#أحبيني_بلا_عقد_بقلم_مال_الشام
الجزء الرابع
رغم المكياج الي حطتو والمجوهرات الي تزينت فيها ... وفستانها الأحمر المخملي ... إلا انو ملامح التعب والخوف كانت واضحه على وشها .. كانت عم تحاول تبتسم بين اللحظة والتانيه
لأبو رباب ... عمو لأوس
لاحظت بالقعده شخصية أوس الراكزة و المهذبة ... كان يحاكي عمو بكل احترام واجلال ويناقشو بادب و يبتسملو بمحبة و ود ...
أبو رباب بالخمسينات بس رغم هيك محافظ على اناقتو و بنية جسمو ... كلماتو معدودة و حكيو قليل بس كان حنون كتير معها ... اول ما سلمت عليه مسح بايدو على راسها وتطلع فيها بحنان و رحب فيها
و رباب كانت هادية كتير ... عمرها واضح انو بآواخر العشرينات ... ما كانت تشارك بالحديث بس تهز راسها موافقه على كل شي بيحكيه ابوها ..
بشرتها سمرا ناعمة و ابتسامتها دافيه كتير ..
أبو رباب : بنتي سما ، نحنا كتير مبسوطين انك صرتي وحده من عيلة الصياد ... وانا سعيد انو ابني اوس عرف يختار بنت متلك .. انا الي نظرة بالناس و نظرتي فيكي بتبشر بكل خير !
ابتسمت سما ببرود بدون ما تحكي اي كلمة ... تدخل أوس وتشكر عمو على كلماتو الطيبة
رباب : سما انتي تعبانه شي ؟
سما : انا ؟
رباب : اي هيك حسيت ... ؟
أوس : لا بس هي امبارح ما نامت منيح هي وعم تجهز البيت لاستقبالكن
رباب : ما كان في داعي ، بس جد انتي ذوقك رفيع كتير ... الورد الجوري الأبيض هو النوع المفضل عندي من الورود !
تطلعت سما حواليها ولاحظت انو البيت تزين بالورد الجوري الأبيض
رباب : وريحة المسك ... كمان المفضلة عندي ، حتى الأكل ... أطباق بحرية ... أكلي المفضل أنا وبابا ..
حطت ايديها على كتف ابوها و مسحت خدها بكتفو بحب وحنان
سما : أهلا وسهلا كتير مبسوطة انو كل شي عجبك
دبلو عيون رباب و اخدت نفس طويل هي و عم تتامل سما و تتحسر على الشب اللي بتحبو!!
تطلعت سما بطرف عيونها على أوس .. كيف كان كأنو انسان وديع ومسالم لابعد درجة .. تمنت لو تقدر تصرخ وتكشف حقيقتو بس كان في شي مخوفها ، متردده ومتلبكة كتيرة
كانت الزيارة قصيرة الوقت بس طويلة على قلب سما ، على الباب ضم أوس عمو بحرارة و طلب منو الرضى ... ولفت انتباه سما كلمة غريبه من عمو قال فيها (( يمكن انت رجعت من زمان ، بس هلأ انت فعلاً اثبتت انك ابن عيلة الصياد !! ))
ما قدرت تحلل العبارة كتير لان كان بالها مشغول بشغلات اهم ... أول ما راحت رباب وأبوها ... وانصرفو الخدم على اشغالهن ...بقيت سما و أوس بالصالة لحالهن عم يتطلعو ببعض
أوس : انا طالع
سما : لحظة
التفت عليها : تفضلي ؟
سما : شفتك بالصدفة بالطريق ، شهر كامل وانت تلاحقني وتطلعلي بكل مكان بروح عليه .. مع رفقاتي ، بالسوق .. بالحارة .. بكل مكان ... شهر تاني خلال خطبتنا كنت صورة للانسان المثالي والحنون
و بعد الزواج بيومين بكتشف فيك كل شي بشع
قربت لعندو هي وعم تحاصرو بعيونها : عم تهددني بأهلي ؟ ..
قربت اكتر وحطت اصبعها على كتفو بقرف : ومتوقع اني خاف منك ؟
نزل اصبعها و نكت بدلتو كأنو عم ينظف اثار اصبعها عليه : شوفي سما ، انتي كل شي شفتيه لهلاً هو الجزء النظيف مني ... الي قدامك هلأ هو نسخه محسنه عن النسخه القديمة
وجودك لحالو بيثير فيني صورتي القديمة الي ازا طلعت ما رح تكوني مبسوطة ابداً ... يمكن شفتي شوي من افعال هي النسخه الصبح ... انا اهلك ما رح بئذيهن
وانا لما قلك شي لازم تسدئيه لان ما معي وقت بعد هلأ لالعب معك واتحملك ... انتي موجوده هون بصفتك زوجتي ... قومي بواجباتك على هاد الأساس وانتظري مني التعليمات
صارت ترجف لما حست بالضعف الحقيقي قدامو وبالخوف من كلماتو ... كان جدي كتير بكلامو و شافت بعيونها شو عمل : طيب بس انا شو عملتلك ؟
رفع وشها و تطلع بعيونها بنظرات حاده : ركزي يمكن توصلي لراس الخيط ؟
سما بخوف : انا ما بعرف شي سدئني ، اكيد في سوء تفاهم ... انا ما بعرفك الا من شهرين وما غلطت بحقك ابداً ... ازا مشان صلاح ف هو كان خطيبي وما صار اي شي بيناتنا
أوس : صلاح هاد موضوع تاني شيليه على جنب
غمضت عيونها بتعب وصار صدى صوتو يرن براسها هو وعم يحكي كلمات مو واضحه بالنسبة ألها ( خسرتها .... رباب ... المحامي ... الكل ... هو السبب ... أبي مات ... كانت بريئة ... انتي رح تتحملي المسؤولية )
هزها من اكتافها كتير و كان عم يحكي كل شي ويصرخ ، لاحظ انها ما عم ترد وبلشت ترتخي بين ايديه ... حطت راسها على صدرو بكل ضعف وحس بانفاسها الغير منتظمة .. ثبتها منيح و سألها : سما شبك ؟ .. شو صرلك ؟
بعد ما فهم انها غابت عن الوعي حملها بين ايديه باستغراب : شو صرلها هي !... كانت ريحة عطرها و ملمس بشرتها الناعم عم يجذبو
طلع فيها على غرفتهن و حطها على التخت تطلع بملامحها وحط ايدو على خدها، قرب منها وخس بانفاسها الضعيفه عم تمر على خدو... بلع ريقو و رجع لورا ... سحب كرسي حطو جنبها و حاول يصحيها ... كان وشها أصفر كتير وعم تفتح عيونها بتعب وترجع تغيب عن الوعي
توقع انو ارهاق و ضغط نفسي ..
الجزء الرابع
رغم المكياج الي حطتو والمجوهرات الي تزينت فيها ... وفستانها الأحمر المخملي ... إلا انو ملامح التعب والخوف كانت واضحه على وشها .. كانت عم تحاول تبتسم بين اللحظة والتانيه
لأبو رباب ... عمو لأوس
لاحظت بالقعده شخصية أوس الراكزة و المهذبة ... كان يحاكي عمو بكل احترام واجلال ويناقشو بادب و يبتسملو بمحبة و ود ...
أبو رباب بالخمسينات بس رغم هيك محافظ على اناقتو و بنية جسمو ... كلماتو معدودة و حكيو قليل بس كان حنون كتير معها ... اول ما سلمت عليه مسح بايدو على راسها وتطلع فيها بحنان و رحب فيها
و رباب كانت هادية كتير ... عمرها واضح انو بآواخر العشرينات ... ما كانت تشارك بالحديث بس تهز راسها موافقه على كل شي بيحكيه ابوها ..
بشرتها سمرا ناعمة و ابتسامتها دافيه كتير ..
أبو رباب : بنتي سما ، نحنا كتير مبسوطين انك صرتي وحده من عيلة الصياد ... وانا سعيد انو ابني اوس عرف يختار بنت متلك .. انا الي نظرة بالناس و نظرتي فيكي بتبشر بكل خير !
ابتسمت سما ببرود بدون ما تحكي اي كلمة ... تدخل أوس وتشكر عمو على كلماتو الطيبة
رباب : سما انتي تعبانه شي ؟
سما : انا ؟
رباب : اي هيك حسيت ... ؟
أوس : لا بس هي امبارح ما نامت منيح هي وعم تجهز البيت لاستقبالكن
رباب : ما كان في داعي ، بس جد انتي ذوقك رفيع كتير ... الورد الجوري الأبيض هو النوع المفضل عندي من الورود !
تطلعت سما حواليها ولاحظت انو البيت تزين بالورد الجوري الأبيض
رباب : وريحة المسك ... كمان المفضلة عندي ، حتى الأكل ... أطباق بحرية ... أكلي المفضل أنا وبابا ..
حطت ايديها على كتف ابوها و مسحت خدها بكتفو بحب وحنان
سما : أهلا وسهلا كتير مبسوطة انو كل شي عجبك
دبلو عيون رباب و اخدت نفس طويل هي و عم تتامل سما و تتحسر على الشب اللي بتحبو!!
تطلعت سما بطرف عيونها على أوس .. كيف كان كأنو انسان وديع ومسالم لابعد درجة .. تمنت لو تقدر تصرخ وتكشف حقيقتو بس كان في شي مخوفها ، متردده ومتلبكة كتيرة
كانت الزيارة قصيرة الوقت بس طويلة على قلب سما ، على الباب ضم أوس عمو بحرارة و طلب منو الرضى ... ولفت انتباه سما كلمة غريبه من عمو قال فيها (( يمكن انت رجعت من زمان ، بس هلأ انت فعلاً اثبتت انك ابن عيلة الصياد !! ))
ما قدرت تحلل العبارة كتير لان كان بالها مشغول بشغلات اهم ... أول ما راحت رباب وأبوها ... وانصرفو الخدم على اشغالهن ...بقيت سما و أوس بالصالة لحالهن عم يتطلعو ببعض
أوس : انا طالع
سما : لحظة
التفت عليها : تفضلي ؟
سما : شفتك بالصدفة بالطريق ، شهر كامل وانت تلاحقني وتطلعلي بكل مكان بروح عليه .. مع رفقاتي ، بالسوق .. بالحارة .. بكل مكان ... شهر تاني خلال خطبتنا كنت صورة للانسان المثالي والحنون
و بعد الزواج بيومين بكتشف فيك كل شي بشع
قربت لعندو هي وعم تحاصرو بعيونها : عم تهددني بأهلي ؟ ..
قربت اكتر وحطت اصبعها على كتفو بقرف : ومتوقع اني خاف منك ؟
نزل اصبعها و نكت بدلتو كأنو عم ينظف اثار اصبعها عليه : شوفي سما ، انتي كل شي شفتيه لهلاً هو الجزء النظيف مني ... الي قدامك هلأ هو نسخه محسنه عن النسخه القديمة
وجودك لحالو بيثير فيني صورتي القديمة الي ازا طلعت ما رح تكوني مبسوطة ابداً ... يمكن شفتي شوي من افعال هي النسخه الصبح ... انا اهلك ما رح بئذيهن
وانا لما قلك شي لازم تسدئيه لان ما معي وقت بعد هلأ لالعب معك واتحملك ... انتي موجوده هون بصفتك زوجتي ... قومي بواجباتك على هاد الأساس وانتظري مني التعليمات
صارت ترجف لما حست بالضعف الحقيقي قدامو وبالخوف من كلماتو ... كان جدي كتير بكلامو و شافت بعيونها شو عمل : طيب بس انا شو عملتلك ؟
رفع وشها و تطلع بعيونها بنظرات حاده : ركزي يمكن توصلي لراس الخيط ؟
سما بخوف : انا ما بعرف شي سدئني ، اكيد في سوء تفاهم ... انا ما بعرفك الا من شهرين وما غلطت بحقك ابداً ... ازا مشان صلاح ف هو كان خطيبي وما صار اي شي بيناتنا
أوس : صلاح هاد موضوع تاني شيليه على جنب
غمضت عيونها بتعب وصار صدى صوتو يرن براسها هو وعم يحكي كلمات مو واضحه بالنسبة ألها ( خسرتها .... رباب ... المحامي ... الكل ... هو السبب ... أبي مات ... كانت بريئة ... انتي رح تتحملي المسؤولية )
هزها من اكتافها كتير و كان عم يحكي كل شي ويصرخ ، لاحظ انها ما عم ترد وبلشت ترتخي بين ايديه ... حطت راسها على صدرو بكل ضعف وحس بانفاسها الغير منتظمة .. ثبتها منيح و سألها : سما شبك ؟ .. شو صرلك ؟
بعد ما فهم انها غابت عن الوعي حملها بين ايديه باستغراب : شو صرلها هي !... كانت ريحة عطرها و ملمس بشرتها الناعم عم يجذبو
طلع فيها على غرفتهن و حطها على التخت تطلع بملامحها وحط ايدو على خدها، قرب منها وخس بانفاسها الضعيفه عم تمر على خدو... بلع ريقو و رجع لورا ... سحب كرسي حطو جنبها و حاول يصحيها ... كان وشها أصفر كتير وعم تفتح عيونها بتعب وترجع تغيب عن الوعي
توقع انو ارهاق و ضغط نفسي ..