وقفه مع أحد الشخصيات مفرطة الحساسية :


"كانت مقابلتي مع كريستين هي الثالثة والثلاثين في بحثي عن ذوي الحساسية المفرطة، وقد كانت طالبة جامعية ذكية وواعية وما إن بدأ الحديث معها، حتى بدأ صوتها يرتجف.
فهمست قائلة: "أنا آسفة، ولكن في حقيقة الامر جئت لمقابلتك؛ لأنك طبيبة نفسية، وكان يجب علي الحديث مع شخص ما يمكنه ان يخبرنى... "، ثم تلعثمت
قليلا، وقالت: "هل أنا مجنونة؟"،
فتفحصتها و أنا أشعر نحوها بالشفقة؛ فمن الواضح أنها كانت تشعر باليأس، ولكنها لم تقل شيئا ينبئ بأنها مصابة بمرض عقلي لكن الكثيرين أمثال كريستين.

ثم حاولت مرة أخرى، كأنها تخاف من أن تمنحني وقتا كي أجيب: "اشعر بأنني مختلفة تماما، وكثيرًا ما لازمني هذا الشعور. أنا لا أقصد.. أنا أقصد، كانت عائلتي رائعة للغاية. وكانت فترة طفولتي رائعة، حتى جاء وقت الالتحاق بالمدرسة، على الرغم من أن والدتي تقول إننى كنت طفلة دائمة التذمر "
ثم تنهدت، وقلت لها شيئا لتشعر بالاطمئنان، وبعد ذلك تابعتُ الحديث:
"ولكن عندما التحقت بروضة الأطفال كنت أخشى من كل مايحيط بى، حتى بينما الأطفال يستخدمون الأواني كآلات للعزف عليها، في حصة الموسيقى؛ كنت اضع يدي على اذني وابكي ..

أشاحت ببصرها و كانت عيناها ممتلئتين بالدموع، ثم
قالت: وفي المدرسة الابتدائية كنتُ دائمًا الطالبة المفضلة لدى المعلمين، ولكنهم كانوا يقولون إنني منعزلة
ثم تسبب "شعورها بالعزلة"في العديد من الفحوص الطبية والنفسية
المرهقة لها، وكان أول هذه التأخر العقلي. ونتيجة لذلك، فقد تم إدراجها في برنامج تأهيلي، وهذا لم يمثل مفاجأة لي.

و هذا يبعث رسالة مضمونها هناك مشكلة ما تواجه هذه الطفلة ، ثم تم فحص حاسة السمع، وكان سمعها سليمًا.

وفي الصف الرابع خضعت لفحص المخ بناءً على فكرة أن سبب انطوائها يرجع إلى حالة صرع خفيف، ولكن حالة مخها كانت طبيعية وما التشخيص الأخير !
تم تشخيص حالتها بأنها تعانى "صعوبة في
الاستجابة " للمثيرات والنتيجة المترتبة على ذلك أن الطفلة شعرت بأنها تعانى نقصا ما"
من كتاب #الشخص_مفرط_الحساسية
لو أجبت بـ نعم عن اثني عشر سؤالا أو أكثر من تلك الأسئلة، فمن المحتمل أن تكون شخصا مفرط الحساسية.

ولو كان من بين الأسئلة سؤال أو اثنان يعبران عن حالتك، أو يعبر عنها .
بصورة دقيقة، فمن المقبول أن تعتبر نفسك شخصا مفرط الحساسية.

استمر في قراءة كتاب #الشخص_مفرط_الحساسية للدكتورة إلين إن.أرون ،
إذا وجدت أن التفاصيل الدقيقة الموجودة في الفصل الأول من الكتاب تناسبك، فاعتبر نفسك شخصا مفرط الحساسية، فهذا الكتاب يساعدك على فهم شخصيتك بصورة أفضل، وستعلمك كيف تنجح في العالم المعاصر الذي يقل فيه الأشخاص ذوي الحساسية المفرطة.