الجزء الأول
#التفاحة_المحرمة
للكاتبة روز سعد الدين
ذلك البريق المتلئ لئ في عيناها ، تلك الابتسامة النائية ، خصلات شعرها المتبعثرة بعشوائية ، عيناها اللوزيتان ، بشرتها الحنطية التي اكتسبت لوناً ميمزاً من أشعة الشمس الذهبية ، ببساطة لقد كانت أجمل لوحة فنية قد رأيتها في حياتي ، كانت قادمة باتجاهي ، تحث بخطواتها إلي ، سلبت عقلي منذ اللحظة الأولى
جواد بعقلو عم يحكي : دخيلك يا ربي ما أحسن خلقك
كان مأخوذ بجمالها ، سحرتو من أول نظرة ، عم يتطلع فيها ببلاهة ، شايف شفافها عم تتحرك بس ما قادر يفهم شي ، كان سارح بتفاصيلها ، شوي شوي لحتى بلش يستوعب شو عم تحكيه
…… : يا حرامي التفاحات ، نزيل من عندك والله لفرجيك ، بدي اضربك بالعصايا و كسرلك ايديك هدول اللي عم يسرقو
جواد : على مهلك ما سرقت شي منك
…… : لك لا تكزب ليكها التفاحة بايدك
تطلع جواد بالتفاحة اللي عم ياكلها و رجع وجه نظرو للبنت يلي عم تخانقو
جواد : هلأ عم تصرخي علي لأنو عم اكل تفاحة ، لتكون تفاحة محرمة مسلاً؟!
…… : لك لسا الك عين تحكي ، كل يوم بتجي بتسرق تفاحاتي و بتهرب
جواد : هوووب ، انا ماني حرامي ، كنت مارق بالصدفة من هون و اشتهيت تفاحة
…… : والله ، و شو هالصدفة يلي خلتك تفوت على بستاني
جواد : لو بعرف انو الك ما كنت فتت شو بعلم بالغيب أنا
قفز جواد عن غصن الشجرة يلي كان واقف عليه و نزل على الأرض ، وقف تماماً قبال البنت
خافت و تراجعت خطوتين لورا
…… : لا تقرب مني والا والله بضربك
جواد : هههههههه
…… : على شو عم تضحك
جواد : هلأ انتي بدك تضربيني
صار يقرب منها اكتر ، كل خطوة بيخطيها جواد باتجاه البنت ، كانت ترجع بدالها خطوة لورا ، و هيك لحد ما اصطدمت بشجرة كانت وراها
شهقت و بان الخوف بعيونها
جواد : بلاقيكي خفتي ، ما على أساس رح تضربيني
…… : أن ………أنااا
فجأة سمعو صوت حدا عم يصرخ و ينادي ساعدوني
جواد : لمين هالصوت بتعرفيه
…… : لا
ركض جواد باتجاه مصدر الصوت و سوزانا لحقتو
وصلو للمكان يلي كان جاي منو الصوت
شافو ولد نايم على الأرض و بجنبو كيس مرمي فيو تفاح ، كان ماسك رجلو و عم يصرخ ساعدوني رجلي عم تجعني كتير
جواد : ليكو حرامي التفاحات بين
سوزانا :طلعت انت يلي عم تسرق تفاحاتي يا سليم ، والله لاشكيك لامك
سليم : ساعديني هلأ بترجاكي رجلي عم تجعني كتير و بعدها بهدليني براحتك
جواد : الهيئة رجلو مكسورة
سوزانا : شو لازم نعمل
جواد : ما في مستوصف أو عيادة قريبة من هون
سوزانا : لا ما في بالمنطقة مستوصف ، هون جبل متل ما انت شايف ، ما في غير الكم بيت يلي عايشين فيهن و البساتين يلي حواليها
جواد : لمن يمرض حدا عندكن شو بتعملو ، وين بتاخدوه
سوزانا : مناخدو لعند بهية
جواد : مين هاي بهية
سوزانا : هاي حكيمة و خبيرة بالأعشاب الطبية ، ساكنة بالمنطقة عنا
جواد : ايوا ، لكن جيبيلي لوح خشب او عصاي و حبال
سوزانا : يلا فوراً
سليم : لك رح موت من الوجع ااااخ
سوزانا : بتستاهل يلي صار فيك لأنك حرامي
راحت سوزانا لحتى تجيب الأغراض يلي قلا عنهن جواد ، حتى يساعدو سليم
جواد : شو اسما للبنت يلي راحت
سليم : ااااه
جواد : لك احكي شبك
سليم : اسما سوزانا
جواد : سوزانا لكن ، كتير حلو اسما
سليم : امممم انا بشو و انت اااخ بشو
جواد : شدلي حيلك شوي عم تبكي متل النسوان ، بعدين هاي عاقبة تصرفك تحمل النتيجة
بعد شوي وصلت سوزانا لعندن عم تلهت واضح انو كانت عم تركض لحتى توصل بسرعة
سوزانا : جبتن للأغراض
جواد : يعطيكي العافية ، ازا بتخافي تشوفيني فيكي تلفي وشك على الجهة التانية
سوزانا : معلش بضل بلكي حتجت لمساعدة
جواد : متل ما بدك
اخد جواد لوح الخشب و الحبل لحتى يثبت فيهن رجل سليم المكسورة
جواد : بس عد للتلات بدي اسحبا مرة وحدة ، لا تحاول تقاومني
سليم : اي
جواد : واحد ، تنين ……يا الله
سليم : ااااااااااااه
سوزانا ما تحملت المنظر غمضت عيونها ، جواد اخد لوح الخشب و حطو تحت رجل سليم هيي و مشدودة و بلش يثبتها بالحبل
جواد : تحمل كمان شوي يا بطل ، سوزانا تعي ساعديني بربط الحبل
سوزانا حست باحساس غريب لمن نادالا باسما ، صفنت شوي هيي و عم تطلع فيه
جواد : سوزانا وين سرحتي تعي ساعديني
سوزانا : اي يلا
ساعدتو سوزانا بربط الحبل ، صارت رجل سليم المكسورة مثبتة على لوح الخشب منيح و مربوط عليها حبل حتى ما تتحرك
جواد : انا رح احملو و انتي مشي قدامي حتى تدليني على بيتا لبهية
سوزانا : بساعدك بحملو أنا كمان
حمل جواد سليم على ضهرو و سوزانا ساعدتو حتى قدر يحملو و مشت قدامو حتى تدلو على بيت بهية
كان جواد شاب بأول عمرو و فيو عزم و قوة حتى يقدر يحمل سليم لحالو
سوزانا كانت كل شوي تلتفت حتى تشوف ازا جواد تعب او بدو شي ، و تتأكد انو سليم مثبت على ضهرو
سوزانا : أنت عرقان كتير ، أكيد تعبت
جواد : لا عادي ما في شي
اقتربت منو سوزانا و صارت تمسحلو حبات العرق عن وشو بطرف فستانها
قربها من جواد وترو حس بالارتباك من قربها
جواد : ايي اناا ، شو كان بدي قول
سوزانا : محتاج لشي؟
جواد :