انهيار وأنهار

ابتلع الفيضان دولة السودان.
لا جارية حملتهم حينما ﴿طَغَا ٱلْمَآءُ﴾
كما أظهرته العدسات، اختلطت اليابسة﴿بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ﴾
وهل ﴿بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ﴾ لكي ﴿ لَّا يَبْغِيَانِ﴾ ؟!

ثارت السيول فٱقتحمت كل شيء وعلت على المدن. يتدفق الماء بعنفوانٍ وهياج وٱضطراب.
وسيولٌ في عمر الشباب ‏تكتسح ما في طريقها فلا سدٌّ يمنعها ولا سورُ.
طُمرت ولايات بأكملها، مئة قتيل، وآلاف المُشردين، سيولٌ جارفة، ومنازلٌ متهالكة.
‏يعدد خبراء سودانيون أسبابًا لذلك أهمها البنية التحتية المتردية للسدود والجسور، التي بنيت خلال العهد السابق، والتي شيدت من وجهة نظرهم بطريقة تقليدية وعشوائية.
‏وتمثل المنازل الطينية التي يبنيها فقراء السودانيين على مقربة من مخرات السيول، ومجاري الفيضانات، سببا آخر لتفاقم المعاناة في السودان.

قلم
خطاب الموصلي
#ديوان_المعاني
#السودان_تغرق
#من_قلبي_سلامٌ_إلى_الخرطوم