د. طارق السويدان يكتب عن #الطفل_ريان

في حفرة ضيقة عميقة غادر هذه الدنيا طفل صغير لم يجر عليه القلم

وقد يكون هذا هو الخير له فقد ذهب الى ربه طاهرا بريئاًً يشفع لوالديه عند ربه نسأل الله تعالى لهما الأجر والصبر والسلوان ، ويكفيهما أن الأمة قد توحدت اهتماماً بريان والدعاء له ولوالديه

فالحزن ليس عليه إنما الحزن على حالنا حيث سنكون يوما ما في حفرة أضيق من هذه تنتظرنا فيها الملائكة فتسألنا
من ربنا
من هو نبينا
ما ديننا
فإن كنا من الصالحين ومن المتقين وممن أعد العدة لهذا اليوم ثبته الله تعالى بالقول الصالح ، وجعل حفرته روضة من رياض الجنة ، ومد له في قبره حتى يرى مقعده من الجنة

وإن كنا لا سمح الله تعالى ممن قصر في طاعة ربه ، وأتبع نفسه هواها ، وتمنى على الله الأماني، فلا يلومن الا نفسه

أبنائي وبناتي الأيام تجري والعمر يمضي و المشاغل لا تنتهي ، والموت لا يعرف صغيراً أو كبيراً ، إنما هو يوم مكتوب و محدد عند رب العالمين، فلا يكن الله سبحانه هو الأهون في نفوسنا

تذكروا من رزقنا وماذا رزقنا
رزقنا الصحة والعافية
ورزقنا العلم والفهم
والذكاء والإنجاز
والأزواج والذرية
والأمن والأمان
والسكينة والسلام
والمال والرزق الحلال
وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها

وهو القادر سبحانه على أن يسلبنا إياها أو يزيدنا منها بكلمة كن فيكون

رزقنا الله تعالى الكثير ولم يشق علينا بالكثير وأول حقه سبحانه عز وجل علينا

الصلاة الصلاة الصلاة

ربنا وفقنا للصلاة وحببها في قلوبنا ولا تجعلنا اللهم ممن يسألك بعد الموت فيقول:
(قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)

اللهم طهر قلوبنا من النفاق
وأعمالنا من الرياء
وألسنتنا من الكذب
وأعيننا من الخيانة
فإنك تعلم خائنة الأعين وما تُخفي الصدور