Forwarded From تراث الإماميّة في الحديث وعلومه
#الفوائد_العلمية (15) || دراسة حول نسبة ذيل دعاء عرفة إلى سيّد الشهداء (عليه السلام).
📝 إبراهيم جواد.

تبحث هذه المقالة في صحة انتساب ذيل دعاء عرفة المروي عن سيّد الشهداء الحسين عليه السّلام، وهو المقطع الذي يبدأ بعبارة: (إلهي أنا الفقيرُ في غناي، فكيف لا أكون فقيراً في فقري..إلخ)، حيث وقع الكلام بين أهل العلم في كونها من أصل الدعاء أو مما أُلحق به، وانتهت هذه الدراسة المختصرة إلى أنّ هذه الفقرة ليست من دعاء سيّد الشهداء عليه السلام، بل هي من الملحقات المضافة في وقت متأخّر.

رابط المقال: https://www.basaer-qom.com/a13
رابط آخر:
https://mhedaiat.blogspot.com/2021/07/blog-post_15.html
Forwarded From تراث الإماميّة في الحديث وعلومه
#الفوائد_العلمية (1) || عدم صحّة نسبة المناجاة الخمس عشرة إلى الإمام زين العابدين (عليه السّلام)

ممّا يعتقده بعض المؤمنين أنّ المناجاة الخمس عشرة هي جزءٌ من الصّحيفة السجّادية التي أملاها الإمام زين العابدين (عليه السّلام) على الإمام الباقر (عليه السّلام) وزيد الشهيد (رحمه الله)؛ وذلك لتكرار إلحاقها بالصّحيفة في أكثر الطّبعات، والصحيح أنّ عدد أدعية الصحيفة الكاملة التي وصلت إلينا 54 دعاءً تبدأ بدعاء التحميد لله عزّ وجلّ وتنتهي عند دعاء استكشاف الهموم.
وأمّا هذه الأدعية المعروفة بـ(المناجاة الخمس عشرة) فهي ممّا نقله الشهيد الأوّل وأدرجه الحرّ العامليّ في كتابه (الصحيفة السجّادية الثانية) الذي سعى فيه لجمع جملةٍ من أدعية الإمام زين العابدين (عليه السّلام)، والظّاهر من حالها أنّها ليست على درجةٍ من الاعتبار كما هو الحال بالنسبة للصحيفة الشّريفة المرويّة عن الإمام -صلوات الله عليه-، ومن القرائن الدّالة على ذلك:
[1] كونها وجادةً متأخّرةً لا إسناد لها عند المتقدّمين والمتأخّرين من أصحابنا الإماميّة.
[2] اختلاف لحنها وأسلوب نظمها عن سائر أدعية الإمام في الصحيفة المشهورة.
وقد نصّ على ذلك بعض العلماء، منهم:
أ. الشيخ محمّد تقيّ المجلسيّ، قال: (والدّعوات التي ألحقها الشّهيد رحمه الله بها غير مناسبةٍ بفصاحة الصّحيفة، فإنّ الخمسة عشر مناجاة التي ألحقها بها وإن كانت قريبةً منها فيها لكنّها بعيدة من أسلوبها)(1).
ب. السيّد نعمة الله الجزائريّ، قال: (وشيخُنا الشّهيد -عطّر اللهُ مرقده- ألحق هذه المُلحقات بالصحيفة ظنّاً منه أنّها من الأدعية الساقطة والحقُّ أنّ بعضها وإنْ قرب من أدعية الصحيفة في طبقات الفصاحة والبلاغة إلّا أنّ البعض الآخر بعيدٌ عنها ونسبتها إليه نسبة ما يُدّعى سقوطه من القرآن إليه)(2).
وكلام السيّد (رحمه الله) أكثر تفصيلاً؛ فإنّه لم يحكم عليها كلّها بنفس الحكم، وذلك لتفاوت البُعد عن أسلوب الصحيفة، فبعضها شديد البعد وبعضها قد يكون أقرب، كما أنّه بين مقدار الفجوة بين أسلوب الصحيفة وهذه المناجاة، فشبّهها بأنّ نسبتها إلى الصّحيفة السجادية نسبةَ ما يُدّعى سقوطه من القرآن إلى القرآن الكريم، وقد رُؤيت فقرات ركيكة في كتبٍ غير معتبرةٍ ادّعي أنّها سورٌ قرآنيّة قد سقطت من المصحف الشريف، ولا تصحّ نسبتها بأيّ حالٍ، وبهذا يتّضح تقييم السيّد لهذه الأدعية.
[3] تضمّن بعض هذه المناجاة ألفاظاً غريبةً هي أقرب إلى ألفاظ أهل التصوّف.
ومن ذلك ما جاء في مناجاة العارفين: (إلهي فاجعلنا من الذين توشّجت أشجار الشوق إليك في حدائق صدورهم، وأخذتْ لوعةُ محبّتك بمجامع قلوبهم، فهم إلى أوكار الأفكار يأوون، وفي رياض القُرب والمكاشفة يرتعون، ومن حياض المحبّة بكأس المُلاطفة يكرعون، وشرائع المصافاة يَرِدُون)(3).
[4] خلوّها من الصّلاة على محمّد وآل محمّد.
وهذا مخالف للمعهود في الصّحيفة السجّادية التي تكررت فيها الصّلاة في عشرات المواضع، وربما تكررت الصّلاة في الدعاء الواحد، وأمّا هذه المناجاة فقد راجعتُها ولم أظفر بموضعٍ واحدٍ ذُكرت فيه الصّلاة على محمّد وآل محمّد، وفي هذا المقام أنقل عبارةً حول هذا المطلب للشيخ عليّ الكوراني (حفظه الله)، قال: (وكان -عليه السّلام- يجهر بأن الصّلاة على آل محمد -عليهم السلام- فريضةٌ وأن الله تعالى فرضها على المسلمين في صلاتهم، وأنّها وسيلة لقبول صلاتهم ودعائهم، ولذا جعل الإمام -عليه السلام- الصلاة على محمد وآل محمد -صلى الله عليه وآله- مطلعاً ومُفتتحاً لكل فقرات أدعيته في صحيفته السجادية؛ ولهذا توقَّفَ العلماءُ في نسبة المناجاة الخمسة عشر إليه -عليه السلام-؛ لأنه ليس فيها الصلاة على النبي وآله -صلى الله عليه وآله-، ويُحتمل أن تكون هذه المناجيات بالأصل له -عليه السلام- فأخذها بعض الصوفية ووصلتنا من طريقهم، وحذفوا منها الصلاة على النبي وآله -صلى الله عليه وآله-، وأضافوا إليها فقرات من تعابيرهم لم تُعهَدْ في أدعية الإمام -عليه السلام- ولا في أدعية أهل البيت -عليهم السلام-)(4).

والحاصل: إنّ هذه المناجاة ليست جزءً أصيلاً من الصحيفة السجاديّة الكاملة التي تسالم العلماء على اعتبارها وتعظيمها والعمل بها، كما أنّ هذه الأدعية المنسوبة إلى الإمام زين العابدين (عليه السّلام) ليست على درجةٍ من الاعتبار بحيث يمكن تحصيل الوثوق بصدورها عنه، والله العالم بحقائق الأمور.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) شرح الصحيفة السجادية، ص86.
(2) نور الأنوار في شرح الصحيفة السجادية، ص354.
(3) الصحيفة السجادية الثانية، ص49، رقم الدعاء 12.
(4) جواهر التاريخ، ج4، ص249-250.
Forwarded From تراث الإماميّة في الحديث وعلومه
#الفوائد_العلمية (2) || اشتباه السيّد شرف الدين الاستراباديّ في نسبة كتاب «الغيبة».

من الواضح لمن تصفّح كتاب «تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة» للسيّد شرف الدين الاستراباديّ (رحمه الله) أنه ينقل في مواضع عديدة في كتابه عن كتاب «الغيبة» ناسباً إيّاه إلى الشيخ المفيد (رحمه الله) إلّا أنه بملاحظة الأسانيد والمتون المنقولة يُعلم جزماً أنّ السيّد قد اشتبه في نسبة الكتاب، وأنّ ما نقله يعود إلى كتاب «الغيبة» للشيخ النعمانيّ (رحمه الله)، فكلّ ما نُسب إلى كتاب «الغيبة» للمفيد إنّما هو منقولٌ عن «الغيبة» للنعمانيّ. ولعلّ تشابه الاسم قليلاً ساهم في إيراد الاشتباه، فالمفيد هو (محمّد بن محمّد بن النعمان) والنعمانيّ هو (محمد بن إبراهيم النعمانيّ)، وقد اتّفق الخلط بينهما في موارد أخرى.
وهذا الخطأ سيّال في كافّة الموارد التي نقلَ السيّد فيها عن كتاب «الغيبة»، فليتنبّه لذلك عند التخريج وعزو الأحاديث إلى مصادرها.
Forwarded From تراث الإماميّة في الحديث وعلومه
#الفوائد_العلمية (15) || دراسة حول نسبة ذيل دعاء عرفة إلى سيّد الشهداء (عليه السلام).
📝 إبراهيم جواد.

تبحث هذه المقالة في صحة انتساب ذيل دعاء عرفة المروي عن سيّد الشهداء الحسين عليه السّلام، وهو المقطع الذي يبدأ بعبارة: (إلهي أنا الفقيرُ في غناي، فكيف لا أكون فقيراً في فقري..إلخ)، حيث وقع الكلام بين أهل العلم في كونها من أصل الدعاء أو مما أُلحق به، وانتهت هذه الدراسة المختصرة إلى أنّ هذه الفقرة ليست من دعاء سيّد الشهداء عليه السلام، بل هي من الملحقات المضافة في وقت متأخّر.

رابط المقال: https://www.basaer-qom.com/a13
رابط آخر:
https://mhedaiat.blogspot.com/2021/07/blog-post_15.html
Forwarded From تراث الإماميّة في الحديث وعلومه
#الفوائد_العلمية (16) || التعريف بكتاب «بستان الواعظين» أحد مصادر تفسير البرهان
📝 إبراهيم جواد

رابط المقال: https://mhedaiat.blogspot.com/2022/09/blog-post.html

رابط بديل: https://alasar.blog.ir/1401/06/13/Bustan