#التوقيت_وما_وراءه_11_11_10
الحلقة الأخيرة (1)
@rwayate
رجعت على البيت ولقيته فاضي!.. كان معي نوار.. قلتله كنت بفكرّها عم تمزح معي!.. فكّرت ماما قالتلها.. ما قدرت أبكي والصدمة كانت أكبر من إني أحكي شي.. الشرطي سألني وين كنت ومين الشب يلي معي.. قلّه نوار انه صديقي وكنا سوا بكوفي شوب بسبب تهربها من مشاكلها العائلية.. حسّيته عم يقرّب مني لأنه حس فيني!.. وأنا ما قدرت أتكلم ولا أحكي شي مع الشرطة.. تركته يحكي معه وبقيت لوحدي عم بتأمل الحيطان.. طلعو الشرطة بعد ساعة و25 دقيقة من البيت.. ونوار قعد معي.. قلّي خبّروني إنه كل كاميرات البُرج كانت معطلة.. بالكامل.. وما في أي أثر أو بصمة.. الموضوع بحيّر.. إنتي شو حاسة؟.. حكيتله يلي بعرفه إنه شعور ماما ما كان طبيعي.. وكانت تتهيئ بابا بالبيت.. ياسمين مبارح بس كانت نايمة جنبها سمعتها عم تحكي معه.. شفت نوار بتطلّع على البيت بإستغراب.. قلّي شقتكم فخمة.. انتي قلتيلي انك ما بتشتغلي صحيح؟.. حكيتله نوار أنا منهارة!.. هلأ وقت هالأسئلة!.. صار يقول جاوبيني.. قلتله ما بشتغل وياسمين ما بتشتغل.. نحنا لازم نروح عندها عالمستشفى لو صرلها شي أنا رح أموت وراها!.. قلّي بنحكي بعدها بنروحلها.. قلتله شو بدك تحكي!.. أنا مو قادرة أحكي.. انهرت من البكى وحكيتله عم بحس حدا حولي.. عم بحس بوجود حدا.. حتى وأنا معك.. ما عم بتركني.. بده يقتلني.. بطلب مني أنتحر!.. حكى لا تردي عليه!.. أنا قلتلك رح أساعدك.. يمكن الشبه يلي بيني وبينك كان مؤشر لتفكري ترجعيني من خلال أمنياتك بعد كل هالسنين!.. وأنا ما رح أخذلك.. ابتسملي وأنا قلتله شو بدك تعرف؟.. صار يحكي إذا انتي ما بتشتغلي وياسمين بتدرس بجامعة عريقة وغالية متل ما حكيتيلي.. وأمك كمان ما بتشتغل!.. انتو مين بصرف عليكم؟.. قلتله ماما.. صار يحكي وماما من وين بتصرف؟.. قلتله هالشقة إلنا من زمان.. وملك لإلنا وبإسم ماما.. يعني مو مستأجرين وما بندفع أجار.. وماما قالتلنا معها مصاري بالبنك بتكفينا ومصدرهم من بابا ومن أهلها.. قال من لمّا كنتي 9 سنين لليوم والمصاري ما خلصو؟!..معقول درستكم وصرفت عليكم كل هالسنين والمصاري ما خلصت!.. قلتله نوار أنا مو قادرة أحكي.. لشو بدك توصل؟.. قال أمك في حدا بصرف عليها.. في دخل ثابت!.. ودام امك توفّت الله يرحمها.. يبقى رح نعرف كل شي بالميللي.. هالشقة بإسم مين.. وفلوسها بالبنك مصدرهم من وين!.. اتطلعت فيه بإستغراب وخفت من كلامه.. معقول يطلع صحيح!.. ذاكرتي مشيّت معي بسرعة.. مصاريف هائلة كل فترة قصيرة وامي ما بتقلنا لأ.. وأقساط جامعية لياسمين وطلعات وبحياتها ما رفضت طلب أو قصّرت معنا.. يعني وحدة متل امي المفروض تكون خايفة على مالها ينفذ لأنه ما في معيل ولا حد بشتغل منّا.. بس عدم رفضها والرفاهيه يلي عيشتنا فيها حطّت قدامي علامات استفهام.. قلتله معك حق.. امي بحياتها ما قصّرت معنا.. بالعكس بتعطينا المصاري ضعفين بس نطلب!.. اتطلع على صورة بابا المعلّقة على الحيط.. وقال ملامح والدك بتشبهني.. سبحان الله!.. وحتى في شبه منك ومن عيونك.. إحساسي بقلّي أمك كانت عم تتوهك.. وعم تلعب لعبة حتى بينها وبين نفسها لتضيعك عن حقيقة انتي كاشفة نصها.. سأل عن غرفتها.. فتحتله ياها.. دخل وصار يقول هلأ الشرطة ممكن تيجي بأي وقت بس لأنه حالتك صعبة تركوكي لحالك.. لازم نشتغل بسرعة قبل لييجي حدا من البحث الجنائي.. صار يفتح بالجوارير والخزاين.. وأنا واقفة وبتطلّع.. قال غريب كل أدراجها فاضية.. فيهم أشياء بسيطة.. قرّب من خزانة لقاها مسكّرة.. حكالي ما معك مفتاحها؟.. قلتله لأ.. مو كتير بدخل عندها.. أنا طول عمري بتجنبها.. صار يحكي كتير قويّة بحاول اشد الباب لورا مو قادر!.. طلب مني أبعد وحكالي رح أوقعها على الأرض ووقتها رح تنكسر!.. استغربت وما عرفت ليه بعمل هيك.. رجعت لآخر الغرفة.. شّدها من ورا ووقعها.. انكسر السرير وانفتحت الخزانة.. رجّعها لورا.. وانذهلنا من يلي شفناه.. ورق أصفر بشبه الورق يلي كان معي.. وساعات غريبة كلها موقّتة على توقيت 11:11.. وكلها ألوان.. أسود وأحمر وأخضر وبني وأرجواني.. وحوالات بنوك وبنود وعقارات.. صرت أضحك.. وقلتله شو هاد!.. قال هلأ رح تضحكي أكتر.. بس على نفسك.. لأنه الشخص يلي كنتي خايفة منه كان عايش معك وانتي مو عارفة!.. قلتله شو معنى هالكلام!؟.. طلب مني أسكت.. وصار يتطلع على الورق ويقرا.. حوالات بنكية من أمريكا.. بإسم روزي.. كلها بإسم روزي!.. وكنيتها نفس كنية بابا.. قلّي مين روزي؟.. حكيتله أول مرة بسمع بهالإسم.. ما بعرف!.. اتطلع على اوراق تانية.. وقال روزي بتكون مالكة هالبُرج!.. غريب كتير مالكة هالبُرج تكون بعيدة كل هالقد ومعيشتكم بشقة من شقق بُرجها الشاهق بهالحي الراقي وفوق هاد عم تصرف عليكم.. الحوالات بالمئات!.. شوفي!!!.. ما عم بخلصو!.. اتوترت وقلتله انا خايفة على ياسمين.. ذهني عندها.. خلينا نروحلها.. وفجأة رن الجرس.. قال متل ما توقعت الشرطة ما رح تترك الشقة..