#الــعـــار

الجزء الرابع

طلع عبادة من البيت .. وكانت امي مبسوطة كتير كأنها لقت نور امل يطلعها من مصيبتها .. وبالمقابل رمتني .. وتخلت عني
كـــــان نفسي بهي اللحظة احكي كل شي .. كان نفسي الي عمل فيني هيك يجي ويوقف قدام امي .. ويحكي معا و يقلها
اني كنت .. انا كــنــــــت .. انا كنت ضعيفه .. ضعيفه كتير ..

من هداك اليوم .. عرفت انو الدموع ما عادت تفيد .. و الوجع والــقــهر خلص .. ولازم ارضى بالحياة الي اخترتها لحالي ..

بلشت ترتيبات امي لزواجي انا وعبادة و كانت مهمة صعبه كتير انو تقنع ابي واخواني انو وحيدتهن تنزل على ضرة !!

حتى خالي عارض الموضوع .. بس عبادة ضلو مصر على قرارو و وفى بوعدو لأمو ..

ومرتو بس دريت تركت البيت واخدت ابنها معها وطلبت الطلاق ..

مرقو شهرين وما حدا راضي عن الموضوع ... وانا عم اسمع كل يوم امي تترجى عباده وتتشكرو لانو رضي فيني هههه

و وعدها هو يحل الموضوع ونتجوز بسرعه .. وبالفعل .. حكي عبادة مع اخي حمزة الي كان مسافر برا البلد

حمزة وعبادة رفقات كتير متل الأخوة .. روح وحده بجسدين .. و حط حمزة ايدو بالموضوع .. على اساس انو عباده وعدو يطلق مرتو بس يصير
الوقت مناسب ..

أبي رفض بشكل قطــعي .. و مرتو لعبادة ركبت راسها وصارت تبعت اهلها ليخلو عباده يطلقها .. طلقها

وبعد اسبوع واحد .. كان يوم كتب كتابي ..

لبستني امي وزبطتني .. كانت كل هالوقت مقاطعتني بس تحكي معي قدام ابي وغير هيك كانت بعيده عني كتير

ما عادت خلتني مد ايدي على الطبخ وساعدها .. ولا عاد ندهتلي لعاونها بشي ..

صرت اشتاق اسمع اسمي بصوتها .. كنت عم عيش حرب نفسيه موجعه كتير

قعدت بغرفتي وكنت ساكته وهادية كتير ... بس هالهدوء هاد مخبي وراه بركان .. زلازل واعاصير

مخبي نار عم تاكول جسمي آكل .. كنت حاسة بحقد وكره على كل الناس ..

قرف من كل شي ... شي اكبر من انو ينوصف .. ما بتخيل في انسان وصل لهل مرحلة من الا شعور متلي

وقفت على المراية .. ومشطت شعري وانا عم ابتسم

رهف : مبروك يا عروس .. مبسوطه ؟ .. لك طالعه كتير حلوة ما تبلي ههههههه مو هاد اليوم الي كنتي تحلمي فيه ؟
هيك فستان و مكياج و تفردي شعرك ؟ .. هيك كنتي تحلمي مو ؟ .. والعالم تفرحلك والناس تزغردلك ويقولو
أوها الدهب بقفاصو
أوها والألماس بجراصو
أوها واللي بياخد من بناتنا
أوها بيمشي وبيرفع راسو
للللللللللييييييييش

ولك أوهــــااا .. أوهاااااااااااااا ... اوهااااااااااااا
وقعت على الأرض وانا عم اضرب على وشي ..

رهف : اوهاااااااااا ... لك اوهاااا ... ليليليييييييش ...

ضليت قاعده مطرحي لفاتت امي .. بس شافتني سكرت الباب وراها بسرعه وحكيت معي بصوت واطي

ام حمزة : لك شو عامله بحالك .. قومي قومي مشطي شعرك .. قومي امسحي وشك شو هالمنظر

رهف : امي .. لا تجوزيني لعباده مشان الله

ام
حمزة : لك وقفي على رجليكي هلأ ابوكي بفوت وراي ليسمع موافقتك ..

رهف : امي خليني فهمك شو الي صــار طيب .. خليني احكيلك ... يمكن وقتا تسامحيني .. يمكن تحسي فيني

ام حمزة : ما بدي اسمع شي .. انا اعطيتك كل شي بقدر عليه و حاولت دللك وفرحك كل عمري .. وهلأ انتي رديتيلي تعبي هيك
لازم تتجوزي عباده .. هو ضحى كتير مشاني .. ما بعرف كيف بدي جازيه

رهف : اوف .. هاد كلو لانو قبل يتجوزني !!

ام حمزة : الي رح يموتني انو لهلأ ما عم شوف بعيونك الندم .. كل يوم بتطلع فيكي وبتمنى شوفك ندمانه وخجلانه من عملتك
بس انتي ..

وسمعنا صوت ابي من برا

ابو حمزة : وينك يا ام حمزة .. جيبي رهف

التفتت علي بسرعه : قومي يلا قومي قوووومي

وقفت على رجلي و دارتني امي على المرايه .. مسكت المشط وصارت تمشطلي شعري .. ومسحتلي وشي .. وسحبتني من ايدي وطلعنا وانا ساكته ..

وتمت الخطبة وكتب الكتاب .. وكان الجو كتير مكهرب لان الكل مستغربين من هي الجوازة .. وكيف طلعت فجأة

بس امي كانت عم تغطي على كل شي ..

قعدت ببيت اهلي شهر ونص .. وبعدا عملنا العرس .. وحملت غراضي من بيت اهلي .. وانتقلت على بيت خالي
وصرت عروس ههه

فتت بأول ليلة والعالم عم ترقص وتغني برا .. وفات عبادة وسكر الباب وراه
وشغل ضو الغرفة

رهف : طفيه طفيه

رجع طفاه بسرعه

عباده : ليش؟

رهف : خلص هيك بلاه

كان تعبان ومخنوق ما ناقشني بشي ..

انا قعدت على حفة التخت من اليمين .. وهو قعد على التخت من اليسار . .وكانت الغرفة عتمة

رفعت ايدي وبلشت فك الطرحة الي على راسي ..

رهف : حكيت مع مرتك ؟

عبادة : لا .. شو بدي قلها

رهف : ما تزعل هي بكرا بتروق وبترجع لهون

عبادة : _ _ _

رهف : ليش ما عم تحكي ؟ .. بعرف انك بتكرهني

عبادة : الي حارق قلبي .. هي امك مو انتي .. لو الموضوع عليكي انتي كان ما عملت هالشي كرمالك حتى لو انك بنت عمتي
بس انتي بتستاهلي الدبح ..

رهف : طيب .. خلينا نتفق من هلأ ..

التفت علي و التفتت عليه