#التصحیف في الروایات

? في مسألة تحریف و تصحیف المتون، يجب أن نعرف طريقة وقوع الخطأ لأن كشف الخطأ في التصحيف له قواعد، فلا بد من وجود التتبع والأنس الكافي بالنسخ الخطية لمعرفة ذلك.

مثلا عندما نواجه متنين أحدهما فيه زيادة على الآخر، فإن أصالة عدم الزيادة تحكم بأن المتن الناقص وقع منه شيء، والمتن الآخر هو الأصيل، في حال أن ذلك لا يتم في كل الموارد بل على العكس فإن بعض الموارد بالعکس مثل إضافة الحواشي إلى المتون العادية وهذه التحريفات العامة يكشفها تحقيق النسخة وتتضح بذلك.

أما أحيانا فإنا نواجه تحريفات خاصة لا يحلها إلا الرجوع إلى النسخ الأصلية الخطية.

وكمثال فقد ورد في خاتمة المستدرك أن والد صاحب كشف اللثام متوفى ١٠٥٨ (ج٢/ ص١٤٦) في حال أنه قبل صفحتين صرح بأن ولادة صاحب كشف اللثام كانت في ١٠٦٢ ومع مراجعة النسخ الخطية لكتاب خاتون آبادي (النسخة التي اعتمدها عليها المحدث النوري) يعلم أن عبارة "هذه السنة" بالخط الفارسي المسمى "شكسته" قرأت ١٠٥٨ وصارت منشأ للخطأ في تاريخ وفاة والد صاحب كشف اللثام.

شتاء ١٣٩٦ هجري شمسي ، الأستاذ السيد الزنجاني

@zenjani_rejal