#الـــــــعــــــــــــار

الأول + الثاني + الثالث + الرابع

ام حمزة : مين هو ؟

كنت عم ابكي ومو قادرة جاوب .. ما عم يطلع الحكي معي .. حاطة ايدي على تمي وعم ابكي .. عم ابكي كتير
والبي عم يوجعني ...

ام حمزة : ولك احكييييييييييييييي .. احكييييييييييي الله لا يوفئك احكي يا فلتانه يا عديمة الشرف احكي احكييييييييييي

كانت امي عم تحكيني بطريقه وحشية .. عروقها بارزين و عيونها متل الجمر .. وعم تكز سنانها على بعض
مسكتني من ايدي .. اظافرها انغرزو جوا لحمي حسيتهن نخرو بالعظم بس ما طلعت اي صوت ..

ركضت على باب الغرفة وقفلتو طقة والتانيه والتالته .. ولفت وشها علي ... و كان جسمها عم ينتفض

ام حمزة : لمين بعتي شرفك يا مربايه ؟ .. مين ضحك عليكي يا متعلمة .. مين الي اخد شرفنا قليلي ؟
مين الي داس على تعب عمري وشقا ابوكي ؟ ... قليلي طيب .. بعتي برخيص ؟
قليلي ما تزكرتي عيون ابوكي وقت عملتي هالعمله ؟ ... ولك احكييييييييييييي احكيييييييييي قبل ما اقتلك احكي احكي

رهف : أنا .. أنا ..

هجمت علي ومسكتني من كتافي .. وكانت عم تتصبب عرق .. لساتها حلوة .. لسه جمالها متل ما هو
بعدا متل زهر الياسمين حلوة و نقية .. بس بهي اللحظة فردت شوكها علي انا .. ندمت .. ندمت لأني اعترفت

ندمت لأني جيت برجلي لعندا وحكيتلا .. حسيت الخوف عم يقطعني تقطيع من جوا ..

كل عياطها وضربها الي فوتني بدوامة .. والحكي الي كنت مجهزتو ومرتبتو لأحكيه .. راح ... و تبخر

لوقت ما سمعنا صوت ابي جايه .. تطلعت وراها كأنها سمعت صوت عفريت ... وصارت تمسح دموعا
وتأتأ .. وانا عم ابكي واشهق .. حطت ايدها على تمي : اخرسي .. صوتك ما يطلع
اخرسي ولا همسه .. ولا صوت

هزيت براسي وانا عم ابكي ..

شالت ايدها عن تمي .. و وقفت وبلشت تضب شعرها وتحاول تتنفس وتهدا .. وينزلو دموعا و تكفكفهن .. وترجف
كانت تهمس شي بقلبها كأنها عم تقول لحالها : اهدي اهدي اهدي

علت صوتها و ردت على ابي : ايه جايتك يلا ..

رجعت التفتت علي : ازا بتطلعي من باب الغرفة رح اكسرلك رجلك ..

وفتحت الباب و طلعت و سكرت علي

كنت خايفه طلع صوتي .. ركضت ورا الباب وحطيت ادني عالباب

ابو حمزة : هي خيار و كوسا و ما لقيت بندورة منيحه ما جبت

ام حمزة : اي .. اي .. يسلمو

ابو حمزة : ما تتأخري بالغدا ... جوعان كتير

ام حمزة : ايه .. ايه .. طيب ماشي

رجعت لمكاني بعد ما فهمت انها ما رح تحكي لأبي .. قعدت بالزاوية .. ورفعت الغطا على حالي و صرت ابكي

و اجاني صوت معتصم بأدني ... و تزكرت وشو .. تزكرت حبنا .. تزكرت كل شي حلو عشتو معو ..
و تزكرت أخر شي كيف تركني وفــل .. لما اعطيتو روحي والبي راح .. يمكن ما كان رجال بالقدر الكـافي لأنو يــضــل

يمكن الثقة الي اعطيتو ياها كانت اكبر منو بـكــتيرررررررررر .. بس عرفت متأخرة .. ما قدرت اعرف هالشي على بكير ..

بعد ساعتين سمعت صوت ابي عم يندهلي لاتغدا .. خفت كتير وفتت بمية حيط .. مافيني اطلع
مستحيل .. مستحيل اطلع بهاد المنظر .. رح يفهم انو في شي .. اكيد اكيد رح يعرف لا مستحيل ما فيني .. مافيني

بلشت اكول بأظافيري وصوتو عم يعلي ويرجع يندهلي ( رهف وينك ) وانا حط ايدي على ادني وابكي : لأ ما بدي .. ما بدي اكول ما بدي

لوقت ما امي فتحت الباب وشافتني بهي الحالة : تعي

رهف : ما بدي .. ما بدي ما بدي ما بدي ... اتركيني مااااااااابدي ماااااااااابدي

بلشت صرخ وهي تلبكت كتير وصارت تضرب على وشها : وطي صوتك وطي صووووتك

سكرت الباب علي بسرعه وانا قعدت بالأرض وحطيت ايدي فوق راسي كأنو عم خبي وشي

رهف : ما بدي ما بدي اتركوني اتركووووووووني .. ما بدي
انتو السبب .. انتوووووووو السبب .. انتوووووو انتوووووووو .. ما بدي خلص روحو روحوووووو
بس روحو مشان الله

ضليت عم ابكي .. كنت عم احكي حالي .. كنت عم اتزكر الكل واحد واحد

عم اتزكر ملامحهن .. ضحكاتن ... كان شي بيرعب كتير .. حسيت حالي رح جن .. حسيت الحيطان عم تقرب مني والغرفة عم تصغر
وقفت على رجلي ... وركضت على الشباك وفتحتو .. مديت راسي منو وحطيت ايدي على صدري .. وبلشت اخود نفس
انا وعم ابكي

وسمعت صوت الباب عم ينفتح .. التفتت بسرعه وراي ولزقت بالحيط

رهف : اطلعي لبرا اطلعي اطلعيييييييييييي

ام حمزة : اخرسي ..

رجعت قفلت الباب وقربت لعندي .. مسكتني من ايدي وشدتني للأرض وحكت بصوت واطي : بدو يتجوزك ؟

رهف : لا .. لا .. لا

ام حمزة : لازم بتجوزك .. لازم تتجوزيه ولا رح ننفضح .. مين هو ؟ وين ساكن
اعطيني اسمو .. انا رح روح لعندو واترجاه وبوس ايدو مشان يجي ياخدك
انا رح بيع دهبي واعطيه كل شي معي مصاري مشان يتجوزك .. مين هو ؟ مين هووو ؟

رهف : ما بدي .. ما بدي انا ما فيني ما فيني

مسكتني من شعري ... كان وشي احمر كتير وحاسه في لهب عم يطلع من جسمي .. كأن بركان تفجر بشرايني
ودئات البي عم تتزايد ..
#الـــــــعــــــــــــار

الجزء الخامس

بلشت حياتي انا و عبادة .. كان هو ما يطيق يشوف وشي .. وامو كانت تكرهني وما تطيقني لان انا حرمتها من حفيدها وفجأة فتلتلها عقل ابنها
وكل واحد عم يغني بوادي ..

انا براهن انو غرفتي انا وعباده ابرد غرفة على وجه الأرض .. خالية من المشاعر ما فيها ولا ذرة حياة ..

حتى لما كنت انسى مصيبتي وامزح معو بعفوية او احكيه شي يتجاهلني وما يجاوبني .. وقدام اهلو يعاملني عادي مشان اليمين الي حلفو انو ما يخلي حدا يعرف بسر هالجوازة

انا كنت مخلصة جامعتي ومرقو شهرين وانا قاعده بالبيت عم اشتغل مع حماتي وضل بغرفتي صافنه بالحيطان ..

واوقات افتح صفحة معتصم على الفيس بوك واتفرج على صورو وضل فكر فيه كل الوقت ...

بعدين قررت اتشجع واطلب من عباده انو يخليني كمل دراسة ماجستير .. طبعاً لما طلبت منو رفض وانقهرت كتير والمشكلة انو ما كان بيني وبينو نقاش او اخد وعطى

يعني اي حديث بيناتنا حدودو كلمتين تلاته ما اكتر ... كنت حسو كتير مهموم ... قعدت وفكرت كيف رح اقنعو يخليني كمل دراسات عليا

وما لقيت حل إلا انو رجعلو مرتو !! .. بعمل معو منيح وهيك بيضطر يعملي الي بدي ياه

ضليت تلات ايام فكرة وخطط كيف بدي اقنع مرتو ترجعلو ...

خطرتلي فكره انو قلها عن سبب هي الجوازة لان امي حلفت عباده بس ما حلفتني ..
راجعت حالي وخفت انها تجن وتفضحني بالنهاية انا صرت ضرتها شو ما كانت الأسباب !

ما لقيت الا انو
اقعد مع عباده وفهمو كيف يراضيها و انو يضل وراها لترجعلو وما يتركا على راحتا
حكيي شجعو شوي لان كان ناطف قلبو على ابنو .. واهلها لنور بلشو يرتخو شوي ويستقبلوه بس نور ما كانت تطلع عليه ابداً
و قالت لاخوتها يوصلولو انها ما بترجعلو ليطلئني ..

بعد ما يئس عباده .. قررت روح انا لعند نور .. لما شافتني امها قلبت وشها فيني

رهف : مرحبا خاله .. نور هون ؟

ام نور : نايمة

رهف : ممكن تصحيها ؟

ام نور : من شوي نامت ما بدي صحيها

وهي عم تحكي اجت نور من وراها

نور : مين على الباب امي ؟ ..

رهف : نور ؟

وقفت نور وهي عم تطلع فيني ..

رهف : ممكن احكي معك؟

هجمت علي وصارت تضربني وتصرخ : ليش عملتي فيني هيك ليش عملتي فيني هييييييييك الله ياخدك يا حقيرة

رهف : اسمعيني بس اسمعيييني

طلع ابوها لنور على اصواتنا وصرخ علينا لان صوتنا كان عالي .. و قال لام نور تسكر الباب

سكرو الباب وفتنا على الصالة ونور عم تبكي وترجف

رهف : خالة ممكن تتركوني انا وياها شوي ؟

ام نور : ليش شو بدك ؟ ما تخافي نحنا ما رح نرجعها لعباده تتهني فيه

رهف : لو سمحتي ما رح طول

تطلعت هي وبنتها ببعض .. وبعدين قامت وتركتنا

رهف : انتي مو شرطك انو عباده يطلقني لترجعيلو ؟

نور : انتو كان في بينكن علاقه من قبل صح ؟ هو كان يخوني ؟

رهف : لا لا ابداً ... عباده ما بحبني ولا انا بحبو .. بس زواجنا صار هيك ما بعرف كيف

نور : شو يعني ما بتعرفي كيف شو يعننننننني ؟

ضليت ساعه اخدها وجيبها لفهمها انو جوزها بحبها وما كانت تفهم .. عنجد معهن حق لما يقولو انو النسوان بنص عقل
اخر شي ما بعرف كيف فلتت من تمي الكلمة .. وقلتلها انو عباده تجوزني ليستر علي ..

معنى كلمة ( ليستر علي ) فوراً وصل لنور .. فتحت عيونا وهي مصدومة وانا نزلت راسي بالأرض وعم حاول امسك دموعي

ما بعرف شو صار .. وبلشت احكي لنور كل شي صار معي وليش حالتي هيك .. حكيتلها كل شي بالتفصيل
قلتلها الي ما قلتو لأمي ... وهي كانت ساكته وما عم تحكي شي ..

خلصت ونطرتها تجاوبني ما ردت

تمنيت حالي موت لاخلص من هالنظرات الي الكل عم يتطلع علي فيهن ..

وقفت وحاولت ابتسم لاعمل حالي قوية : طيب خلص انا عملت الي علي .. بس بدي قلك انو انا وعباده عايشين بغرفة وحده بس متل الأغراب
وما في شي بيني وبينو
وكمان بدي قلك انو احكي لمين ما بدك عادي انا مو خايفه .. اصلاً ما بهمني .. وانتي خليكي معنده واخربي بيتك
وضيعي هالولد الصغير مشان عنادك ..

لفيت وشي ورحت لاطلع من الغرفة وبس وصلت على الباب

نور : رهف

ضليت واقفه مكاني وماني عرفانه شو ممكن تحكي

نور : انطريني .. انا جايه معك

التفتت عليها و كتو دموعي وعم اضحك : عنجد ؟

نور : دقيقة بس لجهز ابني وضب غراضنا ..

قعدت ونطرت نور تأخرت بجوز ساعه ونص وانا كنت متوترة كتير وارتاح قلبي انو رجعت نور وعباده لبعضهن
واهم شي انو هلأ اكيد رح يخليني كمل دراستي !!

ما حدا بيتخيل فرحت عباده لما شاف مرتو وابنو فايتين على البيت معي .. ولا حماتي !! معقول في حماية بتحب كنة
ولا صارت تحبها بعد ما شافتني هههه

تركتهن وفتت على غرفتي وكأنو الي عم يصير برا ما بيخصني ابداً ..

فتت غيرت تيابي وقعدت على التخت وتناولت كتاب وقعدت اقراً فيه
ما شفت عباده هديك الليله نام عند مرتو .. صار كل ليله ينام عندا .. كانت هي تعاملني عادي
ببرود شوي بس ما كان في كره بعيونا .. يمكن لأنها ضامنه جوزها لهيك ما اعتبرتني عدوه الها ..