#الخلافة_العثمانية
{ الـحـ25ـلـقـة }
[نواصل مع السلطان الرابع بايزيد الاول 🇹🇷 ]
_
💫الوضع الداخلي
وعلى إثر هذا ساد الأمن من ناحية أوروبا؛ فقصد بلاد آسيا وفتح مدينة ” الأشهر ” المعروفة الآن باسم فيلاديلفيا، سنة 1391م وهي آخر مدينة بقيت للروم في آسيا، وهابه أمير “ايدين “، فلم يقاتله وترك أملاكه وعاش مطمئن الخاطر في إحدى المدن الخارجة عن النفوذ العثماني وكذلك ترك أميرا “منتشا” وصاروخان ولايتهما واحتميا عند أمير “قستموني”، وتنازل الأمير علاء الدين حاكم بلاد القرمان للسلطان بايزيد عن جزء عظيم من أملاكه ليؤمنه على الجزء الباقي، وكل هذا يؤكد على قوة الدولة وأنها مهابة، حيث إذا ضربت أوجعت، وإذا تكلمت أسمعت.
ولكن من الواضح إن ما فلعه الأمير علاء الدين كان في ظاهره برضا وبخوف من السلطان بايزيد، حيث أن الوقت أظهر أنه كان خداعًا وتصيدًا للفرصة التي واتته عندما ترك السلطان بايزيد الأناضول متجهًا للفتوحات، فرأى أن الفرصة قد حانت فأنشأ حلفًا ضده مكونا من القاضي برهان الدين أحمد بن شمس الدين صاحب سيواس، وأمراء صاروخان وكرمان ومنتشا وحميدلي، واسترد يعقوب الكرماني الأراضي التي كان قد تنازل عنها لبايزيد الذي جعل شقيق زوجته حاكمًا عليها، واستولى برهان الدين احمد على “قير شهر”، كما سيطر علاء الدين على “بيهر” وتقدم نحو “اسكى شهر”، الأمر الذي هدد كيان الدولة العثمانية.
فاضطر بايزيد الأول للرد على هذه الانتهاكات، وتلقي مساعدات الدول التي كان قد عقد معها صلحًا ورضيت بدفع الجزية -أي تدين بالتبعية الاسمية للدولة العثمانية- مما يجوز له شرعا تلقى المساعدات من قبلها ولا يعتبر في حكم الشرع من يوالى اليهود والنصارى على إخوته من المسلمين، بل في مثل هذه الحالة هؤلاء تحت رعايته ويعدون من قبيل رعيته التي وجب عليهم تقديم يد العون إذا طلب الحاكم ذلك، فقدم المساعدة “مانويل الثاني”، و “يوحنا السابع”، واسطفان لازار الصربي، بالإضافة إلى سليمان الجنرلى أمير قستموني.
💫معركة (اق جاي)
وبدأت الحرب بين السلطان بايزيد الأول الصاعقة وبين الخارجين المارقين على الدولة، الراغبين في الانقسام بين طياتها، وتقابل الجيشان في موضع يقال له “اق جاي” فهزمه السلطان بايزيد واسره هو وولديه محمد وعلى وضم ما بقي من أملاكه التي كان قد أقره عليه سابقًا، وبذلك انمحت سلطنة قرمان وصارت ولاية عثمانية، ثم فتحت إمارات سيواس وتوقات التي دخلها برهان الدين.
وبذلك لم يبق من الإمارات التي قامت على أطلال دولة آل سلجوق إلا إمارة قستموني خارجة عن املاك الدولة العثمانية نظرًا لان صاحبها آثر الانضمام إلى حلف السلطان بايزيد عن مساعدة أقرانه، وكان أميرها يدعى بايزيد أيضا واحتمى ببلادة كثير من أولاد الأمراء الذين فتحت بلادهم فكان ذلك سبب لغزو بلاده.
إذ أن السلطان بايزيد الصاعقة طلب منه أن يسلمه صاحب ايدين وصاروخان فامتنع عن ذلك ورفض، فاعتبر بايزيد ذلك تحالفا ضده واستعدادًا جديدًا للانقضاض عليه مرة أخرى، وخصوصًا والأحداث التي مضت ليست ببعيد، بل ما زالت حاضرة، فاتخذ القرار السريع والعاجل، ووضع الخطة العسكرية التي أُخذت في طور التنفيذ بسرعة وعجالة-كما هو معهود عن بايزيد دائما من التصرف السريع-؛ فتوجه على رأس جيشٍ بنفسهِ، وأغار على البلاد ففتح مدائن سامسون وجانك وعثمانجق، وبذلك انضوت جميع الإمارات الصغيرة القائمة على أطلال السلاجقة تحت لواء الدولة العليا وصار العلم العثماني يخفق منصورًا فوق صروحها موحدًا صفها، أما بايزيد صاحب قستموني فقد قام بتصرف يعد طامة كبرى عليه ووصمة عار إلى يوم الدين فقد لجأ واحتمى إلى تيمور لنك سلطان المغول.
يتبع...
قناة📚من عمق التاريخ الإسلامي📚
📲للإشتراك ؏ التليجرام'.-
https://t.me/joinchat/AAAAAEHRTSaUCW40ijSd7Q
{ الـحـ25ـلـقـة }
[نواصل مع السلطان الرابع بايزيد الاول 🇹🇷 ]
_
💫الوضع الداخلي
وعلى إثر هذا ساد الأمن من ناحية أوروبا؛ فقصد بلاد آسيا وفتح مدينة ” الأشهر ” المعروفة الآن باسم فيلاديلفيا، سنة 1391م وهي آخر مدينة بقيت للروم في آسيا، وهابه أمير “ايدين “، فلم يقاتله وترك أملاكه وعاش مطمئن الخاطر في إحدى المدن الخارجة عن النفوذ العثماني وكذلك ترك أميرا “منتشا” وصاروخان ولايتهما واحتميا عند أمير “قستموني”، وتنازل الأمير علاء الدين حاكم بلاد القرمان للسلطان بايزيد عن جزء عظيم من أملاكه ليؤمنه على الجزء الباقي، وكل هذا يؤكد على قوة الدولة وأنها مهابة، حيث إذا ضربت أوجعت، وإذا تكلمت أسمعت.
ولكن من الواضح إن ما فلعه الأمير علاء الدين كان في ظاهره برضا وبخوف من السلطان بايزيد، حيث أن الوقت أظهر أنه كان خداعًا وتصيدًا للفرصة التي واتته عندما ترك السلطان بايزيد الأناضول متجهًا للفتوحات، فرأى أن الفرصة قد حانت فأنشأ حلفًا ضده مكونا من القاضي برهان الدين أحمد بن شمس الدين صاحب سيواس، وأمراء صاروخان وكرمان ومنتشا وحميدلي، واسترد يعقوب الكرماني الأراضي التي كان قد تنازل عنها لبايزيد الذي جعل شقيق زوجته حاكمًا عليها، واستولى برهان الدين احمد على “قير شهر”، كما سيطر علاء الدين على “بيهر” وتقدم نحو “اسكى شهر”، الأمر الذي هدد كيان الدولة العثمانية.
فاضطر بايزيد الأول للرد على هذه الانتهاكات، وتلقي مساعدات الدول التي كان قد عقد معها صلحًا ورضيت بدفع الجزية -أي تدين بالتبعية الاسمية للدولة العثمانية- مما يجوز له شرعا تلقى المساعدات من قبلها ولا يعتبر في حكم الشرع من يوالى اليهود والنصارى على إخوته من المسلمين، بل في مثل هذه الحالة هؤلاء تحت رعايته ويعدون من قبيل رعيته التي وجب عليهم تقديم يد العون إذا طلب الحاكم ذلك، فقدم المساعدة “مانويل الثاني”، و “يوحنا السابع”، واسطفان لازار الصربي، بالإضافة إلى سليمان الجنرلى أمير قستموني.
💫معركة (اق جاي)
وبدأت الحرب بين السلطان بايزيد الأول الصاعقة وبين الخارجين المارقين على الدولة، الراغبين في الانقسام بين طياتها، وتقابل الجيشان في موضع يقال له “اق جاي” فهزمه السلطان بايزيد واسره هو وولديه محمد وعلى وضم ما بقي من أملاكه التي كان قد أقره عليه سابقًا، وبذلك انمحت سلطنة قرمان وصارت ولاية عثمانية، ثم فتحت إمارات سيواس وتوقات التي دخلها برهان الدين.
وبذلك لم يبق من الإمارات التي قامت على أطلال دولة آل سلجوق إلا إمارة قستموني خارجة عن املاك الدولة العثمانية نظرًا لان صاحبها آثر الانضمام إلى حلف السلطان بايزيد عن مساعدة أقرانه، وكان أميرها يدعى بايزيد أيضا واحتمى ببلادة كثير من أولاد الأمراء الذين فتحت بلادهم فكان ذلك سبب لغزو بلاده.
إذ أن السلطان بايزيد الصاعقة طلب منه أن يسلمه صاحب ايدين وصاروخان فامتنع عن ذلك ورفض، فاعتبر بايزيد ذلك تحالفا ضده واستعدادًا جديدًا للانقضاض عليه مرة أخرى، وخصوصًا والأحداث التي مضت ليست ببعيد، بل ما زالت حاضرة، فاتخذ القرار السريع والعاجل، ووضع الخطة العسكرية التي أُخذت في طور التنفيذ بسرعة وعجالة-كما هو معهود عن بايزيد دائما من التصرف السريع-؛ فتوجه على رأس جيشٍ بنفسهِ، وأغار على البلاد ففتح مدائن سامسون وجانك وعثمانجق، وبذلك انضوت جميع الإمارات الصغيرة القائمة على أطلال السلاجقة تحت لواء الدولة العليا وصار العلم العثماني يخفق منصورًا فوق صروحها موحدًا صفها، أما بايزيد صاحب قستموني فقد قام بتصرف يعد طامة كبرى عليه ووصمة عار إلى يوم الدين فقد لجأ واحتمى إلى تيمور لنك سلطان المغول.
يتبع...
قناة📚من عمق التاريخ الإسلامي📚
📲للإشتراك ؏ التليجرام'.-
https://t.me/joinchat/AAAAAEHRTSaUCW40ijSd7Q