#العجوز_والبحر
#ارنست_همنغواي

‎رجلاً أضنته الشيخوخة يعمل بالصيد وحده في مركب شراعى صغير في مجرى الخليج . لم يظفر حتى الآن بأية سمكة منذ أربعة وثمانين يوماً مضت . وفي الأيام الأربعين الأولى كان برفقه صبى ، بيد أنه بعد مرور أربعين يوماً بلا صيد انبرى والدا الصبي يقولان له : إن الرجل العجوز لا شك قد أصابه النحس ، وهذا أسوأ ما يبتلى به إنسان من حظ سيىء . انصاع الصبى لأوامرهما ، فذهب ليعمل في مركب آخر ، وفاز من أول اسبوع بثلاث سمكات من الأنواع الضخمة .

تمثل (العجوز والبحر) بوضوح الصراع الدائر بين الإنسان والحياة ومدى ثبات الإنسان أمام هذا الصراع السرمدي الذي لا ينقطع. تضربه الحياة بأحداثها فيثبت ويتسلح بما استطاع من قوة ليقاوم ويقاوم ويؤصل معنى المقاومة الذي لا بديل عنه.

تعد رواية العجوز والبحر -بين أعمال هيمنجواي- ذروة نضجه الأدبي والفني، وقد أثنت عليها لجنة نوبل خاصة، وقد نال عليها عام نشرها جائزة بوليتزر قبل نوبل بعامين.

إن أكثر ما يميز أسلوب هيمنجواي هو الاقتصاد البالغ الذي مع ذلك يقول الكثير ويبرز -دون كثير وصف- ما لا تبرزه الكلمات المزخرفة والأسلوب الطنان..

وكذلك براعته في الأخذ بعنق السرد وعنق القارئ معه برغم قلة الشخصيات في الرواية فالشخصية الرئيسية في الرواية هي الشخصية الوحيدة التي تقابلنا في غالب الرواية، هذا إذا لم نعد الأسماك والقروش شخصيات، وإذا عددناها وجدناها أيضا تقول الكثير بصياغة، وتعامل هيمنجواي معها بحيث صار لها شخصيات مميزة نفهم منها مواقف وأفكارا..


رابط التحميل

https://docs.google.com/file/d/0B4tdKbWs3AxXWkVZS2hGa2EwMms/edit

للتحميل من التليكرام

https://telegram.me/Maqha_Alkotob/1484

قراءة ممتعة