#العفاريت_بقلم_مال_الشام
الجزء الخامس
@rwayate
بقي عم يتطلع فيني بنظرات مخيفه ، بلشت اتوتر وما عاد عرفت شو بدي اعمل .. لوقت ما سمعت صوت أم أوس
أم أوس : ابني انت رجعت !!!!!!
التفت عليها أوس وفتح ايديه التنين بالكامل : يسعد صباحك أم أوس
مشي لعندها ضمها وباسها على راسها هي وعم تتفقدو وتقلو نحفان ، متغير ... طولت الغيبه علينا وهو يضحك بهدوء ويطمنها على حالو ... بعدين اجت عينها علي .. عقدت حواجبها واشرتلي بعيونها انو اطلع من المطبخ
نزلت راسي ومشيت بسرعه لاطلع ولما مرقت جنبهن مسكتني ايد اوس من كنزتني ورجعني لورا
أوس : وين رايحه
أرجوان : اتروك كنزتني ... اتركني اتركني
أوس : أمي مين هي ؟
أم أوس : اه ؟ هي ؟ ... هي .. هي بتشتغل هون بالبيت ... يعني هي ... رفيقة لميس
أوس : بتشتغل هون ولا رفيقة لميس ؟
أم أوس : والله ما بعرف طول بالك شوي لفهمك
أرجوان: لا بشتغل هون واتروك كنزتي مشان روح جهزلك الحمام تتحمم لانو ريحتك طالعه ومو طيبه
ضربت أم أوس ايدها على وشها : أرجوان !!
تركني اوس وانا فوراً ركضت وهربت منو ، صحيت لميس وقلتلها انو اخوها رجع وقفلت باب الغرفة على حالي كان قلبي عم يرجف لانو قاعده ببيت شرطي من ونحنا صغار منخاف من الشرطة
ومنهرب منن مشان ما يلقطونا ... ولما رحت على الشقه كمان كنا نهرب منهن ونخاف منهن وهلأ انا معي شرطي بنفس البيت ... اكيد الخنزير ما بيعرف هالشي ولا ما كان بعتني لهون..
انا لازم خبرو بس كيف !! ...
انا وعم روح و اجي بالأوضة دقت عبير على باب الغرفة وقالتلي اطلع لعندهن بس كنت كتير خايفه وما طلعت ، رجعت اجت لميس وطلبت مني اطلع بسرعه ..
فتحت الباب وسألتها : شو صار ؟
لميس : انتي ليش خاايفه ؟ اخي قلبو كتير طيب هو بس اخد على خاطرو لان امي ما خبرتو بموضوعك وهو كتير بيخاف علينا وبينبهنا ما ندخل حدا غريب على البيت
بدو يسمع قصتك من تمك انتي تعالي
سحبتني من ايدي بس رفضت اتحرك : قصتي ؟
لميس :اي امي حكتلو كل شي بس هو بدو يسمع منك ويسألك شوية اسئلة
طلعنا على الصالة كانو الكل قاعدين ومبين الجو متوتر ، أوس قاعد بالنص وبعدو بتياب الشرطة .. تطلع علي من فوق لتحت واشرلي لمكان قريب منو : تعي لهون
أرجوان : ليش ؟
دفشتني لميس : لك روحي
قبل ما اوصل للمكان فتت بالطاولة الي بالنص و وقعت ، ما كنت شايفه شي قدامي من التوتر .. ساعدتني خلود لوقف ورحت قعدت جنبو
أوس : اسمك الحقيقي أرجوان ؟
أرجوان : أي
أوس : احكيلي قصتك من اول ما انخلقتي على هالدنيه .. لوقت ما وصلتي على باب بيتنا
تدخلت ام اوس : شو هالحكي انت هلأ تعبان ولازم ترتاح !
عبير : اخي عنجد انت مكبر الموضوع ، البنت عم تشتغل عنا و شغلها منيح ازا مو مرتاحلها منمشيها بس بدنا نحكي معك من اول ما جيت والقعده كلها عن أرجوان !
لميس : كيف نمشيها ؟ لا ما بصير أرجوان مو بس خادمة هي رفيقتي وكتير كمان .. امي احكي مع عبير !!
هداية : أنا برأيي راحة أخي أهم ، ونحنا ساعدناها كل هالوقت وصار لازم هي تتحمل مسؤولية نفسها
سند ايديه على ركبتو و انحنى ضهرو باتجاهي .. شبك اصابعو وحطهن تحت دقنو و سألني : انتي شو رأيك بهاد الحكي ؟
تطلعت بعيونو وصارت انفاسي تتزايد ومارديت ... للحظة حسيت نظراتو كمان هو تغيرت وكان مركز بعيوني ... حسيت عم يقرأ كل شي ببالي وعم يشوف كل مخاوفي وافكاري
زادت ضربات قلبي وبلشت الدموع تتجمع بعيوني وبقيت عم اتطلع بعيونو هو وقريب مني ... سألني بصوت قريب للهمس : ليش عم تبكي ؟
صرت اشهق ... وبالتدريج كرجو دموعي وما عاد وقفو .. ركضت لميس لعندي وصارت تطبطب علي : لك شبك ارجوان ليه عم تبكي ؟ زعلتي من حكي اخواتي صح ؟ مو انا دايماً بقلك هن هيك قاسيات وما بفهموني ابداً
وهن ما رح يفهموكي لا تزعلي بس انا جنبك و أوس ما رح يزعلك بشي ... صح أخي ؟
كنا لسه عم نتطلع ببعض ... نزلت عيوني للأرض وهو قام من مكانو
أوس : طيب انا رح اتحمم وغير تيابي ومنرجع نحكي
أم أوس : يلا يا بنات نحضر لأخوكن احلى فطور يلا...
راحو الكل على المطبخ .. مشي أوس ولما وصل على باب الصالون وقف .. التفت علي وانا كانت عيني عليه .. ابتسملي ابتسامة هادية كتير كأنو عم يعتذرلي او يطمني .. .. وبعدين راح ...
بأول يوم ما عاد أوس سألني عن شي ، بقيت بغرفتي عم اسمع ضحكاتهن وحكيهن كانو مبينين كتير مبسوطين وبيحبو بعض .. عايشن حياة حلوة وكلها أمان وسعاده ..
طلعو المسويات على الحديقه برا وفرشو بالأرض وقعدو
شدني صوت ضحكاتهن لاطلع اتفرج عليهن .. وقفت على طرف الباب وصرت اسرق نظرات ..
شفت أوس متمدد وحاط راسو بحضن امو وهي عم تلعبلو بخصل شعرو ..
لميس : شو هاد انت صرت كبير قوم هي امي ألي
أوس : ما في حدا بيكبر على حضن الأم يا بنت
عبير : والله شي حلو محدا بيتدلل هالئد الا السيد أوس
هداية : نحنا يا حسرة علينا ما النا نصيب من هالحنان
أم أوس : لك انتو كلياتكون ولادي وروحي وعمري ... انتو فرحتي بهي الحياة
#العفاريت_بقلم_مال_الشام
الجزء السادس
@rwayate
أوس : بدي مساعدتك بموضوع صغير ، لميس عيد ميلادها الشهر الجاي وبعتقد ما رح كون موجود هون لهيك بدي اخدلها هدية هلأ
أرجوان : شو يعني عيد ميلادها ؟
أوس : اه .. هلأ هو اليوم الي انخلئت فيه منعمللها حفلة لهاد اليوم المميز
أرجوان : وكيف بتعرفو انو هاد هو اليوم ؟
أوس : هههه بكون مسجل والأم مستحيل تنساه
أرجوان : أمممم
أوس : ازا بتحبي اعطيني اسمك الكامل وانا بعرفلك تاريخ ميلادك ؟
أرجوان : ليش ما عم تسدئني انا والله ما عم خبي عليك بس ما بعرف !
أوس : بعتذر ... بس مع هيك فيني اعرفو ازا بتحبي ؟ الموضوع بسيط
هو وعم يشرحلي اجاه تليفون ، رد عليه وكان عم يجاوب بس بكلمة ( أها ، طيب ) خمس دقايق وسكر ..
أرجوان : شو ؟
أوس : _ _
أرجوان : انا ما فهمت لوين رايحين نحنا ! رد علي
كان عم يفكر و ما عم يسمعني ...سكتت وتركتو لوقت ما وصلنا على سوق كبير كتير
أوس : انزلي
أرجوان : هون؟
أوس : ايه يلا ..
نزلنا مشينا بين السيارات بعدين وصلنا للمدخل الرئيسي كان في جهاز بيصفر وقت بيمرقو الناس .. مرق أوس وسلم على صفر الجهاز ... مشي قدامي وانا وقفت خايفه شوي وفي رجال لابس بدلة عم يطلب مني امرق تحت الجهاز
ضليت مكاني وما تحركت .. ندهت بصوت عالي ( أوس ) .. التفت علي واشرلي بمعنى ( شو ؟ ) ... اشرتلو على الجهاز .. ضحك ورجع لعندي طلع بطاقتو و ورجاها لرجال الأمن ..
أوس : هي معي خليها تمرق من الجهة التانيه ازا بتريد
الأمن : طبعاً طبعاً سيد اوس...سامحني لان خليتك تمرق من هون بس والله ما كنت بعرف انو حضرتك .. حصلي الشرف انو شفتك بشكل شخصي
أوس : حبيبي الشرف الي ..
بعدين تطلع فيني : امرقي من هون يلا
فتلت للجهة التانيه ورحت وقفت جنبو : هلأ وين بدنا نروح
ضحك علي ومد ايدو لقدام : تفضلي
فتنا على محل ملابس وطلب مني اختار شي لــ لميس على ذوقي و متل قياسي
أرجوان : لاااا ما بيزبط لانو انا ذوقي مو حلو ابداً !!
أوس : مين قال ؟
بلشت عد على اصابعي بصوت عالي : هداية ، و خلود .. وعبير كمان ..
أوس : ولميس ؟
أرجوان : مممممم لا ما قالتلي هاد الشي
أوس : خلص معناها بتحب ذوقك يلا .. وازا ما عجبني الي بتختاريه انا بقلك ..
تطلعت على التياب الي قدامي .. وبلشت امشي بيناتهن و أوس بقي واقف بعيد ومتكتف عم يراقبني .. اخدت فستان وردي متل فساتين العاب الباربي في لمعة كتيرة من فوق ومن تحت منفوش كتير
اخدت فستان ضيق و قصير فسفوري ... وبيجامات كتار لانو كنت حب البيجامات كتير برتاح فيهن وبنام منيح لهيك بحبن ..أشر أوس للموظفة لتعطيني سلة ... حطيتلها التياب بالسلة وتابعت
جينز خمري مع كنزة حفر بيج ..تنورة طويلة سودا مع كنزة شيفون بيضا ... واخر شي فستان طويل زهر بارد ..رجعت حطيتهن فوق الأغراض وسحبت السحلة وراي لعند أوس
أرجوان : خلصت
أوس : يعطيكي العافية !!
أرجوان : عطشانه بدي مي
أوس : والله حقك .. تعبتي كتير ههه
اخد اوس كل الأغراض وحاسب عليهن ... طلب من الموظفة تحطلو الفستان الزهر بكيس لحال .. سألتو بفضول : ليش ؟
أوس : لانو اكتر شي عجبني
أرجوان : يعني الباقي مو حلوين ؟
أوس : طبعاً كتير حلوين بس لميس ما رح تلبس هيك شي ، لهيك هدول الك والفستان الزهر رح يكون هديتها
نطيت من الفرح : ياربي الي هدول ؟ شكراً شكراً شكراً
حملت الأكياس وتركتلو الكيس الي فيه الفستان ، قعدنا بمطعم بالمول وشربنا عصير وسألني أوس ازا لميس حكت انو حابه شي معين ليجيبلها ياه .. فكرت شوي بعديت تذكرت
أرجوان : لب ات
أوس : لب أت ؟
أرجوان : ايه بتذكر هيك شي قالت انو رفيقتها عندها لب أت وهي حابه تجيب لب أت وقالتلي رح تقول لاوس يعني الك .. وليكني انا قلتلك عنها
كملت شرب عصير و سحبت كل الي ضلو بالكاس مره وحده وطلع صوت اخر شي .. رفعت راسي بسعاده ( آآآح طيبييييييين )
فرك جبينو بتوتر واخد نظره حواليه بعدين رجع سألني : هلأ انا ما فهمت شو اللب أت ؟
أرجوان : كيف بدي قلك .. هو بيجي متل التلفزيون بس صغير وبينحمل على الكتف وفيه تعمل فيه كل شي ، تحكي مع رفقاتك و تدرس عليه وهيك شغلات قالت لميس
أوس : لاب توب ؟
أرجوان : ايه
أوس : طيب .. تفضلي لناخدو ونرجع على البيت . ما بدي اتأخر على حسام عبير كل شوي عم تتصل
أرجوان : يلا
اشترى أوس لاب توب لأرجوان وطلعنا ... بالسيارة حطلي بحضني كرتونه صغيرة .. فتحتها فوراً ولقيت فيها موبايل حديث كتير ومبين غالي .. سألتو : هاد الي ؟
أوس : فيه خط ..
أرجوان : بس ليش ؟ انا مع مين بدي احكي ؟
أوس : خليه للضرورة
أرجوان : ماشي ..
رجعنا على البيت و أوس طلب مني ما احكي عن هدايا لميس وخلاهن بالسيارة وانا اخدت اغراضي ونزلت مبسوطة فيهن كتير ، بلشت قيسهن ونط على التخت وارقص ولميس تضحك علي وتباركلي فيهن
أرجوان : يا لطيف يا لميس اخوكي شو منيح !! عنجد بطير العقل كان نفسي بوسو بس خفت من امك
لميس : ههههههههههههه ايه منيح خفتي لانها كانت بتدبحك
أرجوان : وجابلي موبايل كمان
#العفاريت_بقلم_مال_الشام
الجزء الأول - الثاني - الثالث - (الرابع بمنشور جديد)
على الإشارة وظيفتي احمل شقفة قماش و مي ... اول ما تقفل الإشارة بركض انا و رفقاتي ومنبلش مسح بلور وشبابيك السيارات ومناخود أجرتنا قبل ما ترجع تصير الإشارة خضرا
شغل بدو تركيز و دقة بالمواعيد ، وعينا على حالنا عم نشتغل هيك .. ما عرفنا ليش وما كان معنا وقت نسأل .. من طلوع الشمس مننتشر بالشوارع و مع غيابها منرجع مهدودين من التعب والركض كل النهار
كل الي لازم نفكر فيه ونحسب حسابو ... انو نرجع وبأيدنا المبلغ المطلوب وإلا نمنا بدون عشا مع شتم وضرب واساءة ... بالنسبة ألي كنت المفضلة عند عاصم لانو دائماً كنت ارجع بمصاري كتيره
بنت صغيرة بملامح بتفيض بالبراءة ... تياب بتكشف اكتر ما تستر... و بشرة محروقه من الشمس، عيون زرقا و شعر بني كثيف ملفلف و متناثر على جسمي بشكل عشوائي. ... ما كان يتطلب مني الموضوع اترجى كتير اواحكي كتير .. نظرة العيون التعبانه لحالها بتخلي الي بوقفو يدفعلي بدون تردد وبكل حب ورضى ..
كنت واقفه على الإشارة عم اتطلع بالسما ... الشمس ساطعة كتير وحاميه كتير .. بلش وشي يتنفخ ويصير أحمر ...
ماهر : أرجوان صرتي متل حبة البندورة هههههههه
ما قدرت اضحك ... تطلعت فيه وبلشو عيوني يلمعو من الدموع الي تجمعت فيهن .. قرب لعندي باستغراب : عم تبكي ؟؟؟؟
أرجوان : تعبت ... حاسه اليوم ما رح اجمع مصاري منيح خايفه
ماهر : مستحيل .. لسه النهار بأولو وانتي ما بينخاف عليكي يلا شدي حيلك واشتغلي منيح ..
هزيت براسي وقبل ما اخود نفس دفشني ماهر لانزل بين السيارات لانو الإشارة صارت حمرا ..
ركضت بشكل تلقائي وبلشت امسح بلور سيارة سودا مبينه فخمة كتير وفيها بنت ، مع الأيام بهل شغل الواحد بتعلم الأصول والقواعد والقاعده بتقول سيارة فخمة زائد بنت بداخلها .. يعني كنز
بعد ما خلصت مسح نقرتلها على الشباك مشان تفتح وتعطيني مصاري ، بس هي تجاهلتني .. عقدت حواجبي و دقيت على شباكها بقوة اكبر .. نزلت الشباك وتطلعت فيني بملل : نعم ؟؟؟
أرجوان : مسحتلك السيارة يا خانوم
هي : ما طلبت منك تمسحيها ، بعدين انتي وسختيها ما نظفتيها .. ايدك الي كلها جراثيم ابعديها عن سيارتي فوراً ..
فتحت الإشارة و مشيت السيارات وانا عم الحقها للمغرورة واشتمها بألفاظ بشعه ..
رجعت قعدت على جنب وطلعت المصاري الي معي بخوف وبلشت عدهن ... اليوم تعبانه كتير وما عم اشتغل منيح .. ماهر هو الولد الي اكبر مني بخمس سنين عمرو 15 سنة ومشرف علينا بهاد الشارع
بلشت تخطرلي افكار غريبه انو اشتري علبة عصير باردة مشان سد عطشي و خفف حر الشمس عن حالي ، لغيت الفكرة بس شفت المصاري كتير قلال .. بعد ساعه غلبتني الوساوس و فتت بالسر على سوبرماركت صغير
اخدت عصير و رحت مشان حاسب عليه ... رفض صاحب السوبرماركت ياخود مني شي فرحت كتير وسحبت بسكوته وابتسمتلو و ركضت .. كنت متوقعه يعصب علي بس بالعكس بادلني بابتسامة مريحه
انزويت بشارع لحالي بين الزواريب ورا اكياس الزبالة وبلشت اشرب العصير ... بسحبه وحده كانت خالصه .. باردة كتير متل قطعة التلج !! شربتها بدون حتى ما اخود نفس واحد ! اكلت البسكوته و طلعت بنشاط اكبر وكملت شغلي ... ومع غياب الشمس
سلمت عاصم المصاري الي معي ولما عدهن كان واضح على ملامحو عدم الرضى ... سبقتو واعتذرت بخوف : انا اسفه بس
عاصم : اليوم ما الك عشا انقلعي
أرجوان : انا جوعانه ، بعوض بكرا بجيب الضعف
عاصم : قلتلك انقلعي
أرجوان : مشان الله معلم
صرخ ولد من وراي : معلم أرجوان جابت مصاري قليله لانها سرقت .. انا شفتها عم تفوت على سوبرماركت وتشتري منو ... شفتها بعيوني ... وهلأ بدها تتعشا كمان
فتحت عيوني على وسعهن وصرت عيط عليه وانكر الحكي تماماً .. هجمت على الولد وصرت شدو من تيابو وهو يدفشني والاولاد حوالينا يهتفو مع بعض ( علقت .. علقت ... علقت .. هااااااااااااااااااااااي ) صرخ عاصم فينا وبصوت واحد جمدنا بأرضنا وانا قلبي صار يخفق بسرعه من الخوف
عاصم : عم تسرقيني ؟
أرجوان : لا معلم كزب ...
كان دايماً يحمل بايدو عصا خيزران طويلة ، لابس شيال ابيض رايح لونو على السواد مع سروال قصير ... صار يلوح بالخيزرانه بالهوا وصوتها يرن بأداني ..
عاصم : ماهر !!!!!!!
ركض ماهر لعندنا : نعم معلم
عاصم : أرجوان غابت مكانها شي ؟
ماهر : _ _
عاصم : احكي ولك
ماهر بتردد : أي .. بس ... بس يمكن راحت للحمام
عاصم : للحمام قلتلي ...
مسكني عاصم من شعري و صار يشدني ويصرخ بوشي بريحتو الكريهة وبصوت العالي .... وانا صرت العن الساعه الي ضعفت فيها وكسرت القوانين مع اني بعرف انو الفسادين دايماً موجودين وعم يراقبو .. ف كانت غلطتي غبية كتير وبستاهل العقاب بس للأسف كان عقاب بدون رحمة وفوق طاقة تحملي ..
#العفاريت_بقلم_مال_الشام
@rwayate
تتمة الجزء السادس - السابع - الثامن - التاسع
غصيت باللقمة الي بتمي .. سعلت و اعطاني أوس كاسة مي شربتا دفعة وحده ونزلت عيوني على الطاولة ..
هداية : أخي شو ناويين تعملو ؟ بدكن تضلو هيك عم تركضو وراهن !
أوس : أنا ما بحب احكي بأمور الشغل وبعمري ما دخلت هالحديث على البيت ...
تابع اكلو بهدوء و حسام ضحك : بس الأخبار بكل الجرايد والمجلات ما في شي مخبى ! لهيك ما في داعي نتعامل مع الموضوع كأنو سري ..
أم أوس : طيب ابني ما عرفتو هدول البنات الله يستر عليهن ليش بشتغلو هالشغله ؟ معقول مشان المصاري ؟
ترك الملعقة من ايدو والتفت عليها ليحكي باهتمام وبجدية : هلأ طبعاً النسبة الأكبر بشتغلو هاد الشي مشان المصاري للأسف ، بس سبب اهتمامي انا واوس بهل قضية تحديداً انو المجموعه الي عم نلاحقها
فيها شي مختلف ، يعني هدول البنات في وراهن سر ما عم نقدر نكشفو ... مع انو هالمعلومات سرية ضمن التحقيق بس انتو اهلي وما في شي مخبى عليكون .. في بنات عم يطلعو بكفالة وفي بنات رافضين يحكو تماماً
بس كمان في بنات عرفنا نضغط عليهن ونسحب منهن حكي
تطلعت عليه بخوف وايدي عم ترجف ..
تابع حديثو : يبدو انهن بنات يتيمات .. او بنات من الشارع يعني مشردات .. الي عم يصير جريمة ما بينسكت عنها بحق هدول البنات ... عم ياخدوهن بعمر صغير ويستغلوهن مشان المصاري
كل البنات مستوى الوعي عندهن صــفـــر ... ماسحين شخصيتهن تماماً ... مؤخراً في طبيب نفسي عم يساعدنا بالموضوع لان فعلاً رح نجن !
رفع صوتو كأنو الحديث استفزو وتوتر : مو معقول الي عم يصير كل ما نفكر انو رح نفك هاد اللغز بيتبخر كأنهن عفاريت ! مين وراهن و وين مركز هالشبكة هي وشو في مخبى كمان ! مخدرات سلاح او غير شي ما منعرف
عبير : اشرب مي
حسام : شكراً ..
سكتو الكل لدقايق وكانت باينة علامات الانزعاج عليهن .. شرب حسام المي وكمل : عم فكر ننزل للشارع .. كل الشوارع ... و نتواصل مع الأطفال المشردين ليمسكونا راس الخيط
عبير : أرجوان كانت تشتغل بالشارع ..
التفتت على لميس وسألتها : سمعتك مره عم تتناقري انتي وهداية مشان هالموضوع صح ؟ بلكي بتقدر تفيد حسام و أوس ؟؟؟
تطلعو الكل فيني ... إلا أوس .. كان عم يكمل أكلو وبدون ما يتطلع فيني : معلومة جديدة عنك أنسة أرجوان
أرجوان : انا شبعت ..
تركت الأكل وفتت على المطبخ .. سمعت اصواتهن من عندي كانت لميس عم تتخانق مع عبير لان حكيت هيك بحضوري
عبير : انا ما قصدت الإهانة بس انو ممكن تساعدهن وتخبرهن شي بما انها بتعرف بهل حياة وبهل أمور ليش عم تتحسسي من كل شي انتي ...
هداية : لميس انتي عم تعطي هالبنت اكبر من حجمها ، بالنهاية هي خادمة وقعدناها على سفرتنا وعاملانها باحترام بس ما بصير توجهيلنا الإهانات باستمرار مشانها !
لميس : شفت أوس ؟؟؟ مشان لما احكيلك ما تقول انو انا عم زودها وما تقلي اخواتي بيحبوني .. انا محدا بحبني وبكرهن كلهن لان ما عندن رحمة وما بيفهمو انا شو بحس وما بحترمو مشاعري
فاتت على غرفتها وضربت الباب بقوة .. قربت شوي ادني من باب المطبخ لان وطيت اصواتهن ..
أوس : انا كم مره قلت محدا يزعجها للميس ؟
خلود : بسبب دلالك هي صارت هيك
أوس : شو ما كان .. لميس بحاجة رعاية واهتمام ومحدا منكون مسموحلها تجرحها
عبير : عفواً منك أوس بس نحنا اخوتها الكبار وكمان منعرف مصلحتها .. خوفك المبالغ فيه خلاها طفلة مدلله وما بتعرف مصلحتها ومفكره انو نحنا اعدائها لانو مننصحها ومنوجها
أم أوس : خلص يا ولاد ..
عبير : لا مو خلص امي اتفاهمي مع ابنك لان هو بيجي بالمناسبات لعندنا بس نحنا الي عم نتحمل مزاجها المتقلب واطباعها السيئة ..
بنهاية السهرة وقبل ما يطلع حسام ضيفتهن عصير وكنت بدي ارجع على المطبخ طلب مني اوس جيب لميس .. رحت وحاولت اقنعها تجي ... ولما طلعنا كان في قالب كيك كبير بالنص كلو شموع وعليه صورة لميس ..
لميس : شو في ؟
أوس : كل عام وانتي بخير حبيبة قلبي
اعطاها اكياس الهدايا وباسها على جبينها : بدك تسامحيني لان يمكن ما كون هون بيوم عيد ميلادك .. بس اكيد رح اتصل وعايدك
ضمتو لميس وصارت تبكي : الله يخليلي ياك ياعمري بحبك كتير
__________________
ضل البيت متوتر يومين وانا كنت اخجل من نظرات الكل الي لانو انا اساس وسبب المشاكل بهاد البيت ، وبعدين حمل أوس أغراضو و ودع العيلة لان راجع على شغلو و راح ..
حسيت بفراغ كبير بغيبتو وبنفس الوقت حسيت بالراحة
بالليل بعد ما جليت صحون العشا طلعت كيس الزبالة واخدتو لارميه برا البيت ، كانت الحاوية بنفس الشارع بس بعيده شوي ... كنت عم لوح بالكيس والعب فيه وصلت ورميتو ... طلعت قطه فجأة تركض كأنها ارتعبت وصرت اضحك
وما حسيت الا حدا مسكني من ايدي بقوة كبيرة وسحبني ما عرفت شوف وشو بالعتمة وبس حاولت اصرخ سكرلي تمي
طلعني بسيارة غصب عني وما قدرت قاومو واول ما طلعت صرخ فيني ( الخنزير ) : بلا صووووت
أرجوان : هاد انته ؟
الخنزير : ما اشتقتيلي بعد كل هالغيبه ؟
#العفاريت_بقلم_مال_الشام
الجزء السابع
@rwayate
أرجوان : شو بدك مني ؟
الخنزير : أوس وحسام ... مقابل اهلك و ماهر
أرجوان : ما فهمت
سحب الصورة من ايدي وانا حاول شدها وهو يشدها .. اخدها وحاولت رجعها : اعطيني ياها
الخنزير : ازا هيك صار فيكي مشان صورة .. شو بصير ازا رجعتي لحضن امك .. شو رح تحسي ؟
أرجوان : _ _ _
الخنزير : اهلك بيستنوكي من 13 سنة ... ما بيعرفو انك عايشه .. انتي وكل الاولاد الكن اهل .. ويمكن شي مره وقفتو على الإشارة تتسولو منهن ورفضو يعطوكون شي .. شايفه كيف سخرية القدر
أرجوان : هن ما بيعرفو انو انا عايشه ؟
الخنزير : لأ ، كل ولد فيكون اجاني مع معلومات كاملة عنو واحتفظت بملفاتكون الكاملة .. مثلاً هاد ماهر ..
سحب ملف ماهر و اشرلي على صورة كان فيها شب لابس تياب شرطة وعم يبتسم : هاد ابوه كان شرطي ومع هيك ما قدر يعرف وين ابنو ..
أرجوان : يعني انا عنجد اسمي أرجوان ، هيك سموني أهلي ؟
الخنزير : ايه طبعاً .. اسمائكن بقيت متل ما هي لان توقعت بيوم احتاج ارجع للماضي تبعكون
أرجوان : بدي شوفهن
الخنزير : أكيد ، وهن بكونو مشتاقين يشوفوكي بس لتنفذي الأتفاق الي بيناتنا
أرجوان : قلي شو بدك اعمل لاعمل !
الخنزير : أوس وحسام
أرجوان : أوس هو صاحب البيت الي بعتتني عليه كنت بدي احكي معك مشان قلك .. كان رح يكشف كل شي
الخنزير : لا ما رح يكشف شي انا وراكي ومرتب امورك ...الك اوراق رسمية بتطابق حكيك الي خبرتيهن ياه .. نحنا ما عم نلعب حتى نشتغل بشكل عشوائي واكيد كان لازم رتب كل شي لاني بعرف فريستي مو سهلة
أرجوان : طيب قلي هلأ شو بدك اعمل لاعمل ... بدي اهلي مشان الله !!
الخنزير : قلتلك بدي أوس وحسام
أرجوان : وانا شو دخلني فيهن
مسكني من ايدي بقوة : انتي الي رح تخلصيني منهن .. صارو يلاحقوني حتى بكوابيسي .. ورح دفعهن الثمن غالي كتير ... رح تنفذي الي بقلك ياه بالحرف الواحد
هزيت راسي بخوف : حاضر ..
الخنزير : اقعدي قدامي واسمعي وافهمي منيح شو بدي احكي
أرجوان :عم اسمعك
الخنزير : أوس عندو شقة منفصله عن عيلتو ... بيعيش فيها بعيد عن اهلو لان بيخاف عليهن ومفكر هيك محدا رح يقدر يوصللهن ..
المهم ... مهمتك تخليه ياخدك على هي الشقه
أرجوان : ليش ؟
الخنزير : سؤال حلو ... مشان تنامي معو بغرفة النوم ونسجللكون فيديو حلو لربي فيه هالحيوان الي مفكر حالو بقدر يخربلي شغلي
أرجوان : ما فهمت ؟
الخنزير : فتحي مخك ... بدك تغريه .. تستدرجيه لتخليه يضعف قدامك ... شغلتك سهلة لانك صرتي خبرة هههههههه ... و الباقي علي، ما رح نئذيه بس قرصة أدن مشان ينضب ويبعد عن طريقنا .. وبالنسبة لحسام ما رح اطلب منك تعملي نفس الشي لان رح يكون صعب
انتي بدك تستدرجيلي خطيبتو لمكان انا بحددلك ياه .. مناخدلها كم صورة بوضعيات معينة ومنرجها بدون أي خدش ... وهيك بتخلص مهمتك .. وبترجعي لحضن اهلك انتي وكل رفقاتك ... وهاد الي اسمو ماهر بتاخديه معك
الخنزير : ما فيكي الا تعملي هيك .. ما عندك خيارات .. والتنفيذ إجباري او بتخسري كل شي ... هدول الناس هلأ عم يعاملوكي منيح ... بس ازا عرفو حقيقتك أوس بنفسو رح يرميكي بالسجن وتعفني هنيك
اتذكري منيح مين انتي وشو انتي و من وين جيتي ..
_______________
وصلوني لشارع قريب من بيت أم أوس وكان الوقت متأخر ... قعدت جنب الطريق وحطيت راسي على رجلي وصرت ابكي بصوت عالي
الي طلبو مني كتير صعب وبنفس الوقت ما فيني أرفض لانو خذلت ماهر كتير وصار لازم وقف جنبو واحميه منهن ... ولازم هو كمان يرجع لأهلو ويعالجوه .. بالنهاية هو وعدني ما يئذيهن بس بدو يخوفهن !
وأوس ازا عرف مين انا رح يحطني بالحبس ! ..
رن الموبايل الي بجيبتي وكنت ناسيتو .. طلعتو ورديت متل ما علمتني لميس ..
أرجوان : مين ؟
أوس : وينك انتي ؟
أرجوان : أنا ؟
وقفت وصرت التفت حوالي : أنا ضايعه .. كنت طالعه ارمي الزبالة وضعت
أوس : كل هالوقت ضايعه ؟
أرجوان : ايه ما عم اعرف ارجع على البيت وما بعرف استخدم هاد الموبايل
أوس : طيب خليكي مكانك و اوصفيلي انتي وين بالضبط
صرت اشرحلو عن الشارع والبيوت .. لوقت ما اجت سيارة من بعيد وبس قربت لعندي شفت اوس فيها ... نزل من السيارة هو ومعصب : ليش بعدتي عن البيت ؟
بقيت عم احكي على الموبايل : كنت بدي اتمشى شوي بس ضعت
أوس : ليه ما خبرتي حدا من البنات ؟ مو قلتلك هاد البيت الو شروطو ؟ مين سمحلك تطلعي بوقت متأخر لتتمشي ؟
أرجوان : كنت مخنوئة بدي اتنفس
أوس : اختنئي ما بحقلك تطلعي بهيك وقت
أوس : انت ما دخلك
مسكلي ايدي ونزل الموبايل : ليش عم تحكي على الموبايل انا قدامك !!
أرجوان : ما بعرف .. خدو ما بدي ياه
أوس : لا خليه معك ..
سكرلي ايدي عليه : قلتلك هاد الك .. اطلعي رجعك على البيت اتصلو فيني ورجعوني من شغلي .. الكل خايف عليكي
طلعنا بالسيارة وبسرعه وصلنا على البيت ... كنت بدي انزل ومسكني من ايدي : انتي منيحه ؟
تطلعت فيه شوي بعدين سألتو : انت بتحب امك ؟
أوس : لا شكلك مو منيحه ..
#العفاريت_بقلم_مال_الشام
الجزء الثامن
@rwayate
أرجوان : الحمدلله على السلامة ... رح صحي لميس بتفرح كتير بشوفتك ..
ابتسمت و تركتهن ورحت فتت على الحمام ... قفلت الباب و صرت اتطلع بالمراية ...
نزلو دموعي وصرت اتطلع بعيوني و فكر بحياتي الي وعيت عليها ..
ضحكاتي لما عاصم يبتسم ويقلي روحي خدي وجبة العشا ، دموعي لما وقف تحت المطر بردانه وجوعانه وما في بايدي الا شوية فراطة ..
خوفي وقت ينضربو بقية الأولاد قدامي ويبكو ويصرخو ..
الناس الي سرقت منهن ، كلهن بتذكر تفاصيل وجوهن وصتهن وهن عم يشتموني لهلأ بأدني ..
وماهر !! طلعت صورتو قدامي بالمراية هو وعم يضحك .. لما مره كان قاعد على طرف الطريق و عم يطلب مصاري ... واجو ناس صارو يصوروه ويرمو عليه المصاري .. انتبهت عليهن من بعيد
وصرت امرق بين السيارات بدون وعي لان شفتو خايف ومتوتر كتير ...
وصلت وصرت ادفشهن ليروحو وهن يتمسخرو علينا ... قعدت جنبو وصرت ابكي ، وقتا زحف على ايديه قرب لعندي وضحك .. وقلي اخت رجال، بس ما تزعلي عم يصوروني لأني حلو !! ..
لما بعتوني على الشقه اشتغل ، اديش تعبت نفسيتي واديش التقيت بناس بلا ضمير و عاملوني متل الحشرة و انا بدون فهم ما عم اعرف انو عم بيع لحمي ..
كتير مواقف .. وكتير لحظات ... كلهن بيوجعو ... وكلهن بيرعبو .. الطفل لما يجي على هالدنيا ... ازا امو ما بتقلو انو النار رح تحرقو ... رح يحط ايدو فيها ويحرق حالو ...
ازا ما قالتلو عن اسمو رح يبقى عايش بدون هوية ... ازا ما قالتلو انو هو انسان والو حق وعلمتو الشجاعه .. رح يمضي حياتو مذلول وخايف ... انا مذنبه ولا بريئة! انا شو ماعم افهم!
دق باب الحمام فجأة ... ارتعبت وشفت صورتي قدامي حسيت ما عرفت حالي ، انا مين وشو بدي ...
أوس : فيني استخدم الحمام ؟
فتحت الباب : طبعاً ..
طلعت بدون ما اتطلع فيه ... كانو حاطين شنتاية بالأرض فيها هدايا من أوس وعم يوزعوهن بين بعض ..
لميس : أرجوان تعي هي الك
أرجوان : الي انا ؟
قربت لعندها واخدتو منها كانت علبة صغيرة حمرا
لميس : ايه اوس قلي اعطيكي ياها افتحيها لنشوف شو فيها
فتحتها انا ومبسوطة ... بس شفت شو فيها كان رح يوقف قلبي ... بقيت جمدانة بأرضي ما عم اتحرك ولميس اخدت السلسال مني : ياااي ما احلاه ... لك بجنن كتير كتير حلو عنجد
عبير : ورجيني ؟ لك عنجد بجنن ليش هيك هدية أرجوان أحلى من هديتي !!
ما قدرت احكي أي حرف لوقت ما سمعت أوس عم يسألني : شكلو الهدية عجبت الكل إلا أرجوان
بقيت ساكته ورجعت تطلعت على السلسال ... كان نفس السلسال الي اهداني ياه ماهر ... نفسو تماماً ... فراشة صغيرة وبقلبها خرزة زرقا ... بس السلسال جديد
وقف أوس جنبي وحط ايديه بجيابو : يمكن ذوقي ما عجبك بس حبيت جيبلك شي بسيط متل الصبايا
أرجوان : من وين جبتو ؟
أوس : رفيقي عندو محل دهب .. شفتو وعجبني كتير ... ازا ما بدك ياه فينا نبدلو ..
حطتو لميس بايدي ... سكرت ايدي عليه : لا حبيتو كتير بس ذكرني بشي ..
أوس : بشو ذكرك ؟
أرجوان : ولا شي ... انسى
تركتهن ومشيت لارجع على غرفتي ... مسكني من ايدي وهمسلي بادني : جربي احكيلي ؟
تطلعت على البنات كانو مشغولين بالهدايا .. سحبت ايدي منو ورجعت على غرفتي ...
ضليت ساعتين حامله السلسال قدام عيوني وعم اتطلع فيه لدرجة حسيت حالي انحولت ... فاتت لميس وهي حامله أكياس الهدايا تبعا
لميس : بجننو بجننو كتير حلوين
أرجوان : _ _
لميس : هههههههه ليش هيك عم تطلعي فيه
أرجوان : أه ؟
قعدت لميس قدامي واخدت نفس : أرجوان ... ملاحظة انو أوس عم يهتم فيكي ؟
أرجوان : انا ؟
لميس : ايه الكل ملاحظ ، لك بتعرفي رجعت اخي كرمالك وقت قلنالو انك ضعتي ؟ بعمرو ما عملها خلص وقت يكون بشغلو مستحيل يرجع الا ازا حدا منا صرلو شي
وبما انو رجع كرمالك معناها انتي صرتي غاليه عليه متلنا
أرجوان : امممم
لميس : ليكي هدول كتار الأغراض تعي نتقاسمهن شوفي شو بيعجبك خديه ..يلا تعالي ..
_______
قال اوس انو هالمرة رح يبقى قاعد فترة طويلة ، وكان عم يحكي عن شقة لقطوها بالكامل وما حدا منها هرب وعم يحققو واكيد رح يوصلو لشي ...
كان لازم انا فكر بطريقة كرمال اوصل لشقة أوس متل ما طلب مني الخنزير ...وبعد اسبوع خطرتلي فكرة ما كنت متأكده من نتيجتها بس قررت جرب لان ما عاد قادرة عيش بهل ضياع ولازم يخلص كل شي وارتاح ..
صحيت الصبح وانا مخططة لكل شي بدي اعملو ... عملت قهوة وعبيت كاسة كبيرة وحطيتها بصينية ورحت على غرفة عبير ... كانت بعدا نايمة .. دخلت وصرت صحيها
أرجوان : عبير جاي عبالي اقعد منك ونشرب فنجان قهوة يلا قومي .. عبير ...
عبير : ارجوان شو بدك والله نعسانه كتير بس نص ساعه
أرجوان : لا هلأ الله يخليكي
عبير : حبابه بس نص ساعه تعباااااااااااااانه
غطت راسها لتخلص مني .. تطلعت على فستان العرس تبعها ، كان واصل من يومين.. خيطتو عند خياطة خاصه وبقيو عم يشتغلو فيه تلات شهور كان بالنسبه الها كأنو شقفة من روحها
شفتها فارديتو على الطاولة وحاطه عليه وردة جوري
#العفاريت_بقلم_مال_الشام
الجزء الثاني
@rwayate
ما قدرت اتحمل الي عم شوفو اكتر من هيك ... حسيت صوتي اختفى ما قدرت صرخ ... كنت جبانه كتير لدرجة تخليت عن الانسان الوحيد الي اعطاني حب و امان و رعاية
هربت وتركتو يواجه مصيرو ورجعت ارتميت بمكاني و صرت ابكي واشهق ، مع طلوع الضو بلشو الكل يجهزو حالهن لنطلع .. و بلشو يدورو على ماهر مشان نطلع معو على الشارع
كل الليل كنت اتمنى يرجعوه بدون ما يكون فيه شي ، بس وقت فات عاصم الصبح وقلنا نروح على شغلنا .. ومسك ولد اسمو وليد كان الاكبر بعد ماهر .. قلو يشرف علينا اليوم لان ماهر عندو شغل
طلعو الكل وبقيت انا قاعده بالارض ما قدرت اتحرك ولا وقف على رجلي ، رجع عاصم ليتفقد المخزن انو فضي وشافني قاعده بمكاني ..
عاصم : وليه شو بعدك عم تعملي هون
ارجوان : _ _ _
عاصم : قومي بسرعه قبل ما خلي الخيزرانه تاكول جنابك يلا
رميت حالي على الارض وصرت ابكي بصوت عالي (( ما بدي روح ما بدي روح ))
عاصم : على كيفك لأنو !! مين مكبر راسك .. صبري الو حدود بدي ارجع اندفس انقبري اطلعي يلا
تابعت بكي بدون ما جاوبو ... وبعد دقايق بلشت حس بعصا الخيزران عم تقطع جسمي تقطيع ... وصرت اصرخ بصوت عالي مو من الوجع بس لان منظر ماهر ما عم يروح من بالي ابداً وما كان عندي الجرأة اسأل عن اي شي ..
طلعت على شغلي مجبورة ورجعت بدون ما اجمع أي قرش و رجعت اكلت قتلة ونمت بدون عشا ، كل الوقت كنت دور بعيوني على ماهر بس ما شفتلو اي اثر ... سكرو علينا باب المخزن و صارو الاولاد يتهامسو بين بعض و يسألو عن ماهر
مرق اسبوع كامل ما في اي اثر لماهر كنت شاكة انو بغرفة العقاب بس ما قدرت اوصل لهنيك و اتأكد .. بس بعد اسبوع بالليل بوقت النوم انفتح باب المخزن ومتل كل ليلة ما كنت نايمة وعيوني عم تراقب الباب على امل يجي ماهر بأي لحظة
من تحت الغطا شفتهن حاملينو وحطوه مطرح ما بينام وطلعو ... بس تاكدت انو راحو ركضت باتجاهو ورميت حالي عليه : ماهر ... ماهر انت منيح ؟
رد علي بصوت مبحوح : شو مصحيكي لهلأ ؟
أرجوان : من وقت غبت ما نمت ولا لحظة ، كتير خفت عليك
ماهر : _ _
قربت لعندو اكتر وهمستلو بادنو : انا اسفه .. اسفه
صار يبكي وكانت اول مره بحياتي بشوفو عم يبكي ... حطيت ايدي على مكان رجليه ما حسيت بشي ... ارتفع صوتو هو وعم يبكي وبلشو البقيه يصحو و يقربو لعندنا .. شغلت بنت ضو صغير كان معها و شافو ماهر متمدد عم يبكي وانا عم ابكي و رجليه مقطوعه
ارتعبو الكل ... جزء يبكي و جزء يسأل شو الي صار ...
سمعنا صوت جاي من برا وبلمح البصر الكل رجع لمكانو الا انا ما قدرت ابعد عن ماهر ، دخل عاصم وبايدو كشاف .. قرب لعندي ورفسني برجلو : روحي نامي مكانك ، ماهر تعبان ولازمو راحة .. بعتناه بشغل على منطقة تانيه وضربتو سيارة هنيك و خسر رجليه
والي بدي اسمع صوتو بعد شوي رح يخسر لسانو .. نامو عندكن شغل
وطلع وتركنا ...
تاني نهار تفاجئنا لما طلب عاصم من ولدين يحملو ماهر ويحطوه عند الإشارة على الأرض ... محدا اعترض على الأوامر ونحنا طالعين قال عاصم لماهر (( متل ما فهمتك ها ، شغلتك هي اسهل و مربحة اكتر انت محظوظ ))
وصار يشتغل ماهر متسول عند الإشارة والعالم وقت تشوفو شب صغير وبدون رجليه يتعاطفو معو ويرمو عليه المصاري ، كان يجمع مبلغ كبير كل يوم و عاصم ينبسط كتير وصار يعتبر المصاري الي منجيبهن نحنا ولا شي مقابل الي بيجيبو ماهر ..
كان ماهر بحالة نفسيه سيئة كتير ، يبكي كتير ويتوجع كتير تحول لانسان قاسي لدرجة صرت حس انو بيكرهني وخفت خبرو انو شفتو بهديك الليلة لان بوقتها تخليت عنو وما ساعدتو لهيك خفت صارحو
بس ضليت متمسكه فيه ... كنت اتمنى لو فيني اعطيه رجلي ليمشي فيهن
بعد مرور شهور قدرت رجع علاقتي فيه ولو بشكل بسيط ، ورجعنا نحكي ونضحك وناكول مع بعض وكان عاصم يخفف الرقابة علينا وتركنا على راحتنا و الكل يسمعونا حكي انو نحنا عشاق بس هاد كان شي حلو بالنسبة الي لان ما في اي تنين بحبو بعض غيرنا ..
بمرور سنة كاملة ، وبيوم عادي صحينا لقينا وليد مختفي ، وهو الشب الاقرب لعمر ماهر ... يومها كان ماهر كتير متخربط وخايف كان واضح عليه التوتر لدرجة قضى نهارو يبكي
بقدر اعرف ازا دموعو حقيقه او تمثيل ، ودموعو هداك اليوم كانت اصدق دموع شفتهن بحياتي لدرجة عيونو تحولو لجمر احمر وخفت يبكي دم بدل الدموع .. لاني بعرف شو صار معو كنت عرفانه انو سبب هالحالة هو اختفاء وليد وما قدرت هون عليه ابداً وهو ما كان قادر يحكيلي لان اكيد هددوه ما يحكي
بعد اسبوع رجعلنا وليد بنفس حالة ماهر ، بدون رجلين وعم يبكي بشكل هستيري وما عم يحكي شي ... وتاني نهار طلع على الشغل بس كان شغلو بمكان مختلف عن مكان وليد ..
بلش الخوف ينتشر بين الكل ، وصار الموضوع مكشوف والهدف مكشوف .. لما عم نكبر ما بعود حدا يتعاطف معنا ويعطينا مصاري ... لهيك كان لازم يلاقو حل تاني ليستفيدو منا لآخر نفس... بعد مدة تكرر الموضوع
#العفاريت_بقلم_مال_الشام
الجزء الثالث
@rwayate
رفع ايدو واشر على رفقاتي الخمسه بأصابعو ، بدون ما ينطق أي حرف هز عاصم براسو وقام فوراً وصار يطلعهن من الغرفة لبرا ...
روان : شو في ... وين بدنا نروح
مي : مشان الله ما تعملو فينا شي ما تقطعو رجلينا ما بدي روح ما بدي روووووح
كانو يبكو بخوف ويترجو بس عاصم طلعهن وصارت الغرفة هاديه ما فيها غير انا والخنزير وصوت انفاسي عم يتزايد نطرتو يحكي شي بس ما حكى ولا حرف لبعد عشر دقايق رجع عاصم ..
عاصم : تمام معلم مشي الحال ..
قرب لعندي ومسكني من ايدي : امشي يا محظوظة امشي
أرجوان : ما بدي روح ما بدي رووووح
خرمشتو بأضافري وعضيت ايدو بكل قوتي ، صرخ من الوجع ورفعني لفوق ورجع ضربني بالأرض وانا متعلقه بأيديه وعم حاول اتمرد لانفد بحالي وغير من مصيري ..
رفع الخنزير ايدو : اتركها
بس سمعنا صوتو تطلعنا فيه فوراً و وقفت حركتنا
عاصم : معلم هي ما بتناسب لطلبك خليني بدلها ؟
الخنزير : بالعكس تماماً هي اكتر وحده مناسبه ، قطة حلوة وبتخرمش ... هاد طلبي ... اطلع انت استناني برا
عاصم : بأمرك
بس طلع عاصم وسمعت صوت الباب عم ينقفل قعدت عند رجلين الخنزير وصرت اترجاه : ما تقطعولي رجلي انا بموت ازا صار فيني هيك ، انت وعدت ماهر ما تئذوني ازا عرف ما رح يسكوت
الخنزير : لو بدنا نقطع رجليكي كان رحتي مع رفقاتك ، بس انتي مميزة والك دور أهم
سكتت ورفعت عيوني تطلعت فيه : شو يعني ؟
الخنزير : رح تتركي هي الحياة كلها وتنتقلي لحياة الرفاهية و الثراء ... رح تصيري توقفي على الإشارة بسيارتك الفخمة و تعطفي على المساكين واولاد الشوارع الي كنتي منهن بيوم من الأيام
ومين بيعرف يمكن واحد منهن يمسحلك سيارتك ويبوس رجلك لتعطيه شي ... وما يقدر يعرفك لان رح تتغيري بشكل كلي
أرجوان : انا ؟؟؟
قعد على الطاولة و بلش يحكي هو وعم يتطلع بعيد عني : الشرط الوحيد انك تنفذي الأوامر متل ما مطلوب منك تماماً ..
مشيت لعندو وتفكيري مشلول وما عم يخطرلي أي شي غير انو اتخيل التفاصيل الي كان عم يحكيلي عنهن .. وقفت قدامو وسألتو بلهفة : ليش شو المطلوب مني ؟
___________________________
بنفس الليلة فهموني شغلي وشو رح اعمل ، كنت تقريباً بعمر الــ 16 ... وصلوني على شقة ببناية متآكلة وقديمة ، فتت لجوا و كان في تشديد كتير على الي بدخلو على هي الشقه ..
دخلت لهناك وتسكر الباب وراي ... وانتهت حياتي القديمة لبلش حياة أقذر واسوء منها ..
كان الي غرفة برقم محدد ومتلي كتير بنات كل وحده منها الها رقم واسم وهمي ، نظفوني وغيرولي كل تفاصيلي ولبسي وبأول ليلة نمت بغرفتي الواسعه النظيفه والفخمة انا ومبسوطة ومفكرة حالي بالجنة
وكل تفكيري انو اول ما اجمع مبلغ كبير رح ارجع لعند ماهر وعالجو واخدو معي لنعيش حياة جديده ونتجوز متل ما كنا متفقين من سنين طويلة ...
بس بأيام قليلة بلشو يفرزولي زباين وبلشت اوعى اكتر وافهم اكتر انا شو شغلتي ... وصار روتين عادي متلي متل باقي البنات وما كان شي يبكيني الا انو ما عاد شوف ماهر لأن ما عاد فيني واجهو بعد ما خذلتو أكتر من مره
كنا بأوقات قليلة نجتمع كل البنات الي بهي الشقه ونفضفض لبعض و كل وحده تحكي كيف اجت لهون ، والكل كانو بنات من الشارع ما بيعرفو اهلهن واجو بنفس الطريقه
جزء كبير كانو رضيانات عن هالحياة مقابلة بالحياة السابقة الي كنا عايشينها ، وكل وحده كانت أجمل من التانيه فــ أختياري ما كان صدفة بس كان بسبب سوء حظي انو شكلي مناسب لهل شغله ..
بعد مرور شهور ومره من المرات قالولنا انو الشرطة جايه وصارو يهربونا من البيت ... كانت اول مره بس ما كانت الأخيرة ... صار في خوف كبير و توتر دائم انو ننلقط ومديرة الشقه وقفت شغلنا لاسبوع
واول ما رجعنا اشتغلنا رجعو طبو علينا وهربنا ... بس هالمرة في بنات انلقطو وما لحقو يهربو ...
وقف الشغل وطلعونا من الشقه لشقه تانيه ... رجع صار نفس قبل وصارت الشرطة تداهمنا يومياً ... بعد آخر مداهمة طلبتني مديرة الشقه وقالتلي رد على التليفون
رديت وما عرفت الصوت بس عرفني عن حالو انو الخنزير وطلب يشوفني ، لبست ونزلت من الشقه بعد ما حكي الخنزير مع المديرة وسمحتلي اطلع ..
ما قلي وين رح شوفو بس طلب مني انزل لتحت وابقى ماشيه بالطريق ..
نزلت وضليت ماشيه متل ما طلب مني .. كانت الشوارع فاضيه والوقت متأخر ... حسيت سيارة عم تلحقني وتوترت ... وقفت السيارة جنبي و طلب مني اطلع ... لما شفت الخنزير فيها طلعت فوراً
أرجوان : انا من زمان عم اطلب شوفك ، وعدتني عيش حياة مختلفة كلها رفاهية وكذبت علي .. انا بدي ارجع لعند رفقاتي ما بدي ضل هون ازا مسكتني الشرطة ما حدا رح يتطلع فيني وما رح تعترفو فيني متل بقية البنات الي راحو
الخنزير : وانا عند وعدي ، انتي ما مكانك بهل مزبلة
حط ايدو على وشي وابتسم : هالجمال حرام يضيع هيك او ينرمى بالحبوس
بعدت ايدو عن وشي : وين بدك تروح فيني هلأ ؟
#العفاريت_بقلم_مال_الشام
الجزء الرابع - الخامس – السادس
@rwayate
بيت أم أوس كان عبارة عن طابقين ، مرتب كتير و أنيق من جوا .. متواضع شوي بس مبين عليهن انو معن مصاري من لبسهن واسلوب حياتهن ..
اخدتني عبير على غرفتها واعطتني بيجامة قطنية بيضا ، واعطتني اغراض خاصه و اخدتني على الحمام
عبير: الزرقا للمي الباردة والحمرا للسخنه وازا بدك شي في زر جوا بس تكبسيه بيطلع بالبيت صوت جرس متل العصفور بتجي وحده منا بتشوف شو بدك
أرجوان : شكراً
فتت على الحمام و بلشت حاول اقفل الباب ، ما كان في مفتاح وكان القفل شكلو غريب متل مفتاح الغاز ضليت افتلو يمين وشمال لعرفت اقفلو ... شغلت المي الباردة وبلشت اتحمم لانو متعوده عليها من اول عمري
وما بشوفها شي مزعج .. خلصت حمام وطلعت اول ما فتحت الباب لقيت لميس واقفتلي برا
لميس : نعيماً يا حلوة .. يااااخ ليكي شعرك ما احلاه يا ريت عندي متل شعراتك
أرجوان : ههههههه خديهن
لميس : ايه تعي تعي عملتلك عصير
أرجوان : ألي انا ؟
تطلعت فيني لميس وحطت ايديها التنتين على ايدي .. تطلعت فيها باستغراب : شبك ؟
كانو الدموع مبينين بعيونها .. بلشت تحكي و دموعها ينزلو
لميس : اوعديني تعتبريني متل اختك ، ما عم اتخيل الحياة الي عشتيها من لما كنتي صغيرة .. انا عشت بدون اب بس اخي أوس كان ابي ومع هيك ما قدر يعوضني عن هاد النقص
انا بعرف شو يعني تخسري حدا من اهلك وانتي خسرتي امك وابوكي وفوقها زوج ام ظالم .. انا رح ساعدك بكل شي و وقف جنبك وكون متل اختك واكتر اعتبريني كل عيلتك من اليوم ورايح ماشي ؟
كنت مصدومة كتير ومو مسدئه يا ترى عم تحكي عنجد ولا عم تمزح ! رجعت سألتني كأنها عم تأكد علي ( اتفقنا ؟ ) .. هزيت براسي بدون ما انطق بحرف .. مسحت دموعها وابتسمت : وهلأ خلينا نشرب عصير سوا ونحكي اكتر
رح تنامي على تختي بغرفتي .. او غرفتنا لانها رح تصير غرفة مشتركة الي والك ايه ؟
أرجوان : طيب !!
رحنا على غرفتها كانت متوسطه وفيها تخت صغير .. الغرفة كلها زهرية و اثاث ابيض ومليانه دباديب و العاب باربي وميك اب صرت اتطلع بفرح كأني هلأ تذكرت انو انا بنت وبحب هدول الشغلات
صرت المسهن واضحك .. مسكت دبدوب وغمرت وشي فيه كان ناعم كتييييييير وريحتو حلوة
لميس : حبيتيه ؟ خديه الك
أرجوان : يسلمو
حطيتو تحت ايدي و كملت فرجة ، ما كنت عرفانه اتقن الدور الي اعطاني ياه الخنزير متل ما مطلوب مني ، بس من حسن حظي انو العيلة كتير طيبين وما شكو بتصرفاتي وما كان مطلوب مني ابذل جهد كبير
قعدت انا ولميس وصارت تحكيلي عن حالها كانت طالبة بكلورييا ( توجيهي ) و واضح انها ما بتحب الدراسه وما عندها رفقات ، ولانها اصغر افراد العيلة الكل بيتحكم فيها .. كانت عم تشرحلي هاد الشي لوقت ما وصلت بالحكي عن اخوها اوس
تنهدت كأنها تذكرت شي مو حلو .. سألتها بغباء : شكلك بتكرهي لاخوكي ؟
فتحت تمها باستغراب وبحلقت فيني ، عضيت على شفافي و رفعت اكتافي : يعني قصدي هو يمكن بيزعجك اكتر شي فيهن ؟
لميس : لا بالعكس ، أوس هو الأب و الأخ والحبيب .. بحبو كتير بس الي بيزعجني هو غيابو عنا
أرجوان : ليه وينو هو مسافر ؟
لميس : هههه هيك شي ... خلص بعتذر وجعت راسك كتير .. كأنك انتي نعسانه عيونك منفخين ؟
جاوبت انا وعم اتثاوب : لا ابداً كملي خديثك عم اسمعك
لميس : ههههههههه خلص نامي رح قوم ساعد بالغدا ومنبقى منصحيكي
أرجوان : ماشي
قامت لميس لتطلع من الغرفة وانا قمت وراها وتمددت على الارض وحطيت ايدي تحت خدي ، صرخت فيني لميس وسحبتني من الارض : شو عم تعملي مو هون .. نامي على التخت
أرجوان : لا لا ما في داعي
لميس : خلص بدون نقاش هاد التخت صار الك
صارت تمر الأيام وبلشت فوت بالعيلة اكتر ، كان دوري فعلياً هو خادمة اشتغل شغل البيت وطلع الزبالة وحط الفطور والغدا واجلي ..
عبير الكبيرة كانت مخطوبة واغلب وقتها بتحكي مع خطيبها و واضح انهن بيحبو بعض كتير ، وما كانت متعاطفه مع حالتي كتير وتعاملني كــ خادمة بدون تعاطف ..
هداية مخلصة جامعة وبتشتغل وعندا سيارة ، مؤدبة كتير و عاقلة كتير ... خلود طالبة جامعه وكل وقتها بين الكتب واختلاطي كان قليل فيها بس بفوتلها اكل و عصير على غرفتها هي وعم تدرس وبطلع
أما لميس هي الي كانت حالة غريبه ، تفضفضلي كتير وتحكيلي شي افهمو وشي ما افهمو .. عن رفقاتها الي تركوها وعن الشغلات الي بتزعجها باخواتها البنات وعن امها اديش متشدده وبتخاف عليهن ..
أم أوس ، تقضي معظم وقتها بالصلاة وبقراءة القرآن ... تندهلي كتير تدعيلي وتمسحلي على شعري بحب ... كانت تلاحظ علي تصرفات كتير غلط بما اني ربيت بالشارع
اسلوب اكلي ، وألفاظي بالحديث ... صوتي العالي .. حتى الحمام ما كنت فوتو الا لما حدا من البنات تفوتني غصب عني .. بس كانت تنصحني بحب و بلطف مبالغ فيه لدرجه ما افهم عليها و حس حالي مخنوئه من اللطف هاد لان ما متعوده عليه ابداً
#العفاريت_بقلم_مال_الشام
@rwayate
الجزء 12
سمعت مطرقة القاضي وعم يقول (( القضية رقم 21 ))
حسيت حالي تشوشت وما عاد فهمت .. اجا لعندي المحامي ومد ايدو .. مديت ايدي من بين الحديد وسلمت عليه
المحامي : مبروك ، بتستاهلي البراءة ...
ضحكت متل الهبلة : مين انا ؟ هههه ... الله يبارك فيك عقبالك ..شكراً شكراً كتير
صار يضحك وتركني وراح لعند أوس ... عانقو و سلم عليه ..
واجا واحد من وراي طلعني لبرا ...
كان حسام ناطرني بالجهة التاني
حسام : لازم تتشكري أوس ، طلعك منها متل الشعرة من العجين ..
أرجوان : ماهر طلع أخوه لأوس ؟
حسام : ايه ...لما مسكنا طرف خيط انو البنات الي بالشقق عم يجو من الشارع بلشنا ننزل عالشارع ونسأل من تحت لتحت وبتياب مدنين ...وبالصدفه واحد من العناصر التقى بماهر
وماهر قلو انو عم يدور على بنت وبدو يساعدو ليلاقيها وهي مشردة ومفقوده ..
ماهر كان عم يدور عليكي ، وبصدفه بسيطة وقت أوس التقى فيه وشك انو اخوه وطلب فحص الحمض النووي وتطابقت نتائجو مع نتائج ماهر
فتنا على مكتب بارد و نظيف ... اول ما شاف الموظف الي جوا حسام قام من مكانو .. وقعد حسام ورا الطاولة و صار يشتغل بالأوراق ويكمل حديثو
حسام : ماهر حكالنا كتير مصايب وكوارث ، اعترف بكل شي مقابل نلاقيكي ... وانتي جيتي لعندنا برجليكي ...
أرجوان : انتو الي دمرتوني ، لو بعرف ماهر بأمان ما كان عملت كل هالشي
حسام : كذابة ، كنتي بدك توصلي لأهلك .. كنا منقدر نحنا نوصلك .. بس كمان كنا بحاجة لتوصلينا للخنزير لانو كان مقتنع انو اللعبه مشيت علينا وبكل الأحوال ما كان فينا نخاطر بماهر مشانك ، موضوعو كان سري للغاية
أوس إلو سنين طويلة بيحاول يفتح قضية أخوه وما عم يقدر و وقت لقاه كان مستحيل يخاطر فيه ، بس ماهر كان تعبان جداً وبحالة صحية سيئة حطيناه بالمستشفى تحت اسم وهمي بس للأسف وقت وصلتي انتي على مركز الشرطة
كان ماهر بلحظاتو الأخيرة
رمى حسام قدامي مغلف بني ... : هاد الك
أرجوان : شو هاد ؟
حسام : عنوان اهلك الحقيقين ، وفي رسالة من ماهر .. لما كنت عندو طلب مني اكتبها وسلمك ياها بس نلاقيكي
أرجوان : كان قريب مني كتير وما خليتونا نجتمع
حسام : بس قمنا بواجبنا تجاهك وتجاهو ، ماهر كان ورقة نجاتك وأوس كتير ساعدك وحاول يخليكي تحكي بس انتي للأسف جبانه كتير .. وضعييفه كتير
أرجوان : ما فيني شوف أوس ؟
حسام : ما بدو يشوفك ..انتظري هون كمان ساعه ليخلصو اجراءاتك ..
وقف واخد اغراضو ..
حسام : ديري بالك على حالك وبتمنالك حياة سعيده
خفت كتير وحسيت انو ما صفيلي حدا والكل بيكرهوني ..
فتل حسام لعندي وحاول يحكي بلطف : الحياة قدامك وبعدك صغيرة ، أوس ورا قضية عاصم و الخنزير و رح يطيرهن ورا الشمس ... حقك وحق ماهر والكل رح ناخدو ... لازم تبدي من جديد
أرجوان : انا كيف بدي روح لعند ناس ما بعرفهن وقلهن انا بنتكن !!
حسام : بعتت دورية تخبر ابوكي مسبقاً ، ع فكرة هو متزوج خالتك يعني اخت امك ... وعندك اخوة وعيلة محترمة ... الحياة قدامك أرجوان .. بس بعيد عن أوس
أرجوان : هو قال رح ضل مسؤوليتو
حسام : حكى هيك كرمال اخوه ، بس انتي وياه ما بتناسبو بعض .. أوس جروحو عميقة و هلأ لازم يخبر عيلتو انو لقى اخوه ومات... ماهر كان توأم عبير بس هن كلهن بفكرو مات وهو صغير بحادث سيارة
هلأ عندو كتير مشاكل بعيلتو اتركي هالعيلة بحالها
أرجوان : هاد مو عدل
نفخ بوشي كأنو خلص صبرو علي ..
مديت ايدي واخدت الظرف ... وشديتو لصدري : بدي اغراضي اخدوههن مني بس فتت لهون .. السلسال الي كان برقبتي
حسام : رح يسلموكي ياهن وانتي طالعه ... بالتوفيق
تركني وطلع انا وعيوني عليه ونفسي ارجع اترجاه يحكي مع اوس ليشوفني بس صوتي ما طلع
بقيت قاعده لحالي وفتحت الظرف ... طلعت الرسالة وصرت حاول اقرأ الحروف متل ما علمتني هداية بس ما كنت عم افهم شي
فهمت كلمات مقطعة ((مرحبا ، اشتقت ، ضعتي ، أخي ، مبسوط ، بحبك ))
بعد ما خلصت اجراءات الإفراج عني ، طلعت وكانت ناطرتني سيارة اخدتني لعند اهلي الي كانو بانتظاري ..وصلت ودقيت الباب .. فتحولي فوراً وطلعت وحده هي وعم تبكي وضمتني بقوة وصارت تبكي وتصرخ (( أرجوااااااان ... أرجوان رجعتي .. رجعتييييييي ))
ضمني كمان ابي وكان يبكي كأنو ولد صغير .. واخواتي كانو صغار ... صرت انا كمان ابكي بس لانو خايفه كتير ومشاعري كلها مخربطة ... بيت وعيلة وام واب واخوه .. طق قلبي من البكي وصارو الصغار كمان يبكو معنا
خالتي : تعي فوتي ارتاحي .. تعالي
فوتوني لجوا ... انا وعم ابكي واشهق .. ومن بين دموعي شفت أوس واقف جوا وحاطط ايديه بجيابو ..
مسحت دموعي مشان اتأكد انو عم شوف منيح ..
أرجوان : أوس
أوس : الحمدلله على السلامة
تركتهن وركضت رميت حالي بحضنو وشديت عليه بقوة : لا تتركني مشان الله ما فيني ضل لحالي لا تتركني لا تتركني خدني معك
حسيت ايدو عم تمسح على شعري : انتي أمانة الغالي ، ما رح اتركك .. وعد ...
_______________________