#الــجـــزار_بقلم_مال_الشام

الجزء الــــــخــــــــامس

بعيد الأم هاد تحديداً كانت جهاد مكتئبة .. وامها عم تحضر لجمعة العيلة ببيت والدتها لأم إسلام .. يعني ستها لجهاد .. و كانت عم تزين البيت

ام إسلام : جهاد بنتي قومي ساعديني حاجه قاعده وحاطه ايدك على خدك .. عملت كل الأكلات وكل الأصناف
وطلعت طقم صحون وكاسات جديد
وغيرت شرشف الطاولة .. هاد الشرشف طرزتو على ايدي شفتيه ؟

جهاد : ايه امي شفتو كتير حلو ؟

ام إسلام : شبك بنتي ؟ ليش هيك زعلانه ؟

جهاد : ماما .. قولك محمد هالعيد بيتزكرني بشي ؟ ولا متل كل مرة رح يكسر بخاطري ؟

ام إسلام : لا اكيد رح يتزكرك .. هو مو جاي اليوم المسا ؟

جهاد : ايه اكدت عليه انو يجي .. وقال رح يجي عالأكيد

ام إسلام : معناها بكون جايبلك هديتك معو ..

جهاد بفرح : معقول ؟

ام إسلام : لك ايييييييه

جهاد : يييييي والله لجن من الفرحة ازا بيعملها .. هههه
يلا قليلي شو كان بدك ساعدك ؟

ام إسلام : هههه ايه هيك ها .. وردي وافرحي .. قومي عالمطبخ اعملي تبولة .. انا شوي وبلحقك

جهاد : ايه يلا فوراً ..

فاتت جهاد عالمطبخ .. وام إسلام فاتت على عرفتها وسكرت الباب وراها ..
فتحت خزانتها و طلعت صندوق الدهب تبعها ..
اختارت احلى خاتم عندها .. وتأملتو منيح

ام إسلام : رح تحبو جهاد كتير .. يارب تفرح وما ينكسر خاطرها بهاد اليوم

طلعت وخبت الخاتم بدرج الغرفة ..

وقبل موعد جمعة الكل بنص ساعه .. نادت حفيدها واعطتو الخاتم .. وفهمتو كيف يعطيه لأمو وكيف يقلها كل عام وانتي بخير يا ماما
#الــجـــزار_بقلم_مال_الشام

الجزء السادس

طلعت جهاد بعد ما ارتاحت شوي وقت حكيت مع امها .. حاولت تتجنب محمد وما تحتك فيه وناطرتو ليجي يصالحها
بس كان ساكت بشكل غريب
وعم يتطلع فيها نظرات مو مفهومة ، تفتلت بالبيت و ضبضبتو نظفت كل شي .. وكانت كل ما يصحلها تفوت تدئ على امها
تحكي معا شوي وترجع تشتغل شغلها

بس خلصت فاتت تحممت .. ولبست فستان جديد كانت امها جايبتلها ياه ..

انتبهت عالوقت انو تقريباً رح يصير الظهر .. وقامت مستعجلة لتجهز الأكل قبل ما يرجع أسر من الحضانة ..

كانت واقفه ورا الغاز .. وعم تحضر الأكل .. .. عم تسلئ اللحمة .. وحاطة طنجرة فيها لوبيا ..
ومقطعة بندورة وحاطيتها بالخلاط ..

ما حست الا محمد قرب منها كتير .. من ورا ضهرها

جهاد : شبك ؟

ضل ساكت وما رد عليها .. وهي ضلت عم تحرك الأكل عالنار .. حط ايديه على كتافها .. وبلش يقربهن بحركة خفيفة لرقبتها ..

بلعت جهاد ريقها و بلشت تتعرق وحست بخوف

جهاد : محمد شو في ؟

بلش يضغط على رقبتها بقوة .. و فهمت جهاد انو عم يحاول يخنقها ..
صارت تصرخ وتحاول تفلت من ايدو و هو ما يكان يرد عليها بأي كلمة .. كأنو شيطان أخرس

سحبت طنجرة الأكل بأيدها و وقعتها عالأرض بأتجاهو .. وهيك قدرت تفلت منو .. ركضت على غرفة النوم وهي عم تصرخ
مشان حدا يجي يخلصها منو ..

سمعها رجال قاعد تحت ودق على باب البيت .. وطلعتلو ام محمد وقالتلو انو عادي وهن دايماً اصواتهن طالعه

وضلت جهاد لحالها بين ايدين .. الجزار ..

جهاد : محمد الله يوفئك طول بالك .. مشان الله تهدا .. شو في شو في شو عم يصيرررررررر

كانت هي عم ترجع لورا وهو عم يقرب منها ..

ضلت ترجع لورا .. ضربت رجلها بالتخت .. قعدت وهي عم ترجف بعد ما فقدت الأمل حدا ينقذها

جهاد : كل شي بصير متل ما بدك بس لا تعمل فيني شي .. خلص بس اهدى محمد .. محمد .. محمممممممممممممممممددددددددددد

قرب منها ولفها على الجهة التانية .. خلا وشها لفرشة التخت .. وثبت ايدها ورا ضهرها وحط ركبتو على ضهرها ليمنعها من الحركة ..

وضل عم يخنقها وهي عم تحاول تقاومو بكل قوتها ... بكل ذرة فيها بدها الحياة مو مشانها

مشان ولادها .. كانت عم تقاوم .. عم تصرخ .. عم تحلم بأخر لحظة حدا ينقذها من بين ايديـــــــه ..

ضل مثبتها .. لوقت ما قلت حركتها بالتدريج .. وبلشت تهدا بين ايــديه .. وانقطع نفسها تماماً

بس تأكد انها ماتت وما ضل فيها روح .. قلبها على وشها .. بعد شعرها عن عيونها ..

كان وشها احمر كتير .. تعبان كتير ..

تعبان من أيام مره عاشتها ..