#أسير_خيال_قصص

#أسير_خيال_9 #أسير_خيالي

الحلقة التاسعة

حكتلي هوه يلي ورا الباب؟!.. هزيت راسي ساكتة بمعنى إني ما بعرف!.. قرّبت من الباب وحكت خايفة أتكلم وخايفة أفتح.. بخاف يكون حدا من الجنود البريطانيين أو حدا ما بعرفه أندم إني فتحتله.. وفجأة إختفى الطق!.. حكيتلها مو معقول يكون حدا لحقني!.. قالت كيف قلتي إنه آسر جابك لهون؟!.. قلتلها يلي وصلوني بعرفو عنوان بيتك.. وكانو بعرفو إني رح أجي لعندك.. أنا أمي طردتني لأني ما قبلت الزواج من رجل الأعمال يلي أنقذ عيلتنا من الإفلاس وسجن بابا.. وأكيد ما كان عندي خيار أجي غير لعندك.. في واحد كان بنتظرني برا ودخلني بسرعة للدبابة لحتى الجنود ما يشوفوني ويلي جواتها وصلني لعندك.. أنا ما كنت بعرف لوين ماخديني وتداريت ورا حيطة جوا دخلة ضيقة.. من بعد ما سرحت وأخدني الخيال.. لقيت نفسي عند باب بيتك.. في حدا عم بنقذني من الجنود وحاسة إنه عنجد آسر أو نفس الشخص يلي أفكاري إنتقلت لإله.. فتحت شنطتي وطلعت السيف الضالع.. حكيتلها كان بالحديقة!.. وعم يحفر فيه خشب الشباك!.. كان رح يحكيلي شي.. قالت ما رح أسألك كيف أمك طلعتك بهالوضع بس كيف هالشخص وصل بيتكم والجنود محاصرين الشوارع برا؟!.. قلتلها ما بعرف ومو قادرة أعرف.. متأكدة إنه كان رح يحكي شي عن جدتي!.. هالشخص إختفى من بعد ما طلعت للحديقة ومو متأكدة إذا هوه من نفس الأشخاص الملثمين يلي ساعدوني لأجي لعندك.. قالت يبقى في حدا بعرفني.. وعارف إنك كنتي عندي.. وإنه نحنا حكينا.. وعارف كل الحديث يلي صار بينا.. ياقوت الموضوع صار بخوّف.. ما في إنس ولا جن بعرف عن الكلام يلي دار بينا بالمقهى.. وما حدا بعرف إني أعطيتك عنوان بيتي.. يبقى هدول كيف عرفو!.. هلأ أنا صرت متأكدة إنه هالشخص يلي عم تتخيليه عم يأثر على أشخاص موجودين بحياتك وحواليكي وعم بنقلّهم كل شي.. هاد موجود بحياتك متل الشبح.. ومو بعيد يكون هلأ بينّا وسامعنا وشايفنا.. قلتلها آسر حكالي هالكلام من شوي.. قال إنه موجود بكل لحظة بحياتي.. شفت أديها عم يرجفو وعم تتلفت حواليها.. حكت مو مشكلة أصلاً ما عندي شي أخسره يا أمي.. أنا وحيدة بهالبيت.. وإنتي جيتي لتونسيني.. قلتلها أنا تعبانة.. قالت واضح من عيونك إنك مو نايمة.. تعالي معي.. قمت معها.. فتحت غرفة.. كان فيها سرير أبيض عليه شرشف حرير.. حكتلي هالسرير من سنين ما حدا نام عليه.. الليلة بس إنتي رح تنامي فيه.. قلتلها يالله هالغرفة شو حلوة!.. هي لمين؟!.. قالت لبنتي الله يرحمها.. إتطلعت عليها بحزن وحضنتها.. سمعنا صوت ضرب نار وكانت عم تنقز خايفة.. حكتلي إرتاحي بالسرير وما تفكري بكرا رح نحكي.. سألتني إذا جوعانة.. قلتلها في عنب؟!.. حكت في.. ومن أيام جبته وما أكلت منه لسه.. حتى الأكل هون بخرب وما بتاكل إلا إذا أخدته معي عالمقهى.. رح أجبلك.. دخلت بالسرير.. وبرغم صوت النار برا.. إلا إني كنت مرتاحة.. كنت بتذكر يلي شفته.. السرير الأبيض.. آسر معي فعلاً.. معي وحاسس بتعبي وبوجعي وبحزني وبجوعي وحتى بكسرة خاطري.. كان السرير مريح.. طلعت الدفتر وكتبت مذكرات اليوم.. دخلت وئام وجابت قطف عنب.. قالت هلأ بس إتأكدت إنه الحرف يلي إنكتب على الطاولة كان لسبب.. الخيال المسبق يلي شفتيه كان تمهيد مسبق لهاللحظة يلي إنتي معي فيها هلأ.. كان بده أعرفك لأعطيكي عنواني.. ويكونلك مكان تنامي فيه من بعد يلي عملته أمك.. معقول هالإنسان عم يربط كل شي قبل بوقت؟!.. قلتلها بتصدقيني لو قلتلك إنه هالسرير مريح ومرتاحة فيه متل السرير يلي نمت فيه جوا بيته بالزبط!.. حكت معقول لهالدرجة بحس فيكي ومعك وحواليكي!.. مين ممكن يكون هالشخص الخارق!.. قلتلها أنا بطلت خايفة!.. اعطيتها صحن العنب بعد ما أكلت منه وضبيت الدفاتر وحطيت راسي على الوسادة وقلتلها والليلة بنتك رح تحس فيني متل ما روحها لسه جنبك وعم تحس فيكي.. باست وجهي وتركتني أنام وكنت بقمة الطمأنينة برغم صوت الدبابات والحرب برا!.... نهار اغسطس 2017.. كنت بالبيت مع الهام وأمي غضبانة.. كنا خايفين بسبب الشخص يلي دخل المطعم وحكينا معه.. صاحب المطعم إنتبه إني باخد وبعطي مع كل شخص بقعد على طاولة ستة.. وقرر يطردني.. أخدت رقم الشب لأني حسيت شكله متل أوصاف آسر بمذكرات ياقوت.. طويل حنكة عريض وشعره طويل وخميل وإسمه فجر.. وباللحظة يلي طلع برا كمّلت الكلام معه وطوّلت.. سألته عن حاله وعن حياته.. بس ما كنت بعرف إنه وسيم براقبني.. وخبّر صاحب المطعم إني بنت سيئة.. ما كنت عارفة كيف لازم أدخل المطعم مرة تانية.. وما توقعت إنه هالشخص ينجذبلي فجأة!.. ومن بعد ما عرف إني انطردت قرر يعزمني لمكان ليعتذرلي وأنا رحت معه.. حكالي فيكي هالة غريبة جذبتني.. حكيتله يعني إنت لاحظت وجودي قبل لأجي وأحكي معك؟!.. قال صحيح.. كنتي مشغولة بالحديث مع صاحبتك وأنا كنت حاسس إنك رح تيجي وتحكي معي!.. قلتله بس أنا جرسونة وطبيعي أجي.. قال كان مجرد إحساس ما بعرف سببه..