك الخير .. بيت اهلك مفتوح ايمت ما جيتي يا حبيبتي
سما : ان شاء الله امي .. ان شاء الله ..
وصلت مع اهلها لبرا و ودعتهن هن وطالعين بالسيارة .. تطلعت وراها ورجعت فاتت على البيت .. وقفت بالنص واخدت نفس عميق
سما : ام عصاااااااام
ام عصام : اي بنتي ؟
سما : يلا خدي كل البنات الي بالمطبخ واطلعو من البيت متل ما قلتلك
ام عصام : بس يا خانوم
#أحبيني_بلا_عقد_بقلم_مال_الشام
الجزء الأول + الثاني + الثالث + الرابع
رمت الشمس اشعتها على عيون سما .. عقدت حواجبها .. وبلشت تتحرك تعابير وشها بانزعاج من الضو ..قلبت على الجهة التانيه وفتحت عيونها بتعب ، وأول شي شافتو هو أوس نايم جنبها .. فتحت عيونها على وسعهن
وتذكرت حالها وين وشو الي صار ليلة امبارح .. رفعت ضهرها وحطت ايدها على تمها بتوتر !
شالت الشرشف عنها شوي شوي مشان ما تصحي أوس ، مشت على روس اصابعها دخلت على الحمام وسكرت الباب وراها و بلشت ترش وشها بالمي الباردة هي وعم تكرر نفس العبارة
(شو هاد كابوس ، شو هالمصيبه ... سما اصحي اصحي .. بكفي نوم انتي عم تحلمي .. سما اصحي اصحي ) ضربت وشها بالمي اكتر من مره وهي عم تعيد نفس العبارة ( سما اصحي ) لوقت ما سلمت بالحقيقه
قعدت على طرف البانيو و تطلعت بالفارغ ... كانو عيونها متحجرين وقلبها عم يخفق بقوة .. و وشها عم يقطر مي صافيه .. ومي مالحة ..
همست لحالها (شبك ! ... شبكي شو صرلك . . خلص اهدي .. ما لازم تكوني بهي الحالة بصباحية عرسك ! ) ... رجعت وقفت قدام المغسلة وايديها عم يرجفو ورسمت ابتسامة على وشها
ورجعت تحاكي حالها ( عادي ، طبيعي كون هيك خايفه ومتوترة .. لان كل شي صار بسرعه بس اوس رجال كتير منيح وانا رح كون مبسوطة معو . .. باسوء الاحوال رح يكون احسن من صلاح ، على الاقول هو بيحبني صح ؟ )
سألت حالها و هزت براسها ... جاوبت حالها مره تانيه ( اي اي ... بحبني كتير )
بالحمام الي بتفوح منو الروائح العطرة و بتزينو الورود بكل زاوية ومن كل جهة ، اخدت دش دافي لتسترخي اعصابها .. سحبت صندوق الميك اب .. وبلشت تصلح شكلها و تحط لمسات بسيطة لتخبي اثار الإرهاق الظاهرة عليها ، مع رشة من العطر الفاخر الي لقتو قدامها .. سشورت شعرها و لملمتو بنعومة
زينتو بمشبك شعر الماسي وناعم . .. لبست توب الحمام الأبيض المزين بعرق ورد أحمر ناعمة ... اخدت نفس طويل وطلعت من الحمام ..
تفاجئت انو الغرفة فاضية و أوس مو موجود بالسرير ... ضمت ايديها لبعضهن ولمعو عيونها ( الحمدلله اصلاً احسن ) وركضت على الخزانة تناولت منها فستان بيليق باستقال اهلها و اهل أوس ... قفلت باب الغرفة ولبستو وكملت تجهيز حالها ... وطلعت تدور عليه
سألت اللفايه عنو وقالتلها انو بالحديقة برا عم يشرب قهوتو ..
سما : طيب جيبيلي انا كمان فنجان قهوة .. بشربو سادة
أم عصام : ايه يا خانوم أوس بيك خبرني ..
سما : شكراً كتير ..
طلعت لبرا واستقبلتها نسمة هوا لطيفة ، ابتسمت وشافت أوس قاعد جنب الياسمينة وعم يشرب القهوة ... نزلت عيونها بالأرض و صبحت عليه بخجل ( صباح الخير )
ضحكت ملامح وشو ونزل الفنجان من ايدو : يسلملي هالصباح ريتو ... كيفك حبيبتي ؟
سما : الحمدلله منيحه ... انت كيفك ؟ ..
أوس : تمام ... صحيت وكنت بدي استخدم الحمام بس كنتي فيه وما حبيت ازعجك .. اخدت شور بالحمام الخارجي و نزلت اشرب فنجان قهوتي هون ...
سما : حمام الهنا نعيماً .. بتحب جهزلك الفطور ؟
مسك ايديها التنتين وسحبها لعندو ... قعدها على رجليه متل طفلة صغيرة و حط ايدو على وشها : انا قلتلك انك اميرتي صح ؟ ... توردو خدودها كأنو الدم كلو تجمع بوشها .. هزت راسها بخجل ( اي قلتلي ) ... رد هو ومبتسم : والأميرة ما بتعمل شي ... الا انها تتفضى لأميرها
كل شي هون صار ملكك ... و اي شي انا بملكو معناها هو ملكك انتي كمان ... وكل شي تحت خدمتي ، بكون تحت خدمتك انتي
شبكت ايديها ببعض بتوتر : أوس هيك كتير ... ما بكفي انو امبارح ما
وقفت حكيها وما كملت ، حط ايدو تحت دقنها ورفعلها راسها : شوفي ، مبدئياً انا خليني اعرف عودك تحطي عينك بعيني بعدين منحل هي القصه
سما بخجل : انا كتير بتشكرك ... ما بعرف عبرلك اديش ممنونتك ... ما كنت بحياتي بتخيل انو في شخص برجولتك واخلاقك
أوس : الحب ... الحب يا سما ممكن يعمل اكتر من هيك !
انقبض قلبها لمجرد سماعها بهل كلمة ( الحب ! ) .. من زمان فقدت إيمانها بحقيقة الحب و وجودو ... ابتسمت مشان تجاملو و حاولت تخلص حالها من احضانو : خليني شوف شو صار بفنجان القهوة طلبتو قبل ما اجي وما جابتو ام عصام ... ولا قلك ؟ خليني بلش بتحضيرات الفطور قبل ما يجو اهلي واهلك ؟
تناول فنجان القهوة تبعو واخد شفة : على سيرة اهلي ... ما بتتخيلي امي واخواتي شو كانو فرحانين فيكي ... جمالك سحر الكل ... طيرتي عقلهن متل ما طيرتي عقلي
سما : انت عم تبالغ كتير .. بس شكراً
هبت ريح باتجاهن ... حركة ريحة الياسمينة البيضا الي جنبهن ... و حركة شعر سما الأسود الطويل ليطير بالهوا بشكل عشوائي ويختلط ببعضو زمت تمها بانزعاج وغمضت عيونها .. تأملها أوس بنظرة مخلوطة بين الإعجاب والاحتقار . ... استغل فرصة عيونها المغمضين ليتأملها ببساطة
الشامة الي عند دقنها ... والغمازة الي على خدها و رموشها المتشابكين بكثافة .. حتى ريحتها ... رغم انو العطر اختلط بريحتها الأصلية بس بعدو قادر يشم هي الريحة ويميزها