[ التخميس في الشعر ]

التخميس هو أن يُقدّم الشاعر على البيت من شعر غيره ثلاثة أشطر على قافية الشطر الأول، فيصير خمسة أشطر ؛ ولذلك سمّي تخميساً. ولم تكن فكرة التخميس موجودة في الشعر العربي القديم ، وإنما وُجِدتْ عند المولّدين ؛ فالتخميس فنٌّ من الفنون المستحدثة التي أوجدها المولّدون .وكان الشعراء المولّدون إذا استحسنوا قصيدةً أو بيتاً أو أكثر عمدوا إلى مجاراته , ولهم في ذلك عدّة طرق فمنها : أن يقوموا بتشطير الأبيات أو البيت , أو معارضة القصيدة ومحاولة الوصول إلى معاني صاحبها أو (تخميسها) ؛ لعلّهم يلحقوا بصاحبها . واستمر الحال على ذلك مع توالي العصور

ومن أمثلة لتخميس في الشعر تخميس البيتين المشهورين :

أمرّ على الديار ديار ليلى
أقبّل ذا الجدارَ وذا الجدارا

وما حبّ الديار شغفن قلبي
ولكن حب من سكن الديارا

التقطهما شاعر فقال:

محبٌ غادر العبرات سيْلا
لكي يحظى من الأحباب نيْلا

ألم ترني أجوب البِيد ليلا
أمرّ على الديار ديار ليلى

أقبّل ذا الجدار وذا الجدارا
ديارٌ للّتي فتكت بلُبّي

تُهيّج لوعتي وتزيد كربي
بُليتُ بحبها من دون صحبي

وما حبّ الديار شغفن قلبي
ولكن حب من سكن الديارا


#التخميس_في_الشعر
#رصيف_الكتب