«غرر كتب المناسك الحنبلية المفردة»

للشيخ د. #صالح_عبدالله_العصيمي
عضو هيئة كبار العلماء
-حفظه الله-


إن هذا الكتاب [ بغية الناسك في أحكام المناسك ] أحدُ ثلاثةِ كتب هي غرر #المناسك #الحنبلية المفردة, فإن الحنابلة من لدن عبد الله ابن #الإمام_أحمد صنفوا مناسك مفردة للحج, وأحسنها بحسب ما استقر عليه المذهب ثلاثة كُتب:

أحدها : مختصرٌ وهو كتابنا هذا المسمى ((بغية الناسك)) [ للعلامة محمد بن أحمد بن علي البُهوتي. المعروف بـ(الخلوتي) ].

وثانيها: متوسطٌ وهو ((مصباح السالك إلى أحكام المناسك)) للعلامة سليمان بن علي بن مشرَّف النجدي جد الشيخ محمد بن عبدالوهاب.

وثالثها: مطولٌ وهو كتاب (( مفيد الأنام ونورُ الظلام )) للعلامة ابن جاسرٍ الحنبلي النجدي ثم المكي.

فهذه الكتب الثلاثة بالمحل الأعلى في جمع المسائل المنقولة عن #الحنابلة باعتبار ما استقر عليه المذهب, وهي مرتبةٌ وَفق الترتيب الذي ذكرت لك من جهة ترقيها اختصارًا وتوسطًا وانتهاءً, فمن استوعب المسائل المذكورة في ((بغية الناسك)), حسن به أن يطالع كتاب ((مصباح السالك إلى أحكام المناسك)) مستشرحًا له بقراءته على أحد أشياخه, فإذا حوى علمه ارتفع إلى قراءة الكتاب الثالث وهو منسك بن جاسر وجعله قرينًا له, فإن الإنسان يحسن له أن يلازم في الأحكام المتكررة كتاباً ينظر إليه, وكتاب ابن جاسر من أحسن الكتب التي صنفها المتأخرون إن لم يكن أحسنها على الإطلاق؛ فإنه حقق فيه مذهب الحنابلة, كما اعتنى بالخلاف العالي ذاكرًا الاختلاف بين أئمة المذاهب الأربعة مع توشيحها بالأدلة وأقوال المحققين من الحنابلة وغيرهم, وهذا الكتاب[ بغية الناسك ] مع حسن وصفه وجميل رصفه بما ذكرت لك آنفًا إلّا أنه غض منه شيئان اثنان:

أحدهما: ما ذكره فيه من أمورٍ أحدثها المتأخرون كالأدعية المسجَّعة المتضمنة غلوًا.

والآخر: أن المصنف لم يحرر كتابه, إذ وَهِلَ في مواضع منه عما وعد به, فإنه ذكر في الباب الثالث والرابع أن كل واحد منهما يشتمل على خمسة فصول ثم لم يذكر في كلٍّ إلا أربعةً, فكأنه سوده ثم لم يرجع إليه بالتحرير مع أنه بقي بعد كتابته نحوًا من ثلاثين سنة.

https://twitter.com/abd14291/status/890511012989894656?s=21&t=RBBWjBk--XYDfCSmL4hmtg

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=295580

═════ ¤❁✿❁¤ ═════

كناشة الدغيلبي

‏ ⁦ https://telegram.me/abd1429