#أكذوبة_حب_بقلم_نسمات_الليل

الجزء الحادي عشر:

لمْ أَكُن أعلَم أنّ الحُبّ سَيَكُون دَائي و دَوائي .... داءٌ أهلَكَ قَلبِي و أَوْجَعَ رُوحِي و أحرَقَ ذاكِرتي ...
فأتى القدر حاملاً معهُ دواءٌ ... دواءٌ سيؤلِمُني كثيراً حتى أشفَى من مرضي ... فَوَقَفْتُ متألمة ... مكسورة ... قلبي أهلكه المرض ... و لم أضمَن أن يتحمل دواء مؤلم ... تُرَى كَيْفَ سَأَنْجُو مِن هذه الكَارِثَة ؟؟؟ كَيف أشفى من مرضي و كيف سأتحمل دواء مؤلم ؟؟؟ 

______________________

من الصبح بكير اتصلت فاتن بغالية حتى تشوفا و خبرتا انو في موضوع كتير مهم بدا تحكيها فيه ... قامت غالية و عملت قهوة و ضهرت عالحديقة و قعدت تنطر فاتن ... بهالأثناء اتصل فيها خالد ...

-خالد: صباح الخير ... انا بعتذر عالطريقة اللي رحت فيها مبارح .... بدي شوفك واشرحلك كل شي .... ما بقى قادر اتحمل الصمت ......

-غالية: تعا انا بالبيت ......

-خالد: وأهلك ؟ ....

-غالية: عبير مع خطيبا عم يفطرو برا ... وابي بالشغل ... وامي عند الجيران ..... 

-خالد: تمام ... انا قريب .... صرت واصل ......

-غالية: ناطرتك .......

بعد دقايق ... اندق الباب ..... فاتت غالية من باب الحديقة عالبيت ... ووصلت لعند الباب وقبل ما تفتح سمعت حكي برا ....... كانو خالد وفاتن واصلين سوا ....... 

-فاتن: انت واحد كذاب ... ما رح اسمحلك تكذب اكتر من هيك ع صديقتي ... لهون و بس ... و انا اعطيتك مهلة و انت ما اتصرفت اي تصرف ... و ما اعملت شي ... لهيك انا اجيت احكيلا كل شي ... اجيت احكيلا خليها تكشفك على حقيقتك ....

-خالد: بس انت ما بتعرفي مدى صعوبة هالموقف لهيك ما عم تفكري الّا من ناحيتك ... هاي حياتي و انا حرّ فيها و انا اللي بحدد الزمان و المكان حتى خبر غالية بكل شي ... 

-فاتن: لا ما حزرت انا رح خبرا ... و هلأ .... 

فتحت غالية الباب من بعد ما سمعت كل شي ... انصدموا كتير خالد و فاتن من غالية و تعابير وجهها كانت بتدلّ انها سمعت الحديث ..... تركت الباب مفتوح .... وفاتت لجوا ..... ضهرت عالحديقة ولحقوها خالد وفاتن ...... قعدو التلاتة وغالية صافنة بعالم تاني .......

-فاتن: غالية حبيبتي .... في شي لازم تعرفيه .........

-غالية: ............

-فاتن: بتحب تحكي استاذ خالد .... او انا بحكي ..........

-خالد: غالية انا بعتذر .... ولا بيوم كنت بدي إإذيكي ..... الا بأول تعارفنا ... كرمال ... كرمال شي رح احكيلك ياه بعدين ..... غالية قبل ما احكي شي بدي تعرفي اني كتير بحبك ........ انا انا ...... انا .... ماني خالد عبود اللي بتعرفيه ........ انا ... انا .........

ما عاد طلع معو الحكي ..... وخانتو الكلمات .... وخانو التعبير ...... وهيي كانت قاعدة صافنة بطريقة غريبة ..... كان في استنتاجين لحالتا ..... يا إما تخدرت عالوجع ... وما عادت حست بالصدمات ..... يا إما كانت بتعرف .... بس كلمتا ... حددت فورا ايا استنتاج ......

-غالية: اخوه لعمار ........ غسان .......

-فاتن: ................

-خالد: ..................

-غالية: الشخص اللي هرب لبرات البلد .... وترك عيلتو وناسو ..... (رفعت نبرة صوتا) .... الشخص اللي اتزوج اول بنت طلعت بوجو ليهرب من واقعو ..... (صرخت اكتر) الشخص اللي سمعت عنو شهور بدون ما اعرفو وحبيت فيه جرإتو .... (اخدت نفس طويل رجعت كملت حكي) .... صح الهروب مانو شهامة ولا جرأة .... بس بهالموقف بالذات كان شهامة وجرأة وقوة ....... لانو كل الحلول كانت صعبة ...........

كانو لسا فاتن وخالد عم براقبوها ... كيف كانت رايقة وابتدت تهستر وبعدا رجعت للرواق .... كانت حالتا مش مفهومة ......

-خالد: كنتي بتعرفي ؟! .........

-غالية: من فترة قصيرة ...... (برمت وجها لعندو ودققت بعيونو بحقد) .... وبعرف انو الحرق كان متعمد .... تعمدتو انت وصاحبك باسم لتنتقم مني .... ولما شفت الوجع اللي حسيت فيه ... وقتا شفت بعيونك ندم .... مش وجع ضمير بسبب تصرف لا ارادي ...... كنت بعرف انو اهلك قالولك انو نقطة ضعفي الحرق .... وحبيت تبلش تعذيبي من هالنقطة ........ كنت شايفة انسان بلا رحمة قدامي .......... بس للأسف فشلت كل مخططاتك لما انغرمت فيي ........ 

-خالد: غالية انتي شو عم تحكي .... ؟؟ ... مين قللك كل هالحكي .... ؟؟؟

-فاتن: غالية من اي متى بتعرفي .........

-غالية(بهدوء بينفجر بأي لحظة): انا ابدا ماني غبية استاذ غسان ..... كنت شاكة ...... كل شي كان عم يصير قدامي مانو صدفة .... للحظة اللي سمعت فيها حديث عابر بينك وبين باسم بعد طلاقك .... تأكددت كل شكوكي ............ انا كنت شايفة كل شي ..... اتصالاتك المخفية المستمرة قبل ما تحبني .... كانت كلها توعد وتهديد انك تاخد حق حدا ..... واسألتك المستمرة عن عمار وكيف كان عايش وليه انتحر .... هالاصرار كان محاوطني بعلامات استفهام ... وكيف انا كنت عايشة .... شبهك الو ..... رغم انو ولا مرة بحياتي شفتك او حتى لمحت صورتك ب


#أكذوبة_حب_بقلم_نسمات_الليل

الجزء الثالث:

حاولت تتمالك حالا ومدت ايدا .... كان عن قريب غير كليا عن بعيد لما اشرتلا عليه ماجدة .... 

-خالد: تشرفت بمعرفتك ست غالية .....

-غالية(بتأتأة): الشششرف الي .....

قعدو باسم وخالد ... وغالية لساتا واقفة ... انتبهت ع حالا وقعدت فورا .....

-باسم: خالد رح يستلم قسم المحاسبة اللي تركو من يومين فهد ... سلميه كل الاوراق .... وعرفيه عالشركة والموظفين ... سلمتك هالمهمة ...... 

-غالية: امرك ......

قطع النهار بسرعة .... وطلعت غالية من شغلها متوجهة فورا ع شط البحر .... دقت لفاتن وقالتلا تجي فورا ......... كانو دموعا عم ينزلو بغزارة ..... والذكريات عم تقتحم ذاكرتا ....... لحد ما وصلت فاتن .... قعدت حدها .... وحطت غالية راسا بحضن صاحبتا .... وصارت تشهق .....

-غالية: عم حاول كتييير ضل قوية ... بس اشتقتلو فاتن ... رغم كل قساوتو اشتقتلو ... رغم انانيتو وتعجرفو اشتقتلو .... لاني بعرف انو مش بإيدو كل شي كان عم بصير مش عم بقدر اكرهو .... عمار كان اكبر من انو ينتحر ... ليه انتحر ... ليه تخلى عن ايمانو ..... ليه هيك صار .... عم حس اني السبب .... عم حس انو اهلو لعمار معن حق .....

-فاتن: شو ذكرك فيه هلأ ؟؟؟ .......

-غالية: رح تنصدمي اذا بقللك شو صار اليوم .....

-فاتن: شو صار ؟ ....

-غالية: شفت خالد .....

-فاتن: مين خالد ؟ ....

-غالية: ما بعرفو ..... وحياتك ما بعرفو ...... بس فاتن مستحيل تصدقي شو بيشبهو .... نفس الطلة ... نفس الهيبة ... نفس الريحة .... نفس الحركات ..... ما بيشبهو بالشكل اد ما بيشبهو بحكيو ومشيتو .... نفس لمعة العيووون ..... انا وعم اشرحلو عن الشركة كنت غرقانة فيه وبشبهو بعمار ..... فاتن صدمني .... كنت عم حاول ركز عالشغل وانسا عمار وقول هيدا مش شبهو ... شتان بينو وبينو .... عمار ما خصو بالثقافة والذكاء ... هيدا كلو علم وذكا .... صرت قارن وضعن الاجتماعي والمادي والثقافي لحتى اطرد فكرة انو شبهو ........ فاتن كان عبالي اغمرو وقلو اشتقتلك .......

-فاتن: ليكون قرابتو او شي .....

-غالية: كنت رح شك لو ما سمعت كنيتو .... اسمو خالد عبود ....... بس ما توقعت انو بيخلق من الشبه اربعين هالقد صادقة ......

-فاتن: خلص روقي ... وانسي ......

-غالية: كيف رح انسى وهوي مقابيلي بالشغل ساعات ......

-فاتن: رح تتعودي ......

-غالية: بتعرفي اوقات شو بفكر .... انو لو عيلتو لعمار مانا موجودة ... كنا رح نكون لهلأ سوا ... مبسوطين ... ويمكن كون حامل كمان ...... هني السبب بكل شي .... ضلو ورانا لحد ما فصلونا ..... كانو اقوى مننا لانو عمار ضعيف مقابيلن .... لو انو كان قوي متلي كان اجتزنا كل المشاكل ... هه ... ع اساس انا قوية كنت .... كان هوي يضعفني ... كرمالو كنت اسكت لحتى استوكلوني .... كانو ياخدولي حقي وانا ساكتة .... كرمال هيك انصدمو وقت انحبس همام .... انصدمو كيف تحولت من اضعف انسانة للاقوى .... مش عارفين انو كنت ضغيفة لانو كنت حب ابنن ... لانو ما كنت حب اعملو مشاكل ولا اشغلو بالو ..... متلن .... كانو ينطروه يرجع من شغلو عايف حالو ... ما يسألو تعبان او لا ويبلشو حكي طالع نازل .... مرتك مرتك مرتك .....

-فاتن: غالية بكفي .... لو كلمة لو بترجع شي كنت قلتك لبكرا ما تسكتي ..... شو بعد تنفع كلمة لو ......

-غالية: رغم انو انصدمت بس شفت خالد ... ورغم اني حسيت بالحنين لعمار ... بس بجزء صغير كنت عم حس اتجاه خالد بالكره ... لانو عمار كان ضعيف وما كان قادر يدافع عن حبنا .... لاني بكره اهلو ... بكره بيئتو وبيتو ... وضيعتو ... واجواءو .... بكره كل شي بخصوو ... بس بحب قلبو .... ما بحب تصرفاتو وعقلو وتفكيرو ......... قبل شوي قبل ما تجي كنت عم حاول تذكر شي احداث حلوة بيني وبين عمار او اهلو ... ما لقيت شي ........ فاتن ما لقيت شي ..... ابداااا ....... لكن ليه عم حِن ؟؟ .... حدا بحن للمشاكل ؟؟؟ ... حدا بحن للصراخ ...... او .... لل ... للضرب .........

-فاتن: انتي لازم تخلي الذكريات المؤلمة براسك لضلي مذكرة انو ما بيستاهل ينحب .... متل انو نسي عيدميلادك ... او انو ما كان رومانسي .... او انو كانت كلمة امو بتاخدو وبتجيبو .... وانو كان ضعيف .... بس يستقوي عليكي ..... لحد ما وصل لمرحلة صار يضربك ..... لازم تتذكري كل هول .... وتقولي كيف كنت حبو .... او كيف لهلأ بحنلو ......

-غالية: كيف حبيتو ؟؟ .. كيف ؟؟؟ ....

دق تلفونا لغالية .... ردت .....

-غالية: اهلين كميل .....

-كميل: والله بعد زمان .... ما عندك مصلحة ما بدقي بتسألي ....

-غالية: ههه حقك عليي .....بس والله ما عم بفضى .....

-كميل: اي عرفت بلشتي شغل ..... انبسطتلك كتير .... خلص لازم تبدي صفحة جديدة ....

-غالية: اي هوي هيك .... قللي ؟ ... 

-كميل: شو بدي قول ؟ ....

-غالية: اكيد ما دقيتلي كرمال تسلم بس .....

-كميل: ههه صح .... بدي قللك انو انتبهي من اهلو لعمار .
#أكذوبة_حب_بقلم_نسمات_الليل

الجزء السادس: 

-غالية: شو صاير ؟؟؟ ...

-ماجدة: ولا شي ... انضربت الكهربا بالشركة .....

-غالية: اووف ... خي ..... فكرت صاير شي خطير ......

نزل باسم وجمع الموظفين .... وحكا .....

-باسم: انتو معكن اجازة اليوم ... لنجيب عمال يصلحو حالة الكهربا هاي ....

الكل بانت عليه الفرحة انو اجا نهار اجازة ببلاش ..... وانحطت ايد ع كتف غالية .... برمت ضهرا فورا ....... ولقت خالد .......

-خالد: بما انو صار هيك ... شو رأيك نتروق سوا .... يعني اذا ما عندك مانع .......

ابتسمت ... ومشيت معو ... بدون ما تحس ع حالا ليه وافقت ... وكيف وافقت .... وهوي بذات الوقت ما حس ليه طلب هالطلب المفاجئ بدون ما يحس ...... 
____________________________

كانو عالطريق بالسيارة سوا رايحين ع شي مكان رايق يتروقو فيه ... واندق تلفونو ..... بطرف عينا لمحت غالية اسم "سيلين" ...... وهوي مسكو فورا وتلبك وسكر الخط ........ صف السيارة ونزل ...... ابتسملا وحكا .....

-خالد: فوتي اختاري طاولة مناسبة وطلبي اللي بدك ياه .... رح اعمل اتصال سريع وارجع ......

هزت براسا وفاتت .... قعدت ع طاولة بمكان منزوي ... واجا الجرسون ......

-الجرسون: شو بتحبي تطلبي ..... ؟

-غالية: مش هلأ ... ناطرة حدا .........

مسكت تلفونا وصارت تلعب فيه .... وترجع تتأفف ... مضى دقايق ولسا خالد ما رجع .... قامت وطلعت لبرا تشوفو ... وصلت عن اخر جملة .....

-خالد: وحياتكن كلو رح يتصلح ... صدقوني .... الموضوع ما ح يمرق ع خير .... انا لازم سكر .... عندي اجتماع ضروري ....

بس وطا تلفونو وهوي بارم ضهرو .... ركضت لجوا فورا وقعدت عالطاولة وهيي عم تفكر بالاتصال والمتصل ........ اجا من بعيد مبتسم ... وقرب قعد مقابيلا ......

-خالد: بعتذر عالتأخير ... بس كان اتصال ضروري .......

-غالية: ولا يهمك .......

طلبو واكلو بصمت ... غالية مشغول بالا .... وخالد عم يفكر بالاتصال ....... طلب الحساب وهني لساتن ولا حرف ..... ومشيو عالسيارة ..... كانت متوقعة انو يوصلها عالبيت ... بس استغربت انو صف سيارتو قريب من شط البحر .... 

-غالية: توقعت عالبيت .....

-خالد: النهار لسا بأولو .... يلا انزلي .......

نزلو من السيارة وتمشو شوي .... وقعدو ع شط البحر .... صفنت هيي بالموج وشعرا عم يطير ... وهوي صافن فيها .... بس بنظرات مش مفهومة ... لحد ما نطق ......

-خالد: بتحبيه ؟! .....

-غالية(عقدت حواجبها): نعم ؟! .... 

-خالد: لعمار .... هداك اليوم غلطتي وناديتيني باسمو ......

بلعت بريقا ورجعت صفنت بالبحر ......

-غالية: ابدا ..............

-خالد: ..............

-غالية: كان مجرد اعتياد ع لفظ اسمو .... طلع بالغلط ..... 

-خالد: رح اسأل السؤال بطريقة تانية ..... كنتي بتحبيه ؟؟؟ ....

-غالية: كتييييير .........

-خالد: لو بالفعل حبيتيه ... ما نسيتيه ... او ما كان جوابك قبل شوي "ابدا" .....

-غالية: لا صدقني ... ع اد المحبة بيبدا الكره .... المواقف والمشاكل بتعمل جفى وبُعد .... والاهم بتعمل نسيان للحب وللاشيا الحلوة ....

-خالد: الاشيا الحلوة ما بتنتسى ........

-غالية: حبيت من قبل ؟ ... او هلأ عم تحب ؟ ....

-خالد: لا ....

-غالية: لكن ما ح تفهم عليي ...... 

-خالد: ..............
____________________________

بمطعم صغير .....

-كميل: ايي .... كيف عم تقضي ايامك ؟ ....

-فاتن: ولا شي ... زهق ...... بابا مش قبلان اشتغل ... كإني اتخرجت لبروز شهادتي .....

-كميل: اي هيك اغلب الابهات .....

-فاتن: اي قللي .... ليه طلبت تشوفني ؟ ......

-كميل: اشتقتلك ..... !

-فاتن: ..............

-كميل: فاتن انا حابب نتقرب من بعض اكتر ... ونتعرف ع بعض اكتر ... من زمان وانا حابب اخطي هالخطوة بس ما عم بتجرأ كرمال جامعتك .... بس هلأ ما عاد في حاجز ....

-فاتن: اي مش غلط .....

-كميل(مبتسم): مش غلط شو ؟؟ ....

-فاتن: نتعرف ع بعض .....

ابتسم وقرب ايديه عالطاولة ...... ورجع أشر للجرسون .....

-كميل: تاكلي ديسّير ؟؟ ...

-فاتن: مناكل ......
_______________________________

-غالية: عشت معو قصة حب خرافية ..... كان اوقات يماطل ليطلبني .... وما كنت اعرف السبب ... لبعدين عرفت انو اهلو ما كان بدن ياني .... بس مشي الحال وطلبني وتزوجنا .... ويا ريت ما تزوجنا ...... من اول نهار نسفت كل شي مضى ... كل الايام الحلوة ما عاد انعصرت براسي ... ما عاد اتذكرتا .... صرت حس انها كانت مجرد حلم ..... ست شهور ونص نفس المعاناة لحد ما كرهتو عالاخر .... وطلبت الطلاق .... وطلقنا فورا ....... وانا فرحت ... وكنت عم عيش طبيعي .... لحد ما انهرت وتجدد كل الحب لما سمعت خبر وفاتو .......

-خالد: ماااااات ؟؟؟؟ .......

-غالية: هه .... انتحر .... بعد شهر من انفصالنا ...... 

-خالد: هوي اللي ضجت الدنيا فيه انو رمى حالو عن الجبل ؟؟؟ ....

-غالية:
#أكذوبة_حب_بقلم_نسمات_الليل

الجزء الثامن:

-خالد: ليش انتحررررر ... بس فهمينيييي لييش انتحر .........

برمت بهدوء ورجعت خطواتا لعندو ..... دكت حالا ع شجرة .... واتنهدت ........ ثواني وابتدت تحكي ......

-غالية: في شي عم يدفعني من جوا احكيلك .... ما بعرف شو هوي .... بس رح احكي .... عمار اجا بعد بنت وصبي ... وكان بعدو في بنت وصبي .... الكبير هرب ع بكير واختفى .... وهلأ لما كملك القصة وتتعرف عهالاهل ح تعرف ليه اختار الهروب ....... ربيو هالاولاد مع اب لا مبالي ..... شخصيتو ضعيفة .... وحتى الكلمة اللازمة ما بيحكيها .... وام متسلطة ... بدها تمشي العيلة كلها ع مزاجا ...... لحد ما كبرو البنات واخدو طبع امهن .... تكبرو كتير عالرجال اللي كانت تطلبن ... بين هيدا سمين وهيدا ضعيف .... وغيرو فقير وغيرو بشع ... هاد طويل وهاد قصير .... لحد ما بطّل حدا يدق بابن ...... وحتى تعليمن ما كانو خالصينو ....... فما عاد قدام البنات وامن غير يشتغلو بالناس .... ويتحكمو بعمار واخوه همام ..... وع مشاكل ودلع .... كانت بيئة كتير صعبة عالتأقلم فيها ..... ومشاكل يومية بتخلي الابن ينام برات البيت ايام ....... لحد ما تعرف عليي عمار .... كنت بالنسبة الو الامان والحب والراحة .... كان دايما يقللي انتي مسكني وانتي حياتي .... كان دايما يهرب من اجواءن لعندي ... ليروق .... كان دايما يجي شاحب وتعبان ..... ويفل من عندي البسمة ع وجو ... ويرجع من جديد تاني يوم اسوء من قبل .... ودارت الايام ع ذات الحالة ... والحب بيني وبينو عم يكبر .... وطلبني من اهلي بعد محاولات كتيرة مع اهلو لحد ما اجا ابوه لحالو طلبني بحجة انو امو مريضة ... وللأسف مرقت علينا ... كانت حتى بزواجو بدها تتدخل وتزوجو لبنت اختا ..... وهيك لتزوجنا .... وابتدا الجحيم .... على قال وقيل .... وانا حاول اقتصر المشاكل .... وما احكي ولِت واعجن ..... لحد ما بالاخر صار يطلع الحق عليي من ورا سكوتي .... او بالاحرى ضعفي ... وانا كل الوقت ضعيفة من غير قوة .... لانو سندي ضعيف ..... حتى عالجامعة كنت روح بالزور وبعد مليون كلمة واهانة ... الجامعة اللي بيي استمر بدفع اقساطا حتى بعد زواجي .... وكان دايما يعطيني مصاري ... واشترينا انا وعمار سيارة النص بالنص .... وسجلها بإسمي .... وكل ما يشوفوني اهلو سايقتا يجن جنانن ..... كل ما روح ع جامعتي اسمع بهادل ...... لحد ما وصلت لمرحلة وعمار انقلب ١٨٠ درجة ..... من الضغط والكبت اللي بداخلو صار دايما عصبي .... ووصل بمرحلة الضرب .... ويشكك فيي لما يسمع اختو عم تلفق حكي عليي انها شافتني مع فلان وعلّان .... صار يدخن ويُسكر .... وكل سيجارة يطفيها بخصري ..... ووقتا انا كان خلص طفح الكيل بعد محاولاتي الكتيرة الفاشلة بإني صلح هالعلاقة ..... هالعلاقة اللي من الاساس كانت غلط بغلط .... اللي اساسا ما الها اسم .... بتعرف ليه ؟؟!! ... ولأول مرة ح قولا .... وبحلفلك انو ما حدا بيعرف باللي ح قولو حتى صديقتي المقربةةة وحتى اهلي .... ولا اي حدا بهالكون بيعرف غيري وغير عمار .... ودفنت معو هالسر كرمال احفظ كرامتو .........................

-خالد: ليه سكتي ...... عم اسمع ...........

غمضت غالية عيونا واخدت نفس طويل ...... وقعدت عالارض ........ رجعت اطلعت بعيون خالد المتسائلة لتعرف الحقيقة المجهولة .......

-غالية: ما فيي احكي ... ضميري ح يضل يوجعني اذا حكيت ........ هالسر رح يندفن معي ............. بس رح كمل القصة ...........

سكتت شوي .... وهوي ما حب انو يأصر ليعرف السر كرمال يسمع باقي القصة بدون ما تجن وتقرر تروح .... تركها تحكي وبراسو انو بعدين بيضغط عليها ليعرف هالسر .....

-غالية: بوقتا انا ما عاد اتحملت اكتر ... وطلبت الطلاق واكيد رفض ... ووصلت بيناتنا للمحاكم ..... كان بحبني بشكل مش طبيعي بس مش قادر يحافظ عليي ولا يحسسني بالامان .... ولا قادر انو يحط حد لاهلو .... كان اضعف مما بتتخايل .......... بوقتا ما بخفي عليك ذليتو كتيير ..... بس بالاخر لما ضل مُصر ع عدم الطلاق هددتو افشي هالسر .... مع انو كان مستحيل افشيه بس كان مجرد تهديد .... ونجح .... وبوقتا طلق دغري ...... واهلو تفاجأو كيف بهالسرعة طلق ... لانو من الاساس ما عاشو معنا تفاصيل المحاكم ومشاكلنا ...... وبدل ما هوي يزتلي مهري ..... مع انو ما بحقلي كوني انا اللي طلبت الطلاق .... بس انا للي زتيتلو مصاري ..... بيوم الطلاق تخانق مع اختو هلا ووصلت لحدها وما عاد حكو سوا ...... وعلا اختو التانية صارت تتصل فيني وتسمعني حكي طالع نازل ... وانا قلن تركتلكن ياه شو بعد بدكن ....... كانت حرقة بقلبا كيف اخدت السيارة .... ولريح حالي ..... حملت حالي ورحت لعندن .... كان قاعد عمار مع علا ..... حملت كمية مصاري بقيمة حق السيارة كلها .... وزتيتن بوجو .... وقلتلو هاد حق السيارة لحتى ما ضل تقول سيارتي ...... واخدتا غالية مني ..... كان بدو يحكي شي .... ما سمحتلو ....


#أكذوبة_حب_بقلم_نسمات_الليل

الجزء الأول:

هدوووء فظيع .... بطابق سُفلي ..... وريحة غريبة ... بكاريدور صغير ... قدام باب أبيض .... واقفة وعم ترجف وفي مين ماسكة من اكتافها وداكيها ع صدرو ..... كانت عم تسمع الخطوات وراها عم تقرب ناح الباب .... ودقات قلبا عم تتسارع .... كز على كتافا الشخص اللي ماسكا وهمس بصوت خفيف .....

-غالية ثواني ورح ينفتح هالباب ... لازم تكوني قوية ... وصوتك ما يطلع لو شو ما صار ... والا اذا حدا سمع منصير بخبر كان ... انا عملت مليون اتصال لاقدر فوتك ... وعديني تضلي قوية .....

هزت غالية براسا كذا مرة انو مفهوم .... ووصل الشب اللي وراهن .... لابس مريول ابيض .... فتح الباب .... وقبل ما يفوتو حكا الشب ....

-استاذ كميل رجاءا بلا صوت ... اهلو بيوصلو بأي وقت ......

-كميل: ولا يهمك .....

كان الحديث عبارة عن ثانتين بس غالية حستن كتير طوال وهيي عم تراقب شق الباب المفتوح .... فتح الشب الباب ع وسعو وفات .... ولحقو كميل حاضن غالية .... كان في كمية برادات كبيرة ..... سحب الممرض واحد منن وشال الشرشف عن وج الميت .... وبعّد لورا شوي .... قربت غالية ودموعا محصورة واهاتا مكتومة .... وهبطت عالارض بأقل من ثانية ..... وعيونا فاضو دموع .... قرب كميل ووطا حدها وهداها ..... صارت تمسح دموعا بقوة لتقدر تشوفو .... قربت ايدا شوي شوي ناح وجو ... بس ما قدرت توصل ... بعدتا فورا ..... وصرخت صرخة من الصميم ......

-غالية: ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه ...................

فورا كميل رفعا من اكتافا وجرها وراه ......... والممرض عم يركض وراهن ويسكر الباب .... وهيي عم تحاول تقاوم لترجع .... وكميل شادد عليها بقوة لتمشي .....

-كميل: جرصتينا .... اهدييي ... ها هوي الوعد .... يلا ضهري عالسريع ..... 

-غالية: ما قدرت ... ما قدرت ..... الله يوفقك رجعني .... ما بقا رح يطلع صوتي ....

-كميل: ما عاد في وقت ... اهلو صاروا واصلين .... اطلعي بالسيارة ..... 

طلعت بالسيارة وهيي عم تبكي وتشهق .... بس صفنت فورا لما لمحت سيارة بتعرفا كتير منيح جايي ..... نزل منا اب وام واخ واختين عم يركضو ويتعثرو ليوصلو لجوا ....... 

-غالية: ليه هني اي وانا لا ........ بدي انزل ..........

-كميل(بعصبية): غاالية اهدييي ....... لا تنسي العدواة بينك وبينن .... عم تسمعي ..... بلا ذل .....

-غالية: مستعدة انذل كرمال شوفو عشر دقايق ......

-كميل: رح تنذلي عالفاضي .... ولا كإنك عشتي معن شهور وبتعرفيهن ....... يلا لازم رجعك عالبيت ... واجي اوقف حدن .... انا صاحبو الوحيد ......

ساق حوالي الربع ساعة .... بصمت ... وصوت دموع بس ..... دموعا الها .... كانت صافنة بالطرقات وعقلا واقف ... ما عم يفكر بشي ... غير ذكريات .... بس مش اي ذكريات ... كانت ذكريات مؤلمة ........... كان كميل حدها عم يحاول يضل قوي ... من لما سمع بخبر وفاة صاحبو وهوي مقلوب فوقاني تحتاني ....بس الشب بضل قوي ...وبنظرو هاي هيي الدني ... وكلنا ع هالطريق .... بس رغم كل صمودو وقوتو .... هربت دمعة من عينو .... اد ما يحاول يكابر .... هاد صديق الطفولة .. المراهقة ... الوعي ..... الرشد .. والكبر ..... وصل وصف السيارة .... نزلت من غير صوت .... ووقفت ناح شباكو .....

-غالية: بتشكرك كميل ....من كل قلبي ... انت الوحيد اللي كنت معي ... كلن كانو ضدي ... اهلي واهلو ... والدني كلها .........

-كميل: ما رح اتركا حسرة بقلبك تشوفيه ..... وبتعرفي انا الوحيد اللي بعرف كل شي ..... يلا اتأخرت .... انتبهي ع حالك .....

-غالية: الله معك ..... كمييييل ...استنا ...... بس تروح قللو لعمّار اني (اختنق صوتا وطلعت الكلمة مع بحة) بحبو كتير ... قللو يوفي بوعدو وياخدني لعندو ..... 

ابتسم كميل بصعوبة وهز براسو وفل ..... فاتت ع بيت اهلا وعيونا مورمين .... وقعدت بأرض البيت وهيي تشهق بصوت عالي وتبكي اكتر .... تصرخ واختا تهديها .... وبيها ساكت ولا حرف ..... وامها عم تدعي ...... 

-غالية: راااااح ...... رااااااح الغالي يا عبير ..... راااح ......

-عبير: روقي ....روقي اختي ..... قومي معي .... عالحمام غسلي وجك .....

اخدتا اختا وفاتو ... وتأفف بيها ....

-ابو غالية: انا هالوضع ابدا مانو عاجبني .... بتخللي بنتك تضبط حالا ..... 

-ام غالية: روق عالبنت .... مانو سهل اللي صار .... كلنا انقهرنا .... 

-ابو غالية: نحن انقهرنا ع شبابو وعالخبز والملح اللي بيناتنا ...وخلص انتهى كل شي .... بس هيي اللي عم تعملو ما بقول الواحد انو من شهر تركتو .... (كز ع اسنانو) .. مش بس تركتو ... ذلتو ... وهانتو .... ومسحت فيه الاراضي ......

-ام غالية: شو هوي قليل اللي عملو فيها .....

-ابو غالية: ما هاااد االي عم بحكيه .... انو رغم كل شي هيي هسترت ..... 

-ام غالية: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .........

____بعد مرور اسبوعين________

اندق باب بيت اهل غ