#الشرفة_ومابعدها الجزء 1
بوسط زحمة المدينه وصوت الناس اللي مابيرحم.. كان هاليوم يوم مابينتسى بالنسبة لإلي.. كان يوم غير عادي.. بهاليوم إنتقلنا على بيت جديد بحي أقل من متواضع.. بعد ماطردنا مالك البيت اللي كنا نسكن فيه لأنه بابا ماكان يدفع الأجار وبسبب الديون اللي كترت عليه.. يومها ما كنت عارفه شو ناطرنا بهالحي الغريب.. كان البيت ورا جبل وورا هاد الجبل سوق في ناس كتيرة.. ماما كانت تتطلع عليه وبعيونها ماكنت عارفه أفسر كلامها.. ماكان إلها كلمه قدام بابا والقرار لأله.. وعرفت انها تعبانه .. سحبنا أنا وماما وخواني للبيت بدون مايحكيلنا لأي مكان رايحين.. وبسبب بخله الفظيع ماكان راضي يخلينا نركب باص أو سرفيس حتى.. خلانا نمشي من بيتنا القديم لبيتنا اللي عأساس جديد مشي.. مشينا كتير لحد ما ماما رمت حالها على الأرض.. وبهاللحظة اتطلعت فيني وحكتلي.. استبرق! .. احكي لأبوكي أني ماعدت قادرة امشي.. خليه يجيبلنا سرفيس أنا تعبانه.. ماما كان عندها سكري.. وهيه بتنسى كتير.. أما بابا كان بكامل صحته البدنيه بس العقلية.. كانت شوية تعبانه.. هوه مافي شي! بس اللي بقدر أحكيه انه انسان ظالم ومابفكر الا بنفسه واناني لدرجة مابيتصورها أي مخلوق على وجه هالأرض.. رحت لعنده وهوه ماشي قدامنا.. وصرت احكي بطريقه كان بدي أشفقه.. بس فجأة حكالي.. مش بكفي نقلت عفشكم بباص ودفعتوني! بدكم ياني اركبكم بسرفيس كمان.. امشوا خلصوني! اتطلعت فيه نظرة استحقار ورحت حملت ماما على كتفي.. اما خواني سفيان واسراء كانوا تعبانين تقريباً أكتر من ماما.. بس من جواهم عارفين لو حكوا تعبانين متل ماما مارح يوصلوا لنتيجة.. وبصعوبة.. وصلنا البيت الموعود.. اتطلعت عليه من تحت لفوق.. كانت عماره كبيرة عشر طوابق.. والعمارة قديمه كتير ومارر عليها سنين وسنين لدرجة اني حسيتها بدها تنهار بأي لحظة.. سألت بابا! نحنا أي شقه بهالعماره؟ قلي اطلعي بتعرفي.. ماما ماكانت قادرة تتنفس وتعبت كتير.. بس هوه أصر انها تطلع والعماره قديمه والاصنصير اللي فيها خربان.. طلعلنا واحد أول مادخلنا وقلنا اذا انتوا بدكوا تسكنو بهالعمارة بدكم تتحملوا نتائجها واللي رح يجيكم من وراها وشكلكم جداد.. حكاله بابا مافهمت قصدك عشان الطلعه والنزله صح.. انا حكالي المالك انه الاصنصير فيها عطلان ومابنقدر ننزل ونطلع فيه وبستنوا يجي حدا يصلحه.. ضحك فجأة بوجهنا وسحب حاله وراح.. أنا مافهمت شي وقلت لبابا فعلاً كيف بدنا نتعود على السكنه هون.. قلنا نحنا ساكنين بالطابق التاني.. سهل علينا ننزل ونطلع.. طلعنا على البيت وكان بده تنظيف.. ضلينا ننظف فيه لتعبنا.. وبعد ماخلص النهار كل واحد راح ينام خواني نامو وماما نامت من تعبها وبابا قبلها.. أما أنا ضليتني صاحية أفكر.. وحاسه انه في شي غريب بهالبيت.. مخليني مش عارفه أغفى.. ضليتني أتأمل بسقف الغرفه لحد ماغمضت عيوني.. وأول ماغمضت عيوني سمعت صوت حدا بقلي أصحي.. أصحي! وأنا لسه مغمضه صرت أقول ماما أنا تعبانه كتير.. خليني أنام وبكرا بنكمل شغل.. وفجأة الصوت علي بداني كتير كأنه صار تشويش قوي وصراخ! إصحييييييي!!! قمت فزيت واتطلعت حواليه وجسمي كله مقشعر.. اتطلعت على غرفة ماما.. كانت شبه مفتوحه.. قمت اتفقدها لقيتهم نايمين.. مين اللي ناداني؟ اتعوذت ورحت على فرشتي.. وجسمي معرّق.. وقتها ماعرفت انام.. وكل ما احط راسي على المخدة أحس نفسي مضغوطه كتير.. رحت على البرندة.. وكان الجو هادي كتير برا.. قلت مش لازم أنام هالليلة.. أنا بكره البدايات لكل شي.. بكره أبلش بشي جديد ودايماً مابقدر أغفى لما أكون مبلشة بقصة جديدة أو موجودة بمكان لأول مره بدخله قلت خليني أضل صاحية للصبح.. حتى ارتاح.. دخلت على البرندة وصرت أتصفن بالبيوت.. الحي غريب كتير وأنا تعبانه كتير ونفسي أنام بس خايفه الخوف اللي جواتي مش عم يتكرني بهالليلة ياربي الساعه لسه وحدة وضايل خمس ساعات ليطلع الفجر.. كيف بدي أغفى.. رحت عملت قهوة.. اتطلعت على الصحون والكاسات.. شفت فنجان لأول مرة بشوفه.. كان أسود وأيده مكسوره لكنه كبير كتير.. قلت هاد مش إلنا.. بس شكله حلو! وبكفي لدلة القهوة كلها.. معقول اللي كانو ساكنين هون قبلنا تركوه بالبيت.! مش مهم.. المهم انه كبير وبيوسع القهوة كلها ولازم اشرب كل الدله حتى اضل صاحية.. مش حاسه اني مرتاحه.. رحت على البرندة.. وصرت اشرب بالقهوة.. صرت اسمع صوات الناس النايمين.. حدا عم بكح وحدا بشخر.. وفجأة ضوا ضو من بعيد على بيت.. قبال برندتنا بالزبط.. والشقة قبالنا.. والبردايه صارت تفتح.. وأنا عم بتطلع بقول مين اللي صحي.. كيف بدي أفوت جوا هلأ بنام.. ومابدي اضل هون يشوفوني لأنه لسه جداد بالشقة ومابدي أضل وأكشف الناس شو بيعملوا.. صرت أصب القهوة جوا الدلة مرة تانية من الفنجان.. وبثواني وأول مارفعت راسي.. شفت زلمة مقعد قاعد عالبرندة والبرداية عم ترفرف.. وكان عم بضحكلي وبهز براسه شمال ويمين.. اتطلعت فيه منيح.. كان شب مش زلمة ومبين صغير بالعمر وأجيت بدي أقو
بوسط زحمة المدينه وصوت الناس اللي مابيرحم.. كان هاليوم يوم مابينتسى بالنسبة لإلي.. كان يوم غير عادي.. بهاليوم إنتقلنا على بيت جديد بحي أقل من متواضع.. بعد ماطردنا مالك البيت اللي كنا نسكن فيه لأنه بابا ماكان يدفع الأجار وبسبب الديون اللي كترت عليه.. يومها ما كنت عارفه شو ناطرنا بهالحي الغريب.. كان البيت ورا جبل وورا هاد الجبل سوق في ناس كتيرة.. ماما كانت تتطلع عليه وبعيونها ماكنت عارفه أفسر كلامها.. ماكان إلها كلمه قدام بابا والقرار لأله.. وعرفت انها تعبانه .. سحبنا أنا وماما وخواني للبيت بدون مايحكيلنا لأي مكان رايحين.. وبسبب بخله الفظيع ماكان راضي يخلينا نركب باص أو سرفيس حتى.. خلانا نمشي من بيتنا القديم لبيتنا اللي عأساس جديد مشي.. مشينا كتير لحد ما ماما رمت حالها على الأرض.. وبهاللحظة اتطلعت فيني وحكتلي.. استبرق! .. احكي لأبوكي أني ماعدت قادرة امشي.. خليه يجيبلنا سرفيس أنا تعبانه.. ماما كان عندها سكري.. وهيه بتنسى كتير.. أما بابا كان بكامل صحته البدنيه بس العقلية.. كانت شوية تعبانه.. هوه مافي شي! بس اللي بقدر أحكيه انه انسان ظالم ومابفكر الا بنفسه واناني لدرجة مابيتصورها أي مخلوق على وجه هالأرض.. رحت لعنده وهوه ماشي قدامنا.. وصرت احكي بطريقه كان بدي أشفقه.. بس فجأة حكالي.. مش بكفي نقلت عفشكم بباص ودفعتوني! بدكم ياني اركبكم بسرفيس كمان.. امشوا خلصوني! اتطلعت فيه نظرة استحقار ورحت حملت ماما على كتفي.. اما خواني سفيان واسراء كانوا تعبانين تقريباً أكتر من ماما.. بس من جواهم عارفين لو حكوا تعبانين متل ماما مارح يوصلوا لنتيجة.. وبصعوبة.. وصلنا البيت الموعود.. اتطلعت عليه من تحت لفوق.. كانت عماره كبيرة عشر طوابق.. والعمارة قديمه كتير ومارر عليها سنين وسنين لدرجة اني حسيتها بدها تنهار بأي لحظة.. سألت بابا! نحنا أي شقه بهالعماره؟ قلي اطلعي بتعرفي.. ماما ماكانت قادرة تتنفس وتعبت كتير.. بس هوه أصر انها تطلع والعماره قديمه والاصنصير اللي فيها خربان.. طلعلنا واحد أول مادخلنا وقلنا اذا انتوا بدكوا تسكنو بهالعمارة بدكم تتحملوا نتائجها واللي رح يجيكم من وراها وشكلكم جداد.. حكاله بابا مافهمت قصدك عشان الطلعه والنزله صح.. انا حكالي المالك انه الاصنصير فيها عطلان ومابنقدر ننزل ونطلع فيه وبستنوا يجي حدا يصلحه.. ضحك فجأة بوجهنا وسحب حاله وراح.. أنا مافهمت شي وقلت لبابا فعلاً كيف بدنا نتعود على السكنه هون.. قلنا نحنا ساكنين بالطابق التاني.. سهل علينا ننزل ونطلع.. طلعنا على البيت وكان بده تنظيف.. ضلينا ننظف فيه لتعبنا.. وبعد ماخلص النهار كل واحد راح ينام خواني نامو وماما نامت من تعبها وبابا قبلها.. أما أنا ضليتني صاحية أفكر.. وحاسه انه في شي غريب بهالبيت.. مخليني مش عارفه أغفى.. ضليتني أتأمل بسقف الغرفه لحد ماغمضت عيوني.. وأول ماغمضت عيوني سمعت صوت حدا بقلي أصحي.. أصحي! وأنا لسه مغمضه صرت أقول ماما أنا تعبانه كتير.. خليني أنام وبكرا بنكمل شغل.. وفجأة الصوت علي بداني كتير كأنه صار تشويش قوي وصراخ! إصحييييييي!!! قمت فزيت واتطلعت حواليه وجسمي كله مقشعر.. اتطلعت على غرفة ماما.. كانت شبه مفتوحه.. قمت اتفقدها لقيتهم نايمين.. مين اللي ناداني؟ اتعوذت ورحت على فرشتي.. وجسمي معرّق.. وقتها ماعرفت انام.. وكل ما احط راسي على المخدة أحس نفسي مضغوطه كتير.. رحت على البرندة.. وكان الجو هادي كتير برا.. قلت مش لازم أنام هالليلة.. أنا بكره البدايات لكل شي.. بكره أبلش بشي جديد ودايماً مابقدر أغفى لما أكون مبلشة بقصة جديدة أو موجودة بمكان لأول مره بدخله قلت خليني أضل صاحية للصبح.. حتى ارتاح.. دخلت على البرندة وصرت أتصفن بالبيوت.. الحي غريب كتير وأنا تعبانه كتير ونفسي أنام بس خايفه الخوف اللي جواتي مش عم يتكرني بهالليلة ياربي الساعه لسه وحدة وضايل خمس ساعات ليطلع الفجر.. كيف بدي أغفى.. رحت عملت قهوة.. اتطلعت على الصحون والكاسات.. شفت فنجان لأول مرة بشوفه.. كان أسود وأيده مكسوره لكنه كبير كتير.. قلت هاد مش إلنا.. بس شكله حلو! وبكفي لدلة القهوة كلها.. معقول اللي كانو ساكنين هون قبلنا تركوه بالبيت.! مش مهم.. المهم انه كبير وبيوسع القهوة كلها ولازم اشرب كل الدله حتى اضل صاحية.. مش حاسه اني مرتاحه.. رحت على البرندة.. وصرت اشرب بالقهوة.. صرت اسمع صوات الناس النايمين.. حدا عم بكح وحدا بشخر.. وفجأة ضوا ضو من بعيد على بيت.. قبال برندتنا بالزبط.. والشقة قبالنا.. والبردايه صارت تفتح.. وأنا عم بتطلع بقول مين اللي صحي.. كيف بدي أفوت جوا هلأ بنام.. ومابدي اضل هون يشوفوني لأنه لسه جداد بالشقة ومابدي أضل وأكشف الناس شو بيعملوا.. صرت أصب القهوة جوا الدلة مرة تانية من الفنجان.. وبثواني وأول مارفعت راسي.. شفت زلمة مقعد قاعد عالبرندة والبرداية عم ترفرف.. وكان عم بضحكلي وبهز براسه شمال ويمين.. اتطلعت فيه منيح.. كان شب مش زلمة ومبين صغير بالعمر وأجيت بدي أقو